بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. معكم محمد شاهين التاعب من قناة الدعوة الاسلامية على اليوتيوب. واليوم سنقرأ بعض الاقتباسات عن بعض التفاصيل الخاصة وبمجمع نيقيا عام ثلاثمائة خمسة وعشرين ميلادية مأخوذة من كتاب تاريخ الفكر المسيحي للدكتور القس حنا جرجس الخضري في البداية لو كنت مهتما بالحوار الاسلامي المسيحي ومقارنة الاديان والنقد الكتابي فلابد ان تشترك في هذه القناة اضغط على زر الاشتراك الاحمر واضغط على علامة الجرس حتى تأتيه كل الاشعارات بكل حلقاتنا الجديدة. في الصفحة رقم ثلاثمئة واحد وستين نجد الاتي. مجمع انيقيا مسلما اختلفت الاراء على تحديد صاحب المبادرة لعقد مجمع نيقيا اختلفت ايضا في تعيين رئيس هذا المجمع العظيم وهذه نقطة في غاية الاهمية كررت تسليط الضوء عليها. هذا المفترض انه اعظم واهم مجمع مسكوني في تاريخ المسيحية كلها ومع ذلك لا نجد توثيقا محترما للتفاصيل الخاصة بهذا المجمع حتى ان كل شيء تقريبا متعلق بالمجمع حوله خلاف ما بين المؤرخين. من الذي دعا لانعقاد هذا المجمع هناك خلاف. من الذي كان رئيسا للمجمع؟ هناك خلاف. كم عدد الاباء الذين حضروا المجمع؟ هناك خلاف وهكذا. في نفس الصفحة ايضا نجد الاتي. من هو الذي رأس هذا المجمع؟ اهو في ستانيوس ام يوسابيوس القيصري ام قصيوس لا نعلم بالضبط. ونجد ايضا والامر الذي لا شك فيه ان هذا المجمع العظيم عقد في مدينة نيقيا الحمد لله نعرف معلومة واحدة متفق عليها. ان مجمع نيقيا كان في في مدينة نقية. الحمد لله. ورأسوا احد الاساقفة الله اعلم مين وحضر الافتتاح الامبراطور قسطنطين نفسه. نعلم ان قسطنطين كان حاضرا لهذا المجمع او على الاقل في الافتتاح. الكثير جدا من المسيحيين ينكرون تدخل قسطنطين في قرارات المجمع وهذا امر انا اشكك فيه بشدة. ونرى من خلال الاطلاع على مجامع اخرى ان الامبراطور كان له دخل عظيم جدا او كان له تأثير عزيم جدا على قرارات المجمع وعلى رأي المجمع وعلى الرأي النهائي او النهائية التي اصدرتها المجمع. ولكن عند الكلام عن هذا المجمع الذي يخص لاهوت المسيح النصارى لا يريدون ان كن لقسطنطين اثر على الاقرار بان القرار الصحيح للمجمع هو ان المسيح اله حق من اله حق مولود غير مخلوق واحد مع الاب في الجوهر. في الصفحة رقم ثلاثمئة واحد وستين ايضا نجد الاتي. وبدأ مجمع نيقيا جلساته في تسعتاشر يونيو عام ثلاثمائة وخمسة وعشرين. واختلف المؤرخون خون ايضا على عدد الممسلين في هذا المجمع. كم شخص حضر المجمع تحديدا؟ لا نعلم هناك خلاف. فيهرينك يعتقد بان ان عدد الاساقفة كان يتراوح بين خمسمية وعشرين لتلتمية او من تلتمية خمسمية وعشرين. وهذا فارق ضخم يعني تقريبا ضعف العدد الاصلي فرق كبير بين ان تقول ان الحضور ثلاثمئة اسقف وان تقول الحضور كانوا وخمسمائة وعشرين اسقف سم يتعرض لخطاب القديس اثناسيوس الذي يذكر فيه بان عدد الاساقفة ثلاثمائة وثماني عشر بحسب رسالة منسوبة لاسناسيوس. نجد في الصفحة رقم سلاسمائة واثنين وستين نقطة في غاية الاهمية واحتلت كنايس الشرق في هذا المجمع المكانة الاولى بل ان الاغلبية الساحقة من اعضاءه جاءت من الشرق ولم يأتي من الغرب الا اربعة او خمسة اشخاص لم يوجد اي ممثل لكنيسة بريطانيا وناب عن كنيسة اسبانيا شخص واحد كما ناب عن كنيسة بلاد الغال فرنسا طقس واحد كما ناب عن كنيسة روما شخصان. دي مهزلة. كيف يكون مجمع المسكونيا ولم يتمثل في المجمع الا رجال من الشرق. اربعة او خمسة فقط من الغرب. لعل هذا كان بسبب ان الغالبية العظمى من الغرب كانوا على عقيدة اريوس لاننا كما قلنا ارتد الغرب على قرارات مجمع نيقيا بعد انقضاء المجلس ايضا في الصفحة رقم ثلاثمائة واثنين وستين نجد نقطة هامة جدا. يمكننا ان نلاحظ وجود ثلاثة احزاب في هذا المجمع الحزب المصري وعلى رأسه الاسقف الكساندروس واثناسيوس وانضم الى هذا الحزب ممثل الغرب وهم اقلية خمس اشخاص يعني وحزب اريوس اللقيانوسيون اتباع لقيانوس. وعلى رأسه الاسقف يوسابيوس النيقوميدي. تذكر هذا الاسم جيدا من اتباع اريوس او من مؤيدي اريوس يوسابيوس النيكو ميدي. وهذا الحزب لا يضم هو اخر الا اقلية من اعضاء المجمع ولكنها اقلية متحمسة. واما الحزب الثالث فيمكن ان نسميه الحزب المحايد او اتباع اوريجانوس واورجانوس هذا كان له اعتقاد قريب جدا من عقيدة اريوس على رأس هذا الحزب يوسابيوس القيصري مؤرخ الكنيسة ويجب التنبيه ايضا. ومن المعروف تاريخيا ان يوساديوس القيصرية كان ممن يقال عنهم انصاف الاريوسين. يعني كان حزبا وسطا بين اتباع اريوس واتباع لكنه كان اقرب للاريوسية. في الصفحة رقم ثلاثمائة واثنين وستين نجد نقطة في غاية الاهمية نقطة قد تكون ساخرة هل حضر اريوس نفسه المجمع هل حضر اثناسيوس نفسه المجمع عندما يناقش مجمع نيقيا في الغالب دائما ما نذكر طرفين اريوس واثناسيوس. لكن في الغالب لا يجوز ان يحضر مجمع مسكوني الا الاساقفة واريوس كان قسا في ذلك الوقت واثناسيوس كان شماسا في ذلك الوقت فبالتالي الذين تكلموا في هذا المجمع كانوا الاساقفة امثال يوسابيوس النيكو ميدي ممثل حزب باريوس ففي الغالب اريوس لم يحضر المجمع ولم يناقش في المجمع وكذلك اثناسيوس ايضا لم يناقش ولم حاور في المجمع ولكن هناك بعض المسيحيين الذين يقولون بانه تم استدعاء اريوس لانه هو مؤسس هذا الرأي حتى يدلوا بشهادته ويقدم عقيدته. شاهد في جلسة محاكمة. وبعض العلماء يقولون ايضا ان نعرف ناسيوس كان له دور في هذا المجمع. كيف ولماذا ولماذا لم يكن هناك اسقف هو الذي يقوم بالمناقشة كيف يناقش شماس امام الاساقفة في مجمع مسكوني هذه نقطة خلافية عظيمة. وهكذا في الصفحة رقم ثلاثمائة اثنين وستين نجد الاتي. على ان بعض المؤرخين يزن ان المجمع طلب استحضار اريوس واستجوابه. هذا عند الكلام عن ان اريوس لم يكن موجودا وتم استشهاد ببعض كتاباته قاموا بقراءتها فقط لم يكن موجودا. لكن البعض يقول ان المجمع طلب استحضار اريوس جوابه. سم نجد الاتي وجدير بنا ان نلفت نظر القارئ الى الدور الذي قام به الشماس اثناسيوس في هذا المجمع ومع ان البعض يظن ان اثناسيوس لم يشترك في المناقشات التي دارت في مجمع نيقيا. وان الاساقفة فقط هم الذين تفاوضوا في هذه القضية وهم وحدهم الذين اتخذوا القرارات. هذا هو الغالب الذي يحدث في المجامع المسكونية الكلام للاساقفة ليس حتى للقساوسة. فما بالك بالشمامسة! في الصفحة رقم ثلاثمائة وثلاثة وستين يقول فاننا اعتقد مع البعض الاخر من المؤرخين بان الدور الذي قام به القديس اثناسيوس في هذا المجمع كان دورا هاما جدا وحاسما. وهذا اعتقادي الغالبية العظمى من النصارى رغم ان حقيقة ان اثناسيوس كان مجرد شماسا في ذلك الوقت يمنع من ان يكون له دور في هذا المجمع في وجود الاساقفة. في نفس الصفحة نجد ايضا في النهاية ان حزب اريوس الذي فقد الامل في الحصول على النصر انضم الى حزب الاغلبية حزب اوريجيانوس او حزب يوسابيوس القيصري انصاف الاريوسين وكان هذا الحزب يعتبر حزبا محايدا ليس محايدا ولكنه حزب له تصور بين اثناسيوس واليكساندروس واريوس. وهذا الحزب كان يضم اغلبية اعضاء مجمع نيقيا. في الصفحة رقم ثلاثمائة ثلاثة وستين وما قبل هذه نجد كلام عن اقتراح اكثر من قانون للايمان. او عرض صياغات كثيرة متنوعة وهذه صياغات تعبر عن العقائد المسيحية. كل حزب قدم تصوره وقدم قانون للايمان يمثل عقيدته. تم رفض القانون الخاص بالاريوسيين وتم رفض القانون الخاص باثناسيوس والبابا اليكساندروس وتم التعديل على هذه القوانين حتى استقروا في النهاية على القانون الذي تم اقراره في المجمع. وهذا القانون يفترض انه تعديل على القانون الذي قدمه البابا الكساندروس. في الصفحة رقم ثلاثمائة ثلاثة وستين نجد الاتي. وهنا قدم حزب الاسكندرية وعلى رأس الاسقف الكسندروس والشماس اثناسيوس قانون ايمان لا يعتبر قانونا جديدا بل هو عبارة عن توضيح وتنقيح للقانون الذي اقترحه يوسابيوس القيصري. حزب الاغلبية قدم قانونا كنيسة الاسكندرية رفضت هذا القانون. لم ترفضه بالكامل قامت بالتعديل عليه ولكن بعض التعديلات الهامة الجوهرية. في نفس الصفحة نجد الاتي فان البعض يعتقد بان الامبراطور قسطنطين بايحاء من صديقه الاسقف هوسيوس اقترح ادخال اصطلاح هو في هذا المرجع قرأنا اوريجيانوس هو اول من قام باستخدام هذا المصطلح ثم آآ ديونسيوس الروماني هو الذي قام باقتراح هذا المصطلح ثم هناك من يقول بعض الهراطقة هم الذين قاموا باقتراح هذا المصطلح كرفض قالوا لا لا نحب هذا المصطلح لا نريد نرفضه فقام الارثوذكس بالتمسك به. لعل هذا المصطلح كان يدور بين الناس في المناقشات وفي النهاية الامبراطور قال اذا هم اسيوس نضع في القانون فقاموا بوضعهم اسيوس في القانون. على كل حال كما قلت هناك خلافات كبيرة جوهرية بين المؤرخين. ولا نعرف تفاصيل كثيرة متعلقة بهذا المجمع. في نفس الصفحة نجد اعتراض الاريوسين على هذا المصطلح. وقالوا ان هذه العبارة لا توجد في الكتاب المقدس وغريبة عليه وبناء على ذلك يجب رفض هذا المصطلح ولكن اثناسيوس واتباعه ردوا على هذا الاعتراض بالقول انه صحيح ان هذا المصطلح غير موجود حرفيا في الكتاب لا مصطلح هم اسس موجود ولا مصطلح اقنوم بنفس معناه المستخدم لشرح الثالوث موجود ولا حتى كلمة ثالوث نفسها موجودة كلمات كثيرة جدا كلمة تجسد غير موجودة ايضا في كتاب مقدس. كلمات كثيرة تم صياغتها وشرحها لتوضيح العقيدة المسيحية غير موجودة في الاصل في الكتاب المقدس. ولكن هذا لا يمنع النصارى. هم يدعون ان روح ومعنى هذه الكلمات موجود في نصوص الكتاب المقدس. نحن اصلا مختلفين على رح ومعنى الكتاب المقدس. الاريوسي يفسر في الكتاب بالطريقة وانت تفسر الكتاب بالطريقة. في النهاية يقول نعم الاصطلاح غير موجود حرفيا في الكتاب المقدس لكنه معنويا مأخوذ من الكتاب المقدس. سم ثم يقول وان الكتاب المقدس يتكلم عن ان الابن خارج من جوهر الاب. هذا غير موجود بشكل صريح وواضح في الكتاب المقدس. لكن ما علينا في النهاية يقول وبناء على ذلك فان كان هذا الاصطلاح غريبا على الكتاب لفظيا ولكنه مستوحى منه معنويا. هل الاريوسيون يقرون بذلك اصلا؟ طبعا لا. في النهاية تم صياغة قانون الايمان المسيحي كما اراده الحزب بالسكندري. ففي الصفحة رقم ثلاثمائة اربعة وستين نجد هذه العبارات التالية او نجد قانون الايمان كالاتي. نؤمن باله واحد اب بضابط الكل خالق كل الاشياء. ما يرى وما لا يرى. وبرب واحد يسوع المسيح ابن الله المولود من الاب. المولود الوحيد اي من جوهر الاب اله من اله نور من نور الى حق من اله حق. مولود غير مخلوق مساوي للاب في الجوهر. الذي به كان كل شيء في السماء وعلى الارض الذي من اجلنا نحن البشر ومن اجل خلاصنا نزل وتجسد وتأنس وتألم. وقام ايضا في اليوم الثالث وصاد الى السماء وسيأتي من هناك ليدين الاحياء والاموات وبالروح القدس. واما الذين يقولون انه كان زمان لم يوجد فيه وانه لم يكن له وجود قبل ان ولد وانه خلق من العدم او انه من مادة اخرى او جوهر اخر او ان ابن الله مخلوق او انه اقابل للتغير او متغير فهم ملعونون من الكنيسة الجامعة الرسولية. ونلاحظ بان هذه الصياغة متغيرة قليلا او ومختلفة عن الصياغة المشهورة بين المسيحيين الان. وهذا لسبب ان المجامع قامت بتغيير القانون بعض العبارات الطفيفة ولكن جوهر القانون ظل واحدا. طريقة الصياغة اختلفت قليلا. وهنا نجد الزيادة الخاصة بلعن عقائد الاريوسيين. ومن الملحوظ انه لم يتم ذكر ان المسيح صلب في عهد بلاطس البنطي يقول تجسد وتأنس وتألم ولم يذكر انه صلب ومات. مرة واحدة قام ايضا في اليوم الثالث. على كل حال لا يهم هذا القانون تم التعديل عليه فيما بعد في مجمع القسطنطينية سم في النهاية في مجمع افاسيس الاول والثاني وهذه الصياغة الاخيرة التي تم اقرارها في مجمع افسيس المسكون الاول والثاني هو هي الصيغة التي تم نشرها بين المسيحيين واشتهرت فيما بعد في نفس الصفحة نجد ان الامبراطور كان يسعى من وراء هذا المجمع الى وحدة الامبراطورية. فماذا فعل؟ فقد امر بحرق كتب اريوس ونفيه امر بحرق كتب اريوس ونفيه. لذلك لا نجد ابدا اي كتابات باقية لاريوس الى اليوم. وكالعادة لا نعرف فعن اريوس الا من اعدائه. في الصفحة رقم ثلاثمائة واربعة وستين نجد الاتي. قرر مجمع نيقيا ان قانون الايمان الذي اصدره هو القانون عبر عن الايمان المسيحي الحقيقي وبناء على ذلك فمن يخالف تعاليم هذا القانون يخالف الايمان المسيحي ويجب حرمه. ولذلك فقد حرم المجمع واتباعه ونفي مع بعض مؤيديه امثال يوسابوسن كوميدي وثيو غونيوس النيقي. نجد ايضا في نفس صفحة نقطة في غاية الاهمية. الانقلاب على قرارات المجمع. ولكن للاسف الشديد فان كثيرين من الاساقفة والاباء الذين اشتركوا في اعمال هذا المجمع لان الغالبية اصلا كانوا من انصاف الاريوسين. اتباع يوساديوس القيصري عادوا الى ابراشياتهم وكنائسهم وبدأوا من جديد ينادون بالتعاليم التي كانوا يعلمون بها من قبل هذا المجمع المسكوني. ثم يقول عبارة في غاية الاهمية فاذا لم يستطع مجمع نيقيا ان يحل المشكلة حلا نهائيا. بل انه تم الارتداد على تجمع اصلا. في الصفحة رقم ثلاثمائة واربعة وستين كلام في غاية الاهمية. تحت عنوان انتصار اريوس وموتو نجد الاتي ان القرارات التي اصدرها مجمع سور وهو مجمع تم بعد مجمع نيقيا. ان القرارات التي اصدرها مجمع سور بشلح الاسقف اثناسيوس وناسيو. من المفترض انه كان من ابطال مجمع نيقيا. ثم اعطاء يمين الشركة لاريوس وارجاعه دعوا الى منصبك خادم كانت تعد نصرا عظيما لاريوس واتباعه. دائما ما كنت اقرأ في التاريخ المسيحي ان تم نفيه وحارمه بعد مجمع نيقيا. كيف ذلك؟ لقد كان بطلا للارثوذكسية. هذا لان الكنيسة ارتدت عن عقائد مجمع نيقيا بعد انتهاء المجمع واصبح اثناسيوس هو المهرطق اريوس هو البطل وهذا امر في غاية العجب. وكما قلت سابقا الذي كان يملك النفوذ السياسي والكنسي هو هو الذي كان يسير اموره وينشر عقيدته ويفرضها كارسوذوكسية. ايضا نجد الاتي وبما ان الكنيسة في مصر رفضت كليا وجزئيا. قرارات هذا المجمع الا حزب المعارضة فقد رفضت بالطبع رجوع اريوس الى الاسكندرية ذلك فقد نصب رسميا في كنيسة في اورشليم. ثم يقول وبعد تنصيبه في اورشليم ذهب الى القسطنطينية ودخلها مع جماعة من اتباعه في موكب انتصاري ضخم. في الصفحة رقم ثلاثمائة اربعة وسبعين وثلاثون خمسة وسبعين وهي الصفحة التي كنت اقرأ منها منذ قليل ولكن اخطأت في رقم الصفحة نجد كلاما عن موت اريوس الموت الذي دار حاولوا خلافا كبيرا. هل مات ميتة طبيعية؟ ام انه مات مقتولا اغتيالا مسموما يقول عن اريوس بينما كان يسير في شوارع مدينة القسطنطينية. مع بعض اتباعه شعر بالم شديد في بطنه فترك اصدقاءه ودخل الى مكان هادئ لقضاء حاجته. فانطلقت احشاءه ومات في الحال في سنة ثلاثمائة ستة ثلاثين. ولقد تضاربت الاراء في سبب موته. فان اتباعه اتهموا الارثوذكس بتسميمه الذين رأوا الارثوذكس رأوا في هذا الموت المفاجئ السريع قضاء الهيا عادلا على اريوس الهرطوقي. ثم يقول ولكن المحايدين لم يروا في موته الا عملية تسمم وليست قضاء الهيا. طبعا هناك خطأ آآ في الكتابة. بل ان موت يرجع الى عملية طبيعية يعني هو يقول المحايدين لم يروا ان موته بسبب عملية تسمم. بل ان موته يرجع الى عملية طبيعية وهي اصابته بمرض الدوسنتاريا المرض الذي لم يستطع اريوس العجوز الذي تجاوز الثمانين من عمره مقاومته والتغلب عليه على كل حال هناك خلاف. البعض يقول مات مسموما الارثوذكس قاموا بتسميمه حتى لا يعود بهذا بهذه العودة الانتصارية والارثوذكس يقولون هذه معجزة وقضاء الهي. وبعض المحايدين يقولون قد كان مريضا وهذا المرض الدوسنتاريا هو الذي تسبب في موته بهذه الطريقة اندلقت احشاؤه. يعني فكرة ان اريوس مات ميتا شبيهة بموت فيه هو ذا الخيل. في الصفحة رقم ثلاثمائة وستة وستين نجد كلاما عن عقيدة اريوس والتي كان فيها نوع من انواع التعظيم والاطراء والغلو في المسيح عليه السلام. الا انه التزم في النهاية انه مخلوق. وهنا نجد الاتي رغم هذا السمو والتمجيد الا انه كان يعتقد ايضا بان هذا السمو الذي وصل اليه الابن وهذا المجد الذي كلل به وهذه العظمة التي عظم بها كل هذه ما هي الا هبة وعطية من الله الان للابن لانه هكذا مسرات الاب هكذا يريد الله. وهكذا نحن نقول ايضا مهما كان هذا المجد ومهما كان هذا السلطان اذا ثبت ان هذا المجد والسلطان عطية الهية فان هذا ينفي بشكل مطلق ان يكون المسيح الها حقيقيا مستحقا للعبادة. نجد ايضا نقطة اخرى في غاية الاهمية يقول وصل اريوس الى درجة القول بانه يمكن ان نقول ان الابن هو الله او اله او حتى اله قوي. بمعنى ان بعض الاريوسين كانوا يجيزون. وهذا مذكور في كتاب كريلس الاسكندري حوار حول الثالوج ان بعض الاريوسيين يجيزون ان يطلق على المسيح لفظ الجلالة الله. باعتبار ان هذا الاسم عطية اهبة من الاله الاب وهكذا يستدلون بنص بولس الموجود في فيليبي وهكذا رفعه الله واعطاه اسما فوق كل اسم. الاسم لفظ الجلالة الله وهذا الاسم عطية. فرغم ان المسيح يدعى الله الا انه ليس الها حقيقيا مستحقا للعبادة. في الصفحة رقم ثلاثمائة ستة وستين نجد الاتي. فهو يعتقد بانه يمكن القول بان الابن هو اله بل واله قوي ولكن هذا الاله القوي العظيم الذي ارتفع فوق كل رئاسة وسلطان قد وصل الى هذه الدرجة ليس لانه عظيم وسامي واله منذ الازل او لانه هو نفسه مصدر كل السمو عظمة وسلطان. بل لان الاب الذي خلقه وجعلوا بكر كل خليقة ده هذا نص موجود في كرونسي واحد بخمستاشر عن المسيح الذي هو صورة الله غير منظور بكر كل خليقة. قد منحوا هذه العظمة وهذا السلطان فالمسيح الذي يتعبد له المسيحيون ليس الها في حقيقته. بمعنى انه لم يكن الها منذ الازل. ولم يكن موجودا منذ بل ان الله قد خلق هذا الابن في زمن معين ثم تبناه ورفعوا معطيا له اسم فوق كل الاسماء ودرجة تفوق كل الدرجات فعن طريق هذا التبني وهذه الرفعة التي وصل اليها الابن بعد ان رفعه الاب يمكن ان ندعوه الها. على ان الابن لم يكن البتة لا من الاصل ولا بالطبيعة الها. فجوهر الابن تلف الاختلاف الكلي والجزئي عن جوهر الاب. ولذلك فقد رفض اريوس الاصطلاح الذي استعمل في مجمع نيقيا عن مساواة الجوهر الاب بجوهر الابن عبارة هم اسيوس فالله الاب شيء والابن الذي اصبح عن طريق التبني الها شيء اخر. وهذا فرق بين الاروسيين وانصاف الاريوسين والسكندريين. الاريوسين قالوا بان الابن مخلوق من العدم. الارثوذكس قالوا او السكندري قالوا بان الابن مولود من الاب من نفس جوهر الاب فهو اله حق من اله حق مولود غير مخلوق. واحد مع الاب في الجوهر. اما حزب الوسط حزب انصاف الاريوسين فقالوا بان الابن مولود من الاب وهذه الولادة تجعل الابن من جوهر شبيه بالاب وكأنه قول شبيه جدا بقول اوريجيانوس بان هناك اصل والابن من هذا الاصل ولكنه اسم منبع الجوهر. فبالتالي الاب اعظم منه وهكذا والابن ادنى منه وهكذا. في الصفحة رقم ثلاثمائة ستة وستين ايضا نجد الاتي يقول هرنيك ان تعليم اريوس انتشرت بسرعة في العهد القسطنطيني لان قسطنطين امه واخته كانتا اريوس سيتين ويقول هرنك ان تعليم اريوس انتشرت بسرعة في العهد القسطنطيني بين الوثنيين المتعلمين وانصاف المتعلمين الذين ينضموا الى الكنيسة في ذلك الوقت بسبب ان قسطنطين اعلن انه اصبح مسيحي. لكن قسطنطين تم تعميده على يد سابيوس اللي كوميدي القائد الاريوسي لانها كانت تتفق الى حد كبير مع بعض الافكار الوثنية التي تنادي بان الله واحد سامي ولا يمكن مقارنته باحد والذي منه خرجت عدة الهة. يعني الفرق بين الوثنية وبين الثلوث ان الوثنيين يجعلون الالهة درجات. وهناك اله اعظم. المفترض ان المقابل هو الاب. ثم هناك كائنات ادنى من انه مهما كانت عظمة هذه الكائنات. اما النصارى الذين قالوا بعقيدة الثلوث والتي لم تعجب حتى فميين قالوا بان هناك اكثر من واحد عددا هناك ثلاثة عددا مساوين لبعض وهم في اعلى الا واعظم درجة درجة الالوهية. اعطاء هذا المنصب السامي الاعلى لاكثر من واحد كان بحسب تعبير هذا الكتاب غريبا ومنفرا حتى للوثنيين. وهكذا يقول فاريوس اذا يرفض جوهر الابن بجوهر الاب والاب وحده هو الله الازلي الذي لا يمكن مساواته باحد ولكي يدعم حجته فقد رجع الى الكتاب المقدس فاقتبس عدة نصوص. في الصفحة رقم ثلاثمائة سبعة وستين نجد الاتي كوم اريوس للتبني يختلف ايضا عن مفهوم الكنيسة فهو يدعو يسوع ابن الله ولكن هذا التبني لا يعني ان الابن خرج من جوهر الاب. وبالتالي فهو مساو له في القدرة وفي الجوهر هذا بحسب الاعتقاد الارثوذكسي الذي رفضه اريوس. بل ان الله وهذا اعتقاد اريوس. بل ان الله قد تبنى الابن كما يتبنى شخص ما طفلا فهذا الاخير يصير ابنا شرعيا ووارثا له حسب اعتقاد النصارى المسلمين يرفضون هذا التبني ولكنه يختلف عن الاب في جوهر. فالابن وصل الى درجة التبني عن طريق الاعلان الالهي. اي ان الله تبنى يسوع المسيح فاصبح ابنا بالتبني وليس بالطبيعة ثم يقول ولكي يؤيد فكرته هذه رجع ايضا الى الكتاب فاقتبس نصوص كثيرة. ولكي يثبت ايضا ان الله قد رفع يسوع الى درجة سامية اقتبس النصوص الاتية من اعمال الرسل وكيلينتوس وفيليبي وعبرانيين كما انه رجع الى الكتاب المقدس ايضا عندما حاول اثبات ان الابن قد خلق وكان بكر كل خليقة. اقتبس كورينتوس الاولى واحد خمستاشر ولكي يوضح ان الاب اعظم من الابن رجع الى يوحنا لان ابي اعظم مني. ولكي يبرهن على ان الابن كان يضطرب ويخاف وخاضع للطبيعة البشرية اقتبس يوحنا ومتنا. نحن نسأل سؤال في غاية البساطة. هل ظاهر هذه النصوص متفقة وصريحة مع الذي كان يعلم به اريوس بالطبع نعم. بالطبع ولا شك. في النهاية يقول ومن هنا اتضح ان اريوس كان لا يؤمن بازلية الابن ولا بمساواته في جوهر الاب. انا ساكتفي بهذا القدر في هذا الفيديو في الفيديو القادم نقرأ المزيد من التفاصيل المتعلقة بالاحداث التي دارت بعد انتهاء مجمع نيقيا. لو حاز هذا الفيديو على اعجابك فلا تنسى ان تضغط على زر اعجبني ولا تنسى ان تقم بمشاركة الفيديو مع اصدقائك المهتمين بهذا الموضوع ولو كنت قادرا على دعم ورعاية محتوى القناة فقم بزيارة صفحتنا على بترونس ستجد الرابط اسفل الفيديو. الى ان نلتقي في فيديو اخر قريبا جدا باذن الله عز وجل. لا تنسوني من صالح دعائكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته