بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. معكم محمد شاهين التاعب من قناة الدعوة الاسلامية على اليوتيوب. واليوم سنتكلم عن نجاة المسيح من الصلب بين الاسلام والمسيحية وسنتكلم تحديدا عن قول الله عز وجل وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم في البداية لو كنت مهتما بالحوار الاسلامي المسيحي ومقارنة الاديان والنقض الكتابي فلابد ان تشترك في هزه القناة اضغط على زر الاشتراك الاحمر واضغط على علامة الجرس حتى تأتيك كل الاشعارات بكل حلقاتنا الجديدة. كل الطوايف المسيحية المعاصرة تقريبا تؤمن بصلب المسيح ولكن المسلم يؤمن اعتقاد راسخ وجازم بان الله عز وجل نجى المسيح عليه السلام من اي محاولة قتل ونجى المسيح عليه السلام من الصلب تحديدا. قال الله عز وجل في سورة النساء وقولهم انا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم. وهكذا نجد في القرآن الكريم نصا صريحا واية صريحة بنجاة المسيح عليه السلام من اي محاولة قتل ونجاة المسيح عليه السلام من الصلب تحديدا. وهكذا اي شخص يؤمن بان المسيح عليه السلام قتل باي طريقة فهذا مخالف لصريح القرآن الكريم. واي شخص يؤمن بان المسيح عليه السلام صلب علق على الصليب صلب فهذا مخالف لصريح القرآن الكريم الذي يقول وما قتلوه نفي للقتل اي طريقة وما صلبوا نفي للصلب تحديدا. وهكذا نجد ان الاسلام يؤيد الرواية التاريخية التي تقول بان مع ائمة اليهود كفروا بالمسيح ولم يؤمنوا به. وان ائمة اليهود حاولوا قتل المسيح عليه السلام باي طريقة من الطرق هذا الكلام موجود في العهد الجديد في الاناجيل الاربعة الموجودة ما بين ايدين المسيحيين. فنجد ان ائمة اليهود في مرة من المرات حاولوا قتل المسيح بانهم يرموه من فوق الجبل. وفي مرة من المرات حاول ائمة اليهود قتل المسيح بالرجم ولكننا نجد وفي الاناجيل الاربعاء ان محاولات القتل دي فشلت وان الله عز وجل نجى المسيح من هذه المحاولات. فنجد مثلا في انجيل وفق الاصحاح الرابع العدد التاسع والعشرين فقاموا واخرجوه خارج المدينة وجاؤوا به الى حافة الجبل الذي كانت مدينتهم مبنية عليه حتى يطرحوه الى اسفل اما هو فجاز في وسطهم ومضى. يعني هرب من هذه المحاولة ونجا من هذه المحاولة. اطلعنا من قبل على بعض التفاسير كتير المسيحية في فيديو سابق تقول بان هذه النجاة كانت بمعجزة. نجد ايضا في انجيل يوحنا تمانية تسعة وخمسين فرفض حجارة ليرجموه اما يسوع فاختفى وخرج من الهيكل مجتازا في وسطهم ومضى هكذا نجد ايضا في انجيل يوحنا الاصحاح العاشر العدد تسعة وتلاتين فطلبوا ايضا ان يمسكوه فخرج من ايديهم. يعني مرة اخرى اليهود حاولوا يقتلوه وربنا نجاه من هذه المحاولة وهذه المحاولة فشلت. المسلمين بيقولوا ان زي ما ربنا نجى المسيح عليه السلام من محاولات سابقة للقتل. كما هو مذكور في انا جيل الاربعة اليهود حاولوا مرة اخرى بانهم يحرضوا الرومان على المسيح عليه السلام. علشان يصلبوه وربنا مرة اخرى نجى المسيح من هذه المحاولة. لذلك الله عز وجل يقول وما قتلوه نفي للقتل بشكل عام وما صلبوه ونفي للصلب بشكل خاص. لان بعض الناس بيقولوا المفروض الاية وما صلبوه وما قتلوه. لان الانسان بيتصلب الاول وبعد كده يقتل مصلوبا. فالترتيب غلط. احنا بنقول لأ. الترتيب مش غلط. الترتيب صح. الله عز وجل يقول وما قد نفي لمحاولات القتل الكثيرة السابقة ثم وما صلبوه نفي للمحاولة الاخيرة الاشهر اللي اليهود زعموا ان هم بالفعل نجحوا في قتل المسيح بهذه الطريقة. فيه بعض النصارى بيدعوا ان القرآن الكريم هو اول مرجع ايقول بان المسيح عليه السلام نجا من الصلب وبكده بيدعوا بان المسيح عليه السلام كل الاخبار التاريخية التي جاءت قبل القرآن بتأكد انه صلب بالفعل وما فيش ولا مرجع تاريخي قبل القرآن بيقول بنجاة المسيح من الصلب وهذا الكلام كذبناه واثبتنا بطلانه في فيديو سابق. واثبتنا ان في مسيحيين اوائل. حتى لو هم هراطقة بالنسبة للمسيحيين تانيين. الا ان في مسيحيين اوائل في نهاية القرن الاول وبدايات القرن الثاني قالوا بنجاة المسيح من الصلب بل اننا اثبتنا ان لعل بولس نفسه زكر ان فيه ناس معاصرين له بيرفضوا صلب المسيح. كذلك نجد ان في بعض علماء المسيحيين بيدعوا كذبا زورا وبهتانا ان في بعض علماء المسلمين الكبار اللي قالوا بالفعل ان المسيح عليه السلام قتل وصلب. وبعض النصارى بيدعوا ان حقيقة صلب المسيح حقيقة تاريخية ثابتة جدا. فصعب جدا ان الاسلام ييجي وينكر هذه الحقيقة التاريخية وهذا اثر على بعض المسلمين اللي خلاهم يقولوا بان المسيح بالفعل اتصلب. هذا الكلام كذب صريح واجماع علماء المسلمين طوال التاريخ الاسلامي ومن كافة الطوايف الاسلامية تقريبا بيقولوا بان المسيح عليه السلام لم يقتل ولن يصلب وان الله عز وجل نجاه من الصلب. وان قول الله عز وجل وما قتلوه نفي صريح لاي محاولة قتل وما صلبوه نفي صريح لمحاولة الصلب ولكن شبه لهم هي الطريقة اللي من خلالها ربنا عز وجل نجى المسيح من القتل والصلب. وهنا لازم نأكد على نقطة في غاية الاهمية. قول الله عز وجل ولكن شبه لهم معناه ان اليهود افتكروا بالفعل ان هم قتلوا المسيح. وان هم صلبوا ولكن هذا الامر اشتبه عليهم بطريقة ما ادى في النهاية ان هم ما عملوش كده فعلا لكن هم افتكروا ان هم عملوا كده. ده معنى قول الله عز وجل ولكن شبه الهم التبس عليهم الامر. افتكروا ان هم عملوا كده وهم في الحقيقة ما عملوش ده. الله عز وجل بيكمل الاية وبيقول وان الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم الا اتباع الظن وما قتلوه يقينا بل رفعه الله اليه وكان الله عزيزا حكيما. الان هاستعرض مجموعة من التفاسير اللي بتأكد على اجماع المسلمين طوال التاريخ الاسلامي على ان هذه الاية القرآنية معناها نجاة المسيح من اي محاولة قتل ونجاة المسيح من الصلب وان عبارة ولكن لهم معناه ان هذا الامر اشتبح عليهم هم افتكروا ان هم قتلوه وصلبوه فعلا ولكن هذا لم يحدث حقيقة ازاي بقى اشتبه عليهم الامر؟ هذا الامر عليه خلاف ما بين المفسرين. ازاي شبه لهم؟ ما نعرفش تحديدا ولكننا نعلم يقينا ان عبارة ولكن شبه لهم معناها ان هم افتكروا لكن ده ما حصلش فعلا. نجد على سبيل المثال في تفسير الامام الصنعاني رحمه الله ينقل كلام قتادة. رضي الله عنه يقول اخبرنا معمر عن قتادة او معمر عن قتادة في قوله تعالى وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم قال القي شبهه على رجل من الحواريين فقتل. وكان عيسى عرض ذلك عليهم فقال ايكم القي عليه شبهي له الجنة. فقال رجل منهم علي. هذه الرواية المتعلقة بكيفية حصون ولكن شبه لهم زي ما قلت عليه خلاف ما بين المفسرين. فيه بعض الروايات اللي بتحكي قصص مختلفة. ولكن كل هذه الروايات تدور في سياق الاتي. اولا ان في شخص بالفعل تم صلبه وفيه شخص بالفعل تم قتله. فبالتالي المسلمين ايش بيقولوا بالضرورة ان ما فيش حد اتصلب وان ما فيش حد اتقتل. في اغلب الروايات عن كيفية ولكن بها لهم فيه حد اتصلب وفيه حد اتقتل. اليهود افتكروا ان المسلوب والمقتول هو المسيح ولكن مش ده الحقيقة. في بعض الروايات بتقول ان الشخص المصلوب المقتول كان من الحواريين. يعني كان شخص صالح مسيح قال مين فيكم اللي يموت مكاني وجزاء له هيكون رفيقي في الجنة. فهذه اجابة على شبهة النصارى اللي بيقولوا ليه ربنا يظلم واحد انه يموت مكان المسيح وهو ما لوش ذنب وعقيدة النصارى اصلا قائمة على فكرة ان المسيح بريء وما لوش ذنب ومع ذلك اتصلب واتقتل. شف يا اخي الناس عقيدتهم تقوم كده ويجي يقول لك ده الاسلام بيزلم واحد بريء اتصلب مكان المسيح وهو ما لوش زنب. على كل حال حسب الرواية الاولى الشخص اللي اتصلب واتقتل من الحواريين من تلاميز المسيح من اتباع المسيح وان هو اللي اختار كده وجزاء له هيكون رفيق المسيح في الجنة. يبقى ما فيش ظلم. عمل عمل خير وهياخد عليه ثواب. الرواية التانية بتقول ان الشخص اللي اتصلب واتقتل المكان المسيح ده كان شخص شرير. هو اللي حاول انه يدبر لماكينة الصلب والقتل. فبالتالي له من حفر حفرة لاخيه وقع فيه هذا الشخص الشرير هو اللي اتصلب. مكان المسيح. فيه بعض الروايات المسيحية اللي بتقول ان بالفعل شخص بريء اتصلب مكان المسيح. هذه الرواية غير موجودة عند المسلمين. اللي هو سمعان القيرواني اللي حمل الصليب عن المسيح لما جه يحمل الصليب عن المسيح تبدلت هيئتهم وتبدلت اشكالهم. فالمسيح بقى هو سمعان وسمعان بقى هو المسيح فلبس سمعان في الحيط واتصلب مكان المسيح. الرواية دي مش موجودة عند المسلمين وحتى لو هزه الرواية هي الصحيحة ان سمعان القيرواني مات مكان المسيح وما فيش دليل على كده اصلا الا ان الواحد ممكن يفكر في اكثر من تأويل مفاده ان سمعان القيرواني في النهاية ممكن ربنا يكافئه بالجنة نظير انه مات موتة هو ما يستحقهاش فربنا يعوضه في الاخرة. ففي النهاية ما يطلعش مظلوم. اتكافئ على اللي حصل له. الامام الطبري في تفسير هذه الاية يقول يعني بذلك جل ثناؤه وبقولهم انا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله ثم كذبهم الله في قيلهم قال وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم يعني وما قتلوا عيسى وما صلبوه ولكن شبه له الامام السمرقندي رحمه الله يقول فانزل الله تعالى اكذابا لقولهم فقال وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم يعني القي شبه عيسى على غيره فقتلوه وهنا الامام السمرقندي ما استفاضش في مين هو الشخص ده وفي انهي سيناريو؟ مش مشكلة. المهم في النهاية ان مسيح لم يقتل ولم يصلب. الامام الماوردي رحمه الله يقول فيه ثلاثة تأويلات. اللي هو وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم. ولكن شبه لهم في تلات تأويلات. ايه هي احدها انهم كانوا يعرفونه فالقى شبهه على غيره فظنوه المسيح فقتلوه. اليهود كانوا عارفين طيح وعاوزين يقتلوه فربنا القى شبه المسيح على شخص اخر فاليهود قبضوا عليه وهم فاكرين انه المسيح فقتلوه وهو في الحقيقة مش وهذا قول الحسن وقتادة ومجاهد ووهب والسدي. والثاني انهم ما كانوا يعرفونه بعينه. يعني اليهود ما كانوش مش عارفين المسيح كويس. وده قول ضعيف. لان الادلة على الاقل في الاناجيل بتقول ان المسيح عليه السلام كان شخصا مشهورا معروفا واكيد شخص بمعجزات المسيح واقواله وافعاله كان شخص مشهور على الاقل عند رؤساء اليهود اللي كانوا عاوزين لكن ده قول من الاقوال والثاني انهم ما كانوا يعرفونه بعينه وان كان مشهورا فيهم بالذكر. يعني هم عارفين ذكر المسيح لكن هو مين تحديدا وشكله ايه مش عارفين. فرتشى منهم يهودي ثلاثين درهما ودلهم على غيره موهما لهم انه المسيح فشبه عليهم. ولعل هذه القصة فيها نوع من انواع الوجاهة ليه اليهود يحتاجوا يهود الاسخريوطي؟ علشان يدلوهم على المسيح والمسيح اصلا مشهور. بمعنى ان هم عارفين شكل المسيح لو هم عارفين شكله ليه يحتاج واحد يدلهم عليه؟ فهذا الرأي الثاني بيقول ان اليهود جابوا واحد علشان يدلوهم على المسيح فدلوهم على شخص تاني غير المسيح فخدوه وقتلوه. القول الثالث انهم كانوا يعرفونه. فخافروا واساؤهم فتنة عوامهم فان الله منعهم عنه فعمدوا الى غيره فقتلوه وصلبوه وموهوا على العامة انه المسيح ليزول افتتانهم به. وده قول اضعف ان اليهود نفسهم كانوا عارفين ان الشخص اللي هم صلبوه مش هو المسيح فعلا لكنهم جابوا شخص وصلبوه على انه المسيح وهم نفسهم ادعوا انه المسيح على عشان بس ايه يتم ترويج هذا الخبر ما بين العوام فيزول افتتان العوام بالمسيح. على كل حال انا بقول ان غالبا القول اول هو الاصح وان فيه بالفعل شخص اتصلب مكان المسيح وخد شبه المسيح فبالتالي اليهود افتكروه المسيح علشان كده صلبوه قتلوه لكن هو في الحقيقة مش المسيح. وهذا الشخص المصلوب المقتول كان من الحواريين وانه فعل كده عن رضا وجزاءه انه هيكون رفيق سيدنا عيسى في الجنة. الامام الاصفهاني يقول وقوله ولكن شبه لهم اي مثل له من حسبوه اياه. الامام البغوي رحمه الله يقول وذلك ان الله تعالى القى شبه عيسى عليه السلام الذي دل اليهود عليه وقيل انهم حبسوا عيسى عليه السلام في بيت وجعلوا عليه رقيبا فالقى الله تعالى على شبه عيسى عليه السلام على الرقيب فقتلوه. اقوال مختلفة في تفسير ولكن شبه لهم كلها مفادها نجاة المسيح من الصلب امام الاندلسي رحمه الله يقول ثم اخبر تعالى ان بني اسرائيل ما قتلوا عيسى ولا صلبوه ولكن شبه لهم. الامام ابن الجوزي رحمه الله يقول قوله تعالى ولكن شبه لهم اي القي شبهه على غيره. الامام الرازي رحمه الله رغم ان في حول اقواله وبعض اللغط وهنتكلم عن ده فيما بعد الا انه قال صراحة الاتي واعلم انه تعالى لما حكى عن اليهود انهم زعموا انهم قتلوا عيسى عليه السلام. فالله تعالى كذبهم في هذه الدعوة. وقال وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم. مشكلة الامام الرازي انه كان بيطرح الكثير من الاشكاليات. والكثير من الشوبة وبيحاول انه يفندها ويرد عليها. احيانا كثيرة اجاباته كانت بتبقى موفقة جدا وجميلة جدا واحيانا كانت بتبقى ضعيفة لكنه على الاقل بيجتهد انه يجاوب على بعض الاشكالات المطروحة حول بعض الايات القرآنية. المشكلة ان النصارى بيأتوا لكلام الامام الرازي عندما يعرض هذه الاشكاليات ويدلسوا او يكذبوا ويخدعوا المسلمين ويقول ايمان كبير من ائمة المسلمين اللي هو الرازي بيقول هذا الكلام المتفق مع عقيدة النصارى. وهذا كذب اقرع الامام الرازي عمره ما قال ان المسيح اتصلب او ان المسيح اتقتل ممكن طرح بعض الاشكالات انتم اقتطعتم كلامه من السياق علشان تبينوا للناس كأن هذه الاشكالات اللي الرازي بيطرحها وبيرد عليها فيما بعد ده كلام الرازي فعلا الامام العز ابن عبدالسلام رحمه الله يقول شبه اي القي شبه عيسى عليه. قال عيسى من يقيني بنفسي فاجاب حواري فالقي شبهه عليه. الامام الحافظ ابن كثير رحمه الله يقول وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم اي رأوا شبهه فظنوه اياه. ولهذا قال وان الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم الا اتباع الظن وما قتلوه يقينا بل رفعه الله اليه. يعني بذلك من ادعى قتله من يهود ومن سلمه من جهال النصارى كلهم في شك من ذلك وحيرة وضلال وسعور. يعني هم بيعتقدوا ده لكن هم في شك لم يقتلوه وهم متيقنين ان اللي هم قتلوه هو المسيح نفسه. الامام الشوكاني رحمه الله يقول وما قتلوه وما صلبوه والجملة حاليا اي قالوا ذلك والحال انهم ما قتلوه وما صلبوه. الامام السعدي رحمه الله يقول ومن قولهم اي من اقوال اليهود انهم قتلوا المسيح عيسى وصلبوه والحال انهم ما قتلوه وما صلبوه بل شبه لهم غيره. فقتلوا غيره وصلبوه. الامام الشنقيطي رحمه الله يقول قوله تعالى ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين يبين هنا مكر اليهود بعيسى وليس اولهم مكر الله باليهود يعني ايه؟ يعني الاية ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين. وباقي الايات في هذا السياق بيبين اليهود حاولوا يعملوا ايه بعيسى؟ طب ربنا عمل ايه باليهود؟ بيقول ولكنه بين في موضع اخر ان مكرهم به محاولتهم قتله وذلك في قوله وقولهم انا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وبين ان مكره بهم مكر الله. تدبير الله في الخفاء لليهود القاؤه الشبه على غير عيسى وان جاؤه عيسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام. يعني تدبير الله في الخفاء هو بانه القى الشبه بتعيسة على شخص اخر ونجى عيسى من محاولة الصلب والقتل. وذلك في قوله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وقوله وما قتلوه يقينا بل رفعه الله اليه. شيخ الازهر السابق محمد طنطاوي رحمه الله يقول وقوله تعالى اقتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم رد على مزاعمهم الكاذبة واقاويلهم الباطلة التي تفاخروا بها بان قتلوا عيسى عليه السلام اي ان ما قاله اليهود. متفاخرين به وهو زعمهم انهم قتلوا عيسى عليه السلام هو من باب اكاذيبهم المعروفة عنهم. فانهم ما قتلوه وما صلبوه ولكن الحق انهم قتلوا رجلا اخر يشبه عيسى عليه السلام في الخلقة فظنوه اياه وقتلوه وصلبوه ثم قالوا. هنا شيخ الازهر بيقول ان بها لهم مش بالضرورة معناه القاء الشبح على اخر. لكن كان في شخص بالفعل شبه المسيح. وبسبب ظروف معينة اختلط عليهم الامر فخدوا هذا الشخص اللي بيشبه المسيح فعلا وقتلوه وصلبوه مكانه. نختم بكلام الشيخ ابو بكر الجزائري رحمه الله بيقول قوله متبجحين متفاخرين انهم قتلوا المسيح. عيسى ابن مريم عليه السلام وهو رسول الله واكذبهم الله تعالى في ذلك بقوله يعني ربنا كذبهم. وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم. اي برجل اخر ظنوه انه هو فصلبوه وقتلوه. واما المسيح فقد رفعه الله تعالى اليه. وهو عنده في السماء كما قال تعالى في الاية مية تمانية وخمسين بل رفعه الله اليه وكان الله عزيزا حكيما. اي غالبا على امره حكيما في فعله وتدبيره. فيه بعض الناس بيدعوا ان قول الله عز وجل ولكن شبه لهم معناه انه خيل لهم ذلك. بمعنى ان ما فيش شخص بالفعل اتصلب وما فيش شخص بالفعل اتقتل. لكن ده كان مجرد خيال. زي ما سحرة فرعون كانوا بيسحروا اعين الناس وخيل اليه من سحرهم انها تسعى. وانا باكد وباقول ان ايا كان سيناريو لكن شبه لهم الا ان اجماع المسلمين على مر العصور ان عبارة ولكن شبه لهم معناه ان هم اشتبه عليهم الامر ظنوا ان ده حصل ولكن هذا لم يحدث فعلا. وايا كان طريقة النجاة او السيناريو الخاص به ولكن شبه لهم الا ان الاجماع في النهاية نجاة المسيح من اي محاولة قتل وما قتلوه ونجاة المسيح من الصلب تحديدا ان وما صلبوا. في بعض النصارى حاولوا يشوشوا حول هذه الاية. وقعدوا يقولوا لأ المسيح مش هو اللي شبه به ده قعدوا يقولوا شوية لغط كده حوالين عبارة شبه لهم. استنادا على بعض الكلام الموجود في كتب التفسير لكن هم مش قادرين يفهموا كلام المفسرين او قاصدين ان هم يشوهوا معنى كلام المفسرين. المفسرين تناولوا عبارة ولكن شبه لهم. وجابوا كلمة شبه. شبه سألوا سؤال. عائدة على مين يعني ايه شبه مبني للمجهول. هو مين بقى اللي شبه؟ الرازي رحمه الله بيقول في تفسيره قوله شبه مسند الى ماذا شبه مبني للمجهول. مين اللي شبه؟ فهو بيقول ان جعلته مسندا الى المسيح فهو مشبه به وليس بمشبه وان اسندته الى المقتول فالمقتول لم يجري له ذكر هو بيطرح اشكال. بهذه عائدة على مين؟ فبيقول ما ينفعش تقول ان المسيح هو المقصود. لان المسيح هو المشبه به مش المشبه. يعني ايه المشبه يعني الشخص اللي وقعت في حقه الشبهة. اللي بقى متلخبط. فهو بيقول مين اللي شبه مين اللي اتلخبط؟ ينفع نقول ان اللي اتلخبط او اللي شبه هو المسيح قال لأ لان المسيح به. يعني ايه مشبه به؟ يعني هو الشخص اللي اللخبطة حصلت حوله. مش هو اللي حصل اللخبطة وبعدين الرازي بيقول وان اسندته الى المقتول فالمقتول لم يجري له ذكر يعني ايه الكلام ده؟ يعني ما ينفعش تقول ان المكتوب هو اللي شبه هو اللي اتلخبط. ما فيش ذكر للمقتول في الاية. الامام الرازي بيقول والجواب من وجهين ولكن قبل ما اقرأ الجواب انا ليه باقرأ الكلام ده اصلا؟ لان بعض النصارى بيقولوا الحق المسلمين في تفاسيرهم بيقولوا المسيح هو مشبه به وليس بمشبه. يبقى انتم فاهمين الاية غلط والاية مش معناها ان المسيح نجى من الصلب هو بيستغل سذاجة بعض الناس او عدم علمهم او عدم فهمهم لكلام المفسرين. كلام المفسرين واضح. شبه بترجع لمين؟ مين اللي حصل له كده؟ شبه معناها ايه؟ يعني حصل له خلط. اتلخبط حوالين الموضوع الخاص بقتل المسيح وصلب المسيح فهو بيقول ما ينفعش نقول ان شبه عائدة على المسيح لان مش معقول المسيح هو اللي حصل له خلط. ده هو اللي مشبه به. يعني هو الشخص اللي حواليه الخلط يبقى مين بقى اللي حصل له الخلط؟ اكيد حد تاني غير المسيح يبقى كلام المفسرين ده ان المسيح هو مشبه به وليس بمشبه ليس له اي علاقة بان المسيح بالفعل اتصل طب او اتقتل زي ما بعض المنصرين بيقولوا. انتم اللي مش فاهمين كلام المفسرين صح. الرازي رحمه الله بيقول والجواب من وجهين. الاول انه مسند الى الجار والمجرور ايه مسند الى الجار والمجرور؟ ولكن شبه لهم. لام حرف جرم ضمير اللي حصل لهم اللخبطة لهم. لهم اللي هم مين؟ اليهود اللي قالوا. جواب واضح جدا وسهل جدا. الرز بيقول وهو كقول خيل اليه كأنه. قيل ولكن وقع لهم الشبه. يعني هم لهم دول هم اللي اتلخبطوا هل قتلوا المسيح ولا ما قتلوهوش؟ لأ اختلط عليهم الامر. هم ما قتلوهوش ولا صلبوه فعلا. الجواب الثاني ان يسند الى ضمير غير المقتول لان قوله وما قتلوه يدل على انه وقع القتل على غيره فصار ذلك الغير مذكورا هذا الطريق فحسن اسناد شبه اليه. يعني ايه بقى الكلام ده؟ معناه ان انت ممكن تفهم الاية بطريقتين لهم اللي حصل لهم لخبطة هم لهم اليهود. اللي قالوا ان هم قتلوا صلبوا المسيح وده ما حصلش فعلا. ده اول فهم للاية. الفهم التاني للاية شبه عائد على الشخص اللي اتقتل مكان المسيح انه قد شبه المسيح فبيفهموا شبه بمعنى الشبه. او شبه بمعنى الشبهة واختلاط الامر. يبقى في النهاية باختصار لو فهمنا شبه بمعنى الشبهة واللخبطة فالكلام ده حصل لي لهم. اليهود اللي قالوا وما قتلوا وما صلبوا. ولو فهمنا شبه بمعنى الشبه والشكل فالكلام ده حصل للمقتول اللي جرى ذكره بشكل غير مباشر في قوله وما قتلوه وما صلبوه يعني ان اليهود بالفعل قتلوا شخص وصلبوا شخص وهم فاكرينه المسيح. نفس هذا الكلام ذكره الزمخشري رحمه الله في تفسيره. وذكره ايضا ابو حيان الاندلسي رحمه الله في تفسيره. وايضا السمين الحلبي رحمه الله في تفسيره ذكر نفس الكلام. وكذلك ابو حفصة دمشقي رحمه الله في تفسيره ذكر نفس الكلام. زي ما قلت بعض النصارى بيأتوا بالاشكالات اللي عرضها الرازي علشان يحلها وبيدعوا ان بهزه الاشكالات كلام الرازي نفسه. كأن الرازي هو نفسه اللي بيضع هذه الاشكالات. حول الاية القرآنية وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم. وهذا من ابطل الباطل. وده اسلوب قديم في التفسير. ان اي مرجع اسلامي يذكر اشكالات على عشان يحلها المنصر بيقوم رايح لهذه المراجع علشان يجيب الاشكال ويترك الحل. في بعض المنصرين بيقولوا ان طريقة نجاة المسيح من الصلب بي ولكن شبه لهم بمعنى القاء الشبه على اخر فيتصلب ويموت مكان المسيح. هذه الطريقة فيها اهانة لله هم بيدعوا ان هذه الطريقة فيها نوع من انواع الضعف. منسوب لله عز وجل. كأن ربنا مش عارف ينجي المسيح بطريقة افضل من كده فلازم حد يموت مكانه. ما ينفعش ربنا ينجيه من غير خساير. هم بيدعوا كده. احنا بنقول ان ده مجرد تلكيك اتلككوا على الفاضي احنا قلناه ان قول الله عز وجل وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم ما فيهوش السيناريو المحدد لكيفية المسيح من الصلب لكن الاهم هو تقرير الحق. ان المسيح لم يقتل ولم يصلب. ازاي هذا امر عليه خلاف ما بين المسلمين فسواء قلنا بالسيناريو ان فيه شخص مات مكان المسيح سواء كان شخص كويس او كان شخص وحش او كان شخص ما لوش ذنب او قلنا ان ما فيش حد اتصلب اصلا وشبه لهم بمعنى خيل اليهم. والكلام ده كله كان خيال في النهاية الله عز وجل يختار الطريقة اللي يشاء انه ينجي المسيح عليه السلام من خلالها. اي طريقة ليس فيها اهانة لله عز وجل بل كل طريقة فيها نوع من انواع المعجزة. لاحز ان هذا الكلام اخرج من واحد مسيحي بيؤمن بان الاله نفسه نزل من السما ودخل رحم مريم واتولد منها وعاش على الارض كانسان واتضرب وبصق في وجهي واتصلب واهين بكل انواع الاهانات الممكنة ومات في الاخر واحد بيؤمن بكل ده يرجع يقول اصل انتم بتهينوا ربنا لما تقولوا ان ربنا نجى المسيح بطريقة لكن شبه لهم. الاهانة الحقيقية في العقيدة اللي تخلي ربنا نفسه هو اللي يتصلب ويضرب ويبصق في وجهه وعرة مش العقيدة اللي بتقول ان ربنا نجى نبي بانه شبه لليهود ان هم قتلوه وصلبوه وهذا لم يحدث فعلا. الامام الرازي في تفسيره ذكر ست اشكالات ثم اجاب عن هذه الاشكالات بست اجابات. وذكر ايضا سؤال كبير ورد عليه باكثر من وجه لكن انا مش حابب ان انا اذكر كل هذه الاشكالات والاجابات واناقشها في هذا الفيديو. ساقوم باذن الله عز وجل بعمل فيديو اخر اناقش فيها هذه الاشكالية كانت اللي عرضها الرازي وناقش فيها ايضا اجابات الامام الرازي. ونختم هذا الفيديو بالتأكيد على ان تفسير قول الله عز وجل وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم عليه اجماع من كل المفسرين ان ده معناه نفي بشكل تام ان المسيح اتقتل باي طريقة ونفى وبشكل تام ان المسيح اتصلب. هذا الكلام حتى موجود في تفاسير الشيعة. انا ساكتفي بهذا القدر في هذا الفيديو لو حاز هذا الفيديو على اعجابك لا تنسى ان تضغط على زر اعجبني ولا تنسى ان تقم بمشاركة الفيديو مع اصدقائك المهتمين بنفس الموضوع ولو كنت قادرا على دعم ورعاية محتوى القناة تقوم دارت صفحتنا على بتريون ستجد الرابط اسفل الفيديو. الى ان نلتقي في فيديو اخر قريبا جدا باذن الله عز وجل. لا تنسوني من صالح دعائكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته