بسم الله الرحمن الرحيم هنكمل عرض تفاسير لقول الله عز وجل في سورة البقرة. الاية رقم مية وتلاتين. ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من سفه نفسه. ولكن سعادة قبل ما نكمل عرض وتفاصيل هنقرا الايات الاول اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم واذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت واسماعيل ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا امة مسلمة وارنا مناسكنا وتب علينا انك انت التواب الرحيم ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياتك ويعلمهم تاب ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم انك انت العزيز الحكيم ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من سفه نفسه ولقد اصطفيناه في الدنيا وانه في الاخرة لمن الصالحين اذ قال له ربه اسلم. قال اسلمت لرب العالمين ووصى بها ابراهيم بنيه ويعقوب يا بني ان الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن الا وانتم فلا تموتن الا وانتم مسلمون ام كنتم شهداء اذ حضر يعقوب الموت اذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد الهك واله ابائك قالوا نعبد الهك واله ابائك ابراهيم واسماعيل واسحاق الها واحدا ونحن له مسلمون تلك امة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم. ولا تسألون عما كانوا يعملون اول تفسير هنتكلم منه النهاردة قرينا منه قبل كده تأويلات اهل السنة تفسير ما تريدي تأليف الامام ابي منصور محمد ابن محمد ابن محمود الماتوريدي المتوفى عام بس تلتمية تلاتة وتلاتين هجرية ده بس عشان نزري ضعيف ده المجلد الاول طبعة دار الكتب العلمية ببيروت من الصفحة رقم خمسمية خمسة وستين بيقول وقوله ومن ذريتنا امة مسلمة لك بيقول يحتمل ان الامة المسلمة هي امة محمد صلى الله عليه وسلم. وذلك انه لم يكن من اولاد اسماعيل رسول سوى محمد صلى الله عليه وسلم هنا انا جايب الاقتباس ده ليه؟ علشان بس اوضح ان القصة دي بداية الايات قصة بناء الكعبة والادعية دي كلها سيدنا اسحاق ما كنش في السورة. يعني ايه؟ يعني كله كلام منسوب لسيدنا ابراهيم واسماعيل عليهما السلام. فبالتالي لما يقولوا ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا امة مسلمة قال لك ما هو ممكن يقول لك طيب ما من ذريتنا امة مسلمة لك من من ناحية سيدنا ابراهيم جه سيدنا اسحاق ومين سيدنا اسحاق يعقوب ومين سيدنا يعقوب ولاده وكل دول مسلمين ايوة ماشي هتمشي ما فيش مشكلة. لكن هنا الماتوريدي عاوز يقول ان كأن امة اليهودية اللي جت من نسل اسحاق وامة النصرانية اللي جت من نسل اسحاق قرفوا وخرجوا عن هذا الدعاء على اساس ان احنا لما نشوف دلوقتي ايه هي الامم اللي يتقال عليها ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا امة مسلمة لك ما هي هذه الامة الباقية الى الان فيقول لك هم امة المسلمين اللي جم عن طريق سيدنا اسماعيل عليه السلام. لكن انا شخصيا اعتقد لأ ان ان ممكن نكون داخل من ضمن هذا الدعاء كل المسلمين اللي جم من نسل ابراهيم عليه السلام عن طريق ابنه اسحاق عليه السلام لان ان اسحاق عليه السلام كان مسلما ويعقوب عليه السلام كان مسلما. وولاده كانوا مسلمين. وانبياء بني اسرائيل كانوا مسلمين. واكيد كان فيه اه من بني اسرائيل مسلمين ايضا اتباع سيدنا موسى وغيره. يعتبروا برضه امة اه اه يعني هذه امتكم امة واحدة امة الاسلام طيب هنا بيقول وذلك انه لم يكن من اولاد اسماعيل رسول سوى محمد صلى الله عليه وسلم. فسأل ان يجعل من ذريتهما رسولا وام مسلمة خالصة له هنا ما تريدي رجح اكثر ان المقصود بها امة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم علشان الادعية متعاقبة. ربنا وابعث فيهم رسولا رسولا منهم يتلو عليهم اياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم. الرسول ده بعث فانهي امة من نسل مين؟ هو سيدنا اسماعيل عليه السلام. علشان خاطر يعني الادعية متعاقبة. فاول حاجة ربنا واجعلنا مسلمين وبعدين ومن ذريتنا امة مسلمة لك. وبعدين وارنا مناسكنا وتب علينا. طيب الدعاء اللي بعده ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم اياتي كذا. طب منهم منهم الضمير ده من مين هم دي الضمير ده عائد على مين من الامة اللي حيبعث منها الرسول. يبقى المقصود من اولاد سيدنا اسماعيل طيب فسأل ان يجعل من ذريتهما رسولا وام مسلمة خالصة له. وانما الرسل كانوا من اولاد اسحاق ومن نسله والله اعلم طيب اه في الصفحة رقم خمسمية خمسة وسبعين تحت قوله تعالى ووصى بها ابراهيم بنيه ويعقوب يا بني ان الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن الا وانتم مسلمون بيقول ووصى بها وصى بايه؟ وهو الاسلام. وصى بالاسلام بالتزام دين الاسلام ردا على قول اولئك الكفرة المقصود بهم مين؟ اليهود والنصارى ان ابراهيم كان على دينه. لان اليهود زعمت انه كان على دينهم يهوديا. وقالت النصارى بل كان على النصرانية. وعلى ذلك قالوا غيرهم كونوا هودا او نصارى تهتدوا واحنا لسة هندخل على الاية دي بعدين فلما ادعى كل واحد من الفريقين انه كان على دينهم ان سيدنا ابراهيم كان على دينهم يعني اكذبهم الله عز وجل في قوله يعني ربنا باين ان هم كذابين. ورد عليهم في ذلك فقال قل يا محمد ما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفة مسلمة والاية دي احنا شرحناها. فعلى ذلك قوله اصطفى لكم الدين اللي هو الاسلام اللي اليهود والنصارى مش عليه وهكذا وهو الاسلام ردا على قول اولئك الكفرة اللي قالوا ان سيدنا ابراهيم كان يا اما يهودي او نصراني ممتاز وبعدين في الصفحة رقم خمسمية ستة وسبعين بيقول اخبر عز وجل ان دينه اي دين ابراهيم عليه السلام. كان دين الاسلام وهو الذي اصطفاه له لا الدين الذي اختاروا هم من اليهودية والنصرانية. يعني خلي بالك في فرق جوهري جدا ما بين اليهودية والنصرانية ويهود ونصارى ده من ناحية المصطلحات القرآنية. يعني ايه ان الذين امنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من امن بالله واليوم الاخر وعمل صالحا فلهم اجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون اليهود والنصارى قلت ان هي مسميات مسميات دالة على اتباع منتسبين لسيدنا موسى او منتسبين لسيدنا عيسى الناس دي ممكن ممكن يكونوا فعلا مسلمين اتباع الانبياء بحق. ده قبل بعسة النبي وممكن يكونوا انحرفوا عن طريق الانبياء. المعيار من امن بالله واليوم الاخر وعمل صالحا فلهم اجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون. ونعرف انهي ايمان بالله وانهي ايمان باليوم الاخر. والعمل الصالح اللي هو عبارة عن ايه الموافق يعني لشريعة الانبياء وللعقيدة اللي جه بها كل الانبياء والمرسلين بعد بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم بقى اليهود والنصارى دلالة على ايه؟ اليهودية والنصرانية علشان كده ربنا عز وجل اه قال عنهم في الايات اللي احنا شرحناها قبل كده. وقالوا كونوا هودا او نصارى تهتدوا فبقت ايه ؟ دلالة على مذاهب دينية معينة ما هياش دعوة الانبياء فهنا بيقول اخبر عز وجل ان دينه دين سيدنا ابراهيم كان دين الانبياء كان دين الاسلام وهو الذي اصطفاه له. لا الدين الذي اختاروا هم من اليهودية والنصرانية. لقوله تعالى ام للانسان ما تمنى فلله الاخرة فلله الاخرة والاولى في سورة النجم. اي ليس له يعني اقصد مش بمزاجكم انتم تقولوا لا دي اليهودية هي اللي صح او النصرانية هي اللي صح. وتختاروا انتم بمزاجكم الدين اللي تكونوا عليه. لأ ده ربنا هو اللي انزل الدين وربنا امركم ان انتم تبقوا مسلمين فمش بايديكم تختاروا الدين اللي انتم عايزينه ده من ده من وجهة نظر تحقيق العبودية والاستسلام لله هو ربنا بيعطينا حرية الاختيار اني اه انت لك ارادة حرة ممكن تختار الاسلام وممكن ما تختارش الاسلام لكن من منظور العبودية والاستسلام المفروض لو انت فعلا مستسلم وعبد لله لا تملك الاختيار العبد ليس عليه الا الطاعة فبالتالي واجب عليك ان انت تبقى مسلم. المفروض مش بمزاجك تقول لأ ده انا عايش في الدنيا دي براحتي بمزاجي اختار الدين اللي انا عايزه انت ربنا فرض عليك الاسلام انت ما بقتش مسلم انت هتتعاقب على اختيارك ده ويوم القيامة ستكون في النار والعياذ بالله لو مت على آآ دين اخر غير دين الاسلام في حاجة في اخر الصفحة؟ اه في هنا بيقول وقوله تلك امة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون بيقول كان والله اعلم لما آآ ادعوا ان ابراهيم ومن ذكر من الانبياء كانوا على دينه فقال عند ذلك يعني ايه كان والله اعلم لما ادعوا ان ابراهيم ومن ذكر اللي هو تلك امة قد خلت ده المقصود بها سيدنا ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب وولاده الكلام ده تلك امة قد خلت لما اليهود والنصارى ادعوا ان هم ايه يا اما كانوا يهود يا اما كانوا نصارى. فقال عند ذلك لا تسألون انتم عن دينهم واعمالهم ولا هم يسألون عن دينكم واعمالكم. بل كل يسأل عن دينه وما يعمل به. يعني انتم ما ما فيش نسب ان انتم منتسبين لهم او بتدعوا هذا ادعاءا كده وخلاص. وفاكرين ان انتم على كده هتدخلوا الجنة. لأ. هم خلاص تلك امة قد خلت كلهم ماتوا وربنا توفاهم وخلاص دورهم في الدنيا انتهى فهم عملوا اللي عليهم خلاص. تلك امة قد خلت لها ما كسبت انتم بقى ما لكوش دعوة بهم. المفروض تبقوا انتم متدينين زيهم لوحديكم. وتتبعوهم فعلا حقيقة. مش مجرد انت ساب علشان يبقى لكم ما كسبتم او بمعنى ان اللي انتم عليه من يهودية او نصرانية دي حاجة بقى انتم عملتوها وهنشوف بقى يوم القيامة هتكسبوا ايه من وراء هذا الانحراف عن دعوة الانبياء طيب التفسير اللي بعد كده تفسير السمرقندي قرينا منه قبل كده المسمى بحر العلوم لابي الليث نصر بن محمد بن احمد بن ابراهيم السمرقندي المتوفى سنة تلتمية خمسة وسبعين هجرية. الجزء الاول طبعة دار الكتب العلمية ببيروت صفحة رقم مية تسعة وخمسين تحت قوله تعالى ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من سفه نفسه فبيقول قوله تعالى ومن يرغب عن ملة ابراهيم عن سنته ودينه وهو الاسلام يعني مين اللي هيرغب عن سنة ودين سيدنا ابراهيم الا من سفه نفسه ويقال لفظه لفظ الاستفهام ومعناه التقريع والتوبيخ لفظ الاستفهام يعني يعني كأن الاية معناها استفهام ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من سفه نفسه لأ لكن المقصود مش ان احنا بنستفهم وبنقول الكلام ده صح ولا غلط لأ المقصود ان هذا حقيقي لفظ الاستفهام ومعناه التقريع والتوبيخ. يعني ايه؟ يعني واحد يعمل حاجة غلط اقوم انا قايل له هو فيه حد يعمل كده غير لما يكون مغفل يبقى انا اقصد من كلامي هو في صيغة استفهام وسؤال لكن انا اقصد ان انا اهزأه تقريع وتوبيخ وبعدين بيقول ومن ها هنا بمعنى ما فكأنه يقول وما يرغب عن دين ابراهيم الا من سفه نفسه ما ما علينا. هنا بيقول قال ابو عبيدة الا من اهلك نفسه. يعني سفه نفسه اي اهلك نفسه. وقال الاخفش معناه الا من سفه من نفسه. اللي هو فيما معناه ده بيان ان هو اهلك نفسه ودى نفسه في داهية ضيع نفسه ده المقصود يعني طيب في كلام تحت ما فيش صفحة رقم مية وستين بيقول قال الله تعالى آآ يا بني ان الله اصطفى لكم الدين. اي اختار لكم دين الاسلام فلا تموتن الا وانتم مسلمون. يعني اثبتوا على الاسلام او اثبتوا على الاسلام وكونوا بحال لو ادرككم الموت يدرككم على الاسلام. وانتم مخلصون بالتوحيد. فقالت اليهود للنبي صلى الله عليه وسلم الست اعلم ان يعقوب عليه السلام يوم مات اوصى بنيه بدين اليهودية ده على اساس ده كرواية مذكورة ضمن اسباب النزول بتاعة الاية ام كنتم شهداء كأن الله عز وجل يقول ووصى بها ابراهيم بنيه ويعقوب يا بني ان الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن الا وانتم مسلمون. فراح كأن فيه ناس من اليهود والنصارى كذبوا النبي. قالوا هو انت ما درتش ان لما سيدنا يعقوب مات وصى اولاده ان هم يكونوا يهود فراح الله عز وجل انزل ام كنتم شهداء اذ حضر يعقوب الموت اذ قال لبنيه ما تعبدون من بعد. فربنا كذبهم فانزل الله تعالى بعد ما بعد ما اليهود قالوا ده هو وصى ولاده ان هم يموتوا على دين اليهودية. فانزل الله تعالى ام كنت انتم شهداء يقول اكنتم حضورا؟ اذ حين حضر يعقوب الموت اذ بمعنى حين اذ حضر حين حضر يعقوب الموت معناه انكم تدعون ذلك كأنكم كنتم حضورا في ذلك الوقت يعني انكم تقولون ما لا علم لكم بذلك. انتم جبتم الكلام ده منين؟ الكلام ده باطل وكذب وغير صحيح. بل انه وصى ولاده بالاسلام والله تعالى يخبر ويبين ان وصيته كانت بخلاف ما قالت اليهود طيب هنا في قوله تعالى تلك امة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون. بيقول تلك امة قد خلت اي جماعة قد مضت خلاص لها ما كسبت اي جزاء ما عملت من خير او شر لها ما كسبت يعني اللي هي عملته وكسبته في الدنيا من اعمال يوم القيامة هتتجازى عليه ولا تسألون عما كانوا يعملون وذلك ان اليهود والنصارى كانوا يقولون نحن على دينهم. على اساس الناس دي ماتت واحنا على دينهم احنا ندخل الجنة بمجرد انتسابنا لهم كلام فاضي نحن على دينهم فقال لهم تلك امة قد خلت. ما لكوش دعوة بهم. انتم لكم باعمالكم انتم ودينكم انتم لا تقدرون عليهم فيشهدوا لكم يعني خلاص ان ان هم مسلا يقوموا من الاموات او آآ يشهدوا بان انتم فعلا على دينهم كده هذا باطل فلهم ما عملوا وانما لكم ما تعملون. وانما آآ ينظر آآ ينظر اليوم الى اعمالكم ولا ينفعكم من اعمالكم ما لهم شيء. يعني الامة دي امة سيدنا ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب وولادهم الامة دي راحت خلاص انتم ما لكوش دعوة بهم. انتم لكم دينكم اللي انتم عليه دلوقتي. ده اللي انتم هتتحاسبوا عليه. وانتسابكم لهم مش ينفعكم بشيء لان انتم مخالفين لهم في الدين كما اخبرنا الله عز وجل التفسير اللي بعده برضه قرينا منه قبل كده الهداية الى بلوغ النهاية لابي محمد مكي بن ابي طالب القيسي المتوفى سنة ربعمية سبعة وتلاتين هجريا دي طبعا طبعة اه جامعة الشارقة المجلد الاول صفحة رقم ربعمية واحد وخمسين تحت قوله تعالى ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من سفه نفسه بيقول اي ومن يزهد في دين ابراهيم الحنيفي المسلمة الا من سفه نفسه ورغب عن ملته واتخاذ اليهودية والنصرانية بدعة ليست من عند الله. يعني ايه؟ يعني كأن هو بيقول ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من سفه نفسه تقريع وتوبيخ لليهود والنصارى اللي سابو ملة ابراهيم الاسلام وراحوا اتخذوا ايه اليهودية والنصرانية فهنا بيقول واتخاذ اليهودية والنصرانية بدعة. ليست من عند الله هذا معنى قول قتادة والربيع. وقيل المعنى ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا سفيه جاهل بموضع حظ نفسه فيما ينفعها يضرها في معادها يعني ايه؟ ما احنا قلنا ان ده مفاد بقية الكلام ولقد اصطفيناه في الدنيا وانه في الاخرة لمن الصالحين. يعني ايه؟ يعني هو داخل الجنة. سيدنا ابراهيم في الجنة فاللي يرغب عن ملته يبقى ايه؟ يبقى في النار. وما دام هو في النار يبقى ما عرفش يختار. ايه اللي ينفعه؟ وايه ايه اللي يضره؟ لانه لو كان يعرف ايه اللي ينفعه ما كانش رغب عن ملة ابراهيم انا باتكرر تاني وبقول ان هذه الاية لها نفس معنى قول الله عز وجل ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين لكن الاية جابت بطريقة تانية ومن يرغب عن ملة ابراهيم اللي هو الاسلام الا من سفه نفسه ولقد اصطفيناه في الدنيا وانه في الاخرة لمن الصالحين طيب دي حاجة ما فيش في الصفحة رقم ربعمية سبعة وخمسين تحت قوله تعالى ثم قال ولا تموتن الا وانتم مسلمون اي فاتقوا الله ان تموتوا الا على الاسلام والمعنى لا تفارقنا هذا الدين ايام حياتكم لان احدا لا يدري متى تأتيه منيته. فلذلك قال لهم لا تموتن الا وانتم مسلمون. لانكم لا تدرون متى يأتيكم الموت ولم ينههم عن الموت لان ذلك ليس اليهم يعني هي القصة فلا تموتن الا وانتم مسلمون. ايه ده! انا هاموت دلوقتي. طيب معلش ادخل الاسلام لأ مش ده المعنى. ان انتم تفضلوا على الاسلام طول حياتكم المعنى ده مذكور في الاناجيل عند النصارى في امثلة كثيرة منسوبة للمسيحيين منسوبة للمسيح عليه السلام اللي هي امثلة ايه؟ انتم مش عارفين امتى هييجي العريس. اليوم الدينونة يأتي كلص. لازم تفضلوا سهرانين اسهروا ومش عارف مين علشان انتم مش عارفين ايه. هو ده نفس المعنى لكن طبعا في الاناجيل ما فيش ان المسيحية هي اللي تكون عليها ولازم تبقى صابر على المسيحية او لازم تبقى متمسك بالمسيحية وما تموتش الا وانت عليها وهكذا علشان انت ما تعرفش انت هتموت امتى انا اقصد المعنى ان انت ما تعرفش انت هتموت امتى فيبقى تفضل سابت على اللي انت عليه. بالنسبة للامثلة اللي في الاناجيل احنا قلنا ان اصلا الكتاب مقدس ما فيهوش حاجة اسمها مسيحية ولا حاجة اسمها يهودية فبالتالي يبقى المقصود ان انت تثبت على تعليم المسيح عليه السلام وتثبت على اتباع آآ وصايا موسى والشرائع والاحكام وهكذا وتظل على ايمانك بالاله الواحد الاحد الفرد الصمد وتظل على هذا وتلتزم بهذا ولا تترك هذا ابدا علشان انت مش عارف امتى هييجي المجيء الثاني اللي هو ايه؟ دليل على قرب بيوم الدينونة وهكذا يعني انا اقصد ان المعنى ده المسيحيين المفروض ما يستغربوهوش. وبعدين بيقول وقيل المعنى الزموا الاسلام فاذا ادرككم الموت صادفكم مسلمين. يعني الموت يلاقيكم انتم مسلمين المعنى واضح يعني طيب بصفحة رقم ربعمية تمانية وخمسين تحت قوله تعالى ثم قال عز وجل ام كنتم شهداء اذ حضر يعقوب الموت ام بمعنى الالف اللي هو اكنتم اي اكنتم حاضرين بمعنى الاستفهام يعني اكنتم حاضرين يا معشر اليهود والنصارى المكذبين بمحمد صلى الله عليه وسلم ليه مكذبين بمحمد صلى الله عليه وسلم؟ ما هو لازم ترجع لاصل الخلاف الديني ما بين اليهود والنصارى. ان اليهودية والنصرانية هي ديانتين غير اللي جه بيهم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قال ده انا متبع ملة ابراهيم راحوا اليهود والنصارى قالوا ايه؟ لا ده احنا اللي متبعين ملة ابراهيم او مش هتفرق هو مين اللي ادعى الاول او مين اللي قال الاول ان هو متبع ملة ابراهيم؟ لكن الخلاصة اللي احنا بنقدر نفهمها ان في امر متعارف عليه ما بين امة محمد وما بين اليهود وما بين النصارى ان اللي كان عليه سيدنا ابراهيم هو الحق. فيبقى لب الموضوع. احنا هنتبع محمد ولا لأ صلى الله عليه وسلم. لان لو محمد على ملة ابراهيم عليهم افضل الصلاة والسلام يبقى احنا هنتبع محمد. صلى الله عليه وسلم لو محمد صلى الله عليه وسلم مش على ملة ابراهيم عليه افضل الصلاة والسلام يبقى مش هنتبع محمد صلى الله عليه وسلم. فهمتم الموضوع ماشي ازاي فبالتالي اليهود والنصارى قالوا لأ ده انت جاي بدين مبتدع لكن احنا بقى على ملة ابراهيم ابو الانبياء. راح ربنا نزل ايات كثيرة جدا جدا ردا وتكذيبا لليهود والنصارى في ادعائهم بانهم على ملة ابراهيم عليه السلام فراح ربنا قايل لهم لأ ده ابراهيم واسماعيل. دعوا الله عز وجل قالوا ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا امة مسلمة لك وارنا مناسكنا وتب علينا. وبعدين في الدعاء التاني وربنا وابعث فيهم رسولا منهم وبعدين اذ قال له ربه اسلم اللي هو بعد ومن يرغب يعني مش عاوز اقرأ الايات تاني. المهم ان كل هذه الايات الاساس فيها ايه؟ بيان ان واجب عليهم الايمان بسيدنا محمد لان سيدنا محمد جه بنفس الدين اللي جه بايه؟ سيدنا ابراهيم فهنا بيقول آآ طبعا سيدنا ابراهيم وولاده اسماعيل واسحاق ويعقوب واولاده اللي هم الاسباط او او بعد كده بقى اللي جم من اللي جه منهم آآ باقي انبياء بني اسرائيل يعني فبيقول اكنتم حاضرين يا معشر اليهود والنصارى المكذبين بمحمد صلى الله عليه وسلم اذ نزل بيعقوب الموت حين قال لبنيه ما تعبدون من بعد موتي قالوا نعبد الهك واله ابائك ابراهيم وهو جده واسماعيل وهو عمه واسحاق وهو ابوه صلوات الله عليهم وعلى محمد صلى الله عليه وسلم هنا بيقول ودي نقطة طريفة يعني ملاحظة بيقول وقدم الله عز وجل قدم اسماعيل لانه اكبر من اسحاق اللي هو ايه ابائك ابراهيم واسماعيل واسحاق الها واحدا. ما دا ترتيب الاية. ليه سيدنا اسماعيل جه قبل سيدنا اسحاق؟ لان هو كان اكبر منه طيب هنا بيقول الها واحدا اي معبودا واحدا لا نشرك به شيئا. وقلت ان ده برضه تعريض باليهود والنصارى اللي مش على توحيد واسلام صحيح ونحن لهم مسلمون اي خاضعون متذللون له بالعبادة ممتاز في الصفحة رقم ربعمية اتنين وستين تحت قوله تعالى تلك امة قد خلت يقول اي مضت والمقصود بالامة ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب صلوات الله عليهم وعلى محمد صلى الله عليه وسلم وولدهم. يعني هي دي الامة. سيدنا ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب واولادهم قد مضوا فدعوا ذكرهم والكذب عليهم يا معشر اليهود والنصارى ولا تنحلوهم الكفر واليهودية والنصرانية هقول تاني اصل الموضوع احنا هنتبع سيدنا محمد ولا لأ فراحوا قالوا والله لو سيدنا محمد على ملة ابراهيم يبقى احنا هنتبعه. لان متفق عليه ما بين امة الاسلام اتباع سيدنا محمد واليهود والنصارى ان سيدنا ابراهيم كان على الحق المبين فبالتالي هم ادعوا ان هم على ملة سيدنا ابراهيم ربنا كذبهم وفضحهم ورد عليهم وقال لهم لأ ده حصل كزا كزا كزا كزا كزا كزا. وما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين طبعا دي الاية دي احنا آآ شرحناها قبل كده طيب في الصفحة رقم ربعمية تسعة وخمسين برضو في نفس الاية اللي هو تلك امة قد خلت فمعنى الكلام انكم يا اهل الكتابين لم تحضروا ذلك. ما كنتوش حاضرين وقت ما سيدنا ابراهيم وصى ولاده سيدنا يعقوب وصى ولاده وكزا لم تحضروا ذلك ولا شاهدتموه فكفرتم بغير علم ولا يقين فادعيتم على انبياء الله الاباطيل ونحلتموهم الى اليهودية والنصرانية. وانما بعثهم الله بالحنيفية المسلمة وبذلك وصوا بنيهم فلو حضرتم ذلك وسمعتموه لعلمتم انهم على غير ما تنحلوهم من الدين وهذه الايات نزلت تكذيبا من الله لليهود والنصارى في دعواهم ابراهيم ويعقوب انهما كانا على ملتهم اي على اليهودية والنصرانية كلام واضح اخر تفسير هنقراه النهاردة تفسير الفخر الرازي الشهير بالتفسير الكبير ومفاتيح الغيب للامام محمد الرازي فخر الدين ابن العلامة ضياء الدين عمر الشهير بخطيب الري نفع الله به المسلمين توفى سنة ستمية واربعة هجرية. ده الجزء الرابع طبعة دار الفكر ببيروت من صفحة رقم واحد وسبعين هنا بيقول ايه بيتكلم في قول الله عز وجل ربنا وابعث فيهم رسولا منهم ده يقصد النوع الثالث كان بيتكلم على الادعية يعني. اول دعاء ربنا واجعلنا مسلمين لك. وبعدين ومن ذريتنا امة مسلمة لك وبعدين ما علينا بغض النزر انت هتقسمهم كم دعاء يعني بس ما علينا هنا بيقول قوله ربنا وابعث فيهم رسولا منهم واعلم انه لا شبهة لا شبهة في ان قوله في ان قوله ربنا وابعث فيهم رسولا يريد من اراد بقوله ومن ذريتنا امة مسلمة له يعني ايه؟ يعني ربنا وابعث فيهم فيهم المقصود بهم هم دول مين الدعوة السابقة ومن ذريتنا امة مسلمة. الامة دي هي دي اللي احنا نقصدها ان ربنا يبعث فيهم رسول لانه المذكور من لانه المذكور من قبل اللي هو يعني الامة دي هي اللي مذكورة من قبل كده. ده دي الامة اللي مذكورة فبالتالي ربنا وابعث فيهم يبقى ايه اللي زكر قبل ده امة مسلمة دي يبقى ده المقصود. لانه المذكور من قبل ووصفه لذريته بذلك لا يليق الا بامة محمد صلى الله عليه وسلم. يبقى الرسول ده المقصود به محمد الامة دي المقصود بها امة محمد طيب ووصفه لذريته بذلك لا يليق الا بامة محمد صلى الله عليه وسلم فعطف عليه بقوله تعالى ربنا وابعث فيهم رسولا منهم. وهذا الدعاء يفيد كمال حال ذريته هيبتدي يتأمل الرازي في هذا الدعاء وبيقول ان هذا الدعاء ما هو دعا في الاول ايه؟ ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا امة مسلمة لك الامة دي بقى عاوزين ايه بيان كمال حال هذه الامة وهذه الذرية ايه اللي بيبين كمال حالها الدعاء اللي بعده. ربنا وابعث فيهم رسولا هيبتدي يتأمل بقى في باقي الكلام. رسولا منهم رقم واحد يتلو عليهم اياتك. رقم اتنين ويعلمهم الكتابة والحكمة ويزكيهم طيب فهنا بيقول وهذا الدعاء يفيد كمال حال ذريته من وجهين. احدهما ان يكون فيهم رسول يكمل لهم الدين والشرع ويدعوهم الى ما يثبتون به على الاسلام اللي هو يتلو عليهم اياتك ويعلمهم فالرسول ده هيعلمهم الدين وهيعلمهم التوحيد وهيعلمهم الشريعة وكزا وكزا وكزا يبقى ايه الامة دي تفضل مسلمة وهتفضل على هداية وعلى نور والثاني ان يكون ذلك المبعوث منهم لا من غيرهم لوجوه. يعني هو قالها قال اولا ربنا وابعث فيهم رسولا كون ان ربنا هيبعس فيهم رسول يبقى هيعلمهم وهيزكيهم وهيعلمهم الشرع والسنة والدين والتوحيد والاسلام وكل حاجة فيبقى الامة دي هتبقى زي الفل. وبعد كده بقى كون ان هذا الرسول منهم يعني ايه منهم يعني من امة العرب يعني من داخلهم مش من خارجهم. زي ما سيدنا عيسى عليه السلام كان من بني اسرائيل ما كانش مسلا روماني جاي من برة وراح رايح لبني اسرائيل قال لهم ده انا ربنا بعثني لكم رسول. لأ كان سيدنا عيسى كان منهم. ايضا سيدنا محمد بعث في قريش بعث في العرب وهو منهم وكون ان منهم ده له مميزات كتير لهذا الدين ولهذه الامة اللي بعث فيها رسول منها. ايه بقى المميزات كون ان ده رسول منهم اول حاجة ليكون ليكون محلهم محلهم ورتبتهم في العز والدين اعظم يعني ايه يعني كون ان هذه الامة مش مجرد ان هي منتسبة لسيدنا ابراهيم عليه السلام. لأ مش بس كده. ده بعث فيهم رسول منهم فيبقى ايه؟ ده هيعظم من شأنها. وده اللي خلى ايه؟ اليهود والنصارى يحسدوا امة المسلمين. لان هم كانوا كانوا عارفين ان كون ان هذا النبي بعث منهم ده هيعلي من قدرهم وحيعطيهم الرياسة وهم ما كانوش عاوزين كده ، كانوا عاوزين هم اللي يبقى لهم الرياسة والسلطان وهكذا فدي نقطة مهمة فبيقول ليكون محلهم ورتبتهم في العز والدين اعظم لان النبي منهم. لان الرسول والمرسل اليه اذا كان معا من ذريته كان اشرف لطلبته اذا اجيب اليها يعني ايه؟ يعني انا مسلا كنت من قريش وكنت مسلا من ال بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعث النبي محمد صلى الله عليه وسلم وقال لي ان انا ابقى مسلم واؤمن به فامنت واسلمت. ده هيخلي لي انا شرف شرف لي اني انا من عائلة او من اهل بيت هذا النبي الذي بعث فيبقى هو من هذه الامة من العرب بيعطي للعرب مكانة وعزة وكرامة النقطة التانية انه اذا كان منهم فانهم يعرفون مولده ومنشأه فيقرب الامر اليهم في معرفة صدقه وامانته. يعني ايه؟ يعني ده مش راجل غريب عنهم احنا عارفينه من وهو صغير وكبر وترعرع في وسطنا وفجأة جه قال لنا انا نبي هل احنا عارفين عنه ان هو كذاب من قبل كده؟ لأ هل احنا عارفين عنه ان هو يعني شخص وحش وسيء وبيعمل كزا وكزا كزا من الحاجات الوحشة اللي بيعملها الشباب مسلا او حاجات زي كده لأ عارفين ان هو على خلق وعارفين ان هو شخصية محترمة ومؤدبة وهكذا ايوة يبقى بالتالي ليه حيدعي هذا الادعاء كذبا وبهتانا وزورا يبقى هو صادق دايما في كتبي دلائل النبوة من دلائل النبوة او اللي ادى ان ناس كتير امنوا بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم في في بداية بعثته اخلاق النبي وانه كان معروف بانه الصادق الامين فبالتالي كون ان هو صادق لما يدعي شيء اكيد هيصدقوه والحديث المشهور النبي محمد صلى الله عليه وسلم طلع الجبل وراح قال لقريش وناداهم لو انا قلت لكم ان ورا الجبل دلوقتي فيه جيش هيهجم عليكم. هتصدقوني ولا لأ يعني فيما معناه ان انا صادق عندكم مهما قلت هتصدقوني لان انا عمري ما كذبت فراحوا قالوا اه هنصدق. راح النبي محمد صلى الله عليه وسلم قايل لهم ده انا رسول ونبي آآ بعثت لكم علشان انذركم آآ من الساعة وهكذا تتبع الاسلام والتوحيد والكلام ده كله اه فدي نقطة في غاية الاهمية. مسألة ان هو منهم فيبقى هم عارفين عنه كل حاجة. فلما يدعي النبوة هيبقوا عارفين ايه؟ صدق وامانة امانته وهو مش كذاب في هذه في هذه الدعوة. نقطة رقم تلاتة انه اذا كان منهم كان احرص الناس على خيرهم. واشفق عليه من الاجنبي لو ارسل اليهم اذا ثبت هذا فنقول اذا كان مراد ابراهيم عليه السلام عمارة الدين في الحال وفي المستقبل وكان قد غلب على ظنه ان ذلك انما يتم ويكمل بان يكون قوم من ذريته حسن منه ان يريد ذلك ليجتمع له بذلك نهاية المراد في الدين. وينضاف اليه السرور العظيم بان يكون هذا الامر في ذريته لان لا عز ولا شرف اعلى من هذه الرتبة واما ان الرسول هو محمد فيدل عليه وجوه احدها اجماع المفسرين وهو حجة. يعني كون ان الاية دي ربنا وابعث فيهم رسولا. هذا الرسول مين المقصود به سيدنا محمد مين اللي قال كده ؟ رقم واحد اجماع المفسرين وهو حجة. ما فيش مفسر مسلم على وجه الارض الا وقال المقصود بهذا الرسول محمد وهو حجة. يعني هذا الاجماع حجة في حد ذاته طيب هنا الكلام اللي قبل كده يقصد ان سيدنا ابراهيم في بداية الدعوة ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا امة مسلمة لك فهو كان بيقول هو الهدف انه يحافظ على الدين. وان الله عز وجل يعبد على الارض الى ان تقوم الساعة فبالتالي بدأ بنفسه وبابنه اسماعيل ربنا واجعلنا مسلمين لك وبعدين هو الرازي يقصد انه يقول يبقى الاحرص على حفظ الدين ان يبقى من ذريته امة مسلمة ايضا. فبالتالي ومن ذريتنا امة مسلمة. كون ان هم من ذرية ابراهيم واسماعيل هيبقوا مسلمين ومتبعين له. وبعدين ربنا وبعث فيهم رسولا يعني رقم واحد في الحفاظ على الدين ان هم اصلا ولاده فدي نقطة هتخلي ولاده يتبعوا ابوهم وهو هيوصيهم وهيبقى في اهتمام اكبر وهكذا. ونقطة تانية كان كمان هيبعث في اولاده دول الامة دي المسلمة هيبعث فيهم كما الرسول يعلمهم ويزكيهم ويتلو عليهم الايات وهكذا فيقصد ان كل هذه النقاط ادت الى ايه الى الحفاظ على الدين طيب برجع تاني واعلق واقول اني كأن القضية الاساسية الايمان بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فلذلك كلام عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم ربنا وابعث فيهم رسولا منهم في وسط الكلام عن سيدنا ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب وولاده عاوز بس اتأكد ما فيش حق ايوة ماشي هنا في الصفحة رقم خمسة وسبعين بيقول في قوله تعالى ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من سفه نفسه بيقول اعلم ان الله تعالى بعد ان ذكر امر ابراهيم عليه السلام وما اجراه على يده من شرائف شرائعه التي ابتلاه بها ومن بناء بيته وامره بحج عباد الله اليه وما جبله الله تعالى عليه من الحرص على مصالح عباده ودعائه بالخير لهم وغير ذلك من الامور التي سلف في هذه الاية السالفة عجب الناس فقال يعني المفروض ان يحصل تعجب من ان بعد ما ربنا تكلم عن سيدنا ابراهيم بكل هذا الناس ما تتبعش سيدنا ابراهيم طيب سؤال ازاي هيتبعوا سيدنا ابراهيم الاجابة في اتباعهم لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. يعني احنا لو فتحنا المصحف وجبنا الايات مرة تانية من سورة البقرة خرا بداية الكلام عن سيدنا ابراهيم عليه السلام هتلاقيه فين اهو في سورة البقرة من اول الاية رقم مية اتنين وعشرين يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم واني فضلتكم على العالمين واتقوا يوما لا تجز ذي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها عدل ولا تنفعها شفاعة ولا هم ينصرون. بدأ الكلام عن سيدنا ابراهيم. واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فاتمهن. قال اني جاعلك للناس اماما. وبعدين واذ جعلنا البيت مثابة للناس. واذ قال ابراهيم ربي اجعل هذا بلدا امنا وهكذا. وبعدين اذ يرفع ابراهيم قواعد والايات دي. فذكر كلام كثير جدا جدا عن سيدنا ابراهيم. فكأن ربنا عمال يذكر في الشؤون التي تعظم سيدنا ابراهيم. وبعدين في الاخر بيان ان الناس لابد ان تعجب ازاي بعد كل ده الناس ترغب عن ملة ابراهيم طب وهما ازاي رغبوا عن ملة ابراهيم؟ بان هم اتبعوا اليهودية او النصرانية او المجوسية او هكذا طب وازاي نرجع تاني ؟ نتبع ملة ابراهيم باتباع سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. يبقى دي نقطة جوهرية. لازم تتفهم ان ما ينفعش شخص بعد بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. يبقى على ملة ابراهيم غير لو اتبع محمدا صلى الله عليه وسلم ودليل زي ما قلنا قبل كده كزا مرة. ان الناس دي يهود ونصارى مش متبعين ملة ابراهيم اللي هو الاسلام ومش متبعين دين الانبياء اللي هو الاسلام ان هم ما امنوش بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم تذكروا الايات بتاعة اخذ الميثاق وبعدين ربنا قال فمن تولى بعد ذلك فاولئك هم الفاسقون. افغير دين الله يبغون طب يا رب احنا نبتغي دينك نعمل ايه؟ تتبع سيدنا محمد يا رب احنا نرغب في ملة ابراهيم. لا نريد ان نرغب عن ملة ابراهيم. نحن نرغب في ملة ابراهيم ازاي نتبع ملة ابراهيم بالايمان بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. فدي نقطة في غاية الاهمية. ان الله عز وجل بعد ما بين حاجات كتيرة جدا عن سيدنا ابراهيم الناس يعني ربنا بيقول للناس بقى مفروض تتعجب ازاي بعد كل ده يرغبه عن ملة ابراهيم؟ طب هم ازاي رغبوا عن ملة ابراهيم؟ لما رغبوا عن اتباع محمد لما ما اتبعوش سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. فيبقى هم رغبوا عن ملة ابراهيم. ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من سفه نفسه وهنا بيقول عن ملة ابراهيم والايمان بما اتى يعني المقصود ومن يرغب عن ايه؟ التفسير. الايمان بما اتى من شرائعه فكان في ذلك توبيخ في وكان فكان في ذلك توبيخ اليهود والنصارى ومشركي العرب لان اليهود انما يفتخرون به ويوصلون بالوصلة التي بينهم وبينهم من نسب اسرائيل والنصارى فافتخارهم ليس بعيسى. وهو منتسب من جانب الام الى اسرائيل. يعني عاوز يقول لك ان هم الاتنين بغض النزر عن ازاي آآ سرد هذا الكلام كالفاظ يعني لكن المقصود ان اليهود والنصارى فرحانين ومبسوطين بصلتهم ونسبهم بابراهيم عليه السلام. برضو بدأ يقول واما قريش فانهم انما نالوا كل كل خير في الجاهلية بالبيت الذي بناه اللي هو الكعبة هم ليه بقى مركز تجارة والكلام علشان سيدنا ابراهيم بنى لهم الكعبة. ودعاء سيدنا ابراهيم ان ان آآ ان البيت ده يكون امن للناس ويرزق اهله من الثمرات وهكذا فكل بفضل سيدنا ابراهيم فهنا المهم بيقول فرجع عند التحقيق افتخار الكل بابراهيم عليه السلام. يعني لما تفكر في الموضوع هترجع تلاقي ان كله بيفتخر بسيدنا ابراهيم سواء كفار قريش اللي ما امنوش به سيدنا محمد يبقى راغب وعن ملة ابراهيم. ازاي وانتم متأخرين به كان واجب عليكم تتبعوا هذا النبي الذي بعث بدعوة ابراهيم وعلى ملة ابراهيم والنصارى كذلك واليهود كذلك. كان واجب عليكم بعد ما انتم متمسكين اوي بصلتكم بابراهيم عليه السلام. ان انتم تؤمنوا بهذا النبي اللي جه على ملته وعلى دينه وبعث بدعوته هنا بيقول ولما سبت ان ابراهيم عليه السلام هو الذي طلب من الله تعالى بعثة هذا الرسول في اخر الزمان وهو الذي تضرع الى الله تعالى في تحصيل هذه المقاصد فالعجب ممن اعظم مفاخره وفضائله الانتساب الى ابراهيم ثم لا يؤمن بالرسول الذي هو دعوة ابراهيم شف يعني لازم تتعجب ان انت اكتر واكبر حاجة بتفتخر بها انتسابك لسيدنا ابراهيم وبعدين لما بعث النبي الذي هو دعوة ابراهيم رحت انت كفرت به ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من سفه نفسه ازاي راغبوا عن ملة ابراهيم بعدم ايمانهم بمحمد صلى الله عليه وسلم فيه نقطة بقى في غاية الاهمية ان اين هذا الدعاء في الكتاب المقدس النقطة دي لعلك لن تجد اصلا اي دعاء منسوب لسيدنا ابراهيم في العهد القديم في سفر التكوين لكن في دعاء منسوب لسيدنا ابراهيم في انجيل لوقا فيه تسبيحة زكريا عليه السلام يعني زكريا عليه السلام لما جا له جبريل وبشره بانه هيخلف ابن اسمه يحيى بدأ يسبح ربنا ويقول كلام وذكر دعوة لابراهيم هذه الدعوة غير موجودة في العهد القديم. تعالوا نشوف النصوص دي عشان النقطة دي في غاية الاهمية هنبص كده على هذه النصوص موجودة في انجيل لوقا الاصحاح الاول من العدد سبعة وستين بيقول ده ترجمة الفاندايك العادي اللي ما بين ايدين آآ كل النصارى تقريبا في الشرق الاوسط وامتلأ زكريا ابوه من الروح القدس وتنبأ قائلا. فده كلام منسوب لسيدنا زكريا مبارك الرب اله اسرائيل. لانه افتقد وصنع فداء لشعبه واقام لنا قرن خلاص في بيت داود فتاة كما تكلم بفم انبيائه القديسين الذين هم منذ الدهر خلاص من اعدائنا ومن ايدي جميع مبغضينا. ليصنع رحمة مع ابائنا ويذكر عهده المقدس. خلي القسم الذي حلف لابراهيم ابينا ده كلام المفروض ربنا اقسم به لابراهيم فين الكلام ده في العهد القديم هو ده السؤال فين الكلام ده في العهد القديم؟ ان يعطينا ايه بقى المفروض لابراهيم ان يعطينا اننا بلا خوف بلا خوف منقذين من ايدي اعدائنا نعبد نعبده بقداسة وبر قدامه جميع ايام حياتنا انا اقول لكم بالله على كل عاقل فين المكان اللي موصوف بانه امن للناس واللي الناس بتعبد فيه ربنا بلا خوف منقذين من ايدي اعدائهم ده الكعبة ده هو ده المكان اللي مقرون بسيدنا ابراهيم والعبادة بلا خوف ايه يا جدعان! فيه ايه! كلام واضح! وبعدين يقول لك فين البشارات وفين النصوص وما وما حدش بيتأمل في الكتاب اصلا الله المستعان شوف في في قول الله عز وجل في سورة البقرة الاية رقم مية ستة وعشرين واذ قال ابراهيم رب اجعل هذا بلدا امنا وارزق اهله من الثمرات من امن منهم بالله واليوم الاخر. قال ومن كفر فامتعه قليلا ثم اضطره الى عذاب النار وبئس المصير ايضا في سورة ابراهيم عليه السلام. الاية رقم خمسة وتلاتين. واذ قال ابراهيم رب اجعل هذا البلد امن من وجنبني وبني ان نعبد الاصنام. يعني الدعاء الامن بجانبه ايه؟ العبادة فين الكلام ده؟ فين الكلام ده في العهد القديم في بعض الادوات كده التي اس كي اللي هو اسمه المفروض يطلع لي النصوص المقابلة. انا عاوز علم على النص ده وقل لي الكلام ده فين في العهد القديم؟ او خلينا مسلا القسم الذي حلف لابراهيم هيجيب الاقسام؟ قال بذات اقسام تقول الرب اني من اجل انك فعلت هذا الامر اباركك مباركة واكثر نسلك كزا كزا. اهو آآ ويرث نسلك باب اعدائه. طيب وهنا والرب الذي كذا اقسم لنسلك اعطي هذا الارض. ماشي. تغرب في هذا الارض فكن معك بالقسم مش عارف مين. وهنا فين العبادة وفين ام طيب علم على النص اللي بعده وريني كده هات لي اي حاجة من العهد القديم. جايب لي اشعيا كل كل النصوص دي ما فيش منسوب لسيدنا ابراهيم حاجة اعلم على النص اللي بعده في حاجة في في التثنية بس. لا يوجد في كتب النصارى ان هذا الكلام منسوب لابراهيم. عبادة الله عبادة الله بلا خوف ده مش منسوب لسيدنا ابراهيم انه طلب كده من ربنا او حاجة زي كده غير في القرآن رغم كده اصل خلي بالك الرازي لكن انا ما جبتش الكلام ده ما جبتش ما جبتش الاقتباس يعني الرازي قعد يقول غريب جدا ان الاية بتقول ان سيدنا ابراهيم قال ربنا وابعث فيهم رسولا منهم والكلام ده مش موجود في كتبهم ومع ذلك لم يذكر ابدا ان حد كذب سيدنا محمد. الله اكبر اليهود والنصارى في ايام النبي محمد صلى الله عليه وسلم. سيدنا محمد قال لهم سيدنا ابراهيم دعا وقال ربنا وابعث فيهم رسولا منهم. يتلو عليهم اياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم في حد استجرى قال له انت كذاب سيدنا ابراهيم ما دعاش ده كانوا عارفين كانوا عارفين من خلال تقاليد شفهية كانوا عارفين حتى التقليد الشفهي اهو مسجل في انجيل لوقا. ان سيدنا ابراهيم اه اه طلب من ربنا انه يعبد الله بلا خوف فين الامن في العبادة غير في مكة المكرمة وفي وفي الكعبة؟ لأ وايه كمان تحت شوية بيقول لك ايه ليضيء على الجالسين في الظلمة الجالسين في الظلمة وظلال الموت هنا ليضيء على الجالسين في الظلمة وظلال الموت لكي يهدي اقدامنا في طريق السلام الله عز وجل يقول ومن الذين قالوا انا نصارى اخذنا ميثاقهم فنسوا حظا مما ذكروا به فاغرينا بينهم العداوة والبغضاء الى يوم القيامة وسوف ينبئهم الله بما كانوا يصنعون يا اهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب ويعفو عن كثير قد اكن من الله نور وكتاب منير يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام يا سلام يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام. طريق السلام سبل السلام. ويخرجهم من الظلمات الى النور باذنه ويهديهم الى صراط مستقيم نرجع للتفاسير طيب اللي بعد كده من تفسير الرازي برضو ده الصفحة رقم تمانين بيقول المسألة الثالثة اعلم ان هذه الحكاية اشتملت على دقائق مرغبة في قبول الدين اللي هي هي مسألة ان سيدنا ابراهيم وصى بهذا الدين بنيه ويعقوب ايضا وهكذا فبيقول ان هذه الايات فيها حاجات ترغب في اتباع هذا الدين طيب سؤال وهم هيتبعوا هذا الدين ازاي؟ باتباع سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يبقى اول نقطة انه تعالى لم يقل وامر ابراهيم بنيه بل قال وصاهم ووصى بها ابراهيم بنيه ويعقوب فسيدنا ابراهيم مش امره وصاهم ولفظة الوصية اوكد من الامر. لان الوصية عند الخوف من الموت. وفي ذلك الوقت يكون احتياط الانسان لدينه شد واتم فاذا عرف انه عليه السلام في ذلك الوقت كان مهتما بهذا الامر متشددا فيه. كان القول الى قبوله اقرب يعني لما يعرفوا ان سيدنا ابراهيم وصى ولاده او سيدنا يعقوب وصى ولاده وهو بيموت يبقى ده احرص على ان يا جماعة خلوا بالكم ده اخر كلام سيدنا ابراهيم لولاده قبل ما يموت وصاهم بالاسلام سيدنا يعقوب اخر كلام له لولاده قبل ما يموت وصاهم بالاسلام يبقى ده معناه اللي يموت وهو مش على الاسلام رايح في داهية. رايح النار. له عذاب خالد ابدي موت ابدي بحسب مصطلح النصارى يعني فبالتالي لأ لما يدرك هذه النقطة يقول لأ يبقى فعلا نلتزم بالاسلام ما دام الموضوع بهذه الخطورة النقطة التانية انه عليه السلام خصص بنيه بذلك. وذلك لان شفقة الرجل على ابنائه اكثر من شفقته على غيرهم. فلما قاوم بذلك في اخر عمره علمنا ان اهتمامه بذلك كان اشد من اهتمامه بغيره. يعني ده بيكلم ولاده يعني اكيد مش هو مهتم بهم هو بيحبهم. هو مش قايل لهم حاجة غلط. ده المعنى يعني النقطة التالتة انه عمم بهذه الوصية جميع بنيه. ولم يخص احدا منهم بهذه الوصية. وذلك ايضا يدل على شدة الاهتمام انه ده وده وصاهم كلهم. خلوا بالكم يبقى ده معناه وصية مهمة جدا كل واحد من ولاده وصاهم بهذا طيب النقطة الرابعة انه عليه السلام اطلق هذه الوصية غير مقيدة بزمان معين ومكان معين ثم زجرهم ابلغ الزجر عن ان يموتوا غير مسلمين وذلك يدل ايضا على شدة الاهتمام بهذا الامر يعني ووصى بها ابراهيم بنيه ويعقوب. يا بني ان الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن الا وانتم مسلمون. يعني تفضلوا طول حياتكم علشان لغاية ما توصلوا الى نهاية الحياة تكون على على هذا الاسلام طيب وبعدين النقطة رقم خمسة انه عليه السلام ما مزج بهذه الوصية وصية اخرى دليل على ان يبقى دي الوصية اعظم وصية ممكن يوصي بها اولاده قبل ما يموت وهذا يدل ايضا على شدة الاهتمام بهذا الامر وبعدين هنا بيقول ولما كان ابراهيم عليه السلام هو الرجل المشهود له بالفضل وحسن الطريقة وكمال السيرة ثم عرف انه كان في نهاية الاهتمام بهذا الامر في نهاية الاهتمام بهذا الامر يعني آآ اقصى درجة من الاهتمام بهذا الامر عرف حينئذ ان هذا الامر اولى الامور بالاهتمام. يعني ابراهيم لما نعرف عنه انه اكتر حاجة كان مهتم بها الدين يبقى تعرف ان اهم حاجة في الدنيا الدين واتباع الاسلام واجراها بالرعاية فهذا هو السبب في انه خص اهله وابناءه بهذه الوصية. والا فمعلوم من حال ابراهيم عليه السلام انه وكان يدعو الكل ابدا الى الاسلام والدين طيب هنا بيقول اما قوله اصطفى لكم الدين فالمراد انه تعالى استخلصه بان اقام عليه الدلائل الظاهرة الجلية ودعاكم اليه ومنعكم عن غيره. ده المقصود اصطفى لكم الدين. بين لكم الدين ووضحه لكم وكده يعني اما قوله فلا تموتن الا وانتم مسلمون. فالمراد بعثهم على الاسلام ان هم يموتوا ويبعثوا يوم القيامة على الاسلام او بحثهم لكن انا الواضح عندي دي حرف عين. فالمراد معثوم على الاسلام بمعنى ان هم يموتوا على الاسلام يبعثوا على الاسلام وذلك لان الرجل اذ لم يأمن الموت في كل طرفة عين يعني ما حدش بيأمن الموت ممكن يموت في اي وقت ممكن يموت في اي وقت ثم انه امر بان يأتي بالشيء قبل الموت. وبعدين انا قلت خلي بالك قبل ما تموت اعمل كزا. طب وهنعرف هموت ايه امتى يبقى انا لازم اعمل كده كل وقت لان انا ممكن اموت في اي وقت ثم انه امر بان يأتي بالشيء قبل الموت صار مأمورا به في كل حال لانه يخشى ان لم يبادر اليه ان تعاجله المنية فيفوته الظفر بالنجاة. فيفوته الظفر بالنجاة يبقى اللي يموت على اي دين غير الاسلام يفوته الظفر بالنجاة ويخاف الهلاك فيصير آآ مدخلة مدخلا نفسه في الخطر والغرور ان انا لأ انا مش هسلم دلوقتي استنى بعد شوية. يا حبيبي لا تموتن الا وانتم مسلمون. انت عارف هتموت امتى ؟ لأ ممكن تموت في اي وقت. ايوة يبقى لازم تعمل كده في كل وقت تفضل ملتزم بالاسلام في كل وقت ده المقصود ما فيش حاجة تانية في الصفحة دي صفحة رقم اتنين وتمانين بيقول الاية دالة على ان شفقة الانبياء عليهم السلام على اولادهم اللي هو ايه حضر يعقوب الموت الاية المقصودة يعني الاية دالة على ان شفقة الانبياء عليهم السلام على اولادهم كانت في باب الدين وهمتهم مصروفة اليه دون غيره. اللي هي مسألة ايه؟ لا فلوس بقى ولا تعليم ولا آآ شقق ولا لأ اهم حاجة اهم اهتمام المفروض الاباء يهتموا بها تجاه ابنائهم الدين دون غيره طيب في حاجة تانية تحت لأ ما فيش هنا في الصفحة رقم ستة وتمانين اخر حاجة هنقراها اما قوله تعالى تلك امة قد خلت فهو اشارة الى من ذكرهم الله تعالى في الاية المتقدمة. الامة دي المقصود بها ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب وبنوه الموحدون الامة الصنف يعني مجموعة من الناس يعني خلت اي سلفت ومضت وانقرضت والمعنى اني اقتصت عليكم اخبارهم يعني الله عز وجل قص علينا اخبارهم. وما كانوا عليه من الاسلام والدعوة الى الاسلام فليس لكم نفع في سيرتهم دون ان تفعلوا ما فعلوه. طب ازاي نفعل ما فعلوه؟ ان انتم تتبعوا سيدنا محمد فان انتم فعلتم ذلك انتفعتم. وان ابيتم لم تنتفعوا بافعالهم والاية دالة على مسائل المسألة الاولى الاية دالة على بطلان التقليد. يعني مش مجرد تقول انا مسيحي انا يهودي انا متبع سيدنا ابراهيم كده وخلاص لأ ما ينفعش لازم تعمل زيه تلك امة قد خلت لها ما كسبت، لازم تكسب انت كمان من افعالك مش مجرد كلام كده وخلاص لان قوله لها ما كسبت يدل على ان كسب كل احد يختص به ولا ينتفع به غيره. ولو كان التقليد جائزا لكان كسب بل متبوعي نافعا للتابع. يعني انا اعمل خير وبعدين انتسب لي. يبقى تدخل الجنة على قفايا. ده دليل بطلان كلام النصارى في مسألة ان المسيح مات وامن الاموات. فانا هدخل الجنة. وانت ما لك انت بغض النزر ان المسيح ما اتصلبش اصلا. لكن فكرة ايه؟ ان حد يعمل حاجة اقوم انا داخل الجنة. ما فيش الكلام ده سيدنا ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب وولادهم كانوا مسلمين وعملوا الخير انا هدخل الجنة. لأ طبعا لازم تبقى زيهم وتعمل زيهم طيب فكأنه آآ آآ اسف ايوة فكأنه قال اني ما ذكرت حكاية احوالهم طلبا منكم ان تقلدوهم. ولكن آآ لتنبهوا لتنبهوا على ما يلزمكم فتستدلوا وتعلموا ان ما كانوا عليه من الملة هو الحق وفيه من دلوقتي بعث على نفس هذه الملة الاية دالة على ترغيبهم في الايمان واتباع محمد عليه الصلاة والسلام وتحذيرهم من مخالفته علشان هو ايه؟ على نفس ملتهم ومخالفة سيدنا محمد. مخالفة لسيدنا ابراهيم اللي ربنا جعله امام يبقى مخالفة لمين؟ لربنا. وراجعوا الفيديو الاولاني. المسألة الثالثة الاية دالة على ان الابناء لا يثابون على طاعة الاباء بخلاف قول اليهود من من ان صالح ابائهم ينفعهم. ودي طبعا عليها نصوص آآ الاب لا يحمل من اسم الابن يعني اللي هو كل واحد مسئول عن نفسه. ومش مجرد الانتساب لحاجة معينة هتدخلني الجنة ان اكتفي بهذا القدر النهاردة واسف لو اطلت شوية صغيرين سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك لا تنسوني من صالح دعائكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته