بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. معكم محمد شاهين التاعب من قناة الدعوة الاسلامية على اليوتيوب وفيديو جديد من سلسلة اعتراف خطير. ما زلنا بنتكلم في موضوع كتبة الاناجيل اربعة؟ وهل بنقدر نعرف هوية كتبة الاناجيل اربعة؟ والنهاردة معنا اقتباس مهم جدا كانه بيحاول يقول لنا يا جماعة مش مهم قوي نعرف مين هما كتبت الاناجيل اربعة وبيحاول يقول لنا ليه مش مهم لكن قبل ما ندخل في اي تفاصيل يا ريت تعمل لايك للفيديو لان ده بيساهم في انتشار محتوى القناة. وما تنساش الاشتراك في القناة وتفعيل الجرس علشان تقدر تتابع كل جديد. ده غلاف الكتاب اللي هنقرا منه النهاردة كتاب بعنوان اربعة اناجيل ام انجيل واحد؟ تأليف يوسف رياض وهو مدافع مسيحي بروتستانتي. ودي معلومات الطبعة اللي احنا نقرا منها اربعة اناجيل ام انجيل واحد. المؤلف يوسف رياض. الناشر دار الاخوة للنشر. الفصل الثالث بعنوان من هم كتبة الشائر الاربع. بيبدأ الكلام وبيقول ليس لدينا في الكتاب المقدس دليل على نسبة الاناجيل الاربعة لمن تحمل اسماء ليس لدينا في الكتاب المقدس الكتاب المقدس بالكامل. دليل على نسبة الاناجيل الاربعة لمن تحمل اسمائهم ولو ان الادلة من التاريخ الكنسي لاحظ ان اللي بيتكلم بروتستانتي بداية من القرن الثاني كثيرة ومتوفرة ادلة من التاريخ الكنسي او التقليد الكنسي بدأت في الظهور من القرن الثاني الميلادي. ويمكن القول انه من بداية التاريخ المسيحي لم يختلف من يسمون باباء الكنيسة في هذه النقطة. شف هو بروتستانتي وبيتكلم ازاي. وخلي بالك الانسان اللي بيعرف يكتب كويس وفاهم كويس هو بيقول ايه ومدرك للمعاني اللي هو عاوز يوصلها كويس الشخص ده بيبان للاسف يوسف رياض مش من الناس دي. هو لسه قايل بداية من القرن الثاني الادلة من التاريخ الكنسي بتظهر. فازاي بقى تقول قل من بداية التاريخ المسيحي. ما فيش اصلا كلام عن كتبة الاناجيل من بداية التاريخ المسيحي. الكلام عن كتبة الاناجيل مين هم من القرن الساني ما علينا. ولم يحدث تشكيك في هذه الحقيقة الا في العصور المتأخرة. عندما بدأت الحركات ليبرالية تلك الحركات التي شككت في كل شيء حتى في نسبة الخليقة لله الخالق. الكفرة الملحدين دول هم اللي بدأوا يشككوا في الاناجيل وكتبت الاناجيل. خل بالك فيه نقطة مهمة جدا. مش معنى اننا لما بنستقرأ التقليد الكنسي ان ما حدش شكك في نسبة الكتبة للاناجيل اللي هو متى مرقص لوقا ويوحنا كتبت الانجيل الاول والتاني والتالت والرابع عدم التشكيك في الكنسي لا يعني الموثوقية واليقين. ولا يعني ان في حد درس الموضوع وحاول يتأكد انه فلم يخرج باي شك او لم يخرج باي دليل يشكك في اقوال التقليد. الكلام ده مهم جدا انه يتفهم. لما بدأت الثورة البروتستانتية وبدء لقوا البروتستانت يحاولوا يضعوا قواعد. ازاي يعرفوا الحق من الباطل وازاي يعرفوا الصح من الغلط. وازاي يعرفوا المسيحية الصحيحة من الزائف المحرف المضاف على ايدي الاباء. بدأوا يتكلموا في موضوع النقد الكتابي والنقد التاريخي والنقد النصي والنقد الادبي وبدأوا وقتها يعملوا استقراء للتاريخ الكنسي. ويطلعوا اقوال الاباء هم قالوا ايه عن الكتبة. ونحاول ندرس هذه الاقوال ونشوف مدى مصداقيتها. وزي ما شفنا في فيديوهات سابقة لما بنعمل كده. بنلاقي دواعي ودوافع للتشكيك في هذا تقليد بنلاقي ان الاوصاف اللي بيقولوها لا تنطبق على الاناجيل اللي ما بين ايدينا. بنلاقي ان اقوالهم بتتناقض وبتتضارب. ومعلوماتهم فيها الكثير من الاختلاف. يبقى فين التقليد؟ فده بيفتح باب مين فيهم الصح ومين فيهم الغلط؟ وازاي نعرف مين فيهم الصح ومين فيهم الغلط والاباء دول نقلوا هذه الاقوال منين؟ لكن للاسف الشديد المسيحيين العرب هم اللي دايما بيربطوا بين التشكيك والالحاد. التشكيك والليبرالية. وانا دايما بقول ان الموضوع ما لوش علاقة بالتشكيك. الموضوع له علاقة اسيق والتأكيد. لكن هم للاسف الشديد مش عايزين يشوفوا الدنيا من الزاوية دي. لو انت بتأكد على حقيقة ان ليس لدينا في الكتاب المقدس دليل على نسبة الاناجيل الاربعة لمن تحمل اسمائهم. يبقى ما فيش دليل داخلي. ما هم العلماء بيقسموا ادلة. ادلة داخلية وادلة خارجية. ادلة داخلية يعني من النص نفسه. ما فيش دليل داخلي. هو بيقول كده. يبقى دليل خارجي الدليل الخارجي نقدر نعرف صحته منين ؟ انت هتشكك يبقى انت ملحد. هو بقى بيقول ايه ؟ يرجع عدم ذكر اسم كتبة الانجيل قيل في الكتاب المقدس الى امرين على الاقل. ليه يا ترى يا هل ترى كتبت الاناجيل تحديدا في العهد الجديد؟ ما ذكروش اساميهم قبل ما نبص على الاسباب لازم نبقى فاهمين ان بشكل عام في الكتاب المقدس فيه اسفار مجهولة الكاتب مش مذكور وفيها من هو الكاتب. السفر نفسه لا يدل على هوية الكاتب. ده نوع من الاسفار اللي بنلاقيها في الكتاب المقدس وبعدين في نوع تاني من الاسفار بتذكر او النص بيدعي من هو الكاتب. يبقى بالتالي انت عندك في الكتاب المقدس النوعين دول بالنسبة للعهد الجديد فالاناجيل الاربعة واعمال الرسل ورسالتي العبرانيين. اسفار لا تدعي من هو الكاتب باقي العهد الجديد كله المفروض فيه ادعاء من هو الكاتب. انت بقى المفروض هتذكر اسباب اشمعنى كتبة الاناجيل لم كروا اساميهم. طب ما انت عندك الاناجيل والاعمال ورسالة العبرانيين ده في العهد الجديد. وعندك اغلب الاسفار التاريخية في العهد القديم اسفار موسى الخمسة وتقريبا كل الاسفار التاريخية. غير مذكور فيها اسم الكاتب. بعض الاسفار الحكمية والشعرية فيها هذا دعاء مين هو الكاتب وفي بعضها ما فيهاش. والاصفار النبوية اغلبها فيها ادعاء من هو الكاتب او نسبة معينة. هو هنا بقى قل يرج عدم ذكر اسم كتبة الاناجيل في الكتاب المقدس الى امرين على الاقل. اولا لان الكاتب الحقيقي للكتاب المقدس هو الله سانيا لتواضع من استخدمهم الله لكتابة البشاير الاربع. بمجرد ان انت تشغل عقلك شوية في ما بين دول ستدرك ان السببين دول اي كلام فاضي. والواقع والحقيقة لو عايزين نقول عبارة محايدة المفروض نقول احنا ما نقدرش نعرف على وجه اليقين. ليه هذه الاسفار ما عليهاش اسم كاتبها؟ او لا اتدعي من هو كاتبها؟ ما نقدرش نعرف على وجه اليقين. هو هنا بيقول لان الكاتب الحقيقي للكتاب المقدس هو الله. هل ده معناه ان الاسفار التي ذكرت اسم كاتبها. الكاتب الحقيقي مش هو الله. هو لا يؤمن بذلك قطعا. فتبتدي تفهم ان هو بيقول اي كلام وبيحاول من خلاله يوجه التفكير الى نقطة معرفة الكاتب من عدمه مش مهم قد كده. والواقع ان الكلام ده برضو غلط. فيبقى في النهاية بتبدأ اتفهم هو بيقول اي كلام وخلاص. هو مش لاقي اسباب حقيقية مقنعة. طب انا ايه رأيي في موضوع ليه كتبت الاناجيل اربعة؟ ما عليهاش اسم الكاتب. انا ظني والله اعلم بسبب ان الاناجيل اربعة خدوا وقت على بال ما تكونوا. وزي ما العلماء المسيحيين بيقولوا ان كل انجيل من الاناجيل اربعة بيرجع لكنيسة معينة في منطقة جغرافية معينة. كان عندها تقاليدها اللي بتتجمع وبالتالي غالبا هذه الاناجيل لا ترجع لكاتب واحد بعينه. ترجع الى جماعة مسيحية معينة. وقد تكون هذه الجماعة لها علاقة ما بالاسماء التي تم وضعها على الاناجيل فيما بعد. الكلام ده ممكن يكون صح وممكن ما يكونش صح. احنا ما نقدرش نتأكد من الموضوع. لكن في النهاية غالبا الاناجيل دي ما بترجعش لحد بعينه. وغالبا الناس اللي كونت الاناجيل دي ما كانوش مشماس مشهورة في الكنيسة علشان ننسب لهم انجيل. ففيما بعد زي ما قلنا قبل كده لما ظهرت الحاجة الى اثبات الرسولية الكنيسة بدأت تقول الانجيل ده كتبه فلان والانجيل ده كتبه فلان وهكذا. لكن من البداية الاناجيل دي في الاصل مجهولة الكاتب. وغالبا لا ترجع الى شخص واحد. علشان كده ما عليهاش اسم شخص معين. تاني سبب هو بيقوله لتواضع من الله لكتابة البشاير الاربع. طب اللي ما كتبوش اساميهم كانوا متواضعين. واللي كتبوا اساميهم كانوا متكبرين متفاخرين تعاليم برضو تفهم ان الكلام ده كلام فاضي. انت عايز تخلي عدم وجود اسم الكاتب ميزة فهتعمل ايه بقى في الاسفار اللي فيها اسم الكاتب. يبقى الدنيا مش هتمشي. هنا بيتكلم وبيقول الكاتب الحقيقي هو الله. ان الكتاب المقدس لا يستمد قيمته وقوته من لكاتب بشل. مهما سمت قيمة هذا الكاتب بل يستمد قيمته الفعلية الحقيقية من ان عليه ختم الله. ان الادلة الداخلية للوحي هي التي نعول عليها. لما تيجي تفكر في الكلام ده برضو بشوية عقل ومنطق. هتلاقي ان برضو الكلام ده كلام فاضي. ايه اللي كان هيضر النصارى لو كانوا متأكدين وعارفين بشكل يقيني من خلال الادلة والتراس والتاريخ ان فعلا الانجيل ده كتبه يوحنا التلميذ. وان اعمال الرسل ده فعلا كتبوا لوقا. وان انجيل متى ده فعلا كتبوا متى التلميذ. وان انجيل مرقس ده فعلا كتبه مرقص اللي كان مصاحب لبطرس. وان انجيل له قناة فعلا كتبه لوقا المصاحب لبولس. كان هيضر المسيحيين في ايه بالاضافة الى اي ادعاء تاني متعلق بالوحي. محاولة انك تجعل المجهولية حاجة حلوة عدم توافر معلومات حاجة حلوة حاجة مش مهمة الكلام ده غلط بس هو عارف الظروف والمشاكل المحيطة بهذا الموضوع. فيبقى لازم يتصرف لازم يرقع الافكار علشان هذا لا يؤدي الى نقد المسيحية. هو بيقول الكتاب قيمته من ان عليه ختم الله والادلة الداخلية للوحي هي التي نعول عليها. معروف بشكل تاريخي ان اسفار الكتاب المقدس نشأت فرادى. او في بعض الاسفار كان لها علاقة ببعض لكن على اقل تقدير لو قلنا ان اللي كتب انجيل لوقا هو نفسه اللي كتب اعمال الرسل يبقى الكتابين دول مرتبطين ببعض اب ما لهمش علاقة بباقي الكتب انجيل مرقص اتكتب لوحده وما لوش علاقة بباقي الكتب. انجيل متى اتكتب لوحده ما لوش علاقة بباقي الكتب. انجيل يوحنا اتكتب لوحده وما لوش علاقة بباقي الكتب. انت بتقول ان الاسفار دي موحى بها من الله اللي كتب الصفر ده غير اللي كتب الصفر ده غير اللي كتب الصفر ده غير اللي كتب الصفرين دول. لما تيجي تقرا اعمال الرسل وانجيل لو قال وحدهم هل بتقدر تعرف من خلالهم ان هم مكتوبين بوحي من الله؟ قطعا ولا شك؟ لأ طبعا. اين ختم الله على انجيل لوقا واعمال الرسل. لا يوجد بل بالعكس هتيجي تقرا مقدمة انجيل لوقا ستجد المجهود البشري المبذول في المقدمة كان كثيرون قد اخذوا بتأليف قصة. رأيت انا ايضا اذ قد تتبعت كل شيء من الاول بتدقيق. نفس الكلام بالنسبة لانجيل مرقص تقدر تطلع منه انه موحى به من الله؟ لأ طبعا. نفس الكلام لانجيل متى؟ نفس الكلام لانجيل يوحنا. وعلى فكرة احنا عندنا قايمة فيديوهات املى عن موضوع الكتاب المقدس والمشاكل المتعلقة بوحي الكتاب المقدس. وبالتالي لا شك ولا ريب. ان لو المسيحيين كان عندهم التراس والتاريخ الكافي اللي يسبت ان فلان هو اللي كتب الانجيل ده وان فلان ده كان نبيا او كان يوحى اليه من الله او حل عليه الروح القدس وكتب هذا الكلام بالوحي او وان الكتاب بيدعي هذا الكلام لا شك ان وجود هذا التاريخ والتراث كان هيبقى ممتاز جدا. لكن زي ما قلت هو عاوز يدافع عن المسيحية مع وجود هذه الثغرات وبيحاول يقنعنا ان وجود هذه الثغرات مش هتأثر على المسيحية في حاجة. هو بقى بيقول ايه قال واحد في معرض طعنه في صحة الاناجيل المعتمدة. وغالبا بيتكلم عن الشيخ رحمة الله الهندي. لاجل ان يكون الكتاب حجة يجب ان تكون نسبة الكتاب الى الرسول الذي نسب اليه ثابتة بالطريق القطعي. من غير اي مظنة للانتحال. فكر كده في الكلام ده. هو بيقول اي كتاب ديني بمعنى سنقيم عليه دينا انا لازم يكون ايه بقى؟ له نسبة واضحة الى الرسول الذي يوحى اليه. نعرف مين اللي كتب الصفر ده؟ وهل هل كان نبيا او رسولا ولا لأ؟ وهل كان يوحى اليه من الله ولا لأ؟ وهل كتب بالفعل هذا الكلام بالوحي ولا لأ خلي بالك يوسف رياض في الاخر بيقول هو الدليل الداخلي للوحي. ما فيش غير كده. طيب الاسفار دي ما فيهاش دليل داخلي للوحي. لا تدعي حتى مجرد الادعاء انها مكتوبة بوحي. ناهيك انك تختبر صحة هذا الادعاء. ولاحز برضه نقطة مهمة. بسبب عدم وجود التراس والتاريخ اللي هو الدليل الخارجي. فهو بيعتمد فقط على الدليل الداخلي. اما بالنسبة للقرآن الكريم فعندنا الاتنين. عندنا الدليل خلي والدليل الخارجي. وعندنا سيرة وسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. ايضا دليل مستقل. بمعنى انك لو اثبت صدق نبوة سيدنا محمد صلى عليه وسلم يبقى انت اثبت وحي القرآن. ولو اثبت وحي القرآن يبقى انت اثبت صدق نبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. طيب وجود الدليل الخارجي مفيد ومهم ويؤدي الى تراكم الادلة ويساعد على الوصول لليقين. لا لا لا سيبك من الكلام ده. هو بقى بيرد على الكلام ده بيقول ايه؟ وردنا على ذلك ان الكتاب المقدس ليس كتابا دينيا. ايه ده؟ يعني ايه الكتاب المقدس؟ هو انت فاهم يعني ايه اصلا الكتاب الديني يعني كتاب نقيم عليه الديانة. يعني كتاب نتدين باللي فيه عز وجل. ده المعنى اقل ما يقال بمنتهى الجهل. يقول لك الكتاب المقدس ليس كتابا دينيا. كانه بيقول كتاب مقدس ليس كتابا مقدسا. ايه ده فهنا بيقول لك ننسبه الى هذا الرسول او ذاك النبي. دي حاجة وحشة. دي حاجة وحشة. يعني لو انت عندك كتاب حاشا وكلا يعني تب الى نبي دي حاجة وحشة احنا كتابنا المقدس ما بننسبوش لنبي او رسول. الكلام ده حقيقي؟ هو انت فاهم انت بتقول ايه ؟ يعني احنا لما نيجي نرجع العهد القديم ونشوف اسفار الانبياء اللي منسوبة الانبياء بني اسرائيل. تقوم انت قايل الكتاب المقدس ليس كتابا دينيا. ننسى سيبه الى هذا الرسول او ذاك النبي بل هو كتاب الله. طب ما هو انت لما تنسب الكتاب ده لنبي او رسول؟ ده ما يخلهوش كتاب الله! هو احنا ليه بنجادل في ابجديات وبديهيات. والكلام ده للاسف الشديد ما بيقعش فيه غير النصارى العرب غير الدارسين غير الاكاديميين اللي بيوجعوا قلبنا دول. اللي بيقولوا كلام مش فاهمين دلالته ولا معناه. ما هو لما الكتاب ده بنقدر ننسبه لنبي او رسول من عند الله ونسبت انه كتب الكلام ده بالوحي. يبقى الكلام ده كلام الله يبقى كتاب الله. ولا ايه رأيك؟ هو علشان عارف ان في اسفار سواء لا تدل على هوية الكاتب. او حتى بتدعي من هو الكاتب لكن مش بنقدر نثبت صحة دعاء. يبقى احنا لازم نهرب من الموضوع ده يا اما هنهدم المسيحية. نقول انه مش مهم. سواء نعرف ما نعرفش مش مهم. لو احنا مش قادرين نثبت نسبة الكتاب ده لنبي مش مهم. هو عايز يقول كده. هو بيقول لك بل هو كتاب الله وكاتبه الحقيقي هو الله. والادلة على ذلك متوفرة وكثيرة. وعليه فليس مهما ان نعرف الواسطة التي استخدمها الله. هو طبعا بيبني هذا الادعاء على اساس ان الكتاب في فيه ادلة داخلية على انه موحى به من الله. والامر ده مشكل جدا جدا. لان احنا في المقابل هنقول الكتاب فيه ادلة داخلية على انه اصابه التحريف. على انه كتاب بشري. فيه اخطاء وفيه تناقضات. طب وبعدين؟ كيف انكر اهمية ان احنا يكون عندنا التراس والتاريخ الذي يؤدي الى اننا نكون متيقنين. ان الكتاب ده منسوب لنبي او رسول وان الكتاب ده اتكتب بوحي من الله انا مش قادر افهم. هو بص بيقول لك ايه بقى؟ وعليه فليس مهما ان نعرف الواسطة التي استخدمها الله اذا كان الله لحكمة عنده جلت حكمته هتكفر ولا ايه؟ لم يشأ ان يطلعنا على اسم من استخدمه. هو عاوز يقول لك ربنا عز وجل جل جلاله جلت حكمته لم يشأ انه يطلعنا هتكفر الرد على الكلام ده بيكون ايه؟ الرد على الكلام ده ان انت لما انسب الكلام ده لربنا انت بتطعن في ربنا وفي حكمته. لان انت فتحت الباب للنقاد المشككين ان هم يجدوا ذرائع للكفر. ده مع افتراض ان انت معك الحق وان الكتب دي فعلا موحى به من الله. انت بتقول لي اتفضل الكتب تبديه احلم ما نعرفش مين اللي كتبها. وما عندناش ادلة على مين اللي كتبها؟ ادلة داخلية. وبتقول عدم المعرفة مش مهم كفاية الادلة الداخلية على ان الكتب دي موحى بها من الله. اجي اقرا الكتب دي لا اجد فيها اي ادلة داخلية على انها موحى بها من الله. شف انا ماسك في دي ايه جه لي يوحنا انجيل متى انجيل مرقص انجيل لوكا اعمال الرسل. بل بالعكس زي ما قلت مقدمة انجيل لوقا بتدل على البشرية بشكل فظ اقارن الاناجيل ما بينها وما بين بعض اجد فيها تناقضات واختلافات واخطاء واغلاط بالكوم. وفي الاخر عايز تقنعني ان الكتب دي موحى بها من الله. واحنا ما نعرفش اصلا مين اللي كتبها. وبعدين خلي بالك هو بينسب الكلام ده لحكمة ربنا في المقابل المفروض بقى تكون انت فاهم ليه احيانا ربنا يشاء ان كتب تبقى مجهولة الكاتب وكتب تانية عليها ادعاء من اللي راتب عادي جدا. ايه بقى الحكمة؟ ولا دي معلومات زيادة مش مهمة ومش هتفيد لو ما كانتش موجودة ما كانتش هتفرق معنا في حاجة. النقطة التانية بتاعته كتبت البشاير الاربع. فبيقول تحاشى الكثير من كتبة اسفار الوحي. مش بس الاناجيل. ذكر اسمائهم في الاسفار التي كتبوها. نظرا لتواضعهم. طيب والاصفار؟ اللي ذكرت اسماء الكتبة. دول ما كانوش متواضعين. دول كانوا وحشين. اللي ما ذكروش احسن من اللي ذكره انا باقول هل احنا نعرف مين هم كتبت الاناجيل فعلا ولا ما نعرفش حقيقة وواقعيا. نعرف ولا ما نعرفش؟ الكلام ده مهم. هو كأن كل اللي فات ده احنا لو ما نعرفش ده مش مهم ما يأسرش في حاجة. طيب يا استاز يوسف رياض هل احنا فعلا ما نعرفش ولا نعرف؟ بالنسبة ليوسف رياض شخصيا غالب ظني ان هو هيقول احنا نعرف كتبة الاناجيل. والكنيسة وضعت على هذه الاناجيل اسماء الكتبة. الانجيل الاول كتبوا متى والانجيل التاني كتبوا مرقص والانجيل التالت كتبوا لوقا. والانجيل الرابع كتبه يوحنا. يبقى احنا نعرف ولا ما نعرفش؟ نعرف المعرفة دي كانت مهمة ولا مش مهمة؟ اصل خلي بالك لو بالفعل عدم المعرفة ما كانتش مهمة ليه اباء الكنيسة وضعوا هذه الاسامي على هذه الاسفار. ما هي في الاصل ما كانتش عليها هذه الاسامي. ليه وضعوا الاسامي على الاسفار؟ عشان هم عارفين ان النسبة دي مهمة. لان هم وجدوا الحاجة الى اثبات الرسولية. فلذلك نسبوا هذه الكتابات او اشخاص رسوليين. رسل زي يوحنا ومتى واشخاص رسوليين زي مرقص اللي له علاقة ببطرس. ولوقا له علاقة ببولس. يبقى في النهاية لو بالفعل عدم معرفة الكاتب ما كانش فيها اي مشكلة. كانت الكنيسة سابت هذه الاسفار على اصلها وما كانوش حطوا عليها اسامي. لكن هم كانوا عارفين كويس اوي. لأ مهم ان احنا نعرف مين كتبت الاناجيل. يبقى بالنسبة لاناجيل اربعة احنا نعرف مين اللي كتب. يبقى مهم نعرف مين اللي كتب؟ المفروض مهم ان احنا نعرف مين اللي كتب. بس برضه ما ينفعش نقول كده. ليه ما ينفعش نقول كده عشان احنا عارفين يقينا نقطتين في غاية الاهمية. النقطة الاولى ان احنا ما نقدرش نثبت صحة هذه النسبة. الكنيسة بتدعي وحطت اسامي. اثبت ان الكلام ده صح مش هنقدر. يبقى نقول احنا ما نعرفش ومش مهم نعرف اول نقطة عدم القدرة على اثبات صحة هذه النسبة. طب وتاني نقطة ان هو عارف يقينا ان فيه اسفار تانية في الكتاب المقدس مجهولة الكاتب احنا ما نعرفش مين الكاتب يقينا حتى ادعاء تقليدي لا يوجد لبعض اسفار العهد قديم. يبقى الواقع والحقيقة ان في اسفار مجهولة الكاتب. احنا ما عندناش ادنى فكرة عن هوية الكاتب يبقى الموقف الدفاعي هيكون ايه؟ معرفة الكاتب ما لوش لازمة. هي دي القصة من الاخر. هو بعد كده بيقول وطبعا لو كانت هناك اهمية او تعليمية خاصة من وراء ذكر اسماء كتبة البشاير. لما اغفل الوحي ذكرها كما حدث بالفعل في بعض اسفار الكتاب المقدس يعني هو عايز يقول لك في بعض الاسفار فيها اسم الكاتب. طب معلش لو سمحت ايه بقى الاهمية اللاهوتية او التعليمية الخاصة اللي احنا اكتسبناها لما الوحي ذكر لبعض الاسفار اسم الكاتب. اتمنى ان انت تجاوب. ما فيش اجابة. لان الاجابة دي هتبقى منقصة في حق الاسفار اللي احنا ما نعرفش مين كاتبها. عقليا ومنطقيا انت بتتكلم عن نفس الحاجة. اسفار الكتاب المقدس ليه في اسفار نعرف كاتبها واصفار ما نعرفش كاتبها. ما هو يا اما ما نعرفش فكله ما نعرفش فيبقى مش فارقة يا اما نعرف فكل نعرفها علشان فارقة. لكن اسفار ما نعرفش واصفار نعرف. ولما ما نعرفش مش مهم. ولما نعرف مهم هنا بيقول ايه؟ فبشارة متى على سبيل المثال لا نجد فيها على مدى الانجيل كله ولا اشارة واحدة تفيد ان متى هو كاتبها؟ طبعا الكلام ده برضه بالنسبة لمرقس وبرضه بالنسبة للوكا وبرضه بالنسبة ليوحنا. وليس ذلك فقط بل انه عندما تحدث عن اسمه ضمن قائمة الرسل فانه لا يحيط اسمه بهالة من التقدير. بل على العكس نجده يقول عن نفسه انه العشار. وبالنسبة لانجيل يوحنا بالمثل فان يوحنا ان ايضا وهو رسول قريب جدا الى قلب المسيح. بل والارجح انه كان قريبا ايضا للمسيح حسب الجسد. لم يشر الى نفسه قط بانجيله وعند ذكر الاحداث التي كان هو طرفا فيها. والنقطة دي مهمة جدا. اكتفى بالاشارة الى نفسه بالقول التلميذ الذي كان يسوع يحبه. سؤال هو يوحنا في انجيله كان حاضر فقط في الاحداث اللي ذكر فيها التلميذ الذي كان يسوع يحبه دي مصيبة. لان التلميذ الذي كان يسوع يحبه مش مذكور غير تقريبا بعد الاصحاح التاسع. ومش مذكور تقريبا غير مرتين تلاتة فيبقى كل هذا الانجيل الاحداث اللي كان حاضرها يوحنا الرسول يوحنا ابن زبدي. هم المرتين التلاتة دول بس الكلام ده ايقينا غلط لكن هو في النهاية يعني عايز يقول لك ان الاناجيل الاربعة زي ما هو قال بالنسبة لمتى لا نجد فيها ولا اشارة واحدة تفيد من هو كاتبه؟ المسيحيون العرب لا يريدون مواجهة الحقائق ولا يريدون التفكير بشكل عقلاني ومنطقي. وللاسف الشديد بيكون هم هم الدفاع فقط من اجل الدفاع وخلاص حتى لو كان الكلام غير عقلاني وغير منطقي. ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم. لو حاز هذا الفيديو على اعجابك ما تنساش تعمل لايك للفيديو لان ده بيساهم في انتشار محتوى القناة وما تنساش مشاركة الفيديو مع اصحابك. وما تنساش الاشتراك في القناة وتفعيل الجرس علشان تقدر تتابع كل جديد. ولو تقدر تدعم وترعى محتوى والقناة لو انت شايف ان هذا المحتوى يستحق الدعم والرعاية تقوم بزيارة صفحتنا على بتريان او بيبال او حتى قمبل الانتساب للقناة ستجد اللينكات كلها تحت في وصف الى ان نلتقي في فيديو اخر قريبا جدا باذن الله عز وجل لا تنسوني من صالح دعائكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته