بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. معكم محمد شاهين التاعب من قناة الدعوة الاسلامية على اليوتيوب. واليوم سنتكلم عن اهم عقيدة بشر بها بولس العقيدة التي اسسها بولس عقيدة الصلب والفداء في البداية لو كنت مهتما بالحوار الاسلامي المسيحي ومقارنة الاديان والنقد الكتابي فلابد ان تشترك في هذه القناة اضغط على زر الاشتراك الاحمر واضغط على علامة الجرس حتى تأتيه كل الاشعارات بكل حلقاتنا الجديدة. كما قلنا سابقا انا اعتقد اعتقاد راسخ بان بولس هو اول من اسس لعقيدة الصلب والفداء. بولس هو اول من ربط بين هذه الاركان الثلاثة الرئيسية. الركن الاول خطية ادم وتبعتها والركن الثاني صلب المسيح وموته وقيامته من الاموات والركن الثالث الحصول على البر امام الله ودخول الجنة والحصول على الحياة الابدية. بولس علم ببساطة ان بسبب خطية ادم الاصلية سادت الخطية على كل الخليقة وبذلك ساد الموت على كل الخليقة. وهذا ادى الى اننا لم نعد ابرار امام الله بل ساد علينا غضب الله هكذا لنحصل على الخلاص من الخطية الاصلية وتبعتها حتى نعود ابرارا امام الله ونحصل على الحياة الابدية كان ينبغي على المسيح ان يصلب ويموت وينزل الى الجحيم ثم يقوم من بين الاموات. ولكن كما قلنا مرارا بولس لم يربط عقيدة الصلب والفداء بعقيدة الثلوث او التجسد. فان بولس لم يؤمن ابدا بعقيدة الثلوث ولم يؤمن ابدا بان المسيح اله حقيقي مستحق للعبادة. وبولس كان يصرح مرارا بان الاب هو الاله الوحيد. قبل قراءة النصوص التي تكلم فيها بولس عن الصلب والفداء. وبعض العقائد الاخرى المتعلقة بالصلب والفداء. اريد التعليق على اسلوب بولس الدعوي كيف كان يدعو بولس الناس حتى يؤمنوا بالانجيل الذي كان يكرز به. بغض النظر عن النص المشهور جدا الموجود في رسالة بولس الى اهل روميا ان كان صدق الله قد ازداد بكذبي لمجده فلماذا ادان انا بعدك خاطئ؟ هذا النص غير جدا الذي جعل الكثير من الناس يطلقون على بولس مسمى بولس الكذاب وكأن بولس يقول في هذا النص بانه اذا كان صدق الله ومجد الله سيزداد بكذب بولس فهذا لا يعتبر خطية لا يجب ان يدان بولس كخاطئ. هناك نصوص اخرى موجودة في رسالة بولس الاولى الى اهل كورينسوس يتكلم فيها بولس عن اسلوبه الدعوي النفاقي المبني على التلون والخداع. كل ما كان يهم بولس هو زيادة عدد المؤمنين لا اكثر ولا اقل. كيف سيقتنع هؤلاء الناس بصحة دعوة بولس والايمان به واتباعه هذا لا يهم سوف يتلون بولس لكل قوم على حسب حالهم حتى يستطيع اقناعهم بالانجيل الذي يكرز به. وهكذا يقول بولس في رسالته الاولى الى اهل كورينسوس الاصحاح التاسع العدد الثامن عشر الى العدد الثالث والعشرين فما هو اجري؟ اذ وانا ابشر اجعل انجيل المسيح بلا نفقة حتى لم استعمل سلطاني في الانجيل فاني اذ كنت حرا من الجميع استعبدت نفسي للجميع لاربح الاكثرين. هو يريد ان يربح الاكثرين باي وسيلة ممكنة فصرت لليهود كيهودي لاربح اليهود وللذين تحت الناموس كأني تحت الناموس لاربح الذين تحت الناموس. وللذين بلا ناموس كأني ناموس مع اني لست بلا ناموس لله بل تحت ناموس للمسيح لاربح الذين بلا ناموس. صرت للضعفاء كضعيف لاربح الضعفاء صرت للكل كل شيء لاخلص على كل حال قوما وهذا انا افعله لاجل الانجيل لاكون شريكا فيه. النصوص الاولى هي اخطر نصوص على الاطلاق. بولس يقول سرت لليهودي يهودي وصرت للذين تحت الناموس كأني تحت الناموس وصرت للذين بلا ناموس كأني بلا ناموس وفي النهاية يقول صرتوا للكل كل شيء لاخلص على كل حال قومه. ماذا يعني هذا الكلام؟ عندما كان يذهب بولس ليبشر اليهود كان بولس يتصرف وكأنه يهودي. وهذه التصرفات ضد العقيدة التي كان يبشر بها بولس اصلا بانه ولا ينبغي علينا ان نلتزم بالناموس. ولكن عندما يأتي بولس لاناس كانوا تحت الناموس يعني ملتزمين بالشريعة موسى كان بولس يمثل انه ايضا تحت الناموس. حتى يسمعوا له وحتى يستطيع ان يعرض عليه عقيدة التي تخالف افعاله. وهكذا كان يتلون بولس بحسب حال الشخص وعقيدة الشخص الزي يدعوه حتى يقنع هذا الشخص بانه قريب من العقيدة التي هو عليها اصلا فينقله منها الى عقيدة بولس الجديدة. وهذا اسلوب تنصيري مشهور جدا. فالنصارى يصيرون للمسلمين كانهم مسلمين. ويحاولون اقناع المسلم بان العقيدة المسيحية قريبة جدا جدا من العقيدة الاسلامية وفي بعض الاحيان يدعون ان القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة يعلمان بالعقائد المسيحية وهكذا نجد بعض المنصرين الذين يحاولون اثبات الوهية المسيح من القرآن الكريم. واثبات الثالوث من القرآن الكريم. واثبات عصمة الكتب المقدسة السابقة من القرآن الكريم. فهؤلاء يصيرون للمسلمين كمسلمين حتى ينصروا المسلمين. وهذا الاسلوب وبالدعوي مؤسسه هو بولس بامتياز. ننتقل الان الى النصوص المتعلقة بعقيدة الصلب والفداء والعقائد المحيطة بهزه العقيدة. بولس كان يؤكد على ان المسيح حقق الخلاص من تبعات الخطية الاصلية عن طريق تحقيق خطوات معينة وان الخلاص لا يمكن ان يتم الا بتحقيق هذه الخطوات. ولو تمت كل الخطوات ما عدا خطوة واحدة ده فقط فان الخلاص لن يتم. وهكذا نجد ان بولس كان يؤكد على ان قيامة المسيح حقيقة تاريخية او تم انكار قيامة المسيح من الاموات لما حصلنا على الخلاص وتم هدم عقيدة الصلب والفداء. بولس يقول في رسالته اولى الى اهل كورينتس الاصحاح الخامس عشر من الاعداد الثاني عشر الى العشرين ولكن ان كان المسيح يكرز به لانه قام من الاموات فكيف يقول قوم بينكم ان ليس قيامة اموال؟ لاحظ هنا ان بولس لا يستطيع ان يبرهن بشكل تاريخي ان المسيح احقاما من بين الاموات بالفعل هو لا يقدم ادلة. بولس كان يكرز بقيامة المسيح من الاموات وكان يعترض على وجود الذين لا يؤمنون بقيامة الاموات اصلا. يعني هم ينكرون قيامة المسيح او غيره ويقولون ان الموت لا يقومون اصلا. وهذا كان اعتقاد طائفة يهودية كما بينا سابقا فهي طائفة الصدوقيين. بولس يقول فان لم تكن قيامة اموات فلا يكون المسيح قد قام ان لم يكن المسيح قد قام فباطلة كرازتنا وباطل ايضا ايمانكم. ونوجد نحن ايضا هدى زور لله لاننا شهدنا من جهة الله انه اقام المسيح وهو لم يقمه ان كان الموتى لا يقومون لانه ان كان الموت لا يقومون فلا يكون المسيح قد قام وان لم يكن المسيح قد قام باطل ايمانكم انتم بعد في خطاياكم. اذا الذين رقدوا في المسيح ايضا هلكوا. هذه النصوص في غاية الاهمية كما قلت بولس لا يبرهن ولا يسبت ان المسيح قام من الاموات. ولا يبرهن على قيامة الاموات. ولكن انه يبين تبعات انكار قيامة المسيح او قيامة الاموات بشكل عام. هذه التبعات التي يبينها بولس هي يا نفس التبعات التي يقول بها المسلم بمعنى ان المسلم يقول بان المسيح لم يصلب ولم يقتل. فبالتالي هو لم يقم من الاموات اصلا. وبولس يؤكد على ضرورة الصلب والموت والنزول الى الجحيم والقيامة. ولو او لم يتم تحقيق اي شرط من هذه الشروط الاربعة او اي خطوة من هذه الخطوات الاربعة لن يتم الخلاص من تبعات الخطية الاصلية ولكن هنا بولس يركز على خطوة واحدة فقط وهي الخطوة الاخيرة قيامة المسيح من الاموات وهذا يؤكد على انه لو حتى تمت كل الخطوات السابقة من صلب وموت ودفن ونزول الى الجحيم ولم تتم القيامة فاننا لن نحصل على الخلاص. اذا المسلم الذي يقول ان المسيح لم يصلب اصلا ولم يقتل ولم يمت وبذلك لم يقم اصلا من الاموات. هذا يعني في النهاية ان كرازة بولن اس باطلة بمعنى ان بولس يكرز بعقائد باطلة ليست حقيقية. عقائد كفرية منافسة هي للحق والواقع والحقيقة. واذا كانت كرازة بولس باطلة فان ايمان المسيحيين ايضا باطل. فاذا اثبتنا ان لم يصلب ولم يقتل ولم يمت ولم يقم من الاموات فاننا قد اثبتنا بطلان المسيحية. وفي النهاية بولس يقول ان لم يكن المسيح قد قام فاننا ما زلنا في تبعات الخطية الاصلية التي ارتكبها ادم. وبولس يقول ايضا ان الذين رقدوا في المسيح ايضا هلكوا. بمعنى ان كل الذين ماتوا على رجاء ان الصلب والفداء هو الذي سيدخلهم الحياة الابدية. هؤلاء قد هلكوا. اذا عقيدة قيامة المسيح من الاموات عقيدة جوهرية. ولابد من كل الخطوات من صلب وموت ودفن وقيامة حتى نحصل على الخلاص من تبعات الخطايا الاصلية. بولس يشرح عقيدة الصلب والفداء او يشرح الانجيل الذي كان يكرز به في نصوص بسيطة في رسالة كورينسوس الاولى الخامس عشر الاعداد من واحد الى العدد الحادي عشر. بولس يقول واعرفكم ايها الاخوة بالانجيل الذي بشرتكم به وقبلتموه وتقومون فيه. وبه ايضا تخلصون ان كنتم تذكرون اي كلام بشرتكم به الا اذا كنتم قد امنتم عبثا. فانني سلمت اليكم في الاول ما قبلته انا ايضا ان المسيح مات من اجل خطايانا حسب الكتب. المسيح مات من اجل خطايانا. نابلس يقول بسبب خطية ادم دخلت الخطية الى العالم ودخل الموت الى العالم. واصبح الجنس البشري غير قادر على مقاومة الوقوع في في الخطية. بمعنى اننا لابد ان نقع في الخطايا. وبولس يقول بما اننا نقع في الخطايا بشكل عام فنحن احقين للموت بما اننا نخطئ اصلا. وهكذا مات المسيح من اجل خطايانا حتى نحصل على الخلاص من هذه الخطايا وتبعتها وهو الموت الابدي والخلود في النار وغضب الله الذي سينكث علينا. بولس ايضا يلفت الانظار الى نقطة في غاية الاهمية. عبارة حسب الكتب. وانا اعتقد ان بولس هو الذي اسس لفكرة ان ان عقيدة الصلب والفداء تم التبشير بها في الكتب المقدسة اليهودية. نحن نعلم يقينا ان المسيح عليه السلام له نبوءات عنه في العهد القديم. ونؤمن ايضا ان النبي محمد صلى الله عليه وسلم له نبوءات عنه في العهد القديم. في كتب المقدسة المسيحية ونؤمن ايضا ان النبي محمد صلى الله عليه وسلم له نبوءات عنه في العهد القديم في الكتب المقدسة ولكننا ننكر ان عقيدة الصلب والفداء تم التنبؤ عنها في العهد القديم. واذكركم بالنصوص الهامة جدا الموجودة في انجيل لوقا التي تتكلم عن ان جميع الانبياء والقديسين تنبأوا بالمسيح وبالخلاص الذي سيأتي به ولكن هذا الخلاص ليس له اي علاقة بخطية ادم. النصوص موجودة في انجيل لوقا الاصحاح اول في تسبيحة زكريا من العدد السابع والستين. وامتلأ زكريا ابوه ابو يوحنا المعمدان من الروح القدس انبأ قائلا مبارك الرب اله اسرائيل لانه افتقد وصنع فداء لشعبه. واقام لنا خلاص في بيت داود فتاة كما تكلم بفم انبيائه القديسين الذين هم منذ الدهر لا ص من اعدائنا ومن ايدي جميع مبغضين ليصنع رحمة مع ابائنا ويذكر عهده المقدس القسم الذي حلف لابراهيم ابينا ان يعطينا اننا بلا خوف منقذين من ايدي اعدائنا نعبده بقداسة سوابير قدامه جميع ايام حياتنا. وهناك في العدد السابع والسبعين عبارة لتعطي شعبه معرفة الخلاص بمغفرة خطاياهم. وبعض النصارى يستدلون بهذه العبارة ان الخلاص سيكون من اجل مغفرة الخطايا وهذه المغفرة لن تكون الا بالصلب والفداء. وهذا من ابطل الباطل. النص يقول ببساطة خلاص من يد اعدائنا. منقذين من هؤلاء حتى نعبد الله بلا خوف. وبما ان الله عز وجل سينقذهم من يد اعدائهم عن طريق ارسال هذا المخلص الفادي فان هذا يعني ببساطة ان الله عز وجل غفر لهم خطاياهم ورضي عنهم. ثم ان النص يقول لتعطي شعبه بمعنى ان هذا الكلام خاص باليهود وليس لكل البشر. اذا زكريا عندما امتلأ بالروح القدس قال بان الانبياء والقديسين كلهم تنبأوا بان الفداء والخلاص متعلقين بالخلاص من الاعداء وعبادة الله بلا خوف. والامر ليس له اي علاقة بالصلب والموت والقيامة من الاموات. وهكذا بولس ان موت المسيح وقيامته من الاموات مذكور في الكتب المقدسة اليهودية وانبياء العهد ان تنبأوا بذلك وهذا من ابطل الباطل. اليهود انفسهم يردون على هذه الادعاءات في يدعيها النصارى. اذا بولس يقول ان المسيح مات من اجل خطايانا حسب الكتب وانه دفن وانه قام في اليوم الثالث حسب الكتب وانه ظهر لصفا ثم للاثني عشر وبعد ذلك ظهر دفعة واحدة لاكثر من خمسمائة اخ. اكثرهم باق الى الان ولكن بعضهم قد رقدوا وبعد ذلك ظهر لي يعقوب ثم للرسل اجمعين. واخر الكل كانه او للسقط ظهر لي انا اي لبولس. ومن العجيب ان الظهورات التي يحكيها بولس هذه غير متسقة ابدا غير متفقة مع الظهورات الموجودة في الاناجيل الاربعة. لا تجد ابدا ان القصص المحكية عن المسيح ماذا فعل بعد القيامة لا تجد ابدا ان هذه القصص متفقة ومتسقة. تناقضات واختلافات كثيرة جدا جدا. بولس يقول لان اصغر الرسل انا الذي لست اهلا لان ادعى رسولا لاني اضطهدت كنيسة الله. ولكن بنعمة الله انا ما انا ونعمته المعطاه لي لم تكن باطلة. بل انا تعبت اكثر منهم جميعا. وهكذا بولس المتواضع يقول بانه افضل من كل الرسل. وهذا واضح من خلال نصوص ذكرناها في الفيديو السابق. وهناك ايضا نصوص اخرى كثيرة يفتخر بها بولس ويدعي انه افضل من سائر الرسل. وهكذا يؤكد بولس على ضرورة الموت والدفن والقيام ياما هنا لم يتكلم عن الصلب ولكن بولس يعظم الصليب وموت المسيح على الصليب في نصوص كثيرة جدا. ايضا بولس تتكلم عن عقيدته التي بشر بها في بداية رسالته الى اهل روميا. الاصحاح الاول العدد الاول للعدد الرابع يقول بولس عبد ليسوع المسيح المدعو رسولا المفرز لانجيل الله. طبعا بولس عبد ليسوع المقصود بولس خادم يسوع. الذي سبق فوعد به بانبيائه في الكتب المقدسة. نفس الفكرة. لان بولس لا يستطيع ان يعطي الى عقيدة الصلب والفداء. اي مصداقية الا اذا كانت مذكورة في الكتب المقدسة السابقة. بولس لا يستطيع ان يدعي ان هذه العقيدة هو قام باختراعها. والا فلن تكون لهذه العقيدة اي مصداقية. ما الذي اجعل هذه العقيدة عقيدة صحيحة وعقيدة حقة فكرة ان الانبياء السابقين في العهد القديم بقوا عن حدوث هذا الشيء ان المسيح سيأتي ويصلب ويموت ويقوم من بين الاموات لنحصل على الخلاص من تبعات الخطية وهكذا يدعي بولس ان الله وعد بما حدث بان المسيح سيصلب ويموت ويقوم من بين الاموات وانبياء العهد القديم تنبأوا بهذا وهذه النبوات مذكورة في الكتب المقدسة. هنا يقول هذه النبوءات تتكلم عن ابنه الذي صار من نسل داود من جهة الجسد وتعين ابن الله بقوة من جهة روح القداسة بالقيام يا ما من الاموات يسوع المسيح ربنا. وكما قلنا سابقا كان بولس يؤمن بان المسيح كائن ما سماوي له قبل ان يولد من امه مريم ولكن هذا الكائن الالهي مخلوق وليس هو الاله الحقيقي المستحق للعبادة وليس ابدا مساويا لابيه في الجوهر. هذا الكائن السماوي ابن الله صار من نسل داود من جهة الجسد وتعين ابن الله وهذه العبارة يمكن ترجمتها باكثر من معنى. ولكن في الغالب بولس يقصد اننا علمنا انه ابن الله فعلا عندما قام من الاموات. الان سنطلع على بعض النصوص التي تتكلم عن الفداء خلاص. ايضا بولس يقول في رسالتي الى اهل غلاطية الاصحاح الثاني العدد السادس عشر اذ نعلم ان الانسان لا يتبرر باعمال الناموس بل بايمان يسوع المسيح امنا نحن ايضا بيسوع المسيح لنتبرر بايمان يسوع لا باعمال الناموس لانه باعمال الناموس لا جسد ما وهذه نقطة جوهرية فيما يخص موضوع الخلاص والفداء. فكرة العهد القديم والعهد الجديد ان الناس سابقا كانوا يتبررون عن طريق اتباع الوصايا والشرائع والاحكام. اما الان فهذا لم يعد يحدث. الناموس لا يبرر احدا واتباع الناموس واتباع الوصايا والشرائع والاحكام لا يجعلك بارا امام الله. انما بالايمان وحده تحصل على البر وباعمال الناموس لا يتبرر جسدنا. اذا النقطة الجوهرية التي يعلم بها بولس فيه رسائله فيما يخص الفداء والخلاص ان الاعمال واتباع الوصايا والشرائع والاحكام واتباع الناموس ليس فله اي دخل بتبريرك امام الله ودخولك الجنة. والطريق الوحيد للحصول على الخلاص والتبرير امام الله والحياة الابدية هو بالايمان بيسوع المسيح. انه صلب ومات وقام من بين الاموات هذا كله من اجل تكفير خطاياه ايضا في رسالة بولس الى اهل غلاطيا الاصحاح الثاني الاعداد من عشرين لواحد وعشرين بولس يقول مع المسيح صلبت فاحيا لا انا بل المسيح يحيى في فما احياه الان في الجسد فانما احياه في الايمان ايمان ابن الله الذي احبني واسلم نفسه لاجلي لست ابطل نعمة الله لانه ان كان بالناموس بر فالمسيح اذا مات بلا سبب. وهذه العبارة في غاية الاهمية. لو كانت هناك طريقة اخرى للحصول على خلاص والتبرير امام الله والحياة الابدية اذا فالمسيح مات بلا سبب. موت المسيح لا داعي له اذا كنا نستطيع ان نحصل على الخلاص والتبرير امام الله والحياة الابدية باي طريقة اخرى. فكرة اننا نحصل على الخلاص سبب موت المسيح وقيامته يعني اننا لم نفعل شيء. من اجل الحصول على الخلاص. وانما المسيح هو الذي فعل ونحن نحصل على الخلاص بالايمان بان ما فعله يسوع هو الذي سيخلصنا. فبالتالي اعمالنا نحن ليس لها اي دخل للحصول على الخلاص. وانما عمل المسيح هو الذي خلصناه وما علينا الا ان نؤمن بان عمل المسيح الكفاري على الصليب هو الذي خلصنا. ايضا بولس في رسالته الى اهل غلاطيا هذه الرسالة الهامة في الاصحاح الثالث العدد العاشر الى الثالث عشر يقول لان جميع الذين هم من اعمال الناموس هم تحت لعنة. بولس يعتقد ان الناموس لعنة ان الذين يلتزمون بالناموس هم تحت لعنة الناموس. وان المسيح جاء ليخلصنا من هذه اللعنة ويرفع من علينا هذه اللعنة ويتحملها هو ليخلصنا منها. بولس يقول لانه مكتوب ملعون كل من لا يسبت في جميع ما هو مكتوب في كتاب الناموس ليعمل به. وبولس يفهم من هذا النص انه لابد ان تعمل كل اعمال الناموس حتى تحصل على البر. ولو لم تعمل عملا واحدا فقط لو سقطت في عمل واحد فقط اصبحت ملعونا. وبولس يقول ان هذا مستحيل. لا نستطيع ابدا ان نلتزم بجميع ما هو مكتوب في كتاب الناموس. لابد اننا سنسقط او نرتكب خطية ما. اذا اصبحنا ملعونون لان هذا امر مستحيل. بولس يؤمن بان الله كلفنا بالمستحيل. لذلك نحن لعنة من المستحيل ان نلتزم بجميع ما هو مكتوب في كتاب الناموس. اذا نحن ملعونون. وجاء المسيح ليرفع عنا هذه اللعنة هكذا في النهاية نجد ان بولس يقول هذه العبارة المشهورة جدا في رسالته الى اهل غلاطية. الاصحاح الثالث العدد ثالث عشر المسيح افتدانا من لعنة الناموس اذ صار لعنة لاجلنا لانه مكتوب ملعون كل ممن علق على خشبة هكذا بولس يلعن المسيح ومن قبل لعن كل البشرية وهو الان يلعن المسيح ليرفع اللعنة عن البشرية. ايضا في رسالة بولس الى اهل غلاطية الاصحاح الرابع العدد الرابع والعدد الخامس ولكن لما جاء ملء الزمان ملء الزمان الوقت الذي حدده الله حتى يتمم الصلب والفداء. ارسل الله ابنه مولودا من امرأة مولودا تحت الناموس ليفتدي الذين تحت الناموس لننال التبني. فكرة التبني هذه توضح ان بولس كان يعتقد ان بنوة المسيح لله ليست بنوة عادية ولكنها بنوة مميزة ومع ذلك هو لم يؤمن ابدا بان هذا الابن مساوي للاب في الجوهر وان هذا الابن هو اله حقيقي مستحق للعبادة مع الله الاب. هو لم يتكلم بهذا ابدا. ولكن لا ينبغي ان نغفل ابدا ان بولس يضع المسيح في مكانة مميزة جدا هو ادنى من الله الاب لكنه اعلى من باقي الخليقة. وهكذا فكرة التبني التي يتكلم عنها بولس هو اننا سنصبح مثل المسيح ابناء لله ابرار واطهار ومقدسين عندما نؤمن بان العمل الذي عمله المسيح على الصليب كان من اجل تكفير خطايانا والحصول على الخلاص والحياة الابدية. ايضا بولس يتكلم في رسالته الى اهل غلاطيا في الاصحاح الخامس. الاعداد من الثاني للسادس عن فكرة ما زالوا ملتزمين بالناموس لانهم يعتقدون انه لابد ان نظل ملتزمين بالناموس حتى نحصل على الخلاص بولس يقول ها انا بولس اقول لكم هذا الاسلوب الذي فيه تكبر وهو يظن ان له سلطان حتى اه تكلم بهذه الكلمات. ها انا بولس اقول لكم انه ان اختتنتم لا ينفعكم المسيح شيئا. تخيل العبارة ان اختتمتم لا ينفعكم المسيح شيئا بمعنى انكم تركتم طريق الخلاص الذي من اجله مات المسيح على الصليب. وما زلتم ملتزمين طريقة الخلاص القديمة في العهد القديم بضرورة اتباع الوصايا والشرائع والاحكام وبضرورة الالتزام بالختان العهد الابدي الذي كان بين الله وابراهيم عليه السلام. بولس يقول بان كل هذا اصبح باطلا. ولا بغي علينا ان نظل ملتزمين بالختان. والذين يظنون ذلك لا ينفعهم المسيح شيئا. هم لم يحصلوا على يقول في العدد الرابع قد تبطلتم عن المسيح ايها الذين تتبررون بالناموس. سقطتم من اعمى وفكرة النعمة هي اننا لم نفعل شيء من اجل الحصول على الخلاص. المسيح هو الذي فعل. والنعمة ما من الله الاب الذي ارسل ابنه ليفعل الذي سيؤدي الى حصولنا على الخلاص. بولس يقول فاننا بالروح من الايمان نتوقع رجاء بر لانه في المسيح يسوع لا الختان ينفع شيئا ولا الغرلا بل الايمان العامل بالمحبة. الايمان وحده هو الذي يخلص. انا ساكتفي بهذا القدر في هذا الفيديو في الفيديو القادم نستكمل رائد بعض النصوص الهامة والتي يشرح فيها بولس عقيدة الفداء والصلب باكثر تفصيل لو حاز هذا الفيديو على اعجابك فلا تنسى ان تضغط على زر اعجبني ولا تنسى ان تقوم بمشاركة الفيديو مع اصدقائك المهتمين بنفس الموضوع واذا كنت قادرا على دعم ورعاية محتوى القناة فقم بزيارة صفحتنا على بترون ستجد الرابط اسفل الفيديو الى ان نلتقي في فيديو اخر قريبا جدا باذن الله عز وجل. لا تنسوني من صالح دعائكم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته