بسم الله الرحمن الرحيم هنكمل عرض تفاسير لقول الله عز وجل في سورة النساء الاية رقم مية خمسة وعشرين. ومن احسن دينا ممن اسلم وجهه لله وهو محسن. ولكن كالعادة قبل ما نكمل عرض التفاسير هنقرا الايات الاول اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم ليس بامانيكم ولا اماني اهل الكتاب من يعمل سوء ان يجزى به ولا يجد له من دون الله ومن يعمل من الصالحات من ذكر او انثى وهو مؤمنون فاولئك فاولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا ومن احسن دينا ممن اسلم وجهه لله وهو محسن واتبع ملة ابراهيم حنيفا. واتخذ الله ابراهيم خليل الى اول تفسير هنعرضه النهاردة تفسير الشعراوي الخواطر المجلد الخامس صفحة رقم الفين ستمية اربعة وستين وقلنا قبل كده ان ترقيم الصفحات متتابع يعني هنا الشعراوي بيقول كلام ممتاز جدا جدا في قول الله عز وجل ومن يعمل من الصالحات من ذكر او انثى وهو مؤمن فبيفسر يعني ايه الصالحات والاعمال الصالحة وبيقول كلام في غاية الروعة بيقول وتبدأ الاعمال الصالحة من ان يترك الانسان الامور الصالحة على صلاحها يعني ايه من ان يترك الانسان الامور الصالحة على صلاحها؟ يعني اول عمل صالح انت ممكن تعمله ترك الامور الصالحة على صلاحها فابقاء الصالح على صلاحه معناه ان المؤمن لن يعمل الفساد هذه هي اول مرتبة الكلام ده ممتاز جدا جدا وفي غاية الاهمية انت لما ربنا بينغيك عن الزنا والله عز وجل يقول في كتابه الكريم ولا تقربوا الزنا انت ما بتقربش الزنا وما بتعملش اي عمل يقربك للزنا تركك للاعمال السيئة بيتحسب عند الله عز وجل اعمال صالحة تركك للاعمال السيئة بتتحسب عند الله عز وجل اعمال صالحة. يعني ايه؟ يعني الشريعة الاسلامية اوامر ونواهي الاوامر يعني عمل انت تعمله والنواهي الامتناع عن عمل معين. يعني انا لما امتنع عن عمل معين هل انا حقيقة عملت لأ ما عملتش لكن عند الله عز وجل عملت عملت ان انا ما عملتش لان كان باختياري وفي قدرتي ان انا اعمل الوحش لكن انا اخترت اني ما اعملش. وترك الاعمال السيئة عند الله عز وجل عمل صالح وخلي بالك من كلام آآ الامام الشعراوي بيقول فابقاء الصالح على صلاحه معناه ان المؤمن لن يعمل الفساد. هذه هي اول مرتبة. يعني انا عايز افضل صالح وافضل على فطرتي اترك السيء واترك القبيح واترك الفساد فبالتالي هافضل على صلاحي هفضل صالح زي ما انا وبعدين استمر في عمل الصالحات من الاعمال اللي الله عز وجل بينها لي في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة. ارتقي في صلاحي لان ترك اعمال الفساد اول مرتبة من الاعمال الصالحة وعندما اعمل الصالحات الاخرى تقي في الاعمال الصالحة وابقى اكثر صلاحا ده مفهوم في غاية الاهمية فبالتالي انت عندك نوعين من الاعمال او سلاس انواع من الاعمال الاعمال بشكل عام بتتقسم لقسمين وفي قسم منهم بيتقسم لقسمين فيبقى تلاتة القسمين الاساسيين يا اما اعمال قلبية يا اما اعمال بالجوارح الاعمال القلبية دي احنا عارفينها اللي هي امور الاعتقاد آآ العلمي والاخلاص وعدم الرياء والكلام ده كله. كل دي اعمال قلبية والخوف من الله عز وجل والتقوى والورع والخشوع والكلام ده كله. كل دي اعمال قلبية. الله عز وجل بيصيب الانسان عليها القسم التاني اعمال بالجوارح والاركان يعني حاجات بعملها على ارض الواقع متقسمة بقى لقسمين يا اما ترك يا اما فعل ترك يعني ما عملش حاجة وحشة وفعل ان انا اعمل فعلا اعمال صالحة من صلاة وصيام وزكاة وحج وصدقات وآآ تعمير الارض ايه الكلام ده كله كويس فيبقى لازم ناخد في بالنا ان كل دي اعمال صالحة الله عز وجل بيثيبنا عليها. ايه الاساس فيها الاعمال القلبية من توحيد علمي واخلاص وعدم رياء وخشية لله عز وجل وتقوى وهكذا بعد كده الاعمال بالجوارح لو انا تركت الاعمال الفاسدة هذا عمل صالح عند الله عز وجل واعمل الصالحات اللي ربنا امر بها في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة. دي ايضا اعمال صالحة. يثني عليها الله عز وجل يوم القيامة هقراه من الاول تاني فبيقول وتبدأ الاعمال الصالحة من ان يترك الانسان الامور الصالحة على صلاحها فابقاء الصالح على صلاحه معناه ان المؤمن لن يعمل الفساد. هذه هي اول مرتبة. ومن بعد ذلك ترقى الانسان في الاعمال الصالحة التي تتفق مع خلافته في الارض خلوا بالكم القضية الرئيسية الاساسية اللي ربنا خلقنا علشانها علشان نعبده والعبادة معناه تطبيق التوحيد بشقيه العلمي والعملي وقلنا قبل كده ان التوحيد العلمي هو الاعتقاد في اسماء الله وصفاته والاعتقاد بافراد الله عز وجل بالربوبية وبافعاله لا هي بعد كده في التوحيد العملي اللي هي عباداتي المنضبطة بالشرع عباداتي الموجهة لله عز وجل كويس فدي اساس آآ ربنا آآ الاساس اللي ربنا خلقنا علشانه ان احنا نعبد الله عز وجل داخل من ضمن العبادة ان الله عز وجل جعلنا خلفاء له في ارضه نحكم شريعته ونقضي بين الناس بما امر الله عز وجل ونعلم الناس الدين ونعبد العباد ونجعلهم يعبدوا رب العباد وهكذا فهنا بيقول يترقى الانسان في الاعمال الصالحة التي تتفق مع خلافته في الارض. فانا حابب اقول من اللي انا لسه قايله من شوية ان عبادة الله عز وجل والتوحيد. وداخل تحت التوحيد. وداخل تحت عبادة الله عز وجل كل ما امرني الله عز وجل به اللي فيه الصالح العام للناس. يعني ايه؟ يعني ازاحة الاذى عن الطريق انا مش بزيح مش بزيح الاذى عن الطريق علشان خاطر آآ فقط ان الانسان ما يتكعبلش فيه او ما يدوسش عليه او يتأذي لكن لابد في المقام الاول ان هذا تدينا لله عز وجل وان دي من ضمن العبادة لان ربنا امرني بكده فانا تدينا وتعبدا لله عز وجل بنفذ الامر الالهي وبعدين دي النية الاساسية اللي تكون في قلبي بعد كده ابني على هذه النية نيات تانية. ان مسلا ده اخي المسلم هيتأذي ويحب لاخيك ما تحب لنفسك وحاجات تانية بقى كتيرة زي كده. لكن الاساس لازم يكون في عقلك. النية ان هذا كل ما افعله على هذه الارض عبادة وتدين لله عز وجل. ربنا امرني بكده فانا باعمل اللي ربنا امرني به علشان انا عبد وهو رب وعلى العبد ان يطيع الرب في كل ما امر وفي كل ما نهى عنه وزجر فهنا بيقول ومن بعد ذلك يترقى الانسان في الاعمال الصالحة التي تتفق مع خلافته في الارض وكل عمل تصلح به خلافة الانسان في الارض فهو عمل صالح يعني اي عمل آآ آآ بيهيأ الحياة في الارض وبيسهل حياة الناس وهكذا هو عمل صالح فالذي يرصف طريقا حتى يستريح الناس من التعب عمل صالح. بس انا عاوز اقول شيء ان كل هذه الاعمال ما هياش متروكة لعقل الانسان دون وازع شرعي او ديني يعني ايه يعني الذي يرصف طريقا حتى يستريح الناس من التعب عمل صالح ده على اساس ان في احاديس نبوية شريفة كثيرة صحيحة بتتكلم عن تهيئة الطريق وحقوق الطريق والكلام ده كله فبالتالي انا مش بحكم عليك عمل صالح من دماغي انا لازم يكون عندي اعتقاد ان الشريعة الاسلامية اللي هي كل ما ذكر في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ما تركتليش اي باب من ابواب العمل الصالح الا وبينتها لي. فبالتالي لو انا اعتقدت ان اي عمل من اعمالي لا اجد له اساس في القرآن والسنة عمل صالح يبقى انا على باطل انا كده مبتدع انا قلت قبل كده وقلنا ان العمل الصالح الشرط فيه اول شرط الاخلاص تاني شرط ايه؟ المتابعة فبالتالي لا يمكن احكم على عمل انه صالح غير لو انا نفزته باخلاص ولا اريد من هذا العمل الا وجه الله عز وجل. والثواب من عند الله عز وجل لا اريد رياء ولا سمعة ولا اي حاجة حاجة من الكلام ده ده اول شرط. تاني شرط في ان العمل يكون صالح انه يكون موافق للشريعة الاسلامية. موافق لنص ذكر في القرآن الكريم او السنة النبوية الشريفة. فبالتالي انا عاوز اقول ان مسألة رصف في الطرق وتهيئة المواصلات وان انا اعمل لهم ظل يستريحوا فيه في الطريق والكلام ده كله. ده مش عمل صالح من دماغي لأ ده عمل صالح لان فيه نصوص شرعية دينية من القرآن والسنة النبوية بتقول ان هذا عمل صالح ما دام هذا العمل موافق لنص شرعي يبقى هو عمل صالح ويبقى فيه ان اتم هذا العمل باخلاص لوجه الله عز وجل هنا بيقول فالذي يرصف طريقا حتى يستريح الناس من التعب عمل صالح. وتهيئة المواصلات للبشر. حتى يصلوا الى غايتهم عمل صالح ومن يعمل على الا ينشغل بال البشر باشياء من ضروريات الحياة فهذا عمل صالح. يعني ان انا ادبر لهم اكلهم وشربهم ومسكنهم وملبسهم وامنهم وحياتهم. وما يكونوش عايشين في هموم من اجل هذا يعني كراعي او امام او امير للمسلمين يعني يعمل كده هذا عمل صالح وطبعا زي ما قلت قبل كده كل دي اعمال صالحة ليه لانها مبنية على نصوص شرعية. مش من دماغي بقول انا لو عملت كده ده هيبقى عمل صالح. لأ لازم يكون في اساس في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة طيب هنا بيقول كل ما يعين على حركة الحياة هو عمل صالح وبعدين بيقول وقد يصنع الانسان الاعمال الصالحة وليس في باله اله. يعني ايه؟ اللي هي الفتنة اللي وقعنا فيها لما مات ستيف جوبز ولا ستيف جوبز بتاع آآ ابل والايفون والايباد والكلام ده كله لما طلع بلال فضل وغيره قال لك ياه ده شف ده عمل اختراعات ده عمل حاجات كتير تفيد الانسانية ربنا مش هيظلمه ده هيدخله الجنة لأ ربنا ما بيدخلش الجنة غير اللي بيعمل الصالحات وهو مؤمن فاولئك يدخلون الجنة. لكن لو عمل اعمال تفيد البشرية لكن هو مش مؤمن دي ما تتقالش عنها الصالحات دي يتقال عنها اي حاجة غير ان هي الصالحات لان العمل الصالح هو المقبول عند الله عز وجل وهو اللي بيجازى عليه الانسان بالثواب وده ما بيحصلش غير بشرطين الاخلاص والمتابعة. وفي الاساس لازم يكون مؤمن والمؤمن هو مين؟ فان امنوا بمثل ما امنتم به فقد اهتدوا. المؤمن هو اللي على نفس الايمان اللي كان عليه النبي محمد صلى الله عليه وسلم واصحابه فهنا الامام الشعراوي بيتكلم عن الناس اللي في الغرب وقد يصنع الانسان الاعمال الصالحة وليس في باله اله كعلماء الدول المتقدمة غير المؤمنة باله واحد كذلك العلماء الملاحدة قد يصنعون اعمالا صالحة للانسان. كرصف طرق وصناعة بعض الالات التي ينتفع بها الناس. وقاموا بها للطموح الكشفي والواحد من تلك الفئة يريد ان يثبت انه اخترع واكتشف وخدم الانسانية ونطبق عليه انه عمل صالحا لكنه غير مؤمن لذلك سيأخذ هؤلاء العلماء جزاءهم من الانسانية التي عملوا لها. وليس لهم جزاء عند الله. الجملة دي في غاية الاهمية. لذلك سيأخذ هؤلاء العلماء جزاءهم من الانسانية التي عملوا لها التي عملوا لها التي عملوا لها وليس لهم جزاء عند الله كلمة السر ايه؟ التي عملوا لها لازم يكون فيه ايمان. الايمان ده هيؤدي الى ايه ما هو العلماء قالوا وهو مؤمن الله عز وجل فسر الايمان في الاية اللي بعديها. ومن احسن دينا ممن اسلم وجهه لله وهو محسن يعني يبقى مسلم يعرف ربنا يوحده في اسمائه وفي صفاته وفي افعال ربوبيته وبعدين يبقى مسلم موحد منقاد ومذعن لله عز وجل لا يطيع الا الله عز وجل في كل ما امر وينتهي عن كل لما نهى عنه وزجر فبالتالي ما فيش اي عمل من اعمال المسلم الا تكون وفق ما امر الله والمسلم ينتهي عن كل ما نهى عنه الله عز وجل. وهذا هو وهو محسن. وهو محسن يعني ايه يعني متبعة للشريعة عاوز يعمل الاعمال دي باحسن طريقة واحسن طريقة هي كما امر الله عز وجل فبالتالي ما دام هم ما يعرفوش الله عز وجل وما دام هم ما عندهمش اخلاص لله عز وجل. وما بيعملوش الكلام ده لله اصلا وما هماش مسلمين وما هماش مؤمنين بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم فهم كفار ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من سفي نفسه ولقد اصطفيناه في الدنيا وانه في الاخرة لمن الصالحين. بلى من اسلم وجهه لله الهي وهو محسن فله اجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون. ومن يعمل من الصالحات من ذكر او انثى وهو مؤمن فاولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا لذلك سيأخذ هؤلاء العلماء جزاءهم من الانسانية التي عملوا لها وليس لهم جزاء عند الله اما من يعمل الصالحات وهو مؤمن فله جزاء واضح وهو ومن يعمل من الصالحات من ذكر او انثى وهو مؤمن فاولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون هنا نقيرا طيب في الصفحة رقم الفين تلتمية ستة وستين احنا لسه في تفسير الشعراوي الامام الشعراوي يقول ومن احسن دينا ممن اسلم وجهه لله وهو محسن بيقول والاجابة على مثل هذا التساؤل لا احد احسن دينا ممن اسلم وجهه لله يعني يعني احنا قلنا ان ومن احسن دينا ده اسلوب استفهام استنكاري لبيان النفع يعني الله عز وجل يتكلم باسلوب الاستفهام. ومن احسن دينا فالاجابة ما فيش حد يا رب برضه في قول الله عز وجل ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من سفه نفسه فبنقول ايوة يا رب ما فيش حد يرغب عن ملة ابراهيم الا اللي سافه نفسه فاهمين ازاي فهنا بيقول ومن ومن احسن دينا ممن اسلم وجهه لله. الاجابة على مثل هذا التساؤل لا احد احسن دينا ممن اسلم وجهه لله الفكرة زي ما هنا بيشرح الامام الشعراوي ان الله عز وجل يريد من عباده اقرار هذا ان الله عز وجل يريد من عباده اقرار هذا. يعني ايه؟ يعني الله عز وجل يريد منك ان تعترف وتقر ان ما فيش حد احسن دينا من اللي وصفه كزا كزا كزا وصفه ايه؟ ممن اسلم وجهه لله وهو محسن هذا الوصف هو وصف المسلم هو وصف اللي على دين الاسلام هل يستطيع احد ان يقول لا ده في حد احسن منه الواقع ان المسلم والمسيحي واليهودي والبوذي والشيعي والبهائي والاحمدي والبدنجاني واللي على اي دين واللي على اي عندما تقول له ومن احسن دينا ممن اسلم وجهه لله وهو محسن واتبع ملة ابراهيم حنيفا هيفكر؟ اه سيدنا ابراهيم ده يعني عند الجميع هو من الصالحين وان هذا الوصف للمسلم انه اسلم وجهه لله وهو محسن ده ما فيش احسن من كده. يبقى بالتالي قر ويذعن ويعترف يا رب لا يوجد احسن دينا ممن اسلم وجهه لله وهو محسن طب ليه بقى كفرتم بسيدنا محمد؟ وليه ما اتبعتهوش؟ ما دام هو جه بيدعو لهذا لماذا لم تؤمنوا به ولماذا لم تتبعوه؟ ولماذا لم تتبعوا القرآن؟ ولماذا لم تتبعوا تعاليم؟ ما دام هو جه باحسن دين انتم اعترفتوا ان ما فيش احسن من كده فيبقى العبد اقر بكفره اذا ما اعترف بانه لا يوجد احسن دينا ممن اسلم وجهه لله ومع ذلك ما اتبعش سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم شفت المعنى الجليل فهنا بيقول والاجابة على مثل هذا التساؤل لا احد احسن دينا ممن اسلم وجهه لله وهكذا نرى ان الله يلقي خبرا مؤكدا في صيغة تساؤل مع انه لو تكلم بالخبر لكان هو الصدق لكان هو الصدق كله ومن اصدق من الله قيلا يعني ربنا عز وجل تكلم بصيغة تساؤل سؤال استنكاري يفيد الناس ولو كان الله عز وجل تكلم بصيغة الخبر يعني بمعنى مسلا لو كان الله عز وجل قال ولا يوجد احسن دينا ممن اسلم وجهه لله لكان هو الصدق كله. يعني كان كلام الله عز وجل صدق ايضا لكن ايه الفائدة من ان الاية جاءت في صيغة استفهام ان الله عز وجل يريد ان تقر على نفسك بهذا انه فعلا يا رب لا يوجد احسن دينا ممن اسلم وجهه لله وهو محسن. فبالتالي يبقى بعد ما انت عرفت ده واقريت على نفسك بده يبقى كان واجب عليك تتبع سيدنا محمد اللي جه بكده واحنا هنجيب بقى في الفيديوهات القادمة اخر مجموعة ايات قل انني هداني ربي الى صراط مستقيم. دينا قيما ملة ابراهيم حنيفا وما كان من المشركين يبقى سيدنا محمد قل يا محمد ان انت جيت بالدين اللي جه به سيدنا ابراهيم ومع ذلك بعد ما اقروا ان ما فيش دين احسن من الدين ده. مع ذلك ما اتبعوهوش. يبقى انتم كفار ولا لا كفار يعني ايه كفار يعني اقريته بحقيقة ومع ذلك جحدتم هذه الحقيقة وانكرتموها او اعتقدتم بخلاف حقيقة معروفة اعتقاد انسان مخالف لحقيقة الهية معينة هذا كفر ان انا مسلا اقول ربنا تلاتة اب وابن وروح قدس ده كفر ليه؟ لان اعتقادي مخالف للحقيقة ولو قلت مسلا انا على المسيحية والعياذ بالله. رغم علمي ان الاسلام افضل او رغم علمي ان انا لازم اتبع سيدنا محمد. او رغم علمي ان النبي محمد صلى الله عليه وسلم نبي ورسول وجاء بالقرآن وابطل التسليس وهكذا انا مع كل ده على المسيحية يبقى انا كافر والعياذ بالله فانكار وجحود حقيقة معينة الهية او اعتقاد عقيدة معينة باطلة بخلاف الحقيقة الالهية ده الكفر فبعد ما اقرينا ان ما فيش دين احسن من الاسلام. ومع ذلك احنا مش مسلمين. يبقى احنا كفار. فجار انكرنا حقيقة اقريناها ومع ذلك ما التزمناش بها والعياز بالله هنا بيقول وسبحانه يلقي الينا بالسؤال ليترك لنا حرية الجواب في الكلام كأنه سبحانه يقول انا اطرح السؤال عليك ايها الانسان واترك لك الاجابة في اطار ذمتك وحكمك. فقل لي من احسن دينا ممن اسلم وجهه لله. وتبحث انت عن الجواب فلا تجد احسن ممن اسلم وجهه لله فتقول لا احد احسن ممن اسلم وجهه لله وبذلك تكون الاجابة من المخاطب اقرارا. والاقرار كما نعلم سيد الادلة والله تأمل رائع امل رائع ومن احسن دينا ابحث في الاديان وقارن في الاديان انا بوصف لك الاسلام اهو ومن احسن دينا ممن اسلم وجهه لله وهو محسن واتبع ملة ابراهيم حنيفا واتخذ الله ابراهيم خليلا دور بقى في الاديان في دين احسن من الاسلام لا يا رب ما فيش لا يا رب ما فيش بهذا الوصف المذكور في القرآن لا يوجد يا رب وخلوا بالكم ما احنا بنتكلم عن عن الاسلام كاسلام عام كعقيدة عامة بعث بها كل الانبياء والمرسلين وهذه العقيدة العامة اللي بعث بها كل الانبياء والمرسلين ده مش اليهودية ومش النصرانية وتذكروا قول الله عز وجل ما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين. وقلت في مرة قبل كده اللي ربنا اسبته لسيدنا ابراهيم يبقى اوتوماتيك لمنفي عن اليهود والنصارى واللي ربنا نفاه عن سيدنا ابراهيم يبقى اوتوماتيك لثابت لليهود والنصارى فكأن الله عز وجل بيدعونا لمقارنة الاديان ومن احسن دينا؟ دوروا في الاديان وشوفوا في دين احسن من كده ما فيش يبقى ما دام انت عرفت ان ما فيش دين احسن من كده واقريت بهذا يبقى الواجب عليك ان انت ايه تتبعه لان احنا قلنا ومن احسن دينا يعني معناه لو انا لقيت دين فيه حسن بسيط هل العاقل هيختار الحسن ولا الاحسن؟ هيختار الاحسن قطعا ولا شك فيبقى حتى لو في دين في بعض الحسنات لكنه في سيئات من شرك وكفر وهكذا اترك هذا واذهب الى ايه الاحسن فكأن هذه الاية تدعو الى مقارنة الاديان والخروج بان ما فيش دين احسن من الاسلام يبقى الواجب علي ان انا ايه اتبعه سبحان الله سبحان الله التفسير اللي بعد كده اللي هنقرا منه التفسير الوسيط للقرآن الكريم تفسير سورة النساء للدكتور محمد سيد طنطاوي في الصفحة رقم ربعمية اربعة وعشرين جملة بسيطة كده جبتها لكن هي في غاية الاهمية. بيقول ايه وقوله وهو مؤمن قيد لاخراج غير المؤمن. لان الكافر مهما قدم من اعمال صالحة في الدنيا فانها لن تنفعه في الاخرة بسبب كفره بالدين الحق تاني وقوله وهو مؤمن ومن يعمل من الصالحات من ذكر او انثى وهو مؤمن فاولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا. هو مؤمن قيد لان لو ما فيش وهو مؤمن يبقى اي حد يعمل الصالحات هيدخل الجنة سواء مؤمن او كافر لكن ربنا ما دام ذكر وهو مؤمن هذا قيد لاخراج غير المؤمن يعني ايه لاخراج غير المؤمن؟ يعني غير المؤمن الكافر اللي ما اتبعش سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. اللي ايمانه مش زي ايمان النبي محمد صلى الله عليه وسلم واصحابه ده مش داخل ضمن فاولئك يدخلون الجنة ممتاز جدا قيد لاخراج غير المؤمن. لان الكافر مهما قدم من اعمال صالحة لان خلي بالك زي ما قال الشيخ الشعراوي قبل كده وزي ما قلت الهدف من وجودنا على الارض عبادة الله عز وجل التوحيد بشقيه العلمي والعملي احنا ما بنعملش اعمال صالحة تجاه المجتمع الا لان الله عز وجل امرنا بكده. وتدينا وتعبدا ان ما دام ربنا امر بكده يبقى ده دين. وانا كمسلم اسلمت وجهي لله باتبع اوامر الله عز وجل فما دام ربنا قال لي اعامل جاري كويس يبقى عامل جاري كويس مش بعامل جاري كويس علشان اصل دي الانسانية لأ مش عشان دي الانسانية عشان ده الاسلام انا لما بمشي في الشارع وببقى باكل كيس شيبسي وكيس الشيبسي بيخلص ما برميش الكيس في الشارع ليه؟ مش عشان الانسانية لكن عشان الاسلام ليه لما بقابل اخواني المسلمين ببتسم في وجوههم؟ مش عشان دي الانسانية. علشان ده الاسلام تعبدا وتدينا لله عز وجل. وزي ما قال الامام الشعراوي هو بيعمل كده للانسانية ياخد اجره من الانسانية لكن تعمل كده لله تاخد اجرك من الله. واجر الله عز وجل للجنة اللهم اجعلنا من المؤمنين اللهم امين اللهم ثبتنا على الاسلام اللهم توفنا مسلمين اللهم امين وقوله هو مؤمن قيد لاخراج المؤمن لاخراج غير المؤمن لان الكافر مهما قدم من اعمال صالحة في الدنيا فانها لن تنفعه في الاخرة بسبب كفره بالدين الحق واسم الاشارة وهو قوله فاولئك يعود الى من في قوله ومن يعمل باعتبار معناه يعني فاولئك المقصود بهم مين؟ اللي هم اللي بيعملوا الصالحات من ذكر او انثى وهم مؤمنين التفسير اللي بعد كده تفسير العثيمين قرينا منه مرة قبل كده تفسير القرآن الكريم. ده تفسير آآ سورة النساء المجلد الثاني لفضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين غفر الله له ولوالديه وللمسلمين طبع الدار ابن الجوزي وانا قلت قبل كده ان الامام العلامة محمد بن صالح العثيمين ما فسرش القرآن كله لكن هو له مجلدات متفرقة كده فاحنا بنقرأ من آآ تفسير العثيمين لسورة النساء المجلد الثاني طبع الدار ابن الجوزي صفحة رقم متين تمانية وخمسين قنا العلامة ابن العثيمين بيتكلم في قول الله عز وجل ليس بامانيكم ولا اماني اهل الكتاب فبيقول من فوائد الاية الكريمة الفائدة رقم واحد ان التمني لا يجدي شيئا او لا يجدي شيئا يعني مجرد التمني مش هينفعل بحاجة. لقوله ليس بامانيكم ولا اماني اهل الكتاب. فليس هنا معناه ايه؟ يعني مش بالاماني هتحصلوا على حاجة وهذا يشهد لما يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت لما فسرنا الاماني معناها ايه؟ حديث النفس اللي ما عليهوش لا برهان ولا عليه عمل يصدقه فبالتالي الكيس من دانا نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله الاماني. ده العاجز اللي يتمنى على الله الاماني ده ما لوش حاجة. لكن الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت طيب في الصفحة رقم آآ متين تسعة وخمسين الصفحة اللي بعدها الفائدة رقم تلاتة بيقول التهديد لمن عمل سوءا وطبعا احنا حاليا في وقت بغي من القوات المسلحة من الشرطة والجيش والسيسي والمجازر اللي حصلت في النهضة وفي رابعة العدوية وامبارح في المسيرات اللي كانت خارجة من كل مكان في مصر وفي رمسيس واكثر من خمسين قتيل في مسجد الفتح ومحاصرة المسجد والكلام ده كله عليهم ان يتذكروا قول الله عز وجل من يعمل سوءا يجزى به هذا تهديد لمن عمل سوءا ولا شك ولا ريب ان قتل الناس من اكبر السوء اللي ممكن الانسان يعمله وان حصار المساجد وحرق المساجد من اكبر السوء اللي ممكن الانسان يعمله التهديد لمن عمل سوءا لقوله من يعمل سوءا يجزى به فان عمله لن يضيع وسوف يجزى به. يعني عملك السوء ده مش هيضيع مكتوب عند الله عز وجل هتتجازى عليه سواء في الدنيا او في الاخرة. زي ما قرينا قبل كده والاية مطلقة فهل يجزى في الدنيا او في الاخرة او فيهما ده على حسب السوء يعني هنا بيقول من يعمل سوءا يجزى به هيجزى به فين؟ ده بحسب النصوص الشرعية. لو تأملت بعض النصوص الشرعية ستجد ان في ايات بتقول ان هيبقى له خزي في الدنيا وعذاب في الاخرة. يبقى هيجازى في الاتنين في بعض النصوص الشرعية بتوضح ان انت تجازى في الدنيا مش هتجازى عليها في الاخرة وهكذا وفي بعض النصوص الشرعية آآ ان ربنا بيأخر حسابهم للاخرة فيبقى مش هيتجازوا بها في الدنيا لكن هيتجازوا فيها فين؟ في الاخرة فهنا بيقول والاية مطلقة فهل يجزى في الدنيا او في الاخرة او فيهما المهم ان انت تكون متيقن ان انت لو عملت سوء كده كده هتتجازى سواء في الدنيا او في الاخرة او في الاتنين ويقينك بان ربنا هيجازيك على سوءك داعي ان انت تمتنع عن هذا السوء وان انت تتوب وتستغفر الجواب نقول اما اذا كانت العقوبة في الدنيا عقوبة شرعية فانه لا يجمع عليه بين العقوبتين. يعني ايه؟ يعني مسلا واحد واحد زنا عليه جلد او عليه رجم او واحد سرق عليه قطع يد او اي عقوبة شرعية ما دام ده للمسلمين خلوا بالكم ده للمسلمين ما دام اجازى عليها في الدنيا كعقوبة شرعية من جلد او رجم او قطع يد او ما شابه ربنا مش هيجازيه عليها في الاخرة ولهذا صح عن النبي صلى الله عليه وسلم ان من اصاب حدا فاقيم عليه في الدنيا كانت كفارة له عبارة الحدود كفارات ودي من رحمة ربنا ان احنا بنجازى على هذا السوء في الدنيا وقلت قبل كده ان مهما كان الحد مؤلم في الدنيا فلا يمكن هيكون زي عذاب ربنا في الاخرة فيبقى ده للمسلمين المسلم اللي يعمل سوء يقتضي عقوبة شرعية سواء من القرآن او السنة لما يتعاقب في الدنيا مش هيتعاقب في الاخرة واما العقوبات غير الشرعية وهي العقوبات القدرية التي ينزله التي ينزلها الله بالمرء من مرض او فقر او غير ذلك فهذه قد تكفر السيئات ولا يبقى عليه شيء في الاخرة. ده ايضا بالنسبة ايه؟ للمسلم. للمسلم لكن الكافر الكافر خالد مخلد في جهنم قد لا يجازى في الدنيا وقد يجازى بحسب ايه المعصية اللي هو وقع فيها فانا بيقول لك المؤمن اللي بيصيبه مرض فهذه قد تكفر السيئات ولا يبقى عليه شيء في الاخرة. وقد لا تكفر السيئات جميعا يعني ربنا يبتليه. الابتلاء ده يكفر من سيئات المؤمن لكن ممكن ما يكفرش عن كل سيئاتي لكن يخفف عنه العذاب يوم القيامة طيب في الصفحة رقم متين وستين لسة في نفس الاية الفائدة رقم خمسة بيقول ان الانسان لا يجازى باكثر مما عمل من السوء يعني ايه؟ من يعمل سوءا يجزى به حرف الباء دي اهدي عائدة على ايه؟ على السوء بهدي باقي العوض او للبدل. يعني ايه؟ انا عملت سوء هتاخد مكان السوق ده جزاء يوافقه ويساويه وخلي بالك دي من الرحمة الالهية. يعني ايه من الرحمة الالهية؟ انا عملت سوق معين على قد السوق اللي عملته لكن لو عملت حسنة هل على قد الحسنة باتجازى؟ لأ ربنا بقى بيرينا فضله ورحمته ومنه وجوده وكرمه ان الحسنة بعشرة امثالها والى سبعمائة ضعف طب يبقى انا كده هل خدت جزاء عوض؟ لأ خدتي باكتر منه خدت فضل خدت زيادة لكن في السوق باخد عوض بدل على قد السوق اللي عملته بجازا ان الانسان لا يجازى باكثر مما عمل من السوء لقوله يجزى به والباء هنا للعوض او للبدن بخلاف من عمل حسنا فانه يعطى اكثر كما في ايات كثيرة. ان ربنا بيضاعف وهكذا وهنا بقى من ضمن الفوائد برضو الفائدة رقم ستة كمال قوة الله تعالى وسلطانه يعني ايه؟ من يعمل سوءا يجزى به. بنقول كده للسيسي بنقول كده للشرطة بنقول كده للجيش اللي بيبغوا وبيفترو وبيقتلوا الناس من يعمل سوءا يجزى به ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا. ما تفتكرش ان سلاحك ولا رتبتك ولا بدلتك ولا جيشك ولا السيسي ولا غيره ولا اي قوة في الدنيا هتحميك من عذاب الله وهتحميك من ان انت تجازى على سوء ما اقترفت يداك وده دليل على ايه على كمال قوة الله اللي يعصي ربنا ده بيغيب عن عقله قوة الله عز وجل وسلطانه وجبروته وعذابه وقهره لعباده وسيطرته عليهم فكانك في لحظة من اللحظات لما تعمل سوء بيغيب عنك ان انت هتتحاسب بيغيب عنك ان ربنا هيقدر عليك بيغيب عنك ان انت هتموت بيغيب عنك ان انت هتقف بين يدي الله عز وجل. وما حدش هيحميك من جزاء السوء اللي انت اقترفته. وما حدش هيحميك من النار علشان كده من اهم الامور اللي بتمنعك عن المعاصي ان انت دائما تتذكر اسماء الله وصفاته انه الرقيب انه القاهر انه الجبار انه القوي تتذكر كل هذا فعندما تدرك هذا لن ترتكب السوء لان انت لو ادركت هذه الاسماء وهذه الصفات هتدرك كمال قوة الله تعالى وسلطانه وان انت مش هتقدر تهرب من جزاء الله عز وجل ومثل هذه الاية قد تكررت في القرآن كثيرا مسل قوله تعالى وما لكم من دون الله من اولياء ثم لا تنصرون يعني ما فيش مين اللي هيحميكم ومسل قوله تعالى خالدين فيها ابدا لا يجدون وليا ولا نصيرا وهذا كثير لان الله سبحانه كامل القوة وكامل السلطان فلا احد يمنعه ولا احد يدفعه من يعمل سوءا يجزى به ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا وده طبعا داخل زي ما قلنا قبل كده ان اليهود والنصارى اللي بيؤمنوا لأ ده شفيع ماري مينا شفيع العدرا شفيع البابا كرولوس شفيعي مش عارف مين اللي هيحميني من العذاب آآ حتى لو ارتكبت المعاصي والخطايا ما حدش هيحميك الفائدة رقم سبعة ان المصائب في الدنيا كفارات لانها نوع من الجزاء ده للمؤمنين زي ما قلنا. وقد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم انه ما من غم ولا هم ولا حزن يصيب العبد الا كفر به عنه حتى الشوكة اذا اصابته فان الله يكفر بها عنه. العبد اللي هو ايه المؤمن العبد المؤمن طبعا الحديس ده هنا بيقول رواه البخاري كتاب المرضى باب ما جاء في في كفارة المرض ورواه مسلم كتاب البر والصلة والاداب باب ثواب المؤمن سواب المؤمن فيما يصيبه من مرض او حزن. الكلام ده للمؤمن فقط لكن الكافر مهما اصابه من بلاء في الدنيا وهو مش مؤمن برضه هيعذب ويخلد في الاخرة في الصفحة رقم متين واحد وسبعين ده في تفسير قوله تعالى ومن احسن دينا ممن اسلم وجهه لله وهو محسن الفائدة رقم تلاتة بيقول انه لا احد احسن دينا ممن هذا وصفه يعني ربنا وصف الاسلام وبيقول لك مين اللي احسن من اللي على ده فبالتالي زي ما قلت ان الاية دي لها تفسيرين. يبقى ده اللي هو الاسلام احسن حاجة ممكنة وان انت لما تبقى على احسن حاجة تبقى انت احسن حاجة وعلى هذا فلو قال النصارى انهم احسن دينا من المسلمين فنقول هذا كذب هذا كذب هذا كذب ليه؟ لان ربنا قال ومن احسن دينا ممن اسلم وجهه لله وهو محسن وهم مش مسلمين وهم مشركين وربنا قال قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا اربابا من دون الله فان تولوا فقولوا اشهدوا بانا مسلمون احنا مسلمين لكن انتم مش مسلمين تذكروا في سورة البقرة ونحن له مسلمون. ونحن له عابدون ونحن له مخلصون انتم مش مسلمين ولا عابدين ولا مخلصين ما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين وهكذا طيب فنقول هذا كذب ليه بقى؟ لانهم فقد منهم لانه فقد منهم الاخلاص والمتابعة جميعا يعني ايه؟ يعني النصارى واليهود كذلك فقدوا الاخلاص لان هم مشركين وفقدوا المتابعة لانهم انحرفوا عن منهج الانبياء يعني النصارى بيدعوا ان هم ايه؟ اتباع سيدنا المسيح وان اللي هم عليه جيبي سيدنا المسيح. طب وهو سيدنا المسيح جه بايه باللي موجود في الاناجيل اربعة متى مرقص لوقا يوحنا لأ انت تعرف اللي جه بيه المسيح من خلال اللي نزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وده تفسير قول الله عز وجل قولوا امنا بالله وما انزل الينا وما انزل الى ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط ليه ربنا قال اللي انزل الينا قبل اللي انزل اليهم رغم اللي انزل اليهم قبلنا علشان احنا بنعرف اللي انزل اليهم من خلال اللي انزل الينا. وده اصل اصيل في المسألة يبقى احنا نعرف المسيح بعث بايه؟ بالاسلام والتوحيد وانه عبد الله ورسوله وهكذا. وان ما فيش تثليث وانه بيعبد ربنا وانتم اعبدوا ربنا زي ما انا باعبد ربنا وكل الكلام ده هل النصارى على كده ؟ لأ يبقى هم فقدوا المتابعة والاخلاص والتوحيد فقدوه. فالنصارى معلوم انهم يقولون بالتثليث. وهم ايضا لم يتبعوا شريعة الله. حيث كفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم حتى هم نسخوا شريعة موسى وما بيعملوش بالشريعة اصلا. وبيعترفوا ان المسيح عليه السلام لم يأت بشريعة. والمسيح عليه السلام فعلا لم يأت بشريعة. ده هو في الاساس كان متبع سيدنا موسى. اي نعم في بعض الامور آآ حلل بعض الامور اللي كانت حرام عليهم لكن في الاساس كان بيتبع شريعة لكن النصارى لما اتبعوا بولس قالوا لا يا عم نفض للشريعة ده عهد قديم احنا بتوع العهد الجديد طيب اخر حاجة هنقرا منها واول مرة نقرا منها مجموع فتاوى شيخ الاسلام احمد ابن تيمية. قدس الله روحه وترتيب عبدالرحمن بن محمد بن قاسم رحمه الله وساعده ابنه محمد وفقه الله المجلد الثاني طبعا ده مش كتاب لشيخ الاسلام ابن تيمية لكن ده جمع لفتاوى شيخ الاسلام ابن تيمية من كل كتبه ومؤلفاته ده جمع وترتيب عبدالرحمن ابن محمد ابن قاسم لكن كل ما وجد في هذا الكتاب ده طبعا مجلدات كبيرة جدا. المجموعة دي اللي هي طبعة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد. الطبعة دي سبعة وتلاتين مجلد سبعة وتلاتين مجلد سبعة وتلاتين مجلد كلام شيخ الاسلام ابن تيمية فهنقرأ من مجموع الفتاوى لشيخ الاسلام احمد ابن تيمية. قدس الله روحه المجلد الثاني صفحة رقم خمسة بيقول ايه وعايزكم تركزوا في حاجة هنا بيقول وكذلك ذكره حصول الهداية والفلاح للمؤمنين دون غيرهم. ملء القرآن يعني شيخ الاسلام ابن تيمية بيقول ان الله عز وجل عندما ذكر ان حصول الهداية والفلاح للمؤمنين دون غيرهم. ده القرآن كله بيقول كده تقريبا يعني ايه حصول الهداية والفلاح للمؤمنين؟ دون غيرهم. يعني المؤمنين بس هم مين المؤمنين اولا؟ فان امنوا بمثل ما امنتم به فقد اهتدوا اللي هم على نفس اللي كان عليه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم واصحابه ممتاز جدا جدا. هم دول بس اللي لهم الهداية واللي لهم الفلاح الهداية يعني يكونوا على صراط الله المستقيم في الدنيا وعلى الايمان الصحيح وهكذا. وغير منحرفين وحنفاء الى الحق مائلين عن الشرك والكفر والزيغ والضلال وهكزا والفلاح يعني ايه؟ يعني الفوز العظيم في الاخرة ان هم يدخلوا الجنة ايه بقى زي انهي ايات اللي بتقول كده هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب ده في سورة البقرة ثم ذم الذين كفروا والذين نافقوا وقوله والعصر ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وقوله ثم رددناه اسفل سافلين الا الذين امنوا وعملوا الصالحات. الايتين دول في غاية الروعة ليه والعصر ان الانسان لفي خسر يعني جنس الانسانية في خسارة وخسرانة الا يعني المستثنى من جنس الانسانية الا الذين امنوا وعملوا الصالحات. هم دول بس اللي هيكونوا فايزين ومش هيكونوا خسرانين. تخيل المعنى جنس الانسانية كلهم في خسر الا اللي امنوا منهم فيبقى استثنيت المؤمنين هم دول بس اللي مش خسرانين هم دول بس اللي فائزين لكن الانسانية كلها خسرانة لو ما هياش مؤمنة وخسرانة ازاي اعمالها مش هتاخد عليها ثواب وهياخدوا عقاب نار جهنم في الاخرة. وده قول الله عز وجل ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين وهنا ثم رددناه اسفل سافلين اي الانسان الا الذين امنوا وعملوا الصالحات. هم دول بس اللي مش في سافلين ده معنى هام جدا فحكم على النوع كله اللي هو جنس الانسانية والامة الانسانية جميعها بالخسارة والسفول الى الغاية يعني اسفل اكتر سفل ممكن توصل له الا المؤمنين الصالحين وكذلك جعل اهل الجنة هم اهل الايمان واهل النار هم اهل الكفر ومين اهل الايمان اللي على نفس ايمان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم واصحابه فهنا بيقول وكذلك جعل اهل الجنة هم اهل الايمان واهل النار هم اهل الكفر فيما شاء الله من الايات. يعني ايات قد كده في القرآن بتقول كده حتى صار ذلك معلوما علما شائعا متواترا اضطراريا من دين الرسول عند كل من بلغته رسالته يعني ايه؟ يعني من المعلوم من الدين بالضرورة ان المسلم بس والمؤمن بس هو اللي هيدخل الجنة والكافر هيدخل النار تخيل مدى الانحطاط والجهل اللي معظم الناس فيه دلوقتي للاسف الشديد اللي بيشك ان النصراني كافر اللي بيشك ان اليهودي كافر اللي بيشك ان دول ما لهمش جنة لانهم كفروا بسيدنا محمد اللي بيشك ان دول مخلدين في النار. لان هم مش مؤمنين وما اتبعوش سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. شف شيخ الاسلام بيقول ايه وكذلك جعل اهل الجنة هم اهل الايمان واهل النار هم اهل الكفر فيما شاء الله من الايات حتى صار ذلك معلوما علما شائعا متواترا اضطراريا من دين الرسول عند كل من بلغته رسالته في ناس بتزعل من الكلام ده لكن احنا في عصر ناس معتقدة ان هم على الاسلام وهم ما يعرفوش شيء عن الاسلام. محتاجين فعلا توصل لهم رسالة الاسلام وهم منتسبين وبيقولوا احنا بنشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وقلت له يعني ايه لا اله الا الله هيتلعثم ومش هيعرف يقول وانا كنت كذلك من سبع تمن سنين واتذكر لما كنت في غرفة من غرف البالتون وكنت لسة عيل صغير وانا لسة يعني عيل صغير عندي خمسة وعشرين سنة لكن كنت اياميها في تانية سانوي كنت عيل صغير في البلطوك بلعب على الكمبيوتر ومعي برنامج الاقصى ومبسوط بقى بحوارات ونقاشات ترى مسلمين واديله ايوة افحم النصراني قطعه والكلام ده كله وجه اخ من الادمنية لما لقاني مرة كنت آآ بتكلم على المايك وبتكلم كده اي كلام كعادة اهل البلطوق فراح الاخ قال لي يا اخي انت ايه اللي انت بتقوله ده؟ انا بغض النزر انا مش فاكر الزروف ايه بالزبط بس انا فاكر لما قال لي ايه انت عمال تتكلم انت فاهم يعني ايه لا اله الا الله قل لي يعني ايه لا اله الا الله تفكر كده انا وقتها ما كنتش فاهم في عقلي فهم سديد بين واضح ليعني ايه لا اله الا الله قلت لا اله الا الله يعني لا اله الا الله يعني لا اله الا الله يا راجل يعني ايه يعني لا اله الا الله لأ يعني لا اله الا الله يعني ايه يعني لا اؤمن الا بان الله عز وجل هو الاله الوحيد الحقيقي المستحق للعبادة وان كل ما سوى الله عز وجل ليسوا الهة حقيقية مستحقة للعبادة وان عبادتهم باطلة ولا يستحقوا ان يكونوا الهة. ولا يوجد اله الا الله هو فقط المستحق للعبادة بص اشرح لا اله الا الله زي ما انت عايز تشرح ما تحفظش متون ولا تحفظ جمل منسقة مرتبة حافز مش فاهم. استوعب المعنى وادركه واعتقده في قلبك. واشرحه باي طريقة انت عايزها انا بقول كل ده ليه؟ في ناس فعلا منتسبين للاسلام وما ادركوش رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ليس بامانيكم ولا اماني اهل الكتاب مجرد الانتساب للاسلام مش هينفعك لازم تبقى مسلم مبني على عقيدة في الله عز وجل وبعد كده توحد الله عز وجل ولا تعبد الا هو وتتبع شريعته وتتبع اه وصاياه واحكامه وكلامه في القرآن الكريم وكلام النبي محمد صلى الله عليه وسلم في السنة النبوية الشريفة هنا بيقول وربط السعادة مع اصلاح العمل به في مثل قوله من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة اللي انا جايبه من كلام شيخ الاسلام ابن تيمية ما ذكرش قول الله عز وجل ومن يعمل من الصالحات من ذكر او انثى وهو مؤمن. يعني دي اية تانية غير اللي احنا بنفسرها وبنتكلم فيها لكن المشترك ما بين الايتين ايه من ذكر او انثى وهو مؤمن الاية اللي احنا فيها في سورة النساء بتقول ومن يعمل من الصالحات من ذكر او انثى هنا بيقول من عمل صالحا بالنكرة بتحمل نفس المعنى يعني الاية دي نفس معنى الاية التانية. لكن هنا فلنحيينه حياة طيبة دي بتفيد ايضا معنى في الدنيا ان انت لما تكون على هذا الاسلام وتعمل الاعمال الصالحة وانت مؤمن هتنال حياة طيبة وكمان هيبقى لك الجنة وقوله ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن. يعني دول ايتين تانيين فيهم نفس الكلمة اللي هي ايه؟ وهو مؤمن وهو مؤمن. شرط الايمان هنا بيقول ايه؟ واحبط الاعمال الصالحة بزواله. يعني ايه؟ يعني اعمال صالحة من غير ايمان من غير ايمان من غير ايمان تبقى باطلة تبقى تحبط يعني ما لهاش قيمة في مثل قوله والذين كفروا اعمالهم كسراب بقيعة سراب يعني غير حقيقي كأنه مش موجود وقوله مثل الذين كفروا بربهم اعمال اعمالهم كرماد واتنفخ الريح نفخته خلاص ما بقالوش وجود ما بقالوش قيمة عند الله عز وجل دي امور لازم نفهمها. الايمان اساس كل شيء. العقيدة اساس كل شيء. انا ابقى مؤمن ازاي؟ ان انا ابقى على نفس الايمان اللي كان عليه النبي محمد صلى الله عليه وسلم واصحابه ازاي؟ انا قلت الايمان والعقيدة اركان الايمان الستة الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره. وقلت ان دي مش مجرد مسميات اؤمن بوجودها لكن تحت كل عنوان نقاط معينة لازم اعتقدها ولازم ابقى عارفها وقوله اية تانية بتبين اللي مش مؤمن اعماله ما لهاش عليها جزاء مثل ما ينفقون في هذه الحياة الدنيا كمثل ريح فيها سر اصابت حرث قوم. يعني ريح كده حاجة هوا هوا عملهم هوى واية اخرى وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا ونحو ذلك كثير. يعني في ايات تانية كتير جدا جدا بتبين اللي مش مؤمن يوم القيامة اعماله هوا صفر ولا حاجة الله المستعان الله المستعان احنا كده انتهينا من هذه الايات المرة القادمة هنبدأ بعرض تفاسير لقول الله عز وجل قل انني هداني ربي الى صراط مستقيم سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك لا تنسوني من صالح دعائكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته