بسم الله الرحمن الرحيم. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ما زلنا بنتكلم في موضوع وجود الله عز وجل بين ادلة المؤمنين وانكار الملحدين وما زلنا بنتكلم عن حدوس الكون دليل على وجود الله. وعايز ااكد اكتر على فكرة قد ايه الادلة على حدوس الكون قوية جدا وشديدة جدا لدرجة انها اقنعت كثير من العلماء اللي كانوا ضد هذه الفكرة. وعندهم عقيدة مادية طبيعية الحادية ان الكون ازلي ابدي وليس له بداية وليس له نهاية. من قوة الادلة ومن شدة الادلة ومن كثرة الادلة اضطروا في الاخر ان هم يخضعوا مرة تانية نقرا لروبرت جاسترو من كتابه الله والفلكيون. بيقول بالنسبة للعالم الذي عاش طوال حياته مؤمنا بقوة العقل. فكرة بقى ان احنا خلاص يعني عندنا عقيدة معينة واحنا علماء طبيعيين واحنا اللي عارفين الحق من الباطل وبنحدد للناس قايدهم والكلام ده كله الغروب بالعلم والتصور العلموي ده تنتهي القصة كالكابوس فقد تسلق جبال الجهل وكان على مشارف الوصول لاعلى قمته. وعندما هم برفع نفسه فوق اخر صخرة رحب به جماعة من اللاهوتيين الذين كانوا يجلسون هناك منذ قرون. يعني ايه الكلام ده؟ هو يقصد ان اللاهوتيين المؤمنين اتباع المذهب الالوهي اللي بيؤمنوا ان الكون حادس وان الكون له سبب احداسه. وان الله عز وجل هو خالق الكون هم عندهم تصور وعقيدة وايمان راسخ ومستقر من قديم الزمن ان يكون حادس. واحنا عارفين كده ومؤمنين بكده ومتأكدين حتى لو انتم كعلماء طبيعيين في هذا الزمن الماضي ايام اينشتاين وما بعده بحاجة بسيطة كلكم هتتفقوا مع بعض وتقولوا لأ الكون سابت واستاتيكي وازلي وما لوش بداية وما لوش نهاية قعدتوا بقى تتسلقوا جبال الجهل تتعلموا واحدة واحدة علشان تصلوا الى قمة المعرفة فاكتشفته في الاخر ان بالفعل كل الادلة بتقود الى ان الكون حادس وله بداية ومدة زمنية محددة في الماضي والكلام ده كله احنا سبقناكم على قمة جبل العلم من زمان روبل جاسترو في مقابلة صحفية بيتكلم برضو في الموضوع ده وبيقول بيعلق على موقف العلماء الملحدين اللي كانوا رافضين لفكرة حدوس الكون وبيحاولوا يقاوموا الادلة العلمية او يشغلوا وعليها يرى علماء الفضاء اليوم انهم اوقعوا بانفسهم في ورقة النقطة دي يا جماعة مهمة جدا جدا. انت متخيل ان ممكن آآ يعني مجموعة من العلماء الطبيعيين او الفيزيائيين او الفلك او غيرهم. يبقى كلهم عندهم تصور معين عن الكون انه ثابت واستاتيكي وليس له بداية ولا نهاية وهم ضد التصور الديني اللي بيقول ان الكون حادس هم بنفسهم اللي يكتشفوا الادلة على حدوث الكون. اللي ينصر ادلة المؤمنين اللي ينصر ايمان المؤمنين وقناعات المؤمنين الموضوع ده بالنسبة لهم ما كانش سهل. اوقعوا بانفسهم في ورطة لانهم اثبتوا بمنهجياتهم العلمية الص ان الكون ظهر فجأة بفعل عملية خلق عملية خلق هنا المقصود بها ان الكون كان بعد ان لم يكن. ان الكون له بداية قابل للبداية له وجود. فالخلق المقصود به الحدوث الكون ظهر فجأة بفعل عملية خلق يمكن ان تعزى اليها بذور كل النجوم وكل الكواكب وكل كائن حي في هذا الكون وعلى الارض واكتشفوا ان كل هذا حدث بسبب قوة لا امل لهم في ان يكتشفوها. النقطة دي دي مهمة جدا لان انت حسب التصور المادي الطبيعي الالحادي بتقول ان الوجود المادي ده هو كل الوجود طيب لما تكتشف فجأة ان الوجود المادي له بداية. فده معناه ان هناك سبب احدسه السبب اللي احدسه ده احنا نقدر كعلماء نرصده بيبدأ يزهر هنا مفهوم الميتافيزيقا. ان شيء فوق مستوى المادة. فيما وراء المادة مهيمن على المادة. هو السبب في وجودها. التصور ده عند العلماء الملحدين الطبيعيين هم مش بيحبوه. لان ده بيصب في مصلحة المؤمنين اللي يؤمنوا بوجود الله عز وجل. فهنا بيقول آآ بسبب قوى لا امل لهم في ان يكتشفوها ان هناك ما اطلق عليه انا وغيري قوى خارقة للطبيعة او وراء الطبيعة. وراء الطبيعة يعني السبب في وجودها وهو ما اصبح اليوم حقيقة علمية سابتة فيه بقى نقطة بيتكلم عنها عالم الكيميا الحيوية المشهور جدا مايكل بيهي له كتاب اسمه داروينز بلاكبوكس صندوق دارهم الاسود والكتاب مترجم باللغة العربية ضمن اصدارات مركز براهين. بيقول بالرغم من مضامنها الدينية ايه مضامين ايه الدينية؟ نزرية الانفجار الكبير اللي من اسسها واعمدتها الاساسية ان الكل بداية طب الكل بداية يعني الكون حادس يعني هناك سبب احداثه يعني دور الخالق واضح بالرغم من مضامنها الدينية كانت نظرية الانفجار الكبير نظرية علمية لما لما الفلاسفة والمؤمنين بيتكلموا عن الادلة العلمية على وجود الله. بيقصدوا ايه؟ بيقصدوا ان العلم بيقدر يسبت صحة اشياء معينة. العلم بيقدر يسبت ان اشياء معينة عبارة عن حقائق وهذه الاشياء اللي هي عبارة عن حقائق بتؤدي في النهاية الى استنباط حقيقة وجود الله عز وجل فنظرية الانفجار الكبير نظرية علمية تدفقت من بيانات رصدية وليس من كتابات مقدسة او رؤى غيبية تبنى معظم الفيزيائيين نظرية الانفجار الكبير ووضعوا برامجهم البحسية بناء عليها ولم يعجب القليل منهم على رأسهم اينشتاين مضامين النزرية المتجاوزة للعلم الطبيعي. وعملوا على تطوير بدائل. عملوا على تطوير بدائل وجدوا ان بالفعل حدوس الكون بيؤدي الى استنباط حقيقة وجود الله عز وجل. طب وبعدين هنستسلم خلاص كعلماء ملاحقة او طبيعيين او ماديين لأ نحاول نعافر ونطلع بفرديات على اساس هنقول ان الكون ازلي وبرضه المادة ازلية وبرضه المادة هي الاول والاخر والزار والباطن وما لوش بداية ولا وما لوش نهاية من في الاخر بيبان عندنا تصور واضح انه احيانا كثيرة الشخص بتسيطر عليه عقائده ولا يتبع الادلة. حيثما تقولوا لكن الواقع الان اهم حجة عند المؤمنين بوجود الله عز وجل. حدوس الكون كدليل على وجود الله حدوس الكون اصبحت حقيقة علمية ثابتة ما حدش يقدر ينكرها او يعرضها سواء مؤمن او ملحد الملاح ده كل اللي بيقدروا يعملوه دلوقتي كعلماء طبيعيين او ماديين ان هم يحاولوا يضعوا بعض التصورات الفرضيات التصورات الذهنية اللي على اساسها يحاولوا يقولوا ما يمكن آآ كزا ويمكن كزا علشان بس يلغوشوا على ادلة المؤمنين اللي بتؤدي في النهاية الى ان الايمان بوجود الله عز وجل كخالق هو التبرير الوحيد العقلاني والمنطقي والعلمي على حدوس الكون. وان حدوس الكون متفق ومتسق تماما مع ايمان المؤمنين واصبح مدعوما بكل انواع الادلة وعند الغربيين اهمها الادلة العلمية المرصودة الى ان نلتقي في حلقة قادمة باذن الله عز وجل شكرا على حسن الاستماع ولا تنسوني من صالح دعائكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته