بسم الله الرحمن الرحيم. هنكمل عرض التفاسير لقول الله عز وجل في سورة الشورى الاية رقم تلتاشر شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي اوحينا اليك ولكن كالعادة قبل ما نكمل عرض التفاسير هنقرا الايات الاول اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم. شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي اوحينا اليه. وما ابراهيم وموسى وعيسى ان اقيموا الدين ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه كبر على المشركين ما تدعوهم اليه الله يجتبي اليه من يشاء الله يجتبي اليه من يشاء ويهدي اليه من منيب وما تفرقوا الا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ولولا كلمة سبقت من ربك الى اجل مسمى بينهم وان الذين اورثوا الكتاب من بعدهم لفي شك منه مريح فلذلك فادعوا واستقم كما امرت ولا تتبع اهواءهم. وقل امنت بما انزل الله من كتابه وامرت لاعدل بينكم الله ربنا وربكم لنا اعمالنا ولكم اعمال لا حجة بيننا وبينكم. الله يجمع بيننا واليه المصير اول تفسير هنقرا منه النهاردة تفسير الفخر الرازي المشتهر بالتفسير الكبير ومفاتيح الغيب للامام محمد الرازي فخر الدين ابن العلامة ضياء الدين عمر الشهير بخطيب الري نفع الله به المسلمين. المتوفى سنة ستمية واربعة هجرية. ده الجزء السابع والعشرين طبعة دار الفكر صفحة رقم مية ستة وخمسين بيقول في تفسير اه الاية رقم تلاتاشر اعلم انه تعالى لما عظم وحيه الى محمد صلى الله عليه وسلم بقوله كذلك يوحي اليك والى الذين من قبلك الله العزيز الحكيم ذكر في هذه الاية تفصيل ذلك فقال شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا يعني كأنه بيقول في بداية سورة الشورى لما الله عز وجل قال كذلك يوحي اليك والى الذين من قبلك الله العزيز الحكيم ان الوحي ده ربنا بينه في هذه الاية رقم تلتاشر شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا بعدين بيقول بالصفحة اللي بعدها مية سبعة وخمسين والمعنى شرع الله لكم يا اصحاب محمد من الدين ما وصى به نوحا ومحمدا وابراهيم وموسى وعيسى هذا هو المقصود من لفظ الاية. ان ربنا شرع لكم الدين اللي انتم مفروض تكونوا عليه هو اللي كان عليه سيدنا نوح ومحمد وابراهيم وموسى ليس عليهم افضل الصلاة والسلام وانما خص هؤلاء الانبياء الخمسة بالذكر لانهم اكابر الانبياء واصحاب الشرائع العظيمة والاتباع الكثيرة. يعني دول اشهر انبياء على الاطلاق. سيدنا نوح عليه افضل الصلاة والسلام صاحب الفلك اول رسول الى البشرية. وسيدنا ابراهيم ابو الانبياء وسيدنا موسى اللي اليهود بيتبعوه وسيدنا ان عيسى النصارى بيتبعوه. طبعا انا اقصد بيتبعوه يعني هم بينتسبوا اليهم. هم طبعا مش بيتبعوهم حقيقة لان لو كانوا بيتبعوهم حقيقة كانوا بقى على الاسلام وقبلوا النبي محمد صلى الله عليه وسلم فهو المقصود من الاية بيان ان اكابر الانبياء واكابر الرسل اعظم الرسل على الاطلاق على نفس الدين والدين اللي بعث به النبي محمد صلى الله عليه وسلم. واللي الله عز وجل شرعه لنا ان احنا نكون عليه هو اللي كان عليه سيدنا نوح وسيدنا وابراهيم وموسى وعيسى عليهم افضل الصلاة والسلام. فيبقى اول نقطة لانهم اكابر الانبياء. واصحاب الشرائع العظيمة والاتباع الكثيرة والاتباع الكثيرة يعني ايه يعني لما انت تقول للناس اللي انت بتدعوهم الى الاسلام. ان النبي محمد صلى الله عليه وسلم جاء بما جاء به موسى عليه السلام. وهو من اتباع موسى او بينتسب لسيدنا موسى او بيعظم سيدنا موسى عليه افضل الصلاة والسلام. دعوتك هيكون لها اثر في نفسي كذلك لما احنا بنقول للنصارى احنا بنؤمن بسيدنا عيسى والاسلام هو اللي جه به سيدنا عيسى وسيدنا محمد وسيدنا ابراهيم وسيدنا موسى ده هيكون له عظيم الاثر في الدعوة كويس جدا بعدين تحت هنا بيقول وبالجملة فالمقصود من الاية انه يقال شرع لكم من الدين دينا تطابقت الانبياء على صحتهم يعني كل الانبياء بعثوا على هذا الدين ويشهدوا ان هذا الدين هو الدين الصحيح الذي هو الاسلام طبعا واقول يجب ان يكون المراد من هذا الدين شيئا مغايرا للتكاليف والاحكام يعني هنا بيقول شرع لكم من الدين. الدين مش المقصود به يعني كل الدين الاسلامي اللي جه به النبي محمد صلى الله عليه وسلم بما فيها شرائع وتكاليف واحكام معينة وعبادات معينة لان الله عز وجل قال لكل جعلنا منكم سرعة ومنهاجا. يعني كل امة كان لها شرائعها واحكمها وعبادتها ربنا امرهم بها لكن المقصود من الدين هنا المتفق عليه عند كل الانبياء والمرسلين اللي هو اركان الايمان والعقيدة ومفهوم الاسلام كل الانبياء جم بهذا فهنا الرازي يقول واقول يجب ان يكون المراد من هذا الدين شيئا مغايرا للتكاليف والاحكام. وذلك لانها مختلفة متفاوتة. قال تعالى لكل جعلنا منكم سلعة ومنهاجا. فيجب ان يكون المراد منه الامور التي لا تلف باختلاف الشرائع وهي الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والايمان يوجب الاعراض عن الدنيا والاقبال على الاخرة والسعي في مكارم الاخلاقيات. قبل ما اعلق على باقي الكلام اقصد ان هنا يقصد ان الدين اللي ربنا شرعه المقصود به العقائد والايمانيات ومفهوم الاسلام اللي جه بيه كل الانبياء والمرسلين. فاحنا بنقول ان في معنى الاسلام العام وده الكلام ده قالوا شيخ الاسلام ابن تيمية واحنا جبنا بعض اقتباسات من كتبه يتكلم في هذا ان في معنى الاسلام العام اللي هو الاسلام اللي جه به وبعث به كل الانبياء والمرسلين. وفيه معنى الاسلام الخاص. الاسلام اللي بيتضمن الشرائع والوصايا والاحكام الخاصة اللي ربنا اه اوحى بها للنبي محمد صلى الله عليه وسلم ولاتباعه خاصة يعني احنا بنقول ان في شرائع موساوية يعني اوحاها الله عز وجل لموسى عليه السلام مختلفة عن الشرائع اللي احنا عليها كمسلمين وايضا في المسيحية او الشرائع اللي الله عز وجل آآ اوحى بها لسيدنا عيسى عليه السلام فيها بعض الاختلافات عن اللحن عليها دلوقتي فمش ده الاسلام ومش ده الدين المقصود. في هذه الاية. لكن الدين المقصود في هذه الاية مفهوم الاسلام اللي هو ايه؟ ان احنا ننقاد ونذعن ونذعن ونطيع الله عز وجل في كل ما امر وشرع ومفهوم قوم التوحيد ان احنا لا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئا. ولا يتخذ بعضنا بعضا اربابا من دون الله وبعد كده بقى العقائد والايمانيات التانية زي ما هنا قال الرازي الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره وايضا اصول الشرائع التي لا تختلف مع مر الازمنة والعصور زي مسلا ان الكذب حرام ان القتل حرام وهكذا فهنا بيقول الدين ده المقصود به الامور التي لا تختلف باختلاف الشرائع وهي النقاط الايمانية والايمان يوجب الاعراض عن الدنيا والاقبال على الاخرة والسعي في مكارم الاخلاق والاحتراز عن رذائل الاحوال. ويجوز عندي ان يكون مراد من قوله ولا تتفرقوا اي لا تتفرقوا بالالهة الكثيرة يعني احنا قلنا قبل كده في مفسرين قالوا آآ ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا في معناه ان انتم تفضلوا متوحدين ملتزمين مقيمين هذا الدين فلا لا تتفرقوا الى اديان اخرى وهنا الراز يقول اي لا تتفرقوا بالالهة الكثيرة. وهذا ايضا معنى جائز. لان الاسلام بيحتم عبادة اله واحد احد الفرض الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد. كون ان انت هتنحرف عن التوحيد. يبقى انت ما اقمتش الدين اللي ربنا امرك به يبقى انت تفرقت فاي معنى مخل للمعاني اللي مقصود بها ان اقيموا الدين هيبقى معناها افتراق اي معاني مخلة للمعنى اللي موجود في ان اقيموا الدين يبقى معناه افتراق طيب فهنا بيقول كما قال يوسف عليه السلام اأرباب متفرقون خير ام الله الواحد القهار؟ وقال تعالى وما ارسلنا من قبل من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون فبيقول لك يعني هو ده يبقى المعنى التوحيد آآ ان اقيموا الدين التوحيد والايمان والعقيدة ومفهوم الاسلام العام. واصول الشرائع اللي ما اللي ما بتختلفشي مع مرور الازمنة والعصور طيب في الصفحة رقم مية تمانية وخمسين في مسألتين ذكرهم الرازي نقراهم كده بيقول المسألة الثانية اللي هي في هذه الاية شرع لكم من الدين بيقول هذه الاية تدل على ان هذه الشرائع قسمين منها ما يمتنع دخول النسخ والتغيير فيه بل يكون واجب البقاء في جميع الشرائع والاديان. يعني ايه؟ لما هو بيقول شرع لكم من الدين وبعدين ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه. احنا قلنا الشرع معناه التبيين ان ربنا عز وجل بين وسنى ووضح لنا هذا. فيبقى كل حاجة ربنا وضحها في القرآن الكريم وفي السنة النبوية الشريفة يتقال عنها الشريعة اسلامية. شريعة الهية. لان ربنا هو اللي بينها لنا ووضحها لنا وسنها لنا. يعني نتخذها سنة وطريق ومنهج فيبقى بما ان كل حاجة في الدين يتقال عنها شرع او شريعة يبقى في قسم من هذا الشرع او سابت لا يتغير ابدا مع مرور الازمنة والعصور اللي هي القسم الخاص بالعقائد ومفهوم الاسلام العام واصول الفقه تشريع اللي هو الصدق والامانة والنهي عن الزنا وكذا وكذا وفي قسم تاني من هذه الشريعة او من الشرع ده بيتغير مع تغيير الازمنة والعصور. يعني مسلا زي ما النصارى بيدعوا ان سيدنا موسى عليه السلام اه يعني سمح بالطلاق لكل سبب ان اي حد يتضايق من مراته لسبب او لاخر يقدر يطلقها ما فيش مشكلة لكن راح المسيح قال لهم لأ ما ينفعش تطلقه لاي سبب امن طلق امرأته الا لعلة الزنا فانه يزني ومش عارف مين يجعلها تزني والكلام ده كله يبقى ده يعتبر جزء من الشريعة جاز فيه النسخ والتبديل بحكم شرعي اخر لكن في مسائل التوحيد وفي العقيدة وفي الايمانيات اللي كان في العهد القديم عند سيدنا موسى هو اللي كان موجود في العهد الجديد في الاناجيل المنسوبة لسيدنا عيسى. هي اللي جه بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم الايمان بالله الواحد الاحد وان المستحق للعبادة واحد فقط الذي هو رب السماء والارض خالق كل شيء ما يرى وما لا يرى فبقى هنا بيقول هذه الاية تدل على ان هذه الشرائع قسمين يعني اللي ربنا شرعه لنا وبينه لنا وسنه لنا ووضحه لنا ينقسم لقسمين. قسم ثابت يمتنع دخول النسخ والتغيير فيه بل يكون واجب البقاء في جميع الشرائع والاديان كالقول بحسن اه بحسن الصدق والعدل والاحسان يعني الصدق والعدل والاحسان دي حاجات كويسة. والقول بقبح الكذب والظلم والايذاء. ومنها يعني القسم التاني من رائع. ما يختلف باختلاف الشرائع والاديان. ودلت هذه الاية على ان سعي الشرع في تقرير النوع الاول اقوى ومن سعيه في تقرير النوع الثاني. يعني النوع الاولاني هو قطعا الاهم. لان هو اللي فيه التوحيد وهو اللي فيه معنى الاسلام والخضوع والاذعان وطاعة الله عز وجل وهكذا. وهو اللي فيه ايه الامور المتعارف عليها عند كل الناس بان هي حسنة او سيئة ده النوع الاول الذي لا يتغير ابدا هنا بيقول لك ودلت هذه الاية على ان سعي الشرع في تقرير النوع الاول اقوى من سعيه في تقرير النوع الثاني لان المواظبة على القسم الاول مهمة في اكتساب الاحوال المفيدة لحصول السعادة في الدار الاخرة لان هي اللي فيها ايه؟ العقيدة وفيها الايمان وفيها التوحيد وفيها الاسلام. هي دي اللي هتدخلك الجنة ده اهم شيء عند ربنا هنا بيقول المسألة الثالثة قوله تعالى ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه مشعر بان حصول الموافقة امر مطلوب في الشرع والعقل. يعني قول الله عز وجل ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه. ده شيء بيجعلك تشعر ان الحصول على الموافقة ان يكون فيه توافق ما بين الناس وان هم متفقين على شيء واحد امر مطلوب في الشرع والعقل في الشرع يعني ربنا بيأمر بكده والعقل يعني اي عقل سليم وصاحب فطرة سوية سيدرك اكيد ان وعدم التفرق احسن من الفرقة فهنا بيقول وبيان منفعته من وجوه ان ان عدم التفرق والتوحد على امر معين ده له منافع كثيرة من وجوه الاول ان للنفوس تأثيرات يعني الناس بتتغير وبتتأسر وهكذا واذا تطابقت النفوس وتوافقت على واحد قوي التأثير يعني لو النفوس كلها اجتمعت على شيء واحد هتبقى ده شيء اقوى للنفس. ان هي تحس بقوة وتوحد وعدم فرقة الثاني انها اذا توافقت توافقت يعني لو النفوس دي كلها اتفقت على شيء واحد صار كل صار كل واحد منها معينا للاخر في ذلك مقصود المعين يعني لو كل الناس اتفقت على حاجة واحدة خلاص ما دام احنا متفقين على شيء واحد كلنا هنساعد بعض علشان نحقق هذا الشيء اللي احنا اتفقنا عليه وكثرة الاعوان توجب حصول المقصود. يعني كون ان فيه كزا حد متفق معك ان احنا عاوزين نقيم الدين ده ساعد على ان ده يحصل فعلا اما اذا تخالفت تنازعت وتجادلت فضعفت فلا يحصل المقصود يعني لو اختلفوا لأ احنا مش عاوزين ده احنا عاوزين ده لأ مش عايزين ده احنا عايزين ده هيتنازعوا ويتخانقوا وهيقعدوا يجادلوا فهيحصل ضعف. فمش هيحققوا اي حاجة النقطة الثالثة ان حصول التنازع ضد مصلحة العالم يعني كون ان احنا نبقى متنازعين ومش متفقين ده ضد مصلحة العالم كله لان ذلك يفضي الى الهرج والمرج والقتل والنهب فلهذا السبب امر الله تعالى في هذه الاية باقامة الدين على وجه لا يفضي الى التفرق. وقال في اية اخرى ولا تنازعوا فتفشلون فتذهب ريحكم ممتاز جدا. فهنا انا برجع تاني بقول ان دي نقطة جوهرية ما بينا وما بين العلمانية والنظم العلمانية وان هم عاوزين يخلوا مصر دولة علمانية هم عاوزين يعملوا ايه؟ زي ما قلت قبل كده خمسمية الف مرة طبعا انا ما قولتش كده ولا حاجة لكن دي المبالغة ما علينا ان العلمانية قائمة على ايه؟ انا عاوز استبدل الهوية لازم نكون فاهمين الكلام ده. انا مش بفتري. لكن اي حد يسمع علمانيين يعني شف فيديوهات اسمه ايه ده حركة علمانيون ولا اي ناس علمانية بتتكلم؟ هم عاوزين تبدلوا الهوية الدينية الاسلامية بهوية قومية زي مصر يعني ايه؟ يعني عاوزين بدل ما يخلوا حاجة اسمها ده مسلم ودولة اسلامية لأ احنا عاوزين نخليها مصري ودولة مصرية شف الكلام هعيده من الاول لان ده في غاية الاهمية العلمانيين عاوزين يستبدلوا الهوية الاسلامية بهوية قومية. فعاوزين بدل ما مصر تبقى دولة اسلامية بدل ما انت تبقى مسلم ودولة اسلامية تبقى مصري ودولة مصرية بعد ما يستبدل الهوية الاسلامية ويحط مكانها هوية قومية مصرية. هيقول بقى يبقى خلاص الاديان كلها تتساوى واحنا ما يعني الاهم ما بينا ان انت تبقى مصري. ما دام انت مصري يبقى لك كل الحقوق والواجبات. وكل الناس كاسنان المشط ما دام انت مصري. الكلام ده مخالف للشريعة. المفروض انت تبقى مسلم. ما دام انت تبقى مسلم يبقى لك كل الحقوق والواجبات وكل المسلمين سواء تحت مظلة الاسلام ولا فرق بين اه عربي على اعجمي وما فيش فرق ما بين ابيض واسود الا بالتقوى لان لازم تخلي بالك ان انت لو تحت مظلة الاسلام وتحت الهوية الاسلامية وانت مسلم قطعا ولا شك لابد وانك تتعامل مع الناس على اساس ديني المسلمين ما بينهم وبين بعض لهم احكام وفي احكام وفي احكام عامة بتنطبق على كل الناس سواء هو مسلم ولا غير مسلم. وفيه احكام خاصة تجاه مسلم وغير المسلم مسلا من اهل الكتاب من اليهود والنصارى وهكزا فالاسلام بعد كده ما دام انا التزمت بالهوية الاسلامية وبالجنسية الاسلامية هبتدي اشرع قوانين لهذه الدولة الاسلامية الموافقة للقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة. هو بقى مش عاوز كده هو عاوز استبدل الهوية الاسلامية بهوية قومية مصرية وبعد كده ما يبقاش في اي تمييز على اساس ديني. فيبقى المؤمن يساوى بالكافر يبقى ما فيش بقى فكرة ان المسلم مسلا يدفع زكاة ولاهل الكتاب يدفع جزية؟ لأ كله يدفع نفس الحاجة. ازاي؟ ده ما ينفعش. ربنا ما امرش بكده. ربنا ما شرعش بكده. لا انت سيبك بقى من اللي ربنا امره وشرعه على اساس ديني احنا دولة علمانية ما بتميزش الناس على اساس ديني. انت عنصري. شف هو ده اللي عاوز يوصله للناس ان المسلم يبقى ايه؟ عنصري لا مسلم مش عنصري ربنا هو اللي اعطانا شيء المفروض للعالم كله اللي هو الاسلام فكل العالم يبقى تحت مظلة الاسلام. كون ان هم مش عاوزين يبقوا تحت مظلة الاسلام. ومع ذلك يوحدوا ما بينا وما بين بعض ده مش هيحصل اقامة الدين هو اللي هيجعلنا لا نتفرق اقامة الدين هو اللي هيجعلنا سواسية لكن ما دام هم مش عاوزين يقيموا الدين معنا يبقى هم هيبقوا في شقاق ونزاع وفرقة وحسد وكراهية وعداوة وبغضاء ما بينا وما بينهم لازم نفهم كده لازم نفهم كده هو في الاخر عاوز يصدر معاني مخالفة للشريعة ناس كتيرة جدا بتتشربها. انت بقيت عنصري. ليه؟ علشان انت بتتعلم مع الناس على اساس دين لان الاسلام اصلا مبني على ان انت متدين ومتبع للنبي محمد صلى الله عليه وسلم ولا لا لو كل العالم بقوا مسلمين يبقى كل العالم هيبقى ما بينهم توحد وعدم فرقة ومساواة هو رفض انه يدخل تحت هذا النظام العالمي اللي ربنا فرضه على الناس وعاوز يفرض هو نزام يتعامل مع الناس مش على اساس ديني ما ينفعش هو ربنا خلقنا علشان نقيم الدين مش علشان نتعايش ما بينا وما بين بعض. التعايش مش هيجي غير عن طريق تحكيم الدين التعايش مش هيجي ما بين المسلمين والمسيحيين غير لو المسيحيين قبلوا ان يعيشوا تحت الحكم الاسلامي لكن انت بترفض دين ربنا وبترفض تحكيم شرع ربنا وبترفض تكون خليفة لله في ارضه لتحكم شرعه على ارضه وبعدين عاوز تعيش في تبات ونبات وامان وسلام ومساواة وعدل وحق وكزا كزا كزا احنا بنضحك على نفسنا الله المستعان هنا بيقول ان حصول التنازع ضد مصلحة العالم لان ذلك يفضي الى الهرج والمرج والقتل والنهب فلهذا السبب امر الله تعالى في هذه الاية باقامة الدين على وجه لا يفضي الى التفرق لو ما اقمناش الدين هنبقى فيه تفرق وقال في اية اخرى ولا تنازعوا فتفشلوا فتذهب ريحكم الله المستعان الصفحة رقم مية تسعة وخمسين برضو ده لسه في تفسير الرازي بيقول واختلفوا في الذين اريدوا بهذه الصفة. من هم؟ هو يقصد قول الله عز وجل وما تفرقوا الا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم. هم مين اللي تفرقوا واختلفوا في الذين اريدوا بهذه الصفة من هم فقال الاكثرون هم اليهود والنصارى. والدليل قوله تعالى في ال عمران وما اختلف الذين اوتوا الكتاب الا من بعد ما جاءهم العلم بغي بينهم وفسرنا هذه الاية وقال في سورة لم يكن اللي هي سورة البينة وما تفرق الذين اوتوا الكتاب الا من بعد ما جاءتهم البينة ولان قوله الا من بعد ما جاءهم العلم لائق باهل الكتاب يعني الا من بعد ما جاءهم العلم ده دايما اهل الكتاب بيتقال عنهم هم بيتفرقوا من بعد ما جاهم العلم وقال اخرون انهم هم العرب. وهذا باطل للوجوه المذكورة. لان قوله تعالى بعد هذه الاية وان الذين اورثوا الكتاب من بعدهم لا يليق بالعرب لان الذين اورثوا الكتاب من بعدهم هم اهل الكتاب الذين كانوا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لفي شك منه اي من كتابهم مريد لا يؤمنون به حق الايمان طيب يبقى هنا هو بيقول ان اللي تفرقوا دول مقصود بهم اليهود والنصارى انا ما زلت اميل ان المقصود بهم كل من رفض آآ اقامة دين الله عز وجل والايمان بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم واتباعه واتباع الدين اللي ربنا اوحاه للنبي محمد صلى الله عليه وسلم لكن هنا الرازي بيقول لا ده المقصود به اهل الكتاب من اليهود والنصارى ما فيش مشكلة هنا بيقول قوله تعالى فلذلك فادعوا واستقم كما امرت يعني فلاجل ذلك التفرق ولاجل ما حدث من الاختلافات الكثيرة في الدين فادعوا الى الاتفاق على الملة الحنيفية واستقم عليها وعلى الدعوة اليها كما امرك الله يعني هنا هو بيفسر فلذلك ذلك ده بيشير لايه؟ ان هم تفرقوا فما دام هم تفرقوا افضل ادعوه ده تفسيره وارد ما فيش مشكلة. لكن آآ بذكر ان المفسرين اللي احنا قرأناهم قبل كده كانوا بيقولوا فلذلك اي الى هذا دين اللي ربنا شرعه لك وهكذا الاتنين يمشوا لان كده كده الدعوة في الاخر هتكون ايه؟ لهذا الدين. لكن هنا بيفسر فلذلك اشارة الى الدين يدعو ولا اشارة الى بسبب التفرق ندعوا لهذا الدين. في النهاية نفس المحصلة ونفس النتيجة ان الدعوة هتكون لهذا الدين ولا تتبع اهواءهم المختلفة الباطلة وقل امنت بما انزل الله من كتاب اي باي كتاب صح ان الله انزله يعني انا مؤمن باي كتاب ثبت من عند الله عز وجل ان الله عز وجل انزل هذا الكتاب. يعني الايمان بجميع الكتب المنزلة لان ارقين امنوا ببعض وكفروا ببعض. يعني فيها تعريض بان كل الحاجات اللي انا بقولها دي انتم ما بها يعني ايه؟ يعني الله عز وجل يقول واستقم كما امرت. يبقى ده معناه هم مش مستقيمين على امر الله. وما هماش مستقيمين على دين الله عز وجل اللي جه به كل الانبياء والمرسلين. ولا تتبع اهواهم ده معناه ان هم متبعين اهواء. ومش بيتبعوا والوحي وقل امنت بما انزل الله من كتاب يعني انا مؤمن بكل الرسل وكل الانبياء وكل الكتب المنزلة على هؤلاء الرسل والانبياء لكن انتم بتكفروا ببعض وتؤمنوا ببعض فاليهود مسلا كفروا بالانجيل وسيدنا عيسى والنصارى كفروا بسيدنا محمد والقرآن وهكذا. المعنى اللي احنا شرحناه قبل كده طيب وبعدين بيقول لان المتفرقين امنوا ببعض وكفروا ببعض ونذير ونظيره قوله نؤمن ببعض ونكفر ببعض الى قوله اولئك هم الكافرون. لا في الاية في سورة النساء اولئك هم الكافرون حقا سم قال وامرت لاعدل بينكم اي في الحكم اذا تخاصمتم فتحاكم اليه طيب التفسير اللي بعد كده الجامع لاحكام القرآن تفسير الامام القرطبي لابي عبدالله محمد بن احمد الانصاري القرطبي ده الجزء الستاشر طبعك دار عالم الكتب بالصفحة رقم عشرة بيفسر آآ بداية الاية خالص هنا الامام القرطبي يقول قال لك آآ قوله تعالى شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا فيه مسألتان الاولى قوله تعالى شرع لكم من الدين اي الذي له مقاليد السماوات والارض شرع لكم من الدين ما شرع لقوم نوح وابراهيم وموسى وعيسى. على اساس ان اية اللي قبل هذه الاية على طول بتقول له مقاليد السماوات والارض يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر انه بكل شيء عليم. فيبقى هذا الاله ايه هذا الاله الموصوف في الاية اللي قبل دي على طول هو الذي شرع لكم من الدين وبعدين بيقول سم بين ذلك بقوله تعالى ان اقيموا الدين وهو توحيد الله وطاعته والايمان برسله وكتبه بيوم الجزاء وبسائر ما يكون الرجل باقامته مسلما. ولم يرد الشرائع التي هي مصالح الامم على بحسب احوالها فانها مختلفة متفاوتة. يعني هو بيقول برضو زي ما الرازي قال ان المقصود بالدين هنا التوحيد العقيدة ومفهوم الاسلام والايمان وسائر ما يكون الرجل باقامته مسلما لكن الشرائع والوصايا والاحكام والتفاصيل في كيفية العبادة والحاجات اللي ممكن تختلف بحسب احوال الامم مش هو ده اللي مقصود آآ في هذه الاية قال الله تعالى لكل جعلنا منكم سلعة ومنهاجا وقد تقدم القول فيه. يعني الامام القرطبي تكلم في هذه الاية قبل كده. ومعنى شرع اي نهج واوضح بين المسالك وقد شرع لهم يشرع شرعا اي سن. يبقى كلمة شرع يعني نهج واوضح وبين طيب ممتاز جدا جدا اه في صفحة رقم حداشر الصفحة اللي بعديها برضو بيتكلم في نفس الاية بيقول فكان المعنى معنى الاية يعني اوصيناك يا محمد ونوحا دينا واحدا يعني في الاصول التي لا تختلف فيها الشريعة وهي التوحيد والصلاة والزكاة والصيام والحج والتقرب الى الله بصالح الاعمال والزلفة اليه بما يرد القلب والجارح اليه والصدق والوفاء بالعهد واداء الامانة وصلة الرحم. قبل ما اكمل اللي هو يقصد كتعليق يعني. يقصد زي ما بينا قبل كده ان هذا الدين آآ شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي اوحينا اليك. يبقى الدين اللي ربنا اللي ربنا شرعه هو اللي وصى به نوح وهو اللي ايه ربنا اوحى اليك. والدين ده عبارة عن ايه؟ الاصول التي لا تختلف فيها الشريعة. اللي هي الثابتة في كل زمان ومكان اللي فيها التوحيد والايمان ومفهوم الاسلام والعبادات الاساسية بغض النظر عن كيفيتها العبادات الاساسية بغض النظر عن كيفيتها. وانا بقول ان مش بالضرورة ان مسلا كان في عهد سيدنا نوح في نوع من انواع الحج سواء مسلا كان لبيت معين كان موجود قبل منه او لان طبعا الكعبة بناها سيدنا ابراهيم واسماعيل وسيدنا ابراهيم اسماعيل كانوا بعد سيدنا نوح عليه افضل الصلاة والسلام مش بالضرورة يكون فيه حج لكن اقصد ان كان فيه عبادات وق بمعنى ان لابد من وجود وسائل للتقرب الى الله عز وجل وعبادة الله عز وجل. فالمعنى ده كان ثابت في كل زمان ومكان. ازاي بقى هنصلي وازاي نعبد ربنا بكيفيات معينة ده ممكن يختلف من زمن لاخر او من شريعة لاخرى. لكن كان ثابت عند كل الانبياء والمرسلين ان احنا لازم نعبد ربنا. وان في عبادة لله عز وجل. هل ده مسلا كان زي ما بيقولوا في العهد القديم بتقدمة الذبائح ان احنا نقدم قرابين لربنا ونقدم له ممكن ان احنا نصلي له زي صلاة المسلمين ممكن. والصيام كانت ازاي بالامتناع الكلي ولا باكل البقول بس ولا بغض النزر لكن المبدأ الاساسي ان كان لازم يكون فيه عبادة لله عز وجل ده ثابت في كل الشرائع طيب فهنا بيقول والتقرب الى الله بصالح الاعمال. والزلف اليه بما يرد القلب والجانح اليه. يعني تتقرب الى الله اه والصدق والوفاء بالعهد. دي بقى ايه؟ اللي هي الامور المتعارف عليها عند كل بان هي صح او غلط اللي هي ايه؟ آآ كما قال الله عز وجل خذ العفو وامر بالعرف واعرض عن الجاهلين خذ العفو وامر بالعرف العرف المقصود يعني المتعارف عليه عند كل الناس عند كل اصحاب الشرائع والملل والاديان وهكذا متعارف عليه انه صح او غلط زي زي ما هنا بيقول والصدق والوفاء بالعهد واداء الامانة وصلة الرحم وتحريم الكفر والقتل والزنا والاذاية للخلق فما تصرفت والاعتداء على الحيوان كيفما دار. واقتحام الدناءات وما يعود بخرم المروءات والمروءة معناها الاخلاق الحميدة الجيدة اللي بتخلي الناس تحترمك وبتقدرك وهكذا فهذا كله مشروع دينا واحدا وملة متحدة. يعني كل هذه المفاهيم بعس بها كل الانبياء. اللي هي ايه؟ هقولهم تاني. العقيدة اولا في الله عز وجل واركان الايمان. ومفهوم والتوحيد والمفهوم ان لابد من عبادة وتقرب لله عز وجل وباقي المعاملات ما بين الناس المتفق عليها والمتعارف عليها ان ده صح نعمله وان ده غلط ما نعملوش. فهذا كله مشروع دينا واحدا وملة متحدة لم تختلف على السنة الانبياء وان اختلفت اعدادهم. يعني مهما كان عدد الانبياء كلهم امروا بهذا. وذلك قوله تعالى ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه اي ان هذا الدين واحد ولازم كلنا نقيمه ولا نتفرق فيه ايجعلوه قائما يريد دائما مستمرا محفوظا مستقرا من غير خلاف فيه ولا اضطراب. فمن من وفى بذلك ومنهم من نكث. يعني فيه ناس فعلا اقاموا الدين ولم يتفرقوا فيه. ومنهم من نكث هذا العهد وهذه الوصية وتفرق في الدين واتبع اهواءه وهكذا. ومن نكث فانما ينكث على نفسه يعني هو اللي خسران في الاخر طيب التفسير اللي بعده تفسير القرآن العظيم للحافظ ابي الفداء اسماعيل ابن عمر ابن كثير القرشي الدمشقي رحمه الله المتوفى عام سبعمية اربعة وسبعين هجرية. ده طبعة دار طيبة الجزء السابع صفحة رقم مية اربعة وتسعين بيقول ايضا تحت قول الله عز وجل شرع لكم من الدين بيقول يقول تعالى لهذه الامة يعني هذا خطاب لسواء للمسلمين اللي هيتبعوا النبي محمد صلى الله عليه وسلم او كل كل مكلف حيقبل هذا الاسلام او بيدور على الدين او بيدور ايه اللي ربنا شرعه لنا علشان نكون عليه ونلتزم به يقول تعالى لهذه الامة شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي اوحينا اليك. فذكر اول الرسل بعد ادم وهو نوح عليه السلام. يعني اول مذكور هنا نوح اشمعنا سيدنا نوح؟ لانه اول رسول بعث بشرع واخرهم وهو محمد صلى الله عليه وسلم. يعني هنا بدأ باول رسول واخر رسول وبعدين اشهر رسل ما بينهم اللي هم ابراهيم وموسى وعيسى طيب فهنا بيقول لك فذكر اول الرسل بعد ادم وهو نوح عليه السلام. واخرهم وهو محمد صلى الله عليه وسلم. ثم ذكر من بين لذلك من اولي العزم وهم ابراهيم وموسى وعيسى ابن مريم عليهم السلام. وهذه الاية انتظمت ذكر الخمسة كما اشتملت اية الاحزاب عليهم في قوله واذ اخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وابراهيم وموسى وعيسى ابن مريم. يعني بهذه الاية ذكرت نفس الخمسة اللي مذكورين في سورة الاحزاب الاية رقم سبعة. وبعدين بيكمل وبيقول والدين الذي جاءت به الرسل كلهم هو عبادة الله وحده لا شريك له كما قال وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون في سورة الانبياء. يعني هو بيقول شرع لكم من الدين. الدين ده اللي جه به كل الانبياء هو معنى اسلام ومعني التوحيد العام ايمان بالله عز وجل والتوحيد والاستسلام لله عز وجل والانقياد له بالطاعة الكلام ده كله وبعدين بيقول وفي الحديث ده في الصفحة اللي بعديها على طول وفي الحديث نحن معشر الانبياء اولاد علاد ديننا واحد يعني ممكن الحديس ده معناه ان الانبياء ممكن يكون آآ متفرقين في النسب متفرقين في بعث لمين وده بعس لمين لكن كلهم بعسوا ايه؟ بنفس الدين اي القدر المشترك بينهم هو عبادة الله وحده لا شريك له. وان اختلفت شرائعهم ومناهجهم كقوله تعالى لكل جعلنا منكم شريعة طب ومنهاج في المائدة الاية رقم تمانية واربعين ولهذا قال ها هنا ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا في اي وصى الله سبحانه وتعالى جميع الانبياء عليهم السلام بالائتلاف والجماعة ونهاهم عن الافتراق والاختلاف. الائتلاف والجماعة على ايه؟ على هذا الدين. هذا الدين علشان كده احنا بنقول اهل السنة والجماعة اهل السنة يعني متبعين سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. والجماعة بمعنى ايه؟ ان احنا على اللي اجتمع عليه النبي محمد صلى الله عليه وسلم واصحابه. وبعدين فيما بعد لما يقال انت الجماعة ولو كنت وحدك يعني ما دمت انت ملتزم باللي كان عليه الجماعة في الاصل يبقى انت تعتبر الجماعة. حتى لو كنت لوحدك طيب كويس قوي. وبعدين هنا بيقول وقوله كبر على المشركين ما تدعوهم اليه اي شق عليهم وانكروا ما تدعوهم اليه يا محمد من التوحيد. يعني الموضوع ده كبير فعليهم استكبروه واستصعبوه وشق عليهم وهكذا ثم قال الله يجتبي اليه من يشاء ويهدي اليه من ينيب. اي هو الذي يقدر الهداية لمن يستحقها ويكتب الضلالة على من اثرها على طريق الرشد يعني هنا بيقول لك ان ده شرح التفسير ان هنا الله عز وجل يقول ان الله عز وجل هو اللي بيقدر الهداية للي يستحقها والضلالة ربنا بيكتبها على اللي بيؤثر الضلال على طريق الحق انه حابب الضلال اكتر او ترك الحق وهو راغب في الضلال. فربنا بيكتبه ان هو بيبقى من الضالين وبيفضل ضال على طول لكن هذه الجزئية من الاية فيها نقطتين فيها نقطة اني اه الله يجتبي اليه من يشاء ويهدي اليه من ينيب فيها بيان ان لو الكفار دول انابوا الى الله عز وجل. وتوجهوا اليه ربنا هيجتبيهم وهيختارهم وهيهديهم ما فيش مشكلة. وفيها برضو نقطة ان يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ما تزعلش لو هم تفرقوا وما اجتمعوش معك على هذا الدين. فان الله يجتبي اليه من يشاء ويهدي اليه من ينيب. هذا المعنى يعني. ان دول ربنا مش كاتب لهم داير في غيرهم ربنا يجتبيهم وهكذا ولهذا قال وما اختلفوا الا من بعد ما جاءهم العلم اي انما كان مخالفتهم للحق بعد بلوغه يعني وصل لهم الحق ومش عاوزين يتبعوه وانكروه وجحدوه وكفروا به انما كان مخالفات مخالفتهم للحق بعد بلوغه اليهم وقيام الحجة عليهم وما حملهم على ذلك الا بغي والعناد والمشاقة اللي هو من الشقاق يعني العداوة وهكذا طيب ثم قال الله تعالى ولولا كلمة سبقت من ربك الى اجل مسمى اي لولا الكلمة السابقة من الله بانظار العباد باقامة حسابهم الى يوم المعاد لعجل لهم العقوبة في الدنيا سريعا باهلاك الكافرين المؤمنين وهكذا ان الكفار يهلكوا هلاكا آآ لا لا يكون بعده كافر بعد كده زي الطوفان والكلام ده كله. لكن ربنا اجل هذا الموضوع الهلاك الابدي الى يوم القيامة يوم الحساب وقوله وان الذين اورثوا الكتاب من بعدهم يعني الجيل المتأخر بعد القرن الاول المكذب للحق يعني الذين اورثوا الكتاب من بعدهم المقصود به ايه؟ ان الجيل اللي بعث فيه سيدنا نوح اول جيل دول كانوا مؤمنين متيقنين ما عندهمش اي شك ان اللي جه به سيدنا نوح هو الحق. طب الجيل اللي بعده واللي بعد بعده مع مرور الزمن بيبتدي يشكه فهنا ده المقصود وان الذين اورثوا الكتاب من بعدهم اي اتباع الانبياء لكن اجيال متأخرة لا في شك منه مريب. يعني ما هماش على نفس درجة الايمان اللي كان عليه المؤمنين الاوائل اي ليسوا على يقين من امرهم وانما هم مقلدون لابائهم واسلافهم بلا دليل ولا برهان وهم في حيرة من امرهم كن مريب وشقاق بعيد طيب اخر تفسير هنقراه النهاردة هو تفسير المراغي تأليف احمد مصطفى المراغي استاذ الشريعة الاسلامية واللغة العربية بكلية دار علوم سابقا. ده الجزء الخامس والعشرون طبعة شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي يبقى تفسير المراغي لجزء خمسة وعشرين صفحة اربعة وعشرين وخمسة وعشرين هنا بيقول شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي اوحينا اليك وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى اي شرع لكم من الدين ما شرع لنوح ومن بعده من ارباب الشرائع اولي العزم من الرسل يعني الدين اللي ربنا شرعه لكم هو الدين اللي شرعه لنوح عليه السلام ولارباب الشرائع واولي العزم من الرسل اللي هم ابراهيم وموسى وعيسى وامرهم به امرا مؤكدا بالوصية يعني شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا. والذي اوحينا اليك وما وصينا به اللي هو ايه؟ وامرهم به امرا مؤكدا وبعدين بيقول وتخصيص هؤلاء الانبياء بالذكر لعلو شأنهم وعظيم شهرتهم والاستمالة قلوب الكفار الى اتباعه يعني الانبياء دول اعظم الانبياء واشهر الانبياء فلما الكفار يعرفوا ان الدين اللي جه به سيدنا محمد هو الدين اللي جه به هؤلاء العظماء المشاهير من الانبياء والرسل ده يجعل قلوبهم تميل الى هذا الدين لاتفاق كلمة اكثرهم على نبوتهم واختصاص اليهود بموسى عليه السلام والنصارى بعيسى عليه السلام. يعني اكثر الناس عارفين ان نوح ابراهيم وموسى وعيسى دول انبيا والا فكن لنبي مأمور بما امروا به. يعني عاوز يقول لك ان التخصيص ده مش علشان هم دول بس اللي جم بالدين. لأ دول عشان دول اشهرهم وليهم اكثر اتباع وده هيبقى سبب الاستمالة قلوب الكفار الى اتباعه اي الى اتباع هذا الدين كويس وبعدين هنا بيقول والا فقل للنبي مأمور بما امروا به من اقامة الدين من اقامة دين الاسلام وهو التوحيد. وما لا يختلف باختلاف الامم يعني هذا الدين الثابت في كل الازمنة والعصور والذي والذي لا يختلف باختلاف الامم وتبدل الاعصار من اصول الطرائع والاحكام كالايمان بالله واليوم الاخر وملائكته واكتساب مكارم الاخلاق وفاضل الصفات ده اللي احنا قلنا عليه اللي هو العقيدة والايمان اركان الايمان مع مفهوم الاسلام العام مع الامور المتعارف عليها ان دي حسن دي امور حسنة فنعملها ودي امور سيئة ما نعملهاش هنا بيقول وفي الاية ايماء الى ان ما شرعه لهم فهو صادر عن كامل العلم والحكمة وانه دين قديم اجمع عليه الرسل. يعني شرع لكم من الدين. مين اللي شرع الله عز وجل يبقى مش تشريع اي كلام. ده تشريع صادر عن كامل العلم والحكمة. وانه دين قديم اجمع عليه الرسل. ان اه بعث به نوح وابراهيم وموسى وعيسى بالاضافة لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وما اوحاه اليه هو اما ما ذكر في صدر السورة وفي قوله وكذلك اوحينا الاية يعني المقصود الله عز وجل يقول في هذه الاية شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي اوحينا اليك. ايه بقى المقصود ما اوحينا اليك ده هو اللي مذكور في بداية السورة واما واما ما آآ يعمهما وغيرهما مما وقع في سائر المواضع التي من جملتها قولها تعالى سم اوحينا اليك ان اتبع ملة ابراهيم حنيفا وقوله انما انا بشر مثلكم يوحى الي انما الهكم اله واحد يعني يا اما المقصود والذي اوحينا اليك اللي جه في اول سورة الشورى يعني المقصود به قول الله عز وجل كذلك يوحي اليك والى الذين من قبلك الله العزيز الحكيم يا اما المقصود بها الاشارة الى الوحي للنبي محمد صلى الله عليه وسلم من انه رسول وانه المفروض يتبع ملة ابراهيم عليه السلام هكذا ما فيش مشكلة. هنا بيقول ثم فصل ما شرعه بقوله ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه. اي اجعلوا هذا الدين وهو دين التوحيد والاخلاص لله قائما دائما مستمرا. يعني اجعلوا هذا الدين قائما دائما مستمرا. واحفظوه من ان يقع فيه زيغ او اضطراب. يعني تفضلوا ملتزمين به ما تحيدوش عنه. ولا تتفرقوا فيه بان تأتوا ببعض وتتركوا بعض لأ تلتزموا بكل ما جاء في هذا الدين او بان يأتي بعضكم منكم بهذه الاصول التي شرعت لكم ويتركها بعض اخر. يعني مش يلتزم منكم شوية والباقي ما التزموش فالمقصود ايه؟ ان كل المؤمنين بهذا الدين يقيموه بمعنيين. المعنى الاول ان كل اللي جه في الدين وتلتزموا به وتبقوا مستقيمين عليه. ده المعنى الاول وان انتم ما تنحرفوش عنه وان انتم ما تزودوش عليه باطل او المعنى ده المعنى التاني ان احنا كمتبعين لهزا الدين نكون كلنا ملتزمين. مش شوية حلوين ملتزمين وشوية وحشين مش ملتزمين طيب والنهي انما هو عن التفرق في اصول الشرائع. اما التفاصيل فلم يتحد فيها الانبياء كما يشير الى ذلك قوله تعالى لكل جعلنا منكم سلعة ومنهاج. يعني ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه. ان ان الامر المجتمع له هو الايمان آآ ومعنى اسلام العام والتوحيد والكلام ده كله والخلاصة اننا شرعنا لكم ما شرعنا للانبياء قبلكم. دينا واحدا في الاصول وهي التوحيد والصلاة والزكاة والصيام والحج والتقرب صالح الاعمال والصدق والوفاء بالعهد واداء الامانة وصلة الرحم. وحرمنا عليكم الزنا وايذاء الخلق والاعتداء على الحيوان. فكل هذا قد اتحد في الرسل وان اختلفوا في تفاصيله. والامام القرطبي جاب آآ يعني غالبا المراغي هو ناقل من القرطبي او غيره. لكن احنا شرحنا الكلام ده قبل كده فما علينا هنا بيقول كبر على المشركين ما تدعوهم اليه اي شق على المشركين دعوتهم الى التوحيد وترك عبادة الاصنام والاوثان وتقريعهم على ذلك لانهم توارثوا ذلك كابرا عن كابر ونقلوه عن الاباء والاجداد كما حكى سبحانه عنهم قوله انا وجدنا اباءنا على امة وانا على اثارهم مقتدون. يعني كبر على المشركين آآ آآ استكبروه واستصعبوه وشق عليهم لان هم توارثوا هذا الدين وهيخالف مصالحهم وحاجات زي كده طيب هكتفي بهذا القدر ونكمل ان شاء الله المرة القادمة نكمل عرض تفاسير سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. لا تنسوني من صالح دعائكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته