بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. فيديو لعلي جمعة متداول على السوشيال ميديا تعالوا نسمع بيقول ايه. ازا كان الناس دلوقتي بتضحك على الناس وبتقول لهم ده ما فيش ربنا واخد بالك ده الوقت ده ربنا ده وهم عمله البشرية. لا اله الا الله نسأل الله العفو والعافية. انا عايز افهم ربنا ما فيش ايه ده؟ ده الدنيا هتبقى سودا وكئيبة وخازوق مغري ما تاخزنيش. الدنيا دي دي الدنيا تبقى وحشة قوي قوي لو انه ما فيش ربنا دي ده ناس عايزة تتعس نفسها. ده الملحد ده بيتعس نفسه. علي جمعة بيقول الدنيا دي هتبقى خازوق مغري لو ما فيش ربنا والملحد ده عاوز يتعس نفسه. بغض النزر عن اللفظ اللي قاله علي جمعة وهل هو مناسب ولا لأ؟ وهل دي دعوة كويسة ولا لأ لكن اللي شغل بالي اثارة هذا السؤال الكون ده هيبقى شكله ايه لو ما فيش اله في البداية لو انت مهتم بالقضايا الفكرية المعاصرة ومواضيع الايمان والالحاد يبقى انت لازم تشترك في القناة. اضغط على الزر الاحمر واضغط على علامة الجرس علشان تجي لك كل الاشعارات كل الحلقات الجديدة. كلام علي جمعة خلاني افكر كويس قوي في هذا الموضوع. الكون كان هيبقى ازاي بدون اله؟ كون بدون الله كان هيبقى ازاي وكانت هتبقى ايه خصائصه وصفاته وكنا احنا هنقدر نعيش ازاي في مثل هذا الكون. ريتشارد دوكنز له اقتباس مشهور جدا جدا بيقول الترجمة هي ان ريتشارد دوكنس بيقول ان الكون اللي احنا بنعاينه فيه تحديدا الخصائص اللي كنا المفروض نتوقعها لو الامر كله في الاساس بدون تصميم بدون هدف بدون شر بدون خير لا يوجد شيء الا يعني عدم اهتمام بدون شفقة عدم اهتمام اعمى لا يشفق علينا. بغض النزر عن الترجمة لكن عاوز يقول لك يعني ان الكون لا يهتم بنا وان الكون اعمى ولا يفرق بين الاشخاص الكون في الاساس لا في تصميم ولا هدف ولا شر ولا خير وعلى هامش الموضوع الناس اللي بتشتكي من مشكلة الشر بيقول ريتشارد دوكنز ما فيش حاجة اسمها شر ولا خير. هي الدنيا كده. فيه فيلسوف بريطاني مشهور هو الزميل ريتشارد دوكنز في جامعة كيمبرد كيس وورد جبنا سيرته قبل كده. كتابه اسمه بيرد على ريتشارد دوكينز. والعنوان بتاعه مقابل للفصل الرابع من كتاب ريتشارد دوكينز وهم الاله ريتشارد دوكنز كان بيقول وايفر اولموس سيرتون لايز نو جاد فهو بيرد عليه عنوان ريتشارد دوكنز لماذا بشكل اقرب الى اليقين لا يوجد اله؟ فهنا بيقول لماذا بشكل اقرب الى اليقين يوجد الى بيتأمل لو كان هناك كون بدون اله. خصائصه صفاته كانت هتبقى ايه ريتشارد دوكنز قال ان الكون اللي احنا بنتأمله كان هيبقى ومن غير لا خير ولا شر ولا هدف ولا تصميم طب ايه تصوره لكون بلا اله؟ بيقول اندريلايبول لازوفنيتشر استوري دار مورا هنا لما نيجي نبص في الترجمة بيقول كون بدون الله قد يكون بالفعل كونا بدون اي قوانين عامة للطبيعة نستطيع ان نثق بها. فيه نقطة في غاية الاهمية لما كنت بتناقش مع بعض زملائي الباحسين قلت لهم ان ابتداء لما علي جمعة بيقول ان الدنيا دي هتبقى خازوق مغري لو ما فيش ربنا دمع افتراض ان هيبقى فيه حياة وحيبقى فيه انسان والانسان هيقدر يعيش في هذه الدنيا بس هذه الدنيا بدون الله انا بقول ان ابتداء ما كانش هيبقى فيه وجود اصلا بدون الله عز وجل. لما بنيجي نسأل سؤال لماذا يوجد شيء بدلا من لا شيء؟ الله عز وجل هو السبب. هو سبب كل الوجود الكون حادث فلا بد من سبب لوجوده ويستحيل تسلسل الاسباب بلا نهاية في الماضي لازم يكون في سبب باب اول بلا ابتداء يحمل في ذاته مقومات وجوده ولا يحتاج الى اخر في وجوده. هو الله عز وجل الكلام ده قاله كيس وورد في الاخر خالص قال ايه؟ قال بدون الله مش هيبقى في يكون اصلا طيب فرضا لو احنا تنزلنا وقلنا ان الكون هو الحقيقة المطلقة. وان الكون ده ازلي رغم ان ده مخالف للعلم. وان الكون لا يحتاج الى سبب في وجوده وهو مش حادس ولا حاجة وده مخالف للعلم ومخالف للعقل والمنطق لكن ما علينا. ايه اول شيء كنا هنلاحظه في هذا الكون. مع افتراض ان احنا كنا هنكون موجودين عشان نلاحز اصلا. اول شيء بتفكير منطقي عقلاني مجرد لو افترضنا ان في كون بدون الله اول حاجة قالها ان مش هيبقى في قوانين عامة للطبيعة نستطيع ان نثق بها يعني ايه الكلام ده يعني قوانين الطبيعة المستمرة دائما في عملها بحيث ان احنا نقدر نثق في هذه القوانين. قوانين بدأت في العمل ومستمرة في العمل وعمرها ابدا ما توقفت عن العمل مما يعطي طابع نظام على الكون فيه نظام في قوانين الكون ماشي عليها الكون بينفذها المادة تطيع هذه القوانين والمادة لا تستطيع ان تخالف هذه القوانين ايه السبب في ده ؟ كان فيه سؤال طرحه ستيفن هوكينج بيتكلم عن احنا عندنا قوانين مين اللي بيفعل هذه القوانين وبيضمن بقائها وبيضمن استمراريتها وبيضمن ان المادة بتطيع هذه القوانين ولا تستطيع ابدا ان تخالف هذه القوانين استسلام استسلام تام من الكون لهذه القوانين. ده اول شيء اكيد ما كانش هيكون موجود في الكون لو ما فيش اله. ما كناش هنلاقي نظام ما كناش هنلاقي قوانين صارمة المادة تطيعها ولا تستطيع ابدا ان تخالفها. طب تاني شيء بيقول ايه؟ الكون ده لن يكون له اي هدف. طب هل احنا بنقدر العلم بيقدر يشير ان الكون له هدف؟ اه فكرة الفاين تيونينج اوف ذا يونفرس اللي دايما بكررها. فكرة اللي دايما باكررها. فكرة الفيتنس اوف ذاك اللي دايما بكررها ان الكون مضبوط من اجل نشأة الحياة على الارض الدنيا مترتبة من الاول علشان الحياة تقدر تنشأ على الارض. قلنا قبل كده الحياة علشان تنشأ على الارض محتاجة ايه؟ محتاجة كوكب صفات معينة والكوكب ده في مجموعة شمسية بمواصفات معينة. والمجموعة الشمسية في مجرة في مواصفات معينة. والمجرة في كون بمواصفات معينة معينة وان الثوابت الفيزيائية والقوانين الفيزيائية مضبوطة ضبط دقيق جدا. يسمح بنشأة الذرة سم بنشأة النجوم سم بنشأة باقي المواد الكيميائية وباقي عناصر الجدول الدوري ثم نشأة الكواكب ونشأة الانظمة الشمسية. الانظمة الشمسية. وفي النهاية بعد كل ده حياة تقدر تنشأ على كوكب الارض. المنزور ده ان من الاول خالص القيم الاولية للثوابت الفيزيائية مضبوطة ضبط دقيق جدا من من اجل نشأة الحياة على الارض يعني لولا هذا الضبط من البداية ما كانتش حاجة حصلت. فيه حاجة اتضبطت في الاول نشأ على اساسها شيء لو القوانين الفيزيائية والثوابت الفيزيائية من البداية ما كانتش مضبوطة. ما كنتش هتنشأ اصلا اي ذرات. لا هيليم ولا وما كنتش هتنشأ نجوم لولا الضبط الدقيق للقوى الاربعة. القوى النووية القوية والضعيفة والجاذبية والكهرومغناطيسية فلولا كل هذا الضبط ما كنتش ترتب عليها درجات مختلفة من الكومبلاكسيتي هاقولهم تاني نشأة الذرة نشأة النجوم نشأة باقي مواد الجدول الدوري باقي العناصر وبعدين نشأة كواكب ومجموعات شمسية وانظمة شمسية. فبالتالي هذا الضبط الدقيق بيحسسنا ان الكون له هدف وبعدين هنا بيكمل بيقول ولا اخلاق موضوعية. اي شيء موضوعي بدون الله عز وجل لا يستطيع ان يوجد. الموضوعية هي اساسها وجود الله عز وجل. والقيم الاخلاقية بتكتسب موضوعيتها من الله عز وجل. والا او المسائل مش موضوعية المسائل شخصية فبالتالي كل واحد يشوف الحاجة زي ما هو شايفها. لا يوجد حق مطلق ولا يوجد باطل مطلق ما فيش صح مطلق ولا غلط مطلق دي مجرد وجهات نظر ما فيش خير مطلق ولا شر مطلق دي مجرد وجهات نظر. لكن الانسان بيقدر يستشعر ان اه الحب قيمة حسنة مطلقة الخير قيمة حسنة مطلقة. الاغتصاب قيمة سيئة مطلقة الظلم قيمة سيئة مطلقة. العدل قيمة حسنة مطلقة. الرحمة قيمة حسنة مطلقة. الكرم قيمة حسنة مطلقة وهكذا. الموضوعية دي بمعنى ان كل البشرية بتقدر تتفق على هذا بشكل موضوعي. يعني الشيء نفسه خلي البحس هو اللي بيفرض علينا ان احنا نحكم عليه انه صح ولا غلط. مش وجهة نظر زي ما قلت قبل كده موضوع الايس كريم انا بحب ايس كريم الفراولة ممكن غيري ما يحبش ايس كريم الفراولة. فما ينفعش نقول بشكل موضوعي ان ايس كريم الفراولة طعمه حلو لان ده شيء شخصي بيرجع للاشخاص مش بيرجع في الشيء نفسه. لكن لو جينا اتكلمنا عن الحب والخير والرحمة والسلام والعدل وقلنا ان دي قيم موضوعية حسنة بشكل مطلق. كل البشرية بتتفق على ده حنقدر نقول كده. فده امر جعل الموضوع نفسه. طب المواضيع دي بتكتسب موضوعيتها منين من الله عز وجل لا توجد موضوعية الا على اساس وجود الله عز وجل. وريتشارد دوكنز عارف الكلام ده كويس والاختباس مشهور جدا بيقول فيما معناه ان صعب جدا ان احنا نناقش الاخلاق موضوعية الاخلاق خارج اساس دين. طيب وايه كمان ؟ هنا بيقول ولا اهداف اخلاقية او نزعة اخلاقية او واجبات اخلاقية وجود القيم الاخلاقية في حد ذاتها شيء ووجود نزعة اخلاقية واهداف اخلاقية بداخلنا ان احنا نسعى لتحقيق هذه الاهداف شيء تاني ليه احنا كائنات عندنا نزعة اخلاقية؟ عندنا مسئولية اخلاقية. عندنا واجبات اخلاقية. بنشعر من ادخلنا بغريزة داخلية ان احنا المفروض نعمل الخير ونبتعد عن الشر. وان احنا نسعى لتحقيق الخير ونبتعد عن تحقيق الشر. ده امر موضوعي مطلق ما بين كل البشرية. كل البشرية عارفة ان المفروض كزا المفروض نعمل كده. طب مين اللي فرضه؟ ايه اللي بيفرضه علينا؟ ده ما لوش تفسير اخر غير وجود الله. اهداف اخلاقية نزعة اخلاقية واجبات اخلاقية فرائض اخلاقية وهكذا. هنا بيقول قد يكون بدون اي حياة واعية انا بقول مجرد نشأة الحياة اصلا بدون الله الحياة دليل قطعي على وجود الله. وان الحياة بالتلات اركان اللي كررناها في اكتر من فيديو. التعقيد المذهل قد شيء في الكون الخلية التعقيد المذهل للخلية. بالاضافة الى ممارسة الوظايف الحيوية. بالاضافة الى المعلومات الجينية تلات اركان دول دليل قطعي على وجود من احكم واتقن وضبط وصمم كل هذا. ده لا يمكن يكون اطلاقا لا يمكن يكون نتاج عشوائية وصدفة. مستحيل هذه الدرجة من التعقيد ومستحيل نشأة المعلومات تكون نتاج عشوائية وصدفة. طب فكرة الوعي نفسها. لو احنا قلنا ان احنا عايشين في الم مادي فكرة الوعي كيف تستطيع المادة ان تعي والوعي درجات كتيرة جدا وداخل تحتيها حاجات كتيرة جدا الشعور بثنائية النفس والجسد الشعور بالانا الايجو ان انا مش جسمي سنائية النفس والجسد وفكرة الانا المستمرة بغض النظر عن الزمن خلايا الانسان بتتجدد وبتتغير مع الوقت. ومع ذلك شعورك بالانا ثابت. ازاي ؟ ووعيك باللي حواليك وقدرتك على التفكير في التفكير وهكذا حاجات كثيرة جدا جدا متعلقة بالوعي. كذلك حرية الارادة كيف للمادة اللي مفروض مضبوطة بقوانين صارمة سواء قوانين عالم الكوانتام او القوانين اللي بتعمل على العالم الاكبر من كده. نزريات الكم وقوانين الكم بتعمل على مستوى الذرة وبعدين في آآ قوانين اينشتاين والنسبية العامة والخاصة اللي بتعمل على كل ما هو اعلى من مستوى الذرة. اذا كانت المادة محكومة بقوانين صارمة سواء على مستوى الذرة او اعلى منها. وان المادة لا تستطيع ان تعصي هذه القوانين. تيجي منين الارادة وتيجي منين شعورنا الغرائزي الضروري بحرية الارادة. فنشأة الحياة نفسها. ودرجات الوعي المختلفة. ازاي بكتيريا تعي الزروف اللي حواليها وتاكل ده او تتصرف كزا وكزا وهكزا. هنا بيقول ولا اشخاص مسؤولين اخلاقيا على الاخلاق او كائنات لا يمكنها ان تفهم يعني لو في كون بدون الله مش هيبقى فيها كائنات تقدر ان تفهم وتقدر جمال ووضوح الطبيعة. عنصر الجمال عنصر الخير. اي اي قيمة ايجابية. ايه سبب وجودها؟ لما الملحدين بيتحججوا بالشر على نفي وجود الله طب الخير والخير اللي اكتر من الشر في هذا العالم قطعا ولا شك. ايه سبب وجوده؟ طب الجمال ايه سبب وجودها؟ ستيفن وينبرج له ذكره الدكتور حسام الدين حامد في كتابه الالحاد وسقية التوهم وخواء العدم. بيقول فيما معناه ان عندي شعور بان الكون اجمل مما ينبغي ان يكون عليه او حاجة زي كده. الشعور بالجمال ده جه منين؟ اي حاجة حلوة بنقدر نشعر بها في الكون. جت منين العدل الرحمة الخير الكرم الجمال كل هذه المعاني الحلوة الجميلة دي. جت منين في بلا اله دي معضلة معضلة في غاية الصعوبة. كائنات لا يمكنها ان تفهم وتقدر جمال وضوح الطبيعة. قدرتنا على فهم الطبيعة وجود القواعد المنطقية والبديهيات العقلية التي تجعلنا قادرين على فهم الطبيعة والتعامل معها. وهي سبب كل التطور التكنولوجي اللي احنا فيه دلوقتي. ايه سبب قدرتنا على الفهم؟ قدرتنا على التعامل مع الطبيعة. ان الطبيعة بالنسبة لنا ان الجبل بنقدر نفهمها ايه السبب ده؟ في عالم كهذا لن يكون هناك كائنات ذكية تتصرف بذكاء عندها وعي وتقدر تتصرف بذكاء ولا معجزات ولا وحي الهي اهي ولا عناية الهية تقوم بتوجيه التاريخ. بغض النظر عن نقطة توجيه التاريخ ده ممكن ناس تختلف فيه. لكن ركز معي في الفكرة دي كون بلا اله اكيد مش هيكون فيه معجزات ولا وحي الهي ولا خلود ولا اي افكار دينية. فيه فلاسفة بيحطوا حاجة اسمها الحجة الانطلوجية على وجود الله. فكرة الله في حد ذاتها. جت منين ؟ فكرة الاديان في حد ذاتها جت منين ؟ فكرة المعجزات في حد ذاتها جت منين ؟ فكرة الوحي الالهي والانبياء والرسل جت منين ؟ عبارة ممتازة للدكتور هيسم طلعت بتقول فيما معناه ان لو فعلا الكون ده بدون اله. وفعلا الاصل عدم وجود الله ما كانش هيبقى فيه ايمان والحاد اصلا. كنا هنبقى ملحدين بلا وعي وبدون اختيار. لان هذه الافكار ما ورائي المفروض ما كانش يكون لها اي وجود اصلا. قعدت فترة طويلة جدا وافكر في الحجة الانطلوجية دي. لكن انا فعلا مقتنع بصحتها لكن هي حجة تحتاج اكثر الى العمل عليها وابراز قوتها. كل هذه الافكار لا يمكن لها ان توجد الا بوجود الله. وان وجود الله هو اساس الوجود لكل الوجود ولاي شيء موجود. وان لا يمكن تصور اي شيء الا بوجود الله عز وجل. دي بالنسبة لي الحجة الانطولوجية على وجود الله. بعدين بيقول لا اخلاق ولا طبيعة ولا صلوات تأملية ومن شأن المؤمن ان يضيف بطبيعة الحال انه بدون الله لن يكون هناك كون على الاطلاق وانا متفق على هزا الكلام بدون الله لن يكون هناك اي وجود اصلا. وان الله عز وجل هو الاساس الانطلوجي لاي شيء موجود اصلا. يبقى نلخص هذه النقاط فيما يخص الكون لو ما فيش الله ما كنش هيبقى فيه كون اصلا ما كانش هيبقى فيه وجود اصلا ايه الوجود يحتاج الى سبب اول يملك في ذاته مقومات وجوده. يملك في ذاته مقومات وجوده ان هو اول بلا ابتداء ليس له سبب لان يستحيل تسلسل الاسباب بلا نهاية في الماضي تسلسل اسباب بلا نهاية في الماضي يعني لن يحدس شيء فنحتاج من اجل وجود الحوادث. سبب اول ليس حادثا وليس له سبب لوجوده وهو وفي ذاته يملك سبب وجوده. فكرة الصمدية عند الله عز وجل. الكمال المطلق الذي لا يحتاج والكل يحتاج اليه في وجوده. فالوجود نفسه ما كانش هيبقى موجود لولا وجود الله. لماذا يوجد شيء بدلا من لا شيء الله هو الاجابة. طيب لماذا الكون على ما هو عليه؟ الله هو الاجابة. الله هو الذي وضع النظام وهو الذي يضمن استمرار هذا النظام حتى نستطيع ان نثق في هذه القوانين وهو الذي ضبط هذه القوانين والثوابت الفيزيائية الاولية لهدف ولغاية من اجل نشأة الحياة على الارض. لو ما كانش هيبقى فيه اله ما كانش هيبقى فيه قوانين وما كانش هيبقى فيه نزام. وما كناش هنلاقي الكون مضبوط ضبط دقيق. وعايز اعلق تعليق ان الملحدين اللي بيقولوا باكوان متعددة وان كنا ظاهرة الضبط الدقيق لكن فيه اكوان لا نهاية لها العلماء قالوا ان وجود كل هذه الاكوان وجود اكوان في حد ذاتها تحتاج الى ضبط. يعني ايه يعني كن يحتاج الى ضبط لمجرد الاستمرار والبقاء. كان ممكن ما يبقاش فيه حياة ولا في نجوم ولا في ذرات ولا اي حاجة لكن مجرد وجود سبيس ان تاين الزمكان ان الكون يتوسع ده محتاج الى ضبط. فيه حد ذاتي. فمجرد بقاء الكون والمادة. حتى لو المادة دي ما كونتش اي حاجة. ده في حد ذاته يحتاج الى ضبط. فبالتالي اي في اكوان متعددة تحتاج الى درجة من الضبط لمجرد وجود هذا الكون. يبقى الاكوان المتعددة لا في الضبط لان اي كون من اجل استمراره يحتاج الى ضبط. طب وهل الاكوان دي ازلية؟ لأ برضه يستحيل تسلسل الاسباب بلا نهاية في قاضي فكل هذه الاكوان تحتاج الى سبب اول في ايجادها. يبقى في الناحية الانطلوجية الاكوان المتعددة تحتاج الى وجود الله ومن ناحية الضبط هذه الاكوان حتى توجد وتستمر تحتاج الى وجود الله يبقى ما بينفيش وجود الله ولا حاجة. ده فيما يخص الكون. لو ما فيش اله. طب بالنسبة للحياة انا بقول نشأة الحياة ما كانش هيبقى فيه حياة لو ما فيش الله التعقيد والوظايف الحيوية والمعلومات الجينية لازم وجود الله حتى تنشأ الحياة والوعي زي ما قلنا بمختلف مستوياته ودرجاته تحتاج الى وجود الله. والهدف والغاية بدون الله لا توجد اهداف غايات حتى لو مؤقتة ده امر لا يمكن ان توجدها المادة. فبالتالي لو قلنا هي الكائنات الحقيقة هدفها ايه؟ التكاثر يعني هي اصلا لها هدف بتعمل من اجله ان الجينات دي تبقى طيب الهدف ده جه منين؟ الجينات الخلية جابت الهدف ده منين واشتغلت عليه وتحققه ازاي وليه فوجود الهدف والغاية في الحياة بشكل عام لا يمكن وجوده الا بوجود الله. والغرائز اللي بتسمح ببقاء الكائنات الحية محتاجة مصدر انتولوجي. ايه سبب وجودها؟ لان الهدف والغاية اساسها معلومات في الكائنات الحية والمعلومات المعلومات دي جت منين المعلومات دليل على وجوب كائن عليم. والتعقيد دليل على وجود من ضبط واحكم واتقن. طب على مستوى الانسان شعور الانسان بقيمته كيف توجد القيمة بدون الله عز وجل بدون الله عز وجل لا توجد قيمة مطلقة. كل شيء عبث وهباء وبلا هدف وبلا غاية وبلا قيمة. بدون الله عز وجل الله عز وجل هو الذي يعطي للحياة معنى وقيمة وغاية. فبالتالي المعنى ايضا لا يوجد معنى بدون الله عز وجل والارادة الحرة والنزعة الغائية شعورنا الضروري بان احنا لنا هدف من وجودنا. ووجودي ده مش ولابد ان استغل وجودي هذا في تحقيق هدف وغاية. الجمال والخيال والخير والرحمة والعدل والكرم وكذا. اي في شيء حلو وجميل في دنيتنا سبب وجودها الله عز وجل. المسؤولية او الواجبات الاخلاقية زي ما قلت شعورنا الغريزي بوجوب تحقيق القيم الاخلاقية الموضوعية. بوجود القيم الاخلاقية الموضوعية اصلا دليل على وجود الله لا يمكن يوجد اي شيء موضوعي بدون الله عز وجل قدرتنا على الفهم سبب وجود القواعد المنطقية والبديهيات العقلية وقدرتنا على فهم الطبيعة والتعامل معها وكذا. مستويات من الوعي والذكاء لا يمكن تبريرها الا بوجود الله عز وجل. وكل المفاهيم الدينية المختلفة الوحي والمعجزات وجود الله والاديان. كل ده لا يمكن له ان يوجد الا بوجود الله عز وجل. يبقى في النهاية لما علي جمعة بيقول ان الدنيا دي هتبقى خازوق مغري لو ما فيش ربنا. بغض النظر عن تعبير لكن كلامه صحيح بدرجة من الدرجات لو افترضنا انه يمكننا ان نوجد بدون الله وان الوجود ده يمكنه ان يوجد بدون الله. فلو افترضنا ان يكون بدون الله مش هيبقى فيه نظام ولا هيبقى فيه هدف ولا هيبقى فيه غاية وغالبا ما كنتش شأنجوم ولا كواكب ولا حياة اصلا وما كانش هيبقى فيه وجود في الاساس. انا هاكتفي بهذا القدر في هذا الفيديو لو كان الفيديو عجبك لايك وشير وسبسكرايب الى ان نلتقي في فيديو اخر قريبا جدا باذن الله عز وجل لا تنسوني من صالح دعائكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته