بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. معكم محمد شاهين التاعب من قناة الدعوة الاسلامية على اليوتيوب وفيديو جديد من سلسلة اعتراف خطير. الاقتباس اللي هنقرا منه النهاردة ارسله اخ معاذ احمد ربنا يحفظه ويبارك فيه. فلو انت عندك اعتراف خطير حابب ان احنا نعرضه في هذه السلسلة اتواصل معنا عن طريق طرق التواصل اللي موجودة تحت في وصفه في الفيديو. قبل ما نشوف المرجع اللي احنا هنقرا منه حابب اقول مقدمة عن الموضوع اللي هنتكلم عنه. النهاردة هنتكلم عن عقيدة مسيحية رئيسية جوهرية هي محورية وهي عقيدة قيامة المسيح من الاموات في سياق عقيدة الصلب والفداء اللي وضعها بولس. وطبعا دي مش اول مرة نتكلم فيها عن هذا الموضوع بل ان في قايمة فيديوهات كاملة بنتكلم فيها عن الصلب والفداء والقيامة والكلام ده كله. لكن النقطة دي تحديدا يمكن تاني مرة نتكلم فيها. نقطة هذه العقيدة المسيحية. قيامة المسيح من الاموات ووجودها في كتب العهد القديم. او بناء هذه العقيدة وفقا النصوص المقدسة. فيه نقطة مهمة تم الاشارة اليها اكتر من مرة. وفي فقرة جوهرية دايما النصارى بيرجعوا لها لما ييجوا يتكلموا عقيدة الصلب والفداء ولما ييجوا يتكلموا عن العقيدة المسيحية بشكل عام وخصوصا العقيدة اللي علم بها بولس. في سياق محاولة اثبات ان بولس لم يبتكر هذه العقائد ولم يخترعها ولم يقم بتأليفها. والمقطع ده بيشير الى اهم مرجع المفروض انه تم الرجوع اليه فوجدنا فيها هذه العقائد ووجدنا تحقيق ما وجدناه في ات المسيح. المقطع المحوري ده موجود في رسالة بولس الاولى الى اهل كورينسوس فين اصحاح رقم خمستاشر في بداية الفقرة بيتكلم وبيقول واعرفكم ايها الاخوة بالانجيل الذي بشرتكم به وقبلتموه وتقومون فيه وبه ايضا تخلصون ان كنتم تذكرون اي كلام بشرتكم به. الا اذا كنتم قد امنتم عبثا فانني سلمت اليكم في الاول. ما قبلته انا ايضا ان المسيح مات من اجل خطايانا حسب بالكتب وانه دفن وانه قام في اليوم الثالث حسب الكتب. وانه ظهر لصفا ثم اثنى عشر وبعد ذلك ظهر دفعة واحدة لاكثر من كذا. كلمة السر هنا ان المسيح مات من اجل خطايانا حسب الكتب وانه او دفن وانه قام في اليوم الثالث حسب الكتب. في مقطع تاني مهم واشرنا اليه قبل كده. موجود في انجيل لوقا في اخره خالص في الاصحاح اربعة وعشرين. قصة تلميذي عمواس وان هم ما عرفوش المسيح. وبعدين المسيح راح مبكتهم المفروض بعد انتم من الاموات وقال لهم الاتي. فقال لهما ايها الغبيان والبطيئة يا القلوب في الايمان بجميع ما تكلم به الانبياء. اما كان ينبغي ان المسيح يتألم بهذا ويدخل الى مجده ثم ابتدأ من موسى ومن جميع الانبياء يفسر لهما الامور المختصة في جميع الكتب. فيبقى المفروض هنا المسيح بيبكي كيت التلميذين ان هم ما فهموش جميع ما تكلم به الانبياء. وان اللي حصل للمسيح انه يتألم بهذا ادخل الى مجده. ده مكتوب عنه ابتداء من موسى ومن جميع الانبياء. الامور المختصة بالمسيح وانه يتألم وهكذا في جميع الكتب. هرجع تاني للفقرة بتاعة بولس. ودي النقطة اللي احنا هنركز عليها النهاردة بولس بيقول عن الايمان ان المسيح مات من اجل خطايانا. حسب الكتب وانه دفن وانه قام في اليوم الثالث حسب الكتب. المفروض الموضوع اللي احنا هنتكلم عنه النهاردة بيدور حول هذا السؤال. وهو سؤال محوري وهام جدا. اين مكتوب في الكتب ان المسيح المفروض هنا انه مات من اجل خطايانا دي نقطة وانه دفن دي نقطة وانه قام في اليوم الثالث. دي نقطة. اين الكلام عن ان المسيح المفروض انه هيقوم من الاموات في الكتب. هنيجي بقى للمرجع اللي احنا هنتكلم عنه النهاردة. كتاب اسمه المسيح قام. للاب ستيفان شاربانتيه. ضمنه سلسلة دراسات في الكتاب المقدس طبعة دار المشرق ببيروت. وده الغلاف الداخلي كتاب مترجم. واللي ترجمه هو الاب صبحي حموي اليسوعي. وادي معلومات الكتاب الرئيسية الجوهرية هنا ان قطعا ولا شك مفهوم القيامة ده من المفاهيم اللي اكيد المسيحية غيرتها في سياق تشكيلها لعقيدة الصلب والفداء وان ممكن بالفعل في نصوص في العهد القديم بتتكلم عن موضوع القيامة في سياق انه شيء موعود من الله اه لكن المهم هنا ان فكرة ان الكلام ده هيحصل للمسيح ان المسيح هيموت ويدفن ويقوم من الاموات وان ده كله حسب الكتب ده امر صعب جدا جدا اثباته. ان ما كانش غير موجود اصلا. وان اللي موجود نصوص تانية فيها معنى القيامة والمسيحية زي ما قلت حرفت المعنى ده بالطريقة التي تناسب عقيدة الصلب والفداء. وبرضو الموضوع فيه تفاصيل كثيرة وممكن الواحد يتناقش هل بولس حرف هذا المعنى عامدا متعمدا؟ ام ان اللي وصل له بولس ده نتاج لتراكم افكار كثيرة متنوعة مختلفة فيما يخص موضوع الخلاص والحياة والقيامة. يعني ايه الكلام ده ؟ لان الكلام ده مهم جدا فكرة الخلاص موجودة في الكتاب المقدس في العهد القديم ومتكررة كثيرا. وفكرة ان ربنا هيخلص شعبه كررنا في العهد القديم كثيرا مع فكرة الخلاص دي بنلاقي فكرة القيامة وان الله يقيم ومع القيامة بنلاقي فكرة الحياة والاحياء في نصوص كتير اشرنا اليها قبل كده مش عايز اكررها هنا دلوقتي. لكن مفاد هذه النصوص ان لغاية زمن المسيح معاصرين للمسيح اليهود تصورهم عن الخلاص والقيامة والاحياء ما لوش علاقة بالعقيدة المسيحية بتاعة الصلب والفداء. والقيامة من الاموات بمفهوم ان المسيح هيتصلب ويموت ويقوم من الاموات. وفكرة ان المسيح يموت ويقوم وده حسب الكتب ده مش موجود اليهود كان عندهم افكار عن الخلاص والقيامة والاحياء لكن حسب الكتب ما كانش عندهم تصور ان المفروض المس يا ابن الانسان زي ما قلنا قبل كده اللي محكي عنه في دانيال يموت ويقوم من الاموات. في الصفحة رقم واحد وعشرين. استيفان شاربانتيه اتكلم عن قيامة القديسين وبيقول في نظر اسرائيل كان الله منذ البدء ولا يزال الاله الحي الذي يهب الحياة. اما الان ان فاصبح يعرف كمقتدر بامكانه ان يعيد الحياة. ولكن قبل ان تطلق فكرة القيامة على الافراد فقط على الشعب. هنا بنلاقي ان شعب اسرائيل في علاقته مع الله بيتكلم عن الله الاله الحي الذي يهب الحياة. ومش بس يهب الحياة. هو المقتدر الذي بامكانه ان يعيد دي الحياة. يعيد الحياة فيها معنى ان انت لم تعد حيا بمعنى ما وهذا الاله الحي سيعيد لك الحياء. هنا بنتكلم عن تطور هذه المعاني اللي هي المفروض مبنية في الاصل على نصوص مقدسة كما في الكتب. لكن ازاي المعاني اتحولت لغاية ما وصلوا لعقيدة الصلب والفداء اللي عند النصارى. فقال لك قبل ما نتكلم عن قيامة افراد بغض النزر هم مين وهيقوموا ازاي في حاجة اسمها قيامة الشعب. ايه بقى قيامة الشعب؟ قال لك ده تعبير اللغة الاستعارات. هم فاهمين كده اصل الموضوع كده. كمثال كما تكلم بعض الناس بعد الحرب العالمية السانية عن خيانة الشعب الالماني. بعد الهزيمة في الحرب كأن الشعب الالماني ده انتهى ومات بقى في حالة توصف بشكل مستعار مجازي انه موت رقود وسكون ثم الكلام عن بعد هذه الحالة بمعنى استعاري مجازي قيامة الشعب كويس. هنا بقى بيشير الى نص بحسب ظني العهد الجديد نفسه حتى لم يشير الى هذه النصوص. اشار الى جزء اخر منه لكن النصوص دي تحديدا حسب ظني لم يتم اقتباسها. العهد الجديد كتبت العهد الجديد ما اقتبسوش النص ده. ده موجود في هوشع النبي. قال لك تزعزع ايمان الشعب على اثر اقوالهوشع النبي في القرن الثامن. فوعى انه مات بسبب خطاياه فتاب الى الله قائلا. فكرة الحياة والموت بشكل متعلق بطاعتك لله ومعصيتك لله موجود في الكتاب المقدس وفكر فكرة ان اللي يعمل عمل حسن في حياة يحيى لا يموت وان اللي يعمل عمل وحش موتا يموت خلي بالك احنا بنتكلم عن ايه؟ عن معنى استعاري مجازي للموت والحياة. ازاي بقى النصرانية هتقلب ده لمعنى حقيقي ان المسيح يموت يموت فعلا ويقوم يقوم فعلا. النص بتاع هوشع ده بيقول ايه؟ الله ضرب وهو يعصب. بعد يوم امين يحيينا. وفي اليوم الثالث يقيمنا فنحيا امامه. النص ده فيهوشع يمكن النص وحيد غير النص بتاع يونان النبي اللي هو بيقول كما كان يونان في بطن الحوت تلات تيام وتلات ليالي كذلك يكون ابن الانسان في باطن الارض تلات ايام ليالي. فكرة التلاتة لان العهد الجديد بيكرر كثيرا وفي اليوم الثالث يقوم. وبعدين بولس يقول لك اصل ده حسب الكتب يمكن ده النص الوحيد بتاع هوشع اللي فيها في اليوم الثالث يقيمنا. لكن هنا الملمح الاساسي ايه؟ ان نص هوشع عن الشعب شعب بني اسرائيل مش عن المسيح مش عن المسية مش عن المخلص وان المفروض الكلام هنا مجازي استعاري يحيينا يقيمنا ليس من موت حقيقي ولكن من حالة يمكن وصفها بانها موت ففي المقابل يحيينا ويقيمنا. طبعا الكلام ده يشبه قول الله عز وجل في القرآن الكريم. ياه يا ايها الذين امنوا استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم اعلموا ان الله يحول بين المرء وقلبه. وانه اليه تحشى اذا دعاكم لما يحييكم مسألة متعلقة بالقلب والايمان. مش موت حقيقي وحياة من الموت. لعل كان فعلا عند اليهود تصور ان فيه حاجة هتحصل في اليوم التالت بعد يوم من يحيينا وفي اليوم الثالث يقيمنا فنحيا امامه بس الكلام ده نص الكتاب واضح فيه انه عن الشعب هل الكلام ده حصل فعلا ولا لأ ؟ اغلب المفسرين على ان ده العودة من السبي البابلي. وان تحديد الايام زي ما استيفان شاربانتيه هنا بيقول عبارة يومين او ثلاثة ايام توحي بمدة قصيرة. اما عبارة يحيينا فتدل على اعادة الشعب الى حياة ولما ترجم الكتاب المقدس اليوناني في القرن الثاني وفي اليوم الثالث يقيمنا لم يقصد ولا شك اكثر من ذلك فكرة انه مدة قصيرة. وهنا بيقول في اسناء الجلاء الى باب اختبر الشعب حقا موته كشعب. فصرخ انما وخطايانا علينا ونحن بها مضمحلون. فكيف نحيا؟ وده في حزقيال معنى الموت الروحي والحياة الروحية في حزقيال كثير جدا زي ما قلنا. حياة يحيى لا يموت ومش عارف مين في بره الذي عمل يحيى والكلام ده. في رؤية خارقة كشف الله لحزقيال انه سيقيم هذا الشعب فخلقه ثانية بكلمته ووهب له الحياة بروحه. حالة ايمانية معينة. دي النصوص بتاعة سفر هوشع الاصحاح السادس. هلم نرجع الى الرب لانه وهو افترس فيشفين. ضرب فيجبرنا. يحيينا بعد يومين في اليوم الثالث يقيمنا تحيا امامه. هنا ده نص اقتبسه المسيح في العهد الجديد. اني اريد رحمة لا ذبيحة. لعل ده بيشير الى ان المقطع ده من سفرهوشا كان بالفعل نوعا ما مشهورا ومعروفا. يحيينا بعد يومين في اليوم الثالث يقيمنا فنحيا امامنا الكلام بالجمع الكلام عن شعب بني اسرائيل الكلام عن ان هذا سيحدث بالتوبة اني اريد رحمة لا ذبيحة. يعني فكرة انه حيتم تقديم ذبيحة حقيقية من اجل التكفير ده خلاص يعني مش ده اللي ربنا يريده ربنا يريد اصلاح القلوب والرجوع الى الرب. فيحييهم ويقيمهم امامه. هنا تحت شوية اصطيفان شربنتيه بيقول فطوال القرون السالفة رجاء واحد شدد عزيمة الشعب وهو بل في انتصار الله على الشر وفي مجيئه لاحلال ملك السلام في العالم. طبعا فكرة مجيء الرب ده اللي هو هو فيما بعد اتقلب لتجسد بيحيلك بنفس المشكلة ان احنا بنتكلم عن معاني استعارية مجازية وليست حقيقية حرفية. اوشا هنا بيقول خروجه يقين كالفجر ياتي الينا كالمطر كمطر متأخر يسقي الارض. المفروض المعنى ده اليهود فاهمينه في عمل الله الخلاص لشعبه وهنا تحديدا بيتكلم عن السبي البابلي. اخر نص وانت ايضا يا يهوذا قد اعد لك حصاد عندما ارد سبي شعبي. فلما ربنا يرد سبي شعبه وده وده يكون بسبب رجوعهم الى الرب هيبقى معنى لنعرف تتبع لنعرف الرب خروجه يقين كالفجر فكرة انه ده عمل خلاصي سيفعله الله. يبقى بنأكد على ملمح ازاي المعاني بتتحرف؟ لنصل الى عقيدة الصلب والفداء المسيحية. هنا بيقول على موضوع انتصار الله الشر وفي مجيئه لاحلال ملك السلام في العالم. كان ذلك في الكلام على قيامة الشعب يحسن بالله ان يقيم شعبه وفاء بعهده ولانجاز الوعد الذي قطعه لابراهيم. موضوع الوعد والعهد والقسم وموضوع ان هيبقى لنا الارض والملك والنسل والبركة ونعبد الله بلا خوف الاراضي اللي ربنا وعدنا بها. في بقى فكرة تانية متعلقة بموضوع القيامة. وهي قيامة البشر. هنا بيقول ايه؟ رضي بعض اليهود بان يموتوا شهداء ليبقوا امناء لالههم. فهنا جزء من هذا الانتقال للمعنى. الموت بسبب المعصية والموت بسبب الخطية. والموت بسبب عدم اتباع الوصايا والشرائع او الاحكام طيب ما يمكن احنا محتاجين نموت فعلا. فلما نموت امناء لالهنا ده يؤدي الى الحالة اللي فيها الشعب تتغير. فيقيمنا ويحيينا. شف ازاي والموضوع ده احنا اتكلمنا عنه ايضا في فيديو قبل كده. وساضع اللينك تحت في الوصف فيديو هام جدا. يبقى في النهاية حابب اقول العقيدة المسيحية الجوهرية اللي هي قيامة المسيح من الاموات. وادعاء ان هذه العقيدة ان المسيح ينبغي ان يموت ويقوم من الاموات ان هذه العقيدة حسب الكتب فيها تدليس وتضليل كبير جدا. وان الواقع ان ما فيش نصوص في العهد القديم بتقول كده. بتقول ان المسية المسيحي الرئيس هيموت ويقوم من الاموات بشكل حقيقي لكن اليهود كان عندهم معاني متعلقة بالخلاص من ضمنها القيامة والاحياء هذه المعاني مرتبطة اصلا بتصورات معنوية استعارية مجازية ومع الوقت تحولت اولا من الشعب الى الاشخاص ومن المعاني المعنوية المجازية الى المعاني الحرفية الحقيقية. فوصلنا في النهاية الى العقيدة المسيحية. انا ساكتفي بهذا القدر في هذا الفيديو. واعتقد ان الموضوع ده يستحق يعني دراسات دقيقة جدا. ازاي معاني الخلاص والقيامة والاحياء تحولت من المفاهيم اليهودية الخاصة بالشعب الى المفاهيم المسيحية الخاصة بعقيدة الصلب والفداء المتعلقة بشخص المسيح نفسه انه يموت ويقوم من الاموات. لو حاز هذا الفيديو على اعجابك فلا تنسى ان تضغط على زر اعجبني. ولا تنسى ان تقوم بمشاركة الفيديو مع اصدقائك المهتمين بنفس الموضوع ولو كنت تقادرا على دعم ورعاية محتوى القناة وانت شايف ان هذا المحتوى يستحق الدعم والرعاية فقم بزيارة صفحتنا على بيتريان او بيبال او حتى قم بالانساب للقناة ستجد اللينكات كلها تحت في وصف الفيديو. الى ان نلتقي في فيديو اخر قريبا جدا باذن الله عز وجل لا تنسوني من صالح دعائكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته