بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. معكم محمد شاهين التاعب من قناة الدعوة الاسلامية على اليوتيوب. واليوم سنتكلم عن دعوة او رسالة المسيح عليه السلام وسنحاول ان نجيب على سؤال في غاية الاهمية. هل بعث المسيح عليه السلام من اجل الصلب والفداء في البداية لو كنت مهتما بالحوار الاسلامي المسيحي ومقارنة الاديان والنقض الكتابي فلابد ان تشترك في هذه القناة اضغط على زر الاشتراك الاحمر واضغط على علامة الجرس حتى تأتيك كل الاشعارات بكل الحلقات الجديدة. في البداية يجب التنبيه على نقطة في غاية الاهمية الا وهي هي ان قضية الصلب والفداء او قضية دعوة المسيح ورسالته من خلال اناجيل الاربعة من اعقد المسائل التي يمكن بحثها من خلال نص جيل اربعة. هذا بسبب ان الاناجيل الاربعة تعطي صورا مختلفة تماما عن دعوة المسيح ورسالته وعن طبيعته وعن شخصيته وهكذا وبالتالي قد تجد بعض النصوص في الاناجيل الاربعة تقول ان المسيح يجب عليه ان يصلب ويموت ويقوم في اليوم الثالث. وقد تجد نصوص اخرى تقول بان الحصول على الحياة ليس لها اي علاقة بالصلب والفداء. وان دخول الحياة الابدية عن طريق اتباع الوصايا والشرائع والاحكام. وقد تجد نصوص اخرى على لسان المسيح يقول فيها انهم سيحاولون قتله لكنهم لن يستطيعوا الوصول اليه. كذلك اذا قمت بمقارنة الاحداث المدونة في الاناجيل ستجد تناقضات واختلافات كثيرة جدا بدءا من لحظة القبض على المسيح عليه السلام وصولا الى قيامته من الاموات ورفعه الى ناهيك عن الكلام الذي كررناه كثيرا بخصوص مصداقية وموثوقية الاناجيل. وبان كتبة الاناجيل كانوا يغيرون التاريخ من اجل ايمان لكن على كل حال سنبحث في نصوص الاناجيل الاربعة ونستخرج بعض النصوص التي لا تتفق ابدا مع عقيدة الصلب والفداء ولا تتفق ابدا مع عقيدة ان المسيح جاء خصيصا من اجل الصلب والفداء. ونحب ان نذكر اننا اشرنا الى بعض هذه النصوص نصف الحلقات السابقة فتذكروها. مثل الدعاء المذكور في الاناجيل الايزائية فيها المسيح عليه السلام يطلب من الله الاب ان يخلصه من كأس الموت على كل حال سنبدأ بنصوص مفادها ان دعوة المسيح عليه السلام ورسالته كانت دعوة علنية. وهذه نقطة في غاية الاهمية ولان الكثير من المسيحيين يعتقدون خصوصا لما نتكلم عن عقيدة الثالوث وعقيدة التجسد ان هذه العقائد لم تكن معلنة بشكل الواضح اثناء حياة المسيح على الارض وان المسيح عليه السلام تكلم عن هذه العقائد باكثر وضوحا بعد قيامته من الاموات او حتى في يوم الخمسين. عند حلول الروح على التلاميذ بعد مرور خمسين يوما من رفع المسيح عليه السلام للسماء. لكن مع ذلك نجد ان هناك نصوص كثيرة جدا في الاناجيل توضح ان دعوة المسيح عليه السلام كانت واضحة وصريحة وعلنية بحيث تستطيع ان تعرف بكل سهولة ما هي دعوة او رسالة عليه السلام نجد في انجيل متى الاصحاح العاشر العدد سبعة وعشرين المسيح يقول لتلاميذه الذي اقوله لكم في الظلمة قولوه في النور والذي تسمعونه في الاذن نادوا به على السطوح. بمعنى انه لا توجد اسرار مخفية فيما يخص العقيدة او الدعوة او سهلة التي جاء بها المسيح عليه السلام. وحتى لو كانت هناك بعض التعليم الخاصة التي قالها المسيح عليه السلام لتلاميذه في الظلمة فقد امرهم ان يقولوا كل ما قاله في الظلمة ان يقولوه في النور. وكذلك لو كان هناك كلام خاص قاله المسيح عليه السلام في اذان تلاميذه فقد امرهم ان ينادوا به من على السطوح. من على اسطح المنازل يعني. ايضا في انجيل لوقا الاصحاح الثاني عشر من العدد الثاني الى الثالث هنا يقول فليس مكتوم لن يستعلن ولا خفي لن يعرف. لذلك كل ما قلته في الظلمة يسمع او في النور وما كلمتم به الازن في المخادع ينادى به على السطوح. نفس معنى النص السابق. ايضا نصوص اخرى في غاية الاهمية في انجيل يوحنا في لحظة القبض على المسيح عليه السلام المسيح يقول فسأل رئيس الكهنة يسوع عن تلاميذه وعن تعليمه اجاب يسوع انا كلمت العالم علانية. انا علمت كل حين في المجمع وفي الهيكل حيث يجتمع اليهود دائما وفي الخفاء لم اتكلم بشيء. بمعنى ان دعوته وتعليمه معروفة للجميع. وكان يتكلم في العلانية ولم تخفي تعليمه ابدا. اذا سنأتي الى سؤال في غاية الاهمية. ما هي دعوة ورسالة المسيح عليه السلام؟ سنجد ان هناك نصوص كثيرة جدا تقول بان المسيح عليه السلام جاء من اجل التبشير بقدوم ملكوت الله. وهذه قضية قد تكون غائبة عن الكثير جدا من المسيحيين. المسيحيون يعتقدون ان المسيح عليه السلام جاء من اجل الصلب والفداء. واذا قلت لاحد المسيحيين ما اهو ملكوت الله قد لا يعرف والكثير جدا من المفسرين اشاروا الى نقطة في غاية الاهمية الا وهي ان هناك خلط بين مفهومين موجودين في الاناجيل الاربعة. مفهوم ملكوت الله ومفهوم ملكوت السماوات. وبعض المفسرين اشاروا الى ان بعض النصوص تخلط بين المعنيين. بمعنى انك قد تجد في احد النصوص كلام عن ملكوت الله لكن المذكور هو ملكوت السماوات والعكس صحيح واختصارا نقول ان مفهوم ملكوت الله متعلق بفكرة المسية او المسيح المنتظر الذي سيأتي ويقيم مملكة الله على الارض ويحكم بشريعة الله مرة اخرى. اما ملكوت السماوات ففي الغالب المقصود به الجنة او الحياة الابدية. وهكذا نجد حسب نصوص كثيرة جدا ان المسيح عليه السلام جاء لكي يكرز او يبشر بقرب قدوم ملكوت الله. واذا تذكرنا حقيقة ان المسيح عليه السلام رفع الى السماء ولم يأت ملكوت الله بعد فهذا يعني ان قرب قدوم ملكوت الله متعلق بشيء ليس له علاقة بالمسيح عليه السلام. وانما هو شيء سيحدث بعد رفع المسيح عليه السلام الى السماء وانا شخصيا اعتقد ان التبشير بقرب قدوم ملكوت الله هو تبشير بقدوم النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي سيقيم حكم الله عز وجل مرة اخرى في الارض وسيحكم بشريعة الله. لكن على كل حال مهما كان الخلاف حول مفهوم ملكوت الله فان التبشير بملكوت الله لا يعني ابدا الصلب والفداء. لنطلع على هذه المجموعة من النصوص سريعا التي تتكلم عن الكراذة بملكوت بالله في انجيل مرقص الاصحاح الاول من العدد اربعة عشر للعدد الخامس عشر. وبعدما اسلم يوحنا يعني قبضوا عليه وقتلوه جاء يسوع الى الجليل يكرز ببشارة ملكوت الله ويقول قد كمل الزمان واقترب فملكوت الله فتوبوا وامنوا بالانجيل. في هذا النص الاخير العدد الخامس عشر من اصحاح الاول من انجيل مرقص اكثر من نقطة النقطة الاولى قد كمل الزمان. وهذا له علاقة بان النبي محمد صلى الله عليه وسلم بعث والساعة كهاتين. بمعنى ان النبي محمد صلى الله عليه وسلم سيبعث في اخر الزمان. وكأن المسيح عليه السلام يقول هذه النقطة قد كمل الزمان واقترب ملكوت الله هو لم يأت بعد لكنه اقترب ثم يقول فتوبوا وامنوا بالانجيل. كأن دعوة المسيح عليه السلام هي دعوة للتوبة. هي دعوة تصحيح وكأن اليهود لديهم العلم عما يجب عليهم ان يفعلوه ولكنهم منحرفين عن هذا. فجاء المسيح عليه السلام ليدعوهم الى التوبة. عن هذا الانحراف والرجوع الى ما يعرفوه من الطريق القويم المستقيم. ايضا المسيح عليه السلام يقول وامنوا وهذه عبارة تكلم عنها الكثير من المسيحيين. ما هو الانجيل المقصود والمسيح عليه السلام لم يتكلم ابدا عن والفداء وهذا نص في بداية انجيل مرقص. اول شيء مذكور عن المسيح انه جاء الى الجليل. يكرز ببشارة ملكوت الله وانه يقول قد كمل الزمان واقترب ملكوت الله فتوبوا وامنوا بالانجيل. هل من المعقول ان يكون قصد المسيح ان الانجيل هذا كتاب معين او مجموعة من التعليم المعينة التي جاء بها المسيح عليه السلام. ويجب على اليهود ان اتبعوه وليس له علاقة بالصلب والفداء. من العجيب اننا نجد نصوص اخرى تقول بان دعوة يوحنا المعمدان ايضا كانت نفس الدعوة فنجد في انجيل متى الاصحاح الثالث العدد الاول والثاني وفي تلك الايام جاء يوحنا المعمدان يكرز في برية اليهودية قائلا توبوا لانه قد اقترب ملكوت السماوات. وهنا نجد الخلط بين ملكوت السماوات سكوت الله وعند الرجوع لبعض التفاسير تجد هذا. هو لم يبشر بملكوت السماوات. المفترض ان النص المقصود هنا هو ملكوت الله كما كان يبشر المسيح عليه السلام. لكن هذه قضية قد تحتاج الى المزيد من الدراسة. وللذين يسألون عن ابحاث من الممكن ان نقوم بها تقوم باثراء المحتوى الدعوي او محتوى مقارنة الاديان الاسلامي هذا البحث. ملكوت الله وملكوت السماوات في الاناجيل الاربعة والخلط بين المفهومين وما هو مفهوم ملكوت الله وما هو مفهوم ملكوت السماوات. في متى الاصحاح الرابع العدد عشر ومن ذلك الزمان ابتدأ يسوع يكرز ويقول توبوا لانه قد اقترب ملكوت السماوات. ولاحظ ان الدعوة الثابتة هنا هي الدعوة الى التوبة. في العدد الاول توبوا وامنوا بالانجيل العدد الثاني. توبوا لانه قد اقترب ملكوت السماوات في العدد الثالث. توبوا لانه قد اقترب ملكوت السماوات. ايضا في متى الاسحاق الرابع العدد الثالث والعشرين. وكان يسوع يطوف كل الجليل يعلم في مجامعهم ويكرز ببشارة ويشفي كل مرض وكل ضعف في الشعب. فهذا هو الشغل الشاغل للمسيح. يطوف ويكرز ببشارة الملكوت. وهنا نجد ان انجيل متى يحذف ملكوت ماذا؟ ملكوت السماوات ام ملكوت الله؟ لكن بسبب هذا الخلط بين المفاهيم يقول ببشارة الملكوت وكفة ايضا في انجيل متى الاسهار التاسع العدد الخامس والثلاثين. وكان يسوع يطوف في المدن كلها. والقرى يعلم في مجامعها ويكرز ببشارة الملكوت ويشفي كل مرض وكل ضعف في الشعب. عدد شبيه جدا بالعدد السابق. ايضا في انجيل مرقص الاصحاح الاول العدد الخامس والثلاثين للثامن والثلاثين. وفي الصبح باكرا جدا. قام وخرج ومضى الى موضع خلاء وكان يصلي هناك فتبعه سمعا والذين معه ولما وجدوه قالوا له ان الجميع يطلبونك. فقال لهم لنذهب الى القرى المجاورة از هناك ايضا لاني لهذا خرجت هنا يقول لاكرز هناك لم يقل يكرز بماذا لكنه يقول لاني لهذا خرجت. نجد في النص المقابل في انجيل لوقا الاصحاح الرابع العدد الثاني والاربعين الى الثالث والاربعين. ولما صار النهار خرج وذهب الى موضع خلاء. وكان الجموع يفتشون عليه. فجاءوا اليه وامسكوه لئلا يذهب عنهم. فقال لهم انه ينبغي لي ان ابشر المدن الاخرى وايضا بملكوت الله لاني لهذا قد ارسلت. وهذه اشارة واضحة صريحة بان المسيح عليه السلام بعث من اجل البشارة والكرازة بملكوت الله. ايضا نجد في انجيل لوكا الاصحاح الثامن العدد الاول. وعلى اثر ذلك كان يسير في مدينة وقرية يكرز ويبشر بملكوت الله ومعه الاثنى عشر. اذا هذا هو الشغل الشاغل للمسيح ايضا في انجيل متى الاصحاح العاشر من العدد الخامس الى السابع هؤلاء الاثنى عشر ارسلهم يسوع واصام قائلا الى طريق امم لا تمضو والى مدينة للسامريين لا تدخل بل اذهبوا بالحري الى خراف بيت اسرائيل الضالة وفيما انتم ذاهبون اكرزوا قائلين انه قد اقترب ملكوت السماوات. ايضا الخلط بين مفهوم ملكوت السماوات وملكوت الله. والمقصود هنا هو ملكوت الله ايضا اشارة اخرى الى هذه النصوص بان دعوة المسيح عليه السلام محلية الى بني اسرائيل. كما يقول الله عز وجل في القرآن الكريم وصولا الى بني اسرائيل. فان المسيح عليه السلام يقول في نصوص بعثت الى خراف بيت اسرائيل الضالة. وايضا قال قال لي تلاميذه ان يذهبوا فقط الى خراب بيت اسرائيل الضالة. في انجيل لوقا الاصحاح التاسع من العدد ستين. فقال له يسوع ودع الموتى يدفنون موتاهم. واما انت فاذهب ونادي بملكوت الله. هذا شخص قابله وكان سيجعله المسيح عليه السلام كان سيجعله تلميذا من تلاميذه فقال له هذا الشخص غير متذكر من هو؟ ان ابي مات فاذهب وادفنه ثم اتي واتبعك. فالمسيح قال له دع الموتى يدفنون موتاهم. واما انت فاذهب ونادي بملكوت الله. في انجيل له الاصحاح العاشر من العدد التاسع للحادي عشر واشفوا المرضى الذين فيها وقولوا لهم قد اقترب منكم ملكوت الله وان مدينة دخلتموها ولم يقبلوكم فاخرجوا الى شوارعها وقولوا حتى الغبار الذي لصق بنا من مدينتكم. ننفضه لكم ولكن اعلموا هذا انه قد اقترب منكم ملكوت الله. عدد كبير جدا جدا من النصوص تقول بان دعوة المسيح عليه السلام هي التبشير باقتراب ملكوت الله وانا اقول بان تعريف ملكوت الله هو تعريف يحتاج الى المزيد من البحث. ونحن هنا في هذه الفيديوهات مدخل للاشارة لاهم الافكار التي يجب على الذي يريد دراسة المسيحية ان يعرفها. وانا اقول بان مفهوم ملكوت الله هو المتعلق بالمسيح الخاتم او المسية والذي هو النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي سيأتي ويحكم الارض بشرع الله عز وجل وهذا هو ملكوت الله او مملكة الله على الارض. وايضا وجدنا في النصوص السابقة الاشارة الكثيرة جدا الى وكما قلت كان اليهود لديهم العلم بما ينبغي عليهم ان يفعلوه. ولكنه انحرفوا عن هذا. فجاء المسيح عليه السلام يدعوهم الى التوبة ليرجعوا الى العلم الذي لديهم ويعبدوا الله بحق. وهذا بالضبط ما نجد وفي نصوص كثيرة جدا في الاناجيل. ان المسيح عليه السلام يشير الى ان هناك بعض الناس لا يحتاجون الى دعوته. لانهم فعل على العقيدة الصحيحة السليمة. وهذا يعني ان المسيح عليه السلام لم يأت بعقيدة جديدة. وانه جاء فقط تصحيح المسار لدعوة الذين انحرفوا عن الطريق المعلوم سابقا ليرجعهم مرة اخرى الى الطريق الذي يعرفه دونه اصلا. هذا المفهوم ان هناك من يحتاج الى دعوة المسيح وان هناك من لا يحتاج اليها مفهوم مخالف تماما لعقيمة الصلب والفداء. لان مفهوم الصلب والفداء مرتبط بالخطية الاصلية. والخطية الاصلية مرتبطة بكل جنس بني ادم ادم وهذا يعني انه لا يوجد انسان واحد على الارض لا يحتاج لدعوة المسيح. لكن كل البشر الذين هم من نسل ادم يحتاجون للمسيح ويحتاجون لدعوته ويحتاجون للصلب والفداء. فاذا قال المسيح عليه السلام ان هناك اصحاء لا يحتاجون الي وان هناك مرضى هم الذين يحتاجون الي فهذا كلام ضد عقيدة الصلب والفداء لانه من المفترض ان كل الجنس البشري مرضى يحتاجون للمسيح عليه السلام حتى يصبحوا اصحاء. نجد في انجيل مرقص الاصحاح الثاني من العدد السادس عشر الى السابع عشر. واما الكتبة والفرنسيون فلما رأوه يأكل مع العشارين والخطاة قال لتلاميذه يعني كأن اليهود من الكتبة والفريسيين كانوا يتعجبون. لماذا يجالس المسيح على كلام هؤلاء الخطاة والزناة. فالمسيح عليه السلام رد عليهم قائلا لا يحتاج الاصحاء الى طبيب بل المرضى. لم اتي لادعو ابرارا بل خطاة الى التوبة اذا هناك ابرار وهناك خطاة. فلذلك المسيح عليه السلام كان يجالس الخطاة حتى يدعوهم ليس الى الايمان بالصلب والفداء ولكن الى التوبة. وهذا المفهوم كما قلت واكرر مخالف تماما لمفهوم الصلب والفداء. لانه حسم مفهوم الصلب والفداء لا يوجد ابرار. الكل خطاة والكل يحتاج الى توبة. اما المسيح فيقول ان فهناك ابرار وهناك خطاة وهناك اصحاء وهناك مرضى والذين يحتاجون للمسيح هم المرضى والخطاة وهو يدعوهم الى التوبة وليس الايمان بالصلب والفداء. نجد ايضا في انجيل متى الاصحاح التاسع من العدد الثاني عشر الى الثالث عشر فلما سمع يسوع قال لهم لا يحتاج الاصحاء الى طبيب بل المرضى. فاذهبوا وتعلموا ما هو. اني رحمة لا ذبيحة لاني لم اتي لادعو ابرارا بل خطاة الى التوبة. اذا فكرة الذبيحة طرد ان المسيح عليه السلام بحسب مفهوم الصلب والفداء هو نفسه ذبيحة ذبيحة من اجل تكفير الخطية الاصلية وتكفير خطايا العالم. المسيح عليه السلام يقول اني اريد رحمة لا ذبيحة لاني لم اتي لادعو وابرار بل خطاه الى التوبة. فهو يثبت مرة اخرى وجود اصحاء ووجود ابرار وهو لم يأت اليهم. ويثبت وجود مرضى وخطاة وقد جاء ليدعوهم الى التوبة ويقول اني اريد رحمة لا ذبيحة. ايضا في انجيل لوقا الاصحاح الخامس من العدد الثلاثين الى الثاني والثلاثين فتذمر كتبتهم والفريسيون على تلاميذه قائلين لماذا تأكلون وتشربون مع الشارين قطاة فاجاب يسوع لا يحتاج الاصحاء الى طبيب بل المرضى لم اتي لادعو ابرارا بل خطاة الى التوبة وايضا في انجيل لوقا الاصحاح الخامس عشر لعدد السابع. اقول لكم انه هكذا يكون فرح في السماء بخاطئ واحد احد يتوب اكثر من تسعة وتسعين بارا لا يحتاجون الى التوبة. اذا هناك ابرار لا يحتاجون الى التوبة هناك خطاة يحتاجون الى التوبة والسماء تفرح بهذا التائب اكثر فرحا من تسعة وتسعين بار لا يحتاج الى التوبة. نجد ايضا في انجيل متى الاصحاح الثامن عشر العدد الثالث وقال الحق اقول لكم ان لم ترجعوا وتصيروا مثل اولاد فلن تدخلوا ملكوت السماوات. هذه القضية تكلمنا عنها في حلقة خاصة عن الاطفال وساضع الرابط في اسفل الفيديو. في هزا الفيديو تكلمنا عن الفارق بين طبيعة الاطفال في الاسلام والمسيحية. وقلنا ان المسيحية تقول بان الاطفال يولدون خطاة مستحقين لعذاب النار بسبب انهم ورثوا تبعات الخطية الاصلية من ابيهم ادم عليه السلام. فبالتالي فان المسيحية تؤمن بان الطفل فور ولادته يحتاج الى المعمودية حتى يتطهر من تبعات الخطية الاصلية. اما في العقيدة الاسلامية فاننا نؤمن ان الطفل يولد طاهرا نقيا. وان الطفل اذا مات قبل بلوغ الحلم فانه يدخل الجنة. وهكذا نؤمن كمسلمين ان الانسان في الاصل قاهر ابيض على الحنيفية السمحة مائل للخير مبتعد عن الشر. وان الظروف والبيئة المحيطة والعائلة هي التي تحرف او تجعل فطرته تنحرف من هذا النقاء الى السوء. وهكذا فاننا نؤكد على ان النصوص التي تقول بان الاولاد يولدون اطهارا هذا المفهوم مخالف تماما لعقيدة الصلب والفداء. ووراثة تبعات الخطية الاصلية. اما المسيح فانه يقول قل ان الاولاد هم مثال الطهارة والنقاء وهؤلاء الذين سيدخلون ملكوت السماوات وعلينا ان نكون مثلهم كيف هذا والطفل يولد مدانا ويحتاج الى الخلاص والمعمودية؟ المسيح يقول مرة اخرى في انجيل متى لاصحاح التاسع عشر العدد الرابع دعوا الاولاد يأتون الي ولا تمنعوهم لان لمثل هؤلاء ملكوت السماوات. ايضا نجد في انجيل مرقص الاصحاح العاشر العدد الثالث عشر الى الرابع عشر وقدموا اليه اولادا لكي يلمسهم. واما التلاميذ فانتهروا الذين قدموهم. فلا لما رأى يسوع ذلك اختاظ وقال لهم دعوا الاولاد يأتون الي ولا تمنعوهم لان لمثل هؤلاء ملكوت الله. ايضا في انجيل لو الاصحاح الثامن عشر من العدد الخامس عشر للسادس عشر فقدموا اليه الاطفال ايضا ليلمسهم. فلما رآهم التلاميذ انتهروهم اما يسوع فدعاهم وقال دعوا الاولاد يأتون الي ولا تمنعوهم لان لمثل هؤلاء ملكوت الله. انا ساكتفي بهذا القدر في هذا فيديو في الفيديو القادم نستكمل قراءة بعض النصوص الهامة جدا المتعارضة تماما مع قيمة الصلب والفداء لو حاز هذا الفيديو على جابك فلا تنسى ان تضغط على زر اعجبني ولا تنسى مشاركة هذا الفيديو مع اصدقائك المهتمين بهذا الموضوع ولو كنت قادرا على دعم ورعاية محتوى القناة فقم بزيارة حسابنا على بتريون ستجد الرابط اسفل الفيديو الى ان نلتقي في فيديو اخر قريبا جدا باذن الله عز وجل. لا تنسوني من صالح دعائكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته