بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. معكم محمد شاهين التاعب من قناة الدعوة الاسلامية على اليوتيوب. وفيديو جديد من سلسلة اعتراف خطيب. الاقتباس اللي هنقرا منه النهاردة فارسلوا احد متابعي قناة الدعوة الاسلامية فلو انت عندك اعتراف خطير. حابب ان احنا نعرضه في هذه السلسلة اتواصل معنا عن طريق طرق التواصل اللي موجودة احتف وصف الفيديو المرجع اللي هنقرا منه النهاردة قرينا من جزء تاني له قبل كده. الكتاب بعنوان المجمع المسكون الثاني القسطنطينية الاول سنة مية واحد وتمانين. الكتاب من سلسلة تاريخ المجامع المسكونية والكبرى المجلد التالت. المجلد الاول مدخل المجلد التاني بتاع طبعا نقي اللي احنا قرينا منه قبل كده والمجلد التالت عن مجمع القسطنطينية الاول سنة تلتمية واحد وتمانين. الكتاب من تأليف الاب الابرص والاب انطوان عرب ودول اباء كاثوليك بالصفحة رقم مية خمسة وتسعين فيه جدول شبه اللي احنا قريناه قبل كده عن الاب والابن والروح القدس والكلام اللي احنا قريناه في المجلد التاني قد تفيه هنا نفس الكلام تقريبا يعني لقد ورث المسيحيون عن اليهود الايمان باله واحد. اي التوحيد. غير ان ما كشف عنه السيد المسيح في زمن التجديدات وعهده الجديد هو اله واحد في ثلاثة اقاليم. باكد برضه على فكرة ان الثالوث لم يتم الاعلان عنه بشكل واضح وصريح على الاقل الا في العهد الجديد وده ادعاء. يعني ادعاء ان المسيح هو اللي اعلن عن الثالوث محتاج دليل. هنا طبعا الدليل اللي هو بيجيبه النص المشهور بتاع متى تمانية وعشرين تسعتاشر اذهبوا وتلمزوا جميع الامم وعمدون باسم الاب والابن وروح القدس واحنا عملنا فيديو قبل كده عن الموضوع ده وزكرنا الموضوع ده في الفيديو اللي فات. المهم في الصفحة رقم مية ستة وتسعين بيقول الاتي. بيتكلم هنا عن نقطة مهمة جدا جدا الا وهي ان لما المسيحيين بدأوا يبشروا بعقيدة الثالوث. الناس ما سابتهمش كده وخلاص لأ بالعكس المسيحيين الاوائل اللي قالوا بعقيدة الثلوث او بدأوا يبشروا بعقيدة الثلوث. او باي شكل من اشكال التعددية المخالف للتوحيد اللي معروف في العهد القديم واللي جه به انبياء بني اسرائيل المسيحيين وجدوا اعتراضات كثيرة. فينا بيقول لك ايه؟ ولدى اصطدام المسيحيين اوائل باعتراضات المعترضين وكذلك لدى محاولاتهم كزا كزا كزا. المهم يعني لاقى المعلمون بعض الصعوبات في هذا في شرح الثالوث والمناقشات والكلام ده كله. هنا بقى بيقول لك ايه؟ ودي نقطة في غاية الاهمية. ولكن مع التقاء المسيحية بالثقافة والفلسفة اليونانيتين بدأ ينشأ لاهوت جديد مستند الى ركايز فلسفية مما ادى الى انتشار كتابات اكثر تماسكا ومنطقا واقناعا ومتانة خلي بالك فكرة انه الثالوث متفق اكثر ومتسق اكثر مع الفلسفات الوثنية اليونانية ده امر مسلم به حتى ان كثير من العلماء المسيحيين بيعتقدوا ان انتشار اليونانية الوثنية اليونانية التي الاسكندر الاكبر في حوض البحر الابيض المتوسط. الكثير من المسيحيين بيعتقدوا ان ده نوع من انواع التمهيد الالهي لعقيدة الثالوث وللعقائد المسيحية. كأن ربنا بيمهد العالم لهذه الوثنية. وده امر في غاية الغرابة لان المفروض العقيد لا تتغير مع الزمن. فبالتالي اللي جه به انبياء بني اسرائيل المفروض هو نفس اللي جه به المسيح عليه السلام. لكن هم بيدعوا ان العهد القديم كان فيه مجرد رموز واشارات او بعض البشارات او حاجات زي كده. ما فيش كلام صريح عن الثلوث. وزي ما قرينا في المرجع اللي فات من نفس السلسلة دي ان اليهود بيؤمنوا بالتوحيد وبيقولوا ان الاب هو الاله الحقيقي الوحيد وان الاب هو يهوى والكلام ده كله. فما فيش ثالوث في العهد القديم. هي دي الجوهرية فنقطة ان الثالوث المسيحي متفق ومتسق اكثر مع الفكر اليوناني الوثني. وان لما الفكر اليوناني الوثني انتشر ده ساعد المسيحيين في انهم يدافعوا عن الثالوث. بشكل مقبول اكتر. لان انت دلوقتي لو انت مسيحي بتتكلم مع يهودي هتلاقي الموضوع صعب الا اذا كان هذا اليهودي هو ايضا متأثر بالثقافة والفلسفة اليونانية الوثنية وده كان حاصل ايضا بالفعل. ما هو بسبب انتشار اللغة اليونانية المسيحيين. ترجموا العهد القديم من اللغة العبرية الى اللغة اليونانية في الترجمة السبعينية اليونانية المهم ان دي نقطة جوهرية. بس برضو ده مش الاعتراف اللي احنا عايزينه. هنا بقى ايه المشاكل الخاصة بالثالوث والصراعات الفكرية اللي عن الثالوث. قال لك ايه بقى؟ لم تكن المشكلة طوال اجيال المسيحية الاولى وبالاخص يبان العواصف والازمات الكبرى التوحيد. التوحيد لم تكن المشكلة. اي اثبات وحدانية الله. اذ لم يبرز اي اشكال في هذا الصدد. عمر ما كان في اعتراض على فكرة التوحيد. ممتاز جدا. فلم يتطرق احد الى هذا الموضوع بالمطلق بل كانت المعضلة الحقيقية والواجب حلها على مدار العصور هي مسألة التثليث. مسألة التثليث معضلة حقيقية على مدار العصور. ده اعتراف في غاية الخطورة. هنا بقى بيقول لك ايه؟ وبما ان احدا لم يشكك قط في الاب كان لزاما على اللاهوتيين تحديد مكانة الابن والروح القدس وتحديد هويتهما. الاب ده ما علهوش خلاف هو الاله الحقيقي المستحق للعبادة. هو الاله الوحيد بحسب اليهودية وبحسب ايضا نصوص في العهد الجديد على لسان المسيح. زي ما ناقشنا قبل كده. النقطة دي انا باكد عليها كتير جدا. فكرة انه الوهية الاب ما عليهاش مشكلة. فالمشكلة فين ؟ المشكلة في تحديد مكانة الابن والروح القدس. طب ليه فيهم مشكلة خلي بالك في فرق ما بين نقطتين لازم نفهم الفرق ده كويس قوي. النقطة الاولى ان انا عندي عقيدة واضحة وصريحة ومنصوبة دوس عليها لكن هذه العقيدة غير مقبولة عند الاخرين ومرفوضة. وحواليها تحديات واعتراضات. وانا مسحول في ومناقشات ومناظرات حول هذه العقيدة المنصوص عليها والواضحة عندي. لكنها مشكلة عند الاخر. دي نقطة النقطة التانية هي ان اصلا العقيدة دي مش واضحة عندي. ومش منصوص عليها عندي بشكل واضح وصريح يزيل الخلاف اولا ما بين المسيحيين. ناهيك عن اعتراضات غير المسيحيين فدي نقطة جوهرية. هنا بيتكلم عن المسيحيين وغير المسيحيين. ان ما كانش فيه مشكلة فيما يخص الوهية الاب لكن في مشكلة في تحديد مكانة الابن والروح القدس فقال لك ايه بقى؟ هل هما الهان الى جانب الاله الواحد؟ ام انهما الهان من مرتبة ادنى من الله الاب قل عندئذ باله واحد الى جانبه الهان مساعدان ويكون لدينا توصيف جديد لنوع جديد من الالوهية ام انهما مخلوقان فنقول اذا باله واحد وحيد الاقنوم. اله واحد وحيد الاقنوم. زي ما اليهود والمسلمين بيقولوا. وان الابن والروح القدس هما مجرد خلائق بغض النظر عن مكانتهم في الخليقة. مثلهما مثل اي من الكائنات الاخرى الصادرة عن اله الخالق. وحتى لو صنف في منزلة اسمى من بقية المخلوقات. النقطة دي مهمة حتى لو هم اعظم المخلوقات على الاطلاق الا انهم ما زالوا مخلوقات. خلي بالك التصور ده مش موجود في الاسلام. لكن كان موجود عند بعض المسيحيين. ان الله خلق ابن وخلق بالابن باقي الخليقة. فبقى الابن ده مخلوق فريد. الابن اللي ما فيش زيه منوجنيه لانه هو اللي خلق باقي الخليقة. هو الوحيد اللي مخلوق من الاب مباشرة وهو اللي خلق باقي الخليقة. فهو في مرتبة جدا من نوعها. ما فيش زيه من باقي المخلوقات في نفس المرتبة. لكنه في النهاية مخلوق. ده مش متفق مع العقيدة اسلامية لكنه كان تصور مسيحي موجود. هل التصور ده يجعل المسيح الى حقيقي مستحق العبادة؟ لأ فهي دي المسألة. قال لك حتى ولو صنف في منزلة اسمى من بقية المخلوقات. ام انهما مساويان للاب في الجوهر؟ فنقول باله واحد في ثلاثة اقاليم. طبعا هنا لما بيقول باله واحد فيه ثلاثة اقاليم هو بيستخدم كلمة اله بمعنى الوهية جوهر الهي واحد في ثلاثة اقاليم. انا حابب اكمل في الصفحة اللي بعديها لكن خلاص الاعتراف اللي احنا عايزينه موجود. ما كانش فيه اعتراض ابدا على الوهية الاب التثليث هي اللي كانت مشكلة على مر العصور. الكلام ده رد على الناس اللي بتقول هو ربنا رضي بالكلام ده؟ هو ربنا رضي بالكفر ده لأ هي كانت معضلة عند المسيحيين على مر العصور. كانوا عارفين ان ده مخالف لما جاء به بانبياء العهد القديم ومخالف للنصوص كثيرة جدا في العهد الجديد. وكانت بالنسبة لهم مشكلة. هنا بيقول واذا ما اردنا ان نعرف باختصار ماهية في التسليس والتوحيد في الوقت عينه يمكننا ان نعتمد هذا التعريف البسيط. قال لك ايه بقى؟ ان الثالوث يعني ان الاب والابن والروح القدس في حد ذاتهم وفي مفهومنا لديهم الالوهية الواحدة ذاتها. هم عندهم نفس الالوهية وبعدين ولكنهم من جهة اخرى غير مختلطين ولا يمتزجون في هوية صافية واحدة غير مختلطين يعني ايه ؟ يعني ده غير ده غير ده. حتى لو هم جوة بعض وفي قلب بعض لا يوجد اختلاط اطول امتزاج ما بينهم. ده له كيان مستقل وده له كيان مستقل. وده له كيان مستقل. عشان كده هم تلات اقاليم النقطة دي مهمة جدا فقال لك ولكنهم من جهة اخرى رغم ان لهم الالوهية الواحدة غير مختلطين ولا يمتزجون في هوية صافية واحدة. هم مش هوية واحدة. انت تقدر تميز التلاتة عن بعض. قال لك وده اعتراف اخر قد يبدو هذا التعريف بالتأكيد صعب الفهم والادراك. لأ هو مفهوم وواضح جدا. الصعب انك مع هذا التعريف تفضل تقول انك مؤمن باله واحد. هو ده الصعب في الثالوث. انا فاهم كويس اوي اوي اوي اللي انت بتقوله. التعريف ده انا فاهمه كويس قوي. هو هنا كاتب هامش رقم تمانية وتسعين رقم تمانية وتسعين ده يعني مرجع معين عن السالوس فهي الفكرة ان انا فاهم كويس قوي التعريف ده الصعب هو انك مع الالتزام بهذا التعريف تفضل تؤمن باله واحد او تدعي انك مؤمن اله واحد فهنا بيقول ايه بقى؟ كيف يكون هناك ثلاثة اشخاص او اقاليم شخص اكنوم مترادفان متساوون تماما في طبيعة واحدة وكرامة واحدة وفي التدبير والفعل والمشيئة وكل شيء وكيف يكون في الوقت عينه كل من مستقلا متميزا في شخصيته وخصائصه عن الاثنين الاخرين. وكيف يكون هؤلاء كيانا واحدا وكيف كل هذا كائن في طبيعة واحدة وثلاثة اقاليم بدون اختلاط ولا امتزاج ولا انفصال. هنا في الاخر قال لك ايه؟ لا يستطيع بالطبع الا المتضلعون من علم اللاهوت والمتمعنون في السر ادراك هذا السر العجيب الرهيب. وسيكون ادراكهم اياه في جميع الاحوال. مجرد قرب او فهم جزئي. ليه؟ لان هم عندهم هي هو ده معنى السر الالهي. ده سر السالوس. ان ربنا تلاتة ومع ذلك احنا بنؤمن باله واحد في نفس الوقت ده هيفضل سر. ازاي هم تلاتة وما زلنا بنؤمن باله واحد في نفس الوقت هو ده السر. مهما حاولت ومهما كان ادراكك ومهما كان فكرك وفهمك مجرد مقاربة او فهم جزئي. انا هكتفي بهذا القدر في هذا الفيديو لو حاز الفيديو على اعجابك فلا تنسى ان تضغط اضغط على زر اعجبني ولا تنسى ان تقوم مشاركة الفيديو مع اصدقائك المهتمين بنفس الموضوع ولو كنت قادرا على دعم ورعاية محتوى القناة لو انت شايف ان هذا حق الدعم والرعاية فقم بزيارة صفحتنا على بتريون او بيبال او حتى قم بالانتساب للقناة ستجد اللينكات كلها تحت في وصف الفيديو. الى ان نلتقي في فيديو اخر قريبا جدا باذن الله عز وجل لا تنسوني من صالح دعائكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته