بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. اهلا بكم في فيديو جديد على قناة الدعوة الاسلامية على اليوتيوب. والنهارده هنحاول نجاوب على سؤال هل احنا قادة السفينة ولا احنا السفينة نفسها في البداية لو انت مهتم بمواضيع الايمان والالحاد والقضايا الفكرية المعاصرة ونظرية التطور والتصميم الذكي يبقى انت لازم تشترك في هذه القناة اضغط على زر الاشتراك الاحمر واضغط على علامة الجرس علشان تجي لك كل الاشعارات بكل الحلقات الجديدة. الدحيح في حلقة من حلقاتي لما كان بيتكلم عن المخ قال هذه ايه العبارة؟ قال واضح ان احنا مش قادة السفينة احنا السفينة نفسها. قال احنا السفينة نفسها. الانطباع اللي يجي الواحد ان احنا في مركب واحنا اللي بنسوقها. ده احنا المركب لو جت عاصفة وكسرت المركب مش هتكسر الخشب واحنا هنفضل طافيين على الماية. احنا نفسنا هنتكسر. احنا كمان ممكن نكون اتكسرنا طبعا هذه العبارة في غاية الاهمية لان ده معناه ان شعورنا الذاتي بوجودنا ده مجرد وهم وان ما فيش شخص او ذاته واعية هي اللي بتتحكم في الجسد ده احنا الجسد نفسه. في الحقيقة وجود الوعي والذات وشعور الانسان الفطري الغريزي بان هو كزات واعية غير جسده دي مشكلة كبيرة جدا بالنسبة للتصور المادي الداروين. السؤال المطروح هل احنا قادة السفينة ام احنا السفينة نفسها هي هي نفس السؤال هل الانسان مجرد مادة؟ ام ان الانسان مكون من شيء اخر اضافي بجانب المادة. في الحقيقة لو الانسان مجرد مادة والمادة محكومة بقوانين صارمة لا تستطيع المادة ان تنفك عنها او قصاها ده هيتناقض مع امور كثيرة يشعر الانسان بوجودها بشكل غريزي وفطري زي الوعي وزي حرية ارادة اللي اتكلمنا عنها في الحلقة اللي فاتت. الفيلسوف الامريكي جيمس مورلاند بيقول كلام في غاية الاهمية. حين نولي وعينا الشخصي انتباه ان يمكننا ان نعي حقيقة اساسية جدا مقدمة لنا. نحن نعي انفسنا بكونها مميزة عن اجسادنا وعن اي تجربة عقلية اخرى خضناها. فنحن ببساطة لدينا وعي اساسي مباشر بحقيقة كوننا غير متطابقين مع اجسادنا ولا مع الاحداث العقلية التي مرت بنا. وانما نحن انفس لديها جسد وحياة عقلية واعية يعني باختصار الفيلسوف جيمس مورلاند عاوز يقول ان انت بتشعر بشكل فطري وغريزي بانك كشخص انت قائد للجسد وان وجودك الذاتي هو غير وجودك الجسدي. وفي بعض الفلاسفة بيضربوا امثلة بانك لو اتقطعت ايديك الاتنين ورجليك الاتنين وفيه اجزاء كثيرة من جسمك تم استئصالها فانك في النهاية لن تشعر بان ذاتك ووجودك انت كشخص واعي اقل منه اي شيء على الاطلاق. وجيمز بيأكد على فكرة ان احنا غير تجاربنا العقلية واختباراتنا العقلية الذهنية. وان احنا بنقدر ندرك بشكل غريزي وفطري ان احنا اشخاص او ذوات بنملك اجسادنا وبنتحكم فيها وبنملك كمان اختباراتنا او خبراتنا الذهنية او العقلية. جيمز مورلاند بيوضح الامور اكتر وبيقول من خلال التأمل الذاتي يعي المرء مباشرة حقيقة ان انه مركز لا مادي للوعي والارادة التي تستخدم جسده كاداة للتفاعل مع العالم المادي وانه هو يملك تجاربه وانه ليس مطابقا لحزم التجارب عقليا وانه ذات مستمرة الوجود فهو النفس التي تعالج جميع تجاربه عبر الزمن. يظهر هذا الوعي المباشر ان الشخص ليس مطابقا لجسده كليا او جزئيا ولا لتجاربه ولكنه الشيء الذي يمتلكهم فكرة ان احنا ذات مستمرة الوجود فكرة غير متسقة اطلاقا مع التصور المادي الدرويني. اللي بيقول ان ان الكون كله مجرد مادة والمادة في تغير مستمر. ومع وجود تغيرات كثيرة جدا جدا في جسدك وفي كل خلاياك يوميا الا انك بتدرك بشكل غريزي وفطري بان انت الشخص اللي كنت موجود امبارح هو هو نفسه الشخص اللي موجود النهارده مع كل التغيرات المادية الكثيرة جدا اللي حصلت في جسدك المادي. جيمز مورلاند اكد على الموضوع ده وبيقول الاتي. يبدو ان الشخص بامكانه ان يحافظ على عدم تغير مطلق لذاته رغم وجود تغيرات وهو ما يعرف بالهوية الشخصية او المعرفة الذاتية. بشكل اخص مع ان الجسد يكتسب اشياء جديدة ويفقد اخرى قديمة بشكل مستمر وحتى لو ظلت حالات احدهم العقلية تأتي وتذهب في تعاقب سريع بالرغم من ذلك سيبقى الشخص نفسه كما هو لانه ذات معنوية مغايرة لاجزاء جسده وحالاته العقلية فلو كان المرء محض جسد او جسد وخصائص عقلية حينها عندما تتغير اجزاء جسد احدهم او حياته العقلية فلن يكون هو ذاته في الواقع. الكلام واضح لكن اللي يفهمه كويس اوي هيدرك ان الامر ده كبيرة جدا بالنسبة للتصور المادي الالحادي. ما هو تبرير وجود الوعي؟ وشعور عدم التغير المطلق ذات وفق التصور المادي الضرويني. وجودك الذاتي المستقر غير المتغير في غاية الاهمية. الفيلسوف هويان لويس يقول ثمة شيء واحد يبدو مؤكدا وهو انه لابد من وجود شخص ما او شيء ما في مركز التجربة الشخصية ليجمع العبارات والعلاقات في تيار واحد من الوعي نقطة الوجود الذاتي المستمر غير المتغير. اللي يعتبر المركز اللي بيجمع كل شيء في تيار واحد من الوعي فهنتكلم عنها باكثر تفصيل في حلقة قادمة. لكن على كل حال في النهاية بنقول ان شعورك الفطري الغريزي بوجودك وعيك المغاير للجسد ولخبراتك العقلية والذهنية امر غير متسق تماما مع التصور الدرويني المادي ولكنه متسق تماما مع تصورات ديانات المذهب الالوهي وفكرة ان الانسان ليس مجرد مادة فيلسوف تشارلز هل يفر بيبين التناقض الشديد ما بين تصور المذهب المادي الدرويني وما بين ما تشعر به بشكل اكل فطري وغريزي. بيقول الفرضية المدهشة هي انك انت وافراحك واحزانك وذكرياتك طموحاتك شعورك بالهوية والارادة الحرة في الحقيقة ليسوا اكثر من سلوك تجمع كبير من الخلايا العصبية هيئاتها المرتبطة كما صاغها لويس كارل. اليس انت لست سوى حزمة من الخلايا العصبية؟ هذه الفرضية طيبة جدا بالنسبة لافكار معظم البشر الاحياء اليوم. الى درجة انهم قد يدعونها حقا مدهشة. في الاخر اللي الحالي عند العلماء ان حركاتك وزكرياتك واحاسيسك ومشاعرك وخيالك عبارة عن شوية كهربا وكيميا وخلايا عصبية بتشتغل بنمط معين احنا بس محتاجين نفهمها مش اكتر. يجي يقول لك ان الوعي والحرية ما هم الا وهم. حاجة احنا متخيلين انها موجودة وان المخ بيعمل القرارات حضرتك قبل ما سعادتك تعرف. عشان كده كان شغال قبلها. هو ده اللي احنا بنسميه المنهج الاختزالي اللي بيتخذه اتباع تصور المذهب المادي الدرويني. لان التصور المادي الضرويني لا يسمح بحقيقة وجود هذه الاشياء لانها غير متسقة. المعاني الحقيقية دي خصوصا وجود انت الذاتي وشعورك بالهوية والارادة الحرة وجود هذه الامور بشكل حقيقي غير مع تصور المذهب المادي الدرويدي. فلازم الحاجات دي تكون وهم انت بتعيشه ومجرد نتاج خلايا طمية وكهربا في المخ. الفيلسوف الدارويني بيقول الاتي. النقطة المهمة بشأن القصة القياسية التطورية هي ان الجنس البشري وجميع مميزاته هو نتيجة مادية تماما نتجت عن عملية مادية بحتة لو ان هذه القصة صحيحة لتفسير اصولنا يبدو انه لا توجد حاجة ولا مجال لاضافة مواد او خصائص غير مادية في تفسيراتنا النظرية عن انفسنا. فنحن اولاد المادة ولابد ان نتعلم كيف نعيش مع هذه الحقيقة. المشكلة الكبيرة اللي بتواجه التصور المادي الدرويني هو ان الخصائص اللي احنا فبنختبرها كبشر بشكل غريزي وفطري لا يمكن يكون نتيجة المادة لان المادة لا تتصف بها اصلا. الفيلسوف البريطاني الملحد الشهير بيوضح هذه الاشكالية وبيقول الاتي من الغموض الغريب هو ان الطبيعة القديرة لكن عمياء في ثورات هرولاتها العلمانية في الكون الفسيح جلبت طفلا واحدا على الاقل اللي هو الانسان. والذي لا لا يزال خاضعا لقواها لكنه منح البصر ومعرفة الخير والشر ولديه القدرة على الحكم على كل افعال امه غير العاقلة. وهنا بنضطر نسأل قال في غاية الاهمية اذا كنا ابناء الطبيعة الخلص واذا كنا ابناء المادة الخلص كيف اكتسبنا صفات لا تتصف بها امنا الطبيعة او المادة. الفيلسوف جيمس مورلاند بيبين هزا التناقض بشكل اكبر وبيقول ليس ثمة شيء مادي يفترض مسبقا او يتطلب احالة للوعي. لكي يوجد او يميز ستبحث بلا جدوى في كتب الفيزياء او الكيمياء لكي تجد الوعي في اي وصف للمادة ان اي وصف فيزيائي كامل للعالم لن يشتمل على مصطلحات تشير الى الوعي. جيمس مورلاند بيأكد ان فكرة الوعي وفكرة وجودك الذاتي المستقر غير المتغير افكار غير مادية لذلك نحن لا نجد اي اشارة للوعي في اي تصور مادي للوجود لما نرجع بقى للسؤال هل احنا قادة السفينة ولا احنا السفينة نفسها بنلاقي ان الفيلسوف البريطاني الشهير انتوني فلو اللي كان ملحد واصبح مؤمن بوجود اله بيقول كلام في غاية الاهمية. المسألة هنا هي انه وبتعبير دقيق مخك لا يفهم بينما انت تفهم مخك يمكنك من الفهم. ليس لان افكارك تحدس في المخ ولا لانك تسبب اطلاق خلايا عصبية معينة الا انه على سبيل المثال فهمك ان القضاء على الفقر امر جيد هو عملية شمولية. وهي في طبيعتها غير مادية من ناحية المعنى مادية في التطبيق من خلال كلمات وخلايا عصبية. يبقى في النهاية بنقدر نأكد صحة شعورنا الفطري الغريزي بوجودنا الشخصي وبوعينا الذاتي المستقر غير المتغير. وان هذا المفهوم غير متسق مع التصور المادي الدرويني للعالم وان احنا بالفعل قادة السفينة لكن ببساطة شديدة لو السفينة تعطلت القائد بيغرق معها. انا هكتفي بهذا القدر في هذا الفيديو لو كان الفيديو عجبك لايك وشير وسابسكرايب لو تقدر ترعى وتدعم محتوى القناة اعلى بتريون زور صفحتنا على بترون هتجد الرابط اسفل الفيديو. لو الفيديو ما عجبكش اعمل له ديسلايك مش مشكلة. الى ان نلتقي في فيديو اخر قريبا جدا باذن الله عز وجل لا تنسوني من صالح دعائكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته