بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. اهلا بكم في فيديو جديد على قناة الدعوة الاسلامية على اليوتيوب. وفيه سؤال وصلني حول موضوع الاخلاق ما بين الايمان والالحاد. حابب بجاوب عليه علشان في نقطة في غاية الاهمية يمكن ما فصلتش فيه قبل كده او ما فصلتش فيه قد كده في الحلقات اللي فاتت السؤال بيقول اذا قلنا ان الاخلاق تكمن في اني اعامل الغير كما اقبل ان يعاملونني. او زي ما ريتشارد دوكتز نفسه قال ان القاعدة اذهبية في الاخلاق ان تحب لاخيك ما تحب لنفسك. ناصح هل هذا يعني اني لا احتاج الى الله؟ لكي اعرف الصح من الخطأ اقصد هل يمكن للغير ان يكون هو مرآتي الاخلاقية بان افعل للناس كما اريد ان يفعل بي في البداية لو انت مهتم بالقضايا الفكرية المعاصرة ومواضيع الايمان والالحاد يبقى انت لازم تشترك في هذه القناة. اضغط على زر الاشتراك الاحمر واضغط على علامة الجرس علشان تجي لك كل الاشاعات يا رب كل الحلقات الجديدة في نقطتين في غاية الاهمية فيما يخص هذا السؤال النقطة الاولى ان انا سواء عايز ابقى حسن الاخلاق او عايز اعرف ايه هي الاخلاق اللي المفروض التزم بها علشان ابقى انسان خلوق لازم يبقى عندي تبرير انطولوجي لمنظومة الاخلاق. بمعنى ان الشخص الملحد ممكن يبقى عنده اخلاق من غير ما يؤمن بالله ومن غير ما يؤمن بدين او يتبع دين معين. يبقى عنده بعض الاخلاق الحسنة سبب الغريزة او النزعة الاخلاقية اللي الاله زرعها في الانسان الملحد. وبسبب معرفة البشرية بالقيم الاخلاقية فبالتالي من خلال معرفته بالقيم الاخلاقية الموضوعية وشعوره بالمسئولية الاخلاقية. ووجود النزعة الاخلاقية في داخله فهو وبالفعل ممكن يلتزم بالاخلاق بدون ان يؤمن بالله وبدون ان يعتمد على دينه. لكن مشكلته الرئيسية ان صوروا للوجود تصوره المادي الطبيعي الدرويني الالحادي لا يبرر وجود هذه المنزومة الاخلاقية كأن افعاله غير متسقة مع عقيدته. يعني اغلب الناس زي ما الشيخ عبدالله العجيري المهندس عبدالله العجيري قال في كتابه شموع النهار لما كان بيتكلم عن النزعة الاخلاقية والاخلاق بيضرب مثل باربع اشخاص. فيه عندك اتنين مؤمنين اتنين ملحدين. واحد مؤمن خلوق وواحد مؤمن سيء الخلق. وواحد ملحد خلوق وواحد ملحد سيء الخلق وبيسأل سؤال مين في الاربعة افعاله متسقة مع عقيدته. ستجد ان المؤمن الخلوق افعاله متسقة مع عقيدته والملحد سيء الخلق افعاله متسقة مع عقيدته. لكن الملحد الخلوق افعاله غير تسق مع عقيدته والمؤمن سيء الخلق افعاله غير متسقة مع عقيدته. يبقى دي اول نقطة في غاية الاهمية ان سواء انا هلتزم بالاخلاق ولا لأ؟ المفروض لو انا هلتزم بالاخلاق يبقى عندي تبرير انطولوجي لوجود هزه المنزومة الاخلاقية الاخلاق اللي انا هلتزم بها. تاني نقطة وهي نقطة مهمة. ازاي اقدر اعرف الاخلاق اللي المفروض التزم بها؟ هل القاعدة الذهبية لاخيك ما تحب لنفسك او عامل الناس زي ما انت عايزهم يعاملوك. هل هذه القاعدة تكفي في اني اعرف الصح والغلط انا بقول هذه القاعدة لا تكفي ان انت تعرف كل احكام الصح والغلط والحق والباطل وهكذا. ممكن القاعدة دي ارشدك لبعض الافعال الحسنة وبعض الاخلاق الحميدة المتعلقة بالمعاملات الشخصية. ما بينك وما بين شخص فبالتالي انت مثلا بتحب ان هو آآ ما يكذبش عليك فانت ما تكذبش عليه آآ يعاملك بامانة فانت تعامله بامانة زي كده فيما يخص المعاملات الشخصية فرض لفرد ممكن هذه القاعدة تقودك الى بعض الاخلاق والى بعض المعاملات. لكن لما نتكلم بشكل عام عن كل مستويات المعاملات المختلفة. هذه القاعدة لن تستطيع تخدمها علشان تعرف الصح والغلط. يعني مثلا على سبيل المثال لو احنا قلنا ان اقل مستوى من التعامل هو الفرد مع الفرد او في اسرته او الفرد في في بيئته. المفروض ان فيه بقى مستويات اعلى من كده او مستويات بطرق مختلفة. في معاملات شخصية وفي معاملات تجارية وفي معاملات سياسية وفي مستويات كثيرة جدا مختلفة من المعاملات لو احنا قلنا ان انت مثلا رئيس جمهورية والمفروض ان انت تحكم شعب هتعرف منين كل القواعد وكل القوانين انت المفروض على اساسها تنظم الشعب. مش هتقدر تعرف كل القواعد وكل القوانين. من خلال قاعدة حب لاخيك ما تحب لنفسك. لو قلنا على سبيل المثال موضوع الزواج والطلاق ونقدر نتجوز واحدة ولا اتنين ولا تلاتة ولا اربعة. وعدة الطلاق ومش عارف مين والكلام ده كله والمهر والحاجات دي كلها هتقدر تعرفها منين من خلال قاعدة حب لاخيك ما تحب لنفسك. انت مش هتروح تتجوز اخوك. لو جينا اتكلمنا مثلا عن موضوع الميراس مش هتقدر تطلع احكام الميراث الكثيرا مختلفة باحوالها الكثيرة المختلفة من خلال قاعدة حب لاخيك ما تحب لنفسك موضوع العقوبات والجزاءات يعني شخص بيعمل غلط تعاقبه ازاي؟ المسألة دي من اشكل المشاكل اللي العالم كله يختلف حواليها مش هتقدر تصل اليها من خلال قاعدة حب لاخيك ما تحب لنفسك. ناهيك بقى عن المعاملات الدولية والسياسية واحكام الحروب والكلام ده كله مش هتقدر تصل اليه من خلال قاعدة حب لاخيك وما تحب لنفسك. يبقى احنا في النهاية بنقول ان بالفعل هذه القاعدة حب لاخيك ما تحب نفسك بتدلك على بعض الافعال الحسنة والاخلاق الحسنة في حدود معينة واكثر ما بتدلك عليها فيما يخص المعاملات الشخصية انت كفرد مع فرد اخر. لكن فيه مستويات كثيرة جدا جدا من المعاملات. وانواع كثيرة جدا جدا من هذه القاعدة البسيطة لا تستطيع من خلالها ان انت تستنبط كل القواعد وكل الاخلاقيات وكل المعاملات وكل القوانين اللي المفروض تمشي عليها الدنيا كلها باحوالها المختلفة وظروفها المختلفة وهكذا يحتاج الانسان الى الدين حتى يكون هذا الدين مرشدا وهاديا للانسان في كل الافعال وفي كل المعاملات وفي كل الظروف المختلفة فيه نقطة اخيرة عايز اقولها ان بالطبع الدين ما بينصش نصا على كل الافعال وعلى كل المعاملات وكل الظروف في كل كل الازمنة وكل العصور لكن الدين فيه بعض الاشياء منصوص عليها نصا زي العقوبات زي المواريث حاجات زي كده منصوص عليها نصا والحكم واضح وصريح. وفيه بعض المعاملات الاسلام بيعلمك ازاي تقدر تتصرف في زروف مختلفة فبيحط لك بعض القواعد الاساسية اللي على اساسها بتقيس في الظروف المختلفة تقدر تعمل ايه وتتصرف صح ازاي. انا اكتفي بهذا قدر في هذا الفيديو لو كان الفيديو عجبك لايك وشير وسابسكرايب ولو تقدر تدعم وترعى محتوى القناة زر صفحتنا على بترون هتجد الرابط اسفل الفيديو. لو الفيديو ما عجبكش ما كنتش اعمل له مش مشكلة الى ان نلتقي في فيديو اخر قريبا جدا باذن الله عز وجل. لا تنسوني من صالح دعائكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته