بسم الله الرحمن الرحيم. النهاردة هنعرض مجموعة جديدة من الايات ونبتدي نعرض لها التفاسير. لكن كالعادة قبل ما نبتدي نعرض التفاسير هنقرا الايات الاول وعشان دي اول مرة نعرض الايات هنعلق عليها برضه بعد كده نبتدي نعرض التفاسير اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم وقالوا كونوا هودا او نصارى تهتدوا. قل بل ملة ابراهيم حنيفا وما كان من المشركين قولوا امنا بالله وما انزل الينا وما انزل يا ابراهيم وما انزل الى ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط وما اوتي موسى وعيسى وما اوتي النبيون من ربهم. لا فرقوا بين احد منهم ونحن له مسلمون فان امنوا بمثل ما امنتم به فقد اهتدوا وان تولوا فانما هم في شقاق فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم صبغة الله صبغة ونحن له عابدون قل اتحاجوننا في الله وهو ربنا وربكم وهو ربنا وربكم ولنا اعمالنا ولكم اعمالكم ونحن له مخلصون ام تقولون ان ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط كانوا هدى كانوا هودا او نصارى قل اانتم اعلم ام الله ومن اظلم ممن كتم شهادة عنده من الله. وما الله غافل عما تعملون تلك امة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم. ولا عما كانوا يعملون. هنعلق على الايات سريعا زي ما انا قلت قبل كده ان هذه الايات مرتبطة تمام الارتباط بالصفحة اللي قبليها اللي هي موضوع الفيديوهات اللي فاتت على طول. وطبعا فيديوهات اللي فاتت على طول كانت بتوضح ان سيدنا ابراهيم كان مسلم كان مسلما ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من سمع نفسه. وبعدين الله عز وجل آآ وضح ان ابراهيم عليه عليه السلام ويعقوب عليه السلام وصوا ابنائهم قبل ما يموتوا ان هم ما يموتوش الا على الاسلام وهكذا وبيان ان سيدنا ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب وولادهم كانوا مسلمين وكانوا بيوصوا ولادهم على الاسلام وماتوا على الاسلام هكذا فبالتالي كون ان اليهود والنصارى لم يؤمنوا بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. اللي هو على ملة ابراهيم يبقى هم رغبوا عن ملة ابراهيم ويبقى هم سفهوا انفسهم وما عرفوش ايه اللي في مصلحتهم وايه اللي يدخلهم وهكذا. ايه اللي يدخلهم الجنة يعني وهكذا هنا في ايتين في غاية الاهمية. هو طبعا الاية مية خمسة وتلاتين ومية ستة وتلاتين ومية سبعة وتلاتين ايات اه في غاية الاهمية هنا الله عز وجل يقول وقالوا كونوا هودا او نصارى تهتدوا يعني اليهود قالوا كونوا يهودا تهتدوا والنصارى قالوا كونوا نصارى تهتدوا اي ان الهداية اما في اليهودية واما في النصرانية. والمقصود في بالهداية يعني انت اهتديت الى الصراط المستقيم اللي يوصلك لا واللي داخلك الجنة وهكذا لكن الله عز وجل يقول ان الهداية ليست في اليهودية. وليست في النصرانية بل هي في الاسلام في ملة ابراهيم حنيف فن مائلا عن الشرك وما كان من المشركين فيبقى بل هنا في غاية الاهمية لان هي بتوضح ان الهداية ليست في اليهودية وليست في النصرانية وانما هي في ملة ابراهيم اللي هي هي الاسلام اللي هو عليه النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وكون ان هم رغبوا عن ملة محمد صلى الله عليه وسلم عن دين وعن دين محمد صلى الله عليه وسلم. وعن اتباع النبي محمد صلى عليه وسلم يبقى هم رغبوا عن الهداية الى الضلال ورغبوا عن الحق الى الباطل. ورغبوا عن الايمان الى الكفر. ورغبوا عن التوحيد الى الشرك. لازم نكون فاهمين ان الاسلام هو فقط الهداية والحق والايمان وان اي دين اخر سواء يهودية او نصرانية فهي ضلال وباطل وشرك وكفر ممتاز ممتاز جدا جدا يبقى ده معنى الاية الاولانية ان اليهودية والنصرانية ليست هي الهداية انما هي الضلال الباطل والشرك والكفر. وملة ابراهيم عليه السلام اللي هي الاسلام هي فقط الهداية والحق والتوحيد والايمان وبعد كده الاية اللي بعديها الاية رقم آآ مية ستة وتلاتين قرينا زيها في سورة ال عمران بتوضح ان كالعادة كل الانبياء كانوا على الاسلام وان كل الانبياء جم بنفس الدين. وان كون ان هم رغبوا عن ملة ابراهيم. يبقى هم رغبوا عن ملة جميع الانبياء ودي دلالة قول الله عز وجل قولوا امنا بالله وما انزل الينا وما انزل الى كل دول. فيبقى بالتالي ما انزل الى كل دول حاجة واحدة لا نفرق بين احد منهم يعني كلهم لهم نفس آآ لهم نفس آآ الايمان ولهم نفس الدين وبعثوا اه بنفس الرسالة الالهية اللي هو الاسلام ونحن له مسلمون لله عز وجل الذي انزل اليهم هذا الدين الواحد احنا مسلمين زي ما هم كانوا مسلمين وهكذا طيب الاية دي بتوضح زي الايات اللي في الصفحة اللي قبليها ان ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط وولادهم كانوا مسلمين هنا هو زود عليهم ايه؟ زود عليهم موسى وعيسى وبعد كده وما اوتي النبيون من ربهم بشكل عام. كلهم جم اه اسلام. الانبياء دول اشمعنى الانبياء دول اللي ربنا تكلم عنهم؟ لان هم دول اهم انبياء عند بني اسرائيل ابراهيم طبعا في كلام عن اسماعيل عليه السلام لكن علشان احنا قلنا آآ انا اقصد بالنسبة لبني اسرائيل يعني ان هم ما بيحبوش سيدنا اسماعيل عليه السلام وبيقولوا عنه انه كان بيضطهد اخوه اسحاق وانه كان وحش والكلام ده كله. وان هم بيقولوا ان النبوة في نسل اسحاق فقط وهو بس بس المختار والكلام ده كله ده طبعا ده كله كلام فاضي. لكن انا اقصد ان اسماعيل عليه السلام هام جدا ايضا في سياق آآ التعريض بعقائد المشركين من كفار قريش ايضا. لان كفار قريش المهم عندهم ابراهيم واسماعيل. باقي الانبياء اسحاق ويعقوب باط وموسى وعيسى دول يهموا ايه؟ اهل الكتاب من اليهود والنصارى. فهم دول اهم انبياء بالنسبة لاكبر آآ قسمين من الكفار القرآن كان بيخاطبهم اللي هم آآ كفار قريش والعرب بشكل عام وبعد كده اهل الكتاب من اليهود والنصارى فاليهود والنصارى المهم بالنسبة لهم ابراهيم واسحاق ويعقوب والاسباط وموسى وعيسى. وبالنسبة لعرب للعرب سيدنا ابراهيم واسماعيل. الخلاصة نكون لهم على نفس الدين وعلى الاسلام وربنا انزل اليهم نفس الشيء ونحن له مسلمون الاية اللي بعديها الاية رقم مية سبعة وتلاتين. الله عز وجل يقول فان امنوا بمثل ما امنتم به فقد اهتدوا. ودي نقطة في غاية الاهمية بتوضح المنهج السلفي اللي هو ايه؟ ان الايمان الصحيح هو الايمان اللي كان عليه ان نبي محمد صلى الله عليه وسلم واصحابه. لان الله عز وجل لم يقل فان امنوا بمثل ما امنت به يا محمد فقد اهتدوا. لأ الله عز وجل قال فان امنوا بمثل ما امنتم. بالجمع. وان هنا الله عز وجل يقول كونوا بالجمع. امنا بالله وما انزل الينا. بالجمع وما انزل الى ابراهيم واسماعيل. فالجمع ده في غاية الاهمية. هذا هو المنهج السلف يبقى دي من ناحية اقرار المنهج السلفي ده بالنسبة للمسلمين ان الايمان الصحيح هو الايمان اللي كان عليه. النبي محمد صلى الله عليه وسلم واصحابه من ناحية بقى مقارنة الاديان ومن ناحية بيان ان المسلمين هم فقط المؤمنين الايمان الصحيح. وان غيرهم على ايمان ان الله عز وجل يقول فان امنوا بمثل ما امنتم به فقد اهتدوا. فالمثلية مقارنة ايه؟ ايمانهم بايمانا لو ايمانهم وافق ايماننا يبقى هم هيبقوا على هداية. لو ايمانهم مخالف لايماننا يبقى هم على ضلال وعلى باطل وعلى شرك وعلى كفر وهكذا. يبقى ما يجيش مسلا شخص يقول لك ايه؟ اصل المسيحي بيؤمن بالله. وانا مؤمن كمسمى كعنوان عريض. اصل خلي بالك لو انت قلت ايه. هل انت يا مسلم مؤمن بالتوراة؟ اه انا مؤمن بالتوراة. طب ما مؤمن بالتوراة وهل انت يا مسلم مؤمن بالانجيل؟ اه والمسيحي كمان مؤمن بالانجيل؟ اه. طيب هل انت يا مسلم مؤمن بسيدنا موسى اه وهل انت مؤمن بيا مسيحي بسيدنا عيسى؟ اه وسيدنا موسى اه وسيدنا هارون اه طيب لو جينا بقى نشوف ابجديات وعناصر الايمان اللي عندي وعنده. هنلاقي ان ابجديات وعناصر الايمان بتختلف يعني ايه؟ يعني لو انا جيت مسلا تكلمت كمسلم هل انت مؤمن بالانجيل؟ ايوة طيب والمسيحي مؤمن بالانجيل؟ ايوة يبقى احنا متفقين على مسمى. طيب هنقوم قايلين بقى طب قل لي يا مسلم انت ايمانك ايه في الانجيل فهقول له مسلا ان الانجيل كتاب نزل على عيسى عليه السلام. كان موجود وقت ما كان سيدنا المسيح عايش على الارض فهنقوم سائلين المسيحي هو انت بتؤمن بالكلام ده بخصوص الانجيل؟ هيقول لي لأ يبقى اوتوماتيك يبقى انت كده مش مؤمن بالانجيل. لان الايمان الصحيح بالانجيل هو الايمان الاسلامي بالانجيل كذلك لو سألنا مسلا المسيحي هل انت مؤمن بسيدنا هارون؟ هيقول اه طيب يا مسلم انت مؤمن بسيدنا هارون هقول له اه طبعا. فهيقول لي مسلا نسأل المسيحي انت ايمانك ايه في سيدنا هارون قم قايل مسلا انا مؤمن ان سيدنا هارون هو اللي بنى العجل لبني اسرائيل فعبدوه والعياذ بالله. كان موجود في الكتاب مقدس. ولو جيت سألت المسلم هل انت مؤمن بالكلام ده بخصوص سيدنا هارون؟ هقول له لأ طبعا. سيدنا هارون ما بناش العجل لبني اسرائيل. يبقى ايماني انا هو اللي صح وهو مش مؤمن بسيدنا هارون الايمان الصحيح. فلازم ايمانه يوافق ايماني. كذلك مسلا في ربنا الايمان بالله المسيحي هيقول لي انا مؤمن بالله كاسم كمسمى كعنوان عريض. وانا ايضا ساقول انا مؤمن بالله. فهاجي اسأل المسيحي قل لي انت مؤمن بايه بخصوص ايمانك بالله؟ هيقول لي مسلا ان الله اب وابن وروح قدس. الاب ولد الابن والاب انبثق منه الروح القدوة اسود تلاتة واحد في الجوهر هيقوم المسيحي سألني طب انت يا مسلم بتؤمن ايه بخصوص ربنا؟ هقول له لا طبعا انا مش بؤمن بالكلام ده. اؤمن ان الله واحد فرد صمد لم يلد فهو ليس ابا ولم يولد فهو ليس ابنا ولم يكن له كفوا احد. يعني ما فيش حد بيساوي ربنا في الجوهر. هو واحد فقط المتفرد بجوهر الالوهية. ما معهوش اب ما معهوش ابن. معه واحد في الجوهر وما عهوش روح قدس واحد معه في الجوهر. يبقى ابجديات وعناصر الايمان بالله بالنسبة لي. مختلفة عن ابجديات وعناصر الايمان بالله بالنسبة للمسيحي. يبقى ما يتقالش ان المسيحي مؤمن بالله اه لانه ما يبقاش مؤمن ايمان صحيح غير لو ايمانه مثل ايماني. ودي نقطة في غاية اهمية. يبقى بالتالي في مقارنة الاديان بجيب العناوين العريضة المتفق عليها ما بيني وما بين المسيحي وابتدي اعمل مقارنات. هو ايمانه ايه بالزبط وانا ايماني. ايه بالزبط ؟ وبعدين احاول اتعلم ازاي انقله من ايماني فيه الى ايماني كن ايمانه مثل ايماني فيكون قد اهتدى الى صراط مستقيم بمنتهى البساطة. فمثلا لما اقول له انت بتؤمن بالمسيح؟ هيقول لي ايوة. هقول له وانا كمان مؤمن بالمسيح. انت ايه ايمانك في المسيح هيقول لي ده المسيح ده الابن المولود من الاب قبل كل الدهور. وبعد كده نزل من السماء وتجسد وتأنس واصبح المسيح الذي عاش على الارض كانسان بعد كده اتصلب ومات وقام من الاموات بعد ثلاثة ايام وثلاثة ليالي هقول لكل ده كفر ده مش ايمان صحيح لان انت لازم تبقى موافق لايماني انا. انا ايماني في المسيح انه مخلوق وانه عبد الله ورسوله وانه فقط رسول الى بني اسرائيل وليس الها مستحقا للعبادة بل هو عبد لله عز وجل. وكان بيعبد ربنا زيه زيي وانه احد الانبياء اولي العزم من الرسل وهكذا. لكن لم لن اقر ابدا ان هو ابن مولود ولا ان هو تجسد ولا انه صلب. فانا هقول ان المسيح ما اتصلبش ولا مات ولا قام من الاموات. فبالتالي يبقى مقارنة الاديان لازم اعرف هو ايمانه ايه وبعدين انا ايماني ايه واتعلم ازاي احوله من ايمانه الى ايماني انا. لان وقتها بس هيكون قد اهتدى يبقى بنتعلم منهج سلفي لان في بعض السفهاء الجهلاء يقولوا ايه؟ احنا ده من بعض المخالفين المنتسبين اسلام للاسف الشديد يقول لك ايه تحرروا من هؤلاء السلف من الناس القدامى دول تحرروا منهم هو ما بيتميزش عني. هو فهمه مش ملزم بالنسبة لي. مين قال لك الكلام ده؟ لأ فهم الصحابة ملزم بالنسبة لي وربنا هو اللي الزمني بفهم الصحابة وبايمان الصحابة وباخلاق الصحابة وباتباع الصحابة. عندما قال الله عز وجل فان امنوا بمثل ما امنتم به فقد اهتدوا ويقول لك ايه احنا بنملك النص زي ما هم بيملكوا النص. يعني ايه احنا بنملك النص؟ انت بتتعامل مع القرآن على ايه انه مجرد نص فانت تقراه زي ما هم يقروه وانت راسك براسهم لأ طبعا ايش جاب لجاب دول ناس عاشوا كلام الله عز وجل ونزل فيهم كلام الله عز وجل وعايشوا النبي محمد صلى الله عليه وسلم في كيفية تطبيق كلام الله عز وجل. والنبي محمد صلى الله عليه وسلم كان بيرشدهم الى كيفية تطبيق كلام الله عز وجل. وكان بيشرح وبيفسر لهم وبيوضح لهم معاني كلام الله عز وجل. زي ما في الاية اللي قبليها ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم اياتك ويعلمهم. الكتابة والحكمة ويزكيهم. فبالتالي النبي علمهم وزكاهم فبالتالي هم اصبحوا على الايمان السليم مع النبي فبالتالي ايمانهم ملزم بالنسبة لنا ما يجيش يقول لأ نحن رجال وهم رجال احنا نملك النص زي ما هم ملكوا النص ايش جاب لجاب دي قلة ادب وتطاول على الصحابة وعلى الذين اتبعوهم وعلى الذين اتبعوهم باحسان فيبقى اول نقطة بيان المنهج السلفي في اتباع الصحابة وان فهم الصحابة ملزم للمؤمنين لان ربنا قال بمثل ما امنتم بالجمع ولم يقل بمثل ما امنت يا محمد كمفرد وان لازم علشان اليهود والنصارى يكونوا على هدى لازم ايه؟ يتبعون احنا المسلمين. الصحابة والنبي محمد صلى الله عليه وسلم فنحولهم من ايمانهم الى ايماننا وقتها فقط يكون على هداية فان شرط فان امنوا بمثل ما امنتم به فاج وبالشرط فقد اهتدوا طيب وان تولوا فانما هم في شقاق اي يحاربون الله عز عز وجل ورسوله وهكذا. وهنقرا التفاسير بقى في المعاني الباقية دي فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم. ربنا هيكفيك شرورهم وحربهم وهكذا صبغة الله ومن احسن ومن احسن من الله صبغة ونحن له عابدون صبغة الله فيها تعريض باليهود والنصارى اللي كانوا بيهودوا ولادهم او كانوا بينصروا ولادهم وان هم ايه؟ والكلام ده كان معروف قبل حتى بعثة المسيح ان يحيى عليه السلام كان بايه؟ كان بيعمد في نهر الاردن المعمودية المعمودية كلمة معمودية من كلمة يونانية اللي هي اعمد بتاخد معنى الصبغ. يعني ايه؟ كأني بغطس حد كده بصبغه صبغ فالله عز وجل يقول بان هذا الايمان اللي المسلمين عليه صبغة الله ومن احسن من الله صبغة يعني صبغة الله احسن من صبغة اليهود وصبغة النصارى لان النصارى بيصبغوا ولادهم او بيعمدوهم. واليهود كذلك بيصبغوا ولادهم وبيعمدوهم. لكن احنا ما لناش دعوة بصبغتهم هم. اللي هم اخترعوه واللي هم ابتدعوه. لكن احنا لنا ايه؟ بصبغة الله. فبالتالي المسلم بيتولد ما بيحتاجش ان هو يتعمد ولا بيحتاج ان هو يتهود ولا يتمجس ولا ايا كان لكن هو اصلا على صبغة الله وفطرة الله وعلى الاسلام لكن اليهودي والنصراني والمجوسي وهكذا وايد اخر بيحتاج طقوس معينة علشان يصبغوا بالدين الجديد فربنا بيقول لهم صبغة الله الاسلام هذا الذي انتم عليه صبغة الله وفطرة الله ومن احسن من الله صبغا. اليهود احسن؟ لأ ولا النصارى احسن. صبغة الله احسن من اي صبغة. ومن احسن من الله صبغة فنحن له عابدون ونحن له عابدون فيه تعريض باليهود والنصارى اللي ما بيعبدوش الله حقيقة. لكن اليهود اللي اقبضوا احبارهم ورهبانهم او النصارى اللي بيعبدوا السالوس او بيعبدوا المسيح عليه السلام فهذه دلالة على ان المسلمين هم بس اللي بيعبدوا الله عز وجل. وان لو هم كمان عاوزين يعبدوا الله لازم يبقى ايمانهم زي ايماننا. ولازم يبقوا مسلمين زينا علشان يبقوا عابدين لله عز وجل زينا وبعدين بيقولوا قل اتحاجوننا في الله وهو ربنا وربكم ولنا اعمالنا ولكم اعمالكم ونحن له مخلصون. يعني انتم بتحاجوا في الله عز وجل وتقولوا لنا لأ ان عبادة الله تكون وفق اليهودية وعبادة الله تكون وفق النصرانية. وعمالين تجادلونا في الله عز وجل وهو ربنا وربكم اللي مفروض احنا الاتنين نكون متفقين انتم ويانا. بنفس مفهوم قول الله عز وجل قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا اربابا من دون الله فان تولوا فقولوا اشهدوا بانا مسلمون فالمفروض يعني ان انتم ما تجادلوناش لما نيجي نقول لكم ان الاسلام هو الصح وان ايمان الانبياء ودين الانبياء كل واحد ما تجوش تجادلوه وتقولوا لنا لأ ده اليهودية هي اللي صح والانبياء دول كانوا يهود والكلام ده كله. ما ينفعش ونحن له مخلصون ايضا نفس التعريض باليهود والنصارى. المقصود في قوله عز وجل ونحن له عابدون. اي نحن فقط المخلصين لله عز وجل ولكن انتم مشركون ام تقولون ان ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط كانوا هودا او نصارى. يعني آآ انتم آآ عاوزين تقولوا لنا يعني ان سيدنا ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط دول كانوا يهود ولا نصارى؟ اانتم اعلم ام الله؟ ربنا اخبرنا ان هم ما كانوش يهود ولا نصارى. اخبرنا فين ؟ ما لسه في الصفحة اللي قبليها اللي هو آآ ووصى بها ابراهيم بنيه ويعقوب. وبعدين ام كنتم شهداء حضر يعقوب الموت فبالتالي يبقى ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب وولادهم كانوا مسلمين. مش زي ما انتم بتقولوا هم يهود ونصارى. قل اانتم اعلموا ام الله؟ الله طبعا اللي قال لنا ان هم مش يهود ولا نصارى بل مسلمين. ومن اظلم ممن كتم شهادة عنده من الله. يعني ما فيش اظلم منكم يا يهود ونصارى يا اللي بتكتموا الشهادة ان انتم عارفين ان سيدنا ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب دول كانوا قبل اليهودية وكانوا قبل النصرانية وكانوا مسلمين وما كانوش يهود ونصارى. وانتم عارفين كده كويس ومع ذلك انتم بتكتموا الشهادة وانتم اظلم ناس. وما الله بغافل عما تعملون. ربنا عارف اللي انتم بتنكروه اه بتنكروه وبتنكروه وبتجذبوه على الانبياء وفي الاخر تلك امة قد خلت بنفس معنى الاية اللي احنا قريناها في الصفحة اللي فاتت. يعني خلاص ما تقعدوش تتمحكوا في هؤلاء الانبياء تلك امة قد خلت عملت اللي عليها وكانت مسلمة ولها ما كسبت. وانتم يا مفتريين يا منحرفين عن ملة الانبياء لكم ما كسبتم. ومش هينفعوا مجرد ان انتم تنتسبوا انتسابا لهؤلاء الانبياء. لازم تبقوا مؤمنين زيهم. ولازم ترجعوا تبقوا على ملة ابراهيم. باتباعكم للنبي محمد صلى الله عليه وسلم اول تفسير كالعادة هنقرا منه النهاردة هو تفسير الامام الطبري جامع البيان عن تأويل اي القرآن لابي جعفر محمد ابن جرير الطبري المجلد التالت ده طبعة مكتبة ابن تيمية صفحة رقم مية واتنين بيقول ده في تفسير قول الله عز وجل وقالوا كونوا هودا او نصارى تهتدوا قال ابو جعفر اللي هو الامام الطبري احتج الله لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم ابلغ حجة واوجزها واكملها يعني الله عز وجل علم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كيف يرد بالحجة على اليهود والنصارى وعلمها محمدا نبيه صلى الله عليه وسلم. يعني ربنا علمها لسيدنا محمد. فقال يا محمد قل للقائلين لك من اليهود والنصارى ولاصحابك اللي هم يعني اليهود والنصارى اللي بيقولوا لك انت واصحابك خلي بالك مسألة اللي بيقولوا لك انت واصحابك دي في غاية الاهمية وفيها المعنى السلفي اللي احنا اتكلمنا عليه قبل كده. ان الموضوع جماعة المؤمنين المسلمين النبي محمد صلى الله عليه وسلم واصحابه في مقابل جماعة الكفار المشركين سواء كانوا آآ كفار ومشركي العرب او كفار ومشركي اهل الكتاب من اليهود فهنا بيقول قل لهم يا محمد لليهود والنصارى اللي بيقولوا لك انت واصحابك كونوا هودا او نصارى تهتدوا قل لهم بل تعالوا نتبع ملة ابراهيم. يعني سيبك من اليهودية وسيبك من النصرانية. دول مش الهداية بل تعالوا نتبع ملة ابراهيم التي يجمع جميعنا على الشهادة لها بانها دين الله الذي ارتضاه واجتباه وامر به يعني ايه؟ يعني المفروض ان اليهودية او اليهود والنصارى والكفار قريش. والمسلمين كلهم بيزكوا سيدنا ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط والمفروض ان هؤلاء كانوا قبل قريش وكانوا قبل اليهودية وكانوا قبل النصرانية فبالتالي احنا بنقول لهم ان احنا على ملة ابراهيم. وعقلا ونقلا سيدنا ابراهيم ما كنش لا يهودي ولا نصراني زي الايات اللي هي بتقولوا ايه؟ آآ وقالوا لن يدخل الجنة الا من كان هودا او نصارى تلك امانيهم. قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين. واللي هي مجموعة الايات دي اللي احنا شرحناها اللي فيها الله عز وجل بيرد على دعوى اليهود والنصارى ان سيدنا ابراهيم كان يهودي او نصراني ده كلام فاضي. طيب فيبقى عقلا ونقلا سيدنا ابراهيم ما كانش لا يهودي ولا نصراني. احنا كمسلمين بيقول ان احنا على ملة ابراهيم. وكلنا متفقين ان سيدنا ابراهيم كان على دين الله عز وجل الصحيح. وما كانش من المشركين بل كان حنيفا مائلا عن الشرك ومائلا عن مال وكان على صراط الله المستقيم. يبقى ايه رأيكم بقى تبقوا زينا ونبقى كلنا على هداية بنفس معنى قول الله عز وجل قل يا اهل الكتاب طب تعالوا تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم كلمة سواء بيننا وبينكم يعني امر متفق عليه ما بينا كلنا. فالمتفق عليه ما بينا كلنا مسألة التوحيد اللي هي في الاية الا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا اربابا من دون الله. ده متفق عليه ما بينا وما بينكم. ايضا مسألة تانية متفق قليلها ما بينا وما بينكم مسألة ملة ابراهيم ان هو كان على الحق ولم يكن على الضلال فسيبوكم بقى من اليهودية وسيبوكم من النصرانية وتعالوا نتبع ملة ابراهيم. ازاي هم يتبعوا ملة ابراهيم؟ باتباعهم سيدنا محمد محمد صلى الله عليه وسلم هنا بيقول بل تعالوا نتبع ملة ابراهيم التي يجمع جميعنا على الشهادة لها بانها دين الله الذي ارتضاه واجتباه امر به فان دينه كان الحنيفي المسلم وندع سائر الملل التي نختلف فيها. فينكرها بعضنا ويقر بها بعضنا. اللي هي مسألة ايه؟ وقالت اليهود ليست النصارى ولا شيء. وقالت النصارى ليست اليهود على شيء. وكل واحد بيكفر التاني. لأ سيبوكم من هذا الشقاق وهذا الخلاف. وخلينا على احنا متفقين عليه. متفقين على سيدنا ابراهيم. واحنا كمسلمين على ملة ابراهيم. بالادلة والبراهين. ازاي احنا على ملة ابراهيم لان الله عز وجل في الصفحات اللي قبل هذه الايات بين لنا حال سيدنا ابراهيم من بناء البيت وعبادة الله والاسلام هكذا. مين ينطبق عليه نفس الكلام؟ المسلمين. يبقى ثبت عن طريق الخبر الالهي. ان سيدنا ابراهيم ده كان حاله عن طريق المقارنة ان احنا بس اللي فعلا على نفس حال سيدنا ابراهيم. يبقى المفروض بقى هم يبقوا مسلمين زينا. وقتها يكون لا هداية وندع سائر الملل التي نختلف فيها. فينكرها بعضنا ويقر بها بعضنا. فان ذلك على اختلافه لا سبيل لنا الاجتماع عليه يعني الاديان المختلفة دي احنا عمرنا ما هنتفق. طول ما انت ما زلت نصراني وانت ما زلت يهودي وانت ما زلت بتعبد الاصنام وانا على ملة ابراهيم مش هنتفق واحنا مختلفين كده. لكن كون كلنا نبقى مسلمين على ملة ابراهيم وقتها ايه هيبقى لنا سبيل الى الاجتماع وعدم الافتراق والشقاق ودي مسألة في غاية الاهمية اللي هي نقطة ايه ودي من ضمن خلافيات الايديولوجية مع العلمانية ان العلمانية عايزة تشيل الهوية الاسلامية وتحط مكانها مسلا قومية معينة. باسم يوسف بيحاول يوصل الفكرة دي في برنامج امريكا بالعربي ان هو عاوز يقول ايه؟ في عندنا هوية وقومية اسمها ايه؟ الجنسية الامريكية. شف يا اخي تحت هذه الهوية وهذه القومية كل الناس عايشة وكل الناس متساويين والمسلمين مبسوطين مع النصارى مبسوطين مع اليهود مبسوطين مع اللي بيعبدوا فردة الكاوشت كلهم مبسوطين تحت الهوية الامريكية ربنا مش الله عز وجل لا يريد منا هذا. انما الله عز وجل يريد منا ان نجتمع تحت هوية الاسلام ولما نجتمع تحت هوية الاسلام يبقى كلنا كاسنان المشط ولا فضل على عربي ولا على اعجمي ويبقى فيه واطنا ومساواة ما بينا كمسلمين لكن انت تبقى نصراني كافر تريد ان تتساوى مع المسلم الله عز وجل لا يرضى بهذا ان الحكم الا لله امر الا تعبدوا الا اياه ذلك الدين القيم ولكن اكثر الناس لا يعلمون. فهو احنا كلنا تحت مظلة الاسلام كلنا نبقى مسلمين يبقى هو ده اللي يبقى ايه؟ ظن النظام العالمي الجديد اللي ربنا ارتضاه لكل عباده اللي هو الاسلام كلنا ندخل تحت مظلة الاسلام هذه الهوية اللي الله عز وجل ارتضاه لنا نجتمع كلنا تحت هذه الهوية كلنا نبقى مسلمين. وقتها بقى يبقى فيه مواطنة. ما بين المسلمين ووقتها يبقى فيه مساواة ما بينا كلنا. وده كان تفسير لقول الله عز وجل تعالوا الى كلمة سواء. يعني ايه؟ تساوي ما بينا اللي هو الاسلام. لكن غير كده ما يكونش فيه مساواة ما بين المؤمنين وما بين الكفار وما وما يكونش فيه مساواة ما بين المسلمين وما بين النصارى. المؤمن المسلم هو اعلى هو المهيمن هو الحاكم. يحكم تحته كل الناس. وهو اللي يكون خليفة لله في ارضه. لكن هم طبعا مش عايزين هذه الافكار اللي تودي واحد السجن هم عاوزين ايه؟ يستبدلوا الهوية الاسلامية باي قومية وطنية اخرى ويتحط تحتيها كل الاديان واتباع الاديان كلهم يعيش على الارض في تبات ونبات ويخلفوا صبيان وبنات وهل اراد الله عز وجل منا هذا لا الله عز وجل اراد منا ان احنا نعبده. يبقى اللي يعبده فعلا واللي يبقى مسلم هو اللي يبقى مكرم واللي ما يعبدش الله عز وجل يكون في شقاء وربنا هيكفينا شرهم بازن الله عز وجل. كما قال الاية اللي بعديها فانا بيقول لك فان ذلك على اختلافه لا سبيل لنا عليه. لا سبيل لنا على الاجتماع عليه كما لنا السبيل الى الاجتماع على ملة ابراهيم. فقط نجتمع انت لما نكون كلنا مسلمين هنا بدأ يتكلم في معناها ايه؟ بل ملة ابراهيم فقال لك فيكون معنى الكلام حينئذ قل يا محمد لا نتبع اليهودية والنصرانية ولا نتخذها ملة بل نتبع ملة ابراهيم حنيفا المعنى واضح بل ملة ابراهيم يعني نفض لليهودية نفض للنصرانية دول ما فيهمش الهداية اللي فيهم اللي فيه الهداية ايه؟ ملة ابراهيم عليه هي السلام صفحة رقم مية وتمانية بيقول اما قوله وما كان من المشركين يقول انه لم يكن ممن يدين ممن يدين بعبادة الاوثان والاصنام ولا كان من اليهود النصارى بل كان حنيفا مسلما. اللي هو ايه؟ آآ احنا شرحنا اية تانية بنفس هزا المفهوم اللي هو قول الله عز وجل ما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين قلنا ايه؟ ان ما دام سيدنا ابراهيم اتصف بهذه الصفات الثلاثة حنيفا مسلما وما كان من المشركين دي تلات صفات مش موجودة ايه في اليهودية والنصرانية؟ لان ربنا قال ما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن يبقى ده ما كنش حال سيدنا ابراهيم حاله كان كزا وكزا وكزا. يبقى كزا وكزا وكزا دي مش موجودة في اليهودية والنصرانية بنفس المفهوم. وقالوا كونوا هودا او نصارى تهتدوا قل بل ملة ابراهيم حنيفا وما كان من المشركين يعني اليهود مشركين والنصارى مشركين وعبدة الاصنام من العرب مشركين كلهم مشركين لكن سيدنا ابراهيم ما كنش زيكم فعلشان كده انتم مش الهداية لكن اللي كان عليه سيدنا ابراهيم هو الهداية فهنا بيقول لك انه لم يكن ممن يدين بعبادة الاوثان والاصنام ولا كان من اليهود ولا النصارى بل كان حنيفا مسلما في الصفحة رقم مية وتسعة الامام الطبري يقول تحت قول الله عز وجل قولوا امنا بالله هذه الاية الطويلة قال ابو جعفر يعني تعالى ذكره بذلك. قولوا ايها المؤمنون اللي هو النبي محمد صلى الله عليه وسلم واصحابه لهؤلاء اليهود والنصارى الذين قالوا لكم كونوا هودا او نصارى تهتدون امنا اي صدقنا بالله. وهنا بيقول لك الايمان يعني التصديق كويس قوي وهنا نقصد امنا بالله مش مجرد ايه الايمان بوجود الله او حاجة عامة كده لأ امنا بالله الايمان اللي ربنا فرضه علينا. واللي ربنا بينه لنا عن طريق الوحي الالهي وما انزل الينا اللي هو القرآن الكريم واحنا عارفينه وهذا الوحي. وما انزل الى ابراهيم واسماعيل. عرفنا منين اللي انزل على ابراهيم واسماعيل من خلال اللي انزل علينا. وبنفس المعنى ربنا قدم ما انزل الينا على ما انزل اليه ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط. ليه؟ علشان احنا بنعرف اللي انزل اليهم وبنعرف اخبارهم من خلال اللي انزل الينا كويس قوي فهنا مش مجرد ايمان بالله كده وخلاص لأ ده كما بين لنا الله عز وجل الايمان اللي مفروض نؤمن به اه بخصوصه هنا بيقول وما انزل الينا يقول ايضا صدقنا بالكتاب الذي انزل الله الى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فاضاف الخطاب بالتنزيل اليهم يعني مش آآ مش للنبي محمد صلى الله عليه وسلم بس ده بالجمع انزل الينا فاضاف الخطاب بالتنزيل اليهم اذ كانوا متبعيه. ومأمورين منهيين به. يعني علشان خاطر الكتاب ده مش بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم لوحده. لكن احنا كمان مأمورين باتباعه ومأمورين بان احنا نأخذ باوامره وننتهي بنواهيه وهكذا فبقى بالجمع انزل الينا فكان وان كان تنزيلا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم بمعنى التنزيل اليهم. يعني احنا كلنا كانه نزل علينا كلنا لان احنا كلنا ايه اه مطالبين بالاتباع والاخذ بالاوامر والنواهي اللي فيها بمعنى التنزيل اليهم للذي لهم فيه من المعاني التي وصفت. ان احنا لازم ننتهي بنواهيه ونأتمر باوامره وهكذا. هنا بيقول ويعني بقوله وما انزل الى ابراهيم اي صدقنا ايضا وامنا بما انزل الى ابراهيم واسماعيل اسحاق ويعقوب والاسباط وهم الانبياء من ولد يعقوب. الاسباط دول الانبياء من ولد يعقوب. طيب يعني يعني الانبياء اللي من نسل ولاد سيدنا يعقوب عليه السلام وقوله وما اوتي موسى وعيسى يعني امنا ايضا بالتوراة التي اتاها الله موسى وبالانجيل الذي اتاه الله عيسى. والكتب التي اتى نبينا كلهم واقررنا وصدقنا ان ذلك كله حق وهدى ونور من عند الله. وان جميع من ذكر الله من انبيائه كانوا على حق وهدى. يصدق بعضهم بعضا على منهاج واحد في الدعاء الى توحيد الله والعمل بطاعته لا نفرق بين احد منهم يقول لا نؤمن ببعض الانبياء ونكفر ببعض زي اليهود والنصارى. طب اليهود والنصارى عملوا كده امتى؟ عملوا كده خصوصا لما كفروا النبي محمد صلى الله عليه وسلم لا نؤمن ببعض الانبياء ونكفر ببعض ونتبرأ من بعض ونتولى بعضا. يعني نتبرأ من بعض ما نعترفش بهم ونتولى اي من الولاء اننا نؤمن بناس تانيين. كما تبرأ اليهود من عيسى ومحمد عليهما السلام واقرت بغيرهما من الانبياء. وكما تبرأت النصارى من محمد صلى الله عليه وسلم واقرت بغيره من الانبياء. بل نشهد لجميعهم انهم كانوا رسل الله وانبيائه بعثوا بالحق والهدى فدي نقطة في غاية الاهمية ان كل الانبياء دول جم بالاسلام واحنا بنؤمن بهم كلهم وما بنؤمنش ببعض وبنكفر ببعض زي اليهود والنصارى وطبعا احنا قرينا اكسر من اقتباس فيها بيان ايه؟ ان اللي يكفر بنبي واحد يبقى كانه كفر بكل الانبياء. وخصوصا في الايات اللي تتكلم واذ اخذ الله ميثاق النبيين لما اتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم. لتؤمنن به ولتنصرنه قال اقرأتم واخذتم على ذلكم اصري؟ قالوا اقررنا فيبقى هم اتفقوا خلاص واقروا ان كانوا لازم لما جه النبي محمد صلى الله عليه وسلم يؤمنوا بي وينصروه لكن ايه اللي حصل؟ فمن تولى بعد ذلك فاولئك هم الفاسقون اي الخارجون عن دين الله وعن طاعته. افغير دين الله يبغون فلما رفضوا النبي محمد صلى الله عليه وسلم كانهم ابتغوا دين اخر. ولم يؤمنوا بالاسلام. وربنا قال لهم ومن يبتغ غير الاسلام دينا فليقبل منه. برضو نفس الكلام وما يرغب عن ملة ابراهيم الا من سفه نفسه. ازاي راغبه عنه ولما ما امنوش بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم؟ طيب وقالوا كونوا هودا او نصارى تهتدوا قل بل ملة ابراهيم حنيفة. طب ازاي هيتبعوا ملة ابراهيم؟ باتباع النبي محمد صلى الله عليه وسلم. فيبقى زي ما قلت قبل كده كل حاجة بتدور حول دائرة الايمان بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم. هنا بيقول واما قوله ونحن له مسلمون فانه يعني تعالى ذكره ونحن او له خاضعون للطاعة مذعنون له بالعبودية طيب لكن ده معناه ونحن له مسلمون فيها نفس الاشارة ان ايه؟ لكن هم مش مسلمين. لان هم ايه فرقوا ما بين الانبياء وكفروا بسيدنا محمد واتبعوا او اليهودية والنصرانية وما اتبعوش ملة سيدنا ابراهيم والكلام ده كله ما اظنش في حاجة تانية في الصفحة صفحة رقم مية وتلتاشر تحت قول الله عز وجل آآ فان امنوا بمثل ما امنتم به فقد اهتدوا كلام في غاية الاهمية. قال ابو جعفر يعني تعالى ذكره بقول فان امنوا بمثل ما امنتم به اي فان صدق اليهود والنصارى بالله يعني ده معناه هم مش مؤمنين بالله. هم امتى هيؤمنوا بالله لما يؤمنوا زينا وما انزل اليكم وما انزل الى ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط وما اوتي موسى وعيسى. وما اوتي النبيون من ربهم واقروا بذلك مثل ما صدقتم انتم به ايها المؤمنون واقررتم يعني لما ايمانهم يوافق ايماننا فقد وفقوا ورشدوا ولزموا طريق الحق واهتدوا وهم حينئذ منكم وانتم منهم. يبقى فيه مساواة وقتها ما بينا وما بينهم بدخولهم في ملتكم باقرارهم بذلك. فدل تعالى ذكره بهذه الاية على انه لم بل من احد عملا الا بالايمان بهذه المعاني التي عدها قبلها. انهي معانيه؟ لازم نكون رقم واحد ايمان بالله والايمان باللي نزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. بعد كده الايمان باللي جه به كل الانبياء والرسل وان هم على نفس الدين وان يكونوا مسلمين خاضعين طائعين متذللين لله عز وجل. كل الامان آآ كل المعاني دي لازم تكون موجودة فيهم. فان امنوا بمثل ما امنتم به فقد اهتدوا. طيب بعدين في نقطة في غاية الاهمية اه الامام الطبري بيقولها في الصفحة رقم مية واربعتاشر بيقول في قوله فان امنوا بمثل ما امنتم به فقد اهتدوا. بيقول كان كان بيقول ان فيه آآ بعض الروايات بتذكر معنى اخر بيقول لأ المعنى ده غير صحيح وانما معناه ما وصفنا وهو فان صدقوا مثل تصديقكم بما صدقتم به من جميع ما عددنا عليكم من كتب الله وانبيائه. فقد اهتدوا. هنا بيقول فالتشبيه انما وقع بين التصديقين والاقرارين اللذين هما ايمان هؤلاء وايمان هؤلاء. يعني المثلية لازم تكون ايه؟ نقارن ايمانهم بايمانا. لو طلعوا متطابقين يبقى هم على هداية لو ايمانهم طلع مخالف لايماننا يبقوا هم على ضلال وباطل وكفر وشرك فهنا بيقول فكذلك قوله فان امنوا بمثل ما امنتم به انما وقع التمثيل بين الايمانين لا بين تؤمن به يعني ايه؟ يعني ما يقولوش احنا بنؤمن احنا بنؤمن بالله واحنا كمان بنؤمن بالله يبقى خلاص ما دام اتفقنا على المسمى يبقى على هداية هذا باطل لكن ايه؟ انما وقع التمثيل بين الايمانين لا بين المؤمن به. دي نقطة في غاية الاهمية. لان هم هيقولوا انت بتؤمن بالله؟ اه انا مؤمن بالله اه النصراني هيقول لك كده لازم تقارن ايمانك بايمانه. لو طلع ايمانه زي ايمانك يبقى هو على هدى. لكن هو لما يظل على نصرانية ولما يظل على اليهودية ايمانه مش زي ايمانك قطعا ولا شك. هو بيؤمن بالتثليث وبيؤمن بالتجسد وبيؤمن بالصلب والفداء وبيؤمن بعصمة الكتب المقدسة وانت بتؤمن بالتوحيد ان الله واحد احد فرد صمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد. وبتنكر التجسد ولاهوت المسيح لله وبتقول ان المسيح عبد الله ورسوله وبتقول ان المسيح نجا من الصلب ولم يصلب ولم يقتل ولم يقم من الاموات وبتؤمن ان الكتب السماوية السابقة تم تحريفها. وان القرآن الكريم هو الكتاب الوحيد المحفوظ بحفظ الله عز وجل للقرآن. يبقى في الابجديات وفي العناصر مختلف عن ايمانك في الابجديات والعناصر. يبقى هو كافر مشرك على باطل وعلى ضلال فهنا دي نقطة تاني هكررها انما وقع التمثيل بين الايمانين لا بين المؤمن به ممتاز في صفحة رقم مية وخمستاشر الامام الطبري يقول وان تولوا فانما هم في شقاق. قال ابو جعفر يعني تعالى ذكره بقوله وان تولوا وان تولى هؤلاء الذين اقالوا لمحمد صلى الله عليه وسلم واصحابه واصحابه كونوا هودا او نصارى فاعرضوا فلم يؤمنوا يعني كفروا وان تولوا يعني كفروا ولم يؤمنوا بك وما امنوش باللي انت قلت عليه ده فلم يؤمنوا بمثل ايمانكم ايها المؤمنون بالله وبما جاءت به الانبياء وابتعثت به الرسل وفرقوا بين رسل الله وبين الله ورسله. فصدقوا ببعض وكفروا ببعض فاعلموا ايها مؤمنون انهم انما هم في عصيان وفراق وحرب لله ولرسوله ولكم. يعني ده معنى ايه فانما هم في شقاق فانما هم في شقاق يعني ايه؟ هم في عصيان وفراق وحرب لله ولرسوله ولكم ودي نقطة في غاية الاهمية لازم نصدق كلام ربنا. ما ينفعش انت تقول اليهودي والنصراني. مش عاوز يبقى مسلم وهيفضل يهودي وهيفضل نصراني ما تعيش نفسك في الوهم وتقول ده بيحبني. ده بيموت في. لأ طبعا. ربنا قال ود كثير من اهل الكتاب لو يردونكم من بعد ايمانكم كفارا حسدا من عند انفسهم من بعد ما تبين لهم الحق والله عز وجل قال هنا وان تولوا فانما هم في شقاق. يعني في عصيان وفراق وحرب لله ورسوله ولكم ان هم كده بيحاربوكم في الدين وخلوا بالكم من الحرب والخلاف في الدين هو اهم واكبر خلاف ممكن يكون موجود بين الناس لان احنا اتخلقنا ووجدنا على الارض لنقيم دين الله عز وجل. ولنعبد الله عز وجل ولن ولنكون خلفاء فاء لله عز وجل في ارضه نعتنق دينه ونعبده ونحكم شريعته في ارضه هم تولوا عن هذا فانما هم في شقاق يعني في عصيان وفراق وحرب لله ولرسوله الله المستعان طيب الصفحة رقم مية وستاشر الامام الطبري يقول في تأويل قوله تعالى فسيكفيكم الله وهو السميع العليم قال ابو جعفر يعني تعالى ذكره بقوله فسيكفيكهم الله اي فسيكفيك الله يا محمد هؤلاء الذين قالوا لك ولاصحابك كونوا هودا او نصارى تهتدوا خلي بالك عندي تعليق. هم مين اللي بيقولوا كونوا هودا او نصارى تهتدون. كل اليهود بيقولوا كده كل النصارى بيقولوا كده كل النصارى بيقولوا كونوا نصارى تهتدوا وكل اليهود بيقولوا كونوا هودا تهتدوا فبالتالي يبقى الكلام ده منطبق على كل اليهود وكل النصارى فسيكفيك الله يا محمد هؤلاء الذين قالوا لك ولاصحابك كونوا هدى او نصارى تهتدوا. من اليهود والنصارى انهم تولوا عن ان يؤمنوا بمثل ايمان اصحابك بمثل ايمان اصحابك بالله وبما انزل اليك وما انزل الى ابراهيم واسماعيل واسحاق وسائر الانبياء وآآ وسائر الانبياء غيرهم. وفرقوا بين الله ورسله بقتل السيف يعني ايه؟ يعني ربنا هيكفيك الناس الوحشة دي اما بقتل السيف يعني هنحاربهم وننتصر عليهم اللي هو ايه؟ قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله. ولا يدينون دين الحق من الذين اوتوا الكتابة حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون. اما بقتل السيف واما بجلاء عن جوارك يعني ينطردوا من البلاد اللي احنا احنا فيها وغير ذلك من العقوبات فان الله هو السميع لما يقولون لك بالسنتهم ويبدون لك بافواههم من الجهل والدعاء الى الكفر الضالة العليم بما يبطنون لك ولاصحابك المؤمنين في انفسهم من الحسد والبغضاء هنا بعدين بيقول ففعل الله بهم ذلك عاجلا وانجز وعده فكفى نبيه صلى الله عليه وسلم بتسليطه اياه عليه حتى قتل بعضهم واجلى بعضهم واذل بعضا واخزاه بالجزية والصغار. خلي بالك الاية بتوضح يعني او شرح الامام الطبري هنا بيوضح فسيكفيكهم الله يعني ما فيش غير حال التلاتة دول يمشي ما بينا وما بين النصارى واليهود اللي مش عاوزين يؤمنوا ويدخلوا الاسلام وده امر لازم يقبله الناس تصديقا لكلام الله. ده مش فكر تطرف مني يعني ايه؟ يا اما هم هيحاربونا فنحاربهم فهيموتوا ويقتلوا بحربهم لنا يا اما حيسيبوا البلد ويمشوا يا اما يعيشوا تحت حكمنا تحت حكم الشريعة الاسلامية ويدفعوا الجزية وده اللي كان حاصل اللي هو الحكم بالجزية والصغار ده اللي كان حاصل ايه في كل بلاد المسلمين تقريبا ان اليهود والنصارى عاشوا تحت كنف المسلمين وتحت حكمهم وتحت سلطانهم وتحت تقهرهم ولازم وقتها يحسوا بالذل والصغار. رغم ان احنا بنعطيهم حقوقهم وما بنظلمهمش لكن لازم برضو يحسوا بالصغار. ليه؟ لان هم هيفضلوا دايما حاسين ان المسلمين هم اللي لهم اليد العليا عليهم هم اللي بيحكموهم بشرعهم وده في حد ذاته بيان ايه؟ ان هيحسوا دائما بصغار. وده مقصود. ده مقصود. ما ينفعش يعيش على ارض الله عز وجل وهو كافر ويشعر بالعزة والكرامة والفخر والاعتزاز والامن والامان يعني يعيش حياة جميلة سعيدة ولازم يحس بتنغيص. لازم يحس بنوع من انواع الصغار. علشان هو علشان هو مش مسلم. وهو مش مؤمن ودي مسألة اليهود والنصارى عارفينها كويس عارفين ايه يعني طبعا احنا في مصر النصارى والعلمانيين والمنافقين وباقي الناس اللي بيحاربوا الدين دول مش عايزين ابدا ابدا ابدا يرجعوا مرة تانية تحت حكم اسلامي. لان هم عارفين ان هم هيكونوا ايه؟ في ذل وصغار النصارى هيكونوا في ظل وصغار بسبب ان الشريعة الاسلامية هتحدد لهم بعض الحريات الدينية اللي هم ايه بيمارسوها دلوقتي ان هو بيرفع الصليب على الكنيسة ان هو بيقدر يبشر وينصر زي ما هو عايز. ان هو بيقدر يفتح فضائيات يفتن فيها يفتن بها المسلمين في دينهم الكلام ده كله ما يسمحش به في ظل دولة اسلامية اه هياخدوا حقوقهم وهيبقوا حرين في مالهم وهيعبدوا زي ما هم عاوزين يعبدوا في كنائسهم لكن لما يدخل قارت في المجتمع الاسلامي هيبقى ايه هيبقى متحدد حتى لا يؤذي المسلمين في دينهم. مش هيقدر ينصرهم مش هيقدر يبشرهم. مش هيقدر يظهر شعائر دينه ما بين المسلمين وهكذا وهم عارفين ان ده حتى لو هو العدل والحق فهو بالنسبة لهم هو اكبر ظلم واكبر ذل ده حاصل للمسلمين في البلاد التانية. في البلاد غير الاسلامية انه ما بيقدرش يرفع الاذان. ده في حد ذاته ايه؟ ذل وصغار انه ما بيقدرش يقيم شرائع دينه بالشكل المعلن اللي المفروض يعمله في البلاد الاسلامية. وده في حد ذاته ايه؟ ذل هو صغار ليه غصب عنه؟ الغالبية العظمى ليسوا مسلمين وبيتضرروا من هذه الشرائع هذه الشرائع آآ والشعائر الاسلامية من يفهم بيمنعوا المسلمين ان هم يعملوها. ده المفروض ايضا يحدس في الدولة الاسلامية طبعا هم هيحاربوا ان ده ما يحصلش مرة تانية ان ما يحصلش خلافة اسلامية لكن احنا عندنا وعد الهي من النبي محمد صلى الله عليه وسلم. ان مرة تانية ستقوم خلافة اسلامية على منهاج النبوة وانا ابشر كل اليهود والنصارى ان هيجي يوم وهترجعوا مرة تانية هتدفعوا الجزية وحترجعوا مرة تانية يا نصارى تزيلوا صلبانكم من اعلى الكنائس. وهترجعوا مرة تانية يا نصارى تمتنعن عن انكم تنصروا المسلمين. وتمتنعوا عن انكم تظهروا شعائر دينكم وكفركم. على القنوات الفضائية القناة الاولى والقناة التانية والكلام ده كله مش هيحصل تاني بازن الله عز وجل قريبا. وهذا ليس من الظلم بل هو من الحق قوى العدل لان لا يجوز للكافر ان يشعر بعزة وكرامة وعلو وهو كافر. بل يقبع ويقهر تحت حكم الله عز وجل ويدفع الجزية وهو صاغر. والمسلم هو اللي يكون له العزة والكرامة والعلو الله المستعان فيبقى زي ما قلت قبل كده مصير اهل الكتاب حاجة من التلاتة دول يا اما حرب يا اما جلاء يا اما يبقى تحت الشريعة الاسلامية ويدفع الجزية وهذا معنى قول الله عز وجل فسيكفيكهم الله. ليه؟ علشان هم في شقاق يعني في عصيان وفي حرب لله عز وجل ولرسوله ولنا كمسلمين في الصفحة رقم مية وسبعتاشر تحت قول الله عز وجل صبغة الله ومن احسن من الله صبغة ونحن له عابدون. قال ابو جعفر يعني تعالى ذكره بالصبغة صبغة الاسلام وذلك ان النصارى اذا ارادت ان تنصر اطفالهم جعلتهم في ماء لهم تزعم ان ذلك لها تقديس. اللي هو المعمودية يعني ياخدوا العيل ويغطسوه تلات مرات في في البانيو او في جرن المعمودية يبقى ده بيصبغوهم اي يعمدوهم. وده معنى المعمودية باللغة اليونانيين بمنزلة غسل الجنابة لاهل الاسلام اللي هو اول يعني ما يدخل الاسلام لو هو ما كانش مسلم قبل كده يغتسل وانه صبغة لهم في النصرانية. فقال الله تعالى اذ قالوا لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم واصحابه المؤمنين به كونوا هودا او نصارى تهتدوا. قل لهم يا محمد ايها اليهود والنصارى بل اتبعوا ملة ابراهيم. صبغة الله التي هي احسن الصبغ. فانها هي الحنيفية المسلمة. ودعوا الشرك بالله والضلال عن محجة هداه اللي هو الصبغ اللي انتم عليها دعوها. وارجعوا لملة ابراهيم صبغة الله التي هي احسن الصبغ. واتركوا الشرك واتركوا والكفر واتركوا الباطل واتركوا الضلال. طيب الصفحة رقم مية وعشرين تحت قول الله عز وجل ونحن له عابدون. بيقول قال ابو جعفر قوله تعالى ذكره ونحن له عابدون. امر من الله تعالى ذكره نبيه صلى الله عليه وسلم ان يقوله لليهود والنصارى. يعني يقول لهم نحن له عابدون الذين قالوا له ولمن تبعه من اصحابه كونوا هدى او نصارى. فقال لنبيه صلى الله عليه وسلم قل بل نتبع ملة ابراهيم حنيفا صبغة الله ونحن له عابدون. يعني ملة الخاضعين لله المستكين له في اتباعنا ملة ابراهيم. ده معنى ونحن له عابدون خاضعين له مستكنين له في اتباعنا ملة ابراهيم. ودينونتنا له بذلك غير مستكبرين في اتباع امره والاقرار برسالة رسله كما استكبرت اليهود والنصارى فكفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم استكبارا وبغيا وحسدا. يبقى زي ما انا قلت ان نحن له ونحن له عابدون ونحن له مخلصون. ده تعريض باليهود والنصارى ان هم مش بيعبدوا ربنا وان هم مش مخلصين لربنا طيب في الصفحة رقم مية واحد وعشرين الامام الطبري فاما قوله ونحن له مخلصون فانه يعني ونحن لله مخلصو العبادة والطاعة. لا نشرك به شيئا ازيكم ولا نعبد غيره احدا زيكم كما عبد اهل الاوثان معه الاوثان واصحاب العجل معه العجل. وهذا من الله تعالى ذكره توبيخ لليهود واحتجاج لاهل الايمان. يعني ايه؟ ونحن له مخلصون يعني لا نشرك به شيئا. مش زيكم يا كفار قريش. مش زيكم يا يهود مش زيكم يا يا نصارى. وهذا من الله تعالى ذكره توبيخ لليهود واحتجاج لاهل الايمان بقوله تعالى ذكره للمؤمنين من اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم قولوا ايها المؤمنون لليهود وللنصارى لليهود والنصارى نقول لليهود والنصارى ايه الذين قالوا لكم كونوا هودا او نصارى تهتدوا اتحاجوننا في الله؟ يعني بقوله في الله في دين الله الذي امرنا ان ندينه به يعني انتم بتجادلونا في الدين اللي ربنا امرنا ان احنا نعتنقه وربنا وربكم واحد عدل لا يجور. يعني ما بيظلمش حد. وانما يجازى وانما يجازي العباد على ما اكتسبوا وتزعمون انكم اولى بالله منا لقدم دينكم وكتابكم ونبيكم يعني هو علشان التوراة قبل القرآن يبقى القرآن غلط او سيدنا موسى بعث قبل سيدنا محمد يبقى سيدنا محمد غلط وهكذا لأ. كل الانبياء جم بنفس الدين وكل الكتب نزلت بنفس العقائد والاصول في الشرائع وهكذا ونحن مخلصون له العبادة لم نشرك به شيئا وقد اشركتم في عبادتكم اياه. يعني ونحن له مخلصون ونحن له عابدون. ونحن له مسلمون ده كله تعريض باليهود والنصارى وكفار قريش ان هم مش كده نحن اللي مسلمون نحن اللي عابدون نحن اللي مخلصون. يبقى مسلمون عابدون مخلصون. تلات نقاط مسلمون يعني طائعون متذللون منقادون وهكذا. عابدون يعني آآ لا نستكبر عن اتباع اوامر الله عز وجل مخلصون يعني لا نشرك به شيئا ونحن مخلصون له العبادة لم نشرك به شيئا وقد اشركتم في عبادتي اياه. فعبد بعضكم العجل او عزير ده بالنسبة لليهود وبعضكم المسيح او الاحبار والرهبان بالنسبة لليهود او المسيح بالنسبة للنصارى فانى تكونون خيرا منا واولى بالله منا اتحاجوننا في الله؟ مش انتم اللي تحجونا في الله ده المعنى يعني. طيب طبعا الاية دي ام تقولون ان ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط الايات دي الباقية آآ ومعناها واضح يعني هنا في الاخر بيقول تلك امة قد خلت بيقول فمعنى الاية اذا قل يا محمد لهؤلاء الذين يجادلونك في الله من اليهود والنصارى ان كتموا ما عندهم من الشهادة في امر ومن سمينا معه يعني باقي الانبياء اللي ربنا زكرهم اللي هو اسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط وموسى وعيسى لو كتموا فعلا شهادتهم بان هم عارفين ان الانبياء دول كلهم كانوا مسلمين وزعموا انهم كانوا هودا او نصارى فكذبوا ان ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط امة قد خلت. يعني هم كتموا وكذبوا احنا بنقول او الله عز وجل يقول ان ابراهيم واسماعيل واسحاق اقوى يعقوب والاسباط امة قد خلت. اي مضت لسبيله فصارت الى ربها وخلت باعمالها وامالها. لها عند الله ما كسبت من خير في ايام حياتها وعليها ما اكتسبت من شر. لا ينفعها غير صالح اعمالها. يعني مش هينفعها غير اعمالها ولا يضرها الا سيئها فاعلموا ايها اليهود والنصارى ذلك. فان كان هؤلاء هم الذين بهم تفتخرون. مش هينفعكم مجرد الانتساب وتزعمون ان بهم ترجون النجاة من عذاب ربكم مع سيئاتكم وعظيم او خطيئاتكم لا لا ينفعهم عند الله غير ما قدموا من صالح الاعمال ولا يضرهم غير سيئها فانتم كذلك احرى. ازا كان ده حال الانبياء ان ان الله عز وجل يقول بيقول تلك امة قد خلت لها ما كسبت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم لها ما كسبت يعني خلاص ازا كان ده حالهم ان دول رغم ان هم انبياء. مش هينفعهم غير اللي هم عملوه انتم كذلك مش هينفعكم غير اللي انتم عملتوه ومش بمجرد انتسابكم ليهم هينفعكم اعمالهم هما لأ لا ينفعهم عند الله غير ما قدموا من صالح الاعمال ولا يضرهم غير سيئها. فانتم كذلك احرى الا ينفعكم عند الله غير ما قدمتم من صالح الاعمال ولا يضركم غير سيئها. فاحذروا على انفسكم وبادروا خروجها يعني تخرجوا انفسكم بالتوبة والانابة الى الله مما انتم عليه من الكفر والضلالة والفرية على الله وعلى انبيائه ورسله يبقى اليهود والنصارى على كفر وضلالة وفرية. كفر طبعا بايه؟ بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم وبملة ابراهيم. وبالله عز وجل انه بلغنا ان كل الانبياء على دين واحد وهكذا وضلالة ان هم ليسوا على الحق يعني وهكذا وعلى الطريق الباطل من خلال الكذب على انبياء الله ان هم بيدعوا ان هم كانوا يهود او نصارى ام تقولون ان ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط كانوا هودا او نصارى. هذا كذب وفرية ودعوا الاتكال على فضائل الاباء والاجداد. سيبوكم من مجرد الانتساب لهم فانما لكم ما كسبتم وعليكم ما اكتسبتم. ولا تسألون عما كان ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط يعملون من الاعمال لان كل نفس قدمت على على الله يوم القيامة. فانما تسأل عما كسبت واسلفت دون ما اسلف غيرها يعني انتم ما لكوش دعوة بهم هم هيتحاسبوا لوحديهم انتم هتتحاسبوا لوحديكم انا اكتفي بهذا القدر النهاردة المرة القادمة هنكمل عرض باقي التفاسير لهذه الايات الكريمات سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. لا تنسوني من صالح دعائكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته