بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. معكم محمد شاهين التاعب من قناة الدعوة الاسلامية على اليوتيوب. وسنبدأ الكلام عن العقائد التي بشر بها بولس في رسائله واليوم تحديدا سنتكلم عن عقيدة بولس في الله في البداية لو كنت مهتما بالحوار الاسلامي المسيحي ومقارنة الاديان والنقض الكتابي فلابد ان تشترك في هذه القناة. اضغط على زر الاشتراك الاحمر واضغط على علامة الجرس حتى تأتيه كل الاشعارات بكل حلقاتنا الجديدة. قبل عرض النصوص التي يتكلم فيها بولس عن عقيدته في الله سنتكلم عن بعض النقاط قتل رئيسية المتعلقة برسائل بولس بشكل عام. اولا يجب التأكيد على حقيقة ان بولس هو اول من كتب في اسفار العهد الجديد. بمعنى انه رغم ان العهد الجديد يبدأ بانجيل متى الا ان انجيل متى ليس هو اقدم الاناجيل ولا ليس هو اقدم كتابات العهد الجديد بشكل عام. فمن المعروف تاريخيا ان بولس هو اول من كتب. هو اول من الف ضد ان اسفار العهد الجديد واول رسالة كتبها بولس هي رسالة بولس الاولى الى اهل تسالونيكي والعلماء يرجعون هذه الرسالة الى عام تسعة واربعين ميلادية او واحد وخمسين ميلادية. واخر رسالة كتبها بولس هي رسالته الى اهل روميا. والعلماء يرجعون هذه الرسالة الى عام ثمانية وخمسين ميلادية. اذا بولس انتهى من كتابة رسائله التي لا شك فيها قبل عام ستين ميلادية. واغلب العلماء يقولون بان اقدم الاناجيل هو انجيل مرقص وانجيل مرقص في الغالب يعود الى عام ستين او خمسة وستين ميلادية ثم بعد ذلك تم كتابة انجيل متى وانجيل لوقا وغالبية العلماء يقولون بان انجيل متى ولوقا مكتوبين في نفس الفترة الزمنية حوالي عام خمسة وستين او خمسة وسبعين ميلادية واخر الاناجيل الاربعة انجيل يوحنا هو ضمن اخر اسفار العهد الجديد وتم كتابة انجيل يوحنا في عام تسعين او خمسة ستة وتسعين او حتى في نهايات القرن الاول الميلادي. اذا نؤكد على هذه المعلومة بولس انتهى من كتابة كل رسائله اذا نؤكد على هذه المعلومة بولس انتهى من كتابة كل رسائله قبل عام ستين ميلادية. وقبل ان يكتب باي انجيل من الاناجيل الاربعة. لذلك قلنا سابقا ان بولس هو المؤسس الحقيقي للديانة المسيحية حسب العقد قائد التي وضعها الاباء في عصر المجامع. فالاباء في عصر المجامع سلكوا نفس مسلك بولس او بالاحرى قاموا وبتطوير العقائد التي اسسها بولس. والمسيحيون الذين اختاروا الكتب المقدسة التي تعبر عن عقائدهم باختيار الاناجيل المتسقة والمتفقة تماما مع عقائد بولس. ومن اهم الادلة على ذلك اختيار المسيحيين لانجيل وهو تلميذ من تلاميز بولس. وكذلك في الاغلب مرقص ايضا كان تلميذا من تلاميز بولس. في النهاية عند الاطلاع على نص رسائل بولس التي لا شك فيها وهم سبع رسائل مرتبين من الاقدم للاحدث رسالته الاولى الى اهل تسالونيكي ورسالته الاولى الى اهل كورينسوس ورسالته الثانية الى اهل كورينسوس ورسالته الى كنائس غلاطية ورسالته لاهل فيليبي ورسالته الى فيليمون ورسالته الى اهل روما. عند الاطلاع على نص هذه الرسائل سنجد ان بولس لم ابدا بالثالوس ولم يعلم بعقيدة التجسد المبنية على عقيدة الثالوث. ورأيي الشخصي هو ان عقيدة تتبولس اشبه بعقائد الاريوسين. وكأن بولس كان يؤمن بان المسيح كائن سماوي. ولكنه ليس الله ليس الله الاله الحقيقي المستحق للعبادة. الاله الحقيقي المستحق للعبادة هو الاب وحده في رسائل بولس. المسيح ابن الله هذا الكائن السماوي هو كائن مخلوق. وليس اله حقيقيا مستحقا للعبادة في الوقت المحدد من قبل الله الاب لتحقيق الخلاص عن طريق الصلب والفداء هذا الكائن السماوي نزل من السماء ودخل رحم مريم وولد منها كانسان ثم صلب ومات وقام من بين الاموات لتحقيق الخلاص عن طريق الصلب والفداء. ولكن هذه العقيدة ليس لها علاقة بعقيدة التجسد. عند اباء عصر المجاميع المبنية على عقيدة الثالوث والمبنية على عقيدة ان الابن هو اله حقيقي من نفس جوهر الاب ومولود منه. هذه التفاصيل الدقيقة التي علم بها اباء عصر المجامع لم يعلم بها بولس ابدا وبولس لم يؤمن ان الابن اله حقيقي مستحق للعبادة. نجد في رسائل بولس نصوص كثيرة جدا تفصل بين الاب والرب يسوع المسيح. وكلمة الرب كوريوس المعرفة يقصد بها بولس سيادة المسيح على البشرية وهذه السيادة عطية من الله الاب او سلطان مدفوع من الله الاب للابن. فبولس يؤمن بشكل واضح ان هناك اله واحد مستحق للعبادة هو الله الاب. وجوهر الالوهية لله الاب. وهناك سيد واحد او رب واحد يجب على كل المسيحيين طاعته وهو المسيح. ولكن في النهاية بولس يوضح بشكل الصريح جدا ان السيد المسيح او الرب يسوع المسيح خاضع خضوع تام لله الاب والله الاب هو اله الرب يسوع المسيح. من النصوص التي تفصل بين الله الاب والرب يسوع المسيح النصوص التالية نقرأ في السالونيك الاولى الاصحاح الاول العدد الاول بولس والسلوانس وتيموساوس الى كنيسة السالونيكيين في الله الاب والرب يسوع المسيح نعمة لكم وسلام. من الله ابينا والرب يسوع المسيح. اذا لفظ الجلالة الله دائما للاب واللفظ الذي يدل على السيادة على المسيحيين. الرب ليسوع المسيح. في كورينسوس الاولى الاصحاح الاول العدد الثالث نعمة لكم وسلام من الله ابينا والرب يسوع المسيح. في كورينسوس الثانية الاصحاح الاول العدد الثاني والثالث نعمة لكم وسلام من الله ابينا والرب يسوع المسيح. مباركنا الله ابو ربنا يسوع المسيح ابو الرأفة واله كل تعزية. هذه العبارة مبارك الله ابو ربنا يسوع المسيح لم تترجم كان بالشكل الصحيح في الترجمات العربية. والغالبية العظمى من الترجمات الانجليزية تترجم هذا النص اله وابو ربنا يسوع المسيح. نفس هذا التعبير اله وابو ربنا يسوع المسيح عبارة توضح بشكل صريح بان الله الاب هو ابو يسوع المسيح وهو ايضا اله يسوع المسيح. هذه العبارة موجودة ايضا في كورنفوس الثانية الاصحاح الحادي عشر العدد واحد وثلاثين الله ابو ربنا يسوع المسيح. هذه ترجمة خاطئة. تقول والغالبية العظمى من الترجمات الانجليزية تترجم النص بالانجليزية بنفس الطريقة وفي اول ايضا نفس الصياغة موجودة في رسالة بولس الى اهل افاسيس الاصحاح الاول العدد الثالث مبارك كن الله ابو ربنا يسوع المسيح. ايضا في اليو انترناشونال فيرجن ذا جود اند فوزر وفي اول لورد جيساس كرايست اله ابو ربنا يسوع المسيح وهذه هي الترجمة الموجودة في الغالبية العظمى من الترجمات الانجليزية. لا تكاد تجد الا ترجمة او اثنين هي التي تترجم النص بطريقة اخرى تفصل بين الالوهية والابوة. يقولون جاد الله ابو ربنا يسوع المسيح. هذه ترجمة خاطئة. والترجمة الصحيحة واكررها هي التي تقول بان الاب هو الله وابو يسوع المسيح. اله واب ليسوع المسيح. ايضا في رسالة بولس الى اهل الاصحاح الاول العدد السابع عشر نص صريح جدا يقول كي يعطيكم اله ربنا يسوع المسيح ابو المجد روح الحكمة والاعلان في معرفته في بعض الترجمات الاخرى تجد اله ربنا يسوع المسيح الاب المجيد. فالاب هو اله ربنا يسوع المسيح فهنا تفهم ان الربوبية المنسوبة للمسيح ليست هي الربوبية التي تجعله الها حقيقيا حقا للعبادة. مع ذلك نجد بعض النصوص مثل الموجودة في رسالة بولس الى اهل غلاطية نص غريب يمكن ان يفهم لعلى اكثر من وجه في غلط يا الاصحاح الاول العدد الاول بولس رسول لا من الناس ولا بانسان بل بيسوع المسيح والله الاب يبقى الذي اقامه من الاموات وكأنه يقول ان يسوع ليس انسانا. طبعا هذا يناقض نصوص اخرى كثيرة. بولس يقول فيها صراحة بان يسوع انسان فاما ان يتم تفسير النص على ان لا بانسان المقصود به الله الاب ابو يسوع المسيح واله او وان بولس يؤمن ان يسوع ليس مجرد انسان. لكن هذا لا يعني انه الاله الحقيقي المستحق للعبادة ولا ينبغي ان نجعل بولس مؤمنا ايمانا مساويا لايمان المسلمين. ولكن عقيدة بولس كانت عقيدة مختلفة هو لم يكن يؤمن بالثالوث او بالتجسد ولكن في الوقت نفسه لم يكن يؤمن ان يسوع المسيح مجرد نبي او رسول لا تجد ابدا في رسائل بولس ان بولس يعتبر المسيح نبي لله او رسول. بعكس من نجد في الاناجيل الاربعة وفي اعمال الرسل يوصف المسيح في نصوص كثيرة جدا على انه نبي. وقد تكلمنا عن مراحل تطور العقيدة المسيحية في فيديو مستقل. من ضمن هذه المستويات المستوى الذي يختفي فيه كلام عن يسوع المسيح كنبي ورسول. ولكن في الوقت نفسه هو ما زال مخلوقا وما زال عبدا لله هو ليس من جوهر الاب وليس ايلان حقيقيا مستحقا للعبادة. ايضا من النصوص التي تفصل بين الله الاب والرب يسوع المسيح في غلاتيا الاصحاح الاول العدد الثالث نعمة لكم وسلام. من الله الاب ومن ربنا يسوع المسيح. وفي رسالة بولس الى فيلمون الاصحاح الاول العدد الثالث نعمة لكم وسلام من الله ابينا والرب يسوع المسيح. ايضا في رسالة بولس الى اهل اهل روميا الاصحاح الاول العدد السابع نعمة لكم وسلام من الله ابينا والرب يسوع المسيح. كل هذه النصوص السابقة تؤكد ان لفظ الجلالة الله ينسب دائما للاب وان الله الاب هو اله وابو يسوع المسيح. ايضا في تسالونيك الاولى طاح الاول من العدد التاسع للعدد العاشر كيف رجعتم الى الله من الاوثان لتعبدوا الله الحي الحقيقي وتنتظروا ابنه من السماء الذي اقامه من الاموات يسوع. يعني هذا الاله الحقيقي هو ابو يسوع المسيح الذي اقامه من اموات اي الذي اقام يسوع المسيح من الاموات. وهناك لفتة يجب الاشارة اليها. الغالبية العظمى من المسيحيين يعتقدون ان يسوع المسيح اقام نفسه من الاموات لانه هو الله وبقوته وبلاهوته الالهي اقام نفسه من الاموات وقيامته من الاموات دليل على الوهيته. لا تجد هذا التعليم ابدا في العهد الجديد نجد في اعمال الرسل ونجد في رسائل بولس هذه العبارة المكررة كثيرا. الله الاب هو الذي اقام يسوع المسيح الاموات. يسوع المسيح لم يملك من ذاته ان يقوم من الاموات. الله الاب بالاله الحقيقي هو الذي اقامه. ايضا في رسالة بولس الاولى الى اهل تسالونيكي الاصحاح الثالث الاعداد من الحادي عشر الى الثالث عشر والله نفسه ابونا وربنا يسوع المسيح يهدي طريقنا اليكم وفي العدد الثالث عشر امام الله ابينا في مجيء ربنا يسوع المسيح. لفظ الجلالة الله دائما للاب. ايضا نص اخر يبين خضوع المسيح لله في كورينتوس الاولى الاصحاح الثالث العدد الثالث والعشرين واما انتم فللمسيح والمسيح لله. انا لله وانا اليه راجعون. هذا المفهوم ملكية المسيح لله. ايضا في كورينسوس الاولى الاصحاح السادس. العدد الرابع عشر والله قد اقام الرب وسيقيمنا نحن ايضا بقوته. اذا الله بقوته اقام يسوع وسيقيمنا نحن ايضا بقوته مقطع هام جدا جدا في رسالة بولس الاولى الى اهل كورينسوس. الاصحاح الثامن من العدد الرابع للعدد السادس فمن جهة اكل ما ذبح للاوثان نعلم ان ليس وثن في العالم وان ليس اله اخر الا واحدة قم بوضع هذه العبارة في برواز وان ليس اله اخر الا واحدة. يعني لا يوجد من جوهر الالوهية الا واحد عبارة محكمة كما في قول الله عز وجل في القرآن الكريم لقد كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة وما من اله الا اله واحد. جوهر الالوهية بالنكرة الالوهية محصورة في واحد فقط. وان ليس اله اخر الا واحدة. ثم يقول لكن لنا اله واحد الاب الذي منه جميع الاشياء. ونحن له ورب واحد يسوع المسيح الذي به جميع الاشياء ونحن به اذا الاله الواحد هو الاب فقط. وان ليس اله اخر الا واحدة من هو هذا الاله الواحد او من هو الواحد المحصور فيه الالوهية؟ الله الاب. نص اخر يدل على سيادة الله الاب على المسيح. في الاولى الاصحاح الحادي عشر العدد الثالث ولكن اريد ان تعلموا ان رأس كل رجل هو المسيح واما رأس المرأة فهو الرجل ورأس المسيح هو الله. ترتيب للسيادة الرجل هو رأس المرأة والمسيح هو رأس الرجل ورأس المسيح هو الله. ورأسه المعنى الرئيس بمعنى هو الذي له السيادة عليه. ايضا بولس في رسائله كرر فكرة في غاية الاهمية ان الصلب والفداء والخلاص من خطية ادم وتبعتها. لا تحتاج الى تجسد اله. ولكن كما ان بانسان واحد دخلت الخطية الى العالم كذلك بانسان واحد سيحيا الجميع ويحصل الجميع على البر كان انسانا وبه دخلت الخطية الى العالم. كذلك بيسوع المسيح الذي هو انسان او مخلوق مثل لا يفرق عن ادم في شيء قبل الخطية به سنحصل على الحياة الابدية بولس يقول في رسالة كورينسوس الاولى الاصحاح الخامس عشر الاعداد من الحادي والعشرين الى الثامن والعشرين فانه اذ الموت بانسان بانسان ايضا قيامة الاموات. انسان قصاد انسان. لانه كما في ادم يموت الجميع هكذا في المسيح يحيا الجميع ثم هناك عبارات في غاية الاهمية تعلن في النهاية ان السيادة والربوبية التامة على كل الخليقة بما فيهم المسيح لله الاب وحتى لو كان للابن سيادة على كل المخلوقات وفق تصور بولس الا ان هذا الابن العظيم في في النهاية سيخضع لله الاب كي يكون الله الاب هو الكل في الكل. بولس يقول في رسالته الاولى الى اهل كورينسوس. الاصحاح الخامس والعشرين بدءا من العدد الرابع والعشرين الى الثامن والعشرين وبعد ذلك النهاية. يعني بعد ما يحدث الصلب والفداء والقيامة احداث نهاية الزمان متى سلم الملك لله الاب؟ من الذي سيسلم؟ المسيح سيسلم الملك لله ايه الاب متى ابطل كل رياسة وكل سلطان وكل قوة. المسيح سيبطل كل رياسة وكل سلطان وكل قوة. وفي النهاية سيسلم الملك لله الاب في العدد الثامن والعشرين يقول ومتى اخضع له الكل؟ اي الله اب سيخضع للمسيح الكل فحينئذ الابن نفسه وعبارة الابن نفسه تشير الى مدى جلالة ومكانة المسيح العظيمة عند بولس. ومع ذلك مع هذه المرتبة العظيمة للابن الابن نفسه ايضا سيخضع للذي اخضع له الكل الاب هو الذي اخضع للابن الكل الكل خاضع للابن بسلطان الاب. الاب هو الذي اخضع الكل للابن في النهاية الابن نفسه سيخضع للذي اخضع له الكل كي يكون الله الاب الكل في الكون. نص عظيم جدا يبين في النهاية سيادة الله الاب على كل الخليقة رغم تصور بولس الباطل عن ربوبية المسيح وسيادته على باقي الخليقة لكن هذه الربوبية والسيادة التي ينسبها بولس للمسيح ليست من ذات المسيح ومن سلطانه. لكن الاب هو الذي اخضع الكل للابن. وفي النهاية الابن نفسه سيخضع للذي اخضع له الكل كي يكون الله الكل في الكل. ايضا بولس في رسالته الى اهل روميا يكرر فكرة ان انسان اخطأ دخلت الخطية للعالم انسان مقابل انسان بهذا يحصل الفداء والخلاص. في رسالة بولس الى اهل روميا الاصحاح الخامس العدد الثاني عشر من اجل ذلك كانما بانسان واحد دخلت الخطية الى العالم وبالخطية الموت. في نفس الاصحاح في رومية الاصحاح الخامس العدد الخامس عشر بولس يقول ولكن ليس كالخطية هكذا ايضا الهبة لانه ان كان بخطية واحد مات الكثيرون فبالاولى كثيرا نعمة الله والعطية بالنعمة التي بالانسان الواحد يسوع المسيح. اذا من اخطأ النعمة بالانسان الواحد يسوع المسيح هناك نصوص مشهورة جدا في رسالة بولس الى اهل فليبي يعتقد الغالبية العظمى من المسيحيين ان هذه النصوص دلالة على ان بولس كان يؤمن بعقيدة التجسد وانا اقول بان عقيدة بولس اقرب لعقيدة الاريوسيين. ولا يمكن ان نقول ان الاريوسيين كانوا يؤمنون بالتجسد لان عقيدة التجسد مبنية على عقيدة الثلوث لكن بولس كانه كان يؤمن كما قلت سابقا ان كائن سماوي الذي هو المسيح هذا الكائن مخلوق وخاضع لله اب والله الاب هو الاله الحقيقي الوحيد وهذا الكائن ليس من جوهر الاب هذا الكائن في وقت ما نزل من السماء وعاش على الارض كانسان تام. سم تمم الفداء والصلب. هذه النصوص موجودة في رسالة بولس الى اهل فليبي. الاصحاح الثاني من العدد الخامس عدد الحادي عشر. هذه النصوص شرحتها بالتفصيل في بعض المحاضرات الصوتية. ساضع رابط المحاضرات في اسفل الفيديو حتى مع قراءة هذه النصوص لا يمكن ابدا ان نفهم ان بولس يتكلم عن المسيح كاله متجسد بولس يقول فليكن فيكم هذا الفكر الذي في المسيح يسوع ايضا الذي اذ كان في صورة الله لم يحسب خلسة ان يكون معادلا لله. المسيح في صورة الله او على صورة الله والله خلق الانسان على صورته كأن بولس يقول رغم ان المسيح في هذه المكانة العظيمة هو في صورة الله او على صورة الله ولكن هذا لا يعني انه الله. لكن هذا يعني ان المسيح في مكانة عظيمة على ما يبدو من كلام بولس. بولس يقول رغم ان المسيح في هذه المكانة العظيمة الا انه لم يحسب ولو خلصة ان يكون معادلا لله وكأن بولس يقول ان المسيح عليه السلام في الحالة التي كان عليها ادم قبل الخطية وقبل الاكل من الشجرة المحرمة وهذه اعلى مكانة يمكن ان يكون عليها مخلوق. وهذا ايضا يتضح من خلال النصوص الموجودة في بداية رسالة الى العبرانيين ونحن نعلم ان هذه الرسالة لم يكتبها بولس لكن الفكر متشابه. كاتب رسالة الى العبرانيين في الاصحاح الاول العدد السادس يقول وايضا متى ادخل البكر الى العالم يقول ولتسجد له كل ملائكة الله. البكر هنا ايضا في نص اخر في كلوسي واحد خمستاشر بكر كل خليقة. البكر غالبا لقب من القاب ادم عليه السلام بحسب التقليد اليهودي وبولس ينسب هذا اللقب الى المسيح. لان هناك ادم الاول وادم الثاني. وهناك التاني العتيق والانسان الجديد. بعض الالقاب التي لقب بها بولس المسيح في مقابل ادم. لان المسيح عند بولس هو مقابل ادم تماما. على كل حال في النهاية كأن بولس يقول ان المسيح كان في مكانة عالية كما كان ادم ومع ذلك لم يحسب ولو خلسة ان يكون معادلا لله. هذه كفكرة لم تخطر ابدا على بال المسيح ولو خلسة. يعني سرقة او اختلاسا. هنا يقول ولكنه اخلى نفسه واخذا صورة عبد صائرا في شبه الناس. ما معنى هذا؟ النصارى يقولون هذا معنى التجسد. انا اقول ان هذا يعني ان بولس اعتقد ان المسيح في مكانة اعلى من باقي البشر لان باقي البشر خطاة اما المسيح فقدوس لم يخطئ قط مثلهم مثل ادم قبل ان يقع في المعصية ويأكل من الشجرة المحرمة. وبالرغم من ان المسيح في هذه المكانة العالية المقدسة مثل مثل ادم قبل الخطية الا انه صار شبه الناس الخطاة. الذين هم عبيد تحت سلطان الناموس عبيد للخطية وعبيد للناموس. وفق تصور بولس. سم يقول واذ وجد في الهيئة كانسان وضع نفسه واطاع حتى الموت موت الصليب. والنصارى يقولون وجد في الهيئة كانسان هذا يعني انه ليس في الاصل انسانا. وانا اقول تعلم بولس كان يعتقد بهذا. لكنه لا يؤمن بان المسيح اله. ابن مولود من الله مساوي له في الجوهر لا يعلم هذا ابدا لعل بولس كان يؤمن بان المسيح كائن سماوي وهذا الكائن السماوي اصبح في الهيئة كانسان عندما ولد من مريم ولكن هذه ليست عقيدة التجسد المبنية على عقيدة الثانوس. هنا يقول وضع نفسه واطاع حتى الموت موت الصليب لذلك رفعه الله. بهذه العبارات لا يمكن ابدا ان نؤمن ان المسيح مساوي لله. بل انه في مكانة وهناك اعلى من هذه المكانة وبسبب ان المسيح وضع نفسه واطاع حتى الموت موت الصليب لذلك رفعه الله واعطاه اسما فوق كل اسم الاريوسيون يقولون بان هذا الاسم هو لفظ الجلالة تكريما للمسيح. لكنه في الوقت نفسه ليس الهان حقيقيا مستحيل للعبادة آآ بولس لم يذكر ما هو الاسم الذي هو فوق كل اسم. بعض النصارى يؤمنون ان اسم يسوع نفسه هو اسم فوق كل اسم. على كل حال في النهاية نجد الاتي لكي تجسوا باسم يسوع كل ركبة ممن في سماء ومن على الارض ومن تحت الارض ويعترف كل لسان ان يسوع المسيح هو رب لمجد الله الان. ففي النهاية الله عز وجل رفعه واعطاه اسما فوق كل اسم لم يكن له من قبل وفي النهاية كل ذلك مجد الله الان. لكن بولس افكاره واضحة فيما يخص قضية الوساطة. لكي تجسوا باسم يسوع كل ركبة في السماء ومن على الارض ومن تحت الارض ويعترف كل لسان ان يسوع المسيح هو رب لكنه لمجد الله الان ليس العبادة للمسيح لكن من خلال المسيح لنصل لمجد الله الان. وهكذا في النهاية نجد نصا مشهورا منسوب الى بولس في رسالته الاولى الى تيموثاوس الاصحاح الثاني العدد الخامس لانه يوجد اله واحد واحد وهو الاب ووسيط واحد بين الله والناس الانسان يسوع المسيح. فالانسان يسوع المسيح هو وسيط بين الاله الواحد. الاب والناس. اذا في النهاية اكرر واقول قد يكون لبولس تصور خريستولوجي عالي بعض الشيء ولكنه ليس اعلى تصور. هناك مكان كبير جدا للمزيد من الاطراء والغلو والتصور حتى نصل الى تصور الاباء في عهد المجامع او في عصر المجامع المسكونية. فان بولس يجعل المسيح وسيطا بين والناس لكنه ليس الله. وفي الوقت نفسه هو ليس مثل باقي الناس. وهكذا نؤكد على ان بولس لم ابدا بعقيدة الثالوث ولم يعلم بعقيدة التجسد المنصوص عليها عند اباء عصر المجامع والمبنية على عقيدة السالوس وان عقيدة بولس اقرب لعقيدة الاريوسين انا ساكتفي بهذا القدر في هذا الفيديو وفي الفيديوهات القادمة نتكلم عن بعض العقائد الاخرى الهامة التي بشر بها بولس في رسائله لو حاز هذا الفيديو على اعجابك فلا تنسى ان تضغط على زر اعجبني ولا تنسى ان تشارك هذا الفيديو مع اصدقائك المهتمين بنفس الموضوع ولو كنت قادرا على دعم ورعاية محتوى القناة فقم بزيارة صفحتنا على بتريون ستجد الرابط اسفل الفيديو الى ان نلتقي في فيديو اخر قريبا جدا باذن الله عز وجل. لا تنسوني من صالح دعائكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته