بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. معكم محمد شاهين التاعب من قناة الدعوة الاسلامية على اليوتيوب. واليوم سنستكمل الكلام عن العقائد التي بشر وبها بولس في رسائله ولكننا اليوم سنتكلم عن بعض التفاصيل الهامة المتعلقة بظروف تبشير بولس بهذه قائد في البداية لو كنت مهتما بالحوار الاسلامي المسيحي ومقارنة الاديان والنقض الكتابي فلابد ان تشترك في هذه القناة. اضغط على زر الاشتراك الاحمر واضغط على علامة في الجرس حتى تأتيك كل الاشعارات بكل حلقاتنا الجديدة. من المعروف ان اهم عقيدة بشر بها بولس على الاطلاق هي عقيدة الصلب فداء والكفارة والخلاص. شاورصوصي او بولس المدعو الرسول هو اول من صاغ عقيدة الصلب والفداء والخلاص والكفرة هذه العقيدة لم يعلم بها المسيح على الاطلاق. ولقد ذكرنا عددا كبيرا جدا من النصوص التي تتناقض مع هذه العقيدة منسوبة للمسيح عليه السلام في الاناجيل الاربعة. وبالرغم من ان بولس لم يقم بربط عقيدة الثالوث والتجسد بعقيدة الفداء والصلب فقد قلنا في الفيديو السابق ان بولس لم يؤمن اطلاقا بعقيدة الثالوث او بعقيدة التجسد. الا ان بولس هو الذي قام بصياغة عقيدة الفداء والصلب والخلاص والكفارة بناء على خطية ادم الاصلية. وهكذا علم بولس ان والموت سادة على كل الخليقة بسبب خطية ادم الاولى. وهكذا لم يعد الانسان بارا امام الله بل اصبح مستحق للعن والموت وطريق الخلاص الوحيد لتبعات خطية ادم الاصلية هي عقيدة الصلب والفداء والكفارة وهكذا كان ينبغي على المسيح عليه السلام الكائن السماوي المخلوق المقابل لادم عليه السلام قبل الخطية ان ينزل من السماء ويعيش على الارض كانسان ويصلب ويموت ويدفن ويقوم من بين الاموات ليعطي الحياة الابدية لكل من يؤمن به. وهكذا اسس بولس لهذا الانحراف الجوهري الكبير جدا في زمن مبكر جدا التاريخ المسيحي. الاشكالية الكبرى التي وقع فيها بولس هي انه ربط بين دخول الجنة والحصول على التبرير امام الله بقضية الصلب والموت والقيامة. وهكذا انحرف بولس عن مذهب كل انبياء العهد القديم. وعن مذهب المسيح عليه السلام نفسه واخترع طريقا جديدا عهدا جديدا للدخول للجنة. اما انبياء العهد القديم ومعهم المسيح عليه السلام فانهم جميعا علموا بان التبرير امام الله ودخول الجنة عن طريق اتباع الوصايا والشراعة والاحكام وان اول كل الوصايا هي اسمع يا اسرائيل. الرب الهنا رب واحد. ولكن هناك نقطة جوهرية هامة جدا يجب الاشارة اليها هذه النقطة هي ان بولس نفسه اشار الى وجود ما اسماهم به الرسل الكذبة والتلاميز الكذبة هؤلاء قال عنهم بولس انهم اعداء صليب المسيح. وهذا يعني ان بولس اقر بان هناك معاصرين له كانوا يبشرون بعقائد اخرى مختلفة تماما لعقيدة الصلب والفداء. وبولس سماهم باعداء صليب المسيح وهذا يعني ان هؤلاء كانوا يقاومون عقيدة صلب المسيح. وانا اعتقد ان هذه النصوص التي تكلم فيها بولس عن اعداء صليب المسيح من اقدم الاشارات التاريخية التي تؤكد على وجود الذين قالوا بان المسيح لم يصلب او على الاقل قاوموا عقيدة الصلب والفداء. هناك اسباب معينة دفعت اولس لكتابة هذه الرسائل التي قام بكتابتها. فان بولس كان يكتب هذه الرسائل اما ليشرح العقائد المسيحية التي كان يبشر بها او كان يكتب هذه الرسائل من اجل حل بعض المشاكل التي ظهرت في المجتمعات المسيحية المبكرة هذه المجتمعات المسيحية المبكرة او الكنائس المسيحية التي اسسها بولس كان يظهر فيها مشاكل كثيرة. من ضمن هذه المشاكل مشكلة الانشقاق بين المسيحيين الذين هم من اصل يهودي والمسيحيين الذين هم من اصل وسني هكزا نجد ان بولس كان يشير الى هذه الاشكالية في اكثر من رسالة. هناك ايضا بعض الاشكاليات الاخلاقية التي كانت تظهر في هذه ايه المجتمعات المسيحية المبكرة وكان بولس يكتب بعض الرسائل من اجل تقديم حلول لهذه الانحرافات او المشاكل الاخلاقية ومن اكبر المشاكل التي ظهرت في المجتمعات المسيحية المبكرة والتي من اجلها كان بولس يكتب بعض الرسائل الارتداد فان بولس كان يتكلم عن بعض المسيحيين الذين ارتدوا عن الايمان الذي بشر به بولس الى ايمان اخر كان يقاومه بولس. واذا علمنا ان اهم عقيدة بشر بها بولس هي عقيدة الصلب والفداء وقيام في المسيح من الاموات فاننا نستطيع ان نجزم ان هؤلاء الذين ارتدوا عن ايمان بولس ذهبوا الى ايمان اخر غير متسق او مخالف لعقيدة القيامة وعقيدة الصلب والفداء. وهؤلاء الذين ارتدوا عن ايمان بولس الذين ارتدوا عن عقيدة الصلب والفداء وقيامة المسيح لن يرتدوا الا بسبب وجود معلمين اخرين كانوا يعلموا ويبشروا بعقائد اخرى مخالفة تماما لعقيدة الصلب والفداء وقيامة المسيح من بين الاموات. وهكذا نجد في رسالة بولس الثانية الى اهل كورينسوس الاصحاح الحادي عشر من العدد الاول الى العدد الخامس عشر اشارة الى اشكالية الارتداد بولس يقول في العدد الثالث ولكنني اخاف انه كما خدعت الحية حواء بمكرها هكذا تفسد واذهانكم عن البساطة التي في المسيح. فانه ان كان الاتي يكرز بيسوع اخر لن نكرز به. او كنتم تأخذون روحا اخر. لن تأخذوه او ان جيلا اخر لم تقبلوه فحسنا كنتم تحتملون. لاني احسب اني لم انقص شيئا عن فائقي الرسل. اشارة بولس هنا الى الرسل اشارة عجيبة جدا. هل بولس يقصد ان هناك بعض رسل لم يعلموا بنفس العقيدة التي علم بها بولس فيما بعد سنتكلم عن العلاقة الغريبة جدا بين بولس وتلاميذ ورسل المسيح عليه السلام. لكن كأن بولس يشير هنا الى ان هناك بعض رسل المسيح لم يعلموا بنفس التعاليم التي علم بها بولس. فيما يخص يسوع المسيح نفسه وبالبشارة او الانجيل التي بشر بها بولس بشكل عام والمتعلقة بالصلب والفداء وقيامة المسيح من الاموات. بولس يقول في العدد الثاني عشر ولكن ما سافعله لاقطع فرصة الذين يريدون فرصة كي يوجدوا كما نحن ايضا فيما به لان مثل هؤلاء هم رسل كذبة. فعلت الماكرون مغيرون شكلهم الى شبه رسل المسيح وهذه قضية في غاية الاهمية. بولس يتهم بعض رسل المسيح انهم كذبة او بان هناك معاصرين لبولس يتشبهون برسل المسيح يبشرون بعقائد غير متفقة وغير متسقة مع العقائد التي بشر بها بولس. وانا اكاد اتعجب لو كان هذا النص يقصد ان بولس يكذب بعض رسل المسيح ويقول عنهم رسل كذبة فهذه بجاحة شديدة. لو افترضنا بالفعل ان هناك من ظهر لبولس في نور وعلم بولس عقيدة الصلب والفداء وقيامة المسيح من الاموات. اقتنع بولس بالفعل ان هذه قيدة هي العقيدة الصحيحة بسبب ان الذي علمه هذه العقيدة ادعى انه يسوع المسيح. كان ينبغي على بولس اولا ان يذهب الى رسل المسيح ويقص عليهم هذه العقيدة ويأخذ موافقة من رسل المسيح لكي يبشر بهذه العقيدة. وسنتكلم عن هذه النقطة فيما بعد عند الكلام عن علاقة بولس مع تلاميز المسيح. لكن النهاية كأن بولس لا يبالي باحد. ويعتقد ان له سلطان بالفعل من المسيح عليه السلام لكي بهذه العقائد ومن خلال هذا اليقين الموجود عند بولس وهذا السلطان المزعوم اصبح بولس يكذب خير من الذين يبشرون بعقائد مخالفة للصلب والفداء وقيامة المسيح من الاموات. ورغم انهم من المفترض ادرسه للمسيح الا ان بولس يقول عنهم انهم رسل كذبة وانهم مغيرون شكلهم الى شبه رسل المسيح سم يقول بولس العبارة العجيبة ولا عجب لان الشيطان نفسه يغير شكله الى شبه ملاك نور. ايضا في الاصحاح الحادي عشر من رسالة بولس الثانية الى اهل كورينسوس. الاعداد من الثاني والعشرين الى السادس والعشرين كأن بولس يريد ان يجعل نفسه افضل رسول ضمن رسل وتلاميز المسيح. وهكذا نجد ان بولس يقارن نفسه بتلاميذ المسيح ويريد ان يجعل نفسه افضل واحد فيهم في العدد الثاني والعشرين بولس يقول اهم عبرانيون انا ايضا اهم اسرائيليون فانا ايضا اهم نسل ابراهيم فانا ايضا اهم خدام المسيح اقول كمختل العقل فانا افضل. بولس يجعل نفسه افضل من تلاميز ورسل المسيح. ثم يزكر مواضيع كثيرة جدا ومشقات وامور تحملها بولس وهو يفترض انه اصبح افضل من تلاميذ المسيح لانه تحمل كل هذه المشقات وفي النهاية يذكر الاتي في العدد رقم ستة وعشرين باسفار مرارا كثيرة باخطار سيول اختاري لصوص باخطار من جنسي باخطار من الامم باخطار في المدينة باخطار في البرية باخطار في البحر باخطار من اخوة كذبة. وهكذا يشير بولس مرة اخرى الى الاخوة الكذبة او الرسل الكذبة. اهم نصوص على الاطلاق تكلم فيها عن اشكالية الارتداد موجودة في رسالة بولس الى اهل غلاطة بولس يقول في بداية الرسالة في الاصحاح الاول من العدد السادس الى العدد التاسع اني اتعجب انكم تنتقدون قيلون هكذا سريعا عن الذي دعاكم اي بولس عن الذي دعاكم بنعمة المسيح الى انجيل اخر يعني هناك دعوة اخرى ورسالة اخرى وبشارة اخرى لا تتعلق بالصلب والفداء وقيامة المسيح من الاموات هؤلاء اهل غلاطية ارتدوا عن بولس الى عقيدة اخرى. بولس يقول ليس هو اخر غير انه يوجد قوم يزعجونكم ويريدون ان يحولوا او يحرفوا انجيل المسيح. يا للبجاحة بولس الذي بدل دين المسيح وحرفه يدعي ان اخرين هم الذين حولوا وبدلوا دين المسيح ورسالته ودعوته وتبشيره. بولس بمنتهى البجاحة يقول ولكن ان بشرناكم نحن او ملاك من السماء بغير ما بشرناكم فليكن اناثيما اي فليكن ملعونا بولس يقول لو انا بولس نفسي قمت بتغيير كلامي وتبت عن دعوتي وقمت بالتبشير تطير بدعوة اخرى مخالفة عن الصلب والفداء فليكن بولس ملعونا. يقول بمنتهى البجاحة لو ملاك من السماء نزل وبشركم بغير صلب الفداء فليكن هذا الملاك ملعونا. ويجب التنبيه على ان بولس يعتقد ان الملائكة منهم الابرار ومنهم الاشرار الفجار وهذه هي عقيدة النصارى في الملائكة ان الشيطان في الاصل كان ملاكا لكنه زاغ وانحرف فاصبح شيطانا. ايضا بولس في رسالته الى اهل فيليبي. في الاصحاح الثالث العدد السابع عشر الى التاسع عشر اذكر اناسا كانوا يشاركون بولس في دعوته ولكنهم ارتدوا واصبحوا اعداء صليب المسيح بولس يقول في العدد الثامن عشر لان كثيرين يسيرون ممن كنت اذكرهم لكم مرارا والان اذكرهم ايضا باكيا وهم اعداء صليب المسيح. هذا يعني ان من بولس الذين ذكرهم بولس في رسائله ضمن القديسين. ارتدوا عن عقيدة بولس واصبحوا اعداء صليب المسيح بمعنى انهم اصبحوا ينكرون عقيدة الصلب. من خلال كل هذه النصوص السابقة اثبتت بما لا يدع مجالا للشك ان هناك معاصرين لبولس وهناك تلاميذ للمسيح عليه السلام لم يعلموا بالعقيدة التي الا اما بها بولس. بولس يسميهم رسل كذبة. ويسميهم اعداء صليب المسيح. وهكذا بالرغم من ان بولس ادخل هذه العقيدة في زمن مبكر جدا من التاريخ المسيحي. الا ان هذه العقيدة كانت تقاوم منذ البدء. انا ساكتفي بهذا القدر في هذا الفيديو في الفيديو القادم سنناقش امرا هاما جدا وجوهريا. علاقة بولس بتلاميز ورسل المسيح. لو حاز هذا الفيديو على اعجابك فلا تنسى ان تضغط على زر اعجبني. ولا تنسى ان تقم بمشاركة الفيديو مع اصدقائك المهتمين بهزا الموضوع. واذا كنت قادرا على دعم ورعاية محتوى القناة فقم بزيارة صفحتنا على بترون ستجد الرابط اسفل الفيديو ان نلتقي في فيديو اخر قريبا جدا باذن الله عز وجل. لا تنسوني من صالح دعائكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته