بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. معكم محمد شاني التعب من قناة الدعوة الاسلامية على اليوتيوب. وما زلنا نتكلم عن وحي الكتاب المقدس. واليوم سنقرأ العديد من الاقتباسات المتعلقة بالخلافات حول طبيعة وحي الكتاب المقدس بين الطوايف والكنائس المسيحية المختلفة في البداية لو كنت مهتما بالحوار الاسلامي المسيحي ومقارنة الاديان والنقد الكتابي فلابد ان تشترك في هذه القناة اضغط على زر الاشتراك الاحمر واضغط على علامة الجرس علشان تجي لك كل الاشعارات بكل حلقاتنا الجديدة وسنبدأ قراءة اول اقتباس من كتاب وحي الكتاب المقدس للقس يوسف رياض طبعة مكتبة الاخوة صفحة رقم خمسة وتلاتين يقول الكتاب المقدس هو وحي الله. ومع ان تعبير وحي الكتاب المقدس ليس تعبيرا كتابيا بحصر اللفظ الا ان مضمونه واضح كل الوضوح في الكتاب المقدس كله. طبعا هو هنا بيدعي ان الكتاب المقدس بيدعي انه مكتوب بوحي من الله عز وجل وجل. وذكرنا قبل كده ان فيه فيديو سابق تكلمنا فيه عن وحي الكتاب المقدس. وذكرنا اهمنا الصين بيستشهدوا بها على ان الكتاب المقدس بيدعي انه موحى به من الله من ضمن ان الصين دول هذا النص. ولقد نشأ هذا التعبير من قول الرسول بولس كل الكتاب هو موحى به من الله في تيموساوس التانية تلاتة ستاشر وعملنا نقد شامل كامل لهذا النص. هذه الكلمة موحى به من الله لم ترد سوى في هذا النص. شف كلمة موحى به من الله نص واحد فقط في الكتاب المقدس بالكامل هو اللي بيذكر هذه العبارة. لكن هذه المرة الفريدة مليئة بالمعاني الغنية المباركة فهي باليونانية لغة العهد الجديد الاصلية وتعني حرفيا نفس او نسمة الله فالكتاب المقدس هو انفاس الله ارسلها الى اواني الوحي. هناك نقطة في غاية الاهمية. سيئوا بينيوستوس زي ما قلنا قبل كده او ما قلناش هنشرح دلوقتي كلمة يونانية مكونة من مقطعين المقطع الاول ثقوا اللي هي من كلمة يعني اله. من كلمة بنيوما بمعنى روح. يعني على سبيل المثال كلمة الروح القدس كلمة روح في روح القدس بنيوما. فهذه الكلمة اليونانية يعني روح الله. فيما معناه ان الكتاب من روحه الله! السؤال المهم هنا لان القس يوسف رياض بيقول هذه المرة الفريدة مليئة بالمعاني الغنية والمباركة. احنا استفدنا ايه عرفنا ان الكتاب المقدس هل ده وضح لنا تصور معين واضح لطبيعة وحي الكتاب المقدس لا للاسف الشديد نقرأ اقتباس اخر من كتاب وحي الكتاب المقدس للقس يوسف رياض طبعة مكتبة الاخوة صفحة رقم ستة وتلاتين لاربعين. بيتكلم عن نظريات الوحي المختلفة. بمعنى ان هناك تصورات كثيرة جدا مختلفة لطبيعة وحي الكتاب المقدس. القس يوسف رياض بيشرح هذه النظريات المختلفة هذه النظريات معناها او سرد هذا الكم من نظريات معناه ان هناك مسيحيين بيعتقدوا بالفعل بان الكتاب المقدس موحى به من الله بطريقة من هذه الطرق او وفق نظرية من هذه النظريات. هو مش مخترع هذه النظريات هو معناه بيذكر ان في مسيحيين مختلفين ما بينهم وبين بعض حول طبيعة وحي الكتاب المقدس انا هوضح لكم او اشرح لكم كل هذه النظريات المختلفة. فبيقول نظريات الوحي. حاول اللاهوتيون تفسير الوحي وقدموا لذلك نظريات نذكر منها. رقم واحد النظرية الطبيعية فاعتبر البعض ان الوحي هو الهام طبيعي كذلك الالهام الذي يصاحب الشعراء والادباء في كتابة قصائدهم واعمالهم الفنية. لكن هذه النظرية مرفوضة لانها تتجاهل عنصر الالهي الذي يؤكده الكتاب المقدس عندما يقول تكلم ونسوا الله القديسون مسوقين من الروح القدس في بطرس وعلقنا على النص بتاع بطرس التانية في نفس الفيديو بتاع وحي الكتاب المقدس اللي علقنا فيه على نص كل الكتاب هو موحى به من الله. طبعا هو لم بيقول ان هزه النزرية مرفوضة مرفوضة بالنسبة له كيوسف رياض البروتستانتي. لان حتى لما نيجي للنظرية اللي بيقبلها يوسف رياض مفسوحا ان في مسيحيين اخرين بيرفضوا هزه النظرية. مسيحيين اخرين وممكن كمان من نفس الطائفة البروتستانتية. فيبقى اول نظرية للوحي النظرية الطبيعية اللي بيخلي الوحي الالهي زي الالهام اللي بيحصل للشعراء. النظرية التانية النظرية الميكانيكية او الاملائية وفيها قالوا ان الله قام باملاء كتبة الوحي ما كتبوا. تماما كما لو كان يحرك الة كتابة او انسانا اليا. هذه النظرية على عكس النظرية السابقة تتجاهل العنصر البشري. هي مش بتتجاهل. دي ما فيهاش عنصر بشري على الاطلاق ولا يوجد ادنى سند لهذه النظرية في الكتاب المقدس. زي ما هنشوف فيما بعد في بروتستانت بيأيدوا هذه النظرية. نظرية الوحي الاملائي. بمعنى ان الله عز وجل بيبلغ الكاتب والكاتب بيكتب نفسه الكلام. كما سمعوا من الله تماما لا يوجد اي دخل للعنصر البشري في الكلام اللي هو بيكتبه. الغالبية من البروتستانت الاصوليين بيؤمنوا بكده. القس يوسف رياض بقى بيقول لا يوجد ادنى سند لهزه النزرية في الكتاب المقدس بل على العكس ان لدينا العديد من ادلة على ان شخصية الكاتب ومشاعره ظاهرة فيما كتب. بغض النظر هل فيه ادلة ولا لأ؟ يعني انا بعتقد ان البروتستانت الاصوليين لهم ادلة وبيستندوا على نصوص موجودة في الكتاب المقدس. خصوصا في العهد القديم. في نفس الوقت القس يوسف رياض معه حق. ان انت لما قرا الكتاب المقدس سواء العهد القديم او العهد الجديد بتجد ان شخصية الكاتب ومشاعره مستوى ثقافته وهكذا ظاهرة فيما كتب. بعد كده بيقول النظرية الموضوعية بمعنى ان الله اوحى لاواني الوحي بالفكرة فقط دون العبارات نفسها. اذ ترك لكل كاتب ان اختار العبارات التي تروق له دون تدخل من جانبه. من جانب الله يعني. ولعل الذين اقترحوا هذه النظرية ارادوا بها تفادي اي تناقضات في الكتاب المقدس لا يعرفون حلها او عدم دقة تاريخية او علمية مزعومة. وهذه نقطة في غاية الاهمية. ان المسيحيين غيروا عقائدهم وفقا للاكتشافات اللي هم اكتشفوها فيما يخص نص الكتاب المقدس هل الكتاب المقدس يحتوي على اي نوع من انواع الخطأ وفكرة التحريف الذي دخل الكتاب المقدس اثناء عملية نسخ الكتاب او اثناء نقل الكتاب نسخة عن نسخة. فهي الفكرة كلها ان الكتاب المقدس بالفعل يحتوي على اخطاء الغالبية العظمى من النقاد المحايدين بيقولوا دي مشاكل ما لهاش حل وعبارة مشكلة ما لهاش حل دي عبارة مؤدبة شوية. ان هو مش عاوز يقر بان ده خطأ لكن احنا مش عارفين حل هذه الاشكالية. هي بالنسبة لنا مشكلة. احنا مش عارفين حلها. لكن مع ذلك احنا مش هنقول انه خطأ. فبالتالي اي نظرية متعلقة بطبيعة وحي الكتاب المقدس بتسمح بوجود عنصر الهي. وعنصر بشري هنحتاج نسأل سؤال في غاية الاهمية. ايه مساحة العنصر البشري؟ لان العنصر البشري هو اللي بيسمح بوجود اخطاء. فايه هي مساحة العنصر بشري في نظرية الوحي الموضوعي وايه مساحة العصمة اللي المفروض تضبط العنصر البشري بحيث انه ما يؤديش الى وجود اي في نوع من انواع الخطأ. النظرية الرابعة النظرية الجزئية. وتعني ان هناك اجزاء في الكتاب المقدس موحى بها واخرى غير موحى بها. كل هذه موجودة من اجل التعامل مع مساحة الاخطاء او الاشكاليات اللي ما لهاش حل اللي بنلاقيها في الكتاب المقدس. فبالتالي طلع الموضوع فيما يخص نظريات طبيعة وحي الكتاب المقدس ان احنا نقول ان في اجزاء موحى بها وفي اجزاء مش موحى بها اصلا. ده اجتهاد بشري بحت والاجتهاد البشري بحت وارد جدا انه يكون في اخطاء. ما فيش مشكلة. والموضوع ده بيخليني اعلق على سؤال في غاية الاهمية مكرر. فيه ناس كتيرة جدا لما بيدخلوا مجال مقارنة الاديان والحوار الاسلامي المسيحي بيستغربوا من حجم التناقضات وحجم المشاكل وحجم الاغلاط وحجم التحريفات اللي موجود في الكتاب المقدس. ده بيخليه يسأل سؤال في غاية الاهمية. ازاي العلماء المسيحيين عارفين كل ده لان احنا بنجيب اعترافات من المراجع المسيحية بتقول ان دي اخطاء وبتقول ان دي تناقضات وان دي كلها مشاكل. ازاي المسيح عارف كل ده ومع ذلك مسيحي. بيزبط اعتقاده بحيث يتفق مع المشاكل اللي بيلاقيها. بغض النظر هل اعتقاده ده منطقي ولا لا؟ وفيما بعد باذن الله عز وجل حنخصص حلقة للكلام عن العصمة والتصورات المختلفة فيما يخص عصمة في الكتاب المقدس. لكن نستطيع ان نقول ببساطة ان انت لو فتحت الباب لوجود اخطاء وان العصمة لا تحمل كتاب في هذا الجزء انه يكون فيه اخطاء فازاي تقدر تضمن لي ان مقاطع اخرى او اماكن اخرى في الكتاب المقدس ممكن بالفعل يكون فيها اخطاء. ازاي تقدر تضمن ان الاماكن دي موحى بها من الله ففيها الرسالة الالهية اما الاماكن دي فما هياش موحى بها من الله وما هياش معصومة وممكن يكون فيها اخطاء. اذا سمحت وجود اخطاء لا تستطيع ان تضمن فين الاخطاء دي محصورة عن اماكن اخرى. فهنا بيقول النظرية الجزئية دي ان اجزاء من كتاب موحى بها واخراه غير موحى بها ولكي يسبت احد اللاهوتيين هذه النظرية فانه فسر الاية الواردة بفاتحة الرسالة الى العبرانيين. يعني ايه الكلام ده؟ بغض النظر عن التفسير. المقصود ان دي اراء لاهوتيين مسيحيين وعندهم بعض الادلة من وجهة نظرهم تدل على امكانية وجود هذه النظرية بالفعل في الكتاب المقدس. اللي بيقول بهذه النظرية بيقول في بداية الرسالة الى العبرانيين الله كلم الاباء قديما بانواع وفي حاشية الكتاب باجزاء او جزئيا طرق كثيرة بانواع او طرق كثيرة. يعني عاوز يقول لك فيما يخص الوحي الالهي وطبيعة وحي الكتاب المقدس ربنا كلم الناس او تواصل معهم بانواع او طرق كثيرة من ضمن هذه الانواع الوحي الجزئي ان في اجزاء وحي وفي اجزاء مش وحي. لكن علشان نكون اكسر دقة هذا اللاهوتي الذي يستدل بهذا النص بيقول كلم الاباء قديما بان انواع بيفسر كلمة انواع باجزاء او جزئيا. فبالتالي فيه اجزاء موحى بها واجزاء غير موحى بها. خمسة النظرية روحية خلي بالك لغاية دلوقتي في عندنا النظرية الطبيعية والنظرية الميكانيكية او الاملائية والنظرية الموضوعية والنظرية ايه الجزئية وبعد كده خامس واحدة النظرية الروحية بمعنى ان الله اعطى الوحي للروحيات فقط. اما الامور الاخرى التاريخية او العلمية الى اخره فهي تحتمل الخطأ. شأنها شأن اي كتابات اخرى في ذلك الزمان. فهو بالتالي بيقول لك انت حلل النص اللي انت بتقراه لو النص ده متعلق بامور روحانية اخلاقيات وعقيدة وايمان يبقى الكلام ده موحى به من الله. لو الكلام ده متعلق باي شيء اخر علمي او دنيوي او تاريخي او بتنجاني فالكلام ده يحتمل الخطأ. فهنا بيقول ويقول صاحب النظرية ان الله تكلم الينا فعلا عن طريق كتابه المقدس لكن ليست نصوص الكتاب هي كلمة الله بل فقط. الرسالة الروحية التي اتت الينا من خلال هذه الكلمات. وهذا التصور الاخير العظمى من الكاثوليك المعاصرين بيؤمنوا بهذا التصور. التصور الذي يسمح بوجود عنصر الهي وعنصر بشري لكن العنصر الهي محصور فقط في الرسالة او في العقيدة والاخلاق اي حاجة تانية يحتمل ان يكون فيها خطأ وان ده عنصر بشري واجتهاد بشري. الوحي ما لوش علاقة بالموضوع. طب ايه الفرق ما بين النظرية جزئية والنزرية الروحية من وجهة نظري ان النظرية الروحية عاوز يخلي لك فيه مساحة بشكل عام من العصمة. ان كان الكتاب معصوم من ناحية الرسالة. خليك في الفكرة العامة والرسالة العامة للكتاب اي تفاصيل تاريخية او علمية او اي حاجة زي كده لأ ما تركزش فيها وارد جدا يكون فيها خطأ. دول الخمس نظريات اللي شرحهم القس يوسف رياض في بكتابه وحي الكتاب المقدس من العجيب ان انت بتلاقي ان في النهاية يوسف رياض بيشرح نوع من الوحي ما لوش اي علاقة او يعني مختلف عن الخمس نظريات دول. ومع ان القس يوسف رياض ذكر من ضمن هذه النزريات النظرية الميكانيكية او الاملائية اللي هو المفروض فكرة الوحي اللفظي الا اننا نجد فيما بعد في نفس الكتاب ان يوسف رياض بيتكلم عن الوحي اللفظي وبينصر الوحي اللفظي. لكن هو في الحقيقة اتخذ طبيعة من الوحي زي ما قلت تصور وسطي لا هو بالكامل املائي. فبالتالي لا توجد اي مساحة للعنصر البشري ولا هو اقصى اليسار اللي هو فتح الباب بالكامل للعنصر البشري بحيث يكون فيه اخطاء وتناقضات ومشاكل في النص او امكانية ان الكاتب يسيء التعبير. فبالتالي يوسف رياض بيقول ان نظريته اللي هو بيقبلها بيسميها نظرية الوحي اللفظي وبيشرح في هذه النظرية ان الالفاظ مهمة جدا. بمعنى ان الاله بيعصم الكاتب او بيسوق الكاتب بحيث ان الكاتب يختار الالفاظ الصحيحة والامور المتعلقة بالنحو والجرامر كلمات والكلام ده كله بحيث نضمن في النهاية ان الكاتب وصل المعنى الالهي بشكل صحيح لا يمكن انه يخطأ في ده وفي نفس الوقت ما فيش مساحة لوجود اخطاء واغلاط في النص اللي كتبه الكاتب. ونلاحز برضه ان القس يوسف رياض بيحاول يطلع لك تحي الاملائي على انه شيء سيء اللي هو التصور الخاص بطبيعة الوحي ان ما فيهوش عنصر الهي على الاطلاق. ليه؟ لان هو عايز يسيء للوحي اللي احنا نؤمن به فيما يخص القرآن الكريم. عاوز يقول لك ان ده مش افضل وحي ممكن. وزي ما قلنا قبل كده المسلمين بيؤمنوا باكثر من طبيعة للوحي وان في وحي متعلق بالقرآن الكريم اللي هو اعلى نسبة للوحي الالهي لا يوجد اي عنصر بشري على الاطلاق الله عز وجل بيكلم سيدنا جبريل بالقرآن الكريم. سيدنا جبريل بيكلم النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالقرآن الكريم. النبي محمد صلى الله عليه وسلم بيبلغ القرآن زي ما سمعوا من جبريل عليه السلام بالضبط كل كلمة وكل معنى وكل تشكيل وكل شيء الهي ليس فيه اي عنصر بشري على الاطلاق. النبي محمد صلى الله عليه وسلم بيبلغ اللي سمعه اما الطبيعة التانية الوحي الالهي الوحي المتعلق بالسنة والحديث احنا بنؤمن ان كلام النبي محمد صلى الله عليه وسلم موحى به من الله. والله عز وجل يقول وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى علمه القوة. لكن الوحي ده في نفس الوقت مختلف عن وحي القرآن الكريم. فبنقول ان وحي الحديث او السنة الكلمات للنبي محمد وسلم لكن في نفس الوقت فيه خصيصة لكلام النبي محمد صلى الله عليه وسلم. ان النبي محمد صلى الله عليه وسلم اوتي جوامع الكلم. يستطيع ان يعبر عن المعاني الكبيرة الغزيرة الجميلة جدا في كلمات قليلة بسيطة. فيعتبر كلام النبي محمد صلى الله عليه وسلم من ابلغ واعظم الكلام اعلى مستوى بشري ممكن تحصل عليه او تقرأه. هل النصارى بيقولوا نفس الكلام فيما يخص وحي الكتاب المقدس؟ لأه برضو. ففي النهاية بنلاقي ان قس يوسف رياض رغم انه بروتستانتي الا انه هو المفروض بيؤمن بالوحي اللفظي فيما معناه اهمية اللفظ وفي نفس الوقت في مساحة لشخصية الكاتب. ننتقل لاقتباس مهم من كتاب اخر اسمه الوحي الالهي للكتاب المقدس لارسار بينك طبعة دار نشر اسقفية الصفحة رقم خمسة بيبين تصور الوحي الالهي عند البروتستانت الاصوليين. فبيقول تحت عنوان الوحي اللفظي بتجد ان يوسف رياض بيقول بالوحي اللفظي ارثر بنك بيقول بالوحي اللفظي هم الاتنين بروتستانت لكن هتجد ان فيه خلاف نوعا ما ما بين تصور الاتنين. ارثر بنك بيقول تحت عنوان الوحي اللفظي لا يقول الكتاب المقدس فقط انه اعلان الهي. بل ايضا يؤكد ان مخطوطة الاصلية ليس باقوال تعلمها حكمة انسانية بل بما يعلمه الروح القدس لم يقل الكتاب في اي موضع انه كتب بواسطة اناس ملهمين كحقيقة مفروغ منها وبعضهم كانوا شخصيات ناقصة ومعيبة كابلعام على سبيل المثال. ايه التعليق اللي هو بيقوله هنا؟ بيقول ان لو ربنا ترك لكتبة اصفار الكتاب المقدس ان هم يعبروا بمزاجهم بالالفاظ اللي هم يختاروها بحسب ثقافتهم وتعليمهم وهكذا ففي ناس كانوا سفلة مثل بلعان او كانوا شخصيات ناقصة ومعيبة مثل بلعام. فانت لو سبت بلعام يخترق الكلام من دماغه هينيل الدنيا فما ينفعش. هنا بيقول بل اصر الكتاب على ان الكلمات التي نطقوا بها وسجلوها كان كلام الله. الالهام لا شأن له باذهان الكتاب. لان الكثير منهم لم يفهموا ما كتبوا. وبيستدل كده بنص موجود في بطرس الاولى. فبالتالي هو كانه بيشرح الوحي الميكانيكي اللي اتكلم عنه يوسف رياض لدرجة ان الكتاب كتبوا كلام هم مش فاهمينه اصلا. طبعا الكلام ده فيما يخص القرآن الكريم احنا ما بنقولش كده ما بنقولش ان النبي محمد صلى الله عليه وسلم. الله عز وجل ممكن يملي عليه القرآن والنبي يبلغ كلام حتى هو مش فاهمه. الكلام ده غير صحيح. الله عز وجل يقول قل عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم لما كان بيتلقى الوحي لا تحرك به لسانك لتعجل به. انا علينا جمعه وقرآنا. فاذا قرأناه فاتبع قرآنه ثم انا علينا بيانا. فبالتالي النبي محمد صلى الله عليه وسلم بيبلغ الوحي وبيعرف الوحي وبيعرف ازاي يقراه كويس فلا تقلق يا محمد، صلى الله عليه وسلم، الله، عز وجل، سيفهمك هذا الوحي وهيبين لك الوحي اللي انت بتقراه ودي مهمة النبي محمد صلى الله عليه وسلم مش بس التبليغ. لكن ايضا البيان. فبالتالي ارثر بنج بيقول الالهام لا شأن له دهان الكتاب لان الكثير منهم لم يفهموا ما كتبوا. لكن بالكتابات ذاتها. كل الكتاب هو موحى به من الله. والمقصود بالكتاب هنا كتب اي الاسفار فبالتالي ارسر بنك عايز يقول لك يعني ان الوحي لفظي وميكانيكي واملائي وما فيش اي اي عنصر بشري في الموضوع ليه؟ لان بعض الكتاب كانوا شخصيات ناقصة ومعيبة وبعض الكتاب كانوا اصلا بيكتبوا وكلام هم مش فاهمين. تعالوا نقرأ النصوص اللي استدل بها ارثر بنج. اول نص استدل به في رسالة كرونسوس الاولى الاصحاح التاني من حداشر لتلتاشر لان من من الناس يعرف امور الانسان الا روح الانسان الذي فيه. هكذا ايضا امور الله لا يعرفها احد الا رح الله. امور الله لا يعرفها احد الا روح الله فده معناه يبقى لازم روح الله هو اللي يبين. وهو اللي يختار الالفاظ وهو هو اللي يوحي بايه اللي تكتبه تحديدا علشان امور الله لا يعرفها احد الا رح الله. ما ينفعش الانسان يجتهد فيعرف امور الله ويعبر عنها بالطريقة اللي هو شايفها صح. مش هيقدر. وبعدين ونحن لم نأخذ روح العالم بل الروح الذي من الله لنعرف الاشياء موهوبة لنا من الله التي نتكلم بها ايضا لا باقوال تعلمها حكمة انسانية بل بما يعلمه الروح القدس. قارنين الروح الروحيات بالروحيات. ارثر بنك بيستدل بهذه النصوص على ايه ان الكلام اللي بيقولوه مش اجتهادهم ولا حكمة انسانية لأ باقوال تعلمها الروح القدس النص التاني اللي استدل به ارثر بنك على ان فيه ناس بتكتب حاجات هم مش فاهمينها. في بطرس الاولى واحد من عشرة لحداشر. الخلاص الذي فتش تاوى بحث عنه انبياء الذين تنبأوا عن النعمة التي لاجلكم. باحثين اي وقت او ما الوقت الذي كان يدور عليه رح المسيح الذي فيهم اذ سبق فشهد بالالام التي للمسيح والامجاد التي بعدها. يعني ايه الكلام ده؟ الانبياء هم اللي كتبه هذا الكلام ومع ذلك الانبياء محتاجين يفتشوا في الكلام علشان يحاولوا يفهموا. متخيل الدنيا واصلة لفين يعني كان الانبياء كتبوا نبوات عن المسيح هم نفسهم مش فاهمينها محتاجين يتأملوا فيها ومحتاجين يبحثوا فيها علشان يطلعوا بالمعلومات الصحيحة. نختم هذا الفيديو باقتباس اخر من كتاب وحي الكتاب المقدس للقس يوسف رياض. طبعة مكتبة الاخوة صفحة رقم اربعة وعشرين بيقول بيشرح فكرته عن طبيعة وحي الكتاب المقدس بيقول كما ان شخص المسيح له طبيعتان الطبيعة الناسوتية والطبيعة اللاهوتية عنصر بشري استمدوا من المطوبة مريم. وعنصر الهي من الروح القدس. هكذا ايضا الكتاب المقدس يتكون من عنصر بشري مستمد من كتبة الوحي علمهم واختباراتهم ولغتهم الى اخره وعنصر الهي من الروح القدس. ونتيجة لذلك فانه كما المسيح كلمة الله المتجسد خاليا من الخطية هكذا كلمة الله الموحى بها خالية من الخطأ. ان بشرية الرب يسوع المسيح هي مثل بشريتنا تماما في كل شيء ما خلا الخطية وبشرية الكتاب هي مثل كل الكتب ما خلا الخطأ. فهو في النهاية بيشبه تجسد المسيح بوحي الكتاب المقدس طبيعة وحي الكتاب المقدس زي طبيعة المسيح فهو في النهاية زي ما قلت بيفضل نوع من الوحي او طبيعة الوحي للكتاب المقدس بيسمح بوجود العنصر البشري وفي نفس الوقت لا يسمح بوجود الخطأ. وفي نفس الوقت بيتكلم عن اهمية الالفاز واهمية ازمنة الافعال والحاجات دي كلها. فبالتالي في النهاية تصور القس يوسف رياض تصور ما لوش مسكة. تصور يسمح بوجود وحي لفظي ان الاله في بعض الاحيان يوحي بالالفاظ وبازمنة الافعال وبكلام دقيق جدا وفي نفس الوقت يسمح بوجود العنصر البشري. وفي نفس الوقت يحجم العنصر البشري بحيث ان ما يكونش فيه اي اخطاء نستطيع ان نسأل سؤال والسؤال ده بطبيعة الحال ما لوش اجابة. فين المقاطع الموحى بها من الله لفظا بمعنى ان انت هنقدر نسمح للمسيحي انه يتك اوي على ان يشوف المسيح قال ايه تحديدا واللفظ تحديدا زمن الفعل تحديدا والاعراب تحديدا والتشكيل تحديدا امتى نقدر نسمح للمسيحي بده؟ وفي نفس الوقت المسيحي يسمح ده علشان لما نيجي نقول شف الكلام بيقول ايه تحديدا وده غلط هيجي يقول لك لأ ده العنصر البشري وفي نفس الوقت العنصر البشري ما ينفعش يبقى فيه خطأ ففي النهاية بنلاقي ان يوسف رياض بيأيد طبيعة الوحي الكتاب المقدس زي ما قلت ما لهاش مسكن. انا ساكتفي بهذا القدر في هذا الفيديو في الفيديو القادم نستكمل قراءة بعض الاقتباسات التي تتكلم عن طبيعة وحي الكتاب المقدس ثم نتكلم عن اقتباسات لها علاقة بالعصمة. اهم موضوع على الاطلاق لانه لو سمح النصارى بوجود اخطاء في الكتاب المقدس ولهم تصور ناقص في العصمة يسمح بذلك فخلاص يبقى هنا الكتاب قدس فقد مصداقيته وموسوقيته. انا ساكتفي بهذا القدر في هذا الفيديو. لو الفيديو عجبك ما تنساش تعمل لايك. وما تنساش ان انت تشارك الفيديو مع اصدقائك المهتمين نفس الموضوع ولو كنت قادرا على دعم ورعاية محتوى القناة فقم بزيارة صفحتنا على بترون ستجد الرابط اسفل الفيديو الى ان نلتقي في فيديو اخر قريبا جدا باذن الله عز وجل لا تنسوني من صالح دعائكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته