بسم الله الرحمن الرحيم. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بنكمل مشوارنا في موضوع الايمان بوجود الله عز وجل. بين ادلة المؤمنين وانكار الملحدين وهنبدأ نتكلم في اول دليل وحجة عقلانية ومنطقية وعلمية دالة على وجود الله عز وجل. وهي حجة حدوث تيكون حدوس الكون دليل على وجود الله عز وجل. زي ما قلنا في الحلقة اللي فاتت انه تصور المؤمنين هو ان بمجرد اسبات حدوس وان المادة ليست ازلية ولا ابدية وان لها بداية فيبقى دور الخالق واضح اما حسب التصور الالحادي فالمفروض علشان خاطر يقدروا يسبتوا ان الالحاد صحيح ان المادة هي المنتهى وان الكون اللي احنا عايشين فيه ده لا له اول ولا اخر وهو الاول والاخر والزهر والباطن بدلا من الايمان بالله يبقى هو بيحط الكون والمادة كبديل لوجود الله عز وجل في عبارة مشهورة جدا لاحد العلماء الامريكان اه في علم يعني ودراسة الكون. له عبارة مشهورة جدا بيقول بيعبر فيها عن ايمانه الالحادي الكون هو كل ما هو كائن. وكل ما كان وكل ما سيكون هل الايمان ده بالفعل حقيقي ولا لأ المؤمنين بيحطوا حجة عقلانية منطقية بسيطة جدا جدا وهنجيب الادلة عليها واعترافات الملحدين على صحتها في الحلقات القادمة باذن الله عز وجل. حجة عقلانية بسيطة جدا مكونة من مقدمتين علشان نوصل لنتيجة المقدمة الاولى عبارة عن مبدأ السببية. بنقول ان فيه مبدأ اسمه مبدأ السرية او قانون كل الناس عارفة انه قانون حقيقي وواقعي وموجود ايه مبدأ السببية؟ ان كل شيء له بداية هناك سبب هو اللي خلاه يبدأ كل شيء حادث له سبب احدثوا ده مبدأ السببين. ما فيش حاجة بتحصل الا ولها سبب ده اول مقدمة تاني مقدمة الكون حادس. يبقى اول مقدمة مبدأ السببية او قانون السببية المقدمة اللي بعدها الكون حادث هنسبت المفروض ان الكون حادس. الكون الوجود اللي احنا عايشين فيه ده له بداية يبقى النتيجة اللي احنا عاوزين نوصل لها بناء على الربط المنطقي ما بين المقدمة الاولى والمقدمة التانية. مبدأ السببية ان كل شيء حادث له سبب احداسه المقدمة اللي بعديها الكون حادث يبقى ببساطة الكون له سبب احداسه وهو الله عز وجل. فكرة الايمان بوجود الله طالق ان الله عز وجل هو الذي خلق الكون هو السبب في بداية الكون وفي بداية الوجود. يبقى فكرة ان الكون ده مش واجب الوجود الكون ده ممكن الوجود الكون ده له بداية وان الله عز وجل هو واجب الوجود الذي احدث الكون كونه هو السبب في وجوده. الفيلسوف استن فرير بيقول القضية بين الملحد والمؤمن ليست حول منطقية التشكيك في الحقيقة المطلقة وانما تكمن في السؤال ما هي الحقيقة المطلقة؟ فالحقيقة المطلقة بالنسبة للملحد هي الكون. اما بالنسبة فهي الاله ايه هي الحقيقة المطلقة اللي ما لهاش بداية وما لهاش نهاية المؤمنين بيقولوا الله عز وجل هو الحقيقة مطلقا. الملحدين بيقولوا ان الكون هو الحقيقة المطلقة. النقطة المهمة هنا ان بمجرد اسبات حدوس الكون بنقدر نصل الى نتيجة اه وجود وجود الله عز وجل وجود الخالق وكبار الفلاسفة الملاحدة او حتى العلماء المتخصصين في الفيزيا والكوزولوجيا الملاحدة بيقروا بان لو الكون حادس يبقى دور الخالق واضح وان الايمان بوجود الله كخالق ايمان بديهي وفطري وغريزي. طب هم ليه بقى كل الملحدين ما بقوش مؤمنين هل فعلا اسبات حدوس الكون ده شيء صعب؟ لأ مش شيء صعب. لكن هم بيحاولوا يضحكوا على نفسهم ببعض التصورات الاخرى بيمنوا نفسهم بها ان احنا هنفترض بعض الفرضيات التي ليس عليها اي دليل علمي وعلى اساس هذه الفرضيات يبقى ممكن بالفعل الكون يكون ازلي. وما لوش بداية. لكن هنكتشف مع بعض ان بات حدوس الكون سهل جدا جدا وبسيط بخصوص المقدمة الاولى واحنا لازم قلنا علشان نوصل لنتيجة صحيحة لازم كل مقدمة تكون صحيحة. المقدمة الاولى مبدأ السببية في حد اللي بيشكك فيه والله يعني نادرا طوال التاريخ ما بنجد ان في حد عاقل بيشكك في مبدأ السببية. حتى ان مبدأ السببية عند العلماء التجريبيين اصل اصيل بيقوم عليه العلم. ولو تم التشكيك في مبدأ السببية ان كل شيء حادث له سبب احداسه. كل معارف الانسانية ستسقط وكل العلوم التجريبية ستسقط ومش هنقدر نكون اي معرفة او اي معلومة عن اي حاجة حتى ان في العلوم التجريبية بنجد المبدأ اللي بيسموه بالانجليزي خاص السبب المؤسر تروي الاسر او السبب والاسر او السبب والحدس وان دي من اهم المبادئ العلمية اللي بتخلي العلماء يقدروا يتتبعوا الاشياء في الماضي علشان اصفوا ايه اللي حصل زمان؟ من خلال ان هو بيرصد حدس معين فبيدور على السبب الزي احدسه وبعدين يفضل يتتبع الموضوع لغاية ما يشوف الاصل والبداية النقطة دي بتخلينا نوصل واحدة من ضمن ادلة المقدمة التانية. المقدمة التانية بتقول ان الكون حادس. نقدر نسبت ازاي ان الكون حادس؟ والله لو حاولت تفكر باي طريقة عقلية ومنطقية او حتى علمية ستصل في النهاية ان الكون حادس وان الكون اللي احنا عايشين فيه ده له بداية محددة في الماضي وليس ازليا من ضمن الحجج الفلسفية في الموضوع ان انت تدور على فكرة الكازن افيكت السبب والاسر انا دلوقتي موجود في وقت ما في الماضي ما كنتش موجود طيب في سبب ادى الى وجودي. طيب الاب والام اللي كانوا السبب في وجودي في وقت ما في الماضي ما كانوش موجودين فبمنتهى البساطة بنقدر نقول اللحزة اللي احنا عايشينها دلوقتي. وانتم بتتفرجوا علي سبقتها لحظات معينة لغاية ما جت اللحظة اللي انا بتكلم فيها دلوقتي لو اللحزات اللي قبل مني الى ما لا نهاية في الماضي يبقى عدد اللحظات اللي كانت المفروض تخلص لغاية ما تيجي اللحظة اللي انا هظهر فيها الى ما لا نهاية في الماضي مش هتخلص. يبقى عمر ما هيجي الوقت اللي انا هكون موجود فيه. يبقى بمنتهى البساطة بما ان احنا اصبحنا موجودين يبقى عدد اللحظات اللي في الماضي اللي فاتت لغاية ما احنا بقينا موجودين لحظات محدودة. وليست الى نهاية. لو كانت بلا نهاية ما كانتش هتيجي اللحظة اللي احنا هنكون موجودين فيها. بنفس طريقة التفكير دي العلماء بيوصلوا الى فان الكون حادس وبيقدروا يعرفوا ان في وقت ما كوكب الارض ده كله ما كانش موجود. الشمس نفسها ما كانتش موجودة. المجرة صلحنا فيها ما كانتش موجودة وهكذا. ما دام جه وقت من الاوقات والحاجات دي بقت موجودة يبقى اللحظات السابقة لها محدودة يبقى في الاخر الكون ده له بداية علشان اللحزات دي تفوت لغاية الوقت اللي احنا جينا فيه. شاكر جدا لحسن الاستماع الى ان نلتقي في الحلقة القادمة باذن الله عز وجل لا تنسوني من صالح دعائكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته