بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. معكم محمد شاهين التاعب من قناة الدعوة الاسلامية على اليوتيوب. واليوم سنتكلم عن العقيدة المسيحية التي تقول بان يسوع المسيح هو كلمة الله في البداية لو كنت مهتما بالحوار الاسلامي المسيحي ومقارنة الاديان والنقد الكتابي فلابد ان تشترك في هزه القناة اضغط على زر الاشتراك الاحمر واضغط على علامة الجرس حتى تأتيك كل الاشعارات بكل حلقاتنا الجديدة. من المعروف ان النصارى يؤمنون ان يسوع هو المسيح ابن الله ومن المعروف ايضا ان النصارى الذين يؤمنون بالثالوث يؤمنون بالاب والابن والروح القدس او بالاب والروح القدس فهم يؤمنون ان يسوع هو المسيح ابن الله ويؤمنون ايضا ان يسوع هو كلمة الله هذا اللقب المسيح هو كلمة الله لقب متفق عليه بين المسلمين وبين المسيحيين. المسلمون يؤمنون ان المسيح هو كلمة والمسيحيون يؤمنون ان المسيح هو كلمة الله ولكن هناك فرق كبير جدا بين الايمان الاسلامي والايمان المسيحي وهذا اللقب المشترك للمسيح ما بين المسلمين وبين المسيحيين يتم استخدامه دائما من قبل المسيحيين كمدخل تنصير. كل المنصرين تقريبا يطرحون هذا الطرح للمسلمين. المنصر يقول للمسلم هل تؤمن بان المسيح هو كلمة الله المسلم سيقول بالطبع اؤمن ان المسيح هو كلمة الله. فالمنصر سيقول هل كلمة الله خالق كام مخلوق؟ المسلم لن يقول ان كلمة الله مخلوقة او ان كلام الله مخلوق. فبالتالي المنصر سيقول اذا لابد ان تعبد كلمة الله لان كلمة الله غير مخلوق. اذا فهو الخالق. هذا الطرح يطرحه كل منسق صرت تقريبا مع وجود كم هائل من المغالطات المنطقية في هذا الطرح. وقبل ان نرد على هذا الطرح التنصيري بالتفصيل سنعرض بعض المعلومات الهامة جدا كمقدمة للرد. اولا يجب ان نسأل هذا المسيحي او هذا المنصص سؤالا في غاية الاهمية. اين يوجد في الكتاب المقدس اين يوجد في العهد الجديد؟ اين يوجد في الانجيل؟ في العهد الجديد في الاناجيل الاربعة تحديدا ان يسوع المسيح هو كلمة الله. هذه قضية جوهرية وقد تكون صادمة للمسلم وللمسيحي. المسيحي لا يملك في العهد الجديد نص صريح يقول ان يسوع المسيح هو كلمة الله. اذا بحثنا في نص العهد الجديد بعبارة كلمة الله اه لن نجد ابدا ولا نص واحد يقول بشكل صريح ان يسوع المسيح هو كلمة الله. مع العلم ان عبارة الله لم تأتي كاسم في العهد الجديد الا في نص واحد فقط في سفر الرؤيا وهذا النص ليس له علاقة بالمسيح. وسوف نخصص فيديو كامل للكلام عن هذا النص الذي يتكلم عن الفارس الذي اجلس على فرس ابيض ويدعى امينا وصادقا وبالعدل يحكم ويحارب. هذا الفارس الامين الصادق الذي يحكم بالعدل ويحارب مكتوب عنه في سفر الرؤيا. الاصحاح التاسع عشر العدد الثالث عشر. وهو متسربل بثوب مغموس ان بدم ويدعى اسمه كلمة الله. فهذا هو النص الوحيد الذي يستخدم عبارة كلمة الله كاسم لشخص وهذا الشخص المذكور في سفر الرؤيا ليس له اي علاقة بالمسيح وغير مذكور على الاطلاق. ان هذا الشهر هو المسيح نفسه. اما باقي استخدامات عبارة كلمة الله في العهد الجديد فانها تأتي احيانا بمعنى الوحي كما في النص الموجود في الاصحاح السالس للعدد الثاني في ايام رئيس الكهنة حنان وقيافة كانت كلمة الله على يوحنا زكريا في البرية كانت كلمة الله على يوحنا ابن زكريا كلمة الله بمعنى الوحي. وتأتي عبارة كلمة الله في العهد الجديد ايضا بمعنى الدعوة كما نجد في انجيل لوكا الاصحاح الخامس العدد الاول. واذ كان الجمع يزدحم عليه ليسمع الله ليسمع كلمة الله يعني يسمع دعوته ورسالته. ونجد ايضا ان عبارة كلمة الله تأتي احيانا بمعنى عمل الدعوي كما نجد في اعمال الرسل ستة اتنين فدعا الاثنى عشر جمهور التلاميز وقالوا لا يرضي نترك نحن كلمة الله ونخدم موائد. يعني ايه نترك نحن كلمة الله؟ يعني نسيب العمل الدعوي نترك العمل الدعوي الدعوة للمسيحية ونجد ايضا ان عبارة كلمة الله تأتي احيانا بمعنى الجماعة المسيحية او الدعاة المسيحيين اول الذين قبلوا المسيحية كما نجد في اعمال الرسل الاصحاح الثاني عشر العدد الرابع والعشرين. واما كلمة الله فكانت تنمو وتزيد. كلمة الله تنمو وتزيد بمعنى ان الدعوة المسيحية من دعاة ومبشرين والذين يقبلون المسيحية عددهم بيزيد ويكبر. وهكذا نجد مع وجود عبارة كلمة الله في العهد الجديد. الا انها لم ترد ابدا كلقب المسيح ونؤكد على انه لا يوجد ولا نص واحد يقول بشكل صريح ان يسوع المسيح هو كلمة الله هناك لقب مسيحي اخر مشهور جدا للمسيح وهو لقب الكلمة. المسيح هو الكلمة. اذا بحثنا في العهد الجديد عبارة الكلمة لن نجد ولا نص واحد صريح يقول بان المسيح هو الكلمة. تستطيع استنتاج هذا من بداية انجيل يوحنا بداية انجيل يوحنا تقول في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله ثم نجد في يوحنا واحد اربعتاشر والكلمة صار جسدا وحل بيننا ورأينا مجده مجدا كما لوحيد من الاب مملوءا وحقا لكن هذه المقدمة لا تقول بشكل صريح بان هذه الكلمة هو يسوع المسيح. بالاضافة الى هذه المقدمة لا يوجد الا نص واحد فقط في العهد الجديد الذي يتكلم عن الاب والكلمة والروح القدس وهو هو النص المحرف المشهور جدا الموجود في رسالة يوحنا الاولى خمسة سبعة فان الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة الاب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد. وهذا النص تكلمنا عنه بالتفصيل لاثبات بات انه محرف وساضع رابط الفيديو مع فيديوهات اخرى في الوصف اسفل الفيديو. وهكذا مع استبعاد هذا النص المحرر في الموجود في رسالة يوحنا اولى خمسة سبعة سنعود مرة اخرى الى مقدمة انجيل يوحنا. وهذا الاسلوب اللاهوتي. الكلام عن يسوع المسيح شكل غير مباشر على انه الكلمة هذا الاسلوب اللاهوتي غير موجود في الكتاب المقدس بالكامل ولا حتى في اي كان اخر في انجيل يوحنا ولا في اي مكان اخر في باقي كتابات. العهد الجديد المنسوبة لكاتب انجيل يوحنا. لن ابدا هذا الاسلوب اللاهوتي الا في مقدمة انجيل يوحنا وهذا سبب رئيسي من الاسباب التي تجعل النقاد يقولوا بان هذه البداية لانجيل يوحنا لم يكتبها كاتب الانجيل. لان هذا الاسلوب الادبي اسلوب غير موجود في اي مكان اخر سواء في انجيل يوحنا او في رسالة يوحنا الاولى. وسوف نخصص فيديو قادم بازن الله عز وجل كلام عن اصالة هذه المقدمة والمشاكل التي تدور حول انجيل يوحنا تحديدا ومدى مصداقيته. وهكذا اكد في النهاية على ان العهد الجديد لا يحتوي على اي نص صريح وواضح ويقول بشكل مباشر ان المسيح هو كان كلمة الله او ان المسيح هو الكلمة. فلماذا نجد هؤلاء المنصرين الذين دائما يبدأون الكلام مع المسلمين بهذا الطرح الا تؤمن ان المسيح هو كلمة الله؟ فاول رد على هذا المنصر يكون من اين جئت بهذه العقيدة من الكتاب الكتاب المقدس لان عقيدة المسلم ان المسيح هو كلمة الله عقيدة مختلفة تماما عن عقيدة المسيحي مع التأكيد دائما على ان هذه العقيدة المسيحية ليس لها سند في الكتاب المقدس. فكما ان المسيحي يؤمن بالثالوث هذه الكلمة غير موجودة في الكتاب المقدس. وكما ان المسيح يؤمن بالاقاليم الثلاثة فكلمة اقرون غير موجودة في الكتاب المقدس وكما ان المسيحي يؤمن بالتجسد فكلمة التجسد غير موجودة في الكتاب المقدس. وكما ان المسيحي يؤمن النص فكلمة تأنس غير موجودة في الكتاب المقدس. ولكن قضية الاسماء والصفات تحديدا ينبغي ان يكون منصوص عليها. في الكتاب المقدس مقدس. فالقاب المسيح مثل ان المسيح ابن الله نجد هذا اللقب في الكتاب المقدس. المسيح ابن الانسان نجد هذا اللقب طب في الكتاب المقدس المسيح كلمة الله لا نجد هذا اللقب في الكتاب المقدس المسيح هو الكلمة لا نجد هذا اللقب في الكتاب طب المقدس. عند الكلام عن عقيدة المسلمين فيما يخص المسيح هو كلمة الله يجب بيان ان العقيدة الاسلامية مختلفة تماما عن العقيدة المسيحية. المسيحي يؤمن بالكلمة في ضوء عقيدة الثلوث. الاب والكلمة روح القدس. اما المسلم فلا يؤمن بالكلمة. وانما يؤمن بان الله الواحد الاحد. الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد. هذا الاله متصف بالكلام. هذا الاله يتكلم وله كلمات وله كلام. هذا الكلام وهذه الكلمات صفات لله وليست ذوات او اقانين فبالتالي عندما يقول المنصر الا تؤمن بان كلمة الله غير مخلوقة ينبغي ان تقول له اولا نحن لا نؤمن بالكلمة او كلمة الله نحن نؤمن بكلام الله او كلمات الله. وكلام الله غير مخلوق ولكن كلام الله ليس ذاتا او شخصا حتى يعبد. ولكن كلام الله صفات منسوب لله. هذه الصفات غير مخلوقة ولكنها ليست مستقلة بذاتها. فنعبد الله صاحب هذا الكلام غير المخلوق. الله عز وجل يقول في سورة لقمان ولو ان ما في الارض من شجرة اقلام والبحر يمده من بعده ابعت ابحر ما نفدت كلمات الله. ان الله عزيز حكيم. هذه الاية في غاية الفصاحة والبلاغة بيان. الله عز وجل بيقول فيما معناه لو جبنا كل الشجر اللي في الدنيا. وعملناه اقلام وزودنا هذه الاقلام بحبر هذا الحبر بمقدار كل البحار الموجودة في هذه الدنيا وفوقيها سبعة اضعاف علشان نكتب كلمات الله هذا الحبر سينفد. وكلام ربنا مش هيخلص. الله عز وجل يقول ايضا في سورة الكهف قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل ان تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثل به مددا. نفس المعنى لو خلينا البحر وقده اضعاف حبر علشان نكتب كلام الله البحار دي تنفذ وتزول وكلام الله لن ينتهي. فبالتالي بنأكد على ان المسلم يؤمن بكلام الله وبكلمات الله مش بنؤمن بالكلمة. هنا يجب ان نجيب على السؤال في غاية الاهمية. اذا ما معنى ان المسيح هو كلمة الله؟ اولا يجب بيان ان هذا اللقب غير موجود في القرآن الكريم لكنه موجود في السنة النبوية الشريفة الصحيحة. ان المسيح بانه كلمة الله وروح الله. يعني بينادى على المسيح بيتقال له يا كلمة الله يا روح الله. ما معنى ان لقب المسيح كلمة الله ولقب المسيح روح الله. المعنى بيبان من خلال الاطلاع على التفاسير الخاصة بالاية القرآنية التي تقول ان المسيح رسول الله وكلمته القاها الى مريم وروح منه اول اية القرآنية التي تقول ان المسيح قيمة من الله. نطلع اولا على الاية القرآنية الموجودة في سورة النساء. الاية رقم مية واحد وسبعين. قال تعالى يا اهل الكتاب ابي لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله الا الحق. انما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمة القاها الى مريم وروح منه. فامنوا بالله ورسله ولا تقولوا ثلاثة. انتهوا خيرا له انما الله اله واحد. سبحانه ان يكون له ولد. له ما في السماوات وما في الارض وكفى بالله وكيلا بمناسبة ذكر هذه الاية نجد ان في نصارى كتير جدا بيدعوا ان القرآن الكريم بيذكر الثالوث المسيحي. وهذا غباء شديد جدا لان القرآن الكريم كفر النصارى بسبب عقيدة الثلوث والقرآن الكريم يحتوي على كثير جدا من الايات القرآنية اللي ضد الثالوث والاية اللي هم بيستشهدوا بها بتقول ولا تقولوا ثلاثة. نجد ان المنصر يقول القرآن الكريم بيقول ان المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته القاها الى مريم وروح منه. فيقول لك الله وكلمته وروحه. في القرآن الكريم. الاية بتذكر الاعتقاد الصحيح. وبتقول في نفس الاية ولا تقولوا ثلاثة انتهوا خيرا لكم انما الله اله واحد سبحانه ان يكون له ولد له ما في السماوات وما في الارض ارض وكفى بالله وكيلا. مع لا تقولوا ثلاثة وكل ده تجد المسيح يقول لك القرآن بيذكر الثالوث. علشان رسول الله فبيقوم واخد الله وكلمته القاها الى مريم بياخد كلمته وروح منه يقوم قايل لك الروح القدس. ما معنى قول الله وكلمته القاها الى مريم الامام القرطبي يقول قوله تعالى وكلمته القاها الى مريم اي هو مكون بكلمة كن فكان بشرا من غير اب. والعرب تسمي الشيء باسم الشيء اذا كان صادرا عنه. يعني ايه الكلام ده لقب المسيح انه كلمة الله اللقب ده معناه ان ربنا خلق المسيح بكلمة منه بالتالي ما ينفعش المسيحي يقول انا مؤمن ان المسيح هو كلمة الله. وانت مؤمن ان المسيح هو كلمة الله. فبالتالي كلمة الله عندك زي كلمة الله عندي. الكلام ده من ابطل الباطل. وهذه هي فكرة مقارنة الاديان. ان انت عندك بعض المصطلحات ترك ما بين الديانات المختلفة لكن كل ديانة لها تصور مختلف. لهذه الكلمات او لهذه المصطلحات نأتي الى المصطلح الاخر. يعني ايه وروح منه؟ قال الامام المواردي رحمه الله وروح منه فيه ثلاثة قويل احدها سمي بذلك لانه روح من الارواح. واضافه الله الى نفسه تشريفا له. والثاني انه وسمي روحا لانه يحيا بها الناس كما يحيون بالارواح. والثالث انه سمي بذلك لنفخ جبريل عليه السلام لانه كان ينفخ فيه الروح باذن الله والنفخ يسمى في اللغة روحا. فكان عن النفخ فسمي به. وهذا القول الثالث اشارة الى عقيدة المسلمين. اللي بتقول ان عندما اراد الله عز وجل خلق المسيح عليه سلام ارسل جبريل عليه السلام لمريم عليها السلام. فجبريل نفخ في جيب مريم عليها السلام رح من الله فخلق المسيح. وهكذا نؤمن ان المسيح رسول الله وكلمته القاها الى مريم روح منه. روح منه يعني ايه؟ يعني روح مثل باقي الارواح المخلوقة من الله لان الله عز وجل هو اصدر هذه الروح المخلوقة ما هياش جزء منه. نقرأ كلام في غاية الاهمية. للامام الحافظ ابن كثير رحمه الله يقول فقوله في الاية والحديث وروح منه كقوله وسخر لكم ما في السماوات وما في الارض جميعا منه كل ما في الكون من الله. من الله يعني ايه؟ يعني ربنا هو مصدر هذه الاشياء ربنا هو اللي خلقها ما هياش جزء منه جميعا منه اي من خلقه ومن عنده وليست من للتبعيض كما اتقوله النصارى عليهم لعائن الله المتتابعة. بل هي لابتداء الغاية. طبعا الامام ابن كثير لماذا يلعن لان القول كفري بشدة. ان انت تقول ان المسيح كلمة الله او ان الكلمة وروح الله روح كانك هذا القول تلوث ان الله وكلمته روحه كأنك بتجزأ ربنا الاجزاء. يقول بل هي الابتداء الغاية كما في الاية الاخرى. وقد قال مجاهد في قوله وروح منه اي ورسول منه. وقال غيره ومحبة منه. والازهر الاول وهو انه مخلوق من روح مخلوقة. واضيفت الروح الى الله على وجه التشريف كما اضيفت الناقة والبيت الى الله في قوله هذه ناقة الله وفي قوله وطهر بيتي للطائفين تاني عبارة كلمته القاها الى مريم الله عز وجل خلق المسيح بامر الهي من ضمن كلام الله عز وجل روح منه معناه روح مخلوقة خلق بها المسيح عليه السلام واصبح كائنا حيا. وهكذا عندما نقول المسيح كلمة الله المسيح روح الله معناه ان المسيح في العقيدة الاسلامية مخلوق بكلمة من الله ومخلوق بروح مخلوقة من الله. الامام الحافظ ابن كثير رحمه الله يقول في قوله تعالى انما المسيح عيسى فابن مريم رسول الله وكلمته القاها الى مريم وروح منه انما هو عبد من عباد الله. وخلق من خلقه قال له كن فكان. ورسول من رسله. وكلمته القاها الى مريم اي خلقه بالكلمة التي ارسل بها جبريل عليه السلام الى مريم. فنفخ فيها من روحه باذن ربه عز وجل عيسى باذنه عز وجل وكانت تلك النفخة التي نفخها في جيب دراعها في الجيب. فنزلت حتى فرجها بمنزلة لقاح الاب والام. والجميع مخلوق لله عز وجل. ولهذا قيل لعيسى انه كلمة الله وروح منه لانه لم يكن له اب تولد منه وانما هو ناشئ عن الكلمة التي قال له بها كن الكلمة ما تحولتش بقت عيسى. لكن المسيح خلق بامر من الله. انما هو ناشئ عن الكلمة التي قال له بها كن فكان والروح التي ارسل بها جبريل قال الله تعالى ما المسيح ابن مريم الا رسول قد خلت من قبله الرسل وامه صديقة كان يأكلان الطعام وقال تعالى ان مثل عيسى عند الله كمثل ادم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون. وقال تعالى والتي احصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا وجعلناها وابنها اية للعالمين. وقال تعالى ومريم ابنة عمران التي احصنت فرجها الى اخر السورة. وقال تعالى اخبارا عن المسيح. ان هو الا عبد انا عمنا عليه الاية. نقرأ ايضا في تفسير الامام علاء الدين البغدادي رحمه الله يقول في تفسير الاية ولا تقولوا ثلاثة يعني لا تقولوا ان له شريكا وولدا وقيل معناه لا تصفوه بالحلول والاتحاد في بدن الانسان ونزهوا الله تعالى عن ذلك. ولما منعهم الله من الغلو في دينهم ارشدهم الى طريق الحق. في امر عيسى عليه السلام فقال تعالى انما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله يقول انما المسيح هو عيسى ابن مريم ليس له او نسب غير ذلك وانه رسول الله. فمن زعم غير هذا فقد كفر واشرك. وكلمته هي قول تعالى كن فكان بشرا من غير اب ولا واسطة. القاها الى مريم يعني اوصلها الى مريم. وروح منه يعني انه كسائر الارواح التي خلقها الله تعالى. وانما اضافه الى نفسه على سبيل التشريف والتكريم كما يقال بيت الله وناقة الله. يبقى بنأكد مرة تانية على ان مفهوم المسيح هو كلمة الله يعني مخلوق كلمة من كلمات الله كن فكان. والمسيح رح الله بمعنى انه مخلوق من رح مخلوقة. نفخت فكان المسيح حيا كما نفخ الله في ادم فصار نفسا حيا. نقرأ ايضا للامام البغوي رحمه الله يقول فامن بالله ورسله ولا تقولوا ثلاثة اي ولا تقولوا هم ثلاثة. وكانت النصارى تقول اب وابن وروح قدس يعني ربنا بيقول لكم ما تقولوش بعقيدة الثالوث قولوا بالعقيدة ان المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته القاها الى مريم وروح منه. زي ما المسلمين بيؤمنوا وبيعتقدوا. الامام طبري يقول رحمه الله يعني بقوله جل ثناؤه فامنوا بالله ورسله اي فصدقوا يا اهل الكتاب بدانية الله وربوبيته وانه لا ولد له. وصدقوا رسله فيما جاءوكم به من عند الله. وفيما اخبرتكم به ان الله واحد لا شريك له ولا صاحب له ولا ولد له. ولا تقول ثلاثة يعني ولا تقولوا الارباب ثلاثة. الاب ربه والابن ربه والروح القدس رب. ما تقولوش كده. ما تقولوش ان الله ثلاثة عددا. وراجعوا الفيديوهات الصب الثالوث وهناك كلام نفيس جدا لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله يقول فقد نهى النصارى عن الغلو. الله عز وجل نهى النصارى عن الغلو في دينهم وان يقولوا على الله غير الحق. وبين ان المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته القاها الى مريم وروح منه. وامر ان يؤمنوا بالله ورسله فبين انه رسوله ونهاهم ان يقولوا ثلاثة وقال انتهوا خيرا لكم انما الله اله واحد. وهذا تكذيب لقولهم في المسيح انه اله حق من اله حق من جوهر ابيه. شف الكلام. ثم قال سبحانه ان يكون له ولد فنزه نفسه وعظمها ان يكون له ولد كما تقوله النصارى ثم قال له ما في السماوات وما في الارض فاخبر ان ذلك ملك ليس له فيه من ذاته يعني المسيح ما لوش في الملك ده. ثم قال لن يستنكف المسيح ان يكون عبدا لله ولا الملائكة المقربون اي لن يستنكفوا ان يكونوا عبيدا لله تبارك وتعالى فمع ذلك البيان الواضح الجلي. هل يظن ظان ان مراده بقوله وكلمته انه اله خالق او انه صفة لله قائمة به وان قوله وروح منه المراد به انه حياته او روح منفصلة من ذاته. العبارة الاخيرة دي شيخ الاسلام ابن تيمية بيطرقع للمسيحيين. بيقول لهم الكلام واضح جدا وصريح. لا يمكن مع هذا الكلام الواضح جدا الجلي يكون القاضي المسلمين في ان المسيح رسول الله وكلمته القاها الى مريم وروح منه نفس اعتقاد النصارى بالاب والابن والروح القدس او اعتقاد النصارى بالاب والكلمة والروح القدس. هناك اية اخرى ايضا في سورة ال عمران الله عز وجل يقول اذ قالت الملائكة يا مريم ان الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم وجيها في الدنيا والاخرة ومن المقربين بكلمة منه معناها ايه؟ لما بنكمل سياق الاية بنفهم بمنتهى البساطة. ويكلم الناس في المهد وكهلا ومن الصالحين قالت ربي انا يكون لي ولد ولم يمسسني بشر قال كذلك الله يخلق ما يشاء. اذا قضى امرا فانما يقول له كن فيكون. يعني بكلمة منه الله عز وجل خلق المسيح المسيح عيسى ابن مريم بكلمة منه. الامام الحافظ ابن كثير يقول قال تتعالى اذ قالت الملائكة يا مريم ان الله يبشرك بكلمة منه اي بولد يكون وجوده بكلمة من الله. اي يقول له كن فيكون. وهذا تفسير قوله مصدقا بكلمة من الله. كما ذكر جمهور على ما سبق بيانه. الامام الطبري رحمه الله يقول يعني بذلك جل ثناؤه. قالت مريم اذ قالت لها الملائكة ان الله يبشرك بكلمة منه مريم ردت قالت ايه؟ ربي انا يكون لي ولد يعني من اي وجه يكون لي ولد امن قبل زوج اتزوجه وبعل انكحه او تبتدأ في خلقه من غير بعل ولا فحل. ومن غير ان يمسني بشر فقال الله لها كذلك الله يخلق ما يشاء يعني هكذا يخلق الله منك ولدا لك من غير ان يمسك بشر فيجعله اية للناس وعبرة فانه يخلق ما يشاء. ويصنع ما يريد فيعطي الولد من شاء من غير فحل ومن فحل. ويحرم ذلك من يشاء من النساء وان كانت ذات بعل. لانه لا يتعذر عليه القسي اراد خلقه انما هو ان يأمر اذا اراد شيئا ما اراد. فيقول له كن فيكون ما شاء مما يشاء وكيف شاء. ده كلام المسلمين كلام المسلمين اللي عارفين ربنا كويس ومؤمنين بالله حق الايمان. الامام الحافظ ابن كثير يقول كذلك الله يخلق ما يشاء اي هكذا امر الله عظيم. لا يعجزه شيء. وصرح ها هنا بقوله يخلق ولم يقل يفعل كما في قصة زكريا. بل نص ها هنا على انه يخلق لان لا يبقى شبهة ها ما يجيش نصراني يتلكك. الكلام واضح وصريح. ربنا خلق المسيح المسيح مخلوق. واكد ذلك بقوله اذا قضى امرا فانما يقول له كن فيكون اي فلا يتأخر شيئا. بل يوجد عقيب الامر بلا مهلة كقوله تعالى وما امرنا الا واحدة كلمح بالبصر اي انما نأمر مرة واحدة لا مثنوية فيها فيكون ذلك الشيء سريعا كلمح بالبصر. ايضا شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله له كلام رائع جدا. يقول ففي هذا الكلام تو تبين انه مخلوق ليس هو ما يقوله النصارى. منها انه قال بكلمة منه. وقوله بكلمة من نكرة في الاثبات يقتضي انه كلمة من كلمات الله ليس هو كلامه كله كما يقول النصارى هو ده الفقه وهو ده العلم. ولما يكون واحد مطلع على كلام النصارى بعد كده لما يشوف الايات القرآنية متعلقة بعقائد النصارى يفهم قد ايه هذه الايات القرآنية المتعلقة بعقائد النصارى دقيقة وواضحة جدا ودي من اسباب ايماني ان القرآن الكريم كلام الله. لان ربنا مش بيقول اي كلام. شيخ الاسلام بيكمل وبيقول ومن منها انه بين مراده بقوله بكلمة منه. وانه مخلوق. حيث قال كذلك الله يخلق ما يشاء. اذا قضى امرا فانما يقول له كن فيكون. كما قال في الاية الاخرى دي مش الاية الوحيدة اللي فيها بيان صريح ان المسيح مخلوق كما قال في الاية الاخرى ان مثل عيسى عند الله كمثل ادم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون. وقال تعالى في سورة كاف هايا ا عين صاد ذلك عيسى ابن مريم قول الحق الذي فيه يمترون ما كان لله ان يتخذ من ولد سبحانه اذا قضى امر فانما يقول له كن فيكون. فهذه ثلاث ايات في القرآن. تبين انه قال له كن فيكون وهذا تفسير كونه كلمة منه. يبقى بنأكد مرة تالتة ان لقب المسيح كلمة الله في العقيدة الاسلامية مع معناها ان المسيح مخلوق بكلمة من كلمات الله. ولقب المسيح روح الله معناها ان المسيح مخلوق مين روح مخلوقة فاصبح المسيح كائن حي. وان كلام الله رغم انه غير مخلوق الا انه مش ذات او اكنون قائمة بنفسها. فالله عز وجل متصف بصفات. وصفات الله عز وجل غير مخلوقة ولكنها ايضا ليست ذوات او اقانين. وكذلك ارواح البشر اللي احنا عايشين بها وارواح الكائنات الحية هذه الارواح مخلوقة ليست من الله عز وجل. النصارى بيقولوا ان الله حي بروح. وان الارواح اللي موجودة في الكائنات الحية من روح الله اللي هو حي بها وهذا من ابطل الباطل. فبالتالي بنؤمن بكلام الله انه غير مخلوق لكنه مجرد صفة الله عز وجل مش ذات قائم به. وبنؤمن بان المسيح رح من الله وكل ارواحنا من الله. لكن هذه الارواح مخلوقة ومن الله بمعنى مصدرها من الله لان الله عز وجل هو اللي اوجدها وخلقها. نأكد بقى على هذا الفارق الكبير. البابا كيرلس الاسكندري عمود الدين في كتابه حوار حول الثلوث. بيبين الفرق ما بين الصفة او العرض والجوهر او الذات. بيقول ان الاشياء العارضة او الصفات الكامنة في كائن ما لا يمكن ان تعتبر كشيء قائم بذاته. الصفة امن في كائن ما لا يمكن ان تعتبر كشيء قائم بذاته. يبقى بالتالي المنصر ما ينفعش يقول بما انك بتؤمن ان كلام الله غير مخلوق يبقى تعبد كلام الله. احنا بنعبد الله المتصف بالكلام. لان الكلام صفة من صفات الله. ما هواش شيء قائم بذاته. يعبد لوحده وكده. انا هكتفي بهذا القدر في هذا الفيديو المسيحي قبل ما ييجي يكلمني عن ايماني ان المسيح هو كلمة الله. وان المسيح هو روح الله يجيب اعتقاد ان المسيح هو كلمة الله من كتابه الاول ويجيب اعتقاد ان المسيح هو الكلمة من كتابه الاول وما يجيش اشهد بالقرآن الكريم علشان اعتقادنا كمسلمين مختلف تماما عن اعتقاد المسيحيين. لو حاز هذا الفيديو على اعجابك فلا تنسى تضغط على زر اعجبني ولا تنسى ان تقم بمشاركة الفيديو مع اصدقائك المهتمين بنفس الموضوع ولو كنت قادرا على دعم ورعاية محتوى القناة فقم صفحتنا على بترون ستجد الرابط اسفل الفيديو. الى ان نلتقي في فيديو اخر قريبا جدا باذن الله عز وجل. لا تنسوني من صالح دعائكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته