بسم الله الرحمن الرحيم. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بازن الله عز وجل هنتكلم عن موضوع على عدة حلقات نفصل فيها موضوع الايمان بوجود الله عز وجل ما بين ادلة المؤمنين وانكار الملحدين الهدف الرئيسي من البرنامج ده ان الشخص يكون عنده يقين بان مسألة وجود الله عز وجل ليست مسألة لا سهلة يمكن التشغيب عليها وانكارها بسهولة. بل ان ادلة المؤمنين عليها كثيرة جدا وقوية جدا ومتينة والايمان بوجود الله عز وجل مسألة فطرية غريزية بديهية وان محاولات الملاحدة في انكار وجود الله او في اسبات نفي وجود الله كلها محاولات مجرد شبهات وتشغيب محاولات صبيانية للتشغيب على ادلة وبراهين المؤمنين بس قبل ما ندخل في موضوع الادلة على وجود الله والبراهين والحجج الدالة على وجود الله عز وجل هنطرح سؤال مهم جدا ما هي اهمية الاجابة على سؤال وجود الاله؟ مسألة وجود الله دي مسألة مهمة يعني هو طبعا يمكن زمان السؤال ده ما كانش المفروض يطرح ما بين الناس لكن للاسف الشديد بسبب زروف كسيرة مختلفة وخصوصا عند الشباب اصبح الكثير جدا من الشباب عندهم انطباع ان مسألة الايمان بوجود الله ما لوش قيمة ما لوش تأسير في حياتي وطبعا مبني عليه بقى فكرة الدين بشكل عام. الايمان بوجود الله فكرة ان انا ابقى مؤمن بصحة دين الاسلام. ان انا ابقى متدين كل في بعض الشباب عندهم تصور انه الموضوع مش مهم وما لوش لازمة. وابتدي انشغل بقى بحياتي بشغلي ودراستي والكلام ده قل الواقع ان سؤال وجودي الالهي مهم جدا في سياق اجابة الاسلام العظيم او بمعنى اخر نقدر نقول ان التصور الاسلامي تحديدا هو اللي بيخلي سؤال الوجود الالهي مهم جدا. لان احنا زي ما هنعرف فيما بعد ان في اجابات مختلفة بتتقدم على سؤال الوجود الالهي التصور الاسلامي تحديدا هو اللي بيخلي سؤال الوجود الالهي مهم جدا لو انت هتاخد التصور الاسلامي في الاعتبار ان الله عز وجل خلق الانسان على كوكب الارض وهو عايش فترة امتحان واختبار وابتلاء وان الله عز وجل انزل على الانسان الدين وان في بعد الموت مصير وان بناء على مدى التزام الانسان بالدين والوصايا والشرع والاحكام اللي ربنا انزلها عليه في الدنيا حيتحاسب في الاخرة وان افعاله في الدنيا لها تأسير على مصيره في الاخرة التصور ده مهم جدا جدا ولازم يؤخذ بعين الاعتبار لو انت شخص متشكك لازم تاخد التصور ده بعين الاعتبار. ماذا لو التصور الاسلامي كان بالفعل صحيحا لو فيه بالفعل مصير ابدي. ولو فيه بالفعل حياة بعد الموت. ولو فيه بالفعل اله خلع الانسان وهيحاسبه على افعاله في الدنيا وممكن في الاخر الاقي نفسي اما في الجنة يا اما في النار. التصور الاسلامي عن وجود الله عز بل وعن الانسان وعن الدين وعن المصير بعد الموت يستحق من الانسان ان يأخذ هذا التصور بعين الاختبار بعين الاعتبار ويختبره ويشوف هل هذا التصور صحيح ولا لأ اغلب الفلاسفة بيقولوا ان في خمس اسئلة وجودية سؤال النشأة من اين جئنا؟ والسؤال الهوية من نحن؟ وسؤال المعنى لماذا نحن هنا؟ وسؤال الاخلاق كيف يجب ان نحيا وسؤال المصير ماذا بعد الموت الخمس اسئلة الوجودية الكبرى دول بيتأسروا تأسر واضح جدا وقوي وصريح بناء على سؤال وجود الالهي وتصورك عن هل الله عز وجل خلق الانسان وانزل عليه دين وهيبقى له مصير بعد الموت ولا لأ؟ وبالتالي لو انت شخص مسلم اجاباتك عن هذه الاسئلة الوجودية الكبرى هتكون مختلفة تماما عن اجابات الشخص الربوبي عن اجابات الشخص الملحد عن اجابات الشخص اللي بيؤمن بوحدة وهكزا لان زي ما قلنا وهنبين بالتفصيل باذن الله عز وجل فيما بعد ان في اكتر من اجابة لسؤال الوجود الالهي لكن المهم انك تبقى فاهم ان كل هزه الاجابات المختلفة بتأسر على باقي اجاباتك لهزه الاسئلة الوجودية الكبرى. اللي من ضمنها من نحن هل الانسان مجرد حيوان اخر في آآ مملكة الحيوانات والكائنات الحية اللي عايشة على كوكب الارض ولا الانسان كائن مميز وعلى اساس هذا التميز هو مكلف وهكذا وهل هناك مصير بعد الموت ربنا هيحاسبني على افعالى في الدنيا ولا مهما عشت في هذه الدنيا افعالي لن تؤسر باي شكل على مصيري لان ما فيش مصير اصلا وان كل حاجة هتنتهي بالموت ده بناء على سؤال الوجود الالهي بحدد اجابتي للسؤال المصير. ايضا كيف ينبغي ان نعيش تصوري عن الاخلاق وتصوري عن المعاملات وتصوري عن القواعد والقوانين والضوابط الاجتماعية وحاجات زي كده. كل ده هيفرق لو انا بجاوب على السؤال الوجودي الالهي بالشكل اللي بيؤدي الى ان ربنا انزل دين ولابد ان يلتزم به اما شخص اخر بيقدم اجابة مختلفة فاجابته لكيف ينبغي ان نعيش هتقول هتبقى مختلفة تماما فيما يخص الاخلاق وفيما ما يخص المعاملات الاجتماعية وهكذا. اخر حاجة هختم بها هي فكرة انه الموت حق ويقين سواء في التصور الاسلامي او حتى عند علماء العلم التجريمي اكتر سؤال بيخلي الناس تبتدي تفكر في باقي الاسئلة الوجودية وفي سؤال الوجود الالهي هو ما هو المصير بعد الموت. لان كل انسان انا عايش على وجه الارض يدرك تماما بما لا يدع مجالا للشك ان هيجي يوم ويموت طب ايه اللي هيحصل بعد الموت؟ هل في حاجة فعلا هتحصل بعد الموت بسبب ان ما بعد الموت غيب الانسان ما يقدرش يعرف ايه اللي هيحصل بعد الموت غير من خلال الوحي فالانسان بيبتدي فعلا يفكر كسير من الملحدين بيحاولوا يلهوا الناس عن حقيقة الموت. علشان خاطر هم عارفين كويس جدا ان لما الانسان بيجلس ما بينه وما بين ويدرك انه فيما بعد اكيد هو مقدم على الموت فماذا بعد الموت؟ وهل في فعلا مصير بعد الموت؟ وهل فعلا كل افعالي اللي انا عشتها في الدنيا هتأسر على مصير بعد الموت بيخلي الناس تبتدي تدور بجدية عن سؤال الوجود الالهي. قال ديفيز من اشهر علماء الفيزياء بيقول بناء على الحالة غير المبشرة للكون في المستقبل البعيد. والتي يتنبأ بها العلم التجريبي يبدو ان فناء اي مظهر من مظاهر الحياة امر حتمي. وده مصداق قول الله عز وجل كل نفس ذائقة الموت وانما توفون اجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز. وما الحياة الدنيا الا متاع يبقى النقطة الرئيسية اللي بنخرج منها بهذه الحلقة هي ان ادعاء التصور الاسلامي ادعاء يجب ان يؤخذ بعين وان كل الاسئلة الوجودية الكبرى بتأسر على اجابتها سؤال الوجود الالهي. شكرا لكم على حسن الاستماع ونلتقي في حلقة متقادمة باذن الله عز وجل نستكمل فيه مشوار الادلة على وجود الله عز وجل ما بين ادلة المؤمنين وانكار الملحدين