بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. معكم محمد شاهين التاعب من قناة الدعوة الاسلامية على اليوتيوب. والنهارده هنتكلم عن موضوع في غاية الخطورة. عدد كبير جدا جدا من الشباب والفتيات او المسلمين بشكل عام بيجي لهم نوع من انواع الوسواس في العقيدة. بيشعروا من داخلهم ان هم عندهم شك في كل شيء وما بقاش عندهم يقين عندهم شك في وجود الله عز وجل عندهم شك في صدق نبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عندهم شك في مصداقية وحي القرآن الكريم. وبيشغل بالهم سؤال في غاية الاهمية. هل انا كده مسلم ولا انا كده كفرت والحدت خلاص؟ هل ربنا هيقبل مني عباداتي وانا في حالة الشك دي ولا لا حابب ابدأ الاول بدعاء اللهم رب جبرائيل وميكائيل واسرافيل فاطر السماوات والارض عالم الغيب والشهادة. انت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون اهدنا لما اختلف فيه من الحق باذنك انك تهدي من تشاء والى صراط مستقيم. رب اشرح لي صدري ويسر لي امري واحلل عقدة من لساني افقهوا قول. حابب اقول بمنتهى البساطة والاختصار انك تظل تجاهد نفسك وانك تبقى على دين الاسلام العظيم وانك تظل حافظ على صلواتك والفروض والواجبات المطلوبة منك كمسلم هو ده سبيل النجاة. وما دمت بتحافظ على انك مسلم بشكل عملي وتطبيقي بالرغم من كل الوساوس والشكوك والافكار اللي في دماغك فهو ده عين الخير. وباذن الله عز وجل مع الصبر والمجالدة او مجاهدة النفس الله عز وجل سيرزقك الامن والامان والطمأنينة في قلبك وتحصل على اليقين. طبعا انا قلت قبل كده ان معالجة الشكوك الوساوس خصوصا في العقيدة امر معقد جدا ومتشابك جدا. وممكن يكون في ناحية معرفية وممكن يكون في ناحية علاجية نفسية دوائية وممكن يكون فيها ناحية تقصيرية في العبادة. وبالتالي فالانسان يجب عليه ان يحاول في كل طريقة وفي كل مجال حتى يصل الى الامن والامان اللي في الايمان ويشعر باليقين. لكن انا حابب في هذا الفيديو اجاوب على السؤال واحد في غاية الاهمية مع كل هذه الوساوس والشكوك في العقيدة. هل ربنا هيتقبل مني عبادتي ولا انا في الاخر هتعب نفسي في كل هذه العبادات وفي الاخر ربنا مش هيقبلها مني وبرضو هدخل النار. انا هجاوب على السؤال ده باكتر من طريقة. لكن المحور الرئيسي لحلقة النهاردة قول الله عز وجل قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا ولما يدخل الايمان في قلوبكم وان تطيعوا الله ورسوله لا يلدكم من اعمالكم شيئا. ان الله غفور رحيم. انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا. هي دي كلمة السر. ثم لم يرتابوا اهدوا باموالهم وانفسهم في سبيل الله اولئك هم الصادقون. قل اتعلمون الله بدينكم والله يعلم ما في السماء وما في الارض. والله بكل شيء عليم. في حد بعت لي سؤال على الواتساب؟ قال لي انا عز الدليل على ان عبادتي ان شاء الله عز وجل ربنا هيقبلها بالرغم من وجود هذه الشكوك والوساوس في العقيدة عندي. وخلي بعض العلماء بيقولوا على عبارة ثم لم يرتابوا. يعني الايمان لابد الا يخالطه شك. لازم يكون عندك يقين يا اما ايمانك فاسد وباطل وما ينفعش. هل ده بالفعل تفسير حقيقي وصحيح؟ طبعا انا شاغلني الموضوع جدا جدا. وانا ان الموضوع ده من تلبيس ابليس. وكأن ابليس عاوز يقدم لك رخصة شرعية للكفر. هو عاوزك تقول في نفسك تتيقن في نفسك مع كل الوساوس والشكوك اللي عندك في العقيدة تكون متيقن من حاجة واحدة بس. ان ربنا مش هيقبل عملك وان ربنا مش هيقبل ايمانك وان ربنا مش هيقبل دينك علشان الشك اللي في قلبك ده حتى ربنا بيقول سم لم يرتابوا. انت مليان ريبة وشك. يبقى انت مش مؤمن يبقى ربنا مش هيقبل منك حاجة. فيبقى بلاها. هتتعب نفسك ليه في الدين وهتتعب نفسك ليه في الصلاة والصوم وانت في الاخر مليان شك وريبة وده شرط من شروط الايمان. انا بقول ان القضية اعمق من كده بكتير وان انت لو سمعت كلام ابليس وتركت الالتزام بالدين والاسلام والواجبات والفروض اللي ربنا فرضها عليك يبقى انت وقعت في اللي ابليس عايزك تعمله. وقطعا ولا شك هذا مناقض لما يريده الله عز وجل منك. لا تستسلم ابدا للشكوك والوساوس وانا بقول وربنا يحاسبني على ده يوم القيامة. الذي يجاهد هذه الوساوس ويظل ملتزما بدينه وايمانه محافظا على صلواته ومحافظا على الواجبات والفروض اللي ربنا فرضها عليه هذا هو مؤمن وابليس عاوز يشكك في هذه الحالة الايمانية اللي انت عليها. علشان بالفعل ترتد عن دين الاسلام وتترك العمل الصالح طالح فيبقى انت خسرت الدنيا والاخرة. مهم جدا جدا ان احنا نفهم هذه الايات في سياقها. ومهم جدا جدا ان احنا نفهم اصل اصيل في في دين الله عز وجل الاسلام العظيم. ان العمل هو الذي يصدق على الايمان. وان المؤمن الصحيح الصادق في ايمانه. هذا التصديق يظهر في الاعمال. وان انت طول ما انت ملتزم بالاعمال هذا هو تصديق لصحة ايمانك. الله عز وجل يقول في هذه الاية الكريمة قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا ولم ما يدخل الايمان في قلوبكم. وان تطيعوا الله ورسوله. لا يلدكم من اعمالكم شيئا ان الله غفور رحيم ده وعد الهي وان تطيعوا الله ورسوله لا يلدكم من اعمالكم شيئا. يعني ايه الكلام ده؟ ده تفسير الهداية الى بلوغ النهاية قال تعالى ذكره ولما يدخل الايمان في قلوبكم اي ولما يدخل العلم بشرائع الايمان وحقائقه في قلوبكم وهو نفي قد دخل. عبارة ولما يدخل هو نفي قد دخل. يعني ربنا بيقول لهم قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا ولما يدخل ده لسه ما حصلش هيحصل. طيب المفروض بقى يعملوا هم ايه؟ على بال ما هذا الايمان يتكون في القلب اللي هو العلم بالشرائع الايمان وحقائقه في القلب على بال ما ده يحصل المفروض يعملوا ايه. وان تطيعوا الله ورسوله لا يلدكم من ملكم شيئا. يعني ايه؟ اي ان اطعتم الله ورسوله فيما تؤمرون به لا ينقصكم الله من ثواب اعمالكم شيئا في الاخرة ولا يظلمكم. يبقى هو ده المفتاح. ان تطيعوا الله ورسوله لا يلدكم من اعمالكم شيئا. انت تجاهد نفسك على طاعة الله ورسوله. وتتذكر وان تطيعوا الله ورسوله لا يلدكم من اعمالكم شيئا. لا ينقصكم الله من ثواب اعمالكم شيئا في الاخرة ولا يظلمكم هنا برضو مقطع في تفسير الطبري جامع البيان هنا الامام الطبري بيقول يقول تعالى ذكره للاعراب الذين قالوا امنا ولما يدخل الايمان في قلوبهم الناس اللي دي حالتهم انما المؤمنون ايها القوم الذين صدقوا الله ورسوله. النقطة دي مهمة ان الايمان معناه ايه؟ تعريف الايمان في دين الله عز وجل. هتلاقي ان الموضوع واسع وكبير وفروع وآآ دنيا. لكن اهم حاجة في تعريف الايمان هو ان الايمان يساوي التصديق. طب والتصديق ده معناه ايه؟ انا بقول لك التصديق قضى معناه الذي يؤدي في النهاية الى التسليم. وخلي بالك هو ده الاسلام. انك في النهاية مستسلم لله ورسوله للوحي. ونرجع مرة تانية لقول الله عز وجل وان تطيعوا الله ورسوله لا يلدكم من اعمالكم شيئا. يبقى ايمان هو التصديق والتصديق هو ما يؤدي في النهاية الى التطبيق الى الالتزام والاستسلام. لازم نفهم ده كويس هو في النهاية النقطة اللي انا هفضل اتمحور حولها واعلم عليها واسلط الضوء عليها انك تظل ملتزم وطائع ثم لم يرتبوا يعني ايه؟ يقول لم يشكوا في وحدانية الله ولا في نبوة نبيه صلى الله عليه وسلم؟ طب يعني ايه ثم لم يشقوا يعني ايه؟ انا بقول ودي مسئولية خطيرة جدا. المقصد هو ما بعد ذلك والزم نفسه طاعة الله وطاعة رسوله. والعمل بما وجب عليه من فرائض الله بغير شك منه في وجوب ذلك عليه انت ما دام بتلزم نفسك وبتغصب نفسك وبتفرض على نفسك وما زلت ملتزم وطائع يبقى انت على خير سيبك من اي حاجة تانية وباذن الله عز وجل حالتك الايمانية ستزداد وتزداد وتزداد الى ان تصل الى اليقين. يبقى دي بالنسبة لي نقطة جوهرية الزم نفسه طاعة الله. هو ده معنى سم لم يرتابوا. ثم لم يرتابوا يعني الزم نفسه طاعة الله. فكر الحالة المعرفية دي الحالة المعرفية المجردة مش هي اللي ربنا يريده منك في النهاية. الله عز هل يريد منك الاستسلام يريد منك الطاعة يريد منك انك تظهر ايمانك باعمالك. يبقى اهم حاجة بروز دي قصاد عينيك. الزم نفسه طاعة الله وطاعة رسوله والعمل بما وجب عليه من فرائض الله بغير شك منه في وجوب ذلك عليه يعني ايه بغير شك منه في وجوب ذلك يعني تفضل ملتزم. وطول ما انت ملتزم يبقى ده معناه انك عارف انك لازم تعمل كده. حتى لو عرض على قلبك عوارض من الشكوك. افضل اغصب نفسك وقل لنفسك اعمالي تثبت صدق ايماني. الى ان يزول هذا العارض وخلي بالك انا اكاد اجزم يقينا ان والله هو الشيطان يعني بيحاول بس يطول نفسه بمجرد ما تترك يبقى هو انتصر. بمجرد ما تترك العمل الامور الواجبة عليك يبقى هو انتصر. هو بس يعني شايف ان الشكوك دي مؤثرة عليك ومؤثرة بمعنى انها بتأثر على عملك وهذا العمل هو تصديق الايمان. هو بس مستنيك تترك مستنيها منك انت لو اثبت لنفسك انك مش هتترك يبقى انت اللي انتصرت ولما ما تتركش تذكر قول الله عز وجل لا يلدكم من اعمالكم شيئا. خل بالك برضو في هذه الاية زي ما قلت ثم لم تابوا وجاهدوا باموالهم وانفسهم في سبيل الله العلماء قالوا ايه عن الاية دي؟ الجزء ده من الاية ان هذا العمل هو اللي ايه؟ بيصدق الايمان. اولئك هم الصادقون. اللي بيفضل ملتزم باللي ربنا امره به اولئك هم الصادقون. الامام الطبري بيقول في تفسيره عن قوله تعالى اولئك هم الصادقون. هؤلاء الذين يفعلوا هم الصادقون في قولهم انا مؤمنون. هؤلاء الذين يفعلون هم صادقون في قولهم انا مؤمنون. بروز دي قصاد عينيك دايما وواجه بها اي وسواس واي شك انا ما دمت افعل يبقى انا صادق يبقى انا مؤمن. تفسير الزمخشري الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل. بيربط ايات اللي احنا ذكرناها دي بهذه الايات الموجودة في سورة فصلت. الايات اللي معنا الاساس هي اللي موجودة في سورة الحجرات من اربعتاشر ستاشر. العلماء بشكل عام ربطوا ما بين انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا ربطوها بايه بقول الله عز وجل في سورة فصلت. ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا. تتنزل عليهم الملائكة الا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون. انا بقول الاية دي هي المقابلة كما قال العلماء لهذه الاية. يبقى انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا ثم لم يرتابوا معناها ايه؟ معناها ثم استقاموا. يعني ظلوا على العمل الصالح طب ولما يظلوا على العمل الصالح تتنزل عليهم الملائكة الا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا الجنة التي كنتم توعدون. الا تخافوا ولا تحزنوا. طول ما انت مستقيم على امر الله لا تخاف ولا تحزن. ما تخافش من اللي جاي. ربنا بيقول لك ما تخافش ما تخافش. ما تقولش يا تار ربنا هيتقبل قال لك هيتقبل وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون. نحن اولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الاخرة يراه ولكم فيها ما تشتهي انفسكم ولكم فيها ما تدعون. نزلا من غفور الرحيم. نزلا من غفور رحيم. ربنا يغفر لك ويرحمك ربنا يدخلك الجنة باذن الله عز وجل. فقط اللي مطلوب منك ايه؟ استقم. يبقى ثم لم يرتابوا يعني ثم استقاموا. هنا كلام جميل جدا. ده احنا بنقرأ منين؟ من تفسير الزمخشري الكشاف ثم لتراخي الاستقامة عن الاقرار في المرتبة. وفضلها عليه. يعني هو ده الاهم. الاستقامة ده هو الاهم لان هو تبي اكد صدق القول وهو ده نفس المعنى. انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله. طب احنا عايزين نعرف انت فعلا مؤمن ولا ثم لم يرتابوا وجاهدوا باموالهم يعني ثم استقاموا وعملوا فعلا لان الاستقامة لها الشأن كله وازدي عندك ونحوه قوله تعالى انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا. ثم ثبتوا على الاقرار ومقتضياته. تفسير ابن عطية المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز. وقوله تعالى ثم لم يرتابوا اي لم يشكوا في ايمانهم ولم يداخلهم ريب وهم الصادقون اذ جاء فعلهم مصدقا لقولهم هي دي القصة التزم بده تفسير القرآن العظيم للسخاوي ثم في قوله ثم استقام قاموا لتفاوت رتب الاستقامة ومثله انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا. والمعنى ثم ثبتوا. على العمل. تفسير القرطبي الجامع لاحكام القرآن ثم لم يرتابوا اي صدقوا ولم يشق وحققوا ذلك بالجهاد والاعمال الصالحة اولئك هم الصادقون في ايمانهم حققوا ذلك بالاعمال. اولئك هم الصادقون في ايمانه. خل بالك هنا انا اعتقد ذلك جازما. ان اه ثم لم يرتبوا فيها معاني كثيرة. من ضمنها انه قلبه خلاص يبقى صافي ولا يخالطه اي ريب او شك ويحصل على اليقين. لكن انا باعتقد انه دي درجات. وحتى تصل الى هذه الدرجة المطلوب منك الثبات والاستقامة. الامام السعدي تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان وقوله اولئك هم الصادقون اين؟ اي الذين صدقوا ايمانهم باعمالهم جميلة. وتذكر ان سم لم يرتابوا مقابلها قول الله عز وجل ثم استقاموا والمعنى ثبتوا على العمل الصالح فعلك هو اللي بيصدق على صحة ايمانك انا عايز بس ازكر الناس بقول الله عز وجل في سورة البقرة. بلى من اسلم وجهه لله وهو محسن. وهذا يرمز الى سجودي والوجه دلالة على انه اشرف اعضاء الجسم فاذا استسلم الوجه استسلم باقي الجسد. يعني في النهاية انك مستسلم فعلا باعمالك بجوارحك. وهذا يدل على صدق ايمانك. بلى من اسلم وجهه بالله وهو محسن فله اجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون. بكرر في النهاية اوعى تستسلم ابليس ابليس استقم واثبت وما دمت طائعا فانت على الخير كله. وابليس مش هينتصر غير لما تترك العمل الصالح غير لما تترك العمل بالوحي غير لما تترك الواجبات والفروض التي امر بها الله عز وجل ورسوله. لو حاز هذا الفيديو على اعجابك فلا تنسى ان تضغط على زر عجبني ولا تنسى ان تقوم بمشاركة الفيديو مع اصدقائك المهتمين بهذا الموضوع. ولو كنت قادرا على دعم ورعاية محتوى القناة لو انت شايف ان هذا توا يستحق الدعم والرعاية فقم بزيارة صفحتنا على بتريون او بيبال او حتى قم بالانساب للقناة ستجد اللينكات كلها تحت في وصف الفيديو. الى ان نلتقي في فيديو اخر قريبا جدا باذن الله عز وجل لا تنسوني من صالح دعائكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته