بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. اهلا بكم في فيديو جديد على قناة الدعوة الاسلامية على اليوتيوب. اتكلمنا قبل كده في فيديو بعنوان ماذا لو ما فيش ربنا عن حاجة اسمها فرضية الاله. وفرضية الاله دي طريقة بيستخدمها الفلاسفة لاثبات وجود الله. يمكن تكون طريقة اضعف شوية من الطريق المنطقية الاستنباطية لكنها طريقة جيدة ولا بأس بها. وزي ما بيقول ويليام كريج كل طريقة بتناسب الشخصية المختلفة. يعني انت بتشوف الشخص انهي طريقة بتقنعه وبتقنعه بها. فيه بعض الناس بتحتاج الاقوى والاكثر والاكثر منطقية ووضوحا. وفي بعض الناس بتيجي بطرق اسهل ممكن ما تكونش اكثر احكاما. لكنها ممكن تكون ابسط واوضح توصل للناس بسهولة. فكرة فرضية الاله باختصار معناها ان انت تبتدي توصف اعتقاداتك اللي مبنية على وجود الاله وتبتدي تشوف الواقع. وتقارن ما بين الاتنين. وتشوف هل فرضية وجود الله متسقة مع الواقع ولا لأ ؟ من ضمن الحاجات اللي بينت بشدة صحة فرضية الاله فكرة حدوث الكون ان فيه وقت من الاوقات تاريخيا اغلب العلماء كانوا بيؤمنوا بان الكون ازلي وليس له بداية ولا تحتاج الى خالق لكي يوجد. وان الكون ثابت ومستقر. وان الكون هي الحقيقة العظمى والقصوى. لكن اللي كانوا بيؤمنوا بوجود اله كانوا بيخالفوا هؤلاء العلماء وكانوا بيعتقدوا ان الكون حادث وان الكون مخلوق وان الكون يحتاج لكي يوجد الى اله خالق وصانع لكن ما كانش عندهم الادلة العلمية اللي على اساسها يثبتوا وجهة نظرهم. كان عندهم ادلة فلسفية لكن ما كانش عندهم ادلة علمية في البداية لو انت مهتم بالقضايا الفكرية المعاصرة ومواضيع الايمان والالحاد يبقى انت لازم تشترك في هذه القناة. اضغط على زر الاشتراك الاحمر واضغط على علامة الجرس علشان كل الاشعارات بكل الحلقات الجديدة. هنبتدي باقتباس في غاية الاهمية لعالم الفيزياء الفلكية الكندي يورس بيقول اول دليل نظري قوانين مبنية على الفيزياء والرياضيات النظرية. على خلق الكون او حدوس الكون يرجع الى عام الف تسعمية وستاشر حين لاحظ البرت اينشتاين ان معادلاته الميدانية للنسبية العامة تنبأت بكون يتسع وعندما ادرك ان هذا التوسع يلزم منه ان يكون للكون بداية عدل اينشتاين نظريته لتتماشى مع الحكمة الشائعة في عصره الا وهي الاعتقاد بازلية الكون. فبالتالي بشكل تاريخي اول ادلة نظرية مبنية على الفيزيا النظرية وعلى الرياضيات وعلى المعادلات. بتدل على حدوث الكون وان الكون له معادلات اينشتاين للنسبية العامة. لكن العجيب ان اينشتاين نفسه ما كانش بيؤمن بحدوث الكون. وكان بيؤمن بان الكون ازلي ومستقر وثابت. ولما شاف معادلاته بتتنبأ بان الكون لابد انه بيتسع. فبالتالي ده معناه ان لابد انه يكون له بداية اينشتاين نفسه لم يرضخ لمعادلاته ويغير معادلاته واضاف حاجة اسمها الثابت الكوني علشان تكون معادل لعمل الجاذبية فيبقى الكون مستقر. النقطة دي انا حابب نطلع منها بفائدة رئيسية. ان العلماء لبعض الناس بيقدسوهم وفكرة العلموية والعلماء هم حملة شعلة الحق للبحث عن الحقيقة والكلام ده كله هؤلاء العلماء ممكن تسيطر عليهم افكار ايديولوجية ويغيروا علمهم. ويغيروا معادلاتهم علشان توافق ايديولوجياتهم وتصوراتهم الايمانية الفيزيائي الفلكي. جوليرمو جونزاليس والفيلسوف جي ريتشاردز ليهم كتاب رائع جدا الكون المميز. بيشرحوا فيها القصة دي وبيقولوا الاتي. تنبئي نظرية النسبية العامة لاينشتاين بالفعل بان الكون كان اما في توسع او انكماش. ولسوء الحظ وجد اينشتاين تلك الفكرة غير مستساغة بالمرة. لدرجة انه ادخل معامل تصحيح. متغير سماه الثابت الكوني المضبوط نظريا من اجل حفظ الكون في اتزان ثابت ابدي ولكن فور معرفته باكتشاف حبل قام اينشتاين برحلة واسعة الشهرة الى كاليفورنيا لرؤية بنفسه. ونتيجة لاكتشافات هابل واعمال جورج ادوادلومتر كاهن كاثوليكي بلجيكي وفي فيزيائي تتلمذ على يدي ارثر ادينتون واليكساندر فريد من السوفيتي الذي رجحت حلوله لنظرية اينشتاين ان الكون اخذ في الاتساع ندم اينشتاين على ثابته الكوني الذي اشتهر بتسميته اعظم خطأ في حياته المهنية. فبالتالي فيه تلات اشخاص اثروا على اينشتاين وخلوه يرجع عن الثابت الكوني اللي هو اضافه ويقر بان الكون له بداية زي معادلاته نفسها تنبأت. اينشتاين راح لواحد اسمه ادون هابل. ادون هابل كان عنده تلسكوب عملاق. وكان بينظر فيه الى الفضاء سنريهم اياتنا في الافاق بص في الافاق وجد ظاهرة معينة استدل من من خلالها على ان الكون بيتوسع. اينشتاين لما سمع عن رصد ادون هابل للتوسع الكوني من خلال تباعد المجرات. واللي انزياح نحو الطيف الاحمر وجد ان رصد ادون هابل بيوافق اللي نظريته تنبأت به بتوسع كون فبالتالي يبقى لازم الكون يكون له بداية. ما هواش ثابت ومستقر. فيه اثنين ثانيين. واحد اسمه جورج ادوارد لومتر وواحد اسمه الكسندر فريدمان. الاتنين دول هم كمان. اشتغلوا على النظرية النسبية اينشتاين ومن خلال شغلهم وصلوا الى نفس النتيجة. ان الكون لابد انه يكون له بداية. باجتماع الاتنين دول شغل جورج ادوادلومتر وفريدمان الكسندر فريدمان دول اتنين من ناحية نظرية ورصد ادوان هابل مع الشغل النظري اللي كان بيعمله اينشتاين تلات اركان مع بعض اينشتاين رجع في كلامه وشال الثابت الكون الغلط اللي هو كان عامله علشان يوازن الجاذبية. فالكون يبقى مستقر واقر بان الكون له بداية. وان الكون حادس فهنا فكرة بقى فرضية الاله ان فيه ناس كانوا بيعتقدوا في وقتهم ان الدين متعارف ارض مع العلم. لان العلماء كانوا بيقولوا بازلية الكون. وان الكون ليس له بداية. وان الكون مستقر وثابت بل ان الايديولوجية دي خلت اينشتاين نفسه انه يعدل في معادلاته علشان ينصر ايمانه. لكن فيه كان ناس مؤمنين ثابتين. ده امر مستقر عليه المفروض عند اتباع الاديان التلاتة ان الكون مخلوق ويحتاج الى الله لكي يوجد هؤلاء المؤمنين صمدوا على ايمانهم ولم يغرهم فكرة ان دينكم متعارض مع العلم وفيما بعد ضع المزيد من الاكتشافات العلمية والمزيد من الرصد والمزيد من التحليل اكتشفوا في النهاية ان اللي كان عليه العلماء غلط وان الدين كان صح. وده كان انتصار كبير جدا جدا لكل المتدينين. البروفيسور الكبير بيقول كلام في غاية الاهمية. ان نظرية الانفجار الكبير نموذج ناجح جدا فرض نفسه على مجتمع علمي معارض يعني المجتمع العلمي في الاصل كان معارض لهذه الفكرة. انا بقول والله ستأتي الايام. نظرية داروين اللي المجتمع العلمي بيايده في اليوم اللي هذه النظرية هتسقط. مش هيقدروا يصمدوا امام الادلة وامام الاكتشافات وامام الرصد والفلسفة السفه والرياضيات مش هيقدروا يصمدوا كثيرا. زي ما المجتمع العلمي كان صامد امام فكرة ان حادث ويحتاج الى خالق لوجوده وكانوا متمسكين بفكرة ان الكون ازلي وثابت ومستقر مع كثرة الادلة فبالتالي درس اخر مستفاد ان الناس ما تقعش في فتنة المجتمع العلمي. اجتماع المجتمع العلمي على شيء لا يدل ضرورة على انه حق. العبرة بالادلة والعبرة بالرصد والعبرة بالبيانات والحاجات اللي احنا نقدر نفكر فيها ونشوف. هل الحاجات دي بالفعل بتدل على اللي انتم بتقولوا عليه ولا لأ جي ام فيرسنجر بيقول في موضع اخر ان اقناع المجتمع العلمي بقبول فكرة نشأة الكون الى وقت وادلة مرصودة والتحقق الدقيق لمدى تحقيق التوقعات التي تنبأت بها نظرية الانفجار الكبير. تصور الانفجار الكبير بيحل مشاكل كثيرة جدا جدا. بشكل نظري. لما خرجوا بتصور نموذج الانفجار الكبير قالوا يبقى ده معناه واحد اتنين تلاتة اربعة. فيما بعد لما العلم قدر ارصد اللي النظرية تنبأت به النظرية بقت اقوى واقوى. كاتبة العلوم الامريكية كيتي فارجسون بتقول قل كلام في غاية الاهمية. تختلف سورة الكون في اواخر القرن العشرين اختلافا مذهلا. عن الصورة التي عرفها اسلفنا في بداية ذلك القرن. فمن المعروف الان ان كل النجوم المنفردة التي نراها باعيننا المجردة انفقت نجوم مجرتنا مجرة درب التبانة. وان مجرة ضرب التبانة هي واحدة من بين مليارات عديدة من المجرات. ومن معروف ايضا ان الكون ليس ازليا ولكن له بداية منذ حوالي عشرة لعشرين مليار سنة وانه اوسع. اغلب العلماء حاليا على موقف ان الكون عمره تلتاشر وسبعة مليار سنة يعني حوالي اربعتاشر مليار سنة. لكن على كل حال حال الفكرة اللي احنا عاوزين نأكد عليها هي ان فكرة ان الكون ليس ازلي. وانه حادث وانه له بداية ده امر ما كانش معروف من البداية عند العلماء. هم كانوا على عكس هذا التصور وذهلوا من خلال الادلة والبيانات والرصد اللي دمر اعتقادهم. عالم الرياضيات الشهير جدا ديفيد برلينسكي بيقول كلام في غاية الاهمية. قد تكون البداية الكونية غامضة ولكن الكون له عمر محدود. يعني ما هواش ازلي. وقد ظل هذا الامر مشغولا الى القرن العشرين بالنسبة للعلماء اللي بيرصدوا العلماء التجريبيين. وعندما اصبح معلوما من الناحية العلمية وسابت من الناحية العلمية اذهل المجتمع الفيزيائي وكل الباقين. زي ما قلت قبل كده المؤمنين والفلاسفة عندهم ادلتهم النظرية الفلسفية المنطقية. لكن بشكل علمي تجريبي كانوا عاجزين عن اثبات ده. لما تم اثبات ده هذا الامر اذهل المجتمع الفيزيائي وكل الباقين من العلماء التجريبيين لان هم كانوا على رأي مخالف عالم الفيزياء النظرية الشهير جدا ستيفن هوكينج بيأكد على نفس الكلام بيقول تم استبدال الفكرة القديمة التي تقول بان الكون في جوهره غير متغير وانه من الممكن يمكن ان يكون الكون ازليا دي الفكرة القديمة اللي كانت عند العلماء التجربيين. بفكرة الكون الديناميكي المتوسع الذي يبدو انه بدأ في الوجود منذ مدة زمنية محددة في الماضي وقد ينتهي في في وقت محدد في المستقبل حتى الفيزيائي الملحد المتعنت المشهور جدا فيكتور سينجر قر بان العلم حاليا معارض اللي كان عليه الفيزيائيين وحتى هو نفسه عاوز يفتح الباب ان آآ طبعا هو مش هو ملحد مش مؤمن. فمش هيقول يا رب. يا كون يا تطلع يا كون تطلعي ازلية ايا كان هيدعوا ازاي. فيكتور ستينجر بيقول انفجر الكون من العدم. يعني لم يكن هناك شيء على الاطلاق ثم ظهر الكون فجأة فالى الوجود بشكل كبير وضخم ونسبة توسع وسرعة كبيرة جدا. وايضا يقول لابد ان نترك الباب مفتوحا امام امكانية خطأ. نظرية الانفجار الكبير. طبعا انت لما تيجي تقول الكلام ده للدارونيين لابد ان نترك الباب مفتوحا امام امكانية خطأ نظرية داروين هيضربوك بالجزمة لأ هم ايديولوجيين احنا هنترك الباب مفتوح امام فكرة الكون حادث ويحتاج لخالق لكي يوجد لكن نغلق الباب امام امكانية النظرية التطور ممكن تكون غلط. ما ينفعش تكون غلط. بيكمل كلامه وبيقول ولكن في كل لعام يمر وكل ما تأتي معلومات فلكية اكثر نجد انها متسقة اكثر واكثر على اقل مع الصورة العامة للانفجار الكبير. واغلب الناس ما بيدركوش حتة الصورة العامة. في بعض التفاصيل الدقيقة التقنية اللي ممكن بعض العلماء يختلفوا عليها. لكن في اعمدة لنظرية او نموذج الانفجار الكبير من اعمدة النظرية ان الكون له بداية مطلقة. وان الكون حادث وانه له عمر محدد او محدود في الماضي وان الكون ليس ازليا. دي من اعمدة النظرية. ومن اعمدة النظرية ان الكون بدأ في الوجود وظل يتسع وسيستمر في الاتساع. عالم الفلك والفيزيائي النظرية الاسترالي الشهير جدا. بول ديفيز بيقول الاتي. من المذهل ان هذه النتيجة العميقة فكرة ان يكون حادث لم يتم استيعابها بشكل صحيح من قبل علماء القرن التاسع عشر كانوا معاندين وبيقولوا ان الكون ازلي ومستقر وثابت. كان على فكرة ان الكون نشأ فجأة في انفجار كبير ان تنتظر الرصد الفلكي في عشرينات القرن التاسع عشر. ولكن يبدو ان فكرة لحظة بداية الكون في زمن محدد في الماضي. كانت مرجحة بشدة بالفعل على اسس الديناميكا الحرارية اسس الديناميكا الحرارية القانون الثاني للدراميكا الحرارية وفكرة الانترو بي عملنا حلقة مستقلة عن هذا الموضوع بيقول عبارة خطيرة تتبروز وتتعلق كده في الخلفية وانت بتصور. بيقول الاتي تشير كل الادلة كل الادلة تشير كل الادلة اذا الى كون له عمر محدود. وانه جاء الى في زمن محدد في الماضي. وهو الان يشع بالنشاط لكنه ينحدر بشكل حتمي تجاه الموت الحراري في مرحلة ما في المستقبل. كل الادلة تأمل هذه العبارة. ما قالش بعض الادلة ما قالش اغلب الادلة كل الادلة تشير الى كون له عمر محدود. يعني ليس ازليا. انا اكتفي بهذا القدر في هذا الفيديو لكن الفكرة دي هنفضل مستمرين عليها في الفيديو القادم باذن الله عز وجل. فكرة ان العلماء كانوا معتقدين ان الكون ازلي وثابت ومستقر. والادلة العلمية المرصودة دمرت عقيدتهم وايدت عقيدة المؤمنين اللي بيؤمنوا بوجود اله وفق المذهب الالوهي. ان هذا الكون مش هو الحقيقة القصوى. ومش هو الحقيقة المطلقة. وان لهذا الكون ليس ازليا وان له بداية وله عمر محدد في الماضي وانه يحتاج في وجوده الى اله خالق وصانع. انا اكتفي بهذا القدر في هذا الفيديو لو كان الفيديو عجبك لايك وشير وسابسكرايب ولو تقدر تدعم وترعى محتوى زور صفحتنا على بيترون هتجد الرابط اسفل الفيديو. لو الفيديو ما عجبكش اعمله مش مشكلة. الى ان نلتقي في فيديو اخر قريبا جدا باذن الله عز وجل لا تنسوني من صالح دعائكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته