بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. معكم محمد شاهين التاعب من قناة الدعوة الاسلامية على اليوتيوب. وفيديو جديد من سلسلة اعتراف خطيب. النهاردة هنتكلم عن في الاناجيل اربعة من خلال عمل النساخ اثناء انتقال نص الاناجيل تاريخيا. لكن من وجهة نظر مسيحية بتسمي التحريف تطوير لكن قبل ما ندخل في اي تفاصيل يا ريت تعمل لايك للفيديو لان ده بيساهم في انتشار محتوى القناة وما تنساش الاشتراك في القناة وتفعيل الجرس علشان تقدر تتابع كل جديد النهاردة هنقرا مرة تانية من مرجع قرينا منه قبل كده وهو مرجع مهم جدا جدا. كتاب بعنوان مقدمة للعهد الجديد. القرائن المنهجيات وتكوين الخدمة. تأليف ديفيد ايدي سيلفا. والكتاب ده يعتبر ممتاز جدا. وانصح بقراءته لكل دارس يريد دراسة العهد الجديد. الكتاب مطبوع في مجلدين كبار. وبيتكلم بتفاصيل شديدة جدا وكثيرة جدا في واضيع هامة جدا مترتبة بشكل اكاديمي ممتاز جدا. الكتاب ده مميز في حاجتين اتنين. اولا مؤلف الكتاب بشكل ممتاز جدا جدا على كل الدراسات النقدية والتاريخية الحديثة. وهو بيحاول على قد ما يقدر انه يوفق ما بين اوقف الايماني التقليدي وموقف الدراسات العلمية التاريخية الحديثة. الميزة التانية بقى في الكتاب ان تقريبا في كل طوع بيتكلم فيه حتى لو كان موضوعا فرعيا بيتكلم فيه بنوع من التفصيل وفي الاخر بيقدم لك مجموعة مراجعة مزيد من القراءة في هذا الموضوع. وبالتالي حتى لو انت ما استفدتش من رأي المؤلف نفسه او من الطرح اللي هو بيطرحه او من وجهة نظره هو اللي بيأيده هو نفسه غالبا بيطرح كل وجهات النظر المختلفة وبيعلق عليها وبيشير لاهم مراجعها ولاهم مراجع بشكل عام في الموضوع اللي هو بيتكلم فيه. وبالتالي الكتاب ده هيفتح لك باب كبير جدا. لدراسة ونقد العهد الجديد وبالمناسبة المرة الاولى اللي قرأنا فيها من هذا المرجع المهم كان فيما يخص كيفية تعامل الاباء الاوائل مع الاختلافات والتناقضات اللي بنلاقيها ما بين الاناجيل اربعة. وده كان اقتباس هام جدا وساضع الفيديو تحت في الوصف. ده الغلاف الداخلي كتاب وده العنوان الاصلي وهنقرا من الجزء الاول ودي معلومات الطبعة اللي احنا بنقرا منها ودي معلومات الاصدار الاصلي باللغة الانجليزية. المؤلف اسمه ديفيد اي ديسيلفا. دي الطبعة الاولى الفين واربعتاشر الناشر دار منهل الحياة بالاشتراك مع مدرسة اللاهوت المعمدانية العربية. في الصفحة رقم متين وتلاتة كان بيتكلم تحت عنوان الاناجيل الاربعة ويسوع الواحد. في سياق تكوين الاناجيل الاربعة والتقليد الشفهي والتشابهات ما بين جيل اربعة ويسوع التاريخي وقصص كتير كده. ففي وسط الكلام وهو دايما في العادة دي بيشير لبعض النقاط الهامة جدا واللي بيقول انه فيما بعد هيتوسع فيها اكتر. فبيتكلم هنا عن التاريخ النصي للاناجيل. يعني ايه التاريخ النص الاناجيل. العلماء لما بيدرسوا الاناجيل الاربعة غالبا بيقسموا تاريخ دراسة الاناجيل اربعة لمرحلتين اساسيتين. المرحلة سابقة للتدوين والتكوين ثم مرحلة استلام نص الكتاب نفسه وانتقاله عبر التاريخ فالجزء الاول بيتكلم عن مين هو المؤلف وجاب مصادره منين وما مدى مصداقيته وموثوقيته لغاية ما الانجيل اتكون واتكتب واتنشر ما بين المسيحيين الاوائل. والمرحلة التانية بقى تاريخ انتقال نص الانجيل ما بين المسيحيين. وكيف وصل هذا الانجيل اليه فالتاريخ النصي الاناجيل بيرصد فترة من اول ما الكتاب اتنشر ما بين المسيحيين والمسيحيين بيعملوا نسخ من الاناجيل وبيتداولوها ما بينهم وبين بعض جيلا بعد جيم لغاية ما الاناجيل وصلت الى عهد الطباعة. فهو بيشير الى نقطة في غاية الاهمية. ولاحظ الكلمات او المصطلحات اللي هو وبيستخدمها لان المؤلف ده اكاديمي ومن نوع المؤلفين اللي بيكونوا عارفين كويس اوي هم بيقولوا ايه. مش بيقولوا اي كلام وخلاص فهنا بيقول التاريخ النصي. تكسوا الهستري للاناجيل قافح بحوادث ادخال النساخ لاقوال او قصص مأسورة عن يسوع في نص الاناجيل المكتوبة. هو هنا بيتكلم تحديدا عن نوع معين من انواع التحريف. لازم نبقى فاهمين ان المسيحيين الاوائل كانوا بيتعاملوا مع نصوص كتبهم المقدسة بشكل مختلف تماما عن المسلمين. وزي ما قلت قبل كده كتير ده بناء على ان فيه فرق كبير جدا جدا ما بين عقيدة المسيحيين فيما يخص هذه الكتب المقدسة وعقيدة المسلمين فيما يخص القرآن الكريم كتابهم المقدس وبالتالي عقيدة المسيحيين الاوائل ومفهومهم فيما يخص ماهية هذه الكتب. هو اللي سمح لهم بشكل او باخر ان هم يتعاملوا مع نص الاناجيل بالطريقة دي اثناء انتقال النص تاريخيا. احنا ما عندناش مشكلة ان في العالم وسيلة عمل نسخة جديدة من الكتاب كانت عن طريق نساخ بشكل يدوي بيستخدموا ادوات كتابية بدائية ومع الوقت مهارة النسخ ازدادت وادوات الكتابة بقت اكثر احترافية. لكن في البداية مهارات النساخ كانت متفاوتة جدا. وقليل منهم كان يعتبر ناسخ محترف بحق والادوات كانت بدائية جدا وزروف النسخ كانت متفاوتة والدنيا كانت صعبة. كل ده ادى الى حدوث اخطاء اثناء عملية النسخ. خطأ اثناء عملية النسخ معناه ان انا عندي النسخة القديمة اللي انا عايز اعمل منها نسخة جديدة الناسخ ان النص يتنقل زي ما هو. اخطاء اثناء عملية النسخ معناه ان النص ما اتنقلش زي ما هو. ايرور ان كوبينج ده معنى خطأ اثناء عملية النسخ. الخطأ ده من نوعين. يا اما خطأ عفوي غير مقصود. يا اما خطأ مقصود متعمد بمعنى ان الناسخ واعيا عامدا متعمدا فيه حكمة وهدف وغاية في دماغه غير النص على اساسها فهو فاهم كويس اوي هو بيعمل ايه. مش غلطة غصب عنه. فهنا ديفيد ديسيلفا بيقول ان التاريخ النصي الاناجيل طافح بحوادث ادخال النساخ لاقوال او قصص مأثورة عن يسوع في نص الاناجيل المكتوبة. طافح بمعنى ان العدد كبير جدا وضخم. لما بنيجي نقارن ما بين المخطوطات المختلفة الاناجيل. بنقدر نرصد كم ضخم جدا من هذه الادخالات ادخال يعني اضافة لاحقة على نص الاناجيل. النصوص دي ما كانتش موجودة اثناء عملية النسخ انه السخ اضافوا كم كبير ادن اقوال او قصص مأسورة عن يسوع في نص الاناجيل المكتوبة الزريف هنا في الموضوع وده مش موقف ديفيد ديسيلفا بس ده موقف عدد لا بأس به من النقاد النصيين. لما بيدرسوا التاريخ النصي للاناجيل. ويكتشفوا هذه الادخالات والاقحام امات على نص الاناجيل. بيشوفوا ده على انه نوع من انواع التطوير والاثراء. مش تحريف مش تغيير مش حاجة وحشة لا سمح الله لأ ده بالعكس ده كان بيعمل حاجة حلوة. فهنا بيقول ما تم الاستمرار بتناقله وبتثمينه في التقليد الشفهي كان بخطر النسيان. مما جعل النساخ يفتشون عن اية فجوة في الاناجيل ليقحموا فيها اية مقطوعات من التقليد الشفهي التي لم تأخذ بها البشيرون. هو هنا عايز يقول ايه؟ الاقوال او القصص المأثورة عن يسوع. اللي النساخ ادخلوها واقحموها في نص الانجيل هو عايز يقول ده كان تقليد شفهي انه الساخ كانوا عارفينه وكان بخطر النسيان فعايزين يحافظوا على هذا التقليد. فهيحافظوا عليه ازاي؟ فكانوا بيفتشوا عن اي فجوة في الاناجيل اي زخنوق كده يحشر فيه هذه الاقوال او القصص عن يسوع. بما لا يخل في السياق او على اقل تقدير الاضافة ما ما تبقاش مفضوحة قوي. بحيث ان انت ممكن تقرا السياق ونص الاناجيل فما تاخدش بالك ان ده اقحام. وفيه بعض بعض الامثلة هي بالفعل تعتبر اقحامات زكاة جدا. ايوة انت لما تشيل الاضافة وتيجي تقرا السياق هتلاقي ان النص بيمشي زي الفل. مما يوضح ان بالفعل النص كان بيتقري بالشكل ده وما فيش مشكلة. لكن برضو الناسخ لما اقحم اضافته اقحمها طريقة سلسة فخلت الاضافة مقبولة لما تيجي تقراها في السياق ما تحسش قوي ان في حاجة غلط. الا لما تيجي تقارن المخطوطة بمخطوطة تانية ما فيهاش هذه الاضافة فتدرك ان دي اضافة لاحقة. شف هنا هو بيقول لك مما جعل النساخ يفتشون عن اية فجوة في الاناجيل ليقحموا فيها اية مقطوعات من التقليد الشفهي التي لم يأخذ بها البشيرون. زي ما قلت قبل كده في عدد لا بأس به من النقاد. شايفين ان دي حاجة حلوة. مش حاجة وحشة وعمل خير وجزاهم الله خيرا على نيتهم الحسنة. ايه نيتهم الحسنة دي ؟ ان التقليد ده كان في خطر النسيان وبيحاولوا وحافظوا عليه. بدل ما يضيع ويروح ويتنسي زي ما كتير جدا فقد واتنسى. في احد العلماء المشاهير درس الظاهرة دي عن قرب فبيسمي نص العهد الجديد يعني ايه ذا ليفنج تاكست ان نص العهد الجديد نص حي. يعني ايه نص حي؟ بيكبر. بيكبر مع الوقت. هو نص حي. انه بيدفع له معه وبيزودوا عليه وبيبدلوا فيه. والنص بيتغير مع الوقت وغالبا حجمه بيزيد مع الوقت وبرضو هو شايف ان دي حاجة حلوة مش حاجة وحشة. هو هنا بيقول ايه؟ اشهر مثال هو قسط المرأة الزانية. قصة المرأة التي امسكت في التي نجدها في يوحنا سبعة تلاتة وخمسين لتمانية حداشر. لو جينا فتحنا نص انجيل يوحنا الاصحاح سبعة هنلاقي في العدد اتنين وخمسين اجابوا وقالوا له العلك انت ايضا من الجليل؟ فتش وانزر انه لم يقم نبي من الجليل. وبعدين عدد تلاتة وخمسين بيقول فمضى كل واحد الى بيته. الحوار خلص لحد هنا وكل واحد روح بيته. وبعدين لما تيجي نشوف بداية الاصحاح التامن هنلاقي اما يسوع فمضى الى جبل الزيتون ثم حضر ايضا الى الهيكل في الصبح وجاء اليه جميع الشعب وبعدين بيحكي بقى ايه؟ قصة المرأة الزانية. اخر قصة المرأة الزانية بتقول ايه؟ فلما انتصب يسوع ولم ينزر احدا سوى المرأة التي قال لها يا امرأة اين هم اولئك المشتكون عليك؟ اما دانك احد؟ فقالت لا احد يا سيد. فقال لها يسوع ولا انا دينك اذهبي ولا تخطئي ايضا. كويس؟ هنا الملمح الرئيسي ايه؟ فلما انتصب يسوع ولم ينظر احدا سوى المرأة كل الناس مشيت كويس والمرأة كمان مشيت. ازاي بقى في العدد اتناشر؟ ثم كلمهم يسوع ايضا قائلا انا هو نور العالم. كلم مين؟ كل الناس مشيت. لما نرجع لنهاية الاسحار السابع هنلاقي ان اصل القصة كان حوار ويسوع له علاقة به. وفي اليوم الاخير العظيم من العيد وقف يسوع ونادى قائلا ان عطش احد فليقبل الي ويشرب كزا كزا كزا كزا وبعدين حصل كلام ما بين الجمع قعدوا يتكلموا مع بعض. والمفروض بقى لما نرجع مرة تانية للاصحاء التامن العدد رقم اتناشر. يسوع مرة تانية بيكلم الجمع. تم كلامهم يسوع ايضا قائلا انا هو نور العالم من يتبعني فلا يمشي في الظلمة. بل يكون له نور الحياة. فقال له الفرنسيون لما نرجع للاصحاح السابع هنلاقي ان الفريسيون دول كانوا موجودين في المشهد من البداية. المهم في النهاية ان انت بتقدر تدرك ان بالفعل القصة مقحمة زي ما هنا بيقول مما جعل النساخ يفتشون عن اية فجوة في الاناجيل ليقحموا فيها اية مقطوعات من التقليد الشافعي. خلي بالك فيه هنا الهامش تسعتاشر والهامش عشرين. في الهامش تسعتاشر بيقول لا على بضعة امثلة عن هذا الموضوع. موضوع ايه؟ الاقحام. اقرا كتاب مرجع مهم جدا. ودي من ضمن اهمية الكتاب انه بيشير الى بعض الافكار. هو ممكن لا يتناولها بكثير من هنا التفصيل لكن اكيد هيقول لك على مرجع بيفصل الموضوع. في الهامش عشرين بقى بيحكي لك عن قصة المرأة الزانية. فبيقول توطات القرنين الثالث والرابع لانجيل يوحنا لا تحتوي على هذه القصة. التي شقت طريقها للتقليد فقط في المخطوطات اللاحقة طبقا. وبشكل مكشوف في عدد من المراجع الاخرى. قبل ان تتجذر بشكل دائم لا التباس فيه بعد يوحنا سبعة اتنين وخمسين. يعني هو عايز يقول لك لو احنا جينا نشوف كل مخطوطات انجيل يوحنا القديمة البردية ستة وستين. وخمسة وسبعين. والمخطوطة السينائية والفاتيكانية والمخطوطة الافرايمية والسكندرية ببعض الدراسة هنلاقي ان القصة دي مش موجودة في انجيل يوحنا. العلماء عارفين بشكل اكيد من خلال اقدم مخطوطات واصححها قصة المرأة الزانية ما كنتش في انجيل يوحنا. وبعدين بشكل مكشوف في عدد من المراجع الاخرى ان القصة دي اتضافت في اماكن تانية. احيانا في انجيل لوقا في مواضع مختلفة من انجيل يوحنا. لكن مع الوقت انه الساخن ان قصة المرأة الزانية تتضاف بعد يوحنا سبعة اتنين وخمسين. بطريقة الاقحام اللي احنا شفناها. فهنا بيطرح موضوع. القسم اضافة لاحقة. لكن هل هي قصة حقيقية؟ ولها قيمة في التقليد ولا لا؟ لذلك اغلب النسخ النقدية المحققة بتحط قصة المرأة الزانية ما بين قوسين مربعين. وزي ما اشرنا قبل كده في مقدمة اليو بي اس الجريك نوتستمينت فيستروفايسداديشن. بنلاقي ان انه النصوص اللي محطوطة في المتن ما بين قوسين مربعين ده معناه ان المقطع ده اضافة لاحقة لكنها اما من ناحية التقليد فبنلاقي نصوص كتيرة زي كده. هي اضافة لاحقة قطعا ولا شك لكن العلماء عندهم قناعة ان الكلام ده جزء من التقليد. يعني ان الكلام ده صحيح. وبالفعل القصة دي حصلت او المسيح قال الكلام ده او ايا كان. كانت هذه القصة شهادة هامة عن شخصية يسوع وعن طبيعة خدمته في استرجاع الخطاب ضالين. وبالتالي عن الرسالة التي توجب على الكنيسة متابعتها. لدرجة ان المسيحيين الاوائل ما كانوا سيتركونها للنسيان. طبعا حتة المسيحيين الاوائل الحاجات دي لم يتركوها للنسيان. طب حاجات تانية قطعا ولا شك المسيحيين الاوائل تركوها نسيان على اساس ايه بقى؟ يعني على اساس ايه؟ انا بافضل تقليد عن تقليد واحافظ على تقليد واضيع تقليد. سبحان الله! فهنا بيقول على العكس وجدوا اماكن في الاناجيل القانونية لاقحام القصة لتصبح جزءا لا يتجزأ من الاسفار المقدسة ومن ذاكرة الكنيسة. انظر هنا ما جاء بعد يوحنا سبعة اتنين وخمسين. اخرون اضافوا القصة بعد يوحنا كزا لوقا كزا ولوقا كزا. هذا لا يجعل القصة على قدر اقل من الصدقية والمغزى. بل يجعلها بالاحرى اكثر اهمية. لان الكثير من المسيحيين شعروا باهمية قيمة القصة لحبكها في مكان ما في قصة وهي تساعدنا ايضا على فهم افضل لطبيعة المقطوعات التي عمل عليها كتاب الاناجيل الاربعة. بارجع مرة تانية واؤكد على ايه ان كل ده نتاج ان عقائد النصارى فيما يخص وحي الاناجيل وطبيعة الاناجيل مختلفة تماما عن عقيدة المسلمين فيما قص وحي القرآن الكريم. ما فيش حاجة اسمها عند المسلمين اني اضيف على نص القرآن شيء مهما كنت متصور اهميته. ما فيش حاجة اسمها كده. في الصفحة رقم متين واربعين بيذكر مرة اخرى فكرة التطور اللي حصل ده. فبيقول ولكن يجدر بنا ان نضع في اذهاننا في هذه المرحلة بضع طرق بها استمرت الاناجيل بالتطور بعد كتابتها. هو بيشوف عمل النساخ فيما يخص الاضافة على نص الاناجيل. وفيما يخص التبديل والتغيير او حتى الحذف ايا كان. ده نوع من التطور. ده نوع من التفاعل. هو شايفها حاجة حلوة. حاجة ايجابية. الله المستعان. هنا بيقول لك ايه؟ الاناجيل كسائر الكتب القديمة كان يعاد انتاجها يدويا. فكل كنيسة رغبت بان تحصل على انجيل لوقا كان لديها ناسخ ليقوم بهذا العمل. سواء اكان مؤمنا متمرسا بالنسخ ام ناسخا محترفا. الكلام اللي هو بيقوله ده محتاج شوية تعليم. عبارة كسائر الكتب القديمة كثير جدا من المسيحيين بيقحموها علشان يحسسوك ان اللي حصل للاناجيل حصل لاي كتاب قديم تاني. وده ممكن يكون صحيح لكن باستثناء القرآن الكريم. والمسيحيين بيحاولوا كثيرا يوهموا الناس ان بسبب النسخ اليدوي كان لازم يحصل كده في الاناجيل. رغم ان ده غير صحيح. لان احنا لما بنرصد التقليد النسخي لمخطوطات القرآن الكريم ما بنلاقيش ان القرآن حصل له كده. ولما بنشوف تقليد النص الماسوري اليهودي لما ارادوا توحيد النص والحفاظ عليه ما عملوش كده. هنا بقى بيقول ان الكنيسة كان لديها ناسخ ليقوم بهذا العمل. سواء اكان مؤمنا متمرسا بالنسخ ناسخا محترفا يعني ايه ؟ ما هو يا اما مؤمن متمرس بالنسخ او ناسخ محترف بس مش مؤمن. هو كأنه عاوز يقول لك الكنيسة ما كانتش بتلجأ غير للنساخ المحترفين وده غير صحيح. لان قطعا ولا شك في العالم القديم. لما بنتكلم قبل بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. انه الساخ اللي كانوا موجودين في القرن التاني والتالت والرابع لغاية ما الامبراطورية تبنت المسيحية وصرفت فكرة وجود ناسخ محترف متمرس ده كان نادر جدا جدا. ولجوء الكنيسة الى نساخ غير مؤمنين ده كان امر وارد جدا. وهنا بقى مدى امانة الناسخ سواء كان مؤمنا ام لا دي قضية تانية. ومدى واحترافية الناسخ ده سواء كان مؤمنا ام لا دي قضية تانية. في النهاية لا تجد التراث الكافي اللي يخليك مت اطمئن ان اهم واقدم واصح مخطوطات الكتاب المقدس اتنسخوا عن طريق نساخ مؤمنين امناء محترفين. الكلام ده مش موجود. الكنيسة لم تعتمد على نساخ مؤمنين الا بعد ما الامبراطورية تبنت المسيحية. الا بعد ما قسطنطين صار مسيحيا. وقام الكنيسة وبناء الكنايس الضخمة. لكن قبل كده الموضوع كان صعب جدا. والمعلومات التراثية ضئيلة جدا جدا المهم هنا بيقول لو الكنيسة كانت عايزة انجيل لازم يبقى عندها ناسخ يعيد انتاج مخطوطة كلمة بعد اخرى شف بقى الجملة اللي جاية دي. انت المفروض جايب لي نسخة من كتاب وعايز تعمل منها نسخة جديدة. فبتدي النسخة للناسخ موظف هاخد فلوس غالبا او هو مؤمن وبيعمل كده لوجه الله. لم يخف النساخ ما خافوش من تحت سين شف تحسين النص. اذا واجهوا مشكلة. انه الساخ ما خافوش يحسنوا النص لو واجهوا المشكلة هل ده ممكن يخطر على بال مسلم وهو بينسخ القرآن الكريم او بيتعامل مع القرآن الكريم؟ لأ طبعا. بسبب عقيدة المسلم فيما يخص القرآن الكريم. القرآن الكريم بل هو ايات بينات في صدور الذين اوتوا العلم. القرآن الكريم لا فيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. القرآن الكريم احسن الكلام. اصدق الكلام هو كلام الله عز وجل. ما ينفعش حسنوا لان ما فيش احسن منه. هو هنا بيتكلم ان كل ده حلو وجميل. وبارك الله في هذا الناسخ واحسن الله اليه بيواجه المشاكل فيحسن النص. ايه بقى المشاكل اللي كان ممكن يواجهها؟ قال لك سواء اكانت خطأ نحويا. اه عادي جدا. العلماء لما بيدرسوا الاناجيل هو هنا بيتكلم عن الاناجيل تحديدا. عارفين كويس قوي ان انجيل لوقا افضل الاناجيل من ناحية اللغة اليونانية. من ناحية اجادة الكاتب للغة. لكن الانجيل التانية مش حلوة كده من ناحية اللغة حتى ان في بعض الاباء لما كانوا بيقارنوا ما بين انجيل يوحنا وسفر رؤيا يوحنا اللاهوتي كان بيقول ان سفر رؤيا يوحنا اخوتي مليان اخطاء لغوية ونحوية. وقال انا مش عايز ادخل في تفاصيل الموضوع لئلا يزن احد ان انا بطعن في الكتاب او اليه لكن هو يقصد ان ده موجود. طبعا الكلام ده بسبب احنا مش عارفين هوية الكاتب بالزبط. هل الكتاب دول كانوا يهود ثم تنصروا ولا كانوا وثنيين ثم تنصروا وما مدى جودة تعليمهم في عالم قديم اغلى الناس في ما كانتش تعرف تقرا ولا تكتب. اصل خلي بالك الدنيا زمان مختلفة تماما عن الزمن اللي احنا فيه. والعالم القديم ده تحت الاحتلال اليوناني الروماني مختلف تماما عن ظروف بعسة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وجزيرة العرب اللي تقريبا لم تتأثر الا باقل درجة ممكنة بالثقافات واللغات الاخرى. فاقل واجب انه يلاقي اخطاء نحوية فيصلحها اسلوب غير ملائم او مفهوم قم او اقتباس يحتاج الى شرح موجز. العبارة دي ممكن ما تتفهمش صح. ازبطها بحيس تكون مفهومة. مفهومة من انهي وجهة نظر وجهة نظر الناسخ الله المستعان. ولا عجب اننا نجد غالبا محاولات من قبل الكتاب للتوفيق بين الاناجيل. الاناجيل ما بينها اختلاف فات ايا كان درجة الاختلافات دي ايه؟ انا لاحزت الاختلاف احاول اوفق ويا بخت من وفق انجيلين في الحلال. اي جعل طريق الذكر قول معين مشابهة لطريق الذكر هذا القول المألوفة لدى الناسخ او الكاتب. هو بيقرا في فالقول ده بيفكروا بصياغة تانية. هو عارفه من انجيل تانية وايا كان. اخليهم زي بعض. ايه المشكلة يعني؟ هنا بيقول لك ايه؟ لا يوجد ما هو اوضح من محاولات الكثير من الكتبة او النساخ لجعل طريقة سرد انجيل لوكا للصلاة الربانية منسجم مع طريقة سرد انجيل متى لها. افتح ترجمة الفاندايك او اي ترجمة تقليدية. شف الصلاة الربانية في انجيل لوقا والصلاة الربانية في انجيل متى هتلاقيهم شبه بعض. سيبك بقى من النسخ التقليدية بتاعة النص المقبول المستلم ده. افتح بقى اي نص نقدي محقق. الترجمة العربية المشتركة الترجمة اليسوعية ايا كان. وافتح الصلاة الربانية في لوقا وقارنها بالصلاة الربانية في متة. هتلاقي ان الدنيا مختلفة كتير. فدي كانت من اقدم الامثلة على محاولة النساخ للتوفيق ما بين الاختلافات اللي بيلاقوها في الاناجيل. قال لك بغض النظر بقى الصلاة الربانية في لوكا كانت عاملة ازاي والصلاة الربانية في انجيل متى كانت عاملة ازاي؟ احنا بنصلي بها ازاي في الكنيسة؟ وهي الشك للذي عرفت فيه الصلاة وتليت في الكنايس وحفظت في الديداخي الذي كان دليلا كبسيا يرجع الى اواخر القرن الاول او اوائل القرن الثاني. الطريقة اللي احنا بنصلي بها نخلي جيل زيها. سبحان الله العظيم! وقد تذهب مقاومة الاختلاف والتناقض الداخلي الى عمق ابعد. فيه اختلافات وتناقضات الناس خباه يعمل ايه ؟ فالناسخ المطلع على السبعينية الترجمة اليونانية للاسفار اليهودية المقدسة قد يميل الى تصحيح اقتباسات من الاسفار المقدسة خلال نسخه الانجيل. يعني كتب العهد الجديد بتقتبس من العهد القديم. لكن تباسات مختلفة عن اللي احنا بنلاقيه في الترجمة السبعينية. سواء بقى هو ناقل النص غلط اصلا او ناقل النص زي ما هو موجود في النص العبري او ايا كان سبب الاختلاف. طب وعلى ايه؟ انا عارف الترجمة السبعينية. فاخلي الاقتباس شبه اللي في الترجمة السبعينية وخلاص ليجعل الاقتباس اكثر انسجاما مع نص العهد القديم. او ليحاول ان يجعل النص يؤدي مغزى افضل حسب وجهة نظره طبعا. بعد كده بيقول حدث احيانا ان هذه التقاليد اثرت على نص الاناجيل بينما حاول النساخ ان يضمنوا بهدف حفظه من النسيان قولا منفردا من اقوال يسوع او حتى مقطعا لم يتم تضمينه سابقا في النص المكتوب. بل كان لا يزال يتداول به في التقليد الشفهي. وهنا بيضرب مثال لقول اتحشر في انجيل لوقا ولسه من شوية تكلم عن قصة المرأة الزانية. هنا بيعلق على الاضافة دي وبيقول من الواضح ان هذا القول ليس له ما يبرر وجوده اصلا اصلا في نص لوكا الاصل. ولكن وجد ناسخ ما الله اعلم هو مين وايه اللي كان في دماغه ساعتها انه من المناسب ادخال قول تعلمه من التقليد الشفهي واعتقد بالفعل انه قول حقيقي واقحامه في مكان مناسب في رواية بهدف حفظه. خد الجملة دي كمان معك يا اسطى. هنا بقى بيقول ايه؟ هناك دليل اكثر دراماتيكية على هذا التبديل المستمر والمتواضع لتقليد الانجيل. يظهر في الدليل النصي لخاتمة انجيل مرقس. وفي قصة المرأة التي امسكت في زنا هو جاب قبل كده سيرة قصة المرأة التي امسكت في زنا. خلينا بقى في قصة نهاية انجيل مرقص. ايه قصة نهاية انجيل مرقص؟ زي ما قلنا قبل كده هي اضافة حقق قطعا ولا شك. الخاتمة الاصلية لمرقس كانت اما مرقص ستاشر تمانية زي ما بنلاقي في المخطوطة السنائية او المخطوطة الفاتيكية او انها ضاعت في حياة هذا السفر مثلا خلال تضرر المخطوطة الاصلية قبل اصدار نسخ كافية. النقطة دي انا اتكلمت عنها اكتر من مرة. وساعات باحس ان حاجات مهمة زي كده مش بقدر اوفلها حقها من تسليط الضوء عليها. انت متخيل يعني ايه كاتب انجيل مرقص الاصلي يكون كتب نهاية والنهاية دي ضاعت قبل ما المسيحيين يقدروا يحافزوا عليها خلال تضرر المخطوطة الاصلية قبل دار نسخ كافية ما هو اصل ده خلاف ما بين العلماء. هل ممكن ان كاتب انجيل مرقص يكون ختم الانجيل عند العدد رقم تمانية؟ ولا وكتب ختمة متعلقة بقيامة المسيح من الاموات والختمة دي ضاعت. الله المستعان. هنا بيقول لك ولكن ختام انجيل مع لا يقلن شيئا عن القيامة بسبب الخوف لم يكن كافيا بتاتا. النساخ قالوا الكلام ده ما يمشيش الكلام ده ما ياكلش. وخل بالك ده كان الموقف لغاية القرن الرابع تقريبا. يعني المخطوطة السنائية قرن رابع ما فيهاش نهاية انجيل مرقص المخطوطة الفاتيكانية قرن رابع ما فيهاش نهاية انجيل مرقص. ايه ده! المهم انه الساخ الاشاوس عملوا ايه. فتمت صياغة خاتمة جديدة باسم استخدام تقاليد شفاهية اخرى عن ظهورات يسوع وتعليمه بعد القيام. هو طبعا فكرة ان باستخدام تقاليد شفاهية انا مش حاسس ان هي شفاهية ولا حاجة. كل اللي موجود في نهاية انجيل مرقص ان هي الطويلة بنلاقيه متاخد من باقي اسفار العهد الجديد. انجيل متى وانجيل لوقا وانجيل يوحنا واعمال الرسل. فالموضوع مش محتاج آآ صياغة خاتمة جديدة باستخدام تقاليد شفاهية اخرى. مال بقى قصة المرأة الزانية مرة تانية بيقول القصة الشهيرة عن المرأة التي امسكت في زنا. يوحنا سبعة تلاتة وخمسين تمانية حداشر لا تظهر في مخطوطات القرنين والرابع لانجيل يوحنا. ظهرت اولا في مخطوطة ترجع الى القرن الخامس اللي هي ايه؟ مخطوطة بيزا. لان غالبا قسط المرأة دي كانت معروفة في التقليد الغربي. اللاتيني. مخطوطة بيزا دي مخطوطة فريدة. صفحة باللاتيني وصفحة اليوناني. فغالبا لما وجدوا قسط المرأة الزانية في التقليد اللاتيني راحوا اضافوها في التقليد اليوناني. ومن هنا بدأت تنتشر في مخطوطات اخرى باللغة اليونانية. لكن قبل كده زي ما قلت البردية ستة وستين وخمسة وسبعين والمخطوطة السينائية والمخطوطة امكانية. وغالبا ايضا الافرامية والاسكندرية ما كانش فيها قصة المرأة الزانية. اول مخطوطة من القرن الخامس مخطوطة بيتزا. هنا بيقول لك ولكن انها اقحمت احيانا في تقليد الانجيل في لوقا في اماكن تانية. هذا يوحي بانه رغم عدم تضمينها اصلا في لوقا ولا في يوحنا بقيت القصة جزءا هاما من التقليد الشفهي عن يسوع. يبقى في النهاية احنا بنتكلم عن تحريف الاناجيل من خلال اضافات النساخ ديفيد ديسيلفا شايف ان الموضوع تحسين وتطوير وحفاظ على تقليد قبل النسيان. كان الاولى بهم ان هم يحافزوا على حاجات اهم من كده بكتير. ونصوص اكبر من كده بكتير طين. زي التقاليد اللي كانت موجودة في كنيسة فلسطين اورشليم. زي انجيل متى العبري زي المصادر القديمة اللي نقلت كلام يسوع بلغته الاصلية. ده كان اولى تحافظوا عليه. لكن برضه الموضوع ما كانش مجرد الحفاظ على تقليد شفهي قبل ان ينسب. لكن ايضا كان فيه مواجهة لبعض المشكلات. حل الاختلافات حل تناقضات وحاجات زي كده. باذن الله عز وجل في فيديوهات قادمة هنشوف المزيد من الاقتباسات من هذا المرجع الهام جدا. مقدمة للعهد الجديد لديفيد ديسيلفا. لو حاز هذا الفيديو على اعجابك ما ما تنساش تعمل لايك للفيديو لان ده بيساهم في انتشار محتوى القناة. وما تنساش مشاركة الفيديو مع اصحابك. وما تنساش الاشتراك في القناة وتفعيل الجرس علشان تقدر تتابع كل جديد ولو تقدر تدعم وترعى محتوى القناة لو انت شايف ان هذا المحتوى يستحق الدعم والرعاية تقوم بزيارة صفحتنا على بتريان او بيبال او حتى قم بالانتساب للقناة فتجد اللينكات كلها تحت في وصف الفيديو. الى ان نلتقي في فيديو اخر قريبا جدا باذن الله عز وجل لا تنسوني من صالح دعائكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته