بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. معكم محمد شاهين التاعب من قناة الدعوة الاسلامية على اليوتيوب. وما زلنا في الكلام عن ذكر النبي محمد صلى الله عليه وسلم في التوراة الانجيل واليوم سنتكلم مرة اخرى عن الوعد والعهد والقسم هل هو مشروط ام غير مشروط في البداية لو كنت مهتما بالحوار الاسلامي المسيحي ومقارنة الاديان والنقد الكتابي فلابد ان تشترك في هذه القناة اضغط على زر الاشتراك الاحمر واضغط على علامة الجرس حتى تأتيك كل الاشعارات بكل حلقاتنا الجديدة. يمكن موضوع هذا الفيديو والفيديو السابق ما كانش لهم دخل مباشر بموضوع ذكر النبي محمد صلى الله عليه وسلم في التوراة والانجيل بمعنى اننا ما كناش نناقش نبوة بعينها تتكلم عن بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ولكن هذا الفيديو والفيديو السابق بمقام المقدمات الاساسية قبل الكلام عن نبي سيبعث من خارج بني اسرائيل. فيما يخص تصور اليهود والنصارى عن المسية المنتظرة او النبي الرئيس اليهود والنصارى متفقين على هذه القضية. ان المسية المنتظرة او النبي الرئيس لابد ان يكون من نسل داوود او لابد ان ابن داود. وقد تكلمنا عن هذا الموضوع في فيديو سابق ولكن اليهود والنصارى يقولون بان الله عز وجل حسب العهد القديم اقسم لداوود قسم ابدي لا ينقض بان الملك لن يزول ابدا من نسل داود. وهكذا النصارى يقولون بان هذا الملك استمر الى بعثة المسيح. وبما ان المسيح هو الاله المتجسد فسيظل الملك هكذا في نسل داود باستمرار هذا الملك في المسيح. في هذا الفيديو سنتكلم عن هذه النقطة الهامة هل القسم الذي اقسمه الله لداوود قسم ابدي لا ينقد ام انه قسم مشروط؟ عند الكلام عن الوعد والعهد والقسم قلنا ان هذه المصطلحات مترادفات. بمعنى ان الوعد هو هو العهد هو هو القسم وقلنا بان الوعد او العهد او القسم ممكن يكون مشروط وممكن يكون غير مشروط. بمعنى ان شخص يوعد او يتعهد او يقسم بانه هيحقق شيء معين بشكل غير مشروط. مش لازم انت تعمل حاجة علشان انا او في بوعدي او عهدي او قسمي. وممكن في نفس الوقت الشخص يوعد او يتعهد او يقسم بانه هيفعل بشكل مشروط بمعنى ان شرط علشان انا انفز وعدي او عهدي او قسمي لازم انت حقق شيء في المقابل. الله عز وجل يبين لنا في القرآن الكريم ان العهد مع بني اسرائيل كان مشروطا. الله عز وجل يقول في سورة البقرة قرأ يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم واوفوا بعهدي او في بعهدكم واياي فارهبون هناك عهد بين الله عز وجل وبين بني اسرائيل. هذا العهد عبارة عن اتفاق بين الطرف الاول الله والطرف الثاني بني اسرائيل. الطرف الاول سيحقق لبني اسرائيل كذا كذا اذا التزم بني اسرائيل بكذا وكذا وكذا هذا هو العهد او الوعد او القسم المشروط. المشكلة ان اليهود والنصارى بيرجعوا لبعض النصوص الموجودة في العهد القديم ظاهرها ان القسم لداوود لم يكن مشروطا. بمعنى ان مهما فعل بني اسرائيل سواء التزم او ما التزمش ربنا كده كده هيحقق. انا اقول بان هذه اشكالية موجودة في نصوص الكتاب المقدس. الكتاب المقدس بس فيها نصوص بتقول بشكل واضح ان الامر مشروط ولابد ان يلتزم بني اسرائيل اولا بتأدية امور معينة. بعد كده ربنا هيحقق لهم هذه هي الصيغة المشروطة للوعد او العهد او القسم وهناك بعض النصوص القليلة البسيطة الاغلب بيوضح انه مشروط. لكن هناك بعض النصوص البسيطة القليلة التي تقول ان القسم لداوود قسم ابدي وغير مشروط ومهما فعل لن يزول الملك من كرسي داود او النسل داود. موضوع الوعد والعهد والقسم مش بس متعلق بالارض والنسل والبركة. ولكنه متعلق ايضا بفكرة ان بني اسرائيل هم شعب الله المختار. بحسب العقيدة الاسلامية بسبب ان بني اسرائيل في وقت معين من التاريخ كان الامة الوحيدة التي تعبد الله عز وجل فكانت امة مختارة من الله عز وجل وامة مباركة. ولكن بسبب ان بني اسرائيل كانوا بيكفروا كثيرا وكانوا بيرتدوا كثيرا. وكانوا بينقضوا العهد والميثاق مع الله كثيرا. في النهاية يا الله عز وجل غضب عليهم ولعنهم وطردهم من رحمته ولم يعودوا شعبا لله مختارا. وكم ما وعد يسوع بني اسرائيل ملكوت الله تم انتزاعه منهم وتم اعطاء ملكوت الله لامة اخرى تعمل اسمارها حسب اعتقاد المسلمين الامة الاسلامية. نقرأ على سبيل المثال بعض النصوص التي توضح بان الوعد والعهد والقسم بشكل عام منذ البداية كان مشروطا. نجد من البداية القصة مع سيدنا ابراهيم عليه افضل الصلاة والسلام في سفر التكوين الاصحاح السابع عشر من العدد الاول للعدد واحد وعشرين. لكن ساشير للنصوص الهامة. من العدد الاول ولما كان ابرام ابن تسعة وتسعين سنة ظهر الرب لابرام وقال له انا الله القدير سر امامي وكن كاملا فاجعل عهدي بيني وبينك واكثرك جدا فسقط ابرام على وجهه وقال الله له اما انا فهو ذا عهدي معك وتكون ابا لجمهور من الامم فلا يدعى اسمك بعد ابران بل يكون اسمك ابراهيم لاني اجعلك ابا لجمهور من الامم. واثمرك كثيرا جدا واجعلك امما ملوك منك يخرجون واقيم عهدي بيني وبينك وبين نسلك من بعدك في اجيالهم عهدا ابديا لاكون الها لك ولنسلك من بعدك خلي بالك هذا العهد لاكون الها لك ولنسلك من بعدك. يعني ايه؟ لاكون الها لك يعني بالفعل انصرك وارعاك واحميك من اعدائك وهكذا. واعطي لك ولنسلك من بعدك ارض غربتك كل ارض كنعان ملكا ابديا واكون الههم وقال الله لابراهيم واما انت فتحفظ عهدي انت ونسلك من بعدك في اجيالهم. هذا هو عهد الذي تحفظونه بيني وبينكم وبين نسلك من بعدك يختم منكم كل ذكر. فبالتالي لازم تلتزموا بالختان علامة ان انتم ملتزمين بهذا العهد طول ما انتم ملتزمين باللي مفروض تعملوه ربنا هيكون لكم اله وينصركم. في العدد من نفس الاصحاح واما الذكر الاغلف الذي لا يختن في لحم غرته فتقطع تلك النفس من شعبها انه قد نكث عهد فبالتالي النصارى كلهم اللي ما بيختتنوش بيشهدوا على انفسهم حسب العهد القديم انهم نكثوا هذا العهد وان خلاص ربنا مش هينصرهم ولا يرعاهم. نقرأ ايضا من سفر التكوين الاصحاح اتنين وعشرين من الاعداد خمستاشر لتمنتاشر ونادى ملاك الرب ابراهيم ثانية من السماء وقال بذاتي اقسمت يقول الرب اني من اجل انك فعلت هذا الامر. من اجل لانك فعلت هذا الامر ولم تمسك ابنك وحيدك اباركك مباركة واكثر نسلك تكثيرا كنجوم السماء وكالرمل الذي على شاطئ البحر ويرث نسلك باب اعدائه ويتبارك في نسلك جميع امم الارض من اجل انك سمعت لقولي فربنا حقق لما ابراهيم التزم. ايضا في سفر التكوين الاصحاح ستة وعشرين من العدد الثالث تغرب في هذه الارض فاكون معك واباركك. الاله بيتكلم. لاني لك ولنسلك اعطي جميع هذه البلاد افي بالقسم الذي اقسمت لابراهيم ابيك. ليه بقى؟ في العدد الخامس من اجل ان ابراهيم سمع لقولي وحفظ ما يحفظ لي اوامري وفرائضي وشرائعي. الكلام ده لمين ؟ كلام الاله لاسحاق. ان ربنا هيتمم اسحاق الكلام ده ليه؟ علشان ابوك التزم. فالامر مشروط. ننتقل للكلام مع سيدنا موسى فيما يخص الوعد والعهد والقسم. نجد في سفر الخروج الاصحاح التاسع عشر من العدد الثالث للعدد السادس. واما موسى فصعد الى الله. فناداه الرب من الجبل كذا تقول لبيت يعقوب وتخبر بني اسرائيل انتم رأيتم ما صنعت بالمصريين وانا حملتكم على اجنحة النسور وجئت بكم الي بغض النظر حملتكم على اجنحة النسور دي انت وفين ما علينا فالان ان سمعتم ان ان شرطية ان سمعتم لصوتي وحفزتم عهدي تكونون لي خاصة ام من بين الجميع الشعوب؟ طب لو هم ما سمعوش مش هتكونوا خاصة لي من بين جميع الشعوب. ففكرة الشعب المختار ده امر شروط بنص الكتاب فالان ان سمعتم لصوتي وحفظتم عهدي تكونون لي خاصة من بين جميع الشعوب. ايضا نصوص في غاية الاهمية في سفر الاصحاح ستة وعشرين من اول العدد الثالث للعدد الاتناشر الاله بيقول من العدد الثالث اذا سلكتم في فرائضي وحفزتم وصاياي وعملتم بها لو حققتم ده هيحصل لكم ده. في النهاية في العدد التاسع والتفت واثمركم واكثركم وافي ميثاقي معكم لما تلتزموا لما يحصل ايه؟ اذا سلكتم في فرائضي وحفظتم وصاياي وعملتم بها. بعد هذه النصوص في كلام عن الذين لن يلتزموا بحفظ الوصاية والشرائع والاحكام. ربنا هيعمل فيهم ايه؟ وبعدين لو رجعوا تابوا التزموا بالوصايا والشرائع والاحكام. في اللاويين ستة وعشرين من العدد اربعين بيقول لكن ان اقروا بذنوبهم وذنوب ابائهم في خيانتهم التي خانوني بها وسلكوا معي الذي سلكوا بالخلاف كزا كزا في العدد اتنين واربعين اذكر ميثاقي ايعقوب واذكر ايضا ميثاقي مع اسحاق وميثاقي مع ابراهيم واذكر الارض لو توبتم ورجعتم تلتزم. نقطة في غاية الاهمية. هل الله عز وجل سبلهم عدد الفرص وعدد التوبة الى ما لا نهاية بمعنى ان هل هذا العهد مستمر الى ما لا نهاية؟ لو التزموا بالوصايا والشرائع والاحكام ربنا هيحقق لهم الارض والنسل والبركة لو ما التزموش بالوصايا والشرائع والاحكام ربنا هيسلط عليهم اعدائهم. طب هم شوية يلتزموا بعد كده يكفروا ويرتدوا. بعد كده يرجعوا ويتوبوا ويلتزموا. بعد كده يكفروا ويرتدوا. بعد كده يرجعوا يتوبوا. بعد كده يكفروا ويرتدوا. ربنا هيدي لهم فرص الى ما لا نهاية ولا اعطاهم اخر فرصة في النصوص المشهورة جدا في سفر ارميا واحد وتلاتين واحد وتلاتين. انا اعتقد في اية ان هذه النصوص من خلال سياقها الفرصة الجديدة الاخيرة لبني اسرائيل. النصوص بتقول ها ايام تأتي يقول الرب واقطع مع بيت اسرائيل ومع بيت يهود عهدا جديدا ليس كالعهد الذي قطعته مع ابائهم يوم امسكتهم بيدهم لاخرجهم من ارض مصر حين نقضوا عهدي فرفضتهم. يقول الرب بل هذا هو العهد الذي اقطعه مع بيت اسرائيل بعد تلك الايام يقول الرب اجعل شريعتي في داخلهم واكتمها على قلوبهم واكون لهم الها وهم يكونون لي شعبا. نجد قبل هذا المقطع في سفر ايرمايل اصحاح الحادي عشر من العدد الاول للعدد الخامس. الكلام ما الذي صار الى ارميا من الرب؟ اسمعوا كلام هذا العهد وكلموا رجال يهود وسكان اورشليم كذا كذا وبعدين في العدد الرابع الذي امرت به اباءكم يوم اخرجتهم من ارض مصر من كور الحديد قائلا اسمعوا صوتي واعملوا به في العدد الخامس لاقيم الحلف الذي حلفت به لابائكم. لما نقراها على بعض اسمعوا صوتي واعملوا به حسب كل ما امركم به فتكون لي شعبا وانا اكون لكم الها. لما تسمعوا صوتي وتعملوا به. لاقيم الحلف الذي حلفت لابائكم ان اعطيهم ارضا تفيض لبنا وعسلا كهذا اليوم. فبالتالي هذا الوعد او هذا العهد او هذا القسم مشروط. نجد ايضا نصوص المشهورة في سفر الملوك الاول الاصحاح الحادي عشر. الاعداد من حداشر لتلتاشر. فقال الرب لسليمان من اجل ان ذلك عندك ولم تحفظ عهدي وفرائضي التي اوصيتك بها فاني امزق المملكة عنك تمزيقا. فبالتالي الملك زال لما ما حافظش الوصايا والشرائع والاحكام ده حسب العهد القديم. احنا بننكر ان الكلام ده يكون حصل. بغض النظر عن تمزيق المملكة من عدمها لكن احنا بننكر ان سيدنا سليمان لم يحفظ العهد والفرائض والاحكام. ايضا نصوص في غاية اهمية في سفر المزامير الاصحاح مية اتنين وتلاتين من العدد الحادي عشر نصوص واضحة جدا وصريحة بتبين ان القسم اللي من الله داوود مشروط. اقسم الرب لداوود بالحق. لا يرجع عنه من ثمرة بطنك اجعل على كرسيك ان حفظ بنوك عهدي وشهاداتي التي اعلمهم اياها فبنوهم ايضا الى الابد يجلسون على كرسي اذا الامر مشروط. ان حفز بنوك يجلسون على على كرسيك الى الابد. في النهاية اكرر مرة اخرى بان هذه الاشكالية هل الوعد او العهد او القسم مشروط ام غير مشروط اشكالية موجودة في الكتاب المقدس لان في نصوص كثيرة جدا بتوضح انه مشروط وفي بعض النصوص القليلة بتوضح انه غير مشروط. انا ساكتفي بهذا القدر في هذا الفيديو لو حاز هذا الفيديو على اعجابك فلا تنسى ان تضغط على زر اعجبني ولا تنسى ان تقم بمشاركة الفيديو مع اصدقائك المهتمين بنفس الموضوع ولو كنت قادرا على دعم ورعاية محتوى القناة فقم صفحتنا على بترون ستجد الرابط اسفل الفيديو. الى ان نلتقي في فيديو اخر قريبا جدا باذن الله عز وجل. لا تنسوني من صالح دعائكم والسلام عليكم ورحمة الله الله وبركاته