بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. اهلا بكم في فيديو جديد على قناة الدعوة الاسلامية على اليوتيوب. وما زلنا بنتكلم عن موضوع الاخلاق ما بين الالحاد والايمان وفي نقطة في غاية الاهمية حابين نقولها وهنتكلم عنها في هذه الحلقة. ان اي شخص بيعمل افعال معينة او بيدعي ادعاءات معينة المفروض ان ادعاءات الشخص وافعاله تكون متسقة مع تصوره لهذا الوجود. فبالتالي الملحد اللي بيؤمن ان الكون كله مجرد قارات بتحكمها القوانين وعمال يقول انا بحب الخير وبعمل الخير مش عشان انا منتظر مكافأة او خايف من عقاب انا بعمل الخير عشان بحب الخير كلام هذا الشخص الملحد فارغ من اي تبرير انطولوجي لوجود هذه المعاني غير المادية وفق تصوره المادي الالحادي. زي ما قلنا قبل كده في العالم المادي ما فيش حاجة اسمها خير وشر وصح وغلط وحق وباطل. ولا غيرها من القيم زي الحب والعدل والظلم على سبيل المثال. الانسان مجرد حيوان اخر زي باقي الحيوانات. والحيوانات غير مسئولة اخلاقيا لما حيوان بيهاجم حيوان مش بنقول ان الحيوان ده ظلمه وقتله وهكذا. ولا نصف هذه الافعال والتصرفات بالفاظ اخلاقية تدينها لكن بنتكلم عن كل هذه الافعال والتصرفات على انها افعال طبيعية. فلو الملحد عاوز يتفاخر ببعض المعاني غير غير المادية اللي هو شايف فيها قيمة لازم يبرر وجودها انطولوجيا اولا في البداية لو انت مهتم بالقضايا الفكرية المعاصرة ومواضيع الايمان والالحاد يبقى انت لازم تشترك في هذه القناة. اضغط على زر الاشتراك الاحمر واضغط على علامة الجرس علشان وتيجي لك كل الاشعارات بكل الحلقات الجديدة من الواضح لغاية دلوقتي ان المنظومة الاخلاقية من قيم اخلاقية موضوعية ومسؤولية اخلاقية ونزعة اخلاقية هذه المنظومة بالكامل غير متسقة تماما مع التصور المادي الالحادي الدرويني الطبيعي للوجود. لكن اتباع المذهب الالوهي بيأكدوا ان وجود هذه الاخلاقية متسق تماما مع تصورهم للوجود. وبيقولوا ان السبب في وجود هذه المنظومة الاخلاقية هو الاله نفسه اللي طبيعته وصفاته بيعتبروا مقياس للقيم الاخلاقية ومصدر موضوعيتها. واتباع المذهب الالوهي بيأكدوا ان الاله هو الذي خلق الانسان ووهبه حرية الارادة فاصبح الانسان مسئول اخلاقيا والاله زرع في الانسان النزعة الاخلاقية فاصبح الانسان مدرك ان لما افعاله وتصرفاته ما يكونوش متفقين ومتسقين مع القيم الاخلاقية الموضوعية الانسان بيكون مخطئ وممكن يكون مستحق للوم وربما العقاب ايضا. الفيلسوف كليلسون في قال له بعنوان بيحاول يدور على التبرير الانطولوجي لوجود المنظومة الاخلاقية. وابتدى يشعر هذا الفيلسوف بان حقيقة وجود هذه المنظومة الاخلاقية كانها مستوى مستقل من الحقيقة. وان المادة وحدها الا تبرر وجود هذه المنزومة ولا قواعد المنطق بتبرر وجود هذه المنظومة الاخلاقية. الفيلسوف كاينيلسون بيقول لم نكن قادرين على اثبات ان المنطق يتطلب الاخلاق. او ان كل الاشخاص العقلانيين حقا لا ينبغي ان يكونوا افراد انانيين او مقلدين غير اخلاقيين. والمنطق لا يقرر هنا. والصورة التي رسمتها لك مزعجة. فالتأمل فيها يصيبني بالاكتئاب. فالمنطق العملي البحت حتى مع معرفة جيدة بالحقائق لن يؤدي الى الاخلاق. الفكرة اللي الفيلسوف كينيلسون عاوز يقولها هنا هي ان التفكير العقلاني المنطقي خصوصا في دائرة التصور المادي دي الدرويني الالحادي ما بيأدوش الى انه لابد ان نلتزم بالاخلاق. بمعنى ان احنا لو سألنا سؤال ليه ايه المفروض نلتزم بالاخلاق؟ لن تجد اجابة منطقية على هذا السؤال. لو جينا نفكر في موضوع الاخلاق هنلاقي ان الاخلاق في النهاية عبارة عن مجموعة من القواعد المفروض نلتزم بها وهي اللي تحكم تصرفاتنا وافعالنا. لو جينا نسأل سؤال ليه المفروض التزم بهذه الاخلاق تحديدا؟ هنجد ان الموضوع هيدخلنا في مشاكل كثيرة جدا. التصور المادي الالحادي في ذاته لا يجيب على السؤال وما بيقولكش ليه المفروض تلتزم بالاخلاق؟ وبعدين لو جينا للسؤال التاني ايه المقياس؟ انما ملتزم بالاخلاق ولا لأ؟ وايه المقياس ان انا فعلا انسان صالح ولا لأ؟ حنيجي بقى هي ايه المفروض مجموعة القواعد والقوانين اللي مفروض التزم بها علشان يبقى اسمي صالح او انسان خلوق. سنجد ان التصور المادي الالحادي لا يعطي في تصور دقيق لما هي القواعد والقوانين التي ينبغي ان نلتزم بها. دي نقطة في غاية الاهمية. احنا نعرف ان في قيم اخلاقية موضوعية. ونعرف قيمها بمعنى ان العدل قيمة اخلاقية موضوعية حسنة ستظل هكذا منذ الابد والى الازل. والظلم قيمة اخلاقية موضوعية سيئة وقبيحة. وهتظل كده منذ الازل والى الابد. لكن ازاي نحقق العدل ونبتعد عن الظلم؟ لازم يكون في قواعد معينة نمشي عليها علشان نحقق العدل ونبتعد عن الظلم. كيف نقوم بتحديد هذه القواعد؟ الامر ده بيوصلنا لحاجة انسان للدين وللوحي وللارشاد الالهي. ان الاله نفسه هو الذي يضع لنا القواعد والقوانين الاخلاقية اللي مفروض نمشي عليها فيما يخص المعاملات في شتى المجالات علشان نتأكد بالفعل ان احنا بنحقق القيم الاخلاقية الموضوعية. الامر ده بيبان اكتر في المسائل اللي البشرية بتختلف عليها. ولا تستطيع ان تتفق عليها. وان ناس في جدال ومناظرة مستمرة انا وجهة نظري هي اللي صح فيما يخص ان هذه هي القواعد التي ينبغي ان نلتزم بها في الطرف الاخر ييجي يقول لك لأ القواعد اللي انت بتقولها دي غلط. والمفروض نلتزم بمجموعة اخرى من القواعد والمبادئ. يبقى الموضوع كله بتلات اسئلة. اولا ما هو تبرير وجود المنزومة الاخلاقية من قيم اخلاقية موضوعية ومسؤولية اخلاقية ونزعة اخلاقية تاني شيء لماذا ينبغي ان التزم بالاخلاق؟ تالت شيء ما هي الاخلاق التي ينبغي ان التزم بها لما نبص على التلات اسئلة دول بنقول ان وجود الاله هو التبرير الوحيد المنطقي لوجود المنزومة الاخلاقية. وبنقول لماذا ينبغي ان نلتزم بالاخلاق لان الاله هو الذي فرض علينا هذا وهيحاسبنا عليها يوم القيامة. طب ما هي الاخلاق التي يجب ان التزم بها بتؤدي الى حاجة الانسان للوحي وللارشاد الالهي لان انا مش هلتزم بالاخلاق بشكل يجب علي ان التزم بالاخلاق. يعني ده فرض علي. ايه اللي فرضه ما فيش تبرير غير منطقي لفكرة ان انا لازم التزم بالاخلاق غير ان الاله نفسه هو اللي الزمني بها وبما اني المفروض التزم بشيء يبقى المفروض الاله يقول لي انا المفروض التزم بايه علشان التزم به علشان يقدر يحاسبني انا التزمت به ولا لأ؟ عالم الرياضيات ريتشارد تيلر بيوضح ان فكرة وجود الاله اللي وضع القوانين الاخلاقية والزمنا بها هو افضل تفسير منطقي لسؤال لماذا ينبغي علي ان التزم بهذه اخلاق تحديدا ريتشارد تيلر بيقول قولك ان شيئا ما خطأ لانه محرم من قبل الاله فهذا شيء مفهوم تماما لاي شخص يؤمن بالاله المشرع. ولكن قولك ان شيئا ما خطأ على الرغم من ان الاله غير موجود ليحرموا فهو امر غير مفهوم. فكرة الالتزام الاخلاقي غير معقولة طالما كانت بمعزل عن فكرة الايمان بالاله. فالكلمات تبقى ولكن تختفي معانيها. كون ان انت بتلتزم بقواعد اخلاقية وبتقول ان ده صح وده غلط ايه اللي خلى ده صح وايه اللي خلى ده غلط؟ لما تيجي تقول انت شخص من اتباع المذهب الالوهي ان انا مؤمن ان ده صح علشان الاله قال كده ومؤمن ان ده غلط علشان الاله قال كده وهو اللي فرض هذه المنظومة الاخلاقية علشان كده يجب علي الالتزام بها هذا التصور معقول ومفهوم وواضح. اما الشخص الملحد اللي بيلتزم بقواعد وقوانين ايه اللي بيلزمك بها وايه اللي بيجعلها صح اعلم او غلط فعلا. ريتشارد دوكنز نفسه اشهر ملحد على وجه الارض. اعترف ان الدفاع عن الاخلاق والمنزومة الاخلاقية ولماذا ينبغي ان التزم بالاخلاق؟ ولماذا ينبغي ان التزم بهذه الاخلاق تحديدا؟ ريتشارد دوكنز بيقول ان الدفاع عن هذه المنزومة صعب جدا على اي اساس اخر غير الاساس الديني. بيقول حرفيا من الصعب جدا الدفاع عن اخلاق مطلقة بناء على اي ارضية غير دينية وليس لدى العلم الطبيعي وسائل لتحديد ما هو اخلاقي. يبقى ريتشارد دوكنز بيقول لنا نقطتين في غاية الاهمية. فكرة المنظومة والاخلاقية. لماذا ينبغي ان التزم بالاخلاق؟ ما هي الاخلاق التي ينبغي ان التزم بها؟ ما هو تبرير وجود هذه المنظومة الاخلاقية الدفاع عن كل ده. بناء على اي ارضية اخرى غير الدين امر غير معقول ده امر غير مقبول. النقطة التانية اللي هي فكرة حاجة الانسان للدين. احنا ازاي هنعرف ايه هو الصح وايه هو غلط وايه هي القواعد والقوانين الاخلاقية اللي المفروض نلتزم بها ريتشارد دوكنز بيقول العلم ما يقدرش يدلنا على ده من خلال ما سبق بنأكد ان احنا محتاجين لوجود الله علشان نقدر نحل التلات اسئلة الرئيسية ايه المنزومة دي اصلا موجودة؟ الاله هو الاجابة. ليه المفروض نلتزم بالاخلاق؟ الاله هو الاجابة. ايه هي الاخلاق اللي المفروض نلتزم بها الاله هو الاجابة. طب من غير الاله؟ ازاي هنقدر نحدد الاخلاق اللي مفروض نلتزم بها وهيحصل ايه؟ لو اختلفنا في ما هي الاخلاق التي ينبغي ان نلتزم بها. بروفيسور القانون ارثر لاف بيقول كلام في غاية الاهمية. في غياب الاله تستطيع ان تحول كل انسان الى اله صغير. قادر على تحديد الخير الشر لنفسه ولكن من سيحكم عندما يوجد تصادم بين ادعاءات الالهة الصغيرة. ومن جهة اخرى يمكنك ان تجعل الدولة هي الاله لتحدد الخير والشر. ولكن قد يصبح امرا ما خيرا وتعتبره انت انه عمل ظاهر الوحشية ولكن ما الخطأ في وحشية ترعاها الدولة اذا كانت الدولة هي السلطة الاخلاقية الوحيدة ايه ده! الكلمة المفتاحية في المقطع السابق السلطة الاخلاقية. من الذي له السلطان لكي يشرع للناس الاخلاق اللي المفروض يلتزموا بها. طب افرض ان انت جعلت لنفسك السلطان ان انت تشرع الاخلاق. طب لو الناس اختلفت معك هتقدر تقنعهم ازاي انه ينبغي عليهم ان يطيعوا تشريعك فيما يخص الاخلاق. النقطة دي بتوضح بشدة. لماذا يحتاج الانسان الى الدين والوحي؟ الدين والوحي هو سلطان اللي بيجاوب لك ليه المفروض التزم بهذا التشريع وبهذا القانون وبهذا الاخلاق تحديدا علشان هو من الله والله هو صاحب السلطان الوحيد اللي يحق له انه يفرض على الناس الالتزام بهذه القوانين. طب احنا بنختلف ما بينا وما بين بعض. ايه هي القوانين اللي المفروض نحتكم اليها؟ فربنا بيوضحها ابي يزيل الخلاف. فبنبقى متأكدين ان اكيد ما دام الله عز وجل هو الذي وضع هذه القواعد والقوانين الاخلاقية يبقى هو ده الصح اللي المفروض نتبعه لان عقولنا وعلمنا التجريبي ومنطقنا قاصر انه يحسم مسائل القواعد الاخلاقية في تفاصيل كثيرة جدا. عالم الاعصاب الملحد الشرس الشهير سامهارس حاول يساهم في الاجابة على سؤال ما هي الاخلاق التي ينبغي ان نلتزم بها. وحب يحط قاعدة وقال ان هذه القاعدة هي اللي هتدلنا على الاخلاق التي ينبغي ان نلتزم بها. وعلى اساس هذه القاعدة العلم التجريبي يساهم في تحديد الاخلاق التي ينبغي ان نلتزم بها. بيقول ان الاسئلة حول القيم والمعنى والاخلاق والغاية الكبرى هي في الحقيقة اسئلة عن الصالح العام للكائنات الواعية وهكذا يمكن ترجمة القيم الى حقائق يمكن فهمها علميا. ولو ان هناك حقائق موضوعية يمكن ان نعرفها بشأن ان الصالح العام للانسان لو ان الاحسان على سبيل المثال يفضي الى سعادة اكبر من القسوة فينبغي على العلم التجريبي يوما ما ان قدم اطروحات دقيقة حول اي من سلوكياتنا واهتماماتنا تعتبر صالحة اخلاقيا واي منها حيادي واي منها يستحق التخلي عنه. يبقى سام هاريس بيقول باختصار ان احنا نقدر نختار القواعد الاخلاقية وفق هذه القاعدة القاعدة الاخلاقية اللي هتؤدي لسعادة اكبر يبقى قاعدة اخلاقية المفروض نلتزم بها والمفروض نعمل بها. لكن اي قاعدة اخلاقية لن تؤدي الى زيادة في السعادة المفروض نتخلى عنها. الفيلسوف والداعية المسيحي اندي بنشتار بيوضح نقطة في غاية الاهمية بتنقض تصور سام هاريس بالكامل. بيقول يوجد العديد من المشاكل فيما يتعلق استخدام العلم التجريبي بهذه الطريقة. اولا لماذا علينا ان نختار تحقيق اقصى حد من السعادة لماذا لا نختار المعرفة او التعاطف او الشجاعة او جمع الطوابع؟ طبعا هو بيسخر في النهاية من كلام سام هاريس بمعنى ان سام هاريس لما يقول ان قاعدة اختيار القواعد الاخلاقية بناء على اللي تؤدي لسعادة اكبر اندي بنشتار بيقول له اشمعنى السعادة عادة على اي اساس علمي اخترت السعادة. ليه ما نخترش اي قيمة تانية غير السعادة؟ اندي بيكمل وبيقول باختصار لا يمكن ان يخبرنا العلم التجريبي عن لماذا ينبغي علينا ان نرفع قيمة السعادة فوق كل الفضائل او الاهداف الاخرى. يبقى طرح سام هاريس في النهاية مش طرح علمي. دي محاولة خايبة لادخال العلم في تحديد الاخلاق. رغم ان ان زميله الملحد ريتشارد دوكينز اعترف ان العلم التجريبي غير قادر على تحديد مسائل الاخلاق. لو كان سام هاريس بيقول ان احنا المفروض نعمل على زيادة مستويات السعادة. فالفيلسوف جون ستورت ميل رأيه ان احنا نعمل على زيادة مستويات الحكمة وله عبارة طريفة جدا بيقول ان تكون سقراط غير سعيد افضل من ان تكون خنزيرا سعيدا جدا. عالم الاحياء بيوضح انتقاد اخر في طرح سام هاريس المتعلق بفكرة الصالح العام. احنا نعرف منين ايه اللي هيحقق الصالح العام؟ بول مايرز بيقول لا اعتقد ان معيار هاريس اننا بامكاننا ان نستخدم العلم التجريبي لتبرير الرغبة في تحقيق اعلى قدر من مصلحة الافراد صحيحا. لا يمكننا ذلك. يمكننا بالتأكيد استخدام العلم التجريبي لنقول كيف نحقق اعلى قدر من المصلحة عندما نعرف ما نقصد بالمصلحة على الرغم من ان ذلك حتى قد يكون اكثر غموضا عما وصفه هاريس. يتهرب هاريس بمقدمة غير علمية في مقولته عن المصلحة الانسانية. يبقى لغاية دلوقتي فيه نقدين في غاية الاهمية لكلام سام هاريس. النقطة الاولى اشمعنى السعادة لمن ما تزودش مستويات اي قيمة تانية. النقطة التانية ان الكلام عن المصلحة العامة كلام غامض جدا. ولا نعرف كيف حقق المصلحة العامة بشكل متفق عليه ما بين البشرية. فيه مشكلة تالتة في غاية الاهمية بيوضحها اندي بنشتار في طرح سامها بيقول لماذا قيمة سعادتك مثل قيمة سعادتي؟ من اين تستمد المعيار الاخلاقي السحري؟ الذي تسمح لنا ان نستنتج ان كل شخص يتمتع بحقوق متساوية ليكون سعيدا. وبعد ذلك من الممكن تماما ان سعادة شخص ما تكون على حساب سعادتك. يبقى فيه نقطتين في غاية الاهمية بيبينهم اندي بنشتار. النقطة الاولى انت جبت منين قاعدة المصلحة العامة اللي بتتضمن فكرة ان كل البشر مساوين وكل البشر لهم نفس الحقوق ده تصور ما لوش تبرير وفق التصور المادي الطبيعي الدرويني. النقطة التانية متعلقة باسباب سعادتي الشخصية شخصية هنعمل ايه لما اسباب سعادتي الشخصية تختلف مع اسباب سعادتك الشخصية. هل كل البشر ايدهم نفس الشيء ولو البشر اسعدهم اشياء مختلفة. هنسعد مين ونتعس مين ؟ الفيلسوف مايكل سندل بيقول كلام في غاية الاهمية. ما الشيء الصحيح ليفعل؟ اللي هو السؤال ما هي الاخلاق التي ينبغي ان نلتزم بها؟ هنعرفها منين ؟ وباي سلطة نفرضها على الناس. بيقول المناظرات حول العدالة والحقوق كثيرا ما تكون حتما مناظرات حول هدف المؤسسات الاجتماعية والخير الذي تقدمه والفضائل التي يعتزون بها ويكافئون عليها. وعلى الرغم من ان افضل جهودنا لسن قانونا حياديا بشأن تلك الاسئلة الا انه قد يكون من المستحيل الجزم بما هو عدل من دون الجدال بشأن طبيعة الحياة الجيدة. الكلمة تحية هنا الحياة الجيدة. كيف ينبغي ان نعيش حياتنا؟ ده سؤال وجودي. لما جينا نتكلم عن الاسئلة الوجودية قلنا ان الفلاسفة بيخلوهم خمسة. من اين جئنا؟ لماذا نحن هنا؟ هل الانسان مميز وله قيمة مميزة ميز عن باقي الكائنات كيف ينبغي ان نعيش حياتنا وماذا بعد الموت؟ الدين هو الحل الوحيد لاجابة سؤال لماذا نحن هنا؟ وكيف ينبغي ان نعيش حياتنا؟ وماذا بعد الموت؟ ما فيش حل اخر لهذه الاسئلة وما فيش حل هيحسم الخلاف ما بين البشرية غير الدين والوحي فيما يخص هذه الاسئلة. يبقى في النهاية الكلام عن المنظومة الاخلاقية ادى الى ان التبرير الوحيد لوجود هذه المنزومة هو الله عز وجل. وان الانسان يحتاج الى الدين والوحي علشان يجاوب على سؤال. لماذا ينبغي ان التزم بالاخلاق وما هي الاخلاق التي ينبغي ان التزم بها. انا هاكتفي بهذا القدر في هذا الفيديو لو كان الفيديو عجب تبعك لايك وشير وسبسكرايب لو تقدر تدعم وترعى القناة زور صفحتنا على بتروين هتجد الرابط اسفل الفيديو. لو الفيديو ما عجبكش مش مشكلة الى ان نلتقي في فيديو اخر قريبا جدا باذن الله عز وجل. لا تنسوني من صالح دعائكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته