بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. معكم محمد شاهين التاعب من قناة الدعوة الاسلامية على اليوتيوب. والنهارده هنتكلم عن النزعة الغائية في البداية لو انت مهتم بالقضايا الفكرية المعاصرة ومواضيع الايمان والالحاد يبقى انت لازم تشترك في هذه القناة. اضغط على زر الاشتراك الاحمر واضغط على علامة الجرس عشان تجيلك كل الاشعارات بكل الحلقات الجديدة وفي البداية عاوزين تعريف ما هي النزعة الغائية؟ النزعة الغائية معناها ان كل انسان في هذه الدنيا بيشعر بشكل فطري وغريزي ان حياته لها حكمة وهدف وغاية. نقدر نقول ايضا ان النزعة الغائية هي السعي الانساني الدائم بشكل فطري وغريزي للبحث عن الهدف والحكمة والغاية من حياة الانسان على هذه الارض الفيلسوف اليوناني الشهير ارسطو بيقول عبارة في غاية الاهمية. كل انسان وفقا لطبيعته يرغب في عارفها. لو تأملنا في كلام ارسطو جيدا هنخرج على الاقل بسؤالين في غاية الاهمية. السؤال الاول هو ما هو السبب في غرس الرغبة في المعرفة في طبيعة الانسان. والسؤال الثاني هو ما هي المعرفة التي يرغب الانسان في الوصول اليها. يبقى احنا محتاجين تبرير انطولوجي تبرير وجودي لماذا هذه الرغبة مغروسة في الطبيعة الانسانية والنقطة تانية ما هي المعرفة التي يرغب الانسان في الوصول اليها؟ اتباع المذهب الالوهي بيؤمنوا ان الاله الخالق الصانع هو الذي غرس في هذه النزعة الغائية. فاصبح عند الانسان الرغبة الدائمة في البحث عن الهدف والحكمة والغاية من حياته على هذه الدنيا. لكن لو انتقلنا الى وجهة نظر اتباع المذهب المادي الالحادي الدرويني الطبيعي. سنجد اشكالية كبيرة في تبرير سبب وجود هذه النزعة الغائية في الطبيعة الانسانية. المحقق جون تامبلتون بيطرح تساؤل في غاية الاهمية بيوضح اشكالية وجود هذه النزعة الغائية وفق التصور المادي الالحادي الدرويني الطبيعي وبيقول الاتي الن يكون امرا غريبا ان كونا ليس له غاية خلق بشرا بالصدفة مهووسون بالغاية الانسان كائن يسأل كثيرا جدا عن الغاية. يسأل عن الغاية من وجود كل الاشياء التي حوله. ويسأل ايضا عن الغاية من وجوده هو شخصيا لكن وفق التصور المادي الطبيعي الدرويني الالحادي من اين يأتي مفهوم الغاية اصلا وكل شيء في الكون حوالينا تفسيره العشوائية والعمى والصدفة. في الحقيقة الموضوع محير جدا. فكما يقول اندي بن لو ان التصور المادي الدرويني صحيح فنحن نواجه لغزا محيرا الى حد كبير وهو لماذا نرغب في المزيد ما الذي يجعل البشر هم الكائنات الوحيدة التي تسأل سؤال لماذا؟ ليه البشر قالوا دايما عن الغاية من وجود الاشياء والغاية من وجودهم هم شخصيا. والمفروض ان احنا نتاج العشوائية العمى والصدفة وان لا يوجد غاية من كل الوجود اصلا وفق التصور المادي الطبيعي الدرويني حادي. بيسلط الضوء اكتر على هذه المعضلة وبيقول الاتي. اننا نواجه المعضلة الذهنية المحيرة في ما يتعلق بكيف انتج التطور لو كان هو الشيء الوحيد المتاح شيئا فريدا ورائعا تماما كالانسان متأصلا بداخله البحث عن المعنى والغاية والراحة المطلقة. على الرغم من ان هذه الاشياء لا يمكننا العثور عليها في هذا الكون المادي الذي يعتقد الملحدون اننا نعيش فيه. اندي بن ستار بيلفت نظرنا الى نقطة في غاية الاهمية. الا وهي سعي الانسان الدائم في البحث عن المعنى والغاية والراحة المطلقة في حياته وهنا بتدخل نقطة ان الانسان بيأنف من مشكلة الشر والالم. ودلالة مشكلة الشر والالم على وجود الله عز وعلى الحياة الابدية. لماذا الانسان يأنف من مشكلة الشر والالم؟ لان في الانسان شيء مغروس في كأن هو مخلوق ليس من اجل هذا الشقاء وليس من اجل هذا الالم وليس من اجل هذا التعب. او كأن في الانسان كان شعور فطري وغريزي ان الانسان له حياة افضل من هذه الحياة اللي هو عايشها على الارض. والا في ضوء التصور المادي الطبيعي الدرويني الالحادي الذي يقول ان الاصل في الكائنات الحية الشقاء والصراع على البقاء. لماذا الانسان يأنف في هذا ولماذا يشعر بانه لابد ان يكون له ما هو افضل. في النهاية اندي بن ستار عاوز يقول ان هذه ايه النزعة الغائية؟ وهذه المشاعر الفطرية الغريزية بتقود الانسان الى ما هو وراء هذه الحياة الدنيا وبيقول الاتي مازا لو ان الالحاد ليس صحيحا ماذا لو ان تلك الرغبات والاشواق تشير بالفعل الى شيء. ماذا لو انه يوجد حقا امالا مغناطيسيا يجذب اليه حتما مؤشر بوصلة الروح. هذه النزعة الغائية وهذا السعي البشري الدائم في البحث عن المعنى والحكمة والغاية والراحة المطلقة في حياة الانسان كأنها بوصلة روحية ويشير الى ان حياتنا مش محدودة بحياتنا هذه الدنيا فقط. لان لو والموت هو اخر المطاف. ولا يوجد مصير بعد الموت. فاي شيء بنفعله في هذه الدنيا لن يؤثر على تصير بعد الموت لانه لا يوجد شيء بعد الموت. فبالتالي لا توجد معنى او حكمة او غاية بشكل مطلق من حياة انسان واي شيء يفعله الانسان لن يؤثر بشكل مطلق على اي شيء. واضح جدا ان الملاحدة اتباع المذهب مادي الطبيعي الدرويني الالحادي مدركين جيدا لمشكلة النزعة الغائية. وبيحاولوا دائما الهروب من اسئلة لماذا التي تبحث عن الغاية من وجود الاشياء التي حولنا والغاية من وجود الكون والغاية من وجود الانسان انسان شخصيا بعض الملحدين بيقوموا بتسفيه قضية البحث عن الغاية بشكل كلي. زي ما بيعمل الملحد الشهير جدا ريتشارد دوكينز بيقول الاتي السؤال عن غاية الكون سؤال سخيف وليس له معنى اه مم ثم ينفع انجلش اللي يقول البعض الاخر من الملحدين بينفوا اصلا حاجة الانسان لمعرفة الغاية. رغم وجود هذه النزعة الملحة في الطبيعة البشرية. على سبيل المثال الملحد الشهير جدا بيتر ايدكنز بيقول الاتي العلم الطبيعي ليس في حاجة الى الغاية. كل هذا طائر رائع في العالم يمكن وصفه كشيء نمى من جبل من الروث مترابط فاسد ليس له غاية يكفيكم هذا التصور البشع جدا للوجود. في الحقيقة كل اللي الملاحدة بيعملوه هو هروب من المشكلة. لان ان العلم الطبيعي فعلا بيساعدنا على اننا نعرف ان هذا الكون موجود من اجل هدف وحكمة وغاية. وان الكون مطبوع بشكل دقيق جدا من اجل نشأة الحياة على الارض. وطرح سخيف جدا ان انت تقول ان هذا الكون مضبوط شكل دقيق من اجل نشأة الحياة وبعدين لما تيجي تبحث عن الهدف والحكمة والغاية من وجود الحياة نفسها على الارض هتقول ان الحياة ما لهاش اي هدف او حكمة او غاية. في الحقيقة لو تأملنا الموضوع اكتر هنلاقي ان المشكلة مش في سؤال. هل انسان له غاية وهدف وحكمة من وجوده على الارض. هنلاقي المشكلة الاكبر في السؤال الاتي. كيف يعرف الانسان الهدف والحكمة والغاية من وجوده على الارض. زي ما قلنا قبل كده لو كان الكون بالفعل مضبوط ضبط دقيق جدا من اجل نشأة الحياة على الارض وان نشأة الحياة على الارض مش مجرد صدفة لكنها معجزة نتاج تدخل الهي مباشر هو الذي انشأ الحياة على الارض ارض يبقى اكيد الحياة على الارض لها هدف وحكمة. وغاية من وجودها. اما لو كان الضبط الدقيق للكون مجرد عشوائية وصدفة وان نشأة الحياة على الارض ايضا مجرد عشوائية وعمى وصدفة يبقى من العبث ان احنا نسأل ما هو الهدف الحكمة والغاية من حياة الانسان. نقدر ببساطة نراجع الحلقات الخاصة بالضبط الدقيق للكون واعتراف العلماء بان الكون مضبوط ضبط دقيق جدا من اجل نشأة الحياة على الارض ونقدر نراجع الحلقة الخاصة بان نشأة الحياة معجزة وليست صدفة. فنوصل في الاخر الى سؤال في في غاية الاهمية من اين يعرف الانسان الغاية والحكمة والهدف من وجوده على هذه الارض. اغلب الملاحدة يقولوا ان الانسان لن يستطيع ان يحصل على معرفة حقيقية غير عن طريق العلم التجريبي. واحنا عملنا حلقات قبل كده تناولنا فيها النزعة العلموية وتناولنا فيها حدود العلم. ووضحنا فيها نقطة في غاية الاهمية. ان معرفة الانسان للهدف والحكمة والغاية من حياتي خارج حدود العلم التجريبي. ولو كان الانسان مقصود بالفعل قودوا على هذه الارض يبقى الذي وضعوا على هذه الارض هو الوحيد اللي يقدر يقول له لماذا وضعه على هذه الارض وايه هي الهدف والحكمة والغاية من وجوده؟ فبالتالي مشكلة الملاحدة الحقيقية ان الاجابة الوحيدة لسؤال الهدف والحكمة والغاية من حياة الانسان على الارض. المصدر الوحيد كاجابة لهذا السؤال هو الدين والوحي الالهي. الله عز وجل لو كان هو الذي ضبط الكون من اجل نشأة الحياة. ولو كان هو الذي نشأ الحياة على الارض لهدف وحكمة وغاية هو وحده الذي يعرف ما هي الحكمة والهدف والغاية من وجود الانسان على الارض. يبقى في نهاية هذا الفيديو بنخرج بالاشكاليات التالية. ان لا يوجد تبرير انطولوجي تبرير وجودي لهذه النزعة الغائية الموجودة في الطبيعة الانسانية. وان لو كان التصور المادي الطبيعي الدرويني الالحادي الصحيح فاحنا معضلة حقيقية ان كل ما في الكون موجود بسبب عشوائية وعمى وصدفة وان هذا ينتج كائنات شغوفة جدا بمعرفة الغاية من وجود الكون. والغاية من وجودها شخصيا. وان في النهاية لو فيه بالفعل غاية وحكمة وهدف من وجود الانسان على الارض لن يستطيع الانسان ان يعرف الهدف والحكمة والغاية من وجوده غير من الله عز وجل وهذا يشير الى حاجة الانسان للوحي والدين والنبوة والرسالة. انا اكتفي بهذا القدر في هذا الفيديو لو كان الفيديو لو عجبكم لايك وشير وسابسكرايب ولو تقدر تدعم وترعى محتوى القناة زور صفحتنا على بترون هتجد الرابط اسفل الفيديو. لو الفيديو ما عجبكش اعمل له مش مشكلة الى ان نلتقي في فيديو اخر قريبا جدا باذن الله عز وجل. لا تنسوني من صالح دعائكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته