بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. معكم محمد شاهين التاعب من قناة الدعوة الاسلامية على اليوتيوب. واليوم سنتكلم عن شخص مشهور جدا اسمه شاول طرصوصي والمشهور اكثر باسم بولس المؤسس الحقيقي للديانة المسيحية في البداية لو كنت مهتما بالحوار الاسلامي المسيحي ومقارنة الاديان والنقض الكتابي فلابد ان تشترك في هذه القناة اضغط على زر الاشتراك الاحمر واضغط على علامة الجرس حتى تأتيك كل الاشعارات بكل حلقاتنا الجديدة. القس المشهور جدا فهيم عزيز في كتابه الاكاديمي قديمي جدا المدخل الى العهد الجديد يصف بولس بالكلمات التالية. يعتبر الرسول بولس اهم شخصية ظهرت في تاريخ مسيحية بعد المسيح نفسه. ولقد وضح في خدمته الواسعة المتصلة وغيرته المتقدة للعمل الذي يقوم به وكتاباته الكثيرة انه الرجل الذي استطاع ان يفهم عمل ويفسروا اكثر من اي رجل اخر وكاتب سفر الاعمال كما سبق القول يخصص حوالي نصف كتابه عن نشاطه وارساليته. وطبعا في الغالب كاتب سفر اعمال الرسل هو لوقا الطبيب الذي كان تلميذا اصلا لبولس. اذا في الاقتباس السابق القس فهيم عزيز يقول ان بولس هو اهم شخصية في تاريخ المسيحية بعد المسيح نفسه. وهو اكثر شخص استطاع ان يفهم عمل سيده ويفسره هو يسوع المسيح اكثر من اي رجل اخر. اكثر من باقي التلاميذ الذين عاصروا المسيح اصلا وشاهدوه وسمعوه ورأوا معجزاته وسمعوا اقواله وتعاليمه وهكذا. بمجرد النظر الى فهرس العهد الجديد ستستطيع ان تدرك مدى اهمية بولس. فان العهد الجديد مكون من سبعة وعشرين كتابا بولس منسوب له حسب الايمان المسيحي التقليدي اربعة عشر رسالة او اربعة عشر كتاب من اجمالي سبعة وعشرين كتاب. بمعنى اتنين وخمسين في المية من اجمالي العهد الجديد من طوب لبولس حسب الايمان المسيحي التقليدي. واذا اضفت الى رسايل بولس الاربعة عشر كتابي انجيل لوقا واعمال لتلميذ بولس لوقا طبيب فان بولس سيكون له نصيب حوالي ثلثي العهد الجديد. ومع اهمية بولس العظمى في تاريخ المسيحية ونشر المسيحية الا ان المسيحيين على اجماع بان بولس لم يشاهد المسيح السلام ولم يسمع تعاليمه اثناء حياة المسيح عليه السلام على الارض. موريس تواضروس في كتابه المدخل الى العهد الجديد. يتكلم عن اسم بولس ويقول وكان اسم الرسول اولا شاول. وهو اسم عبري معناه سؤل او مطلوب ثم دعي بولس ومعناه الصغير. وعرف بين الامم بهذا الاسم الاخير. ومن المعروف قطعا بدون شك ان اهم قائد بولس التي بشر بها هي عقيدة الصلب والفداء. وعقيدة الصلب والفداء مبنية على فكرة نقد الناموس او والنقد العهد القديم هذا النظام المبني على اهمية اتباع الوصايا والشرائع والاحكام على عكس الكلام المنسوب للمسيح عليه السلام في الاناجيل عن اهمية التعلق بالناموس واتباع الوصايا والشرائع والاحكام. وقد بشر مسيح بشخص سيدعى صغيرا وهذا هو معنى اسم بولس سيعلم بنقد الناموس. في انجيل متى فالاصحاح الخامس من العدد السابع عشر الى التاسع عشر. المسيح يقول لا تظنوا اني جئت لانقذ الناموس او الانبياء ما جئت لانقذ بل لاكمل. فان الحق اقول لكم الى ان تزول السماء والارض. لا يزول حرف واحد او نقطة واحدة واحدة من الناموس حتى يكون الكل. فمن نقض احدى هذه الوصايا الصغرى وعلم الناس هكذا يدعى غار في ملكوت السماوات واما من عمل وعلم فهذا يدعى عظيما في ملكوت السماوات. وبالرغم من اهمية بولس الا اننا لا نعرف عنه الكثير. وفي الوقت نفسه هو اكثر الشخصيات المسيحية المبكرة التي نعرف عنها كثير باستثناء المسيح عليه السلام نفسه. بمعنى اننا نعرف عن بولس اكثر مما نعرف عن باقي تلاميذ المسيح عليه السلام كلهم اجمعين. واهم مصدر يعلمنا عن بولس هو سفر اعمال الرسل. المنسوب لتلميذ بولس وكذلك المعلومات الشخصية التي ذكرها بولس عن نفسه في رسائله. اول ظهور لبولس في التاريخ المسيحي كان في حادثة قتل استيفانوس واستيفانوس هذا معروف في التاريخ المسيحي على انه اول شهيد في التاريخ المسيحي بعد موت المسيح عليه السلام ورفعه للسماء. نقرأ سويا نهاية قصة استشهاد استيفانوس كما هو موجود في اعمال الرسل. الاصحاح السابق من العدد السابع والخمسين. فصاحوا بصوت عظيم وسدوا اذانهم وهجموا عليه. اليهود هجموا على ستيفانو هجموا عليه بنفس واحدة واخرجوه خارج المدينة ورجموه. والشهود خلعوا ثيابهم عند رجلي الشاب يقال له شاول هذا اول ظهور لبولس باسمه العبراني قبل ان يصير مسيحيا. فهو كان في اصل يهوديا اسمه شاول. فكانوا يرجمون استيفانوس وهو يدعو ويقول ايها الرب يسوع اقبل روحي. ثم جثا ركبتيه وصرخ بصوت عظيم. يا رب لا تقم لهم هذه الخطية. واذ قال هذا رقدا. وكان شاول قاضيا بقتله. يعني موت ستيفانوس كان شيء جعل شاول راضيا. وحدث في ذلك اليوم اضطهاد عظيم على الكنيسة التي في اورشليم فتشتت الجميع في كور اليهودية والسامرة ما عدا الرسل وحمل رجال اتقياء استيفانوس وعملوا عليه مناحة عظيمة. واما شاول فكان يسطو على تنيسة وهو يدخل البيوت ويجر رجالا ونساء ويسلمهم الى السجن. عند الاطلاع على الترجمات العربية الاخرى لهذا النص الاخير الذي يقول واما شاول فكان يسطو على الكنيسة فسنجد الاتي. ترجمة الانجيل الشريف تقول اما شاور فكان يسعى الى خراب امة المسيح ترجمة الحياة اما شاول فكان يحاول ابادة الكنيسة. وهذه اقرب ترجمة للنص اليوناني اليسوعية اما شاويل فكان يفسد في الكنيسة العربية المشتركة وكان شاول يسعى الى خراب الكنيسة والبوليسية اما شاول فكان يعيث في الكنيسة. وهكذا ان نبولس كان عدوا لدودا للمسيحية من بدايتها. وكان يرضى بقتل المسيحيين. وكان بعبادتهم وكان يدخل البيوت يجر الرجال والنساء ويسلمهم الى السجن. هذه نقطة جوهرية جدا وتدعم التصور الذي يقول بان بولس كان يهوديا اراد ان يفسد دين المسيح فتظاهر المسيحية وغير العقائد المسيحية الحقيقية. وهكذا عندما وجد ان العنف لن يؤدي الى ابادة الكنيسة وفسادها اصبح مسيحيا فافسد العقائد المسيحية من الداخل. ايضا بولس يتكلم عن نفسه في وعظة من وعظاته في اعمال الرسل يقول في اعمال الرسل الاصحاح الثاني والعشرين من العدد الثالث. يقول بولس يقول انا رجل يهودي ولدت في طرصوص كيليكية ولكن ربيت في هذه المدينة اورشليم مؤدبا عند رجلي غملائي على تحقيق الناموس الابوي وكنت غيورا لله كما انتم جميعكم اليوم واضطهدت هذا الطريق حتى الموت والتغط هذا الطريق حتى الموت. مقيدا ومسلما الى السجون رجالا ونساء. كما هب لي ايضا رئيس الكهنة وجميع المشيخة الذين اذ اخذت ايضا منهم رسائل للاخوة الى دمشق ذهبت لاتي بالذين هناك الى اورشليم مقيدين لكي يعاقبوا. اذا اطلعنا على ترجمة هذه العبارة واضطهدت هذا الطريق حتى الموت في الترجمات العربية الاخرى سنجد الاتي. ترجمة الانجيل الشريف فاضطهدت اتباع هذا الطريق الى الموت. ترجمة الحياة فاضطهدت هذا الطريق حتى الموت اليسوعية والتهط تلك الطريقة حتى الموت. العربية المشتركة ترجمة شديدة واضطهدت مذهب يسوع او دين المسيح حتى الموت. البوليسية ولقد اضطهدت هذا المذهب حتى الموت. واضح جدا العداوة الشديدة جدا التي كانت بين بولس وبين اتباع طيح ودين المسيح. هو يريد القضاء على هذه الديانة الجديدة بالكامل. ايضا من المقطع السابق ان بولس كان خبيرا بامور الناموس. فقد كان فرسيا من المختصين بدراسة الناموس والشريعة تفسير النصوص المقدسة. ايضا بولس يتكلم عن نفسه. في رسالته الثانية الى اهل كورينتوس. الاصحاح الحادي عشر. العدد الثاني والعشرين يقول ان كانوا عبرانيين فانا عبراني. او اسرائيليين فانا اسرائيلي. او من ذرية ابراهيم انا من ذرية ابراهيم يريد ان يقول انه يهودي اسرائيلي عبراني اصيل مثله مثل باقي تلاميذ المسيح. ايضا في رسالة بولس الى اهل روميا الاصحاح الحادي عشر العدد الاول يقول انا ايضا اسرائيلي من نسل ابراهيم من صدق بنيامين. ايضا بولس يتكلم عن نفسه مرة اخرى في رسالته الى اهل غلاطية. الاصحاح الاول بدءا من العدد في الثالث عشر يقول فانكم سمعتم بالسيرة قبلا في الديانة اليهودية. اني كنت اضطهد كنيسة الله بافراط واتلفها وكنت اتقدم في الديانة اليهودية على كثيرين من اترابي في جنسي اذ كنت اوفر غيرة في تقليدات ابائي وعند الاطلاع على ترجمة هذه العبارة من الترجمات العربية الاخرى عبارة اني كنت اضطهد كنيسة الله بافراط واتلفها نجد في ترجمة الانجيل الشريف فقد كنت اضطهد امة الله اشد الاضطهاد واحاول ان امحوها من وجود ايضا في ترجمة الحياة كيف كنت اضطهد كنيسة الله متطرفا الى اقصى حد ساعيا الى تخريبها اليسوعية اذ كنت اضطهد كنيسة الله غاية الاضطهاد واحاول تدميرها. العربية المشتركة وكيف كنت اضطهد كنيسة الله بلا رحمة واحاول تدميرها. والبوليسية كيف كنت اضطهد بافراط كنيسة الله وادمرها. وهكذا من المقطع السابق نتعلم ايضا العداوة الشديدة جدا التي كان يكنها بولس لاتباع الديانة الجديدة ولهذه الديانة جديدة. دين المسيح كان يريد محو هذه الديانة من الوجود. كذلك كان متعمقا جدا فيما يخص التقليد اليهودي. ايضا نص اخر في رسالة بولس الى اهل فيليبي. الاصحاح الثالث العدد الخامس بولس يتكلم عن نفسه ويقول من جهة الختان مختون في اليوم الثامن من جهة الجنس اسرائيلي من صبت بنيامين عبراني من العبرانيين. من جهة الناموس في ايضا نستطيع ان نعلم ان بولس كان يعمل في صناعة الخيام من خلال المقطع الموجود في سفر اعمال الرسل اصحاح الثامن عشر من العدد الاول الى العدد الثالث يقول وبعد هذا مضى بولس من اثينا وجاء الى كورينسوس فوجد يهوديا اسمه اكيلا ثم يقول في العدد الثالث ولكونه من صناعتهما اقام عندهما وكان يعمل لانهما كانا في صناعتهما خياميين. اي يقوموا بصناعة الخيام معنى ان بولس وجد هؤلاء يعملون في صناعة الخيام فعمل معهما لكونه من صناعتهما. يعني يعملون في نفس صنعة بولس. بعض العلماء يحاولون تفسير سبب عداوة بولس الشديدة لهذه الديانة الجديدة ديانة المسيح. والغالبية العظمى من العلماء يقولون ان سبب عداوة بولس كيهودي لهذه الديانة الجديدة كانت بسبب ان هذه الديانة الجديدة تعلم بتعاليم متناقض طمع التعليم اليهودي من اهم هذه التعاليم المسيحية التي كانت تناقض العقائد اليهودية التعليم بان يسوع هو المسيح هو المسية وفي نفس الوقت التعليم بان يسوع بالرغم من انه هو المسية فان يسوع قتل ومات وصلب واهين. واليهود وجدوا في هذه التعاليم تناقض كبير جدا ولم يقبلوا ابدا بان يقال عن المسية المنتظر انه قتل وصلب واهين وهكذا. القس فهيم عزيز في كتاب المدخل الى العهد الجديد. يقول عن بولس ولكنه كان غيورا جدا في تقليدات ابائه. وعليها فلما رأى ان الطريق المسيحي وتعاليم المسيحيين. لا تتفق مع الناموس بل تناقضه وهذا مخالف لكلام المسيح. المسيح قال ما جئت لانقض الناموس او الانبياء. ما جئت لانقض بل لاكمل. هنا فهيم عزيز يقول الطريق المسيحي وتعليم المسيحيين لا تتفق مع الناموس بل تناقضه فقد بدأ يضطهد الكنيسة اضطهادا مرا ويصف الرسول ذلك في غلاطيا وفيليبي واستمر في ذلك الى ان اخذ رسائل من رؤساء الكهنة الى دمشق لكي يضطهد المسيحيين هناك وفي الطريق قابله السيد بنفسه وتغير طريق حياته تغييرا تاما. هذا التناقض بين التصور المسيحي والناموس اليهودي مذكور في انجيل لوقا في قصة ظهور المسيح لتلميذي عمواس نقرأ من انجيله قد اصحاح الرابع والعشرين بداية من العدد التاسع عشر. يسوع يسأل تلميذي عمواس قائلا وما هي فقال المختص بيسوع الناصري الذي كان انسانا نبيا مقتدرا في الفعل والقول امام الله وجميع الشعب كيف اسلمه رؤساء الكهنة وحكامنا لقضاء الموت وصلبوا ونحن كنا نرجو انه هو المزمع ان يفدي اسرائيل. هذه العبارة الاخيرة كيف اسلمه رؤساء الكهنة وحكامنا لقضاء الموت وصلبوه ونحن كنا نرجو انه المزمع ان يفدي اسرائيل بمعنى فداء اسرائيل لا يتفق ولا تسق ابدا مع فكرة تسليم المسيح للموت والصلب. وهكذا نجد ايضا المزيد من النصوص الكثيرة التي تتكلم عن كراهية بولس للمسيحية واضطهاد بولس للمسيحية قبل ان يصير مسيحيا ففي اعمال الرسل الاصحاح التاسع العدد الاول والثاني يقول حسب الترجمة اليسوعية. اما شاول ما زال صدره ينفث تهديدا وتقتيلا لتلاميذ الرب فقصد الى عظيم الكهنة وطلب منه رسائل الى مجامع دمشق حتى اذا وجد اناسا على هذه الطريقة رجال ونساء ساقهم موثقين الى اورشليم. ايضا نجد في اعمال الرسل الاصحاح الثاني والعشرين من العدد التاسع عشر الى العشرين حسب الترجمة اليسوعية. بولس يتكلم يقول فقلت يا رب هم يعلمون اني كنت في كل مجمع اسجن المؤمنين بك. واضربهم بالعصا واني كنت حاضرا حين سفك دم شهيدك استيفانوس وكنت موافقا على قتله. محافظا على ثياب قاتليه. وهكذا نجد ان بولس كان يشارك في قتل متل المسيحيين ويشارك ايضا في تعذيبهم في اعمال الرسل. الاصحاح السادس عشر من العدد العاشر الى العدد الثاني عشر ايضا حسب الترجمة السبعينية. بولس يقول وهذا ما فعلته في اورشليم. اذ تلقيت التفويض من عظماء الكهنة فحبست بيدي في السجون عددا كثيرا من القديسين. وكنت موافقا لما طرع على قتلهم. يعني لما كانت تتم المشورة. هل نقتل تلاميذ المسيح ام لا؟ كان بولس من الذين على قتلهم وكثيرا ما عذبتهم متنقلا من مجمع الى مجمع لاحملهم على التجديف لاحملهم على التجديف اي لاحملهم على الكفر. هو يريد ان يردهم عن دينهم. وبلغ مني السخط كل مبلغ حتى اخذت اطاردهم في المدن الغريبة فمضيت على هذه الحال الى دمشق ولي التفويض والتوكيل من عظماء الكهنة. ايضا من النصوص العجيبة تبين مدى كراهية بولس لديانة المسيح وللمسيح نفسه طبعا قبل ان يصير مسيحيا. النص الموجود في رسالة بولس الاولى الى تيموثاوس الاصحاح الاول العدد الثالث عشر. حسب الترجمة اليسوعية بولس نفسه يقول قل انا الذي كان فيما مضى مجدفا مضطهدا عنيفا. في ترجمة الحياة نجد ترجمة هذه الفقرة مع اني كنت في الماضي مجدفا عليه. اي على يسوع المسيح. ومضطهدا ومهينا ايمان له يهين المسيح نفسه. وانا اقول ما زلنا نجد في رسائل بولس المزيد من الاهانة للمسيح عليه السلام هو الذي يلعن المسيح في رسالته الى اهل غلاطية ويقول ان المسيح صار لعنة لاجلنا لانه او مكتوب ملعون كل من علق على خشبة. هل هناك اهانة اكبر للمسيح من هذا الاعتقاد الذي يجعل مسيح ملعونا. ايضا الفقرة السابقة من الترجمة العربية المشتركة. بولس يقول انا الذي جد فعليه واضطهدوا وشتموا فيما مضى. مع كل هذه الكراهية والعداوة الشديدة جدا كيف تحول بولس من اليهودية الى المسيحية؟ كيف صار بولس مسيحيا؟ المسيحيين يعتقدون وفق الموجود في للرسل ان بولس صار مسيحيا بسبب ان يسوع المسيح نفسه ظهر لبولس اثناء رحلة بولس الى دمشق من اجل ان يقوم بسجن وتعذيب المسيحيين الذين هربوا من اورشليم الى دمشق هذه القصة الجوهرية التي غيرت حياة بولس بالكامل تم ذكرها في سفر اعمال الرسل ثلاث مرات اذا قمنا بمقارنة هذه الروايات الثلاثة المختلفة سنجد تناقضات شديدة جدا. الرواية الاولى موجودة في اعمال الرسل الاصحاح التاسع والرواية الثانية في اعمال الرسل الاصحاح الثاني والعشرين والرواية الثالثة موجودة في اعمال الرسل الاسحاق السادس والعشرين. الرواية الاولى والثانية اكثر شبها. اما الرواية الثالثة الموجودة في الاصحاح السادس والعشرين فانها تحتوي على اختلافات جوهرية وكانها قصة جديدة مختلفة تماما عن الرواية الاولى ثانيا وجود اختلافات وتناقضات جوهرية في مثل هذه القصة الهامة جدا تشكك اساسا في ظهور المسيح لبولس. والعجيب ان بولس نفسه يشير الى اشارة في غاية الاهمية قد يتم استخدامها في التشكيك في قصة بولس نفسه. نجد في رسالة بولس الثانية الى اهل كورينسوس. الاصحاح الحادي عشر بدءا من العدد الثالث عشر. بولس يقول لان مثل هؤلاء هم رسل كذبة فعلى ماكرون مغيرون شكلهم الى شبه رسل المسيح. يعني بولس يتكلم عن رسل كذبة يتمثلون بالكذب بتلاميذ المسيح عليه السلام. ثم نجد ان بولس يقول عبارة في غاية العجب. يقول ولا عجب لان الشيطان نفسه يغير شكله الى شبه ملاك نور. كيف نضمن ان الذي في ظهرة لبولس كان يسوع نفسه ولم يكن شيطانا تمثل لبولس او حتى ادعى انه يسوع ونحن نعلم ان بوليس لم يرى يسوع من قبل. فكيف سيفرق بين شبيه يسوع ويسوع نفسه قصة ايمان بولس وظهور المسيح له وتحوله الى المسيحية قصة في غاية العجب. القصة تقول ان بولس اثناء رحلته الى دمشق ظهر له نور عظيم. وهذا يعني ان يسوع لم يظهر له. هو لم يرى انسانا لكنه رأى اه نور عظيم. وسمع صوتا يخاطبه. شاول شاول لماذا تضطهدني؟ وهناك تناقض مشهور جدا في هذه القصة. الذي كانوا مع بولس. ماذا كان حالهم؟ رواية تقول ان الذين كانوا مع بولس ابصروا النور ولكنهم لم يسمعوا صوت ورواية اخرى تقول بان الذين كانوا مع بولس سمعوا الصوت ولكنهم لم يبصروا النور. في اعمال الرسل الاصحاح العدد السابع حسب الترجمة اليسوعية. النص يقول واما رفقاؤه فوقفوا مبغوتين. يسمعون الصوت ولا يرون احدا في اعمال الرسل الاصحاح الثاني والعشرين العدد التاسع ورأى رفقائي النور ولكنهم لم يسمعوا صوت من خاطبني هذا تناقض صريح جدا. هل سمعوا صوت من خاطبه ام لم يسمعوا صوت من خطبه؟ هناك تفصيلة في غاية الاهمية الرواية الاولى والرواية الثانية تقول بان بولس اصيب بالعمى من شدة النور الذي ظهر له. فاخبره المسيح عليه السلام ان يذهب الى دمشق وهناك سيعرف ما ينبغي عليه ان يفعل ثم ظهر المسيح لشخص اسمه حنانية وهكذا سيكون حنانيا. سببا في تفتيح عيون بولس ومعرفة بولس لرسالة المسيح وما يريد المسيح من بولس ان يفعله. اما في الرواية الثالثة الموجودة في الاصحاح السادس والعشرين فلا يوجد اي ذكر لحنانية ونجد كلاما جديدا منسوب للمسيح عليه السلام المسيح عليه السلام بنفسه يعلم بولز بشكل مباشر ما يريد المسيح منه ان يفعل. وانا ارى ان هذه التفصيلة الاخيرة تناقض كبير جدا جدا جوهري. هل سيكمل بولس المسير الى دمشق ويقابل حنانية وحنانية سيفتح عيني بولس اعلمه رسالة المسيح؟ ام ان المسيح نفسه عند ظهوره لبولس؟ في الطريق الى دمشق سيعلمه كل لا شيء. بعض النصارى يقولون بان بولس اختصر القصة في الرواية الثالثة في الاصحاح السادس والعشرين. لكن انا اقول هناك ايضا ايضا التناقض الجوهري. هل سمعوا الصوت ام لم يسمعوا؟ هناك اشكاليات في هذه الرواية وهدم هذه الرواية. وابقاء مصداقيتها تبطل مصداقية رسولية بولس بالكامل. ايضا هناك نقطة اخرى في غاية الاهمية اكررها كثيرا من الذي يحكي هذه القصة؟ قصة ظهور المسيح لبولس. هي مذكورة في اعمال الرسل. من هو كاتب اعمال الرسل لوقا تلميذ بولس. من اين عرف لوقة الميذ بولس هذه القصة؟ قطعا من بولس. اذا هناك استدلال دائري لا يوجد مصدر اخر خارج عن بولس يحكي لنا هذه القصة الهامة. كيف نصدق رواية بولس لهذه القصة الجوهرية وقد كان عدوا لدودا للكنيسة المسيحية ولدين المسيح وهكذا في النهاية نجد ان المسيحيين يؤمنون بان بولس ظهر له المسيح عليه السلام اثناء رحلته الى دمشق وغير حياة بولس بالكامل ومصدر تعليم بولس المسيح نفسه. انا سيكتفي بهذا القدر في هذا الفيديو في الفيديو القادم بازن الله عز وجل سنتكلم عن اهم العقائد التي علم بها بولس وبشر بها في رسائله. في نهاية لو حاز هزا الفيديو على اعجابك فلا تنسى ان تضغط على زر اعجبني. ولا تنسى ان تقوم بمشاركة الفيديو مع اصدقائك المهتمين بنفس الموضوع واذا كنت قادرا على دعم ورعاية محتوى القناة فقم بزيارة صفحتنا على بتريون ستجد الرابط اسفل الفيديو الى ان نلتقي في فيديو اخر قريبا جدا باذن الله عز وجل لا تنسوني من صالح دعائكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته