بسم الله الرحمن الرحيم. هنكمل عرض تفاسير لقول الله عز وجل في سورة البقرة. الاية رقم مية وحداشر. وقالوا لن يدخل الجنة الا من كان هودا او ونصارى ولكن قبل ما نكمل عرض التفاسير كالعادة هنقرأ الايات الاول اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم ود كثير من اهل الكتاب لو يردونكم من بعد ايمانكم كف فار حسدا من عند انفسهم كفارا حسدا من عند انفسهم من بعد ما تبين لهم فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بامره واقيموا الصلاة واتوا الزكاة وما تقدموا لانفسكم من خير تجدون عند الله وقالوا لن يدخل الجنة الا من كان هدى او نصارى تلك امانيهم قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين بلى من اسلم وجهه لله وهو محسن فله اجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون اول تفسير هنقرا منه النهاردة تفسير تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان تفسير العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي الصفحة رقم اتنين وستين بيقول في تفسير قوله تعالى وقالوا لن يدخل الجنة الا من كان هودا او نصارى بيقول اي قال اليهود لن يدخل الجنة الا من كان هودا. وقالت النصارى لن يدخل الجنة الا من كان نصارى. فحكموا لانفسهم بالجنة وحدهم. وهذا مجرد اماني غير مقبولة الا بحجة وبرهان لان احنا قلنا ان مين اللي بيده يدخل الناس الجنة ويدخل الناس النار؟ الله عز وجل يبقى البرهان والحجة اللي لازم انت تجيب وعلشان تثبت ان انت فعلا هتدخل الجنة ولا غيرك على ايمان معين هيدخل النار كلام الله عز وجل او كلام موحى به من الله يا اما القرآن الكريم يا اما كلام النبي محمد صلى الله عليه وسلم. يا كده يا انت ما عندكش حجة او برهان على الكلام اللي انت بتقوله وبخصوص دخول الجنة او دخول النار فزي ما انا قلت قبل كده لما المسلمين بييجوا يحكموا على النصارى او على اليهود ان هم مش هيدخلوا الجنة. ده مش من دماغهم او ده مش علشان المسلمين نفسهم الهة يحكموا على الناس والكلام ده كله لأ لكن علشان خاطر المسلمين عندهم نصوص دينية قرآن وسنة بتوضح ان اللي هيدخل الجنة صفته كزا اللي هيدخل النار صفته كزا فبنقدر نشوف طيب هل النصارى بينطبق عليهم صفات اللي هيدخلوا الجنة؟ لأ طب هل النصارى بينطبق عليهم صفات اللي بيدخلوا اللي هيدخلوا النار؟ ايوة ما هو اوتوماتيك ما دام مش بينطبق عليه صفات اللي هيدخلوا الجنة يبقى هو هيدخل النار وهتلاقي هينطبق عليه اوتوماتيك صفات اللي هيدخل النار. وهكذا يعني. لكن انا اقصد ان الحجة والبرهان لازم يكون كلام من عند الله عز وجل او وحي من ان الله عز وجل كلام النبي محمد صلى الله عليه وسلم هنا بيقول فاتوا بها ان كنتم صادقين وهكذا كل من ادعى دعوة لابد ان يقيم البرهان على صحة دعواه. والا فلو آآ قلبت قلبت عليه دعواه او قلبت عليه دعواه. وادعى مدع عكس ما ادعى بلا برهان لكان لا فرق بينهما. يعني كل واحد يدعي زي ما هو عايز وما فيش برهان. هتيجي تعكسها. طب انا هدعي حاجة. وما فيش برهان زي ما انت ادعيت حاجة او ما فيش برهان. يعني هتبقى الموضوع فوضى لازم يكون فيه برهان علشان نعرف مين الصادق ومين الكاذب. لكان لا فرق بينهما. فالبرهان هو الذي يصدق الدعاوى او يكذبها. ولما لم يكن بايديهم برهان علم كذبهم بتلك الدعاوي. فاحنا قلنا ان آآ قول الله عز وجل قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين. ده تعجيز من الله عز وجل لهم. ان الله عز وجل يعلم ان هم ما عندهمش برهان. فبالتالي لما ربنا بيقول لهم اه انتم قلتم كلام. فين برهانكم بقى على الكلام ده؟ الله عز وجل يعلم ان هم ما عندهمش برهان فده معناه ان ربنا بيعجزهم. ربنا بيبين مدى خيبتهم. ومدى ان هم بيقولوا كلام على الفاضي كده من غير دليل هم مش طيب وبعدين هنا بيقول ثم ذكر تعالى البرهان الجليل العام لكل احد فقال بلى اي ليس بامانيكم ودعويكم ولا لكن من اسلم وجهه لله اي اخلص لله اعماله متوجها اليه بقلبه وهو مع اخلاصه محسن في عبادة ربه بان عبده بشرعه فاولئك هم اهل الجنة وحدهم. فيبقى احنا قلنا ان المسألة في الاول لازم يكون عنده اسلام. والاسلام ده عبارة عن ايمان في القلب يعلنه بلسانه ويظهر على جوارحه واركانه. والظهور على الجوارح والاركان يكون بالاحسان في العمل وفي العبادة وفقا لما شرعه الله عز وجل. وده يبقى انت لازم يكون انت متبع نبي من الانبياء ياء احنا قلنا ان قبل بعسة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. المفروض اتباع الانبياء الحقيقيين كلهم مسلمين فبالتالي من اسلم وجهه لله وهو محسن قبل بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ده هينطبق على مثلا اتباع سيدنا موسى عليه السلام اللي امنوا به راحوا مسلمين واتبعوا شريعته فيبقى دول مسلمين هيدخلوا الجنة اتباع سيدنا المسيح عليه السلام اللي اللي اتبعوه حقيقة وامنوا به على انه نبي ورسول مش مش اله وابن الله مولود منه والكلام ده كله واتبعوا شريعته وانجيله يبقوا دول مسلمين هيدخلوا الجنة. بعد بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم المسلم هيكون مين؟ فقط اللي تبع سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لان احنا ناقشنا قبل كده مسألة ان حتى لو اليهود والنصارى قبل بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. كان في منهم قلة ما زالوا اتباع الاديان فعلا اتباع آآ اتباع الانبياء فعلا مسلمين على حق متبعين سيدنا عيسى عليه السلام ولما زهر وبعس النبي محمد صلى الله عليه وسلم وهم رفضوا يتبعوه يبقى هم نقضوا العهد. ونقضوا الميثاق وابتغوا دين اخر خرغير دين الله عز وجل ويبقى هم كده مش مسلمين فيبقى بالتالي الاية دي طبعا بتتكلم بعد بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. بتتكلم عن يهود ونصارى بعد بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. يبقى ازاي هيبقى مسلم انه يتبع النبي محمد صلى الله عليه وسلم ويعبد الله عز وجل بشرعه الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم فاولئك هم اهل الجنة وحدهم. فلهم اجرهم عند ربهم وهو الجنة بما اشتملت عليهم من النعيم. ولا خوف ولا هم يحزنون فحصل لهم المرغوب اللي هو دخول الجنة ونجوا من المرهوب اللي هو النار ويفهم منها يعني بمفهوم المخالفة ان ما دام هم دول وحدهم اللي هيدخلوا الجنة يبقى اي ناس تانيين مش على كده هيحصل فيهم ايه هيدخلوا النار ويفهم منها ان من ليس كذلك يعني مش مسلم فهو من اهل النار الهالكين. فلا نجاة الا لاهل الاخلاص للمعبود والمتابعة للرسول. يبقى انا عاوز اكرر اني النقاط دي مرة تانية علشان هي نقاط قط مفاهيم في غاية الاهمية. ان المسلم هو اللي بيتبع النبي اللي بعث وهو عايش فبالتالي اتباع سيدنا ادم اتباع سيدنا نوح اتبع سيدنا ابراهيم اتبع سيدنا موسى اتبع سيدنا عيسى. كل دول الاتباع الحقيقيين هم دول اللي هيدخلوا الجنة هم دول المسلمين بعد بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم واجب عليهم ان هم يؤمنوا بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم. اللي يؤمن بالنبي محمد يبقى هو ده المسلم اللي لا هيدخل الجنة اللي مش هيؤمن مش هيدخل الجنة طيب ممتاز جدا التفسير اللي بعده قرينا قبل كده منه وزهرت التفاسير للامام الجليل محمد ابو زهرة في الصفحة رقم تلتمية ستة وستين يقول في قوله تعالى آآ بلى من اسلم وجهه لله وهو محسن بيقول ثم بين سبحانه وتعالى ان دخول الجنة بالاخلاص والعمل لا ان الكاذب فقال تعالى بلى من اسلم وجهه لله وهو محسن فله اجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون فهنا بيقول بلى حرف للجواب بالنفي. كما ان نعم للجواب بالايجاب. يعني هنا هم قالوا ايه؟ ما حدش هيدخل الجنة غيرنا فربنا جاوب ببلى يعني اللي انتم نفيتوه هيحصل. لو ربنا كان جاوب بنعم يبقى ده تصديق لكلامكم واللي انتم قلتوه صح لكن لما ربنا قال بلى يبقى اللي انتم نفتوا مش هيحصل اللي هو ايه؟ لن يدخل الجنة الا من كان هودا او نصارى. فربنا قال بلى معناه لأ نفي للي انتم نفيتوه هيدخل الجنة ناس مش يهود ولا نصارى. وخلوا بالكم فيه نقطة في غاية الاهمية هنقراها من تفسير الامام الشعراوي في مسألة لكن ربنا ما قالش ان اليهود والنصارى كلهم هيدخلوا النار اه ربنا ما قالش ان اليهود والنصارى كلهم هيدخلوا النار علشان في يهود ونصارى قبل بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم كانوا فعلا اتباع سيدنا عيسى فهيدخلوا الجنة. كانوا فعلا اتباع سيدنا موسى فهيدخلوا الجنة فربنا وضع الشرط من من اه بلى من اسلم وجهه لله وهو محسن فله اجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون فده شرط ينطبق على ايه اتباع كل الانبياء تشوف احنا دلوقتي بعث محمد ولا لا؟ بعث. يبقى المسلم هو اللي هيتبعه. اللي مش هيتبعه هيدخل النار بعث سيدنا عيسى؟ اه بعس فهيبقى اللي هيتبع سيدنا عيسى هو ده المسلم اللي هيدخل الجنة اللي مش هيتبعه هيدخل النار. وهكذا. واحنا بينا ان المسلمين بيتبعوا كل الانبياء قل امنا بالله وما انزل علينا وما انزل على ابراهيم اسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط. وما اوتي موسى وعيسى والنبيون من ربهم. لا نفرق بين احد منهم ونحن له مسلمون ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين يبقى ده مبدأ اساسي انا باكد عليه كتير جدا جدا لاني مش عارف انا بحس ان من خلال اعلام المبدأ ده مش اه مش واضح يعني ان المسلم هو بس تابع النبي محمد صلى الله عليه وسلم. واللي بيتبع النبي محمد صلى الله عليه وسلم بعد بعثته هو بيتبع كل الانبياء والمرسلين واليهود والنصارى لما رفضوا يتبعوا النبي محمد صلى الله عليه وسلم نقضوا الميثاق والعهد ويبقى بالتالي هم ايه؟ ما اتبعوش كل الانبياء والمرسلين ده دليل انحرافهم عن طريق الانبياء والمرسلين وان هم كده ايه ابتغوا دين اخر يبقى كده هم يوم القيامة من الخاسرين هيدخلوا النار الله المستعان طيب برضو في اه تفسير زهرة التفاسير هو آآ قعد يتكلم شوية عن الاسلام وهكذا. وبعدين آآ خلينا نقرأ من اول هنا. بيقول ولا يكون اسلام النفس الا وهو معه الاحسان في الاعمال كلها هنا برضو دي نقطة هنتكلم فيها من تفسير اخر اه اه ان هو حتة الاحسان ان مش مجرد اسلام شيء غير ظاهر كده. لازم المسلم يكون فعال. اسلامه ده ظاهر للناس. وللمجتمع. احنا قلنا الاسلام عبارة عن ايه في الاصل؟ ايمان موقور في القلب بعد كده يعلن باللسان ويظهر على الجوارح والاركان بالتالي الظهور على الجوارح والاركان هو ده الاحسان ان انت تبقى محسن في اتباع الشريعة الاسلامية اللي جه به النبي محمد صلى الله عليه وسلم يبقى انت كده فعلا مسلم حقيقي مع هذا الايمان الموقور في قلبك وقلت ان الايمان ده اهم حاجة. ما دام فيه ايمان حقيقي صحيح موقور في قلبك فهيظهر على جوارحك واركانك. لكن انا اقصد ان مسألة ايه؟ علشان في بعض الناس منافقين بيظهروا الاعمال من برة لكن ما هماش عندهم ايه؟ ايمان من جوة. فدول مش هيدخلوا الجنة وكمان آآ دليل ان هم ما عندهمش ايمان صادق من جوة ان هم ما عندهمش اعمال زاهرة من برة. فدول برضه مش هيدخلوا الجنة. اقصد ان نقطتين بيكملوا بعض وما ينفعش واحدة من غير التانية هنا بيقول ولا يكون اسلام النفس الا وهو معه الاحسان في الاعمال كلها. فمعنى وهو محسن انه يكون محسنا للناس في فيمدهم بالعون عند موجبه يعني لما يكون واجب عليه يمدهم بالعون اه يعين الضعيف ويغيث الملهوف. ويحمل الكل فلا يحسد الناس على ما اتاهم من خير ولا يكذب ولا يحقد ولا يمشي بنميم بين الناس ولا يتخذ السعايا سبيلا بغض النظر ما علينا. ولا ولا يقطع ما وصل الله ولا يفرق بين الاحبة هذا كله يشمله معنى الاحسان وهو لا آآ يحصى في خصائصه ومزاياه. وجملة وهو محسن حاليا ومعناها انه متلبس بالاحسان لا يصدر عنه غيره. يعني بلى من اسلم وجهه لله وهو محسنون يعني اسلامه كله فيه احسان وكله حسن وما فيهوش اي حاجة ايه وحشة او سيئة وهكذا. طيب هنا بقى تحت بيقول ايه؟ بيقول ومن من اسماء الشرط؟ يعني دي جملة شرطية. من اسلم؟ مين بقى اللي انطبق عليه اسلم وجهه لله وهو محسن فجواب الشرط فله كزا شرط اللي هيحقق هينول كزا. يبقى اللي مش هيحقق مش هينول كزا. هو ده المعنى. يبقى بالتالي المسلم هو بس بس اللي هيدخل الجنة واللي مش مسلم مش هيدخل الجنة. ده المعنى. ومن من اسماء الشرط واسلم وجهه لله وهو محسن شرطه. يعني هو ده لازم يتحقق وجزاؤه قوله تعالى فله اجره. يعني اللي هيسلم هيبقى له كزا فله اجره ثواب ذلك الاحسان واسلام الوجه لله تعالى. اما الادعاء المغرور والتمني الكاذب فجزاؤه جهنم وبئس المصير هم مين اللي ادعوا بالغرور وتمنوا تمني كاذب؟ اليهود والنصارى وانه لا خوف عليهم اه اللي هم اللي حققوا هذا الشرط يعني. وانه لا خوف عليهم من عقاب ولا حزن يعتريهم من عمل اسلفوا. ولذا قال الا ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون. يعني كل اللي حقق الشرط ده ما هيخافشي ولا هيحزن بعد كده. اي انهم لا يخافون حسابا ولا عقابا ولا يحزنون لامرنا لهم. بل ان اخلاصهم لله واحسانهم العمل. لا يجعل للعقاب سبيلا لهم. فهم في امن من الله لانهم اطاعوه. اما غيرهم اللي مش مسلمين اليهود والنصارى فهم في غيهم وغرورهم يوم القيامة يخافون مما يستقبلهم. ويحزنون على ما فاتهم يعني هما هيخافو من اللي جاي وحزانى على اللي فات في الدنيا هيقعدوا يقولوا يا ريتنا كنا اسلمنا يا ريتنا كنا عملنا مش عارف واحزنوا على اللي فاتهم ويندموا يعني. طيب ممتاز جدا. هندخل بقى على كلام في غاية الروعة. جبته من تفسير الامام شعراوي المجلد الاول من الصفحة رقم خمسمية تلاتة وعشرين في تفسير قوله تعالى ود كثير من اهل الكتاب لو يردونكم من بعد ايمانكم كفارا حسدا الى اخر الاية. الامام الشعراوي يقول هذه الاية الكريمة تتناول احداثا وقعت بعد غزوة احد. يعني اسباب النزول. وفي غزوة احد طلب رسول الله صلى طلب رسول الله صلى الله عليه وسلم من الرماة الا يغادروا مواقعهم عند سفح الجبل سواء انتصر المسلمون او انهزموا يعني ما تسيبوش مكانكم على الجبل ده مهما حصل فلما بدأت بوادر النصر طمع الرماة في الغنائم فخالفوا امر رسول الله صلى الله عليه وسلم فهزمهم الله. فهزمهم الله ولكن الكفار لم يحققوا نصرا لان النصر هو ان تحتل ارضا وتبقى. يعني استراتيجيا الكفار ما انتصروا زي ما قلنا كده يمكن الموضوع طلع تعادل او حاجة زي كده ان المسلمين نالوا منهم كثيرا في البداية بعد كده في النهاية راح كفار نالوا شوية من المسلمين فالكفار حسوا ها خدنا شوية بتارنة من احداث الغزوة. لكن ما يعتبرش ان هم فازوا على المسلمين المهم يعني فهنا بيقول هؤلاء الكفار بعد المعركة انطلقوا عائدين الى مكة حتى ان المسلمين عندما خرجوا للقائهم في اليوم لم يجدوا احدا يعني خلاص فرحوا باللي هم عملوه من تقتيل في الرماة وقالوا يلا بقى نرجع تاني مكة كفاية علينا لا يهود المدينة استغلوا هذا الحدث. يعني ايه؟ آآ كفار قريش قالوا احنا هنخلي لنا الكلمة الاخيرة في هذه المعركة تفي باللي احنا قتلناهم من الرماة دول وها نمشيها كاننا انتصرنا ونقفل الغزو على كده فهنا بيقول يهود المدينة استغلوا هذا الحدث وعندما التقوا بحذيفة ابن اليمان وطارق وغيرهما قالوا لهم ان كنتم مؤمنين حقا اذا انهزمتم فارجعوا الى ديننا واتركوا دين محمد. فقال لهم حذيفة ماذا يقول دينكم في نقض العهد؟ يقصد ما تقوله التوراة في نقد اليهود آآ ولعهودهم مع الله ومع موسى. ثم قال ان آآ آآ آآ انا لن انقض عهدي مع محمد ما حييت. اما عمار فقال لقد امنت بالله ربا وامنت بمحمد رسولا وامنت بالكتاب اماما وامنت بالكعبة قبلة وامنت وبالمؤمنين اخوة وساظل على هذا ما حييت واسأل الله ايضا ان اكون كذلك ان ان ان اظل ايضا انا على مسل هذا الايمان ما حليت وبعدين بيقول وبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قاله حذيفة وطارق بن ياسر فسر بذلك. يعني النبي محمد فرح باللي هم قالوه ولكن اليهود كانوا يستغلون ما حدث في احد ليهزوا العقيدة الايمانية في قلوب المسلمين وده آآ دأب كل ندل ان اي ابتلاء يحصل يبتدوا ايه يستخدموه علشان يشككوا الناس ويهزوهم وتبقى فتنة وكده فانا بقول ولكن اليهود كانوا يستغلون ما حدث في احد ليهزوا العقيدة الايمانية في في قلوب المسلمين كما استغلوا تحويل القبلة في بيت المقدس الى الكعبة ليهزوا الايمان في القلوب. وقالوا اذا كانت القبلة تجاه بيت المقدس باطلة فلماذا اتجهتم اليها؟ واذا واذا كانت صحيحة فلماذا تركتموها؟ يعني بيستغلوا اي حدث او اي تغيير عشان يشككوا في الناس. فنزل قوله الله تعالى ود كثير ود كثير من اهل الكتاب لو يردونكم من بعد ايمانكم كويس قوي يعني الصفحة اللي بعديها بيقول ايه بقى شوف الكلام الرائع بيقول انظر الى دقة التعبير القرآني في قوله تعالى من اهل الكتاب ود كثير من اهل الكتاب. خل بالك انا اعتقد ان من الناحية اللغوية من مش هي اللي بتخلي المسألة تبعيضية لكن كثير كثير من اهل الكتاب يعني ايه؟ مش كلهم فهنا المقصود ود كثير من اهل الكتاب يعني مش كل اهل الكتاب ايوة مش كل اهل مش كل اهل الكتاب فكأن بعضهم فقط هم الذين كانوا يحاولون رد المؤمنين عن دينهم. ولكن كانت هناك قلة تفكر في الايمان بمحمد عليه الصلاة والسلام. يعني شف الواقع اهل الكتاب دول بعد بعسة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. لا شك ان كلهم كفار. لا شك في هذا ولا ريب طيب اللي كلهم كفار دول كل اهل الكتاب كلهم زي بعض لأ مش كلهم زي بعض والقرآن فيه ايات بتوضح ان فيه منهم ناس اقرب لنا فيه منهم ناس مش هيرضوا عننا ابدا غير لو احنا اتبعنا ملتهم في في ناس عاوزين يرجعونا تاني كفار لكن الحكم عليهم كلهم كلهم كفار في منهم ناس بتفكر تدخل الاسلام. هم دول ايه؟ القريبين منا. من النصارى اللي عندهم بلية ان هم يسلموا. ده قول الله عز وجل ولتجدنهم ولتجدن اقربهم مودة للذين امنوا الذين قالوا انا نصارى ذلك ذلك بان منهم قسيسين ورهبانا وانهم لا يستكبرون واذا سمعوا ما انزل الى الرسول ترى اعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق فبالتالي هم ما كانوش مسلمين. لكن علشان عندهم قابلية للاسلام فهم دول اقربهم لنا لا يستكبرون عن قبول الحق اللي جه بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم. فقبلوه فبقوا مسلمين. ودول بالنسبة لاهل كتاب ايه؟ قلة لكن الاكثرية ما لهم؟ اشرار كفار، فجار بيضمروا لينا العداء وعاوزينا نرجع تاني كفار. لازم نفهم ده وهذا داخل في قوله تعالى ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم بمعنى ايه اليهود والنصارى اللي باقيين على دينهم. اللي مش عاوزين يبقوا مسلمين. اللي رافضين الاسلام. اللي بيكنوا عداوة للنبي محمد محمد صلى الله عليه وسلم وحسد وحقد وبغضاء وكراهية فلازم نفهم هذه المعاني. اه مش كلهم عاوزينا نرجع كفار. لكن ايه النسبة والتناسب الاكثرية عاوزينا نرجع كفار. والاكثرية ما بيحبوناش. والاكثرية لن ترضى عنا الا لو اتبعنا ملتهم. لكن في شوية صغيرين بيعملوا ايه؟ قلة تفكر في الايمان بمحمد صلى الله عليه وسلم. هم دول غالبا الجزء من اللي ربنا قال عنهم ايه؟ ان هم اقربهم مودة للذين امنوا الذين قالوا انا نصارى ذلك بان منهم قسيسين وقسي سينا ورهبانا وانهم ايه لا يستكبرون لا يستكبرون عن ايه؟ عن قبول الحق اللي جه بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم فهنا بيقول ولو ان الله جل جلاله حكم على كل اهل الكتاب ان هم ان هم يعني يودوا ان احنا نبقى كفار وكلهم بيحسدونا وكلهم وحشين ايه اللي كان حصل؟ لا سد الطريق امام هذه القلة ان يؤمنوا سبحان الله اي ان اهل الكتاب من اليهود يحبون ان يردوكم عن دينكم وهؤلاء هم الكثرة لان الله تعالى قال ود كثير من اهل الكتاب طيب هنا بيقول بقى ايه وقوله تعالى من بعد ايمانكم كفارا انا قلت ايه؟ ان معناها ان هم عاوزينا نبقى كفار زيهم. طب هم كفار بايه بما امنتم به او بما يطلبه منكم دينكم وهم لا يفعلون ذلك عن مبدأ او عقيدة او لصالحكم وده شرحت النقطة دي قبل كده بس فكرة ايه؟ كفار بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم كفر بالاسلام كفار بالقرآن كفار باللي بيطلبوا منا دينا اللي هو الحج والصيام والكلام ده كله والفروض الصلاة والكلام ده كله فهنا بيقول الكفار بماذا بما امنتم به او بما يطلبه منكم دينكم وهم لا يفعلون ذلك عن مبدأ او عقيدة او لصالحكم ولكن جسدا من عند انفسهم. فدينهم يأمرهم بعكس ذلك. اللي هو دينهم الحقيقي يعني. بقايا الحق في التوراة والانجيل واحنا قعدنا نشرح القصة دي في قوله تعالى آآ واذ اخذ الله ميثاق النبيين لما اتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم. مصدق لما معكم يعني ايه؟ يعني لسه في بقايا في كتبكم شرائع واصول الشرائع والتوحيد ومفاهيم الاسلام والكلام ده كله. لسة موجود في كتبكم. بيحتم عليكم ان انتم تتبعوا النبي محمد صلى الله عليه وسلم. فيبقى دينهم يأمرهم بعكس ذلك بعكس ايه؟ بعكس ان انتم تكفروا لازم تؤمنوا. يأمرهم ان يؤمنوا برسالة محمد صلى الله عليه وسلم. ولذلك فهم لا ينفذون دون ما تأمرهم به التوراة حينما يرفضون الايمان بالاسلام. والذي يدعوهم الى ان يحاولوا والذي يدعوهم الى ان يحاولوا رد ردكم عن دينكم هو الحسد يبقى هما مش بيتبعوا التوراة ولا بيتبعوا الانجيل ولا بيتبعوا بقايا الحق اللي فيها لكن هم ايه بيتبعوا الحسد الله المستعان. والحسد هو تمني زوال النعمة عمن تكرهه وقوله تعالى حسدا من عند انفسهم اي هذه المسألة من ذواتهم لانهم يحسدون المسلمين على نعمة الايمان ويتمنون زوال هذه النعمة التي جعلت التي جعلت من المسلمين اخوانا متحابين متكاتفين مترابطين بينما هم شيع واحزاب الله المستعان ممتاز جدا جدا. الصفحة رقم آآ خمسمية اتنين وتلاتين ايضا في تفسير الشعراوي. كلام في غاية الجمال تحت قول تعالى بلى من اسلم وجهه لله وهو محسن فله اجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون بيقول بعد ان بين لنا الله تبارك وتعالى كذب اليهود وطالبهم بالدليل على ما قالوه من انه لن يدخل الجنة الا اليهود والنصارى صار جاء بحقيقة القضية ليخبرنا جل جلاله من الذي سيدخل الجنة؟ مين بقى اللي هيدخل الجنة؟ فقال بلى وعندما تقرأ بلى اعلم انها حرف جواب ولابد ان يسبقها كلام ونفي يعني ايه؟ يعني عندنا كلمة بلى يبقى قبل بلدي كان فيه كلام وحاجة منفية وده فعلا اللي حاصل وقالوا لن يدخل الجنة الا من كان هودا او نصارى. كلام فيه نفي. فين النفي؟ وقالوا لن يدخل الجنة بلى حرف جواب لابد ان يسبقها كلام ونفي. فساعة فساعة يقول لك انسان فساعة يقول لك انسان ليس لي عليك دين اذا قلت له نعم فقد صدقت انه ليس عليه دين ولكن اذا قلت بلى فذلك يعني ان عليه دينا وانه كاذب فيما قاله يعني نفي للنفي اللي هو قاله انت ما لكش عندي فلوس. قلت نعم يبقى كلامك مزبوط انت ما لكش عندي فلوس بلى يعني انت كذاب انا نفيت نفيك انا لي عندك فلوس اذا بلى تأتي جوابا لتثبت نفي ما تقدم طيب نفي نفي يعني تشيل لاندي يبقى هيحصل طيب هم قالوا لن يدخل الجنة الا من كان هدى او نصارى عندما يقول الله لهم بلى فمعنى ذلك ان هذا الكلام غير صحيح وانه سيدخلها غير هؤلاء. يعني حيدخلها ناس مش يهود ولا نصارى خلي بالك من الكلام ده. الكلام اللي جاي ده ممتاز جدا جدا. والمعاني دي انا شفتها في تفاسير تانية لكن انا ما جبتهاش علشان وجدت ان الشعراوي شرحها بابسط وافضل طريقة. هنا بيقول وليس معنى انه سيدخلها غير اليهود والنصارى ان كل يهودي وكل نصراني سيدخل الجنة. يعني ايه ربنا بيقول وقالوا لن يدخل الجنة الا من كان هودا او نصارى. ربنا كذبهم وقال بلى يبقى هيدخل ناس مش يهود ولا نصارى يبقى ده معناه ان اليهود والنصارى هيدخلوا! طب ما هو ربنا ما كذبش دعواهم بان فيه غضو نصارى هيدخلوا فاهمين الكلام؟ يعني ايه يعني لما هم يقولوا لن يدخل الجنة الا من كان هودا او نصارى يبقى ده معناه هم هيحصروا اللي داخلين الجنة في اليهود والنصارى. لما ربنا يقول لهم بلى يبقى كأن ربنا بيقول لهم لأ ده مع اليهود والنصارى في ناس من برة اليهودية ومن برة النصرانية هيدخلوا الجنة ده معنى الكلام لكن هل ده معناه ان كل اليهود وكل النصارى هيدخلوا الجنة؟ لأ ليه؟ لان الله سبحانه وتعالى قد حكم حينما جاء الاسلام بان الذي لا يسلم لا يدخل الجنة او مش بمعنى قد حكم حينما جاء الاسلام بمعنى اللي جه به النبي محمد صلى الله عليه وسلم بس. لكن كل اتباع الانبياء اللي جم بالاسلام هم دول اللي هيدخلوا الجنة. انا قلت قبل كده قبل بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. كويس اتباع سيدنا عيسى اتقال عنهم نصارى في منهم نصارى كانوا فعلا على الحق وفي منهم نصارى كانوا كفار فجار وقالوا سالس ثلاثة وان المسيح ابن الله والكلام ده كله يبقى النصارى اللي كانوا فعلا على حق. اللي ما كانوش بيقولوا ان المسيح ابن الله. اللي ما كانوش بيقولوا بالتثليث. اللي ما كانوش بيقولوا بالصلب والفداء دول كانوا فعلا اتباع المسيح عليه السلام الحقيقيين اللي القرآن قال عنهم ان هم مسلمين اللي هيدخلوا الجنة كويس يبقى مع كونهم نصارى هيدخلوا الجنة. يبقى اللي انا عايز اقوله بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم نقطة فاصلة في تاريخ البشرية قبل بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم القضية في اتباع كل نبي قبل محمد صلى الله عليه وسلم. عيسى موسى داود سليمان ابراهيم اسماعيل اسحاق يعقوب الاسباط وهكزا طب بعد بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم لازم تبقى تابع للنبي محمد صلى الله عليه وسلم. ولازم تؤمن به. يا كده يا انت انحرفت عن دعوة كل الاندية يا كده يا يا اما انت ما تبقاش مسلم اصلا. ويبقى انت ابتغيت دين اخر غير دين الاسلام يبقى انت يوم القيامة من الخاسرين طاسة ان القرآن هنا في هذه الاية ما قالش ان كل اليهود والنصارى مش هيدخلوا الجنة وما قالش ان كل اليهود والنصارى هيدخلوا الجنة. يبقى ده معناه ايه ان في بعض اليهود والنصارى هيدخلوا الجنة وفي غيرهم مش هيدخلوا يبقى نقرا تاني من الاول. هم قالوا لن يدخل الجنة الا من كان هودا او نصارى. عندما يقول الله لهم بلى فمعنى ذلك ان هذا الكلام غير صحيح. وانه سيدخلها غير هؤلاء وليس معنى انه سيدخلها غير اليهود والنصارى. ان كل يهودي وكل نصراني سيدخل الجنة. ليه لان الله سبحانه وتعالى قد حكم حينما جاء الاسلام بان الذي لا يسلم لا يدخل الجنة. واقرأ قوله جل جلاله ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين. هنا شف بيقول ايه لماذا لم يقل لم يقل الله سبحانه وتعالى انه لن يدخلها اليهود والنصارى ليه ربنا ما نفاش نفي مطلق ان اليهود والنصارى كجنس خالص مش هيدخلوا الجنة. ليه علشان في منهم اتباع انبياء حقيقيين. قبل بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم اطلق عليهم ان دول يهود اطلق عليهم ان دول نصارى. لكن هم فعلا مسلمين. اتباع سيدنا موسى واتباع سيدنا عيسى. فدول هيدخلوا الجنة يبقى شف القرآن عادل ازاي شف القرآن عادل ازاي؟ ده مفهوم قول الله عز وجل ان الذين امنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من امن بالله واليوم الاخر وعمل صالحا فله اجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ده في سورة البقرة من امن شرط فالاية بتقول اه فيه يهود هيدخلوا الجنة في نصارى هيدخلوا الجنة في صابئين هيدخلوا الجنة. ان الذين امنوا دول مين؟ دول اتباع سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. دول خلاص هيدخلوا الجنة لان هم حققوا الشرط وده يعني واسق موسوق منه ان دول خلاص حققوا الشرط. رغم ان العلماء قالوا طب ازاي ربنا يقول ان الذين امنوا من امن بالله واليوم الاخر خير يعني من ثبت على هذا الايمان. من اتباع سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. لان انت ما تضمنش هو هيموت على هذا الايمان ولا لا ممتاز. طب بالنسبة لليهود من امن بالله واليوم الاخر وعمل صالحا؟ والايمان بالله انهي ايمان بالله؟ اللي جه بالاسلام اللي جه بالانبياء اللي موجود في الاسلام اللي جه به النبي محمد صلى الله عليه وسلم في القرآن والسنة يبقى اليهود اللي قبل بعسة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. لو حققوا الشرط ده من امن بالله واليوم الاخر وعمل صالحا فله اجره عند ربه فلهم اجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ممتاز جدا جدا وايضا النصارى كذلك وايضا الصابئين والصابئين غالبا هم اتباع سيدنا ابراهيم عليه السلام. اتقال عنهم ان هم صابئة لان هم ايه؟ خرجوا عن دين قومهم اللي هو عبادة الاصنام او عبادة النجوم والكواكب وهكزا فالنقطة اللي انا عايز اوصلها ان اليهود والنصارى مش كلهم كفار لما نتكلم عن المسافة الزمنية قبل بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم لكن بعد بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم كل اليهود والنصارى ايه؟ كفار فهنا الامام الشعراوي بيقول ليه ربنا ما قلش لن يدخلها اليهود ولا النصارى؟ لان القرآن ازلي ما معنى ازلي اي انه يعالج القضايا منذ بداية الخلق وحتى يوم القيامة يعني يعني اليهود ربنا بيقول في القرآن ايه؟ ان هذا القرآن يقص على بني اسرائيل اكثر الذي هم فيه يختلفون يعني ايه الكلام ده يعني مسلا اليهود اختلفوا طيب احنا هنآمن بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم. طب اللي قبلنا هيدخلوا النار كلهم هيدخلوا النار؟ لأ. فالقرآن يعالج هذه المسألة النصارى احنا هنؤمن بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم. طب اللي مات قبل النبي محمد صلى الله عليه وسلم هيدخلوا النار؟ لأ. لو هم اتباع الانبياء قبل النبي محمد صلى الله عليه وسلم هيدخله الجنة. من امن بالله واليوم الاخر وعمل صالحا فلهم اجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون بلى من اسلم وجهه لله وهو محسن. فله اجره عند ربه. ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ده بقى ينطبق بعد بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم هيبقى مسلم ازاي؟ لازم يتبع سيدنا محمد. طب قبل بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم لما هيبقى مسلم ازاي؟ يتبع النبي الذي بعث في عهده. فهنا بيقول لماذا لم يقل الله سبحانه وتعالى انه لن يدخلها اليهود ولا النصارى لان القرآن ازلي. ما معنى ازلي؟ اي انه يعالج القضايا منذ بداية الخلق وحتى يوم القيامة فالقرآن كلام الله تبارك وتعالى فلو انه قال لن يدخل الجنة الا من امن بمحمد صلى الله عليه وسلم لكان في هذا تجاوز ازاي لان هناك من امن بموسى وقت موسى وقت رسالته وعاصره واتبعه وحسن دينه وحسن دينه ومات قبل ان يدرك محمدا صلى الله عليه وسلم فهل هذا لا يدخل الجنة؟ لأ هيدخل حتى لو اتقال عنه ان هو يهودي هيدخل. ليه؟ لانه اتباع النبي اتباع سيدنا موسى وهناك من النصارى من امن بعيسى وقت حياتي وعاصره ونفذ تعاليمه ومنهجه ثم مات قبل ان يبعث غدا صلى الله عليه وسلم ده مش هيدخل الجنة؟ لأ هيدخل ليه؟ علشان هو مسلم تابع للنبي اللي هو عيسى عليه السلام. خلي بالك بقى نقطة جوهرية اللي احنا شرحناها في قول الله عز وجل قل امنا بالله وما انزل علينا وما انزل على ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط وما اوتي موسى وعيسى والنبيون من ربهم لا نفرق بين احد منهم ونحن له مسلمون. لما تكلمنا على نقطة ليه ربنا سب بالايمان بما انزل علينا قبل ما انزل على باقي الانبياء رغم ان احنا اخر ناس ليه علشان اللي انزل علينا هو السبيل الحقيقي في معرفتي ما انزل عليهم. يعني ايه يعني ما يجيش نصراني او يهودي يختمك على قفاك. ويقول لك شف التوراة اللي ما بين ايدينا دي بتقول ايه ؟ نحن ابناء الله واحباؤه يبقى دول اعلن اليهود يبقى دول هيدخلوا الجنة. لأ انت تعرف صفة اليهود اللي هيدخلوا الجنة من القرآن اللي وصف سيدنا موسى واتباعه اللي هيدخلوا الجنة وتعرف النصارى اللي هيدخلوا الجنة من القرآن اللي وصف سيدنا عيسى واتباعه اللي هيدخلوا الجنة. ما تخليش النصراني او اليهودي يضحك عليك ويعرفك هو من مصادره الخاصة ان اه شف اصل النصراني هيجي يقول لك ايه شف اعمال الرسل دول اتباع المسيح اهو كانوا بيقولوا انه اتصلب وما تؤمن الاموات علشان الصلب والفداء كلام فاضي. القرآن بيقول وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه له شوف الانجيل اهو بيقول ان بطرس قال للمسيح ان انت المسيح ابن الله الحي راح المسيح قال له طوبى لك يا سمعان لان اصلا باطنة لان لحما ودما لم يعلن لك ولكن ابي الذي في السماوات. كذب وافتراء علشان القرآن الكريم بينفي ان المسيح ابن الله يبقى ما يجيش يضحك عليك ويفهمك اتباع الانبياء من خلال مصادره هو. لأ من خلال ما انزل علينا نعرف ما انزل عليهم ونعرف احوالهم ونعرف احوال النصارى اللي هيدخلوا الجنة واحوال اليهود اللي هيدخلوا الجنة لكن في نقطة في غاية الاهمية شف هنا بيقول ايه بقى دول قبل بعسة النبي ولكن بعد ان بعث محمد صلى الله عليه وسلم. وجاء الاسلام ونزل القرآن فكل من لم يؤمن برسول الله محمد صلى الله عليه وسلم لن يدخل الجنة. بل ولن يراها وانا هزود من عندي ومش هيشم ريحتها ودي عليها احاديس كثيرة جدا جدا من لم يؤمن برسول الله محمد صلى الله عليه وسلم. لن يدخل الجنة بل ولن يراها ومش هيشم ريحتها ولذلك جاء كلام الله دقيقا لم يظلم احدا من خلقه لم يظلم احدا من خلقه اللي هم مين؟ اللي قبل بعثة النبي واللي بعد بعسة النبي يبقى ربنا وضع الشرط بلى في ناس مش يهود ونصارى هيدخلوا الجنة بس برضو مش كل اليهود والنصارى هيدخلوا الجنة ايه شرط دخول الجنة؟ من اسلم وجهه لله وهو محسن فله اجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون قبل بعثة النبي هذا ينطبق على اتباع الانبياء. موسى وعيسى وغيرهم من الانبياء. بعد بعسة النبي ينطبق على اللي يتبع سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فقط هو مسلم. يعني ايه؟ يعني كيفية تحقيق الشرط. ازاي ابقى مسلم محسن؟ بعد بعسة النبي يبقى لازم اتبع النبي محمد صلى الله عليه وسلم. غير كده ما ابقاش مسلم غير كده يبقى انا رايح النار مش داخل الجنة. مش هاشوفها ولا هاشم ريحتها. كلام الشعراوي واضح جدا. فكل من لم يؤمن برسول الله محمد صلى الله عليه وسلم. لن يدخل الجنة بل ولن يراها ومش هيشم ريحتها ولذلك جاء كلام الله دقيقا لم يظلم احدا من خلقه. رائع رائع رائع. وبعدين هنا بيقول ايه؟ اذا فقوله تعالى بلى من اسلم وجهه لله وهو محسن اي لا يدخل الجنة الا من اسلم وجهه لله وهو محسن فقد يسلم واحد وجهه لله ويكون منافقا. ده كلام في غاية الاهمية ان ان يبقى ظاهرا كده بالوجه يعني ظاهرا هو مسلم لكن هو يبطن كفر ما ينفعش فده مسألة الاحسان ان يبقى محسن في اسلامه. محسن في اسلامه من الناحيتين. انه يكون اسلام مبني على ايمان واسلام مبني على اتباع الشريعة والكلام ده هنقرا تفاسير تانية هتوضح الكلام ده اكتر بكتير بازن الله عز وجل. فقد يسلم واحد وجهه لله ويكون منافقا يظهر غير ما يبطن. نقول ان المنافقين لم يكونوا محسنين. ولكنهم كانوا مسيئين. لان لهم شخصية شخصية مؤمنة امام الناس وشخصية كافرة في الحقيقة او في قلوبهم والعياز بالله طيب انا هكتفي بهذا القدر النهاردة لا تنسوني من صالح دعائكم سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك السلام عليكم ورحمة الله وبركاته