بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. معكم محمد شاهين التاعب من قناة الدعوة الاسلامية على اليوتيوب وفيديو جديد من سلسلة شرح كتاب اظهار الحق للعلامة محمد رحمة الله الكيراناوي الهندي. هذه المحاضرات لطلاب اكاديمية رسوخ العقيدة وعلومها التابعة لمركز العروة الوثقى العلوم الشرعية. وما زلنا بنتكلم عن موضوع استحالة ان اهل الكتاب يثبتوا ان الكتاب المقدس بالكامل موحى به من الله. وان الكتاب المقدس الكامل له تمام المصداقية والموسوقية. وهنبدأ بالوجه السابع عشر. الشيخ رحمة الله الهندي بيقول ان جمهور اهل الكتاب يقولون ان الصفرين من اخبار الايام صنفهما النبي عزرا باعانة حجي وزكريا رسولين عليهما السلام. فهذان السفران في الحقيقة من تصنيف الانبياء الثلاثة. وقد غلطوا في السفر الاول من اخبار الايام. احنا طبعا اتكلمنا كتير جدا قبل كده في موضوع الاغلاط والاخطاء اللي موجودة في اسفار العهد القديم وكذلك ايضا في العهد الجديد. ومعروف طبعا ان اي سفر من اسفار العهد القديم ما بيعرفوش له او كاتب بنلاقي ان اليهود بشكل تقليدي بينسبوا هذا السفر لعزراء الكاهن والكاتب. وبالتالي في عندك اخبار ايام الاول والتاني والملوك الاول والتاني وسفر صاموئيل الثاني واصفار اخرى كثيرة جدا ظاهرها عدم معرفة من هو الكاتب؟ اليهود بشكل تقليدي بيقولوا عزرا الكاهن هو اللي كتب الكلام ده. وممكن اي انبياء تانيين رجما بالغيب. لو فتحنا بعض اخبار الايام الاول من بدايته هنلاقي الانساب. ومعروف طبعا قد ايه في اخطاء كثيرة جدا فيما يخص هذه الانساب. فهنا الشيخ رحمة الله الهندي بيضرب مسل. زي اكتر من ميت غلطة زكرناها قبل كده. فبما ان الاسفار دي منسوبة للانبياء وهي فيها اغلاط يبقى ده نتاج تحريف يبقى ما ينفعش تقول ان الصفر بالكامل موحى به من الله وله تمام المصداقية والموسوقية. بعد كده الشيخ رحمة الله الهندي بيقول فقد ظهر مما ذكرت في هذا الفصل انه لا مجال لاحد منهم ان يدعي بالهامية كل كتاب من كتب العهدين او كل حالة من حالات المندرجة فيها. يبقى هو خلص الكلام في الموضوع ده. وبعدين بيقول واذا فرغت من الفصول الاربعة اقول ان التوراة الاصلية هذا الانجيل الاصلي فقد قبل بعثة محمد صلى الله عليه وسلم. والموجودان الان بمنزلة كتابين من السير مجموعين من الروايات الصحيحة والكاذبة. فيه بعض الناس ممكن يكون عندها شك التوراة والانجيل تم تحريفهم قبل بعسة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ولا بعد بعسة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. لكن اي شخص عنده اطلاع بتاريخ انتقال نص العهد القديم وتاريخ انتقال نص العهد الجديد. واي شخص عنده اطلاع بتكوين اسفار العهد القديم وتكوين اسفار العهد الجديد لازم هيقول نفس الكلام اللي بيقوله الشيخ رحمة الله الهندي هنا. ان التوراة الاصلية وكذا الانجيل الاصلي فقد قبل بعثة محمد صلى الله عليه وسلم. وبالتالي السؤال المكرر بكثرة عند النصارى. وبيعتقدوا ان هذا السؤال ليس عليه اجابة ابى من قبل الذين يتهمون الكتاب المقدس بالتحريف من وجهة نظرهم زورا وبهتانا. من الذي حرف ومتى حرف فهو اين حرف؟ وكيف حرف الاسئلة اللي هم بيسألوها وبيعتقدوا ان الاسئلة دي محرجة ومفحمة ولا يستطيع احد انه تجيب عليها. افضل ما يمكن ان يقال في المسألة انك توصل تاريخيا لغاية المسيح عليه السلام. فلنفترض جدلا ان ايام المسيح عليه السلام كان لسه فيه التوراة موجودة وكان لسه الانجيل موجود. اي تتبع تاريخي لانتقال نص العهد القديم تقنص العهد الجديد وتكوين اسفار العهد الجديد والمشاكل اللي حصلت عند اليهود بعد دمار اورشليم سنة سبعين ميلادية سيصل الى نتيجة اني قطعا ولا شك لو كانت التوراة والانجيل فضلت محفوظة لغاية سبعين ميلادية وده صعب جدا جدا فيما يخص واسفار العهد القديم فالموضوع اختلف تماما عند السبعين ميلادية عند دمار اورشليم. بالنسبة لليهود وبالنسبة النصارى. الموضوع بيظهر بشكل واضح جدا اول ما تسأل سؤال. ما هي التوراة وما هو الانجيل؟ اليهودي ما هو التوراة اه بالنسبة لك عندما يعين ويحدد ما هو التوراة؟ هتقدر من خلال دراسة تاريخ هذه التوراة؟ تتيقن ان اكيد الله تحريم. اتحرفت قبل بعثة محمد صلى الله عليه وسلم. ولما المسيحي يعين ويحدد لك ما هو الانجيل هتقدر تتيقن بما لدى مجالا للشك من خلال دراسة تاريخ هذا الانجيل انه اتحرف قبل بعسة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. لكن هنا الشيخ رحمة الله الهندي بيتكلم عن التوراة الاصلية والانجيل الاصلي. ايه التوراة الاصلية؟ الواقع انك لما تقرا سفر التثنية وتقرا اوصاف التوراة المذكورة في اصفار موسى الخمسة هتصل الى نتيجة ان التوراة مش هي اسفار موسى الخمسة وان اصفار موسى الخمسة بتصف توراة هي غير موجودة بين ايدينا الان. ده بالنسبة لتوراة موسى. وكنت عملت لوحة بيتها اهم احداث تاريخ اسرائيل. لو بصينا عليها هنلاقي ان في عندك الخروج من مصر وبعدين عصر القضاة وبعدين احداث قبل انشقاق المملكة وبناء الهيكل في زمن سيدنا سليمان حسب ادعاء اليهود قاعدين انشقاق المملكة. لو بصيت على الحاجات اللي معمولة بالوردي دي احداث كبرى في تاريخ بني اسرائيل. ففي عندك هدم اجزاء من الهيكل ترميم الهيكل وبعدين في الاستيلاء على اورشليم والسبي البابلي. ثم العودة من السبي وعزرا كاهن حسب ادعاء اليهود بدأ تدوين اسفار العهد القديم. مرحلة السبي البابلي دي لو احنا افترضنا ان را فضلت موجودة مع بني اسرائيل لغاية السبي البابلي. فده كرم شديد جدا مننا. ولو افترضنا ان عزر الكاهن اعاد كتابة التوراة. هنلاقي ان موضوع انتيخوس الرابع ده لما دمر اورشليم مرة تانية وهدم الهيكل ده غالبا ادى مرة اخرى الى ضياع الاسفار المقدسة وفقدانها وهكذا. طب لو افترضنا ان اليهود بشكل معجزي فضلوا محافظين على التوراة حتى مع اللي عملوا انتيكوس الرابع. هنوصل لزمن المسيح عليه السلام وهنوصل لسنة سبعين ميلادية حرق الهيكل ودمار اورشليم. لا يمكن لا يمكن باي حال من الاحوال ان اليهود يكونوا حافزوا على التوراة في كل هذه الظروف المدمرة اللي اهمها السبي البابلي وحصل فيها دمار شامل لاورشليم ثم اللي انتخوس الرابع ثم دمار اورشليم الاخير سنة سبعين ميلادية. لو جينا بقى نبص على الانجيل الاصلي فاغلب النصارى بينكروا ان المسيح عليه السلام كان له انجيل. رغم ان الكلام ده ممكن يترد عليه بمنتهى السهولة. من ضمن اهم الردود ان المسيحية لغاية القرن الميلادي كانت متعودة على فكرة الانجيل. انجيل واحد وان احنا بنلاقي في بعض الكتابات المسيحية القديمة الهامة جدا. الاشارة الى انجيل المسيح كما امر الرب يسوع في انجيله. وباستخدام اسلوب لغوي معناه ان الانجيل ده مكان او حاجة تقدر ترجع لها علشان تشوف ايه اللي موجود فيها. وعلى كل حال مش غريب على المسيحيين ان هم تفقدوا اشياء. فكون ان احنا نقول ان المسيح عليه السلام كان له انجيل وهذا الانجيل فقد. ده مش غريب. مع الاخذ في الاعتبار زي ما قلنا قبل كده ان فيه عدد كبير من العلماء بيقولوا ان كان ممكن يكون فيه انجيل بمثابة الاصل والاناجيل الكتير اللي ظهرت بعد كده ممكن تكون استفادت منها. حاجة زي المصدر وفي النهاية المفروض المسيحي ما يكونش عنده مشكلة لو المسلم قال ان المسيح كان عنده انجيل لكن هذا الانجيل مفقود. مفقود زي انجيل متى العبري؟ مفقود زي كتابات كثيرة للاباء اوائل مفقود زي تقاليد كنيسة فلسطين واورشليم. اللي المفروض تكون حافظت على تقاليد ليسوع المسيح بلغته اصلية. فالموضوع ما فيهوش اي مشكلة. يبقى اغلب العلماء فيما يخص التوراة مدركين كويس اوي ان التوراة اللي ربنا انزلها على سيدنا موسى اللي اسفار موسى الخمسة بتحكي عنها مش هي اسفار موسى الخمسة اللي ما بين ايدينا دلوقت. وان التوراة دي المحكي عنها في اسفار موسى الخمسة قطعا ولا شك ضاعت او على اقل تقدير تم استخدام بعضها او حاجة لها علاقة بها لتكوين اصفار موسى الخمسة اللي ما بين ايدينا دلوقت. وخلي بالك احنا بقالنا فترة بنعمل فيديوهات عن الاناجيل اربعة والعلاقة ما بين التقليد الكنسي والاناجيل اللي ما بين ايدينا دلوقتي. فنجد على سبيل المسال ان التقليد الكنسي بيتكلم عن ان متى كتب انجيلا باللغة العبرية؟ عبارة عن اقوال يسوع. لكن الانجيل ما بين ايدينا دلوقتي ده مكتوب اصلا باللغة اليونانية وليس مترجما عن العبرية. ومش عبارة عن ومش عبارة عن انجيل اقوال. ده عبارة عن انجيل قصصي. طب ايه العلاقة ما بين انجيل متى اللي ما بين ايدينا دلوقتي وانجيل متى الاقوال العبري ان ممكن انجيل متى الاقوال العبري تم استخدامه كمصدر من مصادر انجيل متى اللي ما بين ايدينا دلوقت. فده اللي فيه بعض العلماء بيقولوه فيما يخص الاناجيل. ان الاناجيل دي كان ممكن يكون فيه انجيل بمثابة الاصل مصدر للناجيل اربعة. او ان توراة موسى دي كانت ممكن تكون مصدر من مصادر اسفار موسى الخمسة. لكن كل دي تكهنات الواقع ان احنا ما عندناش ما بين ايدينا دلوقتي توراة موسى وما عندناش ما بين ايدينا دلوقتي انجيل عيسى. وقطعا ولا شك الكتابات دي فقدت قبل الاسلام. اليهود حصلت لهم مشاكل كثيرة جدا حتى قبل بعثة المسيح عليه السلام. وان دمار اورشليم الهيكل الاخير سنة سبعين ميلادية كافي لوحده انه يقضي على الموضوع بالكامل. كذلك نفس الكلام بالنسبة للانجيل. ما عندناش اي قليد قديمة وكتر خير الدنيا انه ما زال ما بين ايدينا اليوم هذه الاناجيل اربعة. يبقى فيه تقاليد كثيرة ضاعت حتى كتبت الاناجيل الاربعة نفسهم اعتمدوا عليها. زي المصدر كيو زي مصادر خاصة بانجيل يوحنا. زي مصادر خاصة بانجيل متى زي مصادر خاصة بانجيل لوقا. زي مصادر خاصة بانجيل مرقص كل ده ضاع. ليه المسيحيين مستغربين ان المسيح ممكن يكون له انجيل وهو كمان ضاع. طب حتة بقى ان التوراة اللي ما بين ايديهم دلوقتي والانجيل اللي ما بين ايديهم دلوقتي عبارة عن سير مجموعة من الروايات الصحيحة والكاذبة. احنا بنقدر نعرف منين ان في روايات كازبة سبب وجود الاخطاء والاغلاط والتناقضات والكلام ده كله. بنقدر نحكم ببساطة ان اكيد في روايات كازبة. ان في اكيد اخطاء. لما نلاقي متناقضين يا اما واحد فيهم صح والتاني غلط يا اما الاتنين غلط ما فيش احتمال تاني. فمن هنا بنعرف ان فيه روايات كازبة. والواو ان في مجهولية شديدة جدا بتحيط حول مصادر اسفار موسى الخمسة ومصادر الاناجيل الاربعة. ولما بنتكلم عن مصادر اصفار موسى الخمسة بنقول التقليد اليهوي والالوهيمي والكهنوتي وتثنية الاشتراع. ولما بنتكلم عن مصادر الاناجيل اربعة فاغلب العلماء بيقولوا ان انجيل يوحنا يعتبر تقليد فريد. والاناجيل المتشابهة متى مرؤوس لوقا على الاقل ما اعتمد على مرقص ومتى ولوقا اعتمد على مصدر تاني مجهول بيسموه كيو. ومتى كان له مصادره الخاصة ولوقا كان له مصادره الخاصة. وفيه بعض العلماء تقولوا ان يمكن متى استفاد ايضا من لوقا. ففي النهاية يبقى عندك مصادر متى الخاصة. مصادر مرقص الخاصة. المصدر كيو ومصادر لوقا الخاصة ومصادر يوحنا. وكل ده غير موجود الان. وبالتالي ما نعرفش ايه هي المصادر دي تحديدا وصلت لكتبة الاناجيل ازاي ؟ احنا ما نعرفش اصلا مين هم كتبت اصفار موسى الخمسة. ولا نعرف مين هم اصلا كتبة الاناجيل اربعة فالموضوع سيء جدا جدا جدا. الشيخ هنا بيأكد ولا نقول انهما يعني التوراة والانجيل. كانا موجودين على اصالتهما الى عهد نبينا صلى الله عليه وسلم. ثم وقع فيهما التحريف. حاشا وكلا. اتحرفوا فقدوا قبل دي بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وبعدين بيقول والحواريون الباقون بعد عروج عيسى عليه السلام الى السماء. نعتقد في حقهم الصلاح ولا نعتقد في حقهم النبوة. واقوالهم عندنا كاقوال المجتهدين الصالحين محتملة للخطأ. لازم الناس تبقى فاهمة ان احنا كمسلمين ما عندناش معلومات تاريخية وتراثية كثيرة عن الحواريين. تلاميذ المسيح عليه السلام. ولا حتى النصارى نفسهم عندهم معلومات تاريخية وتراثية كافية عن تلاميز المسيح عليه السلام. اهم مصدر مسيحي بيتكلم عن المسيح عليه السلام هي العهد الجديد. هي الكتابات اللي هم بينسبوها لتلاميز المسيح عليه السلام. وهذه النسبة في حد ذاتها فيها مشاكل كثيرة. وتحتاج الى ادلة الا كثيرة غير موجودة بل ان الادلة اللي احنا بنقدر نستخرجها من الاناجيل تنافي كون ان الاناجيل دي ممكن ممكن يكون كاتبها شاهد عيان او واحد من تلاميز المسيح. ودي نقطة هامة جدا. طب نعرف ايه بقى عن تلاميذ المسيح؟ والله لو احنا اعتمدنا على الاناجيل الاربعة نعرف من خلالها اخلاق التلاميذ عاملة ازاي ومواقفهم مع المسيح عاملة ازاي هتبقى حاجة سيئة جدا. اقل مثال هل ممكن ان يضرب هو ان عدد كبير من العلماء بيقولوا ان كلمة نصارى اصلا جاءت بسبب النصرة؟ نحن الله امنا بالله واشهد باننا مسلمون. دول تلاميز المسيح عيسى ابن مريم. فالمفروض ان التلاميز دول كانوا شجعان وكانوا انصار الله نصروا المسيح عيسى ابن مريم. في المقابل لما بنبص في الاناجيل وقت ما المسيح جه يتقبض عليه تركه الجميع وهربوا. وان كان فيه واحد واحد من التلاميذ لابسا ازار على عريه فجذبوه فهرب عريان. وان للاسف الشديد حسب اعتقاد سارة المسيح اتضرب واتهان وبصق في وجهي والبسوه ردان قرمزيا سخرية واستهزاء وخدوه صلبوه وقتلوه ولم ينصره احد وما حدش وقف جنبه وما حدش ساعده. لكن فيه نقطة مهمة ممكن تكون محل نقاش. هل تلاميز المسيح عليه السلام اللي ربنا قال عنه في القرآن نحن انصار الله. امنا بالله واشهد بانا مسلمون. هل ظلوا على هذا الايمان الى ان ماتوا ولا هل من الممكن ان بعض التلاميذ المسيح عليه السلام يرتد عن الايمان الصحيح او انه يضل. انا بقول ايا كان موقفك الاسلامي العقائدي تجاه الحواريين. احنا ما عندناش اي وثائق تاريخية. ثبت نسبتها او تلاميز المسيح او رسل المسيح. وبالتالي كتب العهد الجديد دي انجيل متى منسوب لمتى التلميذ انجيل يوحنا منسوب ليوحنا التلميذ؟ هذه النسبة غير صحيحة والعلماء عارفين كده كويس يبقى بالتالي اهم انجيلين لا تصح نسبتهم للتلاميز او الرسل. طب وانجيل مرقص؟ مرقص ده غالبا ما كانش تلميذ اصلا لكن العلماء بيقولوا انه كان مترجم لبطرس فبطرس ده تلميذ. هل هذه النسبة تصح ان انجيل مرقص اللي ما بين ايدينا ده بيمثل التقليدي المنقول عن بطرس كثير من العلماء بيجدوا مشاكل حقيقية في اثبات صحة هذه النسبة وانجيل لوقا ده رفيق بولس وزي ما الشيخ رحمة الله الهندي بيقول وكلام بولس على تقدير صحة النسبة اليه ايضا ليس بمقبول عندنا. لانه وعندنا من الكاذبين الذين كانوا قد ظهروا في الطبقة الاولى. وان كان مقدسا عند اهل التثليث فلا نشتري قولا له بحبه. فيبقى الانجيل اللي منسوب للتلميز بولس ما لوش مصداقية وموسوقية عندنا. لان بولس نفسه ما لوش موسوقية ومصداقية عندنا. فيبقى عندك انجيل لوقا واعمال رسل ورسايل بولس اكتر من نصف العهد الجديد ما لهمش مصداقية وموسوقية عندنا. لاسباب كثيرة احنا عاملين قايمة كاملة عن بولس فيديوهات على قناة الدعوة الاسلامية. طيب باقي العهد الجديد رسايل منسوبة لتلاميز لا تصح هذه النسبة العلماء عارفين كده كويس يبقى بالتالي غالب الظن ان كتابات العهد الجديد دي كلها بترجع لخط كنسي اساسه بولس وان نسبة باقي اسفار العهد الجديد لتلاميزه رسل المسيح نسبة لا تصح وبالتالي ما ينفعش بقى نصدق اللي ما احكي عنهم في هذه الكتابات اللي مجهولة الكاتب وما نعرفش مين اللي كتبها. ولا تصح نسبتها لتلاميز رسل المسيح. بس كده. بعد كده الشيخ بيقول وفقدان السند المتصل الى اخر القرن الثاني وفقدان الانجيل العبراني الاصلي لمتى وبقاء ترجمتي التي لم يعلم اسم صاحبها ايضا الى الان باليقين. ثم وقوع التحريف فيها صارت اسبابا اخرى لارتفاع الامان عن اقواله. فيبقى اول حاجة بيقولها هنا فقدان السند المتصل الى القرن الثاني. الموضوع ده بقى لنا فترة بناقشه بالتفصيل في الكثير من الفيديوهات على قناة الدعوة. ولسه نكمل في الموضوع. هذه الاناجيل في الاصل كتابات مجهولة الكاتب يعني لو قرأت الاناجيل نفسها لن تستطيع ان تعرف هوية الكاتب. طيب العناوين اللي مكتوبة على الاناجيل. كل العلماء عارفين انها اضافات لاحقة تمت في القرن الثاني الميلادي. ففي القرن الثاني الميلادي مية خمسة وعشرين ميلادية او مية وخمسين ميلادية وانت طالع. بعض الاباء بدأوا يخبرون بعض المعلومات عن هوية كتبة الاناجيل. طب انتم جبتم المعلومات دي منين؟ ما فيش. ما فيش سند متصل ما فيش اسانيد اصلا. كثير جدا من هؤلاء الاباء احنا ما نعرفش عنهم حاجة اصلا. واحد من اقدم مصادر التقليد هو بابيس. نعرف ايه عن الباب ابيض تقريبا ما نعرفش عنه حاجة. وكل ما بقي عن بابيص تقريبا محفوظ في كتاب يوسابيوس القيصري تاريخ الكنيسة. كتاب من القرن التالت او الرابع الميلادي. وبالتالي انت بتتكلم عن ازمة كبيرة اصلا. فعندك بابيص من القرن التاني كلامه محفوظ عند يوسابيوس وايرناوس اسقف ليون وكليمندس السكندري. دول اهم تلاتة في القرن التاني تكلموا عن كتبة الاناجيل. ومين هم نجد الكثير من الاختلافات ما بينهم وبين بعض. ونجد ايضا تناقضات في كلامهم. يبقى بالتالي ده بيشكك فيه مصداقية هذا التقليد اللي احنا ما نعرفش جابوه منين اصلا. وعند محاولة تطبيق اللي هم قالوه على الاناجيل من خلال دراستها علشان نشوف كلامهم صح ولا لأ بنلاقي ان كلامهم غلط. طب الانجيل عبراني مشكلة انجيل متى العبري مشكلة معروفة جدا جدا بابيص اريناوس اوريجانوس وغيرهم. قالوا ان متى كتب انجيله بالعبرية. وبابياس بيقول ان متى كتب اقوال الرب بالعبرية. فين الكتاب ده؟ اللي بالعبري مش موجود فقد وضاع. ما فضلش منه ولا مخطوطة واحدة. النصارى بيدعوا ان قبل ما الانجيل ده يضيع تم ترجمته الى اللغة اليونانية اغلب العلماء الان لما بيدرسوا انجيل متى اللي ما بين ايدينا دلوقتي بيدركوا ان انجيل متى اللي ما بين ايدينا دلوقتي ليس مترجما عن اللغة العبرية مكتوب اصلا باللغة اليونانية. يبقى الانجيل ما بين ايدينا ما لوش علاقة بانجيل متى العبري او باصل عبري كل المشاكل دي صارت اسبابا اخر لارتفاع الاماني عن اقوالهم. وبعدين الشيخ رحمة الله الهندي بيتكلم عن العقيدة الاسلامية في المواضيع دي وبيقول فالتوراة عندنا ما اوحي الى موسى عليه السلام والانجيل ما اوحي الى عيسى عليه السلام. الكلام ده ممكن يحتاج الى المزيد من الضبط. هل كل ما اوحي الى موسى هو التوراة؟ وهل كل ما اوحي الى المسيح هو الانجيل. حاجة كده شبه انك تقول ان كل ما اوحي الى النبي صلى الله عليه وسلم هو القرآن. انك تقول مسلا القرآن ان عندنا ما اوحي الى محمد صلى الله عليه وسلم. ده مش صحيح. لان القرآن مش هو كل ما اوحي الى محمد صلى الله عليه وسلم. بالنسبة للتوراة عقيدة المسلمين ان التوراة كتاب الله عز وجل انزله على موسى. والانجيل كتاب الله عز وجل انزله على المسيح والقرآن كتاب الله عز وجل انزله على محمد صلى الله عليه وسلم. بالنسبة للتوراة فالله عز وجل كتب التوراة انزلها على موسى عليه السلام مكتوبة. اما بالنسبة للقرآن فالقرآن لم ينزل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كتاب مكتوب. ولا على وجه اليقين الانجيل نزل على المسيح عيسى ابن مريم مكتوب ام لا. يعني كان زي التوراة ولا زي القرآن؟ وكثير من العلماء الى ان الانجيل كان مثل القرآن. يعني لم ينزل على المسيح عيسى ابن مريم ككتاب مكتوب. كان وحيا يقرأ ويتلى زي قرآن. هنا الشيخ بيقول واما هذه التواريخ والرسائل الموجودة الان فليست التوراة والانجيل المذكورين في القرآن. ابسط مثال العلماء بيضربوه ان ربنا بيتكلم عن الانجيل وبيذكر محتوى الانجيل. لان بعض النصارى بيحبوا يلعبوا لعب ان القرآن بيشهد للانجيل. ويبقوا هم قاصدين الانجيل اللي هو العهد الجديد اللي ما بين ايديهم دلوقتي. فاحنا بنقول لهم القرآن بيتكلم عن انجيل عيسى مش اسفار تم كتابتها بعد رفع المسيح عليه السلام. فالقرآن بيتكلم عن التوراة والانجيل. وبيقول ان التوراة والانجيل فيهم نبوات عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. طلعوا لنا بقى من التوراة بتاعتكم هذه النبوات. طبعا هم بينكروا بالنسبة وبالنسبة للانجيل برضه هينكروا. يبقى ما ينفعش المسيحي يستشهد بالنصوص الشرعية الاسلامية ويقول ده الاسلام قام بيشهد للتوراة والانجيل ولا ايا كان. ما ينفعش تسيب حاجة وتترك حاجة. الله عز وجل يقول الذين يتبعون الرسول النبي الامي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والانجيل. الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والانجيل. بخصوص النقطة دي ممكن واحد يقول لك طب ما المسلمين بيرجعوا للكتب اللي ما بين ايدين اليهود والنصارى وبيطلعوا منها ما يدعون انها نبوات عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فيبقى هل ده معناه ان التوراة اللي ما بين ايديهم هي التوراة اللي القرآن بيتكلم عنها والانجيل اللي ما بين ايديهم هو الانجيل القرآن بيتكلم عنها؟ لأ برضه الموضوع باختصار ان الكتب اللي ما بين ايديهم عبارة عن تراس مجمع. فيها الحق وفيها الباطل. زي ما الشيخ بيقول دلوقتي. بل حكمه وحكم سائر الكتب من العهد العتيق ان كل رواية من رواياتها ان صدقها القرآن فهي مقبولة يقينا وان كذبها القرآن فهي مردودة يقينا. وان كان القرآن ساكتا عن التصديق والتكذيب. فنسكت عنه فلا نصدق ولا نكذب. قال الله تعالى في سورة المائدة خطابا لنبيه وانزلنا اليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه. يعني القرآن الكريم مهيمن على كتب اليهود والنصارى. التفسير بيقول امين على ما قبلي فيه من الكتب. فما اخبر اهل الكتاب عن كتابهم فان كان في القرآن فصدقوه. وان لا فكذبوه. الرواية عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم حدثوا عن بني اسرائيل ولا حرج. وايضا لا تصدقوهم ولا تكذبوهم اجمالي هو الموقف اللي الشيخ رحمة الله الهندي قاله. اللي عندهم موافق للي عندنا يبقى صح. مخالف للي عندنا يبقى غلط بيتكلموا عن حاجة احنا ما عندناش فيها خبر يبقى لا نصدق ولا نكذب لا نصدق لان لا يكونوا تحريفا وكذبا من عندهم ولا نكذب لان لا يكون صدقا. حاجة هم عارفينها احنا ما نعرفهاش تفسير اخر ان كان في القرآن تصديقه فصدقوه. وان كان في القرآن تكذيبه فكذبوه. وان كان القرآن ساكن كتن عنه فاسكتوا عنه لاحتمال الصدق والكذب. ده كلام ممتاز جدا. واورد الامام البخاري رحمه الله تعالى حديثا عن ابن عباس رضي الله عنهما اللي ما بين قوسين نص كلام عبدالله بن عباس. وده شرح مع عبارة القسطلاني في كتاب الاعتصام. فعبدالله بن عباس بيقول كيف تسألون اهل الكتاب اللي هم اليهود والنصارى والاستفهام ان كان يعني لم يكن لكم ان تسألوا اهل الكتاب. لا ينبغي ما يجوزش ما كانش ينفع عن شيء الى الشرائع وكتابكم اللي هو القرآن. الذي انزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم احدث احدث الاخبار بالله. رواية صحيح مسلم. اقرب نزولا اليكم من عند الله. فالحدوث بالنسبة الى المنزل اليهم وهو في نفسه قديم تقرأونه محضا اي خالصا لم يشب. اي لم يخلط. يعني لم يحرف فلا يتطرق اليه التحريف ولا تبديل بخلافة التوراة والانجيل هنا كلام عبدالله بن عباس معناه ازاي تروحوا تسألوا اهل الكتاب وانتم اصحاب اخر وحي نزل من السماء وهذا وحي محفوظ من التحريف. وده فيه اشارة ان الوحي اللي معهم او كتبهم محرفة. وقد حدثكم هنا حدثكم في بعض العلماء بيقولوا النبي محمد صلى الله عليه وسلم في بعض العلماء بيقولوا القرآن اليقين ان ده معناه ان لسيدنا عبدالله بن عباس فهم الكلام ده من الوحي الاسلامي. سواء النبي محمد صلى الله عليه وسلم او القرآن الكريم. هو بيقول وقد حدثكم سواء قصده الله عز وجل في القرآن او النبي محمد صلى الله عليه وسلم في السنة والسيرة ان اهل الكتاب من اليهود وغيرهم كتاب الله وغيروه وكتبوا بايديهم الكتاب وقالوا هو من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا؟ الا ينهاكم ما جاءكم من العلم بالكتاب والسنة عن مسألتهم. يعني باختصار في مسألتين. انتم عندكم قم احدس وحي نزل من السما. محفوظ لم يحرف. وانتم عارفين سواء من القرآن او من السنة. ان اهل كتاب بدله وغيره وحرفوا. يبقى بالتالي المفروض ما تسألوهمش. الا ينهاكم ما جاءكم من العلم عن مسألتهم هو مش الوحي اللي عندكم كفاية؟ ايوة كفاية. وهم العلم اللي عندهم مشكوك فيه. لان كتبهم محرفة. فيبقى ما ينفعش ما ينفعش نسألهم. مع العلم اللي عندنا. خل بالك برضه الرواية هنا في اطار نهي المسلمين من انهم اتعلموا من اهل الكتاب اي مسائل دينية او شرعية او عقائدية مع الاخذ في الاعتبار ان في بعض الايات القرآنية بتقول ان انت لو شاكك ممكن تسأل فده يتفهم في ضوء النبي محمد صلى الله عليه وسلم لم يشك ولم يسأل لكن برضو في سياق ان احنا بنتكلم عن مسائل اهل الكتاب عندهم فيها علم باقي وصحيح بناء على كل الاخبار اللي عرفوها عن طريق الانبياء والرسل. فبالتالي انت هتسألهم عن اساسيات بتأكد صدق نبوتك ورسالتك واللي هيقولوه اكيد هيكون صح. لان ده اقل قليل من الحق ممكن يكونوا ما زالوا محتفظين به. وهنا الشيخ راح الله الهندي بيذكر رواية اخرى وبعد كده بيذكر كلام من كتاب تخجيل من حرف الانجيل. وده كتاب زي ما المحقق بيقول لابي البقاء صالح ان الحسين الجعفري بيتكلم عن هذه الاناجيل المشهورة وبيقول انها ليست هي الاناجيل الحق المبعوث بها الرسول المنزلة من عند الله تعالى. وبيقول الانجيل الحق انما هو الذي نطق به المسيح. وبيقول وقد سلبهم بولس هذا من الدين بلطيف خداعه اذ رأى عقولهم قابلة لكل ما يلقى اليها. وقد طمس هذا الخبيث رسوم التوراة. هنا في ملمح اللي يفهمه ويفهمه مش مشكلة. قال الامام الهمام فخر الدين الرازي قدس سره. بيقول واما دعوة عيسى عليه السلام فكأنه لم يظهر لها تأثير الا في القليل. النقطة دي بتحس ان في حلقة مفقودة. من خلال اناجيل اربعة لما تتأمل هم قد ايه من الناس امنوا بالمسيح عيسى ابن مريم. الاناجيل بتذكر احيانا جموع غفيرة. اعداد ضخمة قمة من الناس بتستقبل المسيح ومؤمنة به والكلام ده كله. ومع ذلك في الاجزاء المتعلقة بالصلب والفداء كأن ما حدش كان معه ما حدش كان بينصره ما حدش مهتم به. اغلب اليهود عايزة تقتله. دول هيعملوا سورة لو الحاكم ما رضيش يقتله فما تبقاش فاهم عدد المؤمنين به كان كتير ولا عدد المؤمنين كان قليل ولا ايه بالزبط؟ هو بيقول وذلك لانا نقطع بانه ما دعا الى الدين الذي يقول به هؤلاء النصارى. ده قطعا ولا شك لان القول بالاب والابن والتسليس اقبح انواع الكفر وافحش اقسام الجهل. ومثل هذا لا يليق باجهل الناس فضلا عن الرسول المعظم المعصوم. فعلمنا انه ما كانت دعوته البتة الى هذا الدين الخبيث. وانما كانت دعوته الى التوحيد النقطة دي ممكن تحتاج الى بعض الشرح والتأمل. اول حاجة لازم ناخد بالنا منها ان عقيدة الثالوث وعقيدة الوهية المسيح العقل قائد دي ما كانتش موجودة في القرن الاول الميلادي على الاقل لمدة طويلة. اغلب القرن الاول. لما نصل الى نهايات القرن والميلاد بداية القرن الساني الميلادي بنبتدي نشوف صورة فيها عبادة المسيح واتخاذه كاله. لكن برضه عقيدة الوهية المسيح. في ضوء عقيدة الثلوث. اخدت مدة طويلة لغاية ما اوصلوا لقمة الهرم. المساواة التامة بين الاب والابن والروح القدس ودي كانت مسائل بتم مناقشتها في القرن الرابع الميلادي. مجمع نيقيا سنة تلتمية خمسة وعشرين كان بيناقش الوهية الابن ومجمع القسطنطينية سنة تلتمية واحد وتمانين كان بيناقش الوهية الروح القدس فده بيعطيك انطباع ان لغاية القرن الرابع الميلادي. بل في القرن الخامس والى بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان لسه فيه نصارى ضد عقيدة الثالوث لغاية ايام مجمع نيقيا سنة تلتمية خمسة وعشرين. الاريوسية كانت مظلة لكل الطوايف المسيحية التي تنكر مساواة الاب بالابن وبتقول ان الابن ده مخلوق ليس الها حقيقيا مستحقا للعبادة. الاريوسيين دول كانوا اغلبية ولا كانوا اقلية؟ بيتقال عن اثناسيوس الرسولي اللي دافع عن الوهية المسيح في مجمع نيقيا سنة تلتمية خمسة وعشرين انه كونترا مندم ضد العالم. العالم كله ضدك يا اثناسيوس قال وانا ضد العالم العالم كله ضدك اغلب الناس ضد العقيدة دي. فده ملمح مهم لازم ناخد بالنا منها. العقيدة بقى اللي كانت منتشرة من اول القرن الاول الميلادي العقيدة اللي نادى بها بولس اللي هي عقيدة الصلب والفداء. ترك العمل بالوصايا والشرائع والاحكام والايمان بان الصلب والفداء هو اللي هيدخلك الجنة. هل كان بولس وقتها بيؤمن ان المسيح هو الله غالب الظن لأ نصوص كثيرة جدا ضد كده. لكن بولس قطعا ولا شك من اهم الناس اللي بدأت الغلو في المسيح. وانه جعل المسيح هو الوسيط بين الله والناس. فيما بعد في القرن الثاني المسيح رغم انه مش مساوي لله الاب. القرن التالت بدأنا نقول بشكل صريح ان المسيح اله الله لكنه برضه مش مساوي له في القرن الرابع المساواة ما بين الاب والابن والروح القدس. المهم ان احنا لازم ناخد في بالنا ان عقائد النصارى تطورت مع الزمن. وان غالبا مسائل التوحيد عبادة اله واحد. فضلت موجودة عند اغلب النصارى على الاقل لغاية القرن الرابع الميلادي. وبسبب مجمع نيقيا وبسبب ان الامبراطور اصبح مسيحي ان عدد ضخم من الوثنيين دخلوا المسيحية تقليدا للامبراطور الدنيا راحت في كفة الذين يؤمنون بالثالوث. حتى ان اغلب العلماء لما بييجوا يدرسوا كتابات العهد الجديد في نقد شديد لادعاء ان العهد الجديد يعلم بشكل صريح ان المسيح هو الله. لو مسكت انجيل مرقص لن تجد فيه ان المسيح هو الله اه لو مسكت انجيل متى لن تجد فيه ان المسيح هو الله. لو مسكت انجيل لوقا لن تجد فيه ان المسيح هو الله. انجيل يوحنا فيه بعض النصوص اللي بدأت تدور حواليها الخلاف والنقاش. ده معناه ان المسيح هو الله ولا لأ؟ ده معناه ان المسيح مساوي لله ولا لأ؟ مع الاخذ في لاعتبار ان انجيل يوحنا من اخر الاسفار اللي اتكتبت في العهد الجديد سنة تسعين او مية ميلادية يعني بداية القرن الثاني الميلادي. ايضا يجب ان نأخذ في الاعتبار ان قبل مجمع نيقيا وقبل ما الامبراطور يبقى مسيحي كل المسيحيين مثلثين او موحدين. كانوا تحت الاضطهاد الروماني. وده ادى الى فقدان كم كبير جدا من التراث المسيحي. اللي كان ممكن يلقي الضوء بشدة على عقائد المسيحيين اللي كانوا موجودين في الفترة الزمنية دي. ففي النهاية حابب اقول ان الموضوع اعقد فيما يخص تاريخ العقائد المسيحية منذ رفع المسيح عليه السلام الى عصر المجامع الى بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وما ينفعش بنقول ان المسيحيين الكفار سواء بسبب ايمانهم بالصلب والفداء. او بسبب ايمانهم بالوهية المسيح اسود او بسبب ايمانهم بالثالوث هم دول الاقدم والاغلى. الموضوع فيه تفاصيل كثيرة. الامام القرطبي في كتابه المسمى بكتاب الاعلام بما في دين النصارى من الفساد والاوهام. والمحقق بيقول العنوان الكامل لهذا الكتاب الاعلام بما في دين النصارى من الفساد والاوهام. واظهار محاسن دين الاسلام واثبات نبوة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام توجد منه نسخة مخطوطة في مكتبة جامعة الملك سعود. الامام القرطبي بيقول ايه؟ ان الكتاب الذي بيد النصارى اليوم الذي يسمونه بالانجيل ليس هو الانجيل الذي قال الله فيه على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم وانزل التوراة والانجيل من قبل هدى للناس. وبعد كده الامام القرطبي يقول فظهر من هذا البحث ان الانجيل المدعى لم ينقل تواترا ولم يقم دليل على عصمة ناقليه. فاذا يجوز الغلط والسهو على ناقليه فلا يحصل العلم بشيء منه. بل ولا غلبة الظن شف الموقف ده رهيب. فلا يلتفت اليه ولا يعول في الاحتجاج عليهم. وهذا كاف في رده بيان قبول تحريفه وعدم الثقة بمضمونه. ولكن مع ذلك نعمد منه الى مواضع يتبين فيها فيها تهافت نقلاته ووقوع الغلط في نقله. وبعدين بيقول فقد حصل من هذا البحث الصحيح ان التوراة انجيل لا تحصل الثقة بهما. اللي هي يعني التوراة والانجيل اللي ما بين ايديهم دلوقت. فلا يصح الاستدلال بهما لكونهما غير متواترين وقابلين للتغيير. وقد دللنا على بعض ما وقع فيهما من ذلك. واذا جاز مثل ذلك في هذين الكتابين مع كونهما اشهر ما عندهم واعظم عمدهم ومستند ديانتهم فما ظنك بغير ذينك من سائر كتبهم التي يستدلون بها مما ليس مشهورا مثلهما. ولا منسوبا الى الله نسبتهما فعلى هذا هو اولى بعدم التواتر وبقبول التحريف منهما. الكلام ده معناه باختصار وزي ما قلنا كتير قبل كده اهم حاجة عند النصارى الكتاب المقدس. اثبت عدم موثوقية ومصداقية الكتاب المقدس يبقى انت هدمت المسيحية. يبقى انت هدمت كمان اليهودية لان المفروض التوراة والانجيل العهد القديم والعهد الجديد اهم مصادر التقليد عندهم. اهم مصادر التشريع اهم اما مصادر الديانة اي مصادر تانية اقل منها في المكانة. اقل منها في الموسوقية. اقل منها في السبوت والمصداقية. فلو هدمت الكتاب المقدس يبقى اي حاجة تانية مهدومة. وقال العلامة المقريزي وتزعم اليهود ان تورتهم قم بعيدة عن التخاليط. وتزعم النصارى ان توراة السبعين. الترجمة السبعينية اليونانية التي هي بايديهم لم يقع فيها تحريف ولا تبديل. وتقول اليهود فيها خلاف ذلك وتقول السامرية بان تورتهم هي الحق وما عداها باطل وليس في اختلافهم ما يزيل الشك بل يقوي الجالب له. وهذا الاختلاف بعينه بين النصارى ايضا في الانجيل الكلام ده مهم جدا. عملنا فيديو قبل كده بنتكلم فيه عن مصادر نص العهد القديم. مع مقارنة هذه المصادر ببعض ستجد بما لا يدع مجالا للشأن ان العهد القديم ده حصل فيه تحريف. المصادر العبرية ما بينها وما بين بعض اختلافات المصادر اليونانية ما بينها وما بين بعض اختلافات وهكذا. وتقارن العبري باليوناني هتلاقي ما بينهم وبين بعض اختلافات وهكزا. الفكرة بقى ايه ان انت عندك طوايف يهودية مختلفة. ففي عندك اليهود العبرانيين بيعتمدوا النص العبري المسول. وبعدين في عندك اليهود السامريين بيعتمدوا النص الساملي اللي هو عبارة عن اسفار موسى الخمسة بس. وبعدين في عندك يهود الشتات اللي النصارى خدوا عنهم الترجمة السبعينية اليونانية. وفي عندك كمان مخطوطات قمران البحر الميت. وباقي مصادر نص العهد القديم قارن كل هذه المصادر ببعض ستجد ان ما بينهم وبين بعض الاف الاختلافات بكل الدرجات من اول حرف او كلمة لغاية نصوص وجمل كاملة لغاية اصحاحات بالكامل لغاية كاملة حواليها اختلاف. هل المفروض الصفر ده يكون موجود او مش موجود؟ وخل بالك الاتهام المتبادل بين اليهود والنصارى يعني اليهود بيتهموا النصارى بالتحريف والنصارى بيتهموا اليهود بالتحريف. واليهود ما بينهم وما بين بعض بيتهموا بعض بالتحريف والنصارى ما بينهم وما بين بعض بيتهموا بعض بالتحريف النقطة دي مهمة جدا. وعملنا فيديوهات كتيرة جدا على الموضوع ده. كل ده بيبين بما لا يدع مجالا للشك ان في مشكلة في المصداقية الموسيقية وان حصل فيه تحريف. وبعدين بيقول لك هذا الاختلاف بعينه بين النصارى ايضا في الانجيل. النصارى ورثوا مشاكل اليهود فيما يخص العهد القديم واضافوا عليها مشاكلهم فيما يخص العهد الجديد. فهنا بيقول النصارى عندهم اربع اناجيل كل انجيل مكتوب في حتة له ظروف معينة لكنيسة معينة والاناجيل دي لما تقارنها ببعض مختلفة اختلافا كثيرا حتى في صفات المسيح عليه السلام وايام دعوته ووقت الصلب بزعمهم وفي نسبه ايضا. وهذا الاختلاف لا يحتمل مثله. وبعدين ده الاختلافات اللي ما الاناجيل وبعدين الخلاف حول القانون وخلافات وخلافات وخلافات. وبعدين الشيخ بيقول قال صاحب كشف الظنون عن اسامي الكتب والفنون في بيان الانجيل. قال لك كتاب انزله الله سبحانه وتعالى على عيسى ابن مريم عليهم السلام. وبعدين قال وما الذي جاء به عيسى الا انجيل واحد لا تدافع فيه ولا اختلاف. وهؤلاء كذبوا على الله سبحانه وتعالى وعلى نبيهم في عيسى عليه السلام يعني هو عاوز يقول لك انجيل المسيح ده انجيل واحد. ده غير انا جيلهم الاربعة. هداية الحيارى في اجوبة اليهود والنصارى شيخ الاسلام ابن القيم ان هذه التوراة التي بايدي اليهود فيها من الزيادة والتحريف والنقصان ما لا يخفى على الراسخين في العلم وهم يعلمون هنا قطعا ان ذلك ليس في التوراة التي انزلها الله على موسى. وان هذه الاناجيل التي بايدي النصارى فيها من الزيادة والتحريف والنقصان ما لا يخفى على الراسخين في العلم. وهم يعلمون قطعا ان ذلك ليس في الانجيل الذي انزله على المسيح. وكيف كيف يكون في التوراة قصة موت موسى ودفنه في ارض مؤاب وكيف يكون في الانجيل الذي انزله على المسيح قصة صلبه وما جرى له له. طبعا الجزء الاولاني ده انتقاد صحيح تماما. انت بتدعي ان اسفار موسى الخمسة دي كتبها سيدنا موسى وهي توراة موسى. فازاي تتكلم عن موته اما بخصوص العهد الجديد فالنصارى بيقولوا ان هذه الاناجيل اتكتبت بعد رفع المسيح عليه السلام. فما فيهاش مشكلة انها تتكلم عن موته وصلبه بل هي مكتوبة اصلا لذلك وهنا احد العلماء بيتكلم عن كتاب الامام ابن حزم وله كتاب اظهار تبديل اليهود والنصارى للتوراة والانجيل وبيان تناقض ما بايديهم من ذلك مما لا يحتمل التأويل. الامام ابن حزم الناس بتكتب فيه دكتوراه السايل جامعية في منهجه في نقد المسيحية واليهودية. وفي بيانه لتحريف التوراة والانجيل وهكذا. الشيخ بيعلق ويقول وهل هذا الكتاب لم يصل الي. كتاب الامام ابن حزم. المحقق بيقول اي الكتاب المذكور لم يصف لمؤلف اظهار الحق لان هذا الكتاب مفقود. وقد ذكر في كشف الظنون ويعتقد ان مادة هذا الكتاب ضمنت في كتاب الفصل كتاب الفصل في الملل والاهواء والنحل. المقصد يعني ان الكلام هنا عن كتاب للامام ابن حزم. الشيخ رحمة الله الهندي بيقول الكتاب ده ما وصلنيش المحقق بيقول الكتاب ده مفقود لكن غالبا مادته هي اللي موجودة في كتاب الفصل بتاع الامام ابن حزم. في الاخر الشيخ بيقول ومن طالع بالتأمل هذا الباب الاول من كتابي ظهر له صدق دعوة اهل الاسلام كالشمس على رابحة ساعة النهار. بعد كده الشيخ بيقول ولا حاجة ان اطيل في هذا الباب لكني استحسن بملاحظة بعض الامور ان انبه على تغليطين في اخيرين لكن انا هكتفي بهذا القدر في هذا الفيديو ونكمل باذن الله عز وجل في الفيديو القادم لو حاز هذا الفيديو على اعجابك ما تنساش تعمل لايك للفيديو لان ده بيساهم في انتشار محتوى القناة. وما تنساش مشاركة الفيديو مع اصحابك. وما تنساش الاشتراك في القناة الجرس علشان تقدر تتابع كل جديد. ولو تقدر تدعم وترعى محتوى القناة لو انت شايف ان هذا المحتوى يستحق الدعم والرعاية. تقوم بزيارة صفحتنا على او لو حتى قم بالانتساب للقناة ستجد اللينكات كلها تحت في وصف الفيديو. الى ان نلتقي في فيديو اخر قريبا جدا باذن الله عز وجل لا تنسوني من صالح دعائكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته