بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. معكم محمد شاهين التاعب من قناة الدعوة الاسلامية على اليوتيوب. واليوم سنستكمل عرض الخلافات العقائدية والطقسية الموجودة بين الكنائس المسيحية الرئيسية الارثوذكس والكاثوليك والبروتستانت في البداية لو كنت مهتما بالحوار الاسلامي المسيحي ومقارنة الاديان والنقد الكتابي فلابد ان تشترك في هذه القناة اضغط على زر الاشتراك الاحمر واضغط على علامة الجرس حتى تأتيك كل الاشعارات بكل حلقاتنا الجديدة. نستكمل عرض الخلافات الموجودة بين الارسوزوكس توليك من خلال مرجع مائة سؤال وجواب في العقيدة المسيحية الارثوذكسية للانبا بيشوي الصفحة رقم خمسة وستين يقول ويضاف الى ذلك خلافات اخرى مثل الغاء الكاثوليك لغالبية الاسوان. الكنيسة الارثوذكسية تصوم اكثر من متين يوم تقريبا في السنة ولكن من المعروف ان الصوم المسيحي صوم سهل نوعا ما. فمن المفترض ان صوم المسيح الارثوذكسي عبارة عن الاتي ابدأ بالانقطاع التام عن الطعام لفترة معينة من اليوم حسب ما يصف له اب الاعتراف. ثم بعد انتهاء هذه الفترة من اليوم يستطيع المسيحي ان يأكل طعاما نباتيا فقط. لا يستطيع ان يأكل اي نوع من انواع اللحوم او مشتقاتها او يخرج منها لكن في النهاية المسيحي مسموح له ان يشرب الماء طوال فترة الصيام وفي وقت معين من فترة الصيام يستطيع ان يأكل طعاما نباتيا على اني لا اعرف ابدا اي مسيحي يمتنع تماما عن الطعام في فترة من فترات اليوم ولكن هذه المعلومات موجودة في بعض المراجع المسيحية. اما الكنيسة الكاثوليكية فانها تقوم بالغاء الغالبية العظمى من هذه الاسوان واما البروتستانت فيرفضون الصوم تماما. الخلاف الثاني عدم مناولة الاطفال واجراء طقس المناولة الاولى في طن ثمان سنوات. فان الكنيسة الكاثوليكية تشترط على من يريد ممارسة طقس التناول ان يكون مؤمنا عاقلا بمعنى انها تشترط الايمان في الشخص الذي يريد ان يتناول. ويقومون بوضع سن ثماني سنوات كحد ادنى للطفل حتى يعقل ايمانه ويعقل الطقس الذي يقوم بممارسته. اما الكنيسة الارثوذكسية فانها تسمح تناول لجميع الاعمار. ومن المعروف ان الكنيسة البروتستانتية ترفض الكهنوت والاسرار والطقوس بالكلية. الاختلاف الثالث تأجيل الاطفال بالميرون الى سن ثماني سنوات. لنفس السبب الخاص بالخلاف السابق. فانهم يشترطون العقل وصحة الايمان قبل ممارسة الطقوس. اما الكنيسة الارثوذكسية فتسمح بسر مسحة الميرون لاي عمر. بل انها تقوم بمسح الاطفال زيت الميرون بعد ولادتهم فورا. الخلاف الرابع عدم التخطيط في المعمودية والاكتفاء بسكب طبق صغير على رأس الطفل. هناك اشكال مختلفة او طرق مختلفة لممارسة سر المعمودية. وسوف نتكلم عن سر المعمودية بالتفصيل في الفيديو الخاص باسرار الكنيسة السبعة. ولكن على كل حال هناك معمودية بالتخطيط وهناك معمودية بالرش او بسكب بعض الماء على رأس الذي يريد ان يعتمد. وهكذا تقوم الكنيسة الارثوذكسية بالتعميد عن طريق التخطيط الا عذر معين مثل المرض. اما الكنيسة الكاثوليكية فلا تقوم بالتخطيط اثناء ممارسة سر العماد. وانما تكتفي بالغالب رش او سكب بعض الماء على رأس المعتمد. الخلاف الخامس عدم مناولة الخبز بل الفطير وعدم مناولة الكأس الدم للشعب وهذا خلاف متعلق بسر الافخرستية وسوف نقوم بشرح سر الافخارستية بالتفصيل في الفيديو الخاص باسرار الكنيسة السبعة ولكن باختصار سر الافخارستية او سر التناول من المفترض ان الشعب المسيحي يتناول فيه الخبز والخمر مثلما فعل المسيح في العشاء الاخير مع تلاميذه وقال لهم خذوا كلوا هذا هو جسدي وخذوا اشربوا وهذا هو دمي. فيما يخص الشيء الذي يؤكل في سر التناول فان الكنيسة الكاثوليكية تستخدم الفطير بدلا من الخبز اما الكنيسة الارثوذكسية فانها تستخدم الخبز بدلا من الفطير. وهذا يعني ان هناك خلاف حول كيفية صناعة القربان او الشيء الذي يؤكل جسد المسيح حسب اعتقادهم. اما الكنيسة الارثوذكسية فانها تسمح لكل الشعب بان يأكلوا من الخبز وان يشربوا من الخمر. والخبز والخمر هما جسد ودم المسيح حسب اعتقاد المسيحيين لا في السادس عدم السماح بزواج الكهنة عند الكاثوليك اللتين. وقد تكلمنا عن سر الكهنوت وعن سلطان الاباء في فيديو الخاص بالكنيسة والسلطان الاباء. والكاهن باختصار هو الشخص المؤهل لممارسة اسرار الكنيسة. الكنيسة الكاثوليكية امنع الكهنة عن الزواج تماما. اما الكنيسة الارثوذكسية فانها تسمح لبعض الرتب الكهنوتية ان تتزوج. مثل الشماس والقسيس. اما الاسقف فلابد ان يكون راهبا. اي لابد ان يكون بتولا غير متزوج خلاف السابع السماح للعلمانيين رجالا ونساء بدخول الهيكل وقراءة الاسفار المقدسة اثناء القدام والهيكل هو اقدس مكان في الكنيسة. فان الكنيسة الارثوذكسية لا تسمح الا للاساقفة بدخول الهيكل. اما الكنيسة الكاثوليكية فتسمح للجميع بدخول الهيكل. الخلاف الثامن ايضا الكنيسة الكاثوليكية تسمح بدخول الهيكل بالحذاء الخلاف التاسع السماح للراهبات بمناولة الجسد للمرضى في المستشفيات. فيما يخص سر التناول فان الكنيسة ارثوذكسية تقول ان الاسقف وحده هو الذي يقوم بمناولة الشعب حتى القس او الشماس لا يقوم مسك القربان او الخبز الذي هو جسد المسيح. وبالرغم من ان الكنيسة الارثوذكسية تحتوي على شماسات وراهبات الا ان النساء لا يمكن لهن ان يشتركن في سر التناول. بمعنى ان يساعدوا الكاهن او والاسقف في مناولة الشعب الخبز والخمر. هذا لا يجوز اطلاقا عند الكنيسة الارثوذكسية. اما الكنيسة الكاثوليكية انها تسمح للراهبات بمناولة المرضى في المستشفيات. هو مريض لا يستطيع ان يأتي الى الكنيسة ليمارس سر التناول. فالكنيسة ستقوم بارسال الراهبات للمستشفى والراهبة تقوم بمناولة الشخص المريض. وانا لا اعلم وضع الكنيسة الارثوذكسية فيما يخص المرضى الذين لا يستطيعون الحضور للكنيسة. ولكن غالب ظني هو ان الكنيسة سترسل للمريض اسقف او قسيس بمعنى ان الكنيسة الارثوذكسية سترسل رجلا يقوم بمناولة المريض وليس امرأة ومن المعروف ان الكنيسة الارثوذكسية تمنع المرأة من سر الكهنوت. ولا تسمح ابدا بوجود كاهن من النساء. او كاهن داهنة امرأة. ايضا الخلاف العاشر السماح للشمامسة بحمل الجسد لمناولة درجات الكهنوت المتعددة. هذا بالنسبة للكنيسة الكاثوليكية. اما الكنيسة الارثوذكسية فلا تسمح الا للاسقف بان يقوم بلمس الجسد او الذي يأكله الشعب ولكن الكنيسة الارثوذكسية قد تسمح للشماس او القس بمناولة الشعب الخمر فقط فتقوي الدم وليس بلمس القربان الجسد. الخلاف الحادي عشر عدم السماح بالطلاق في حالة علة الزنا. وهزا يعني ان الزواج الكاثوليكي ليس فيه طلاق لاي سبب من الاسباب. اما الكنيسة الارثوذكسية فانها تسمح بالطلاق لعلة الزنا فقط بمعنى انه لو وقع احد الاطراف في الزنا فان الكنيسة تسمح للطرف الاخر بالطلاق والزواج مرة اخرى. اما الطرف الذي وقع في الزنا فان الكنيسة لا تسمح له بالزواج مرة اخرى. ومن المعروف ايضا ان الكنيسة الارثوذكسية تسمح في بعض الاحوال ببطلان الزواج. بمعنى ان الطرف الذي يشتكي للكنيسة بوجود عيب في الطرف الاخر والكنيسة تقوم بتقييم هذا العيد. وتجد ان هذا العيب يؤدي الى طوال الزواج فان الكنيسة تسمح للطرف الاول الذي وجد في الطرف الاخر عيب يبطل الزواج الكنيسة تسمح له بالزواج مرة اخرى. وهكذا يعني باختصار ان الكنيسة الارثوذكسية متساهلة اكثر بكثير جدا من الكنيسة الكاثوليكية فيما يخص الانفصال بين الطرفين بعد الزواج. سواء بسبب الطلاق لعلة الزنا او بطلان الزواج. اما الكنيسة الكاثوليكية فلا تسمح ابدا بالانفصال بعد الزواج. لاي سبب كان. الخلاف الثاني اشار عدم الاتجاه للشرق في الصلاة. فان الكنيسة الارثوذكسية تتوجه في صلاتها الى المشرق او ببناء الكنائس متجهة الى الشرق لانهم يؤمنون ان المسيح هو شمس البر نوع من انواع عبادة الشمس في المسيحية باسم عبادة المسيح وتلقيب المسيح بانه شمس البر. فيقومون بتوجيه الكنائس الى المشرق ويصلون الى المشرق. اما الكنيسة الكاثوليكية فليس لها قبلة ولا تشترط التوجه لاي اتجاه اثناء الخلاف الثالث عشر اقامة اكثر من قداس في نفس المذبح في نفس اليوم الواحد. الكنيسة الارثوذكسية تقول بان المذبح الذي يمارس عليه سر الافخارستية يتناول كما يتناول الشعب. ولا يجوز ان يتناول للشخص اكثر من مرة في نفس اليوم الواحد. لذلك تقول الكنيسة الارثوذكسية ان المذبح لا يمارس عليه في سر الافخارستية الا مرة واحدة في اليوم الواحد. اما الكنيسة الكاثوليكية فتسمح بممارسة سر الافخارستية اكثر من مرة على نفس المذبح في اليوم الواحد. الخلاف الرابع عشر المتعلق بالخلاف السابق الكاهن يصلي تناول في اكثر من قداس في اليوم الواحد. وهذا الخلاف لان الكنيسة الارثوذكسية تقول بان التناول لا كون الا مرة واحدة للشخص الواحد في اليوم الواحد. بمعنى ان الانسان لا يتناول في اليوم الواحد الا مرة واحدة فقط. والكنيسة الارثوذكسية قد تسمح للكاهن ان يمارس طقس الافخرستية اكثر من مرة في اليوم الواحد. ولكن لا يتناول هو شخصيا الا مرة واحدة في اليوم. اما الكنيسة الكاثوليكية فتسمح للكاهن ان يتناول في اليوم اكثر من مرة كما انها تسمح بممارسة سر الافخرستية على نفس المذبح اكثر من مرة في نفس اليوم. الخلاف الخامس عشر عدم الاحتراس تسع ساعات قبل التناول والاكتفاء بساعتين بالنسبة للاكل ونصف ساعة بالنسبة للشرب. الكنيسة طكسية تشترط الصيام لمدة تسع ساعات قبل التناول. بمعنى انك يجب ان تكون صائما لمدة تسع ساعات قبل ان تذهب للكنيسة للتناول. والكنيسة تضع هذا الشرط حتى تضمن ان المتناول سيقوم بهضم كل ما تناولوه ولن يذهب شيء من الذي قام بتناوله الى الحمام. اما الكنيسة الكاثوليكية فلا تقول بهذه المدة الطويلة من الصوم قبل التناول وتكتفي فقط بساعتين قبل الاكل ونصف ساعة قبل الشرب. الخلاف السادس عشر والاخير قبول اي شخص بالعماد حتى لو كان هذا الشخص غير مسيحي. بمعنى ان الكنيسة الكاثوليكية لا تشترط وجود كاهن ليقوم بالتعميم وانما تسمح لاي شخص ان يقوم بالتعميم تسمح لاي شخص ان يقوم هو بممارسة سر المعمودية. اما بالنسبة للكنيسة الارثوذكسية فانها لا تسمح الا للكهنة بممارسة الاسرار. بما فيهم سر المعمودية ننتقل الان للكلام عن الخلافات الموجودة بين الكنيسة الارثوذكسية والكنيسة البروتستانتية. نقرأ من كتاب ارثوذكسياتي تراث وعقيدة وحياة الاول للقمص متى مرجان الصفحة رقم اتنين وعشرين يقول الكنيسة البروتستانتية كنيسة فردية ولا تؤمن بالسلطة الكنسية التي لها الرأي الجامع في التفسير وممارسة العبادة اما كنيستنا الارثوذكسية فهي كنيسة مجمعية. لا تترك للفرد ان يقرر رأيه الشخصي في امر كنسي. سواء عقيدة او طقس او روحانية بل ينتهي الكل بموجب مجمع مقدس برئاسة البابا الى ما يرشده من رح القدس هذه نقطة جوهرية خلافية بين الكنيسة البروتستانتية والكنائس التقليدية بشكل عام. فان الكنيسة البروتستانتية ترفض الكهنوت وترفض سلطان الاباء بالكلية. وهناك ايضا خلاف بين الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة الارثوذكسية فان الكنيسة الكاثوليكية تقول بعصمة البابا. فالبابا كفرد يقرر ما هو صالح للكنيسة. اما الكنيسة الارثوذكسية اياه فترفض عصمة البابا وترجع الى المجمع المقدس. مجموعة من الاساقفة برئاسة البطريرك نفسه وهم الذين يقومون بتقرير كل شيء متعلق بالدين. نقرأ ايضا من كتاب ارثوذكسياتي تراث وعقيدة وحياة. الجزء الاول الصفحة رقم اتناشر ان ديانتنا الديانة المسيحية التقليدية سواء ارثوذكسية او كاثوليكية ان ديانتنا تقوم على العقيدة الارثوذكسية التي تسلمناها من الاباء منذ فجر المسيحية والتي قال عنها معلمنا بولس الرسول قد تسلمت من الرب ما قد سلمتكم اياه. في كورنسوس الاولى حداشر تلاتة وعشرين. فهي لا تقوم على العاطفة الروحية وحدها ها خلوا من العقيدة. وهكذا نقول ان الكنايس التقليدية الارثوذكسية والكاثوليكية تدعي انها كنايس السلفية بمعنى ان العقيدة التي هي عليها الان عقيدة منقولة من الاباء الذين كانوا قبلهم. والاباء الذين كانوا قبلهم نقلوها من الذين كانوا قبلهم وصولا الى التلاميذ الذين تسلموا العقيدة التي عليها من المسيح عليه السلام نفسه. وهزا ادعاء لا يمكن للمسيحي ان يقوم باثبات صحته من خلال الادلة التاريخية وهكذا نجد ان المسيحيين يدعون ان تعليم بولس قد تسلمها بولس من الرب نفسه اي من السيد ولكن لا يمكن ابدا اثبات صحة هذا الادعاء بادلة تاريخية مستقلة. وهكذا نجد في النهاية ان نا بولس شهد لنفسه بهذا. ولكنه لا يستطيع ان يستدل على صحة ادعائه من خلال ادلة خارجة انهو وهذا يعني باختصار وجود استدلال دائري. بولس يشهد لنفسه بصدق دعوته وتسلم عقدت من المسيح فما هي المصادر المستقلة عن بولس؟ التي تشهد بصحة ادعاء بولس. ايضا من اهم ادلة التي تبطل فكرة التقليد هذه ان اباء ما قبل نيقيا عقائدهم مختلفة تماما عن اباء عصر المجامع اباء نيقية وما بعدها. فاذا كان البابا اثناسيوس الرسولي نفسه يدعي ان عقيدته رسولية بمعنى ان عقيدته هي نفس عقيدة الاباء الرسوليين او نفس عقيدة رسل المسيح عليه السلام. فان المقارنة فعلية تبين وجود خلاف عقائدي بين العقيدة الموجودة في كتابات العهد الجديد وعقيدة اثناسيوس وبين العقيدة الموجودة في كتابات الاباء الرسوليين وعقيدة اثناسيوس وبين العقيدة الموجودة في كتابات اباء ما قبل نيقيا فاين هذا التقليد والتسليم المزعوم؟ هناك فيديو تكلمت فيه عن التقليد ضمن سلسلة مدخل الى دراسة الكتاب المقدس وسوف اخصص فيديو اخر اتكلم فيه عن التقليد بمزيد من التفصيل. في النهاية نقول ان الكنيسة البروتستانتية ترفض بالكلية ضمن رفضها للكهنوت ورفضها لسلطان الاباء. وتعتمد على الكتاب المقدس وحده كمصدر كيد للتشريع بمعنى ان الكتب المقدسة وحدها هي مصدر السلطان اما الكنايس التقليدية الكاثوليكية والارثوذكسية فانها ترفض هذا المذهب تماما وتقول ان الكتاب المقدس وحده لا يكفي. نقرأ في كتاب ارثوذكسياتي تراث وعقيدة وحياة الجزء الاول. الصفحة رقم اتنين وعشرين للقمص متى مرجان يقول هنا يتبادر الى الذهن سؤال. هل الكتاب المقدس وحده لا يكفي للخلاص بمعنى انا انه يطرح تساؤل على لسان البروتستانت. البروتستانت يقولون هل الكتاب المقدس وحده لا يكفي للخلاص؟ هل نحتاج لشيء اخر بجانب الكتاب المقدس؟ والارثوذكس يقولون بصراحة الكتاب المقدس وحده لا يكفي. وهناك كتيب مشهور بهذا العنوان. الكتاب المقدس وحده لا يكفي مترجم من اللغة الانجليزية الى العربية ومراجعة الانبا روفائيل. القمص متى مرجان يستكمل كلامه قائلا؟ وهل نحن محتاجون الى اقوال الاباء وتقليدات وطقوس بهذا الكم الذي في الكنيسة الارثوذكسية. كما تقول الطوائف الاخرى عنا فللاجابة على هذا السؤال نقول اذا كان الكتاب المقدس وحده يكفي والفكر موحد فلماذا تعددت الطوايف بينكم وتشعبت بمعنى انه يقول ان الخلافات الكثيرة جدا الموجودة بين الكنايس البوتستانتية نفسها دليل على ان الكتاب المقدس وحده لا يكفي ولا يعصم من الخلاف. يستكمل كلامه قائلا اليس ذلك من الاجتهادات الفردية في التفسير التي انقسمت وتشعبت وتعددت خاصة في البروتستانتية التي وصلت طوائفها الى الالاف على كل كل حال نحن كمسلمين نقول ان اعتقاد الكنايس التقليدية صحيح قول الكنايس التقليدية الارثوذكسية والكاثوليكية بان الكتاب المقدس وحده لا يكفي كلاما صحيحا في مجمله. فان المسلمين يقولون باننا ان احتاج بجانب القرآن الكريم مصادر اخرى تبين لنا الفهم الصحيح للقرآن الكريم. ولهذا بعث النبي محمد صلى الله عليه وسلم ليبين للناس الفهم الصحيح للقرآن الكريم. وليبين للناس التطبيق الصحيح لنص القرآن الكريم. ولكن الخلاف الجوهري بيننا وبين الكنايس التقليدية هو ان المسلمين يملكون بالفعل الصحيح الذي له مصداقية وموثوقية. والذي يبين الفهم الصحيح للنص القرآني. تراث يعود بالفعل للنبي محمد صلى الله عليه وسلم ولصحابة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ينقل لنا الفهم الصحيح للنص القرآني اما الكنايس التقليدية فانها لا تملك التراث الذي له مصداقية وموثوقية يعود بالفعل للمسيح عليه السلام ولتلاميذه يبين الفهم الصحيح لنصوص الكتاب المقدس. وهذا واضح جدا طوال التاريخ فان الصراع اللاهوتي الدائر بين الارسوزوكس وبين الهراطقة كان في الاساس حول تفسير كتابي المقدس والصراع الذي دار في مجمع نيقيا نفسه والذي كان يريد الفصل بين هل المسيح اله حقيقي المستحق للعبادة ام انه مخلوق ليس مستحقا للعبادة. هذا الخلاف كان دائرا حول تفسير نصوص الكتاب المقدس. مما يعني ان الكنايس التقليدية لا تملك التراث الصحيح الذي يبين تفاعل كيفية الوصول للفهم الصحيح للنصوص المقدسة والا لاستطاعت فرقة من الفرق المسيحية ان تبين على اساس ادلة تاريخية صحيحة ان فهمها للنص المقدس هو الفهم الصحيح. لكن هذا غير موجود بين الطوايف المسيحية وانما نجد ذلك موجودا في الطوايف الاسلامية. فان طائفة المسلمين من اهل والجماعة يملكون التراث الصحيح الذي به يستدلون بالفعل على ان فهمهم للقرآن هو الفهم صحيح. نختم بقراءة اقتباس في غاية الاهمية يجمل لنا الاختلافات الموجودة بين الكنيسة الارثوذكسية والكنيسة البروتستانتية. في كتاب ارثوذكسياتي تراس وعقيدة وحياة الجزء الاول الصفحات ستين واحد وستين. القمص متى مرجان يقول هذه الاختلافات اية التي بين الارثوذكس والبروتستانت بعضها في العقيدة والايمان وبعضها في الطقوس والبعض الثالث في امور العبادة والنظام الكنسي. ولقد ذكر قداسة البابا عظم الانبا شنودة الثالث راعي رعاتنا ومعلمنا الصالح اطال الله حياته ذخرا للكنيسة مات خلاص الراجل ده. في كتابه اللاهوت المقارن ثلاثين اختلافا نذكر القليل منها الاختلافات الرئيسية وهي في الموضوعات الاتية. ساقوم بقراءة خلافات والتعليق عليها تعليق بسيط مجمل. الخلاف الاول في العقيدة حول طبيعة السيد المسيح. ونحن نعلم يقينا ان ده البروتستانت تتبع الكنيسة الكاثوليكية في العقيدة فيما يخص الثالوث والتجسد. فان البروتستانت يؤمنون بانبساق الروح القدس من الاب والابن كما تؤمن الكنيسة الكاثوليكية والبروتستانت يتكلمون عن طبيعتين بعد التجسد كما تعتقد الكنيسة الكاثوليكية. اما الخلاف الثاني الهام جدا في العقيدة حول موضوع الايمان والاعمال. الكنايس التقليدية الارثوذكسية والكاثوليكية تشترط بعض الاعمال من اجل اتمام الخلاص. اما الكنيسة البروتستانتية فانها تقول ان الايمان وحده بدون اي اعمال على الاطلاق هو الذي يؤدي الى الخلاص حسب نصوص بولس فان البروتستانت على حق. ولكن المشكلة وجود بعض النصوص في الاناجيل الاربعة التي توهم ضرورة ممارسة بعض الاعمال من اجل الحصول على الخلاص. وهكزا نجد ان الكنيسة الارثوذكسية تشترط هذه الاعمال من اجل اتمام الخلاص. اولا المعمودية بدون معمودية لا يحصل الانسان على الخلاص والمعمودية هي بوابة المسيحية. هذا اعتقاد الكنايس التقليدية اما البروتستانت فيقومون بممارسة المعمودية كمجرد طقس ليس له اي علاقة بالخلاص. وقد لا ديال البروتستانتي اصلا ويؤمن بانه حاصل على الخلاص. تشترط ايضا الكنيسة الارثوذكسية ممارسة سر الميرون وممارسة الاعتراف والتناول لضمان الحصول على الخلاص او لاتمام الخلاص. ايضا من ضمن الخلافات المتعلقة رقم اتنين الخلاف رقم تلاتة الاسرار والخلاف رقم تسعة الكهنوت. فان الكنيسة البروتستانتية ترفض كل اسرار الكنسية المقدسة وترفض هذه الاسرار على اساس رفضها للكهنوت ورفضها لسلطان الاباء. فبالتالي حتى لو كانت الكنيسة البروتستانتية تقوم بممارسة بعض الطقوس الكنسية مثل طقس التناول الا ان الكنيسة طنطية لا تعتقد ان هذه الطقوس اسرار كنسية. وانما تقوم بالتقليد فقط لما كان يفعله والمسيح مع تلاميزه بمعنى ان البروتستانت لا يؤمنون بان الروح القدس له اي فعالية اثناء ممارسة هذه نقوس. الخلاف الرابع شفاعة القديسين. الكنايس التقليدية الارثوذكسية والكاثوليكية متمسكة تماما بشفاعة القديسين وشفاعة القديسين نوع من انواع الشرك والوساطة بين الله والناس. فاننا نجد لان اتباع الكنايس التقليدية الارثوذكس والكاثوليك يتوسلون بالقديسين من اجل الحصول على بركات معينة من الله عز وجل او من المسيح. اما الكنيسة البروتستانتية فانها ترفض هذه الشفاعة والوساطة تماما. وتعتقد ان هذا نوع من انواع الشرك الخلاف الخامس بتولية السيدة العذراء. او دوام بتولية مريم عليها السلام. الكنايس التقليدية والكاثوليكية تؤمن بدوام بتولية مريم حتى بعد ولادة المسيح عليه السلام. فان الكنايس الارثوذكسية والكاثوليكية تؤمن بان غشاء بكارة مريم عليها السلام ظلت سليمة حتى مع ولادة المسيح عليه سلام. والكنايس الارثوذكسية والكاثوليكية تؤمن ان مريم عليها السلام لم تتزوج ابدا بعد المسيح عليه السلام ولم تلد اطفال ابدا بعد ولادة المسيح عليه السلام. اما الكنايس البروتستانتية فانها تؤمن بان مريم عليها السلام تزوجت يوسف النجار وولدت منه اطفالا بعد ميلاد المسيح عليه السلام وتستدل ببعض النصوص الموجودة في الاناجيل وهذا خلاف كبير جدا ومشهور جدا بين البروتستانت وبين الكنايس التقليدية. الخلاف السادس المذبح والبخور وحامل الايقونات. الكنايس التقليدية تقدس هذه الاشياء الموجودة في الكنيسة. بل ان ليست تقليدية الارثوذكسية والكاثوليكية تقوم بتقديس اشياء كثيرة جدا موجودة في الكنيسة. لانها تؤمن بتكريس هذه الاشياء الموجودة داخل الكنيسة وتؤمن بتكريس الكنيسة نفسها. تكريس الكنيسة يعني باختصار ان الاباء الاساقفة بعد تدشين الكنيسة وبعد بناء الكنيسة قاموا باداء صلاة معينة مما ادى الى حلول الروح القدس في الكنيسة كمبنى وحلول الروح القدس في محتويات الكنيسة. فهذا يعني عند الكنايس التقليدية ان الله نفسه حل في الكنيسة كمبنى وحل في محتويات الكنيسة مثل المذبح وحامل الايقونات. وهكذا تجيز الكنايس تقليدية الارثوذكسية والكاثوليكية السجود للمذبح. لانهم يؤمنون ان المذبح كائن حي حل فيه الروح القدس وقدسه وكرسه. كذلك الايقونات المكرسة. اذا الكنائس التقليدية تؤمن ان هذه الاشياء لم تعد اشياء عادية. ولكنها اصبحت اشياء مقدسة. حل فيها اله نفسه الروح القدس بعد صلاة تكريسية معينة. اما الكنيسة البروتستانتية فتؤمن بان كل هذا من الوثنية والايقونات عبارة عن صور والبروتستانت يستشهدون بالنصوص الموجودة في العهد القديم التي تقوم بتحريم صناعة صورة او تمثال. وبالرغم من ان الكنايس الارثوذكسية لا تستخدم التماثيل الا نادرا. الا ان الكنايس لكي تستخدم التماثيل بشدة وتجيز السجود لهذه التماثيل بسبب تكريسها وتقديسها كما تجيز الكنايس الارثوذكسية السجود للمزبح وحامل الايقونات. هذه النقطة ساتكلم عنها بمزيد من هنا التفصيل في فيديو مستقل. لان هذا يبين جزء كبير جدا من الشرك الذي يقع فيه النصارى. الخلاف سابع والثامن الاعياد والصوم. الكنايس التقليدية الارثوذكسية والكاثوليكية تحدد بعض الايام كاعياد لكن الكنيسة البروتستانتية لا تلتزم بهذه الاعياد ولا تقرها. كذلك تقوم الكنائس التقليدية الارثوذكسية والكاثوليكية بعض الايام للصيام. الكنيسة البروتستانتية ترفض الصيام تماما بالنسبة للكنيسة الكاثوليكية فانها حدد عدد اقل بكثير جدا من ايام الصيام بالمقارنة للكنيسة الارثوذكسية. اما الخلاف التاسع خلاف الكهنوت فقد قلنا مرارا تكرارا ان الكنيسة البروتستانتية ترفض الكهنوت تماما وترفض سلطان الاباء. انا ساكتفي بهذا القدر في هذا الفيديو هذا نكون قد عرضنا اهم الخلافات الموجودة بين الطوايف المسيحية المعاصرة الكنايس الكاثوليكية والارثوذكسية والبروتوستان لو حاز هذا الفيديو على اعجابك فلا تنسى ان تضغط على زر اعجبني ولا تنسى ان تقم بمشاركة الفيديو مع اصدقائك المهتمين بنفس الموضوع لو كنت قادرا على دعم ورعاية محتوى القناة فقم بزيارة صفحتي من على بتريون ستجد الرابط اسفل الفيديو الى ان نلتقي في فيديو اخر قريبا جدا لله عز وجل لا تنسوني من صالح دعائكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته