بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. معكم محمد شاهين التاعب من قناة الدعوة الاسلامية على اليوتيوب وفيديو جديد من سلسلة اعتراف خطيب. الاقتباسات اللي هنقرا منها النهاردة ارسلها الاخ اخ معاذ احمد ربنا يحفظه ويبارك فيه. فلو انت عندك اعتراف خطير حابب ان احنا نعرضه في هذه السلسلة اتواصل معنا عن طريق طرق التواصل اللي موجودة تحت في وصف الفيديو النهاردة هنقرا اقتباس من مرجع قرينا منه قبل كده. والاقتباس بسيط جدا وسهل. بيناقش النص المشهور اللي اقتبسه كاتب انجيل متى من سفر اشعياء اللي النصارى بيستدلوا به على انه معناه حبل مريم البتولي بيسوع. النص المشهور في اشعياء سبعة اربعتاشر هو ذا العذراء تحبل وتلد ابنا وكذا. ناقشنا هذا النص كثيرا جدا من قبل. لكن الاختباس ده مفيد. ده غلاف الكتاب الكتاب اسمه مريم بحسب الاناجيل. لجانبول ميشو من سلسلة دراسات في الكتاب المقدس. الكتاب رقم تسعة وعشرين من اصدارات دار المشرق ببيروت دي المعلومات الاصلية للكتاب ودي معلومات الطبعة اللي احنا بنقرا منها. في الصفحة رقم سبعة وعشرين تحت عنوان حبل بتول. هنا بيقول ذلك بان متى فهم ميلاد يسوع بانه ثمرة حبل بتول. زي ما قلنا قبل كده لوقا ومتا هما الجيلين الوحيدين اللي كتبوا عن ميلاد المسيح وطفولته. ومن اهم الاسباب اللي خلتهم يكتبوا محاولة اثبات زي ما قلنا حبل مريم البتولي بيسوع وميلاده في بيت لحم. لان ده من وجهة نظرهم اللي بيثبت ان يسوع هو المسيح. وقلنا قبل كده ان فكرة ابل البتولي ان المسيح عيسى ابن مريم مولود من غير اب. وخل بالك والله العظيم النقطة دي من اهم النقاط اللي بتبين لك المسيحية اتحرفت تحريف شديد جدا فقد فقدوا الكثير من اللي المفروض بيكون من اهل كم ما نعرفه عن المسيح عيسى ابن مريم. القرآن الكريم بيؤكد على الحبل البتولي بيسوع. حبل مريم البتولي يسوع ان مريم عليها السلام خلفت المسيح عيسى ابن مريم من غير اب. ده مؤكد ومنصوص عليه في القرآن بشكل واضح جدا طريح بما لا يدع مجالا للشك. ما فيش مسلم قرأ القرآن. قرأ سورة مريم الا ويعرف هذا. وطبعا ده مذكور في سور اخرى. نقرأ بقى في مراجع مسيحية تانية ان ممكن من كبار ائمة النصارى واحد زي بولس ما كانش يعرف حاجة عن الحبل البتول العهد بالكامل ما فيهوش اي كلام عن حبل مريم البتولي بيسوع الا في انجيلي متى ولوقا. في الجزء بتاع الطفولة واضح زي ما بعض المراجع والعلماء بيقولوا اهتمام المسيحيين الاوائل بالنقطة دي كان شبه معدوم. متى بقى لما كتب خلي بالك كاتب انجيل لوقا لما جه يكتب عن الحبل البتولي لم يشر ان ده نتاج تحقيق نبوة في العهد القديم. لكن ما كتب كثيرا تقريبا كل حاجة عملها يسوع المسيح لكي يتم ما قيل بالانبياء. فهنا متى فهم ميلاد يسوع بانه سمرة حبل بتولي وهو يلجأ الى نبوة اشعياء سبعة اربعتاشر. لا ليثبت هذا الحبل البتول. اذ انه عنصر فسلمه هو ولوقا على الارجح من تقليد واحد. بل يدل على معناه يعني ايه الكلام ده؟ هو كانه عايز يقول ان نص قشعي سبعة اربعتاشر ليس اثباتا على الحبل البتولي لكنه يدل عليه. وده بطبيعة الحال لان المفروض النص نبوة فالنص ليس دليلا على حبل مريم البتولي بيسوع. ليس اثباتا لكن هو بالنسبة له نبوة تشير الى فبما انه حصل يبقى النبوة تمت الحمد لله. بس فيه نقطة مهمة في الموضوع. قال لك هو يلجأ الى نبوة اشعيا لا ليثبت هذا الحبل بل يدل على معناه. فان نص اشعية يربط مرة اخرى يسوع بزرية داود. فبغض النظر عن وضع الملك احاز الولد المنبأ به المسيح الداودي الذي سيخلص شعبه من خطاياه لان به سيحقق سر الله معنا. ماشي. ده في مفهوم كاتب انجيل متى. هنا بقى بيقول لك فيه فرق كبير جدا وضخم ما بين قدام كاتب انجيل متى للناس وحقيقة النص نفسه. النقطة دي انا اتكلمت عنها قبل كده كتير. لما ترجع للنص نفسه لن تجد ان فيه معنى اللي كاتب انجيل متى كان يريده. فبالتالي حقيقة النص وتفسيره الصحيح حاجة واستخدام متى للنص لما بتيجي تكلم النصارى في الموضوع ده واحنا طبعا في سلسلة شرح كتاب اظهار الحق الشيخ رحمة الله الهندي تكلم على ان النص ده في ان المسيح عمره ما اتقال له انه عن منوئيل. والتحريف اللي حاصل في النص ما بين العهد القديم والعهد الجديد ان امه وتدعو ولا وتدعوه لسموه عم مانوئيل لا ده حصل ولا ده حصل. فالشيخ بيعتبر ان ده غلط. ولما جينا بقى نناقش النص وذكرنا التفسير طير قال لك والله الكلام بتاع اشعيا ده حصل خلاص. يعني دي نبوة وحصلت فالنصارى بيقولوا لأ دي تتحقق مرتين عادي ما فيش مشكلة. تتحقق مرتين. ما هو اصلا الهدف من النبوة مش الطريقة التي تحبل بها المرأة وانما الولد اللي هيتولد هو هيعمل حاجة فده يبقى دليل على حاجة. عشان كده بارجع تاني واقول استخدام كاتب انجيل متى للنص حاجة وحقيقة النص فعلا في سياقه حاجة تانية. هنا بيقول لك على مستوى اللغة العبرية لا يدور الكلام على حبل بتولي. النص في العهد القديم العبري زي ما قلت كيفية حبل المرأة بالولد ما لوش اي قيمة. ولا هو محور النبوة او النص. فبيقول لك على مستوى اللغة العبرية لا يدور الكلام على حبل باتوني. اما كلمة علمة المرأة الشابة فمن الراجح انها تدل على زوجة احاز. يعني هي كانت متجوزة وهتخلف من جوزها فما فيش فكرة حبل بتولي خالص في الموضوع. وحين ترجم تقليد الاسكندرية اليهودي هذه كلمة بي بارسينوس يعني على الماضي العبري. في الترجمة السبعينية حطوا مكانها بارثينوس. اللي بتترجم غالبا عذراء او بتول. هل وقع ولادة المسيح البتولية كما تراه ترجمة الكتاب المقدس يعني فكرة الترجمة السبعينية النقطة دي مهمة الترجمة السبعينية كانت افضى تغير على وكأن الترجمة السبعينية اليونانية بتتوقع الميلاد البتولي للمسيح. هل ده صحيح كما تراه ترجمة الكتاب المقدس المسكونية في تعليقها على اشعيا قال لك لا يبدو ذلك. وانا علقت على النقطة دي قبل كده كلمة اليونانية لا تعني بشكل مطلق عذراء. وجبت نصوص ان شابة صغيرة وعذراء بارسينوس بارسينوس ده فقر في مصطلحات اللغة اليونانية. فهنا بيقول في الواقع لا تدور الاية التي اوتيها احاز حول كيفية الحبق قلب الولد الملكي. النص لا يدور حول كيفية الحبل. انما الحبل دي مرحلة لكن الاهم الولد واللي هيعمله بعد كده في الواقع لا تدور الاية التي اوتيها حاز حول كيفية الحبل بالولد الملكي. بل حول امر الولادة الصادر عن العناية الالهية الذي يظهر ان الله يوم كان يهوذا في خطر يضمن استمرار الزرية الداوودية وانه لا يزال الله مع شعبه. اللي هو فكرة ايه ؟ يعطيكم الرب نفسه اية. هو ذا الفتاة تحبل وتلد ابنا يعني. انت ما كانش عندك ابن او انت او انتم تحتاجوا الى ذرية او حاجة زي كده كده او علامة من الله ان ربنا لسة معكم. مراتك هتحبل وهتلد ابن وهيعمل كزا. فيبقى كيفية الولادة مش مهمة. لكن لان هذا الولد هبة من الله دلالة على ان ما زال الله مع الشعب. بس كده. قال لك بقى متى بقى يعني سيبك من العهد القديم وسيبك من العبري وسيبك من الصياخ وسيبك من كل حاجة. لأ. لكن متى الذي اطلع من جهة اخرى على سر الحبل بيسوع يضفي ولا شك على كلمة معناها الدقيق فان استدلاله قائم كله على هذه الفكرة. اذ ان مشكلته الحقيقية هي الدلالة على ان انتماء يسوع الى ذرية الداودية لا ينكره ولا يقلل من قيمته. كون يوسف يلد شرعيا لا طبيعيا. ويقرأ متى بالرجوع الى الماضي وفي كلمة الله في نص نبوي يتوجه في ان واحد الى بيت داود ويتحدث عن عذراء تلد. كان ميلاد يسوع المسيح. هو يقصد ايه يعني؟ ان كاتب انجيل متى بيستخدم النص بطريقة مختلفة. وبمعنى مختلف. وهو اللي بيعطي الاشارة الى ان دي عذراء تحديدا فيبقى هي هتحبل من غير اب. لانها بتول او او لم يكن لها سابق تعامل مع رجل. في علاقة جنسية يبقى في النهاية بنأكد على ان اولا موضوع حبل مريم البتولي بيسوع مش مزكور غير في متى ولوقا؟ لوقا ما بيقولش ان حبل مريم اتولي بيسوع تحقيق لنبوة متى بيستخدم النص بطريقة مختلفة عن اصل النص والسياق وحقيقته وفي النهاية كأن موضوع حبل مريم البتولي بيسوع من اضعف النقاط التي تم توثيقها في العهد الجديد مش موجود غير في متى ولوكا وزي ما قلنا قبل كده من كبار ائمة النصارى واضح من كلامه ان ما كانش يعرف اي حاجة عن الحبل البتولي بيسوع. انا ساكتفي بهذا القدر في هذا الفيديو لو حاز هذا الفيديو على اعجابك فلا تنسى ان تضغط على زر عجبني ولا تنسى ان تقوم بمشاركة الفيديو مع اصدقائك المهتمين بهذا الموضوع ولو كنت على دعم ورعاية محتوى القناة لو انت شايف ان هذا المحتوى يستحق الدعم والرعاية فقم بزيارة صفحتنا على بتريون او بيبال او حتى قم بالانتساب للقناة ستجد اللينكات كلها تحت في وصف الفيديو الى ان نلتقي في فيديو اخر قريبا جدا باذن الله عز وجل. لا تنسوني من صالح دعائكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته