بسم الله الرحمن الرحيم هنكمل عرض تفاسير لقول الله عز وجل في سورة البقرة. الاية رقم مية خمسة وتلاتين وقالوا كونوا هدى او نصارى تهتدوا ولكن آآ قبل ما نكمل عرض التفاسير كالعادة هنقرا الايات الاول اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم وقالوا كونوا هودا او نصارى تهتدوا. قل بل ملة ابراهيم حنيفا وما قولوا امنا بالله وما انزل الينا وما انزل يا ابراهيم وما انزل الى ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباق اقوى وما اوتي موسى وعيسى وما اوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين احد منهم ونحن له مسلمون فان امنوا بمثل ما امنتم به فقد اهتدوا وان تولوا فإنما هم في شقاق فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم. صبغة الله ومن احسن من الله صبغة ونحن له عابدون قل اتحاجوننا في الله وهو ربنا وربكم ولنا اعمالنا ولكم اعمالكم ونحن له مخلصون ام تقولون ان ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط كانوا هو او نصارى قل اانتم اعلم ام الله ومن اظلم ممن كتم شهادة عنده من الله وما الله بغافل عما تعملون تلك امة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون اول تفسير هنقرا منه تفسير المنار للسيد محمد رشيد رضا الجزء الاول صفحة رقم ربعمية خمسة وتمانين بيقول تحت قوله تعالى فان امنوا بمثل ما امنتم به فقد اهتدوا بيقول ان لي مثل هنا معنى لطيفا ونكتة دقيقة يعني كلمة مثل في هذه الاية له معنى لطيف ونكتة دقيقة. طبعا نكتة مش معناها حاجة نضحك عليها لكن معناها شيء يجب انتباه اليه وان احنا آآ نفهم يعني سبب وجود هذه الكلمة الله عز وجل يقول فان امنوا بمثل ما امنتم به فقد اهتدى هنا بيقول كلمة مثل هنا معناه ايه؟ وذلك ان اهل الكتاب يؤمنون بالله وبما انزل على الانبياء ولكن طرأت على ايمانهم بالله نزغات الوثنية. واضاعوا لباب ما ما انزل على الانبياء وهو الاخلاص توحيد وتزكية النفس والتأليف بين الناس يعني هو عاوز يقول المفروض الاصل عند اهل الكتاب بما انهم اتباع انبياء ومرسلين فهم كان المفروض عندهم الايمان صحيح وسليم من الاول ولكن طرأت على ايمانهم بالله نزغات الوثنية نزغات الوثنية ده طرأ على اليهود وطرأ على النصارى وقرأنا اكسر من مرجع في سلسلة فكرة شاملة عن الكتاب المقدس ان الكتاب المقدس تأثر بالمجتمعات الوثنية المحيطة باليهود وقطعا ولا شك النصارى ايضا تأثروا بالفلسفات الوثنية اليونانية اللي كانت موجودة في الامبراطورية الرومانية اليهود تأسروا بالحضارات الوثنية البابلية والفارسية والكلام ده كله اللي كان حول اليهود وايضا آآ النصارى تأثروا بالفلسفات الوثنية اليونانية اللي كانت موجودة في الامبراطورية الرومانية فاي انحراف حصل لاهل الكتاب عن ملة الانبياء والمرسلين كان بسبب تأثرهم بالوثنيات اللي كانت حواليهم فبسبب تأثرهم بالوثنية او كون ان طرأ على ايمانهم بالله نزغات الوثنية واضاعوا لباب ما آآ اضاعوا لباب ما انزل ما انزل على الانبياء وهو الاخلاص. يعني بقى عندهم في المقابل شرك. وآآ اضاعوا التوحيد فبقى عندهم تعدد الهة. سواء اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله. او خسارة اللي عندهم الثالوس. واضاعوا تزكية النفس فبقى في عندهم حسد وكراهية وبغضاء وعداوة والكلام ده كله بين الناس ان هم بقوا ايه؟ متفرقون. تحسبهم جميعا وقلوبهم سكتة وايه اللي حصل بعد ما اضاعوا كل الحاجات دي وتمسكوا بالقشور وهي رسوم العبادات الظاهرة طبعا الكلام ده في العهد القديم ظاهر جدا وفي العهد الجديد ايضا ظاهر جدا. فالمسيح بيكرر كلام الشيعية اللي قاله له الله عز وجل بحسب العهد القديم ان هذا الشعب يكرمني بشفتيه اما قلبه فمبتعد عني بعيدا وباطنا يعبدونني وهم يعلمون تعليم هي وصايا الناس وايضا المسيح قال لهم انتم بتتركوا وصايا الله وبتتبعوا تقاليد شيوخكم والمسيح قال لهم ان انتم عاملين زي القبور المبيضة من الظاهر شكله حلو وجوة كله نتانة وحاجات وحشة يعني وهكذا. فهم فقط كانوا ايه اه مرائين طبعا برضه المسيح في الاناجيل بيقول لليهود ان انتم لما تصلوا تصلوا هكذا ولا تصلوا كالمرائين. ولما تصوموا تصوموا هكذا ولا تصوموا كالمرائين والمسيح عليه السلام ايضا بحسب الاناجيل بيقول لتلاميزه على كرسي موسى جلس الكتبة والفرنسيون فخدوا منهم تعاليم وشرائع موسى ولكن ما تقلدوهمش علشان هم وحشين منافقين اتعلموا منهم الوصايا والشراعة والاحكام لكن ما تقلدوهمش في اعمالهم وفي عباداتهم وهكذا هنا بيقول عن اهل الكتاب وتمسكوا بالقشور. وهي رسوم العبادات الظاهرة. ونقصوا منها وزادوا عليها ما آآ يبعد كلا منهم عن الاخر. يعني حصل طبعا باتخاذهم الاحبار والرهبان ارباب من دون الله. فالاحبار والرهبان كانوا ايه بيزبطوا طولهم العبادات والطقوس والصلوات والاصوات على مزاجهم فبقى فيه خلافات وبقى فيه ملل كثيرة جدا جدا مختلفة بسبب ان الاحبار والرهبان لمختلف ميولهم واهوائهم كانوا بيغيروا في العبادات على مزاجهم ويزيد في عداوته وبغضائه له. ففسقوا عن مقصد الدين من حيث يدعون العمل بالدين يعني هم بيدعوا ان هم متدينين لكن الواقع والظاهر منهم ما لوش اي علاقة بالدين. لو هم كانوا ملتزمين فعلا بالدين ما كانش ده هيبقى واقعهم طيب هنا بس انا عاوز اعلق تعليق وخايف انساه ان هو آآ واقع المسلمين. لو فيه شقاق او لو فيه رياء او لو فيه اي مظهر من مظاهر الانحراف عن الدين فيبقى احنا كده عملنا زي اليهود والنصارى. يعني بمعنى ايه؟ لو احنا فعلا ملتزمين بالاسلام وفعلا على ملة ابراهيم. يبقى احنا مش هنعاني من النقاط اللي هنا ذكرها الشيخ محمد رشيد رضا الا حنبقى مخلصين وحيبقى عندنا توحيد وحيبقى عندنا تزكية للنفس وحنبقى متألفين. لكن لو احنا انحرفنا عن مين ابراهيم حنبقى زي اليهود والنصارى. مش هيبقى عندنا اخلاص ولا توحيد. وحيبقى عندنا انفس خبيثة. وحيبقى في ما بينا وما بين بعض عداوة وبغضاء وشقاق وفرقة وهكذا فدي مسألة في غاية الاهمية. ان فعلا لو انت بتلتزم بالدين الصحيح ولو انت فعلا مسلم حقيقي قلبا وقالبا ظاهرا وباطنا هتبقى عايش في اخلاص وتوحيد وتزكية للنفس وهيبقى فيه الفة ما بين الناس نكمل الكلام. فهنا بيقول فلما بين الله لنا حقيقة دين الانبياء وانه واحد لا خلاف فيه ولا تفريق. يعني لكل الانبياء دينهم واحد وان هؤلاء الذين يدعون اتباع الانبياء قد ضلوا عنه فوقعوا في الخلاف والشقاق امرنا سبحانه وتعالى ان ندعوهم الى الايمان الصحيح بالله وبما انزل على النبيين والمرسلين بان يؤمنوا بمثل ما نؤمن نحن به لا بما هم عليه فايه لان دي نقطة في غاية الاهمية هم الايتين دول آآ آآ اهم ايات آآ في الصفحة. الاية الاولى وقالوا كونوا هدى ونصارى تهتدوا قل بل ملة ابراهيم حنيفا وما كان من المشركين. والاية التانية ايه فان امنوا بمثل ما امنتم به فقد اهتدوا وان تولوا فانما هم في شقاق فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم فهنا بيقول اني امرنا سبحانه وتعالى ان ندعوهم الى الايمان الصحيح اللي احنا عليه. وده اللي هو قول الله عز وجل قولوا امنا بالله وما انزل الينا وما انزل الى ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط وما اوتي موسى وعيسى وما اوتي النبيون من ربهم لا نفرق بينهم من احد منهم ونحن له مسلمون فان امنوا بمثل ما امنتم في هذه الاية السابقة فقد اهتدوا. يعني بقوا مسلمين زيكم. فهنا بيقول بان يؤمنوا بمثل ما نؤمن نحن به. لا بما هم عليه. يعني ده معناه زي ما قلت انه قارنت الاديان هم لهم ايمان واحنا لنا ايمان الايمان اللي هم عليه باطل الايمان اللي احنا عليه صح. لازم نعرف ايمانهم ونتعلم ازاي ننقلهم من ايمانهم لايمانا وقتها هيبقوا ايه مؤمنين مسلمين عابدين مخلصين لله عز وجل طيب هنا بيقول بان يؤمنوا بمثل ما نؤمن به لا بما هم عليه من ادعاء حلول الله في بعض البشر اللي هو حلول الروح القدس والتقديس شغل اللي فيه النصارى وكون رسول آآ وكون رسولهم الها او ابن الله. ده طبعا تعريض بالنصارى اللي بيقولوا ان المسيح وده المفروض الرسول العبد اللي بعث لهم بيقولوا عنه ان هو الله وابن الله ومن التفرق والشقاق لاجل الخلاف في بعض الرسوم والتقاليد. يعني يتركوا هذه الامور. لا ما هم عليه من التفرق والشقاق لاجل الخلاف في بعض الرسوم والتقاليد. فالذي يؤمنون به في الله ليس مثل الذي نؤمن به. دي نقطة في غاية الاهمية. وده كلام في غاية الروعة. ان هم بيؤمنوا بالله اسما كده هو واحنا بنؤمن بالله. القضية مش مجرد اسامي. يعني ايه؟ يعني لما نقول اركان الايمان الستة الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره احنا مش بنقول احنا بنؤمن بالكلام ده كان مجرد مسميات. لأ ده تحت كل نقطة او تحت كل مسمى من هذه ايات مواضيع ونقاط المفروض نكون معتقدينها ومؤمنين بها فبنقول مسلا الايمان بالله ان نؤمن بان الله واحد احد فرد صمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد. وان الله عز وجل بصفاته وباسمائه ومتفرد بافعاله ولا يشترك مع الله عز وجل في افعاله احد ولا يشترك او يشارك الله عز وجل في صفاته واسمائه احد. وبالنسبة للعبادة نعبد الله عز وجل وحده لا نشرك به شيئا تكون العبادة كلها موجهة لواحد فقط الذي هو الله فيبقى بالتالي القضية مش مجرد ايه؟ اسم او مسمى الله ونقول احنا مؤمنين بالله لأ هم ايمانهم بالله ليس مثل الذي نؤمن به. لان هم بيؤمنوا ان الله تلاتة اب وابن وروح قدس وان الاب ولد الابن وان الروح القدس انبثق من الاب وان التلاتة واحد في الجوهر وان التلاتة مشتركين في الصفات وفي الاسماء وفي الالقاب. وان التلاتة مشتركين في الافعال وان التلاتة مستحقين للعبادة فيبقى هم بيعبدوا ثلاث حقيقة وهذا كفر وشرك في ابشع صوره ومعانيه فبالتالي لازم يتخلصوا من هذا الايمان ويشوفوا احنا بنؤمن بايه ويؤمنوا زينا وقتها يكونوا مسلمين زينا وقتها يكونوا على هداية فنحن نؤمن بالتنزيه وهم يؤمنون بالتشبيه نحن نؤمن بالتنزيه يعني ننزه الله عز وجل من ان يشابه مخلوقاته. لكن هم بيقولوا ربنا بيولد زي مخلوقات واليهود طبعا بيشبهوا الله عز وجل بصفات المخلوقات اللي هي صفات النقص. ايضا بالنسبة للتجسد. فالنصارى بينسبوا لله عز عز وجل صفات نقص المخلوق ويقولوا الله مات. الله امن الاموات. الله شرب. الله نام. الله قام والعياذ بالله وكل هذا الكلام الكفر وبعدين بيقول وعلى ذلك القياس. فلو قال اي لو قال الله عز وجل فان امنوا بالله وبما انزل على اولئك النبيين وما فقد اهتدوا لكان لهم ان يجادلون بقولهم اننا نحن المؤمنون بذلك دونكم. يعني ايه؟ يعني ربنا ما قالش في الاية فان امنوا بالله وبما انزل على اولئك النبيين وما اوتوه فقد اهتدى امال ربنا قال ايه؟ فان امنوا بمثل ما امنتم به. علشان يقطع عليهم طريق الجدل ان هم يقولوا طب ما احنا مؤمنين بالله. احنا مؤمنين بالانبياء دول. احنا مؤمنين باللي باللي نزل عليهم. لأ ربنا ما قلكمش فان بالله وبما انزل عليه. لا فان امنوا بمثل ما امنتم به فقد اهتدوا. فاحنا بنؤمن ايه؟ بنؤمن بكزا كزا كزا كزا هم بيؤمنوا زينا؟ لأ ما بيؤمنوش. يبقى خلاص. ما فيش جدل لازم يؤمنوا زينا علشان يبقوا مهتدين. يا كده يبقوا على ضلال طيب ولفظ مثل هو الذي يقطع عرق الجدل. لان فان امنوا بمثلي ما امنتم به فقد اهتدوا وهنا طبعا المقصود ان هم يبقوا مسلمين زينا ويدخلوا الاسلام زينا طيب في الصفحة رقم ربعمية ستة وتمانين بيتكلم عن صبغة الله بيقول اي صبغنا بما ذكر من ملة ابراهيم صبغة الله وفطرته فطرنا عليها وهي ما صبغ الله به انبياؤه ورسله والمؤمنين من عباده على سنة الفطرة فلا دخل فيها للتقاليد الوصفية ولا لاراء الرؤساء واهواء الزعماء. يعني ايه؟ يعني اللحن علينا من ايمان ده من عند الله عز وجل الفطرة اللي ربنا خلقنا عليها واللي ربنا آآ بعث الانبياء آآ بها وهكذا فلا دخل فيها للتقاليد الوصفية ولا لاراء الرؤساء واهواء الزعماء. يعني ايه؟ يعني ما فيش دخل الكهنوت انا قلت قبل كده خمسين مرة ان من من ضمن الميزات الجليلة في الدين الاسلامي العظيم ان الاسلام ما بيخليش ما بينك وما بين دخول الاسلام شخص معين او واسطة يعني ايه؟ يعني انا لو عاوز ادخل المسيحية لابد ان اذهب الى الكنيسة ولازم الكاهن يعمدني والعياذ بالله ما ينفعش ادخل المسيحية لوحدي. لكن هل ده موجود في الاسلام؟ مش موجود. دور المسلمين فقط في تبليغ تالت الاسلام لكن دخول الاسلام بيدك انت وحدك ما حدش بيتسلط عليك ما حدش بيعمل لك طقس. ما حدش بايده يدخلك او ما يدخلكش فهنا المقصود ايه؟ فلا دخل فيها للتقاليد الوصفية ولا لاراء الرؤساء واهواء الزعماء. وانما هو من الله تعالى بلا واسطة بصة ولا صنع صانع. يعني ما فيش حد يعمدك ولا ما فيش حد يدخلك ما فيش الكلام ده المسلمين فقط عليهم ان هم يبلغوك رسالة الاسلام. وصل لك رسالة الاسلام ووصل لك ازاي تدخل الاسلام انت بتدخل الاسلام بنفسك ما حدش بياخدك من ايدك ويغطسك في البانيو والكلام ده كله والصبغة في اصل اللغة صيغة للهيئة من صبغ الثوب اذا لونه بلون خاص وده انا جبت اقتباس للعلامة السعدي رحمه الله حيشرح اكتر في مسألة الصبغة دي ولعله هنا ايضا هيشرح اكتر عن معنى الصبغة لكن اختصارا معناه ان هذا الدين يكون هو هيئتك وهو منظرك وهو لونك وهو كل اللي انت بتتصل به. وهو كل اللي انت بتظهر به وديب نقطة انا اعتقد ان هي بتخالف مفهوم العلمانية في مسألة ان الدين ما يظهرش غير في دور العبادة لكن الدين بيظهر في كل وقت وفي كل حين وهي صبغة تصطبغ فهنا بيقول والصبغة في اصل اللغة صيغة للهيئة من صبغ الثوب اذا لونه بلون خاص ومن احسن من الله صبغة اي لا احسن من صبغته فهي جماع الخير الذي يؤلف بين الشعوب والقبائل ويزكي النفوس ويطهر العقول والقلوب. واما ما اضافه اهل الكتاب الى الدين من اراء احبارهم ورهبانهم فهو من الصنعة الانسانية والصبغة البشرية وده احنا قلنا عليه قبل كده. ان احنا بنتولد على الاسلام ما فيش داعي ان انت تعطيني صبغة من عندك من خلال معمودية او حاجة زي كده وده من ادلة انحراف اليهود والنصارى على وجه الخصوص عن صبغة الله ودين الله وملة ابراهيم عليه السلام. لان هم بيشترطوا للدخول الى النصرانية ان لازم الكاهن يعمدك. طب ليه؟ ليه انت عايز تصبغني بصبغة النصرانية؟ وانا المفروض على صبغتي الله فهنا بيقول واما ما اضافه اهل الكتاب الى الدين من اراء احبارهم ورهبانهم فهو من الصنعة الانسانية والصبغة البشرية قد جعل الدين الواحد مذاهب متفرقة مفرقة والامة الواحدة شيعا متنافرة متمزقة وبعدين بيقول وبالمناسبة يعني الكلام ده الدين الواحد مذاهب متفرقة والامة الواحدة شيعا متناثرة. ان النصارى على وجه الخصوص كل طائفة او كل ملة زي مسلا ارثوذكس بالنسبة للكاثوليك مثلا لو في شخص كاثوليكي اتعمد في كنيسته الكاثوليكية كون ان في خلافات وفي شقاقات ما بينهم الارثوذكس ما بيعترفوش بمعمودية الكاثوليك وما بيخلوش الكاثوليك آآ يتناولوا او يحضروا القداسات في الكنائس الارثوذكسية وهكذا. لو عاوز ارثوزوكسي تتعمد من جديد بالصبغة الارثوذكسية وانا بقول صبغة لان انا قلت قبل كده ان كلمة معمودية في اليوناني من اصل كلمة آآ بابتيزو وبابتيزو في اليوناني معناها اه الصبغة او يصطبغ او حاجة زي كده طيب وبعدين هنا بيقول ونحن له وحده عابدون. اي ونحن له اي له وحده يعني عابدون فلا نتخذ احبار ان نتخذ احبارنا آآ احبارنا وعلمائنا اربابا يزيدون في ديننا وينقصون. ويحلون لنا بارائهم ويحرمون ويمحون من نفوسنا صبغة الله الموجبة للتوحيد ويثبتون مكانها صبغة البشر القاضية بالشرك والتنديد فهو كانه بيقول هو ده حال اليهود والنصارى كون ان هما بيتخدوا احبارهم ورهبانهم ارباب من دون الله وهم بيعمدوهم وهم بيعلموهم وهم بيحلولهم وبيحرمولهم والكلام ده كله فده دليل على على انحرافهم عن ملة ابراهيم التي هي صبغة الله هنا بيقول قال استاذ الامام والاية تشير الى انه لا حاجة في الاسلام الى تمييز المسلم من غيره باعمال صناعية كالمعمودية عند النصارى مثلا يعني المسلم مش لما يدخل الاسلام ما بنغطسوش في البانيو ولا حاجة. ولا بنعمل طقس معين علشان خاطر نبين ان هو كده بقى مسلم ما فيش عندنا الكلام ده. لان هو اصلا على صبغة الله لكن اليهود والنصارى وغيرهم بيعملوا طقوس معينة عشان يدخلوهم في في دين الله اسف في دينهم وده معناه ان هم منحرفين عن صبغة الله وبيصبغوا الناس صبغة جديدة صبغة خاصة به وانما المدار فيه على ما صبغ الله به الفطرة السليمة من الاخلاص وحب الخير والاعتدال والقصد في الامور وجايب قول الله عز وجل فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله. ذلك الدين القيم ولكن اكثر الناس لا يعلمون طيب التفسير اللي بعده اللي هنقرا منه تفسير المراغي تأليف صاحب الفضيلة الاستاذ الكبير احمد مصطفى المراغي استاذ الشريعة الاسلامية واللغة العربية بكلية دار علوم سابقا. الجزء الاول ده طبعة شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي المهم تفسير المراغي الجزء الاول صفحة رقم آآ متين وخمستاشر. بيقول في قوله تعالى وقالوا كونوا هودا او نصارى تهتدوا اي قالت اليهود لا دين الا اليهودية. ولا يتقبل الله سواها لان نبيهم موسى افضل الانبياء وكتابهم افضل الكتب ودينهم خير الاديان ويكفرون بعيسى والانجيل ومحمد والقرآن. ده يعني على لسان اليهود. بيقول هم معنى وقالوا كونوا هودا او نصارى. ده معناه ان اليهود قالوا كده فخلي بالك فيه نقاط هو بيثبتها ان اولا ان اليهودية هي الدين الوحيد اللي ربنا بيتقبلها وان اليهودية بتتضمن الايمان بموسى وكتابهم التوراة ورفض الباقي فيكفرون بعيسى والانجيل ومحمد والقرآن. وده واقع حال اليهود طب بالنسبة للنصارى وقالت النصارى لا يتقبل الله الا النصرانية لان الهداية خاصة بها وبعدين ايه زروف النصارى؟ اذ عيسى افضل الانبياء. وكتابهم اللي هو الانجيل او العهد الجديد بالنسبة لهم اجل الكتب. ودينهم خير الاديان. وقد كفروا بموسى والتوراة. هنا مش المقصود كفروا بموسى والتوراة يعني بيقولوا ان موسى موسى مش رسول او نبي. لكن واقع حالهم ان هم ما بيتبعوش سيدنا موسى ولا شريعة موسى في التوراة. وان هم نسخوا شريعة العهد القديم وبقى لهم العهد الجديد. فهم ضمنيا كفروا بموسى والتوراة. ومش بيتبعوه ومش بيمشوا ورا تعليم وخلاص. ومش ملزمين بالناموس. وقد كفروا بموسى والتوراة ومحمد والقرآن ولو صح ما تقولون لما كان ابراهيم مهتديا. لانه لم يكن يهوديا ولا نصرانيا يعني اللي انتم عليه من النصرانية واللي انتم عليه من يهودية ده ما كانش عليه سيدنا ابراهيم وكون ان احنا متفقين ان سيدنا ابراهيم كان على هداية ورشد وصواب وحق. يبقى اللي انتم بتقولوه ده باطل او يبقى اللي انتم بتقولوه ده ضد مقولتكم ان سيدنا ابراهيم على هداية لان اللي انتم بتقولوه ده سيدنا ابراهيم ما كنش عليه فهنا بيقول ولو صح ما تقولون لما كان ابراهيم مهتديا لانه لم يكن يهوديا ولا نصرانيا. وانتم جميعا متفقون على ان على انه سيد المهتدين وامامهم. ومن ثم رد الله عليهم بقوله قل بل ملة ابراهيم نيفا ايسيبوكم بقى من الكلام اللي انتم بتقولوه ده اي قل لهم بل نتبع ملة ابراهيم الذي لا تنازعون في هداه هي الملة التي لا انحراف فيها ولا زيغ. يبقى كأن معناه ان انتم ملتكم فيها انحراف وفيه زيغ وما كان من المشركين اي لم يكن ابراهيم ممن يشرك بالله سواه من وثن او صنم وبعدين بقى الكلام المهم والمفيد بالنسبة لان احنا متطرفين وبنطلع اليهود والنصارى كفار. وبالمناسبة يعني دايما في الاعلام المصري علشان احنا عايشين معنا في الوطن يعني نصارى فلأ النصارى ما يتقالش عنهم كفار. لكن قل على اي دين تاني ان هم اشمعنى يعني النصارى احنا متحرجين ان احنا نقول عنهم كفار. اليهود كفار ولا كفار؟ طب البهائيين طب اي ملة تانية مش بنتحرج ان احنا نقول عنهم ان هم كفار. لكن النصارى لا لا لشيء الا علشان خاطر ما نجرحشي مشاعر آآ آآ اللي بيعيشوا معنا في بطل سبحان الله هنا بيقول وفي هذا تعريض باهل الكتاب وبيان بطلان دعواهم اتباع ابراهيم مع اشراكهم. لقولهم عزير ابن الله والمسيح ابن الله. يعني كون زي ما قلت قبل كده ان الله عز وجل يقول وما كان من المشركين فاللي نفاه ربنا عن سيدنا ابراهيم يبقى ثابت اوتوماتيك له على اليهود والنصارى زي قول الله عز وجل ما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين لاثبتوا الله عز وجل لسيدنا ابراهيم اوتوماتيك لمنفي عن اليهود والنصارى. واللي نفاه الله عز وجل عن سيدنا ابراهيم ويبقى اوتوماتيك لثابت لليوم القدوة النصارى وبعدين هنا نقطة في غاية الاهمية بيقول ودين ابراهيم الحنيف هو الدين الذي عليه محمد صلى الله عليه وسلم واتباعه المؤمنين به لان احنا قلنا ان قضيتنا الاساسية في هل هيؤمنوا بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ولا لا كون ان هم ما امنوش بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم. ده معناه ان هم انحرفوا عن ملة ابراهيم. انحرفوا عن ملة جميع الانبياء. وده معناه انه هم ابتدعوا دين اخر غير دين الله عز وجل. واصطبغوا بصبغة اخرى غير صبغة الله عز وجل. وان هم في الاخرة من الخاسرين وان هم كده مشركين وليسوا مسلمين وليسوا حنفاء وليسوا مخلصين وليسوا عابدين لله عز وجل طيب في حاجة تحت؟ اه في هنا بيقول في قوله تعالى لا نفرق بين احد منهم اي لا نؤمن ببعض الانبياء ونكفر ببعض كما تبرأت اليهود من عيسى ومحمد عليهما السلام. واقرت بغيرهما من الانبياء. وتبرأت النصارى من محمد صلى الله عليه وسلم واقرت بل نشهد ان جميع رسل الله بعثوا بالحق والهدى فاحنا قلنا قبل كده لا نفرق بين احد منهم في معنيين ما بنفرقش ما بينهم في الايمان به بهم بنؤمن بهم كلهم. وما بنفرقش ما بينهم في اللي نزل عليهم. وان هم كلهم جم بنفس الدين وكلهم مسلمين ونحن له مسلمون اي ونحن خاضعون له بالطاعة. مذعنون له بالعبودية. وذلك هو الايمان الصحيح. وانتم لستم كذلك يعني قول الله عز وجل ونحن له مسلمون. ونحن له عابدون ونحن له مخلصون. ده معناه نحن بس بكده لكن انتم مش مسلمين انتم مش انتم مش عابدين انتم مش مخلصين وانتم لستم كذلك بل انتم متبعون اهواءكم. لا تحولون عنها. وبعدين بيقول فان امنوا بمثل ما امنتم به فقد ابتدوا اي فان امنوا الايمان الصحيح بالله وبما انزل على النبيين والمرسلين كما نؤمن به نحن فيبقى الايمان الصحيح هو ايه؟ الايمان اللي احنا بنؤمن به بس. وكون ان هم على ايمان مخالف للي احنا بنؤمن به يبقى هم ايمانهم باطل وهم ليسوا على هدى بل هم على ضلالة وعلى باطل وعلى كفر وعلى شرك. يبقى هم على ضلالة وعلى باطل وعلى كفر وعلى شرك وما هماش مخلصين ولا عابدين ولا مسلمين فهنا بيقول اي فان امنوا الايمان الصحيح بالله وبما انزل على النبيين والمرسلين كما نؤمن به نحن وتركوا ما هم عليه من ادعاء حلول الله في بعض البشر ده تقريبا نفس الكلام اللي ذكر في تفسير المنارة اه اه وكون رسلها وكون رسل اه رسولهم الها او ابن الله فقد اهتدوا الى الحق. يعني لما يتركوا الخزعبلات بتاعتهم دي ويؤمنوا زي ما احنا بنؤمنوا بنؤمن فقد اهتدوا الى الحق واصابوا كما اهتديتم اي كما اهتدينا نحن ذاك انه قد طرأ على ايمانهم بالله نزغات الوثنية واضاعوا لباب ما انزل على الانبياء وهو الاخلاص والتوحيد وتزكية النفس تمسكوا برسوم العبادات ونقصوا منها وزادوا عليها مما بعدوا به عن مقاصد الاديان من حيث يدعون العمل بها غير منقوصة. ده نفس الكلام اللي في المنار. ومش لازم آآ اعلق عليه مرة تانية. طيب في حاجة هنا ما فيش التفسير اللي بعده تفسير زهرة التفاسير للامام الجليل محمد ابو زهرة في الصفحة رقم ربعمية ربعمية واحد وعشرين في الجزء الاول طبعا هو كده كده قلت قبل كده ان ان ترقيم الصفحات تراكمي يعني كل الاجزاء لما بيبتدي جزء جديد ما بيبدأش ترقيم الصفحات من واحد لأ بيكمل على اخر تقييم في الجزء اللي فات يعني. ما علينا هنا بيقول ان ملة ابراهيم عليه السلام وهي التوحيد والطهارة من الوثنية هي لب الدين. اصطفاه الله تعالى لنا هي الحق الذي لا ريب فيه خلي بالك والطهارة من الوثنية وده معنى حنيفا مسلما اي مائلا عن الشرك الى الحق. لان سيدنا ابراهيم عليه السلام بعث في بيئة اللي بيعبدوا الاصنام والاوثان واللي بيعبدوا الكواكب والنجوم والشمس والقمر والكلام ده فحنيفا بمعنى ايه؟ ان سيدنا ابراهيم مال عن كل هذه الاديان والاعتقادات الباطلة الى الحق والى الاسلام ورجع للفترة السليمة السوية اللي ربنا ايه اللي ربنا خلق عليها الناس هنا بيقول لك ان ملة ابراهيم عليه السلام وهي التوحيد والطهارة من الوثنية هي لب الدين. اصطفاه الله تعالى لنا وهي الحق الذي لا ريب فيه وهي مقياس الحق الذي يتميز به من الباطل. يعني كون ان انت تعرف انت على الحق ولا لأ ان انت تقيس نفسك بملة ابراهيم وملة ابراهيم هي اللي جه بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم في مدى اتباعك لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في كل شيء هو مدى يعني مدى قربك وبعدك من الحق كل ما بتتبع سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم اكسر في كل شيء فانت اقرب للحق وكل ما بتبتعد عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كل ما بتبتعد عن الحق فاللي كفروا بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هم ابعد ما يكونوا عن الحق فينا بيقول فمن امن بها فقد اهتدى. ومن خالفها فقد ضل وغوى. واهل الكتاب الذين حرفوا القول عن مواضعه. يعني حرفوا كتبهم وغيروا وبدلوا وخرجوا عن المنهاج وتركوا ملة ابراهيم عليه السلام يزعمون ان ما عندهم حق وهو الهداية. كذلك ضلت افهامهم. فزعم اليهود ان في يهوديتهم السلامة. وزعم النصارى بنصرانيتهم تنية انها الهداية. يعني بيقول ان النصرانية وثنية وهذا حق النصرانية وثنية لكن يعني علشان خاطر نكون دقيقين جدا النصرانية ديانة ما بين الوثنية البحتة وما بين ان التوحيد المحض فهم يعني عندهم مفاهيم توحيدية وتأثروا تأثرا شديدا بالوثنية فحاولوا ان هم ايه يحققوا التوحيد وفي نفس الوقت يحققوا اللي هم تأثروا به من وثنية فبالتالي لا حصلوا كده ولا حصلوا كده فبقوا دين ما بين التوحيد والوثنية كده. هو اقرب الى الوثنية من التوحيد فهنا بيقول وزعم النصارى بنصرانيتهم الوثنية انها الهداية وكل في غيهم يعمهون. يعني اليهود في غي والنصارى في غي وفي ضلال ولذا قال تعالى وقالوا كونوا هودا او نصارى تهتدوا يعني ربنا بيوصف لنا حال اليهود والنصارى اي قال اليهود اليهود اللي هم مين؟ الحاقدون الكافرون بانعم الله التي توالت عليهم كونوا هودا اي كونوا يهودا تهتدوا لان الهداية تحوطهم وهم في قبتها ده على لسان اليهود يعني. وقال النصارى المثلثون الوثنيون وقطعا ولا شك هذا هو الحق التثليث وثنية طبعا القول باكثر من اقنوم الهي وان انت بتعبد اكسر من اكنون الهي هذه وثنية ولا شك فالنصارى المسلسون الوثنيون لكن عندي تعليق تاني ان في بعض الناس بتخجل من اعلان هذا انا بقول من ناحية الدعوة لو انت بتكلم نصراني اي وممكن تتلطف في الكلام لكن التلطف في الكلام ده مش معناه ان انت تقول عن الباطل للي هو عليه حق لكن توصل له المعنى باقل طريقة ممكن تجرحه. يعني انا ما اجيش اكلم النصراني واقول له ازيك يا مسلس يا وسن لا ما اقولش كده لكن اكلمه بالحكمة والموعظة الحسنة وابين له ان التثليث اللي انت عليه ده معناه كذا وكذا وكذا. والوثنيين كان عندهم كذا وكذا وكذا. فبالتالي انت عقيدتك بتشبه الوثنية وهذا لا يجوز وهذا انحراف عن دين الله. بكل ادب وبكل حكمة وموعظة حسنة حسنة ولكن انا افضل عندما يكون الخطاب للمسلمين فيكون استخدام الفاظ مناسبة لتنفير المسلمين من الديانات الاخرى الباطلة يعني ايه؟ يعني لما اجي اكلم مسلمين ما اجملش الكلام واقول لأ النصارى مسلسون وثنيون مشركون كفار يعبدون مع الله المسيح والروح القدس واقول الكلام بكل صراحة ويهينون الله عز وجل ويشتمون الله عز وجل بانهم بينسبوا لله الولد وهكذا. حتى يبغض المسلم اي دين اخر غير دين الاسلام وهذا تمام الايمان ان انت تبقى مؤمن باسلامك ايمان تام وكاره اي دين اخر غير الاسلام وتبغض اي دين اخر غير دين الاسلام. لما في هذه الاديان الباطلة من اساءات وسب وشتم لله عز وجل ولما في هذه الاديان الباطلة من كفر وشرك ومعتقدات وثنية فاسدة من الشيطان فيبقى لخطاب النصارى اتلطف واوصل له المفاهيم بادب وب اه اقل مقدار من الكلام ممكن يجرحه لكن عندما اخاطب المسلم اتكلم ايضا بادب ولكن لا بأس من ان اقول الحقائق صراحة علشان المسلم يحس بمدى ايه اه قوتها وبشاعتها لكن ما كلمش المسيحي بنفس الطريقة لان انا ممكن انفره كده لما اكلمه بالشدة وبالصراحة يقول لك يا عم ايه ده انت بتتكلم كده ليه؟ انت بتسيء لديني انت ليه بتتكلم كده؟ فما يستمعش لأ. اكلمه واحدة واحدة واخده واحدة واحدة وافهمه المفاهيم دي واحدة واحدة طيب فهنا بيقول وقال النصارى المثلثون الوثنيون كونوا نصارى تهتدوا لان الهدايا في في حقبتهم لا تخرج عنهم ابدا ولا عاقبة لهم في زعمهم مع انهم وثنيون لا يتبعون نبيا مرسلا يعني قطعا ولا شك النصارى ما بيتبعوش المسيح. بيعبدوه وبيألهوه. وده مش اتباع رسل خالص الاية اللي بتقول وجاعلوا الذين اتبعوك فوق الذين كفروا الى يوم القيامة. النصارى بيقولوا دي عننا احنا. فدايما بقول لهم افهموا وجاعل الذين اتبعوك وليس الذين عبدوك فاتباع سيدنا عيسى عليه السلام بما جاء به المسيح عليه السلام كما ذكر في القرآن. انه عبد الله ورسوله وانه مخلوق وانه رسول الى بني اسرائيل وان واجب عليهم عبادة اله واحد احد فرد صمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد. واتباع واتباع الوصايا والشرائع والاحكام وهكذا النصارى ما بيعملوش كده فبالتالي هم حقيقة حالهم ان هم وثنيين لا يتبعون نبيا مرسلا ولكن يتبعون فلسفة كاذبة ضالة مضلة بيتبعوا الفلسفات الوثنية اليونانية وهذا ظاهر لاي شخص مطلع على كتابات الاباء او مطلع على عقائد النصارى هنا بيقول قال اليهود ما قالوا. وقال النصارى المسلسون ما قالوا فامر الله تعالى نبيه بان يرد قولهم بقوله قل بل ملة ابراهيم حنيفا وما كان من المشركين قل لهم يا رسول الله ان المقياس الصحيح الواجب الاتباع لاجل البعد عن الباطل والاهتداء بهدي الحق مضطربا عن كلامهم مضربا عن كلامهم صفحا يعني ان احنا نبعد عن كلامهم يعني. هو من ابراهيم. يعني لو عاوزين تشوفوا فعلا فين الهداية؟ لان هم قالوا وقالوا كونوا هودا او نصارى تهتدوا. لو عاوزين تشوفوا فين فعلا وايه هو المقياس ان احنا على هداية ولا لأ ملة ابراهيم نشوف مين اللي بيتبع ملة ابراهيم يبقى هو على هداية واللي يرغب عن ملة ابراهيم يبقى بعيد عن الهداية ولذا قال تعالى قل بل ملة ابراهيم حنيفا وبل هنا للاضطراب. يعني ايه؟ علشان ربنا يقطع الكلام عن كلامهم. وكأن ربنا بيقول لا سيبوكم من اللي انتم بتقولوه. بل الحاجة التانية دي هي اللي صح مش اللي انتم قلتوه وبل هنا للاضطراب عن اوهامهم وترهاتهم وملة مفعول لفعل محذوف تقديره. يعني قل بل ملة منصوبة لي يعني بل نتبع ملة. لان هو بيقول وقالوا كونوا هودا او نصارى يعني اتبعوا اليهودية او اتبعوا النصرانية فبالتالي ربنا بيقول لهم قل بل ملة ابراهيم اي بل نتبع ملة ابراهيم اي وهكذا يعني كان بيقول مفعول لفعل محذوف تقديره بل اتبعوا ملة ابراهيم حنيفا اي مائلا للاستقامة او مائلا نحو الحق هاديا اليه الحنيفية السمحة اي الحق وآآ جنف وحنفا معناهما الميل زي ما قلنا قبل كده ان الجنف معناها الميل للباطل والحنف معناها الميل للحق الجن في الميل الى الباطل. كما قال تعالى غير متجانس لاثم والحنيف المائل نحو الحق والحنف يطلق على الاستقامة والحنيف معناه المستقيم الذي لا عوج فيه ولا انحراف في الصفحة اللي بعدها الصفحة رقم ربعمية اتنين وعشرين تحت قول الله عز وجل قولوا امنا بالله الى اخر الاية بيقول هنا يجمع الرسل على اختلاف ما انزل على النبيين من كتب لا تتباين في معناها. وان اختلفت ازمانها يجمع هذه الكتب انها كلها في لبها وغايتها ملة ابراهيم عليه السلام. فهي ملة جامعة لا تختلف رسائل النبيين ولا تتباين عندها يعني ايه؟ يعني كل الرسل والانبياء على اختلاف الازمنة وعلى اختلاف الكتب اللي نزلت عليهم يعني موسى نزل عليه التوراة والمسيح نزل عليه الانجيل وسيدنا محمد نزل عليه القرآن وداوود عليه السلام نزل عليه الزبور عليهم جميعا افضل الصلاة والسلام. لكن مع اختلاف الازمنة ومع اختلاف الكتب الا ان ايه الرسالة واحدة والعقيدة واحدة والدين واحد والملة واحدة. اللي هي اللي بعث عليها سيدنا ابراهيم عليه افضل الصلاة والسلام لا تختلف رسائل النبيين ولا تتباين. وبعدين بيقول فهي ملة النبيين اجمعين. دي الصفحة اللي بعديها الصفحة رقم ربعمية تلاتة وعشرين يعني ملة سيدنا ابراهيم هي ملة جميع النبيين وقد كانت رسالة محمد صلى الله عليه وسلم هي ملة ابراهيم عليه السلام ولذا قال تعالى وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة ابيكم ابراهيم. هو سماكم المسلمين من قبل. في سورة حج الاية رقم تمانية وسبعين. فيبقى اللي جه بين سيدنا محمد هي نفسها ملة سيدنا ابراهيم وقد تلون هذا النص الكريم من قبل. ولذا دعا الله سبحانه وتعالى المؤمنين ان يعلنوا انهم يؤمنون بذلك. فقال تعالى هم بيؤمنوا ان كل الانبياء دينهم واحد ورسالتهم واحدة وكلهم جم على ملة ابراهيم عليه السلام. ولذا دعا الله سبحانه وتعالى المؤمنين ان يعلنوا انهم يؤمنون بذلك. فقال تعالى مخاطبا المؤمنين قولوا امنا بالله وما انزل الينا وما انزل الى ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط وما اوتي موسى وعيسى وما اوتي النبيون من ربهم كلهم ايه؟ زي بعض وان هؤلاء جميعا على ملة ابراهيم وهي التوحيد. وهذا كقوله تعالى شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا الذي اوحينا اليك وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا في كبروا على المشركين ما تدعوهم اليه الله يجتبي اليه من يشاء ويهدي اليه من ينيب. في سورة الشورى الاية رقم تلتاشر وده هيكون موضوع الفيديوهات القادمة بازن الله عز وجل ان هنا الدين يعني دين واحد. وزي ما قلنا قبل كده ربنا ذكر اولي العزم من الرسل نوح وسيدنا محمد وابراهيم وموسى وعيسى طيب فهنا بيقول ان ابراهيم ويعقوب وصى كلاهما كلاهما ابناءه بملته. يعني ووصى بها ابراهيم بنيه ويعقوب واتبعه من بعدهم موسى وعيسى والنبيون الذين كانوا بين موسى وعيسى عليهم السلام. فهم جميعا على ملة واحدة جامعة وهي ملة ابراهيم التي هي التوحيد والتنزيه والاستقرار على الحق والحنيفية السمحة هنا بيقول وقد امر الله تعالى المؤمنين ولم يكن امره الى النبي صلى الله عليه وسلم وحده يعني النبي محمد صلى الله عليه وسلم واتباعه. بل كان امره له ولمن اتبعه. وفيه بيان ان ايمانهم هو ايمان ابراهيم يعني ايمان النبي هو ايمان اللي اتبعوه هو ايمان سيدنا ابراهيم. وبنيه ويعقوب وبنيه والنبيين اجمعين فهو ايمان عام بالرسالة الالهية. لا فرق بين رسول ورسول. ولذلك قال بحق بعض الذين الاسلام وما يدعو اليه ان الاسلام دين عام. دين البشرية كلها. من اول ادم لغاية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. لان كل الانبياء والمرسلين بعثوا بهذا الدين. وبعثوا على هذه الملة وقيل لمسيحي اسلم لماذا خرجت عن المسيحية؟ على اساس ان المسيحية ده يبقى الدين اللي كان عليه سيدنا المسيح فقال اني لم اخرج عن المسيحية دين المسيح ولكن دخلت فيها بدخولي في الاسلام يعني كان المسيحية ده دين المسيح. لو المسيحية الدين اللي كان عليه المسيح يبقى ما يصحش ان احنا نقول عن اللي بيعبدوا المسيح ان هم مسيحيين على المسيحية لكن المسيحية اصطلاحا الدين اللي كان عليه المنتسبين للمسيح يعني المسيحية من المسيحيين اللي منتسبين للمسيح فدول كان اعتقاداتهم مختلفة واديانهم مختلفة وفرقهم وملالهم مختلفة جدا. لكن ما فيش حاجة اسمها الموسوية مسلا اللي كان عليه سيدنا موسى فالمسيحية هنا في القصة اللي هو بيحكيها الدين اللي كان عليه المسيح. فلو قلنا المسيحية الدين اللي كان عليه المسيح يبقى هو الاسلام يبقى هو ما تركش المسيحية ولا حاجة. ده دخلها لما دخل الاسلام لكن حاليا اصطلاحا ولغة وتاريخا المسيحية الدين اللي كان عليه المسيحيين المنتسبين للمسيح وكان فيه فرق كثيرة جدا مختلفة كلها منتسبة للمسيح. وكانت معتقداتها مختلفة. فما ينفعش نقول ان المسيحية هي الاسلام بل المسيحية هي دين المسيحيين المنتسبين للمسيح ودول ديانتهم مختلفة ومخالفة للاسلام. اه كان فيهم ناس آآ زي المسلمين لكن كان فيهم الاغلبية والاكثرية منحرفين عن الاسلام طيب التفسير اللي بعده تفسير العلامة السعدي تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان تأليف العلامة الشيخ عبدالرحمن ابن ناصر السعدي المتوفى سنة الف تلتمية ستة وسبعين هجرية رحمه الله في صفحة رقم تمانية وستين تحت قول الله عز وجل صبغة الله ومن احسن من الله صبغة ونحن له عابدون اي الزموا صبغة الله وهو دينه وقوموا به قياما تاما بجميع اعماله الظاهرة والباطنة. يعني طبغ فعلا بهذا الدين وتكون صبغة لنا نكون متمثلين بهذا الدين في كل الاحوال وقوموا به قياما تاما بجميع اعماله الظاهرة والباطنة وجميع عقائده في في جميع الاوقات حتى يكون لكم صبغة وصفة من صفاتكم. فاذا كان صفة من صفاتكم اوجب ذلك لكم الانقياد لاوامره طوعا واختيارا ومحبة وصار الدين طبيعة لكم بمنزلة الصبغ التام فهنا بمنزلة الصبغ التام للثوب الذي صار له صفة. يعني زي ما الثوب بيتصبغ بلون معين. احنا كمان لما نقوم بهذا الدين قياما تاما في كل احوالنا الظاهرة والباطنة يبقى كاننا احنا اتصبغنا بهذا الدين بكده حصلت لكم السعادة الدنيوية والاخروية لحث الدين على مكارم الاخلاق ومحاسن الاعمال ومعالي الامور هذا قال على سبيل التعجيب المتقرر للعقول الزكية. ومن احسن من الله صبغة. يعني ازاي انتم تتركوا صبغة الله وملة سيدنا ابراهيم زي برضو ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من سفه نفسه. ومن احسن من الله صبغة. اي لا احسن صبغة من صبغتي طيب التفسير اللي بعده التفسير الوسيط للقرآن الكريم للدكتور محمد سيد طنطاوي الجزء الاول صفحة رقم تلتمية سبعة وستين بيقول في قوله تعالى بل ملة ابراهيم حنيفا وما كان من المشركين اي بل نتبع ملة ابراهيم حنيفا وقد تضمن هذا القول ابطال ما ادعاه كل من اليهود والنصارى. يعني ما دام ربنا قال بل يبقى اللي انتم قلتوه ده اي كلام بل كزا. لان حرف بل يؤتى به في صدر الكلام لينفي ما تضمنته الجملة السابقة. والجملة السابقة هنا هي قول اهل الكتاب وقالوا كونوا هودا او نصارى تهتدوا فجاءت بل بعد ذلك لتنفي هذا القول ولتثبت ان الهداية انما هي في اتباع ما كان عليه سيدنا ابراهيم عليه السلام مش اللي انتم عليه. وفي اتباع من سار على نهجه وهو محمد صلى الله عليه وسلم. وزي ما قلت قبل كده مليونين الف مرة ان هي النقطة الرئيسية هيؤمنوا بسيدنا محمد هيبقوا على ملة ابراهيم هيبقوا اتباع الانبياء هيبقوا على هدى هيبقوا على حق هيبقوا على توحيد هيبقوا على اخلاص هيبقوا على عبادة هيدخلوا الجنة لكن حينحرفوا ولا يؤمنوا بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. يبقى هم انحرفوا عن ملة ابراهيم. انحرفوا عن ملة جميع الانبياء. يبقى هم على يبقى هم على باطل يبقى هم على كفر يبقى هم على شرك يبقى هيدخلوا النار في الاخر ما فيش كلام هنا بيقول وفي هاتين الجملتين وهما قوله تعالى بل ملة ابراهيم حنيفا. وما كان من المشركين. دعوة لليهود الى اتباع ملة ابراهيم لاستقامتها يعني بل ملة ابراهيم حنيفا فيها استقامة ومائلة عن الباطل. لكن انتم فيكم اعوجاج مائلين للباطل دعوة لليهود الى اتباع ملة ابراهيم ولاستقامتها. اليهود والنصارى. ما هو الكلام وقالوا كونوا هودا او نصارى يبقى دعوة لليهود والنصارى الى اتباع ملة ابراهيم لاستقامتها ولبعدها عن الشرك وفي ذلك تعريض بان ملتهم ليست مستقيمة. بل هي معوجة وبان دعواهم اتباع ابراهيم لا اساس لها من الصحة. لانهم اشركوا مع الله الهة اخرى. ونسبوا الى الله تعالى ما لا يليق به. ده بالنسبة لليهود وبالنسبة للنصارى. قلنا بالنسبة لليهود مسألة التشبيه واتخاذهم احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله. بالنسبة وصار ايضا التشبيه وايضا اتخذهم احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله. وزودوا عليه الثالوث والتجسد والصلب والفداء ممتاز جدا جدا في الصفحة رقم آآ تلتمية وسبعين في اخر الصفحة خالص بيقول وكلمة مثل في الاية الكريمة معناها نفس الشيء وحقيقته يعني لما الله عز وجل يقول فان امنوا بمثل ما امنتم به فقد اقتدوا فيبقى فان امنوا بمثلي يعني نفس اللي انتم بتؤمنوا به فقد اهتدوا. والمراد فان امنوا بنفس ما امنتم به فقد اهتدوا. ومنه قول العرب مثلك لا يبخل. والمراد انت لا تبخل. ويرى بعض المفسرين ان كلمة مثل هنا على حقيقتها. وهي الشبيه والنظير وان المماثلة وقعت بين الايمانين يعني تشوف ايمان المسلمين ايه ونشوف ايمانهم ايه فيؤمنوا زي بالزبط اللي احنا بنؤمن به وده مش هيحصل غير لما يبقوا مسلمين وانها لا تقتضي تعدد ما امرنا الله ان نؤمن به طيب بغض النزر عن النقطة دي مش مشكلة لكن هي القضية فان امنوا بمثل ما امنتم به يعني ان هم آآ يؤمنوا زي ما احنا بنؤمن بالزبط وده مش هيحصل غير لما هم يبقوا مسلمين طيب في الصفحة رقم تلتمية تلاتة وسبعين برضو في اخر الصفحة بيقول وقوله تعالى ونحن له عابدون عطف على امنا بالله. في قوله تعالى قولوا امنا بالله. يعني احنا بالله ونحن له عابدون. والمعنى قل لهم يا محمد اننا نحن معاشر المسلمين. نعبد الله وحده وصبغته هي صبغتنا. ولا نعبد غيره فلا نتخذ الاحبار والرهبان ارباب. يعني ده تعريض بهم ان هم مش بيعبدوا ربنا بيعبدوا ربنا بالباطل وزي ما قلت ما دام في خلل في العبادة يبقى ده ما تعتبرش عبادة ولازم تلات حاجات اول نقطة اللي احنا قلنا عليها الايمان والعقيدة الصحيحة. بعد كده نقطتين بالنسبة للعبادة. النقطة الاولى الاخلاص ما يبقاش فيه شرك وما يبقاش فيه رياء. النقطة التانية المتابعة لشرع الله عز وجل. سواء اللي جه في القرآن او في سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم فهنا انا قلت قبل كده ما دام ربنا بيقول ونحن له مسلمون ونحن له عابدون ونحن له مخلصون. يبقى ده معناه نحن فقط اللي كده لكن هم لا مسلمين ولا عابدين ولا مخلصين فهنا بيقول ولا نعبد غيره فلا نتخذ الاحبار والرهبان اربابا يزيدون في ديننا وينقصون ويحلون ويحرمون دون من النفوس صبغة التوحيد ليحلوا محلها باهوائهم صبغة الشرك والكفر فاليهود والنصارى في انفسهم صبغة الشرك والكفر الله المستعان وبعدين في الصفحة رقم تلتمية خمسة وسبعين برضو نفس الكلام وقوله تعالى ونحن له مخلصون. بيان لسبب احقية المسلمين بالهداية والكرامة. والمعنى ونحن يا معشر مين لربنا موحدون نخلص له العبادة والعمل. ولا نشرك معه الهة اخرى. اما انتم فقد اشركتم وضللتم فقال بعضكم عزير ابن الله وقال بعضكم المسيح ابن الله فنحن اهدى منكم سبيلا واقوم قيلا يا سلام طيب هنا بيقول ولن يصف المسلمون اعمالهم بالحسن ولا اعمال المخاطبين بالسوء. يعني ايه؟ يعني ربنا بيقول في اية قل اتحاجوننا في الله وهو ربنا وربكم ولنا اعمالنا ولكم اعمالكم ونحن له مخلصون فربنا قال ولنا اعمالنا وربنا ما قالش هي حسنة ولا وحشة وقال ولكم اعمالكم وما قالش هي حسنة ولا وحشة. لكن الله عز وجل اكتفى بايه؟ بذكر ونحن له مخلصون بيان ان واضح جدا يبقى عملنا هي الحلوة لان هي مخلصة لله عز وجل. لكن اعمالكم انتم وحشة لان ما فيهاش اخلاص لله عز وجل. طب ليه ما قالش ان اعمالهم وحشة علشان خاطر ايه تجنبا لنفور المخاطبين من سماع خطابهم حكمة الهية بل اوردوا اوردوا كلامهم مورد قوله تعالى لكم دينكم ولي دين. فربنا ما قلش دينهم وحش ولا دينهم وقطع عن دينهم وحش لكن ايه؟ علشان يبقى مفهوم احنا دينا غير دينكم وقطعا ولا شك احنا بنقول ان ديننا الحق وان انتم دينكم الباطل تفهموا كده اوتوماتيك ليه من غير اه تجريح يعني كما انهم لم يقولوا ونحن مخلصون وانتم مخلصون. بل اقتصروا على نسبة الاخلاص لانفسهم وفي ذلك تعريض لطيف بان المخاطبين غير مخلصين لله فان اخبار الانسان باشتراكه مع جماعة في امر آآ او امور وافراد نفسه بعد ذلك بامر يومئ الى ان هذا الامر الذي اثبته لنفسه خاصة معدوم في اولئك الجماعة. يعني كون ان انا اثبت لنفسي شيء يبقى ده معناه اوتوماتيك لان غيري ما عملوش. يعني ايه؟ يعني لما حد يسأل عن حاجة واقوم قايل ايه آآ لكن انا كزا. يبقى ده معناه ايه؟ يبقى انا بس اللي عملت كده الباقي ما عملوش. المدرس يسأل الفصل آآ يسأل يسأل في الفصل عن حاجة معينة. فيقوم طالب يقول مسلا كلام معين وبعدين يقول بس انا كزا. ده معناه انا كزا ما عملوش طيب فهنا بيقول فان اخبار الانسان باشتراكه مع جماعة في امر او امور وافراد نفسه بعد ذلك بامر يعني ربنا قال لنا اعمالنا ولكم اعمال فيبقى احنا لنا اعمال وهم لهم اعمال ولكن في الاخر قال ونحن له مخلصون ده معناه ايه يبقى هم مش مخلصين زينا فمعنى الجملة ونحن له مخلصون في اعمالنا لله وحده ولم نخلطها بشيء من الشرك كما فعل غيرنا من اليهود والنصارى قرأ وكفار قريش وباقي اللي ما امنوش بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم اخر تفسير هنقراه النهاردة ايسر التفاسير لكلام العلي الكبير. تفسير ابو بكر اه جابر الجزائري في المجلد الاول صفحة رقم مية واحد وعشرين هنقرا فقط هداية الايات بيقول ايه لا هداية الا في الاسلام ده وقالوا كونوا هودا او نصارى تهتدوا قل بل ملة ابراهيم. وملة ابراهيم ده ملة سيدنا محمد الاسلام يبقى الهداية مش في اليهودية ولا في النصرانية ده في الاسلام الكفر برسول كفر بكل الرسل فقد كفر اليهود بعيسى وكفر النصارى بمحمد فاصبحوا بذلك كافرين بالكل وامن المسلمون بكل الرسل فاصبحوا بذلك مؤمنين يعني اللي يكفر بواحد يبقى كافر بالاطلاق واللي يؤمن بالكل ده بس هو اللي يبقى مؤمن. وان كون انه كفر بواحد ده دليل كفره بالكل وانحرافه عن منهج كل الانبياء لا يزال اليهود والنصارى في عداء للاسلام. فانما هم في شقاق دام معنا يعني لا يزال اليهود والنصارى في عداء للاسلام وحرب على المسلمين والمسلمون يكفيهم الله تعالى شرهم اذ هم استقاموا على اسلام عقيدة وعبادة وخلقا وادبا وحكما ربنا هيكفيهم امتى اذا هم استقاموا على الاسلام عقيدة وعبادة وخلقا وادبا وحكما وبعدين هنا بيقول الواجب على من دخل في الاسلام ان يغتسل غسلا كغسل الجنابة اذ هذا من صبغة الله تعالى. لا المعمودية النصرانية التي هي غمس الموت مولود يوم السابع من ولادته في ماء يقال له المعمودي وادعاء انه قهر بذلك ولا يحتاج الى الختام طيب بغض النظر ده طبعا بيبقوا ليه للكبار في السن اللي بيدخلوا الاسلام احنا بنقول لهم يغتسلوا غسل الجنابة على اساس ايه؟ ان هو قبل الاسلام ما بيبقاش عنده تعليم طهارة. فبالتالي دخول الاسلام مش ارتبط بالغسل لكن علشان بعد كده يصلي لازم الاول ايه يغتسل ضمانا ان هو ايه تطهر يعني وده تنفيذا لشرائع آآ الاسلام طيب انا هكتفي بهذا القدر المرة القادمة هنبتدي في الايات الجديدة في سورة الشورى الاية رقم تلتاشر سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك لا تنسوني من صالح دعائكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته