بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. معكم محمد شاهين التاعب من قناة الدعوة الاسلامية على اليوتيوب. والنهارده هنتكلم عن الاختلافات العقائدية. اللي كانت موجودة ما بين الطوائف المسيحية المبكرة في البداية لو انت مهتم بالحوار الاسلامي المسيحي ومقارنة الاديان والنقض الكتابي يبقى انت لازم تشترك في هذه القناة اضغط على زر الاشتراك الاحمر واضغط على علامة الجرس علشان تجيلك كل الاشعارات بكل الحلقات الجديدة. قلنا قبل كده ان المسيحيين هما اللي بيدعوا انهم هم اتباع المسيح عليه السلام وبيؤمنوا ان يسوع او عيسى هو المسيح. لكن في الحقيقة من بعد رفع المسيح عليه السلام للسما وجدنا ان في مجموعة كبيرة جدا من الناس بيدعوا ان هم مسيحيين. وبينتسبوا للمسيح عليه السلام وبيدعوا انهم اتباعه لكن ما بينهم وما بين بعض خلافات عقائدية كبيرة جدا جدا. حابب الفت الانظار الى ان المسيحية المعاصرة المتمثلة في الكنايس الكبيرة الكنايس الارثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية والكنايس البروتستانتية هذه المسيحية تعتبر من اتباع بولس وهؤلاء المسيحيين يعتبروا من اتباع الاباء الذين اتبعوا بولس واتفقوا في الاصل على التصور المسيحي اللي بولس بشر به ودعا اليه وحابب الفت الانظار ايضا الى وجود تصورات مسيحية كثيرة كانت موجودة في زمن بوليس وبولس نفسه اشار الى ما سماهم المعلمين الكذبة اللي كانوا بيبشروا بتصورات مسيحية عن اللي بولس كان بيبشر به. يبقى بالتالي الكنايس المسيحية المعاصرة تعتبر نتاج دعوة بولس. وتعتبر نتاج دعوة الاباء اللي اتبعوا بولس واللي امنوا بالتصور المسيحي اللي بشر به بولس في الاساس. طبعا احنا في ما بعد هنخصص فيديو للكلام عن بولس وللتصور المسيحي الخاص به وكيف تطور هذا التصور المسيحي لكن ان يكفينا فقط الان ان نبين ان من بعد رفع المسيح عليه السلام تصور بولس للمسيحية كان تصور رئيسي واساسي وهو اللي اتطور فيما بعد للتصور المسيحي المعاصر الموجود في الكنايس الارثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية والكنايس وان كان في تصورات مسيحية اخرى كثيرة معاصرة لبولس وبولس رصد هذا الكلام وذكره في رسائله واحنا النهارده هنتكلم عن التصورات المسيحية الاخرى اللي ظهرت فور رفع المسيح عليه السلام للسما. واللي كانت مخالفة لتصور بولس للمسيحية من بداية التاريخ المسيحي لغاية مجمع خلق دنيا سنة ربعمية واحد وخمسين ميلاديا. قبل ما نتكلم من هذه التصورات المسيحية المختلفة هنتكلم هذه التصورات المسيحية كانت بتختلف ما بينها وما بين بعض على ايه او حول ايه؟ ما هي نقاط الخلاف ما بين الطوايف المسيحية المبكرة المختلفة. نقدر نقول بشكل عام ان اهم نقطة نقطة خلاف ما بين الطوايف المسيحية المختلفة هي النقطة المتعلقة بطبيعة المسيح عليه السلام. بما ان هذه طوائف مسيحية وكلهم مسيحيين بيدعوا ان هم اتباع المسيح عليه السلام. هؤلاء المسيحيين كان لهم تصور معين في المسيح على عليه السلام. اغلب الطوائف المسيحية تصورها عن المسيح كان بينقسم ما بين تلات اقسام. القسم الاول ان هو انسان فقط ليس فيه من الالوهية شيء. والترف النقيض انه اله فقط ليس فيه من الانسانية شيء وفي تصور وسط انه اله وانسان في نفس الوقت. فبالتالي بندرك مباشرة ان التصور المسيحي المعاصر من التصورات اللي بتقول ان المسيح اله وانسان في نفس الوقت. وبندرك ايضا ان التصور الاسلامي عن المسيح تطور بيقول ان المسيح انسان فقط وليس فيه من الالوهية شيء. ولما بنقول ان المسيح انسان ليس فيه من الالوهية وهي نقصد ان المسيح ككائن كشخص كاقنوم ليس فيه من جوهر اللاهوت او من جوهر تقولوا هي شيء وانه فقط مكون من جوهر الانسانية او ناسوت فقط. من ضمن النقاط اللي المسيحيين وائل كانوا بيختلفوا عليها الاله وطبيعة الاله وكم اله نعبد. فبالتالي بنجد طوال التاريخ المسيحي ان في في بعض المسيحيين كانوا بيؤمنوا باله واحد. جوهر الهي واحد في شخص الهي واحد. وفيه طوايف مسيحية كانت بتقول بالهين وفي طوايف مسيحية كانت بتقول بتلاتة في طوايف مسيحية كانت بتقول بجواهر الهية كثيرة في اشخاص الهية كثيرة وفي طايفة مسيحية كانت بتقول بجوهر الهي واحد في اشخاص الهية متعددة وفي طوائف مسيحية زي ما قلت جوهر الهي واحد في في شخص الهي واحد من ضمن اهم الخلافات اللي حصلت ما بين المسيحيين الاوائل ما هي الكتب المقدسة التي نأخذ منها عقائدنا وهل نعتمد على كتب اليهود المقدسة ولا نرفضها؟ وارجع لحلقات سلسلة اثبات تحريف الكتاب المقدس وشف الفيديوهات اللي انا خصصتها للكلام عن قانون الكتاب المقدس والخلافات الموجودة ما بين الطوايف المسيحية والطوايف يهودية حول عدد اسفار الكتب المقدسة. فبالتالي بنجد ان في بعض المسيحيين قبلوا فقط الاسفار المقدسة اليهودية ولم يقبلوا اي اسفار مقدسة مسيحية. وعلى النقيض في بعض المسيحيين قبلوا فقط اصفار مقدسة مسيحية ورفضوا تماما اي اسفار مقدسة يهودية. وفيه مسيحيين قبلوا من الاسفار المقدسة اليهودية وقبلوا من الثورة المقدسة المسيحية. لكن دايما هتجد ان كان فيه خلاف. ما هي عدد الاسفار المقدسة؟ اللي هنقبلها من كتب وما هي عدد الاسفار المقدسة اللي هنقبلها من الكتب المسيحية. فبالتالي بتجد بشكل عام ان في كتب منسوبة للادب اليهودي وكتب منسوبة للادب المسيحي. المسيحيين كانوا على خلاف. ما هي الكتب اللي من الادب اليهودي ككتابات مقدسة وما هي الكتب اللي هنقبلها من الادب المسيحي ككتب مقدسة. يبقى لغاية دلوقتي اهم نقاط الخلاف ما بين المسيحيين الاوائل طبيعة المسيح والاله وطبيعة الاله والكتب المقدسة. من اهم نقاط الخلاف ايضا الخلاص. كيفية الخلاص. كيف سندخل الجنة؟ فيه بعض المسيحيين قالوا ان طريق الخلاص هي الطريقة اللي كان عليها اليهود واللي كان عليها انبياء العهد القديم واللي لسة عليها المسلمين الى الان. اتباع قيل الهي هو الطريق لدخول الجنة. اتباع الوصايا والشرائع والاحكام. وكان فيه خلاف كبير جدا ما بين المسيحيين الاوائل هل ينبغي علينا ان نلتزم بناموس موسى وبشريعة التوراة ولا مش لازم نلتزم بالناموس ولا بالتوراة ولا بالشريعة فبالتالي بنجد ان بولس كان من اهم تصوراته انه ما بقاش لازم علينا اتباع الوصايا والشرائع والاحكام وما بقاش لازم علينا اتباع الناموس وشريعة التوراة. وان دخول الجنة ما لوش اي علاقة باتباع الوصايا والشر والاحكام في مسيحيين تانيين اختلفوا خالص اختلفوا مع بولس اللي قال ان الخلاص عن طريق الصلب والفداء واختلفوا مع المسيحيين التانيين اللي قالوا ان الخلاص عن طريق اتباع الوصايا والشرائع والاحكام. فيه مسيحيين تانيين قالوا ان الخلاص عن طريق المعرفة. لكن مش معرفة اي شيء وخلاص. معرفة اسرار الهية. علم الهي من لدنه لما الانسان بيعرف هذه المعرفة بيحصل على الخلاص. التصور ده هو التصور الغنوصي وهنتكلم عنه فيما بعد اكتر. ايضا الخلاف اللي كان حاصل ما بين المسيحيين الاوائل حول موضوع الخلاص كان متعلق بتصور المسيحيين الاوائل حول رسالة المسيح ودعوته هو المسيح جه على الارض علشان يعمل ايه؟ بولس كان بيعتقد ان المسيح جه على الارض علشان فضل خلاص عن طريق الصلب والفداء. فيه مسيحيين اخرين كانوا بيؤمنوا ان المسيح عليه السلام زيه زي باقي انبياء العهد القديم. وانه بعث من اجل تصحيح مسار بني اسرائيل. في بعض المسيحيين امنوا ان المسيح عليه السلام هو المسيح المنتظر. بحسب تصور اليهود اللي هيعيد اقامة مملكة داود وهيخلص بني اسرائيل من اعدائهم وهيكون ملك لليهود. فيه مسيحيين تانيين كانوا برضه بيؤمنوا ان المسيح هو المسيح المنتظر لكن بخلاف التصور اليهودي انه ملك لكن ملك سماوي هيعطي اليهود عطايا سماوية على كل حال خلونا نبدأ نتكلم عن بعض الطوايف المسيحية بعينها ونتكلم عن اهم معتقداتها. اول طايفة مسيحية لازم نتكلم عليها هي الطائفة الابيونية. او الابيونيون. المسيحيين مختلفين حول معنى الابيونية واصل الكلمة وهل هم اتباع شخص اسمه ابيون ولا لأ ؟ لكن اغلب العلماء بيقولوا ان الابيونية من اصل كلمة معناها الزهد والورع والتقوى وهكذا. عدد كبير جدا من المؤرخين المسيحيين بيعتقدوا ان الابيونية هي التصور المسيحي اقدم والاصح ومن ضمن هؤلاء بارت ايرمان احد اهم علماء التاريخ المسيحي المبكر ودراسة المخطوطات اليونانية للعهد الجديد الابيونيون كانوا بيؤمنوا ان المسيح عليه السلام انسان ليس فيه من الالوهية شيء. وتصورهم اقرب للتصور الاسلامي عن المسيح عليه السلام. لازم هنا ننبه لنقطة في غاية الاهمية. الا وهي ان اغلب هذه الطوايف المسيحية مع معلوماتنا التاريخية عنها من خلال كتابات اعدائها اللي انتصروا عليها بشكل تاريخي. فبالتالي احنا ما عندناش كتاب بات تاريخية بترجع للابيونيين نفسهم. لكن من خلال اباء الكنيسة اتباع بولس اللي كتبوا عن الابيونيين واعتبروهم هرطقة او كفر من خلال هذه الكتابات بنقدر نعرف معلومات عن الابيونيين وعن غيرهم من الهرطقات وفق تصور الاباء اتباع بولس. فبالتالي ممكن نلاقي بعض المعلومات المنسوبة للابيونية ممكن تكون صح وممكن تكون غلط. على سبيل المثال فيه بعض المسيحيين بيقولوا ان الابيونيين كانوا بينكروا الولادة الاعجازية للمسيح عليه السلام. انه لم يكن مولودا من ام فقط لكن هو له اب وام في ان احنا بنقول ان ممكن يكون بعض الابيونيين امنوا بكده. وممكن يكون بعض الابيونيين امنوا بولادة المسيح الاعجازية انه من ام فقط بغير اب ومع ذلك هو انسان ونبي ورسول وليس فيه من الالوهية شيء. يبقى الابيونية من اقدم التصورات المسيحية واصحها والاقرب للتصور الاسلامي عن المسيح وعن العقيدة المسيحية. نيجي بعد كده لطائفة الغنوصيين. والغنوصية كلمة من اصل يوناني جونوسيس معناها المعرفة. وغناصيز بالنطق اليوناني الحديث الغلوصية طوايف كثيرة جدا جدا فنقدر نعتبر ان الغنوصية مظلة كبيرة ظل تحتها طوايف مسيحية كثيرة جدا. الاصل الاصيل اللي بيجمع ما بين الطوايف الغلوصية كلها فكرة كيفية الحصول على الخلاص. كل الطوايف الغنوسية متفقة على ان الخلاص عن طريق المعرفة. ومن هنا جت كلمة المعرفة والمعرفة المقصود بها علم الهي. علم من لدنه زي ما بعض الصوفية بيقولوا قولوا. ولما الانسان بيكتسب هذا العلم الالهي اللي يعتبر سر هذا الانسان بيحصل على الخلاص ايضا من اهم التصورات المتفق عليها عند الغنوصيين فكرة ان الجسد شر. وان المادة شر وان الروح هي الخير وان روح الانسان محبوسة في جسده المادي الشرير. وان كان بيحصل على الخلاص. خلاص الروح من الجسد عن طريق المعرفة. او الاسرار الالهية. العلم اللي من لدنه اللي الانسان لما بيكتسبوه روحه بتتحرر من قيود الجسد. ايضا اغلب الطوايف الغنوسية كانت تؤمن بالفيض الالهي او وهذا الفيض الالهي كان بيفيض منه كائنات الهية ادنى واغلب الغنصين كانوا بيؤمنوا ان المسيح عليه السلام كائن الهي من هذه الكائنات الالهية اللي فاضت او انبثقت من البليروما من الفيض الالهي. فبالتالي اغلب الغلوسيين كانوا بيؤمنوا ان المسيح اله ليس فيه من الانسانية شيء. وكل الغلوسيين كانوا بيؤمنوا ان الخلاص ما لوش علاقة بالصلب والفداء. فبالتالي سواء المسيح اتصلب او ما اتصلبش فصلبه مجرد واقعة تاريخية لكن ما لهاش اي علاقة بالخلاص او كيفية دخول الجنة من ضمن الطوايف الغنوسية المشهورة طائفة الدويستية او الخياليون من اصل كلمة يونانية معناها ليرى او ينظر. فيما معناه هذه الطائفة كانت بتؤمن ان المسيح عليه السلام مجرد انت تنظر اليه كأنه على هيئة انسان. لكن لو مديت ايدك ايديك هتخترق جسده. ولو مشي على الرملة لن يترك اثار اقدام. وانه كائن الهي ليس فيه من الانسانية شيء بانه لم يتألم ولم يأكل ولم يشرب وهيئته الانسانية وكل الاشياء اللي انت كنت بتشوفها ان المسيح كان بيعملها كانسان ده مجرد خيال. فبالتالي هذه الطائفة الغنصية اسمها من اصل كلمة بالانجليزي اسمهم دوساتي وبالعربي اسمهم دوستية. اول دوستيون. واهم خلاف ما بينهم ما بين اتباع بولس هو انكارهم لناسوت المسيح. او وجود اي طبيعة انسانية في المسيح. وحتى لو المسيح اتصور فهو لم يتألم ولم يمت لانه كائن الهي صافي ليس فيه من الانسانية شيء. من الطوايف الاخرى المشهورة جدا طائفة المنوية او المنويون. وفي بعض الناس بيقولوا ان المنوية من طوايف المجوس لكن الواقع ان ماني مؤسس المنوية كان مسيحيا من اصل ماجوسي فارسي. فبالتالي المانع كانوا بيؤمنوا ان الكون له الهين. اله للخير واله للشر. ومن ضمن اتفاقه مع التصور الغنوصي هو ان اله الشر هو الاله الذي خلق المادة. واله الخير هو اللي هيحرر الارواح من الاجسام سد المادية الشريرة من ضمن النقاط الهامة اللي يجب علينا لفت الانظار اليها ان ماني ادعى ان هو رقليط اللي المسيح بشر بقدومه ودي نقطة في غاية الاهمية. هنتكلم عنها فيما بعد. في بعض النصوص المسيح عليه السلام بيتكلم عن البرقليت. او البرقليت بص اللي المسيحيين بيترجموه المعزي. كثير جدا من المسلمين قالوا ان البرقليت البركليتوس شخص المسيح بيبشر بقدومه وهو النبي محمد صلى الله عليه وسلم. اغلب المسيحيين اليوم او كل المسيحيين المعاصرين يقولوا ان الباركليتوس البراكليت هو الروح القدس اللي حل على التلاميذ في يوم الخمسين. لكن واضح جدا ان في مسيحيين اوائل امنه ان الباركليت شخص المسيح بشر بقدومه وان في بعض الاشخاص ادعوا ان هم الباركليت زي ماني مؤسس المنوية. من ضمن الحاجات الهامة جدا اللي بنلاقيها في المنوية بعض النسك والامور المتعلقة بالزهد والورع والتقشف وكيفية الحياة وان انت تأكل امور معينة وما تاكلش امور معينة كانها اشبه بالرهبنة وببعض الطقوس المسيحية اللي بنلاقيها دلوقتي. فبالتالي اللي انا عايز اقوله ان ممكن جدا تكون تحية المعاصرة متأثرة ببعض التصورات الغنصية اللي ادت الى تصورات خاصة بالرهبنة وتصورات خاصة باني لما تصوم ما تاكلش كذا المأكولات دي ما تاكلهاش بتأثر في الجسد اكتر وهكذا. من اهم التصورات قيل اخرى الماركيونية اتباع شخص اسمه ماركيون. وتأثير ماركيون على المسيحية تأثير كبير جدا ماركيون كان بيؤمن ايضا ان الكون له الهين. اله للخير واله للشر. لكن اله العهد القديم. الاله خالق السماء والارض هو الاله الشرير. والمادة الشريرة وان يسوع المسيح هو ابن اله الخير وليس تائبني لاله العهد القديم. وماركيون كان بيؤمن ان اله العهد الجديد غير اله العهد القديم. اله العهد القديم اله قتل وشر ونار ودمار واله العهد الجديد اله خير وسلام ومحبة ونعمة ويسوع المسيح هو ابن لاله العهد الجديد وليس ابنا لاله العهد القديم. وايضا ماركيون كان من الناس اللي رفضوا اي حاجة لها علاقة بالعهد القديم واي حاجة لها علاقة بالشريعة والناموس والتوراة واتباع الوصايا والشرائع والاحكام وخد تصوره ده من بولس. اهم شخص عند ماركيون كان بولس. فماركيون كان بيؤمن بعشر رسايل من رسايل بولس. المفروض ان حاليا في العهد الجديد في اربعتاشر رسالة منسوبين لبولس. لكن في رسالة منهم الرسالة الى برانيين مش مكتوب عليها اصلا ان بوليس هو اللي كتبها. ففضل عندنا كده تلتاشر رسالة. ماركيون قبل منهم عشرة ورفض تلاتة. اللي هم تيموساوس الاولى والتانية وتيتوس. ودي من ضمن اسباب ان الكثير من العلماء فبيعتقدوا ان بولس لم يكتب هذه الرسائل لان ماركيون كان من تلاميز بولس المحبين له شدة. ولو كانت هذه الرسائل كتبها بولس بالفعل كان ماركيون وضعها ضمن قانون كتبه المقدسة ايضا ماركيون كان بيؤمن ان الانجيل الوحيد المقدس هو انجيل لوقا تلميذ بولس ورفض قيل اناجيل. تصور ماركيون للكتب المقدسة انه بيقبل انجيل واحد انجيل لوقا وعشر رسايل فقط من من الرسايل منسوبة لبولس خلى المسيحيين الاوائل يفكروا في فكرة ما هي الكتب المقدسة التي يجب علينا ان تقي منها الايمان والعقيدة. كفاية كلام عن الطوائف الغنصية ونتكلم عن طوائف اخرى. من ضمن الطوايف اللي كانت موجودة طائفة بيسموها علموا الاب او يعني اللي بيؤمنوا ان الاب هو اللي نزل من للسما واتصلب ومات وامن الاموات. فبالتالي هم مش بيؤمنوا بالثالوث بيؤمنوا بان الاب هو الاله الحقيقي الوحيد. وان الاب هو الذي اصبح المسيح. اللي عاش على الارض كانسان وهو اللي اتصلب ومات وقام من الاموات. ايضا من اهم التصورات المسيحية اللي رفضت الثالوث. اللي بيقول بتلات اقاليم مغايرين تلاتة عددا السابلية او اتباع شخص اسمه سابيليوس. هارتقي هرطقة في غاية الاهمية. لان الكثير جدا من المسيحيين المعاصرين فاكرين ان الثالوث هو نفس تصور سبليوس سبليوس كان بيقول باقنوم الهي واحد لكن له تلات اسماء او تلات طرق في تعامل مع البشر. سبليوس كان بيؤمن ان الاب هو نفسه. الابن هو نفسه الروح القدس. غير طور المسيحي المعاصر اللي بيقول ان الاب غير الابن. الابن مولود من الاب فهم اتنين عددا. والروح القدس غير الاب غير الابن لان الروح القدس منبثق من الاب فهم تلاتة عددا. سابيليوس كان بيقول ان السالوس واحد عددا. وان الاب والابن والروح القدس هم نفس الاقنوم. هم نفس الشخص الالهي لكن هي وظائف مختلفة او مجرد صفات مختلفة او طرق مختلفة الاله الواحد بيتعامل من خلالها مع البشر. فلما الاله خلق السماء والارض كان هو الاب هذا الاب لما نزل من السما وعاش على الارض كانسان بقى هو الابن بقى هو المسيح وبعد رفع المسيح للسما لما حل على التلاميز كان هو الروح القدس. فبالتالي الاب والابن والروح القدس هم نفس الشخص الالهي لكن لما هذا الشخص الالهي يفعل افعال مختلفة بيتسمى اسماء مختلفة لو تراجعوا الفيديو اللي اتكلمنا فيه عن السالوس الفيديوهين اللي اتكلمنا فيهم عن الثالوث ذكرنا هرطقة سبليوس. ايضا من تصورات المسيحية الهامة جدا اللي انكرت الثالوث التصور الاريوسي اتباع اريوس. في كثير جدا من بيعتقدوا ان اريوس تصوره عن المسيح والمسيحية هو اقرب للتصور الاسلامي. وانا مش من الناس اللي بيأيدوا هذا التصور انا بعتقد ان تصور اريوس كان اقرب لتصور بولس. لكن زي ما هنعرف فيما بعد ان بولس لم يكن تؤمن بالتجسد ولم يكن يؤمن بالثالوث. فبالتالي اهم عقيدة عند اريوس انه كان بيرفض الثالو وكان بيقول ان الاب هو الاله الحقيقي الوحيد وان الابن مخلوق وان الابن ليس الها حقيقيا مستحقا للعبادة. هنتكلم عن اريوس اكتر فيما بعد لما نتكلم عن مجمع نيقيا سنة تلتمية خمسة وعشرين ميلادية ايضا من التصورات المسيحية الهامة اتباع ماكدونالز. ماكدونالز اسقف القسطنطينية بطل مجمع القسطنطينية سنة تلتمية واحد وتمانين ميلادية. ماكدونالز يعتبر من اتباع اريوس. والاريوسية اصبحت مظلة كبيرة بيستظل تحتها كل اللي بيرفضوا السالوس. فبالتالي كل اللي كانوا بيقولوا ان الاب هو الاله الحقيقي الوحيد ان الاب خلق الابن وان الابن مخلوق وليس الها حقيقيا مستحقا للعبادة دول بيتقال عنهم بيوصين ماكدونالز كان بينكر تحديدا الوهية الروح القدس. يبقى بالتالي الصراع مجمع نيقيا مع اريوس كان حول المسيح هل هو اله حقيقي مستحق للعبادة؟ ولا هو مخلوق؟ والصراع مجمع القسطنطينية مع ماكدونالز كان حول الروح القدس هل الروح القدس اله حقيقي مستحق للعبادة ولا مخلوق؟ ايضا من ضمن التصورات اللي كانت منسوبة لاتباع ماكدونالز تصور ان الروح القدس مش مخلوق. ومش اله لكنه صفة الهية او قوة الهية طاقة الهية كده بتعمل في الكون. مش اكنون مش شخص له ارادة. من ضمن التصورات المسيحية الهامة الابوليناريون او اتباع ابوليناريوس. في اكثر من تصور مسيحي متعلق بطبيعة المسيح لكن طبيعة المسيح اللي بتقول ان المسيح كان الها وانسانا في نفس الوقت. فبنلاقي ان في تصور وفي تصور مستور وفي تصور وطاخي وفي تصور الكاثوليك وفي تصور الارثوذكس اغلب العلماء بيقولوا ان التصور اطاخي اقرب للتصور الارثوذكس مع الفارق وتصور مستور اقرب قبل التصور الكاثوليك مع الفارق وفي تصور خامس اللي هو تصور ابوليناريوس. المفروض لما بنتكلم عن التجسد نقول ان الاقنوم الساني الابن المسيح اللوجوس نزل من السما ودخل رحم مريم وخلق لنفسه منها جسد تدن وعاش على الارض كانسان لما اتولد منها. فيه خلاف كبير حول موضوع هو الطبيعة الانسانية في المسيح عبارة عن ايه؟ في بعض المسيحيين بيؤمنوا ان الانسان مكون من جسد ونفس وروح ايضا ده خلاف ممكن يكون موجود ما بين المسلمين لكنه ليس خلافا يؤدي الى كفر او هرطقة. فيه بعض المسلمين بيقولوا ان الانسان عبارة عن جسد وروح ونفس وفي بعض المسلمين بيقولوا ان الانسان عبارة عن روح وجسد وعند التقاء الروح والجسد بتتكون النفس البشرية. على كل حال اغلب المسيحيين بيقولوا ان الانسان عبارة عن روح ونفس وجسد. ابوليناريوس كان بيقول لو المسيح شق الانساني مكون من روح ونفس وجسد يبقى كده في نفس انسانية ونفس الهية. يبقى المسيح هيبقى في شيزوفرينيا. في شخصين في ارادتين ارادة انسانية وارادة الهية. فابوليناريوس قال ان النفس الانسانية حل محلها النفس الالهية. فلو احنا بنقول ان انا كانسان عبارة عن روح ونفس وجسد والنفس هي اللي اتحكم في رغبات الروح وشهوات الجسد. المسيح اتشال من عنده. النفس الانسانية لان هو هو اصلا نفس الهية. يجب الاشارة هنا الى نقطة في غاية الاهمية. الا وهي ان اغلب الهرطقات المتعلقة بطبيعة المسيح بعد التجسد سببها ان هؤلاء الاباء بيحاولوا يفهموا التجسد بشكل لعقلاني ومنطقي. على كل حال احنا هنتكلم عن هرطقة ابوليناريوس اكثر فيما بعد. ندخل على هرطقة نستور فقط مستور كانت هرطقة في غاية الاهمية وهي اللي ادت للانشقاق اللي حصل في مجمع خلق دنيا ربعمية واحد سين ميلادية مستور كان بيؤمن ان المولود من مريم كان انسانا ليس فيه من الالوهية شيء وان الشخص الالهي حل في الشخص الانساني وصاحبه. فبالتالي نستور ما كانش بيقول ان الاله اضاف لنفسه صفات الطبيعة البشرية لكنه كان بيقول ان الاله اختار انسان وحل فيه ولم يتحد به حل فيه وصاحبه. فبالتالي المسطول كان بيقول ان لما المسيح احكام بيعمل المعجزات الشخص الالهي هو الذي كان يفعل المعجزات. ولما المسيح كان بيعمل الافعال الانسانية ياكل ويشرب ويقوم وينام ويموت. الشخص الانساني هو اللي كان بيعمل كده. وجه الشبه ما بين الناسطورية يا ويل كاثوليكية ان الكاثوليك ما زالوا بيتكلموا عن الطبيعتين بعد التجسد. طبيعة انسانية طبيعة الهية وبينسبوا الافعال اللي هم شايفينها الهية. للطبيعة الالهية وبينسبوا الافعال اللي هم انسانية للطبيعة الانسانية. فبالتالي الكاثوليك مش بيقولوا بان المسيح شخصين. لكنهم بيقولوا بطبيعتين ومشيئتين طبيعة الهية وطبيعة انسانية ومشيئة الهية ومشيئة انسانية. وبينسبوا الالهية للطبيعة والمشيئة الالهية وبينسبوا الامور الانسانية للطبيعة والمشيئة الانسانية. ويجب لفت الانظار الى ان البروتستانت المنشقين عن الكاثوليك بيؤمنوا بنفس الفكرة. لو جينا نتكلم عن اوطاخي هنلاقي ان وطاخي قال ان المسيح في الاصل كان لاهوت وناسوت. لكن اللاهوت والناسوت ما ينفعش يجتمعوا مع بعض. الناس صوت ذاب ذاب في اللاهوت كما يذوب الخل في المحيط. فبالتالي خلاصة كلام اطاخ ان الطبيعة الانسانية ذابت في الطبيعة الالهية ولم يعد لها وجود فاصبح اطاخي بيقول بطبيعة وحيدة هي الطبيعة الالهية التي طغت على الطبيعة الانسانية وزي ما قلت ده تصور عقلاني اقرب. لان هو شايف ان الطبيعة الالهية والطبيعة الانسانية متضادين. لازم حد هيطغى على الاخر. فانهي طبيعة اخترها هي اللي تكون الطبيعة الطاغية. الطبيعة الالهية. الارسودوكس يقولوا بطبيعة واحدة بعد التجسد. يعني التجسد عبارة عن اتحاد ما بين الطبيعتين. الطبيعة الالهية والطبيعة الانسانية هذا الاتحاد كون طبيعة جديدة هي طبيعة الاله المتجسد التي تحمل صفات الطبيعة الالهية وتحمل صفات الطبيعة الانسانية. لكن وجه الشبه ما بين اوطاخي والارسوزوكس هو ان الارثوذكس بينسبوا كل شيء لله. فبالتالي لو المسيح فعل افعال ظاهرها انها الهية فبيقولوا الله هو اللي عمل كده. ولو المسيح فعل افعال ظاهرها انسانية برضه بيقولوا الله هو اللي فعل كده ايضا نتيجة عقيدة اوطاخي نفس الكلام. ان كل اللي فعله المسيح على الارض بينسبه لله لان الله وطبيعته الالهية هي التي طغت عند التجسد. انا هاكتفي بهذا القدر في هذا الفيديو واكيد هنتكلم مرة تانية عن بعض هذه الافكار المسيحية بتوسع اكثر فيما بعد. لكن المقصد من هذا الفيديو انه لما فيما بعد نبتدي نقرا بعض النصوص من العهد الجديد ونقول هذا النص بيحتوي على انهي فكر يبقى عندك تصور مسبق للافكار المسيحية المختلفة وكيف يمكن تفسير بعض النصوص باكثر من وجه. في النهاية لو كان الفيديو عجبك لايك وشير وسابسكرايب ولو تقدر تدعم وترعى محتوى القناة زور صفحتنا على بترون هتجد الرابط اسفل الفيديو. لو الفيديو ما عجبكش اعمل له مش مشكلة الى ان نلتقي في فيديو اخر قريبا جدا باذن الله عز وجل. لا تنسوني من صالح دعائكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته