بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. معكم محمد شاهين التاعب من قناة الدعوة الاسلامية على اليوتيوب امبارح تابعت الحلقة الاخيرة بتاعة الدحيح بعنوان لعبة الديكتاتور والدحيح لفت نظري لنقطة في غاية الاهمية الا وهي تأثير راقبة على افعال الناس في البداية لو انت مهتم بالقضايا الفكرية المعاصرة ومواضيع الايمان والالحاد يبقى انت لازم تشترك في هذه القناة. اضغط على زر الاشتراك الاحمر واضغط على علامة الجرس علشان تيجي لك كل الاشعارات بكل الحلقات الجديدة. وفي البداية تعالوا نسمع المقطع اللي لفت نظري من حلقة الدحيح اللي فاتت. الباحسين هنجحهم ان ممكن يكون الناس بتتصرف في الديكتاتوريين في هزا الموقف بيتصرفوا بهزا الشكل عشان محرجين من الشخص اللي قدامهم. مش عايز يبان اناني. وكمان مختبر اللي بيعمل عليه التجربة ده راجل عالم بقى قاعد قدامه في المعهد فعايز يبان شخص محترم ومؤدب فبيدي الشخص اللي جنبه فلوس. دي نقطة خطيرة جدا. ما ينفعش نعديها. الكلام ده لو اتعمل عليه كزا تجربة معناه اننا احيانا ممكن نعمل الخير بس الاهم ان الناس تشوفنا واحنا بنعمله وفعلا الباحسين لاحزوا ان كل ما نسبة المشاهدة بتعلى كل ما المبلغ اللي تم عرضه يزيد ده حتى لو ما فيش حتى لو ما فيش ناس. بس كونك تحط صورة فيها شخص بعينين او حاطين صورة عنين كده ما فيش اشخاص حقيقيين. النسبة بتزيد. نسبة الفلوس اللي بيقسمها مع الشخص التاني بتزيد. ده ممكن يكون معناه ان لو الرقابة اختفى. الاحتفاظ بالسروة هيكون شيء متوقع جدا. مش بس كده. ده الخوف من اللي جه. وده ممكن يخلينا نفهم جشع البني ادمين من غير رقابة ممكن يوصل لحد فين؟ مش بس عدم المشاركة ولا ممكن لو له سلطة ياخد من ناس تانية هياخد. واضح جدا ان العلم التجريبي بيرصد اثر الرقيب على افعال الناس وانه مجرد وجود عيون تجاه الشخص الذي يفعل الفعل هذا يؤدي غالبا ان الشخص افعاله هتكون خيرة وهتكون افضل بكثير الدحيح اشار ايضا الى ان افعال الانسان بتكون اكثر شرا واكثر سوءا عند غياب الرقيب. فيه نقطة اخرى في غاية الاهم الا وهي ان هذه الرقابة تتضمن نوع من انواع المحاسبة او على الاقل التقييم. بمعنى ان الشخص اللي له رقيب لو هذا الرقيب لن يحاسبه لكن فقط هيقيمه ده شخص كويس ولا شخص وحش هذه الرقابة التي تتضمن نوع نوع من انواع المحاسبة اللي هي التقييم بتؤثر على فعل الشخص بالايجاب. فلو غابت تماما الرقابة. اللي هيغيب معها تماما امن المحاسبة الانسان افعاله بتكون اكثر سوءا واكثر شرا. هنا بنوصل للنقطة اللي انا عايز اعلق عليها. الا وهي ان اسلام بيقول ان الانسان مش هيدخل الجنة غير لما يحقق تلات شروط. الايمان بالله واليوم الاخر والعمل الصالح. الايمان بالله بيتضمن فكرة ان الله عز وجل رقيب عليك مطلع عليك بيراك دائما ويرى كل احوالك. الايمان باليوم الاخر بيتضمن ان بما ان الله عز وجل يعرف كل احوالك ويعرف كل افعالك ويراك دائما فهو حيحاسبك على كل افعالك. هذا الحساب بيكون على اساس الوحي اللي ربنا انزله على انبيائه ورسله. واخر نبي ورسول بعث الينا هو النبي محمد صلى الله عليه وسلم. فبالتالي احنا هنتحاسب وفق الوحي اللي جه به النبي محمد صلى الله عليه وسلم. لو اتبعنا اوامره وانتهينا عن نواهيه باذن الله عز وجل سندخل الجنة وهي دي فكرة العمل الصالح. الشرط الثالث والاخير. وده بيتطلب في حد ذاته شرطين. الاتباع والاخلاص. الاتباع معناه موافقة ما جاء به النبي محمد صلى الله عليه وسلم. ان انت تعمل كل ما يأمر به وتنتهي عن كل ما ينهى عنه اخلاص معناه ان كل افعالك واقوالك واحوالك تكون لله عز وجل ارضاء لوجه الله عز وجل. مش على الرقابة الارضية. فبالتالي الاسلام بيأكد اكثر من مرة في نصوص شرعية كثيرة. ان الرقابة الهامة اللي مفروض تاخد بالك منها هي الرقابة الالهية. اما الرقابة الدنيوية الرقابة الانسانية عيون البشر ليست هامة وانت بامكانك تهرب من عيون البشر ومن مراقبتهم وفيما بعد من حسابهم بطريقة او باخرى. لكنك لم ان تستطيع ابدا ان تهرب من الرقابة الالهية وبناء عليها لن تستطيع ابدا ان تهرب من الحساب الالهي المبني على هذه الرقابة الالهية. فبالتالي الاسلام بيأكد على حقيقة ان وجود الرقيب على افعال الناس بيؤدي دائما الى ان افعالهم تكون اكثر خيرا واكثر صلاحا. لكن هذه الرقابة الدنيوية محدودة جدا. سواء في وجودها او في تأثيرها على الشخص. فبالتالي الاسلام بيأكد على حقيقة في غاية الاهمية. ان الرقابة الهامة اكثر اهمية والاكثر تأثيرا على حياتك هي حقيقة ان الله عز وجل رقيب عليك. وهذه الرقابة تقتضي ان الله عز وجل هيحاسبك على كل افعالك وكل اقوالك وكل احوالك الا الله عز وجل رآها منك في الدنيا وفق الوحي اللي هو ارسله لك عن طريق الانبياء والرسل. فيه نقطة في غاية الاهمية لازم نلفت الانظار اليها في ناس كثيرة جدا مؤمنة مؤمنة بالله وباليوم الاخر. ومع ذلك تجد منهم افعال شنيعة جدا جدا يكاد يتساوون مع الملاحدة. ازاي ده يحصل؟ الاسلام بيأكد على نقطة في غاية الاهمية. الا وهي ان الايمان الحقيقي هو ما وقر في القلب وصدقه العمل. اللي ظهر على جوارحك واركانك نتيجة ما وقر في قلبك فبالتالي الاسلام بيقول ان المؤمن الحقيقي هو الذي يتذكر دائما ايمانه بالله ان الله عز وجل رقيب عليه وايمانه باليوم الاخر في قلبه وعقله. ان الله عز وجل سيحاسبه على كل افعاله يوم القيامة. فبالتالي استذكار حقيقي ان الله عز وجل رقيب عليك. وبيرى كل افعالك واحوالك. وهيحاسبك على ده يوم القيامة هذا يؤدي الى ضبط افعال المؤمنين في كل حين طالما كان هذا الايمان راسخا في قلب المؤمن وبيتذكروا دائما والاسلام بيعلم ان المسلم الذي يقع في المعاصي والذنوب والاثام لا يقع فيها وهو مؤمن بمعنى ان حقيقة الايمان بالله واليوم الاخر بيغيبوا عن قلب المسلم عندما يقع في الذنوب والمعاصي كأن الانسان وقت وقوعه في الذنوب والمعاصي بينسى ان الله عز وجل مطلع عليه وان الله عز وجل على افعال هذه يوم القيامة. ولو كان المسلم يستطيع دائما ان يتذكر بيقين ان الله عز وجل ده المطلع عليه يتذكر هذا في قلبه وعقله. وان الله عز وجل هيحاسبه على ده يوم القيامة. فده هيكون اكبر رادع له من ارتكاب الشر واكبر دافع لفعل الخير. فيه اية قرآنية بتستشف منها نقطة في غاية الاهمية. قال الله عز وجل والمطلقات يتربصن بانفسهن ثلاثة قروء ولا يحل لهن ان يكتمن ما خلق الله في حاميهن ان كن يؤمنن بالله واليوم الاخر. بمعنى ان هذه المطلقة زوجتك لو طلقتها ممكن تكون حامل منك وانت لا تدري هذه المطلقة لا يحل لها ان تكتم انها حامل. بمعنى ان الله عز وجل بيوضح ان المؤمنة التي اتذكر دائما ايمانها بالله واليوم الاخر. وهي عارفة ان الله عز وجل رقيب عليها. ويعلم ما تخفيه ان الله عز وجل هيحاسبها يوم القيامة على ما اخفتوا هذه المرأة المؤمنة لن تخفي هذه الحقيقة ستقول لزوجها او لطليقها انها حامل علشان خاطر يشوفوا الاجراءات الشرعية التي ينبغي عليهم ان يقوموا بها هكذا تجد في هذه الاية وفي ايات اخرى فكرة ان اللي بيؤمن بالله واليوم الاخر هو ده اللي بيعمل الخير ابتغاء وجه وجه الله عز وجل وهو ده اللي هينتهي عن الشر حتى لو ما فيش رقابة دنيوية عليه. الله عز وجل يقول يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم فان تنازعتم في شيء فردوه الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر. ذلك خير واحسن تأويلا. بمعنى ان الشخص اللي بيستحضر دائما ايمانه بالله واليوم الاخر هو اللي هيحتكم دائما الى الوحي والى الشرع عند اي تنازع بين الناس لانه سيدرك ان الله عز وجل رقيب على كل افعاله وعلى كل احواله وهيحاسبه على اساس الوحي يوم القيامة. فعند اي تنازع هذا المؤمن سيرجع للوحي مخافة الحساب. ايضا الله عز وجل يقول انما يعمر مساجد الله من امن بالله واليوم الاخر واقام الصلاة واتى الزكاة ولم يخش الا الله فعسى اولئك ان يكونوا من المهتدين. نفس الفكرة من امن بالله واليوم الاخر ولم يخش الا الله رقاب الدنيوية قد تزول او قد لا تكون مؤثرة. ممكن تكون انت في الدنيا عندك قوة. وعندك نفوذ هذه الرقابة الدنيوية الانسانية المحدودة لن تؤثر عليك. وممكن ما يكونش لها السلطان عليك. اما الله عز وجل الرقيب فلا تستطيع ابدا ان تهرب من رقابته ولن تستطيع ابدا ان تهرب من حسابه. الحديث المشهور جدا عن ابي هريرة رضي الله عنه المذكور في صحيح البخاري ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يزني الزاني حين يزني فهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشرب وهو مؤمن ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن ولا ينتهب نهبة يرفع الناس اليه فيها ابصارهم حين ينتهبها وهو مؤمن. بمعنى ان هذا الشخص المسلم الذي بيقع في الذنوب والمعاصي بينسى حقيقة ايمانه بالله واليوم الاخر. وان الله عز وجل مطلع عليه وهيحاسبه على ذنوبه ولو كان الانسان قادر انه دائما يتذكر ان الله عز وجل رقيب عليه وهيحاسبه لن يفعل ابدا لكن الانسان ضعيف. والله عز وجل غفور رحيم. فعندما ينسى الانسان ويرجع ويتوب الله عز وجل يغفر له ويرحمه. يبقى في النهاية بنأكد على حقيقة ان الرقابة على افعال الانسان لها تأثير ايجابي طبعا ولا شك وان الانسان اللي مدرك ان فيه رقيب على افعاله افعاله هتكون اكثر خيرا واكثر صلاحا. لكن الرقابة الانسانية والدنيوية محدودة جدا جدا. ممكن تهرب منها في الاصل. او ممكن هذه الرقابة ما يكونش لها اي تأثير او سلطة عليك بسبب وضعك في الدنيا. لكن الرقاب الاهم والاكثر قوة والتي لا تستطيع ابدا ان تهرب منها واللي مبني عليها حساب لن تستطيع ابدا ان تهرب منه هو الرقابة الالهية. الله عز وجل رقيب عليك. الله عز عز وجل يقول الم يعلم بان الله يرى يرى افعالك يرى كل احوالك وهيحاسبك عليها يوم القيامة لو كان الفيديو عجبك لايك وشير وسابسكرايب لو تقدر تدعم وترعى محتوى القناة زور صفحتنا على بيترون هتجد الرابط اسفل الفيديو. لو الفيديو ما ما لكش اعمل له مش مشكلة الى ان نلتقي في فيديو اخر قريبا جدا باذن الله عز وجل. لا تنسوني من صالح دعائكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته