بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. معكم محمد شاهين التاعب من قناة الدعوة الاسلامية على اليوتيوب. وفيديو جديد من سلسلة اعتراف خطيب. ما زلنا بنتكلم عن موضوع هوية كتبة الاناجيل الاربعة. والمعلومات اللي بنقدر نعرفها من خلال التقليد عن كتبة الاناجيل اربعة. وما مدى انطباق هذه المعلومات من تقليد على الاناجيل اللي ما بين ايدينا دلوقت. والنهاردة معنا مرجع ممتاز جدا جدا. بيدينا خلاصة الدراسات التاريخية بخصوص كتبة جيل اربعة. لكن قبل ما ندخل في اي تفاصيل يا ريت تعمل لايك للفيديو لان ده بيساهم في انتشار محتوى القناة. وما تنساش الاشتراك في القناة وتفعيل الجرس علشان تقدر تتابع كل جديد. المرجع اللي هنقرا منه النهاردة اول مرة نقرا منه ويعتبر مرجع جديد باللغة العربية مترجم على الانجليزية. واللي دلني على هذا المرجع اخ عبدالرحمن الشرقاوي ربنا يحفزه ويبارك فيه ويعتبر مرجع ممتاز جدا. سلسلة من تلات كتب بعنوان العهد الجديد يتكلم. ده الكتاب الاول البشائر الاربع وسفر اعمال الرسل. دراسة تاريخية وادبية ولاهوتية لاسفار العهد الجديد. تأليف الدكتور مارك الان باول. وده الداخلي كتاب العهد الجديد يتكلم الكتاب الاول البشائر الاربع وسفر اعمال الرسل تأليف الدكتور مارك الان باول ترجمة اشرف بشاي وامجد انور والمحرر مسئول اشرف بيشاي. من اصدارات وردز اوف اترنل لايف. الناشر في العربية كلام الحياة الابدية. العنوان فمش عارف بقى جابه منين العهد الجديد يتكلم ما علينا. في الصفحة رقم مية واحد واربعين الفصل السادس الانجيل كما دونه مكتب. السياق التاريخي لبشارة متى. اقرأ الكلام ده كويس وركز فيه لان الكلام ده يعتبر دقيق جدا. مع ان بشرط تتمتع ترد في صدارة العهد الجديد. الا انها على الارجح ليست اولى البشائر زمنيا من حيث الكتابة. ودي اول نقطة بيبان فيها الخلاف ما بين المعلومات اللي بنلاقيها في التقليد. ولما نيجي نطبقها على الاناجيل اللي ما بين ايدينا دلوقت. قلنا قبل كده اكتر من مرة ان اغلب الاباء على اعتقاد ان متى هو اول انجيل يتكتب. وبالتالي لما نيجي ندرس الاناجيل اربعة. ونلاقي ان انجيل متى اللي ما بين ايدينا دلوقتي ما هواش اول انجيل اتكتب في الاناجيل اربعة اللي ما بين ايدينا دلوقتي يبقى فيه مشكلة كبيرة حقيقية. يا اما الاباء بيتكلموا عن انجيل غير اللي ما بين ايديهم دلوقتي يا اما كلامهم غلط وفي الحالتين في مشكلة كبيرة. بيكمل وبيقول اذ يعتقد معظم الباحثين انها كتبت بعد بشارة مرقص لانه اعتمد على بشارة مرقص. ونظرا لان نحو تسعين بالمائة من مضمون بشارة مرقص يرد ايضا في بشارة متى. فمن هل ممكن اعتبار بشارة متى نسخة مزيدة ومنقحة لبشارة مرقص غير ان بشارة متى لا تستطيع ان تحل محل بشارة مرقص في نهاية الامر على نحو ما يحدث حينما تحل الطبعات اللاحقة محل الطابعات السابقة لكتاب ما. الوصف ده يعتبر عجيب جدا ان انجيل متى طابعة مزيدة ومنقحة لبشارة مرقص. الاب باء كانوا بيعتقدوا ان بشارة مرقص ملخص لانجيل متى. لان انجيل متى اتكتب الاول من وجهة نظرهم. ومرقص اتكتب بعديه فمرقص ملخص لمتى لكن الواقع ان مرقص اتكتب الاول ومتى اتكتب بعديه ومتى اعتمد على مرقص تالي يتقال ان متى نسخة مزيدة ومنقحة من مرقص. لكن بسبب ان ما زالت هناك اختلافات ما بين مرقص ومتى ومن المهم ابقاء انجيل مرقس. عشان الصورة تكون واضحة. بعد كده بيجيب من الاخر وبيعترف بشكل صريح. كاتب انجيل مجهول الهوية انجيل متى اللي ما بين ايدينا دلوقتي كاتبه مجهول الهوية. احنا ما نعرفوش. ولا اللي نسب الانجيل الى متى يرجع الى حد ما الى تعليق مغلوط او اسيء فهمه صدر عن قائد مسيحي من القادة الاوائل والله الكلام ده مهم. لان احنا قرينا قبل كده تصريحات قالها ديفيد ديسيلفا او قالها ريموند براون او غيرهم. ليه الكنيسة رضيت انها تطلق على هذا الانجيل اسم انجيل متى او الانجيل بحسب متى او اللي هو فيما معناه تنسب هذا الانجيل لمتى؟ ليه في بعض العلماء قالوا لعل وعسى واحنا ما نقدرش نثبت ده ان نواة هذا الانجيل هو الانجيل اللي كتبه مكتب العبري. وفيه بعض العلماء قالوا لعل وعسى واحنا برضو ما نقدرش نثبت ده. ان الانجيل ده صدر من مجتمع اسسوا متى. وكانت فيها تقاليد اللي لها علاقة بمتى او كتبها متى. وبالتالي في البداية التقليد كان بينسب الانجيل ده للمجتمع اللي له علاقة سم فيما بعد التقليد ده اتطور او اتحرف وبقى ينسب الانجيل لمتى شخصيا وخلي بالك احنا بنتكلم عن امتى ؟ عن مسافة حوالي قرن من الزمان. قرن من الزمان. هنا بقى فيه نظرية تالتة ولعل نسعى بالانجيل الى متى يرجع الى حد ما الى تعليق مغلوط او اسيء فهمه صدر عن قائد مسيحي من القادة الاوائل. فنحو في القرن الثاني كتب قائد كنسي بارز يدعى بابياس ان متى العشار وهو واحد من تلاميذ يسوع الاثنى عشر جمع مع الاقوال باللغة العبرية او الارامية وقام بتأويل او بترجمة كل منها حسبما استطاع. خلي بالك قلنا اكتر من مرة ان عبارة بابياس دي كانت موجودة في كتاب لبابياس هو حاليا مفقود ويوسابوس القيصري في كتابه تاريخ الكنيسة زي ما هو بيشير هنا هذه العبارة لبابيوس ولذلك ظلت محفوظة في كتاب يوسابيوس القيصري. ولولا كتاب يوسابيوس القيصري ما كناش هنعرف كلام بابيص ده الترجمة اللي موجودة هنا لكلام بابيص مختلف. واحنا قلنا ان في بعض المصطلحات وبعض العبارات في جملة بسيطة زي العلماء ما بينهم وبين بعض خلافات ازاي الجملة دي المفروض تترجم؟ وبالتالي هو هنا بيقول ان متى احد التلاميذ الاثني عشر جمع اقوال الرب جمع الاقوال باللغة العبرية او بلغة العبرانيين اللي هي الارامية. وهو نفسه وقام بتأويل او بترجمة كل منها حسبما استطاع. العبارة الاخيرة دي ساعات بتترجم ان كل واحد ترجم هذه الاقوال حسبما استطاع. مش هو اللي ترجم او فسر وبرضه فيه خلاف زي ما هو هنا بيقول بتأويل او ترجمة. تأويل يعني تفسير ترجمة يعني نقل العبارة من لغة الى لغة اخرى. فهل العبارة دي معناها ان متى هو اللي كان فسر او بيترجم ولا هو جمع وكل واحد كان بيفسر او بيترجم حسب استطاعته. مع الاخذ في الاعتبار هم كانوا بيفسروا ولا بيترجموا. وخل بالك النقطة دي مهمة ليه؟ لان لو العبارة دي معناها ان متى جمع اقوال الرب بالعبرية؟ وهو كان يترجمها طب كان بيترجمها لانهي لغة هل هو نفسه كتب بالعبرية ثم ترجم الى اليونانية؟ هل في احتمال ان متى يكون كتب بالعبرية ثم كتب باليونانية؟ لذلك هذه الخلافات في غاية الاهمية وفي النهاية انت لا تملك ما يرجح فهم عن فهمه. بشكل قطعي يقين. انت كأن عندك جملة يوسابس القيصري. نقلها لك انت ما تعرفش سبق ولا اللاحق ولا اي ظروف وانت بقى بتحاول تفهم الجملة دي على قد ما تقدر بتحاول تجتهد. فهنا بيقول لك ايه؟ دي الجملة اللي منسوبة لبابي ازاي بقى كلام بابيص ده يا اما هو عبارة عن تعليق مغلوط يعني الكلام ده غلط او فيه مشكلة اصلا او اسيء فهمه. ازاي؟ فهنا بيقول ثم فسر قادة كنسيون لاحقون ان هذا التعليق يعد واشارة الى ان متى العشار كتب السفر الذي يحمل اسمه الان. ده سوء فهم. انت افترضت ان بابياس بيتكلم معاني الانجيل اللي ما بين ايدينا دلوقت طيب الانجيل ده كان اصله بالعبري هي دي الفكرة. ويرجح بالفعل ان هذا هو ما قصده بابيص. بابيص بيتكلم عن الانجيل اللي ما بين ايدينا دلوقت ممكن الكلام ده يكون صح وممكن الكلام ده يكون غلط. اصل خلي بالك الاباء على الاقل اللي جم فيما بعد اللي قالوا ان متى كتب انجيله بالعبرية زي اريناوس او زي اوريجانوس او غيرهم كانوا يقصدوا الانجيل ده انجيل متى اللي ما بين ايدينا وبالتالي في عندنا سؤال مهم. بابيس نفسه يا ترى كان يقصد برضه الانجيل ده اللي ما بين ايدينا دلوقتي؟ ولا كان بيتكلم عن ايه انجيل تاني وفيما بعد اسيء فهم كلامه انه يقصد الانجيل ما بين ايدينا دلوقت. الخلاصة بقى حتى لو بابيس كان قصده بكلامه الانجيل ما بين ايدينا ده. ان الانجيل ده كتبه متى بالعبري. الكلام ده بقى صح ولا غلط ان السفر الذي نعرفه باسم بشارة متى هو اكثر من مجرد مجموعة من الاقوال. يبقى اول وصف قاله غلط ان متى جمع الاقوال بالارامية؟ الانجيل اللي ما بين ايدينا ليس انجيل اقوال. ده انجيل قصصي. انجيل اقوال زي ما قلنا قبل كده زي انجيل توما القبطي مية واربعتاشر قول من اقوال المسيح مذكورين ورا بعض. ده يتقال عنه لوجيا. انجيل اقوال. طيب والانجيل ده بقى مكتوب اصلا بالارامية فيبقى غير ان السفر الذي نعرفه باسم بشارة متى هو اكثر من مجرد مجموعة من الاقوال كما انه مكتوب باليونانية وليس العبرية ولا الارامل. فهنا بيقول ولا نعتقد ان ايا من كتاب الاناجيل اخرى اللي هم مجاهيل برضه زي ما هو هيقول بعد شوية. كان لديه نسخ من هذا الانجيل. اللي هو انجيل متى العبري. انجيل الاقوال. فهو وهنا بيوضح ان لا الانجيل ده هو الانجيل اللي بيتكلم عنه بابيص وغالبا كتبت باقي الاناجيل ما كانوش اعرفوا ايضا هذا الانجيل اللي بابيض بيصفه. ولا نعتقد ان ايا من كتاب الاناجيل الاخرى كان لديه نسخ من هذا الانجيل حتى يتمكن من تفسيرها او ترجمتها كويس. وعليه فان عددا كبيرا من الاكاديميين يتجاهلون تعليق بابياس بالمرة. زاعمين انه كان يتكلم عن شيء يجهله. هو بيقول اي كلام. او على اقل تقدير بيتكلم عن حاجة غير موجودة بين ايدينا الان. ورغم ذلك فمن ممكن ان يكون متى هو الشخص الذي قام بجمع مجموعة الاقوال المفقودة حاليا وهي ما يشير اليها الاكاديميون باسم المصدر فيه بعض الناس قالت كده زي القس حبيب سعيد. ذكر الكلام ده في المدخل الى الكتاب المقدس لكن احنا قلنا لو كان المصدر هو انجيل متى العبري والانجيل ما بين ايدينا دلوقتي اعتمد على هذا المصدر فعلشان كده كنيسة سمت هذا الانجيل تنزلا انجيل متى؟ طب ما لوكا هو كمان اعتمد على نفس المصدر كيو. فليه ما نسميش الانجيل ده هو كمان انجيل متى؟ فيبقى عندنا انجيل متى وانجيل متى؟ فوق كده ازا كان انجيل مرقس ده متى اعتمد عليه ولوقا اعتمد عليه فيبقى عندنا تلاتة انجيل مرقص مرقص الاصلي. وانجيل متى اللي اعتمد على مرقص يبقى هو كمان مرقص. وانجيل لوقا اللي اعتمد تعال يا مرقص يبقى هو كمان مرقص هنا بيقول وربما يفسر هذا سبب سوء فهم بابيص. ولكن يبقى ان هذا مجرد تخمين ما فيش عليه اي دليل ان المصدر المفقود اللي ما نعرفش عنه حاجة هو انجيل متى العبري. ربما قام البشير مت بجمع بعض الاقوال التي انتهى بها المطاف في المصدر كيو او ربما قام بجمع اقوال مختلفة تماما اكتمالات القائمة كثيرة يعني ممكن يكون انجيل متى العبري ده فيما بعد كان هو اصل كيو مش هو نفسه كيو وممكن انجيل متى العبري ده يحتوي على اقوال مختلفة تماما غير اللي كان موجود في كيو. احنا ما نعرفش اي حاجة. وكل ده تخمين والاحتمالات القائمة كثيرة. هو ده كلام العلمي المزبوط الرصين. وبعدين بيقول ايه؟ ولا نستطيع ببساطة التأكد من المساهمة الفعلية للبشير ما في هذا الانجيل. بس كده. انت لو عايز تقول ان الكنيسة سمت الانجيل ده انجيل متى؟ عشان اكيد له علاقة بمتى واقع وده مش افترا. لا نستطيع ببساطة التأكد من المساهمة الفعلية للبشير متى في هذا الانجيل. في جميع احوال هناك عدد قليل جدا من العلماء يعتقدون ان متى هو كاتب الانجيل باكمله. عدد قليل جدا من العلماء. يعني انت لما تيجي تفرز التصورات المختلفة اللي العلماء قالوا عليها. فيما يخص كاتب انجيل متى اللي ما بين ايدينا دلوقتي درهم ما تلاقي عالم عاقل يقول لك الانجيل اللي ما بين ايدينا دلوقتي بالكامل كتبوا متى التلميز. لأ ده مش كلاني ومش منطقي ومش عليه اي دليل وادلة كثيرة جدا بتخالف ده. ودول العلماء الدراويش التقليديين اللي بينصروا التقليد وخلاص. وعلى اية حال. فسوف نشير الى الكاتب المجهول لهذا السفر باسم متى انه عرف تقليدي ومريح النقطة دي مهمة جدا علشان الناس اللي بتنكر بقى انت ليه بتقول انجيل متى وانجيل مرقص وانجيل لوقا وانجيل يوحنا. علشان ده عرف تاريخي. هنسميهم ايه؟ يا اما هتقول الانجيل الاول والانجيل التاني والانجيل التالت والانجيل الرابع باعه سميهم زي ما تسميهم. بس هي الفكرة ان في حتى في بعض القوانين وفي بعض المخطوطات ترتيب الاناجيل اربعة مختلف. لكن حاليا في العهد الجديد اللي ما بين ايدينا دلوقتي وهو ده المستقر ان الانجيل الاول هو اللي منسوب لمكتب والانجيل التاني هو اللي منسوب لمرقس والانجيل التالت هو اللي منسوب للوقا والانجيل الرابع هو اللي منسوب ليوحنا. ده مش معناه الاقرار بان فعلا الاسامي دي هم اللي كتبوا الاناجيل دي. لا. دي عقيدة الكنيسة. الواقع ان الكاتب مجهول. ولا نستطيع التأكد من المساهمة الفعلية للبشير متى في هذا الانجيل؟ هنا بيقول لكن دعونا نتذكر انه باستثناء هذه الاشارة التي لبابيص لا احد يعرف اسما اخر لكاتب هذه البشارة. بابياس بيقول ده لو احنا اخدنا في الاعتبار ان بابيص يقصد الانجيل ده. ايه الكنيسة تلقت هذا بالقبول وخلاص. اللي هو فيما معناه ما فيش اسم تاني ظهر في التاريخ الكنسي بينسب الانجيل ده لحد تاني. لكن في النهاية صحة النسبة دي ولكن في النهاية هذه النسبة لا اتصح وبعدين بيقول فيما يتعلق بالتاريخ الانجيل ده اتكتب امتى؟ هو طبعا قال في الاول ان الانجيل ده مش اول اناجيل. طب هو كتب امتى تحديدا؟ وفيما يتعلق بالتاريخ؟ فان استعمال الكاتب لعبارة الى هذا اليوم زي الامثلة الفلانية. يوحي بانه يكتب بعد مرور جيل او اكثر على زمن يسوع. يعني هو على الاقل من الجيل التاني او التالت من المسيحيين. وهو هنا بيقول هذه الاشارة في زيها في اسفار تانية. لما نلاقي عبارة الى هذا اليوم تعرف هو ليس معاصرا للاحداث اللي هو بيكتب عنها. ده على اقل تقدير. يبقى هو مش من نفس الجيل اللي كان في زمن يسوع لأ بعد مرور جيل او اكثر على زمن يسوع. واستخدام الكاتب لانجيل مرقص يشير الى انه يكتب عقب نشر ذلك الانجيل وتوزيعه. فيبقى بما ان الانجيل ده اعتمد على مرقص يبقى لازم يكون اتكتب بعد ذلك الانجيل وتوزيعه. طب هو كان اتكتب امتى ؟ انجيل مرقص جرى الاعتقاد بان انجيل مرقص كتب بين عامي خمسة وستين لتلاتة وسبعين تقريبا. يعني ايه ؟ يعني دمار اورشليم سنة سبعين يا قبليه بشوية يا عجيبة شوي. تكشف بعض الامور في بشارة متى نوع المسائل التي كان يتعامل معها الشعب اليهودي بعد مرور عقود على تدمير هيكل اورشليم في عام سبعين ميلادية. وبيشير الى بعض النصوص الكلام ده مهم جدا جدا. بيدل على ان استنباطات العلماء مبنية على اشارات داخلية من النص نفسه بنحاول نعرف الانجيل ده اتكتب امتى. ففي عندنا اشارات هو قطعا ولا شك اتكتب بعد دمار اورشليم. في الاخر خالص بيقول ان افضل ما توصلنا اليه من تخمينات هو ان السفر الذي نعرفه باسم بشارة متى كتبه مسيحي يهودي مجهول الهوية مسيحي من اصل يهودي مجهول قوية احنا ما نعرفش هو مين تحديدا. ربما كان يعيش في انطاكيا او في مدينة رومانية شبيهة في فترة ما بعد هيكل اورشليم يبدو انه كان بحوزة الكاتب نسخة من انجيل مرقص فضلا عن مكتوب اخر يرجح انه احتوى هو على اقوال الرب يسوع وهو عمل من الشائع ان يشير اليه الاكاديميون باسم المصدر كيو. كما كان بحوزة الكاتب مجموعة متنوعة من التقاليد الشفوية وربما المكتوبة عن الرب يسوع. ويشير العلماء عموما اليها باسم المادة ام. اللي هي الخاصة بكاتب الانجيل اللي فيها المحتوى اللي تفرد به هذا الانجيل عن باقي الاناجيل. محتوى موجود هنا مش موجود في الاناجيل باقي لقد قام الكاتب بنسج هذه التقاليد معا ليسوغ قصة حياة يسوع بطريقة تجد صدى لدى المسيحيين الذين عاشوا في المناطق الحضارية لا سيما المسيحيين الذين اتوا من اليهودية في منتصف عقد ثمانينيات القرن الاول اول. خمسة وتمانين خمسة وتسعين. زمن الكتابة. الكلام اللي احنا لسة قاريينه ده يعتبر كلام ممتاز جدا جدا ورائع. وفيه بعض الاشارات التفصيلية مع عرض يعتبر مختصر لخلاصة موقف الدراسات التاريخية فيما يخص كاتب انجيل متى ما بين ايدينا دلوقت نيجي بقى للكلام عن انجيل مرقص. السياق التاريخي لبشارة مرقص. بيقول ايه بقى؟ يرى معظم علماء العهد الجديد ان انجيل مرقص هو اول ما كتب من اناجيل. معلش استوعب الجملة دي كويس ان انجيل مرقص الانجيل ده هو اول ما كتب من اناجيل. اول انجيل يتكتب في اي كتابات اتسمت اناجيل. هنا يقول لك معظم علماء العهد الجديد بيعتقدوا ده. طبعا ده مخالف للتقليد. المفروض متى اول واحد كتب لكن ده بيتكلم عن انجيل مش موجود ما بين ايدينا دلوقتي هل كان فيه انجيل اقدم من انجيل مرقص؟ الكلام ده مهم والله. طب هو بيتكلم عن انجيل مرقص اللي التقليد بيتكلم عنه ولا انجيل مرقص ده اللي ما بين ايدينا دلوقتي ده يعتبر اول ما كتب من اناجيل. ويعتقدون انه ربما كتب في وقت ما بين عامي خمسة وستين ميلادية وتلاتة وسبعين ميلادية اثناء الحرب اليهودية ضد روما. الثورة اليهودية. في اعقاب الاضطهادات الرومانية التي او بحياة الرسولين بطرس وبولس. طبعا برضه فكرة انجيل مرقص ده اتكتب اثناء حياتهم. ولا بعد مماتهم تناقض موجود ما بين اقوال الاباء. فيبقى هو بيقول اتكتبت في اعقاب الاضطهادات الرومانية التي اودت بحياة الرسولين بطرس وبولس وغيرهما الكثيرين من المسيحيين الاخرين. ربما كان موت هؤلاء المؤمنين هو ما دفع الكاتب لكتابة المادة التي كانت في الماضي القريب موضوع الكرازة المسيحية الشفوية. لما التلاميز والرسل بدأ يموت منهم عدد كبير قال لك نبتدي نكتب. مين بقى اللي كتب الانجيل اللي ما بين ايدينا دلوقتي بمنتهى الصراحة والوضوح والشفافية والكتاب مجهول الكاتب تيب وغاية ما يمكننا ان نفعله هو ان نخمن هوية الكاتب. طيب وبالنسبة للتقليد في بداية القرن الثاني الميلادي كان المسيحيون يكتبون عبارة طبقا لانجيل مرقص. عند نسخ الانجيل مما يعطينا فكرة معقولة عن هوية الكاتب يعني من بداية القرن الساني هذا الانجيل ينسب الى حد اسمه مرقص. لكن اسم مرقص كان شائعا جدا يعتقد البعض انه الاسم الاكثر شيوعا على الاطلاق. بين رجال الامبراطورية الرومانية في ذلك الوقت. اللي هو زي اسم محمد كده. تخيل الكتاب ده منسوب لمحمد. محمد مين؟ ده الاسم الاكثر شيوعا بين المسلمين. هو مرقص كده الاسم الاكثر شيوعا بين رجال الامبراطورية الرومانية في ذلك الوقت. مع ذلك ففي حوالي منتصف القرن الثاني حدد المعلم المسيحي بابيص الانجيل بانه شرح او مذكرات الرسول بطرس التي كتبها مرقص بالذات قائلا ان مرقص قد كتب انجيل مستندا على ذاكرة الرسول بطرس. فهنا بقى بيقول لك ايه؟ ان الاستنتاج القوي الناتج عن ذلك هو ان مرقص كاتب الانجيل هو بذاته مرقص المشار اليه في بطرس الاولى خمسة تلاتاشر. الذي كان مع الرسول بطرس روما. ده اللي احنا هنوصل له لما نمشي ورا التقليد. التقليد ده بقى صح ولا غلط؟ شف الجملة اللي جاية دي. ان العلم لا يعرفون على وجه اليقين ما الذي يفعلونه بهذا التقليد؟ فلعل هذا التقليد حقيقي ودقيق. اصل خلي بالك الكلام ده بتاع مين يا معلم؟ بتاع بابيص. اه. بابيص مش بابيص ده اللي كان لسه بيتكلم عن كاتب انجيل متى ولعله كان يقصد متى اللي ما بين ايدينا دلوقتي وكلامه طلع بلح اه طب نعمل ايه بقى في كلامه فيما يخص انجيل مرقص؟ هي دي المشكلة. لعل هذا التقليد حقيقي ودقيق. شف بقى النقطة احنا عندنا معلومات في التقليد عايزين نشوف مدى انطباق هذه المعلومات على الانجيل اللي ما بين ايدينا دلوقتي زي ما جربت نطبق كلام بابيص عن انجيل متى على انجيل متى اللي ما بين ايدينا دلوقتي؟ ايه اللي هيحصل؟ الكلام ده والله مهم جدا وانا سعيد جدا ان الكلام ده متاح باللغة العربية. لكن انجيل مرقص اللي هو ما بين ايدينا دلوقتي. يقدم في الحقيقة اه صورة للرسول بطرس اقل جاذبية من تلك التي يقدمها اي انجيل اخر. اللي هي فكرة مدى علاقة الانجيل ده بان مصدره الرئيسي يكون بطرس الرسول تلميذ المسيح شاهد العيان لما نيجي نقرا الانجيل بنلاقي ان صعب صعب نطلع فعلا بهذا التصور. انجيل مرقص يقدم في الحقيقة صورة للرسول بطرس اقل جاذبية من تلك التي يقدمها اي انجيل اخر. بمعنى ان لو كاتب الانجيل ده كان فعلا ترجمان بطرس. لسان بطرس سكرتير بطرس كنا هنلاقي صورة بطرس في الانجيل ده اعظم من كده بكتير وهو يحتوي قصصا اقل عن بطرس وعن الاشياء التي كان بطرس شاهدا لها. والتي تدونها الاناجيل الاخرى باكثر تفصيل. برافو. الوصف ده هام جدا. لو احنا عمياني من غير ما نعرف كلام التقليد. ان مرقص ده تلميذ بطرس وان الانجيل ده عبارة عن ذكريات بطرس او مذكرات بطرس. وحاولنا نستقرأ الاناجيل اربعة. ونحاول نشوف انجيل من دول بالاستقراء قد يكون اقرب لبطرس لمزكراته لتقليد عنه في الوقت بتاع ان مرقص مش هيكون اول انجيل يعطينا هذا الانطباع. شف هنا بقى بيقول لك ايه. وعلى اية حال فطالما افترض التقليد الكنسي ان مرقص المشار اليه هو مرقص الذي ورد اسمه في سفر اعمال الرسل. وفي الرسايل البوليسية انه الرجل الذي اطلق عليه احيانا اسم يوحنا مرقص وقيل انه كان احد اعضاء الكنيسة الاولى في اورشليم. يلقى هذا التقليد قبولا عند العلماء المعاصرين لان يوحنا مرقص كان رفيقا للرسول بولس. لذا جاءت افكار بشارته انعكاسا صادقا لكثير من التعليم البوليسية. كمركزية الصليب واختيار غير المستحقين والكرازة الامم في الواقع يمكن ان يرى هذا التأثير البوليسي على انجيل مرقص باكثر وضوح مما في انجيل لوقا الذي كتبه رفيق اخر من رفقاء الكرازة البوليسية. والله الكلام ده مهم. لانك بتخرج في النهاية بنتيجة احنا امام تراث هو اقرب لبولس من اي شيء اخر. التقليد بيقول الانجيل ده هو كرازة بطرس والانجيل ده هو كرازة بولس. نيجي نشوف لأ ده في الواقع الانجيلين دول كرازة بولس وزي ما قلت قبل كده التقليد بيشدد على علاقة مرقص ببطرس. وبيشدد على علاقة لوقا بولس. لكنه لا يذكر علاقة مرقص ببولس اللي هي زي ما هو بيقول اظهر بكثير جدا من علاقته ببطرس. طب لو الانجيل ده بيمثل كرازة بولس والانجيل ده بيمثل كرازة بولس. والانجيل ده كاتبه مجهول اعتمد في الاساس على انجيل مرقص اللي هو هو كرازة بولس يبقى صباح الفل فين مصداقية الاناجيل دي؟ فين مصداقية الاناجيل دي؟ والله العظيم الكلام ده لما انت تفكر فيه الدنيا نور. يعني ايه الدنيا بتنور؟ لما نيجي نشوف تاريخ قانون العهد الجديد بنلاقي ان اول اسفار دخلت القانون هي رسايل بولس وبعد كده تم قبول الاناجيل والاعمال فبتبتدي تفهم ازا تلاتة منهم في الحقيقة هم كتابات بتعبر عن ايمان بولس واعمال الرسل مع انجيل لوقا اللي هو تلميز بولس. وايه بقى موقف انجيلي يوحنا ده يعني معهم. فيبقى انت ممكن تقول ان الكنيسة قبلت الاناجيل على الاقل الاناجيل ازائية. لان الاناجيل دي لها علاقة في الحقيقة ببولس. وبما انها قبلت طب ازاي البولس فهتقبل هذه الاناجيل لان لها علاقة وثيقة ببولس. بل ان علاقتها ببولس اظهر من اي علاقة تانية. وبعدين تلومه على مسلمين الذين يقولون بان بولس هو الذي حرف دين المسيح. واضل النصارى ضلالا بعيدا. هنا بيقول والكاتب هو نفس الشخص الذي يحمل اسم يوحنا مرقص والذي يشير اليه سفر اعمال الرسل وبعض رسايل بولس. ان العلماء يشيرون الى عدم يقينية هذا التعريف ما نقدرش نتيقن من ده. لكنهم يدركون ان هذا الانجيل ينتسب الى شخص يرتبط ارتباطا جيدا بدائرة اصدقاء الرسول بولس اذ ان فكر صاحب الانجيل يعكس موضوعات وافكار بوليسية ضخمة كما سبق القول. ارتباط الانجيل ده ببولس اظهر من ارتباطه ببطرس. وبعد كده بيقول. وكما لاحظنا سلفا فمعظم العلماء يعتقدون ان انجيل مرقص قيمة حوالي سنة سبعين ميلادية. اي قبل سنوات قليلة او بعد سنوات قليلة من تدمير الرومان لهيكل اورشليم اثناء الحرب اليهودية مع روما. وبيجيب لك ايه الاسباب اللي بتخلينا نعتقد ان التوقيت ده مناسب. في الكتاب ده بنلاقي بعض المربعات اللي بيبقى فيها بعض المعلومات كده اللي بيبقى عايز ايه يعرفها لك في وسط الكلام. فده المربع اتنين سبعة يوحنا مرقص الذي عاين ميلاد الكنيسة الاولى. لقد اشتهر مرقص كاتب الانجيل في التقليد الكنسي باسم يوحنا مرقص. ايه بقى المعلومات اللي احنا هنعرفها عنه؟ وبعدين في الاخر بيقول ايه من الواضح تماما ما اذا كان يوحنا مرقص هو بذاته مرقص الذي تشير اليه بطرس الاولى وكان مرافق قال لي بطرس في روما. النقطة دي مهمة جدا. التقليد بيقول ان مرقص ده هو رفيق بطرس في الاساس. يبقى مرقص ده هو اللي محكي عنه في بطرس الاولى خمسة تلاتاشر. طيب مرقص اللي محكي عنه في بطرس الاولى خمسة تلاتاشر. هو بقى نفسه قص اللي محكي عنه في اعمال الرسل ورسايل بولس اللي هو يوحنا مرقص. بص للموضوع من زاوية تانية. التقليد بيقول ان مرقص هو يوحنا مرقص طب مين يوحنا مرقص؟ ده اللي احنا بنلاقي محكي عنه في اعمال الرسل. طيب هل بقى يوحنا مرقص اللي محكي عنه في اعمال الرسل؟ هو نفسه مرقص اللي محكي عنه في بطرس الاولى خمسة تلتاشر مشكلة كبيرة والله العزيم. في الاخر بيقول ايه؟ لا يمكننا التأكد بالضبط ان ما كان او زمان كتابة الانجيل. يرى علماء قليلون ان الانجيل كتب في تاريخ مبكر. ده قليل جدا اللي بيقول كده وانجيل اه قبل باقي الاناجيل. لكن مش لدرجة انه قبل سنة ستين. وهذا الزعم ليس بمستحيل. هو مش مستحيل. لكن لكن يعني ده رأي قليلون. وعلى العموم يبدو ان الانجيل كتب في نقطة تحول بين الجيل المسيحي الاول اي العصر طولي والجيل المسيحي الثاني اي العصر ما بعد الرسول. ان كاتبه لم يلتقي يسوع بالجسد ابدا. هو ما كانش اهدى عيان ولم يسمع يسوع ولا اتبعه. لكنه لم يكن بعيدا عن اولئك الذين كانوا بالقرب من يسوع. مين بقى ولعله كان يعرف اشخاصا مثل بطرس لعله او بولس. لعله اللذين كانا جزءا من الحركة المسيحية منذ ايامها الباكرة. ويبدو ان الكاتب ايضا عرف طريقه الى بعض مصادر المعارف الباكرة. على الرغم من صعوبة هذه المعنى عارف وصعوبة قرار التوسع فيها على اية حال. لابد ان نمرقص شعر بالاحتياج الى امداد الكنيسة بمادة مكتوبة عن ولابد ان نجيل الرسل جيل شهود العيان الذي كان قد شارف على الرحيل من هذا العالم قد اختبر هذه مادة وراجع صحتها. هو هنا لما بيقول لابد ان جيل الرسل. اختبر هذه المادة المادة اللي كتبها مرقص اللي احنا ما نعرفوش الادعاء ده ادعاء كبير جدا وليس عليه اي دليل. ودي الجملة الوحيدة اللي ضايقتني في هذا الكتاب. في الاقتباسات اللي احنا هنعرضها يعني. لان احنا شفنا قبل كده ان الكتاب بيقدر يفرق ما بين التخمين والاحتمال. فمنين هو بيقول لابد ده عرفت منين انت؟ ده تخمين واحتمال ليس عليه اي دليل ففي النهاية بنصل الى نتيجة ان كاتب الانجيل مجهول بيدينا اسم مرقص وبيقول لنا علاقة مرقص ببطرس. اسم مرقص ماشي. تلات تربع الرجالة وقتها كان اسمهم مرقص فان الكاتب يبقى اسمه مرقص مش ده الحوار. مين بقى مرقص ده؟ عندنا مرقص اتكلم عنه بطرس وعندنا مرقص محكي عنه في اعمال الرسل ورسايل بولس هل هم نفس الشخص؟ لا يوجد اي دليل على كده. طب مدى احتمالية ان الانجيل ده يكون عبارة عن مزكرات بطرس برضه من خلال دراسة الانجيل ده يعتبر بعيد. علاقة الانجيل ده ببولس اوضح بكتير من علاقته ببطرس. وعلاقة الاناجيل الباقية ابي بطرس اكثر احتمالا ووضوحا من علاقة الانجيل ده ببطرس وفي النهاية مرقص ده لم يكن شاهد عيان ولم يرى المسيح ولم يسمع منه ولا اتبعه. كده خلصنا الكلام عن انجيل متى ندخل على انجيل لوقا. هنا بيقول دعونا نبدأ ببعض التقاليد التي تعالج هوية كاتب الانجيل الثالث. ان التقليدي الاكثر انتشارا يرى ان الرجل الذي كتب هذا الانجيل وهو نفسه كاتب سفر اعمال الرسل كان طبيبا وليس هذا فقط بل اعتبر على كنطاق واسع كاحد المؤرخين لهذا فهو يعد نظيرا ليوسفوس وهيرودوت وغيرهم ممن كتبوا انا التاريخ القديم. وهناك تقليد قديم اخر يقول بان كاتب هذين السفرين كان فنانا رساما على وجه تحديد لقد رسم عددا كبيرا من اللوحات لمريم العذراء واعتبرت هذه اللوحات الثمينة كاثار مقدسة في كنايس عديدة منتشرة حول اوروبا وبلاد الشرق. احنا كنا زكرنا قبل كده ان التقليد حول لهقة تطور بشكل كبير جدا. وان في تقليد قبل القرن الرابع حمادة والتقليد بعد القرن الرابع حمادة تاني خالص لدرجة انه ده اصبح واحد من الرسل. ده اصبح واحد من تلميزي عمواس. ده هو قابل مريم العذراء. وهو اول من رسم لها ايقونة. ايه يا جماعة الكلام ده كله! هنا بيقول يجب ان نسامح انفسنا عندما نتسائل عما اذا كان ممكنا لشخص واحد ان تجتمع له كل هذه الخصال والمواهب. يعني هو باختصار حابب يقول ان التقليد ده واضح انه اوفر ومبالغ فيه. لكن من خلال دراستنا لهذا الانجيل يتضح لنا جليا ان كاتب الانجيل كان يتمتع بدرجة عالية من التعليم. طب هل كان طبيبا على الاقل علشان نتيقن من ان التقليد صح او على الاقل تبقى دي اشارة. لأ برضو الموضوع صعب اقصى ما يمكن ان نصل اليه ان كاتب انجيل لوقا بالنسبة لباقي الاناجيل كان يتمتع بدرجة عالية من التعليم. نيجي بقى يقي التاريخي لبشارة لوقا بيقول ايه؟ نظرا لان انجيل لوقا هو احد الاناجيل الاربعة الشهيرة للمسيحيين. فلدينا نقاش دليل ضخم حول هوية كاتبه. ان كاتب هذا الانجيل هو الشخص الذي كتب لنا سفر اعمال الرسول ايضا. وفي هذا الكتاب بيشير كاتب سفر الاعمال الى نفسه باستخدام ضمير المتكلم باعتباره عضوا في الفريق الكرازي المراث ثق للرسول بولس في رحلاته التبشيرية. دي نقطة مهمة. يشير العلماء الى هذه المقاطع بانها تلك التي تبدأ بكلمة نحن او التي تحتوي على ماء الدالة على الفاعلين. لاحظ مثلا اعمال الرسل كزا كزا كزا. فيبقى كاتب انجيل لوقا هو نفسه كاتب اعمال الرسل. كويس؟ طيب. في في المقدمة بيقول رأيت انا ايضا ضمير متكلم وبعد كده بيختفي في باقي الايه فواضح انه لم يكن شاهد عيان لاي احداث كتبها في انجيل لوكا. لكن في اعمال الرسل بنلاقي انه بيقول نحن في بعض سفريات بولس يبقى هو كان عضوا في الفريق الكرازي المرافق للرسول بولس. هو مين بات تحديدا لأ ما ما نعرفش. بقليل من التمعن يمكننا ان نتوصل الى القائمة التي تضم رفقاء الرسول بولس القليلين الذين لم يشر الى اسمائهم في سفر اعمال الرسل. فهو بيقول نظريا يمكن ان يقودن هذا التفكير الى ان مش اثنين او مش عارف مين او ربما شخص اخر من رفقاء الرسول. يعني فكرة ان كاتب الاعمال وكاتب الانجيل التالت واحد من رفقاء بولس في اسفاره ده بيفتح الباب لاحتمالات كتير. فهو بيقول بل لعل الكاتب كان شخصا اخر لم يشر الى اسمه نهائيا قبل ذلك في العهد الجديد كله. واحد ما نعرفش اسمه. لكن التقليد الباكر للكنيسة المسيحية اجمع على ان لوقا هو كاتب هذين الكتابين. اه. الكنيسة اجمعت. خل بالك. الكنيسة اجمعت ان الكاتب هنا هو لوقا. برضو بنفس الطريقة انا اعرف ان الكنيسة اجمعت ان الكاتب هنا هو يوحنا. والكلام ده طلع بلح. وبرضو المفروض ان الكنيسة اجمعت ان الكاتب هنا هو متى وبرضه الكلام ده طلع بلح. يبقى الفكرة هنا ان اجماع الكنيسة لا يعتد به. بس كده. شف هنا بيقول ايه. يرى بعض علماء العهد الجديد ان ارتباط الكاتب الرسول بولس ربما يكون محض خيال. تذكر اللي احنا قلناه قبل كده ان علاقة كاتب انجيل مرقس ببولس اوضح واظهر من علاقة كاتب انجيل لوقا ببولس لكن غالبية العلماء لا يجدون سببا قويا لرفض هذا التقليد الباكر. ودي نقطة احنا ذكرناها قبل كده فكرة ان نسبة الانجيل ليس عليه الكثير من الانتقاد. بس برضه ليس عليه الكثير من الادلة. او فين الادلة اللي عليها اصلا شف هنا بيقول ايه مع ملاحزة ان اللجوء الى التقليد لا يعني بالضرورة ان البشير لوقا كان واحدا من التلاميذ واخد بالك او تابعا مقربا من الرسول بولس. لانه هو مدرك ان التقليد حصل فيه نوع من المبالغة تطور فلو قضاء قطعا مش واحد من التلاميذ. مش واحد من الرسل. لم يسمع الرب يسوع ولا اتبعه. دي نقطة مهمة طيب هل كان تابعا مقربا من الرسول بولس برضه احنا ما نعرفش ايه مدى علاقة لوقا بولس. فهي الفكرة كده التقليد بيقول لنلقى كتب ايوة احنا نعرف قد ايه هنلوقا. ونعرف ايه عن المصادر اللي رجع لها لوكا. بعد كده بيقول ومع كل ذلك تبقى ان نسب هذا السفر للوقا الطبيب هو امر غير مؤكد. هو ده الكلام العلمي المزبوط. الادعاء موجود نتأكد منه ازاي ما نقدرش نتأكد. ما فيش ما يدل من داخل انجيل او اعمال الرسل يأكد صحة النسبة دي. والسؤال المفتاح الذي يواجه علماء العهد الجديد هو. ما الذي يمكن ان نستخلصه من الانجيل نفسه عن هوية الكاتب. فقعد يحكي كيف الموضوع ده شوية. وفي الاخر بيقول ويثور الجدل بين العلماء حول هوية لوقا. هل كان لوقا يهوديا يونانيا اللي هو كاتب الانجيل ده يعني هل كان يهوديا يونانيا حصل على تعليم كلاسيكي ام انه كان امميا اعتنق الامام المسيحي مما دفعوا الى دراسة الاسفار اليهودية بشكل عميق. النقطة دي والله العظيم مهمة. وقلنا ان الخلاف ده موجود ايضا بالنسبة لمرقس. ده من كلام ريموند براون فكرة مجرد ان احنا نعرف هل هو مسيحي من اصل يهودي ولا مسيحي من اصل وثني؟ ان الادلة يمكن ان تقود الدارس الى اي من الاستنتاجين السابقين الا ان لوقا الطبيب الحبيب كان على الارجح من الامم. يعني لو احنا نقول اني كاتب انجيل لوقا هو لوقا الطبيب الحبيب يبقى من خلال كلام بولس من خلال كلام بولس مش من خلال اللي احنا نعرفه عن الكاتب من استقراء الانجيل والاعمال. كان على الارجح من الامم. بعد كده بيقول يرى علماء كثيرون سببا مقنعا ان الكاتب كان يملك نسخة من بشارة مرقص بالاضافة الى نسخة من المصدر كيو. يعني زيه زي قيمتها كان يعرف مرقص واعتمد عليه. والمصدر كيو ايضا كان يعرفه واعتمد عليه. كذلك يشير الكاتب الى لان كثيرين كانوا قد دأبوا على كتابة سيرة المسيح مما يدفعنا الى الاستنتاج ان نلق ايضا قد توافرت قتله بعض المصادر المكتوبة ازا كان هو بيقول في المقدمة اذ كان كثيرون قد اخذوا بتأليف قصة. فواضح ان هو كان يعرف الحاجات دي بعد كده بيقول لا تتوافر للعلماء ايت معرفة عن مكان كتابة الانجيل. الانجيل ده اتكتب فين؟ والله العظيم هذا فقر شديد في التاريخ والتراث. اقل ما يقال. لا تتوافر للعلماء. اية معرفة عن مكان كتابة الانجيل وبعدين بيعلق بيقول لكن ليس لهذا الامر من فائدة او ضرر. لا والله لو كان عندنا التراث والتاريخ كان هيبقى فيه فايدة. بيقول لذا فعندما ظهر الكتاب لعامة الناس بدا كما لو كان الكتاب مكتوبا في الجيل التالي لتلاميذ المسيح. نظرا ان كاتب الانجيل يعترف انه قد دون امورا كان قد تسلمها من اخرين. ده اقل واجب. ان هو من الجيل التاني مش من الجيل الاول لم يكن شاهد عيان لم يسمع يسوع ولا اتبعه. وبعدين قال لك في بعض النصوص ممكن تكون معناها ان هو كتب بعض ده مرؤه الشليم. مما يدعو للظن ان هذا الانجيل كتب بعديم. مما يعني ان هذا الحدث قد تم اولا. ثم كتب مرقص عنه وكان لدى لوقا نسخة من انجيل مرقص. الذي كتب في وقت ما بين عامي خمسة وستين وتلاتة وسبعين. وهناك علماء ما قليلون يحاولون تأريخ كتابة انجيل لوقا في تاريخ مبكر عن ذلك التاريخ ستينات القرن الاول. فيه بعض الناس كده اوفر اوي في موضوع تحديد تواريخ كتابة الاناجيل. انا عايز اخلي تاريخ كتابة الاناجيل دي مبكرة جدا. لان هو مدرك ان ده هيساهم في ان الاناجيل دي تكون لها مصداقية اكبر. وبما اني على اقل تقدير الانجيل ده مثلا منسوب لتلميذ من تلاميز المسيح. فما ينفعش يكون اتكتب بعد مرؤه السليم اللي هو التاريخ اللي اثناؤه مات اغلب التلاميذ. فانا لو قلت ان الانجيل ده اتكتب بعد السليم. ازاي هقدر اقول ان جيل الرسل جيل شهود العيان الذي كان قد شارف على الرحيل. قد اختبر هذه المادة وراجع صحتها. انا بقول لان الانجيل ده ممكن يكون اتكتب من خمسة وتمانين لخمسة وتسعين. مين بقى من الجيل ده كان قاعد يراجع وتحراه. برضو نفس الكلام بالنسبة للانجيل ده يعني على الاقل حتى لو كاتب الانجيل ده كان له علاقة ببولس وبطرس او ببولس فهو كتب الانجيل بعد موت بولس ومن هنا بنسأل سؤال مهم. ايه بقى الضامن ان المعلومات اللي هو كتبها كانت مزبوطة وعبر عنها بشكل صحيح واسئلة متعلقة بالمصداقية والموسيقية. التقليد اللي بيقول ان مرقص كتب انجيله اثناء حياة بطرس. طب بطرس اطلع على الكلام ده يا ريت طبعا احنا قلنا الكلام ده تناقض. فالمهم في النهاية في بعض علماء المسيحيين اللي بيحاولوا على قد ما يقدروا. يزقوا قل اناجيل دي في اتجاه تحسن من موقفها. فيما يخص المصداقية والموسوقية. هنا بيقول هناك علماء قليلون يحاولون تأريخ كتابة دي اللوقة في تاريخ مبكر عن ذلك التاريخ. اللي هو الستينات القرن الاول. لكن الاغلبية الغالبة من العلماء يؤرخون كتابة هذا الانجيل بثمانينيات القرن الاول في نفس التوقيت الذي كتبت فيه بشارة مت. اغلب العلماء بيقولوا ان التولوه قد كتبه في نفس الوقت. في بعض العلماء بيقولوا ده يمكن كمان متى اتكتب بعد لوقا لانه كان يعرف لوقا. يعرف الانجيل يعني واعتمد عليه او ايا كان. يبقى في النهاية ده اللي احنا نعرفه فيما يخص كاتب انجيل لوقا. التقليد بيقول لنا ان اللي كتب الانجيل ده هو لوقا رفيق بولس ما مدى قربه من بولس؟ واستفاد ايه من بولس؟ وغيرها من الاسئلة اللي احنا ممكن نسألها بما فيها اين الادلة الداخلية اللي بتأيد اصلا هذه النسبة وهذا الادعاء. فالموضوع برضه فقير جدا جدا. لاحظ انه لغاية دلوقتي بيقول على كاتب جيل متة اللي ما بين ايدينا مجهول. كاتب انجيل مرقص اللي ما بين ايدينا مجهول. لوقا لوقا بس يعني هو مين لوقا الموضوع مش فارق كتير. ندخل بقى على انجيل يوحنا. تستدعي دراسة بشارة يوحنا المقارنة مع غيرها من البشاير الاخرى. في الواقع تتبنى هذه المقارنات اسلوب رسم صورة ذهنية لسمو بشارة يوحنا فوق البشاير الاخرى. التقليد كان دايما بيصور الفكرة دي ان انجيل يوحنا ده الانجيل الروحي. ده الانجيل اللاهوتي. اليك عزيزي القارئ بعض الاقوال المأثورة التي وصفت بها بشارة يوحنا عبر التاريخ. اكليمندز السكندري القرن الثاني الميلادي قال انه بينما تتناول البشاير الاخرى. الامور الحسية او الجسدية فان يوحنا كتب لنا انجيلا روحيا يوحنا كتب لنا انجيلا روحيا. ماشي. اورجانوس الاسكندري الذي عاش في بداية القرن الثالث في الميلادي. دعا الاناجيل باكورة ثمر اسفار العهد الجديد. واطلق على بشارة يوحنا باكورة الاناجيل. يعني الاسفار العهد الجديد الاناجيل باكورتها يوحنا بقى باكورة الاناجيل يعني اللي هو خلاصة الخلاصة. وغازتينوس في القرن الرابع اطلق على الاناجيل متشابهة اسم اناجيل الجسد. اما بشارة يوحنا فدعاها انجيل الروح. طبعا المرجع بروتستانتي فهو جايب بعض القادة طنط جون كلفن في القرن السادس عشر قال انه بينما تتكلم الاناجيل الايزائية الينا عن جسد المسيح. فان انجيل يوحنا يقدم لنا روح المسيح. اما مارتن نوسر في القرن السادس عشر الميلادي فقد قال ان انجيل يوحنا مفضل جدا عن الاناجيل الثلاثة الاخرى لانه يقدم لنا شخص المسيح ويعلمنا كل ما نحتاج اليه. شف هنا جايب لك اقوال بدءا من القرن الثاني الميلادي لغاية القرن الستاشر وبعدين بيعلق وبيقول لكن علماء العهد الجديد المعاصرين يعترضون على بعض هذه التسميات قائلين ان البشاير الاربعة تهتم بالامور الروحية على قدم المساواة. طبعا فكرة على قدم المساواة ممكن يكون فيها نقاش. لكن الفكرة ايه؟ زي ما قلنا قبل كده كأن الفكرة اللي كانت منتشرة هي ان انجيل يوحنا مهتم بالجانب الروحاني او الجانب الايماني اكتر من باقي الاناجيل اللي مختبية بالجسد او التاريخ من غير ايمان وروح. الواقع ان العلماء عارفين ان كل الاناجيل متى ومرقص ولوكا ويوحنا. بدرجة من التفاوت يعني ممكن يكون يوحنا مبالغ شوي لكن في الاخر متى ومرقص ولوقا هم كمان كتبوا حياة يسوع في ضوء الايمان. في ضوء الايمان بقيامة يسوع. في الاخر بيقول لك ويبقى ان التي جاءت من معلمين مستنيرين في صدر هذا الفصل تشي بان شيئا ما غير عادي. يوجد في هذا الانجيل اللي هو واضح جدا ان انجيل يوحنا ده مختلف كثيرا جدا عن الاناجيل الايزائية. هي دي الفكرة. نيجي بقى للسياق التاريخي اشارة يوحنا بيقول ان الظروف التاريخية التي اقترنت بكتابة انجيل يوحنا اكثر تعقيدا من نظائرها التي صاحبت كتابة الاناجيل الثلاثة الاخرى. الكلام ده مهم لان هو بيقول بصراحة كاتب انجيل متى اللي ما بين ايدينا مجهول. كاتب انجيل مرقص اللي ما بين ايدينا مجهول. ده بقى انجيل يوحنا اللي ما بين ايدينا. اعقد من كل اللي فات فيبقى اكيد هو ايضا مجهول. يعتقد معظم علماء العهد الجديد ان نسخة انجيل يوحنا الموجودة بين ايدينا اليوم. ربما هي الطبعة الثانية او الثالثة او الرابعة او حتى الخامسة. والله العظيم الكلام ده في غاية الاهمية. الانجيل اللي ما بين دينا ده على اقل تقدير الطبعة الثانية التي تطورت على عدة مراحل. اول مشكلة بيعرضها فكرة ان هذه طبعة ثانية تطورت على عدة مراحل. يعني ايه طبعة ثانية؟ يعني لما بنيجي نقرأ اهذا الانجيل بنلاقي ايه ده ده احتمال المقدمة تكون اضافة لاحقة. ده احتمال الاصحاح واحد وعشرين تكون اضافة لاحقة. ده فيه بعض حماتي اللي في النص ده واضح اني كأن كان في مجموعة من المواد وهناك من يحرر هذه دي المواد عشان نخرج بالانجيل اللي ما بين ايدينا. شف هنا بيقول ايه. وهناك تقليد كنسي قديم. يعود تاريخه الى نهاية القرن الساني الميلادي لان بابياس لم يتكلم عن انجيل يوحنا. اول واحد اتكلم تقريبا اريناوس اسقف ليون في كتابي ضد الهرطقات. والاقتباس بتاع كليمات الاسكندري اللي محفوظ في كتاب تاريخ الكنيسة ليوسابوس القيصري. فبيقول هناك تقليد كنسي قديم يعود تاريخه الى نهاية القرن الثاني الميلادي مفاده ان انجيل يوحنا كتبه احد التلاميذ الاثني عشر الذي يسمى يوحنا. طب التقليد ده صح ولا غلط غلط هنا بيقول لكن الدارسين الذين يقبلون هذا التقليد ده معناه ان في دارسين بيرفضوا هذا التقليد. قابل لي يقولون عادة ان هذا النسب ينطبق على الطبعة الاولى من هذا الانجيل الذي لم يعد بين ايدينا يوم دي نقطة مهمة مع ان زي ما هنشوف بعد شوية ان في مشاكل كثيرة جدا حول هذا التقليد. ان يوحنا كاتب الانجيل ده هو يوحنا ابن زبدي. احد التلاميذ الاثني عشر. وهو التلميذ الذي كان يسوع يحبه. الجمع ما بين كل ده صعب جدا فهنا بيقول هناك مناقشات كثيرة تتعلق باجزاء من النسخة التي نستخدمها نحن اليوم ربما كتبت بواسطة التلميذ اجزاء ربما كتبت بواسطة هذا التلميذ. لكن هناك جدلا كبيرا حول كيفية وكمية التعديلات التي ادخلت بواسطة كتاب لاحقين. يعني لو الانجيل اللي ما بين ايدينا ده ربما ربما في اجزاء كتبت بواسطة هذا التلميذ. يبقى الانجيل ده ما كتبوش هذا التلميذ. ده ربما بعض الاجزاء. لكن هناك جدلا كبيرا حول كيفية وكمية التعديلات التي ادخلت بواسطة كتاب لحن اقليم احنا ما نعرفهمش. هنا في المربع واحد تسعة بيتكلم عن انجيل يوحنا بيقول لك دول كتابان في مجلد واحد. ينقسم انجيل يوحنا باناقة الى كتابين اثنين. كتاب الايات وكتاب المجد. يسمى الكتاب الاول بكتاب الايات وبيحكي عنه. اما القسم الثاني من انجيل يوحنا فيسمى كتاب المجد. يفتتح انجيل يوحنا بمقدمة ويختتم بالخلاصة. فهو هنا بيقول ان فيه بعض العلماء من خلال استقراء هذا الانجيل على اقل تقدير بيقسم الانجيل ده لاربع اجزاء. المقدمة والاصحاح واحد وعشرين. وبعدين في كتاب الايات وكتاب المجد. هنا بيقول ان السؤال الاول هو هل كتب التلميذ يوحنا هذا الانجيل المسمى باسمه حقا؟ ان الكاتب نفسه مجهول النسب. اذ لا يذكر صراحة في متن الكتاب اسمه كاتبه. ده ابتداء. طيب لكن الايات الاخيرة من الانجيل تتضمن ان شخصا يدعى التلميذ المحبوب او التلميذ الذي كان يسوع يحبه. هو الذي يقدم هذه الشهادة ويدون الاشياء. طيب مين بقى التلميذ الذي كان يسوع يحبه؟ قال لك ان الكنيسة اعتادت على تفسير القول التلميذ الذي كان يحب على انه يوحنا جزئيا لان اسم يوحنا ككاتب لا يشار اليه في الانجيل الا اشارة واحدة تتعلق كونه ابن زبدي في خاتمة الكتاب كذلك يبدو غريبا ان احد ابرز تابعي المسيح لا يشار اليه في الانجيل. يعني هو عايز يقول لك ايه الانجيل الرابع ده الانجيل الوحيد الذي لا يذكر يوحنا ابن زبدي. يبقى هو الكاتب. ايه ده؟ ده ايه المنطق اللي بيقول كده فين المنطق؟ والله العزيم عايز افهم فين المنطق؟ الانجيل ده منسوب ليوحنا. ومع ذلك يوحنا هو التلميذ الوحيد الذي لم يذكر اسمه في هذا الانجيل او ايا كان. ايوة ده بيثبت ايه بالظبط يعني بانهي منطق يثبت ايه؟ الله المستعان. اصل بالمنطق ده بما ان اسم متى مذكور هنا في الانجيل يبقى ده معناه ان حتى لم يكتب هذا الانجيل. عشان اسمه مكتوب. هل ده منطق؟ هنا بقى بيقول لك ايه؟ السؤال بقى المهم. لكن هل يوحنا هو فعلا التلميذ للذي كان يسوع يحبه. لا يثير الانجيل الى ذاك التلميذ المحبوب قبل تلتاشر تلاتة وعشرين. خلال العشاء الذي تناوله يسوع مع تلاميذه في الليلة التي سبقت الصليب. بعد ذلك يذكر هذا التلميذ عدة مرات في قرائن المقارنة مع الرسول بطرس. فاذا كان التلميذ المحبوب هو احد هؤلاء الذين تبعوا يسوع خلال خدمته العلنية فلماذا لم يشر اليه في بداية الانجيل؟ ما هو هو لو واحد من الاتناشر. لماذا لم يشر اليه؟ قبل الاصحاح تلاتاشر. يوحنا ابن زبدي قطعا ولا شكا موجود من البداية. هو ده المعنى اي خلال الاحداث التي تمت في الجليل حيث كان يعيش يوحنا ابن زبدة. واكثر من ذلك لماذا لا يورد الانجيل الاحداث التي كان حاضرا فيها التلميذ يوحنا حسب ما تذكره البشائر الاخرى. هو عايز يقول ان لو كان كاتب هذا الانجيل هو يوحنا ابن زبدي فعلا كان اهتم بالمواقف اللي كان هو موجود فيها. زي ما هي مذكورة في الاناجيل ازائية هنا بقى بيقول لك ايه وفقا لذلك يتساءل دارسون كثيرون عما اذا كان التلميذ المحبوب هو يوحنا بذاته ام انه في الواقع تلميذ اخر من التلاميذ الاثني عشر. هو مش بالضرورة من الاثني عشر اصلا. لكن ما علينا. هنا بيقول ربما كان كاتب الانجيل. احد الذين عاشوا بالقرب من اورشليم ثم انضم لتلاميذ يسوع حينما اتى يسوع الى هناك لكي يقضي ايامه القليلة والاخيرة طيب يبقى ده معناه انه مش من الاثنى عشر. لو ربما كان كده يبقى هو مش من الاثنى عشر. يقترح مارتن لوثر ان التلميذ المحبوب ربما كان لعازر الذي قيل انه كان مع جماعة التلاميز خلال الاسبوع الاخير الذي سبق صلب المسيح. والذي كتب عنه مرتين ان يسوع كان يحبه. زي ما قرينا قبل كده معقولية ان التلميذ المحبوب ده يكون لعازر اكثر قبولا من انه يكون يوحنا ابن زبدي. لكن ظل هذا السؤال احد اسئلة العهد الجديد التي لم يجب عليها بعد. احنا ما نقدرش نعرف مين هو التلميز المحبوب. ويتبقى ان وجهة النظر التقليدية والاكثر شيوعا وبصرف النظر عن التي تعترضها ان كاتب الانجيل هو التلميز يوحنا صياد السمك الذي ترك الشباك لكي يتبع يسوع. الذي صار في ما بعد احد اعمدة الكنيسة. هو عاوز يقول لك ايه؟ دي وجهة النظر التقليدية والاكثر شيوعا. بصرف النظر عن الصعوبات التي تعترضها هنعمل ايه ؟ اصل خلي بالك زي ما قلت قبل كده. دل عليه اجماع الكنيسة ان انجيل يوحنا اللي ما بين ايدينا ده كتبوا يوحنا الرسول اللي اول تلميذ اللي كان متكئ في صدر يسوع او في حضن يسوع كتب الانجيل ده في افيس لما اجماع الكنيسة يطلع غلط ده هدم للديانة النصرانية. هو عارف كده كويس. لذا وقر لدى معظم العلماء ان واحدا من تلاميذ يسوع لعله تلميذ يوحنا كتب شهادته عن يسوع التي تضمنها هذا الانجيل التي تضمنها يعني الانجيل ده كتبه يوحنا لو هنتنزل يعني لعله التلميذ يوحنا. واحد من تلاميز يسوع احنا ما نعرفش هو مين. الانجيل ده تضمن شهادة عن يسوع. مش هو اللي كتب الانجيل ده. لأ الانجيل ده تضمن شهادته. لكن ما الذي كتبه يوحنا على وجه الدقة والتحديد؟ يعتقد مفسرون قليلون ان يوحنا كتب معظم الكتاب الذي بين ايدينا اليوم ده ايه ده الاقلية. وان شخصا اخر قد وضع على الكتاب بعض اللمسات البسيطة فيما بعد مثل الخاتمة التي جاءت في الفصل الاخير من الانجيل التي تؤكد للقراء ان وفاة التلميذ المحبوب ليست امرا مؤكدا. على الجانب المعاكس يعتقد بعض بعض المفسرين ان الكاتب الاصلي للانجيل ايا ما كان. ما نعرفش هو مين. يوحنا او شخص اخر. قد كتب خلي مما نتصور. يعني لو الانجيل ده تضمن شهادة تلميذ يسوع عن يسوع. الانجيل ده ضمن هذه الشهادة الشهادة دي حجمها قد ايه؟ الشهادة دي اقل مما نتصور. لعل الكاتب الاصلي كان شخصا خليل ومع انه كتب اشياء قليلة عن يسوع. الا ان انجيل يوحنا الذي يتوافر بين ايدينا اليوم قد مر بعملية اعادة الصياغة بحيث لم يعد ممكنا ان نميز اي الاجزاء تنتمي الى شهادة شهود العيان الاصليين ما نقدرش نعرف ما نقدرش نعرف. بعد كده بيقول لك بقى الموقف الوسطي الجميل. فالعلماء من هذا الفريق يفترضون ان التلميذ المحبوب اللي احنا ما نعرفوش قد ساهم بكتابة الجزء الاكبر من الانجيل. لكنهم يرون ان هذا الجزء قد حدثت له عملية اعادة صياغة على نطاق واسع. يعني التلميذ الحبيب ده اللي احنا ما نعرفوش هو اللي منسوب له اغلب الانجيل. بس اغلب الانجيل ده حدثت له عملية اعادة صياغة على نطاق واسع من كتاب مجاهيل ما نعرفهمش. وكدليل على اعادة الصياغة قعد يتكلم في الموضوع ده ويذكر بعض النقاط. وبعدين بيقول هذه الملامح الغريبة وغيرها يستدل بها على ان المادة الموجودة في الكتاب الاخر الذي تم تنسيقه بعناية قد تغيرت بمواضيع جديدة اخرى تمت اضافتها بين مقاطع الانجيل الاصلي. يعني الدنيا فيها عملية تحرير على نطاق واسع جدا. وبعدين بيقول ايه؟ وهناك نظرية مشهورة جدا مفادها ان المحرر الرئيسي للكتاب كان شخصا يدعى يوحنا الشيخ الذي كتب الرسائل التي وضعت قرب نهاية كتاب العهد الجديد رسالة يوحنا الاولى والتانية والتالتة. يفرق يوسابليوس مؤرخ الكنيسة الذي عاش في القرن الرابع الميلادي بين يوحنا الشيخ والتلميذ يوحنا الرسول. قائلا انه كان من السهل ان يخلط العامة بينهما. لانهما يحملان نفس الاسم يبقى الانجيل ده ما كتبوش يوحنا ابن زبدي. ده يوحنا الشيخ. ويمكن حتى اباء الكنيسة نفسهم لخبطوا ما بين يوحنا ابن زبدي ويوحنا الشيخ. فبيقول انه كان من السهل ان يخلط العام بينهما. لانهما يحملان نفس الاسم. وقد كان كلاهما هما موجودين ومعروفين في نفس الكنيسة المسيحية. في الواقع يقول يوسابيوس ان يوحنا الشيخ كان تلميذا للتلميذ يوحنا الذي كان بدوره احد تلاميذ المسيح الاسني عشر. لذلك وطبقا لهذه النظرية فان الانجيل ربما كان من انتاج شخصين على الاقل يحمل كل منهما اسم يوحنا. عشان كده الانجيل ده اتسمى انجيل يوحنا يوحنا الرسول وهو التلميذ الذي كان يسوع يحبه. الذي كتب المسودة الاولى طبعا بذكر مرة تانية. فكرة ان يوحنا طول هو التلميذ الذي كان يسوع يحب في صعوبات كثيرة تعترضها. لكن كبر دماغك. احنا بنحاول نلم الموضوع على قد نقدر يوحنا الرسول كتب المسودة الاولى. وبعدين ثم تلميذه يوحنا الشيخ الذي كتب نسخة كمنقحة ومزيدا من الانجيل فيما بعد. لكن بص بقى التعليق الاخير. لكن شيئا من هذه النظرية ليس مؤكدا النظرية دي ما فيهاش اي حاجة مؤكدة. ففي الحقيقة يعتقد بعض العلماء ان يوسابيوس جانبه الصواب اعتبار ان يوحنا الشيخ هو شخص اخر يختلف عن يوحنا الرسول. اصل خلي بالك كلام يساب يس مبني على كلام امبابيس بابيص هو اللي بيفرق ما بين يوحنا الرسول ويوحنا الشيخ. فيوسابيوس مشي على رأي بابيص. لو انت هتقول ان كلام بابيص غلط يبقى انت ضيعت اقدم تقليد متعلق بمرقص وضيعت اقدم تقليد متعلق وبما ان هذا التقليد القديم هو اللي انتشر نقلوا اريناوس ونقلوا اوريجيانوس ونقلوا ترتيليانوس ونقلوا كلمنداس يبقى انت بتدمر التقليد الكنسي بالكامل. تخيل الاخر بقى بيقول ايه؟ هذا يقودنا الى سؤال المصادر. وهو موضوع ثان يشوبه عدم اليقين بشكل قد يكون كن محبطا للدارسين. فاولا هناك اختلاف اساسي بين العلماء فيما اذا كان الشخص الاساسي صاحب المسئولية النهائية عن كتابة هذا الانجيل كان لديه نسخ من البشاير الاخرى ام لا. ايه مدى علاقة انجيل يوحنا اللي ما بين ايدينا ده بالاناجيل اذا ايه فهنا بيقول يبدو ان البشير اراد لانجيله ان يكون ملحقا للبشاير الثلاث الاخرى. وبعدين بيقول وهناك نظرية اخرى شهيرة تقترح ان الشخص الذي كتب هذا الانجيل كان لديه نسخة من كتاب مفقود يسميه العلماء كتاب الايات او المعجزات في حالة وجود هذا الكتاب فعلا فقد كان ولابد ان يحتوي على قصص لمعجزات كثيرة قام بها يسوع لتكون ايات لمن رأوها ولعل خاتمة هذا الكتاب كانت الكلمات الواردة. اشياء اخر مش عارف مين صنعها يسوع. لكنها لم تكتب في نسخة التي بين ايدينا. اللي هو كاتب الانجيل ده اللي احنا ما نعرفوش كان عنده مصدر متعلق بالمعجزات تحديدا. كتاب الايات او كتاب المعجزات وعشان كده لما ختم انجيله ايات اخر كثيرة صنعها يسوع لكنها لم تكتب في هذا الكتاب. اللي هو فيما معناه طب هي مكتوبة في مكان تاني ؟ وباختصار. بينما تبقى لدينا اسئلة كثيرة حائرة الا ان معظم علماء العهد الجديد يؤكد ان انجيل يوحنا كتب لكنيسة اسسها احد تابعي يسوع الاوائل. الانجيل ده اتكتب لكنيسة احد تابعي يسوع الاوائل احنا ما نعرفوش وانه حفظ وتم تحريره الانجيل ده. حفظ وتم تحريره بواسطة قادة الكنيسة. الذين كان لهم علاقة قوية مع التقليد الرسولي. مين دول برضه؟ احنا ما نعرفهمش اما بالنسبة لمكونات الانجيل المعقدة فمن الصعوبة بمكان. تاريخ كتابة هذا الانجيل. فالانجيل يحتفظ اتت عن طريق تقليد شهود العيان الاولين وهذه المكونات لم تكتب في اي كتاب اخر. لكن الانجيل ايضا يبرر على وجود فهم متطور للايمان مما يشي بان هذا الانجيل كتب بعد فترة ليست بقصيرة من انتشار البشاير الثلاثة الاخرى. الجملة دي مهمة جدا. الانجيل ده يبرهن على وجود اهم متطور للايمان. فالانجيل ده قطعا ولا شك. اتكتب بعد الاناجيل التلاتة. طيب ده احنا عندنا انجيل متى ممكن يكون اتكتب في سنة تسعين تمانين خمسة وتمانين خمسة وسبعين يعني من الاخر الانجيل ده اتكتب في اواخر القرن الاول. وتلخيصا يقال غالبا ان انجيل يوحنا كتب في تسعينات القرن الاول ميلادي. وهذا هو التوقيت الذي تم فيه تنقيح الكتاب للمرة الاخيرة. اللي هي النسخة اللي ما بين ايدينا دي. لكن العلماء الذين ينادون بهذا القول يدركون عموما ان كثيرا من الموضوعات الواردة في انجيل يوحنا تنتمي الى مصدر مبكر عن هذا التاريخ. يعني هذا الانجيل كما هو بين ايدينا الان ما كتبوش يوحنا الرسول. وما نعرفش بالظبط مين كاتبه وفيه نظريات كثيرة جدا مختلفة في الموضوع. المشكلة ان التقليد اجمع ان كاتب الانجيل ده هو يوحنا ابن زبدي وهو نفسه الذي كان يسوع يحبه وده بيفتح باب مشاكل كثيرة جدا. هل اصلا فيه احتمال ان يوحنا ابن زبدي هو التلميذ الذي كان يسوع يحب في احتمال كبير بان الكلام ده يكون غلط. يبقى التقليد ده غلط. طيب نسبة الانجيل ده ليوحنا. يوحنا الرسول ولا يوحنا الشيخ؟ بابي قال كده ان فيه حد اسمه يوحنا الرسول وفيه حد اسمه يوحنا الشيخ. ده غير ده. بابياس قال كده غيره من الاباء قالوا كده يسب القيصري بيأيد الرأي ده. ان فيه اتنين يوحنا الرسول ويوحنا الشيخ. بعض العلماء بيقولوا يمكن الكلام ده غلط. يوحنا الرسول هو يوحنا الشيخ. في بعض الناس قالت كده. في النهاية كل اللي احنا عرضناه النهاردة بيأكد التقليد مليان مشاكل التقليد لا ينطبق على الاناجيل اللي ما بين ايدينا دلوقتي. التاريخ والتراث اللي احنا نعرفه ضعيف وضئيل وهزيل وفقير كاتب انجيل متى اللي ما بين ايدينا دلوقتي مجهول كاتب انجيل مرقص اللي ما بين ايدينا دلوقتي مجهول؟ الانجيل ده في الاصل مجهول للكاتب منسوب لواحد اسمه لوقا ما نعرفش مدى علاقته ببولس ولا نعرف حاجة عن مصادره والدنيا فقيرة جدا في المعلومات. كاتب انجيل يوحنا اللي ما بين ايدينا دلوقتي مجهول ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم. لو حاز هذا الفيديو على اعجابك ما تنساش تعمل لايك للفيديو لان ده بيساهم في انتشار محتوى القناة. وما تنساش مشاركة اختم فيديو مع اصحابك وما تنساش الاشتراك في القناة وتفعيل الجرس علشان تقدر تتابع كل جديد. ولو تقدر ترعى وتدعم محتوى القناة لو انت شايف ان هذا المحتوى يا اسطى تحق الدعم والرعاية فقم بزيارة صفحتنا على بيتريان او بيبال او حتى قم بالانتساب للقناة ستجدي اللينكات كلها تحت في وصف الفيديو. الى ان نلتقي في فيديو اخر اتأخر قريبا جدا باذن الله عز وجل لا تنسوني من صالح دعائكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته