بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. معكم محمد شاهين التاعب من قناة الدعوة الاسلامية على اليوتيوب. واليوم سنتكلم عن الادلة الفلسفية على حدوث في الكون او كيف ننقض ازلية الكون من الناحية الفلسفية في البداية لو كنت مهتما بالقضايا الفكرية المعاصرة ومواضيع الايمان والالحاد فلابد ان تشترك في هذه القناة. اضغط على زر الاشتراك الاحمر واضغط على علامة الجرس حتى كل الاشعارات بكل حلقاتنا الجديدة. يجب التنبيه اولا على ان هذا ليس اول فيديو نتكلم فيه عن فكرة ازلية الكون وكيفية نقد هذه فكرة سواء بالادلة العلمية او بالادلة الفلسفية. وساضع في وصف الفيديو روابط الفيديوهات المتعلقة بهذا الموضوع. ارجو راجعة هذه الفيديوهات لو لم تكن قد شاهدت هذه الفيديوهات من قبل. موضوع الايمان والالحاد بشكل عام يدور حول هذا السؤال الجوهري. ما هي الحقيقة المطلقة هل الكون هو الحقيقة المطلقة؟ هل الكون الوجود المادي الذي يوجد من حولنا؟ هو الحقيقة المطلقة الكون كما قال كارل سيجن هو كل مكان وكل ما هو كائن وكل ما سيكون المؤمنون بوجود الله المذهب الالوهي يقولون ان الله عز وجل هو الحقيقة المطلقة. وان الله عز وجل هو الاول الذي ليس قبله شيء الكائن الواجب الوجود. والذي احدث كل الوجود المادي. وان الكون المادي الموجود من حولنا ممكن الوجود مجرد حادث. والله عز وجل هو الذي احدثوه. ولا يمكن للكون باي حال من الاحوال احوال ان يكون هو الحقيقة المطلقة. عالم الرياضيات المشهور جدا ديفيد برلينسكي صاحب كتاب وهم الشيطان اللي بيرد فيه على فكتاب وهم الاله لريتشار دوكينز بينقل كلام توما الاكويني الذي لا يجد اي سبب مقنع يقنعه بان الكون شيء واجب الوجود. ديفيد برلينسكي يقول الاكويني يقوم بتطبيق هذه الحجة الكونية على الكون. لان انه لا يجد سببا مقنعا لافتراض ان وجود الكون مضمون. فاذا كان الكون ممكن الوجود لماذا كن موجود اذا سؤال يستحق التأمل. ديفيد برلينسكي بيكمل كلامه قائلا لا يوجد داعي لاجابة السؤال هذا الكون موجود اصلا بافتراض ان كوننا المألوف في المعروف يجب ان يوجد. مع كل الاحترام الواجب للكون اذى افتراض لا يفترضه احد. لانه لا يوجد تصور للكون نستطيع تقديمه يفترض ان وجود الكون ضروري. هذا السؤال الوجودي المشهور جدا. لماذا يوجد شيء بدلا من لا شيء هذا السؤال الوجودي المشهور يقابله هذا السؤال لماذا الكون موجود اصلا لو كان عند الانسان تصور ان الكون شيء ضروري واجب الوجود ان الكون هو الحقيقة اطلق ما كان لهذا السؤال اي داعي اصلا. لان الكون موجود دائما وضروري الوجود. فلا معنى انا للسؤال لماذا الكون موجود اصلا؟ نستطيع ان نخرج من الكلام السابق بالتصور الاتي الا وهو ان الوعي الانساني الجمعي مدرك تمام الادراك ان هناك سبب وراء وجود الكون وهذا يعني ان الوعي سامي الجمعي يدرك ان الكون مش هو الحقيقة المطلقة. هذا التصور جاء من خلال تأمل الانسان لكل المحيطة به. فالانسان يدرك من خلال تأمل كل شيء يحيط به بان هذه الامور المحيطة به كلها ممكنة وجود وليست واجبة الوجود. كل هذه الامور المحيطة به امور حادثة لها بداية ولها نهاية وهنا يجب ان نسلط الضوء على مصطلحين في غاية الاهمية. المصطلح الاول كائن ممكن الوجود طلح نسى الساريبينج كائن واجب الوجود. الكائن ممكن الوجود. كونتانجنت بينج معناه باختصار انه حادث له بداية لابد من تحقق شروط معينة حتى يوجد هذا الكائن. يعني باختصار هذا الكائن ممكن الوجوب معتمد في وجوده على كائن اخر او على شيء اخر كان موجود قبله. ولعلم الحديث بيدرك تماما هذه الفكرة نشأة الحياة على الارض معتمدة على ظروف اولية. لابد ان توجد اولا على كوكب الارض علشان الحياة تنشأ اصلا على كوكب الارض كوكب الارض اصلا علشان يكون موجود لازم امور اولية تكون حدثت اولا علشان يتم تكوين الشمس ويتم تكوين الكواكب الاخرى ويتم تكوين المجموعة الشمسية. النجوم اصلا علشان تنشأ لابد من ظروف اولية لابد ان تكون متحققة الى ان نصل الى تصور الانفجار العظيم العلمي الثابت. اللي بيقول ان كل الوجود المادي من زمان ومكان وطاقة او مادة ما كانوش موجودين وفجأة ظهروا للوجود. اما المفهوم الثاني الناس السريبينج كائن واجب الوجود فمعناه اه باختصار انه كائن ليس له بداية. ليس معتمدا في وجوده على اخر. وجوده مش مشروط وجود حاجة تانية وهكزا نقول انه لا يوجد اي دليل على ان الكون كائن واجب الوجود. لان الكون عبارة عن احاد ما نبصره في الكون. وكل ما نبصره في الكون كائنات ممكنة الوجود كائنات لها بدايات كائنات وجودها مشروط بوجود شيء قبله. الفيلسوف جوسيف سافرت بيشرح ببساطة. التصور الفلسفي ايه اللي بيثبت في النهاية ان الكون كائن ممكن الوجود والكون لا يمكن انه يكون الحقيقة المطلقة. بيقول ينص مبدأ السببية على ان كل تغيير وكل كائن ممكن الوجود يتطلب لوجوده سببا كافيا ومصطلح سببا كافيا بالانجليزي الفلاسفة بيقولوا عنها يعني ايه سافيشن تريزون او سبب كافي بمعنى ان هذا الشيء اول سبب الكافي ما دام موجودا يبقى الاثر المترتب عليه لابد ان يحدث. ولو السبب الكافي ده مش موجود يبقى اثر المترتب عليه لا يمكن ان يحدس. فببساطة بنقول ان انا كائن ممكن الوجود السبب الكافي له جودي هو ابي وامي وزواجهم وولادتي وهكذا. لو ابي وامي وزواجهم وكذا اللي لابد ان يكون موجودة انا علشان انا اوجد لو السبب الكافي ده مش موجود مش هكون موجود. جوزيف سافرت يكمل كلامه قائلا سببا كافيا يكون قل اعني سببا له القوة والفاعلية القادران على الاحداث واستمرارية الوجود. وهكذا لا يمكن لتغير ولا لكائن ممكن الوجود ان يمتلك في ذاته السبب الكافي لوجوده. بعد المقدمة السابقة الفيلسوف بيشرح حجة في غاية الاهمية. حجة دلالة ممكن الوجود على واجب الوجود. بمعنى ان جرد رصدك لممكن الوجود دليل قاطع على ان لازم يكون فيه واجب وجود. وما ينفعش ان ممكن الوجود يكون هو اصل الوجود. الفيلسوف جوسيف سافرت يقول هذه الحجة مبنية على اساس ملاحزة ملاحزة رصد ان كل الكائنات الموجودة في الواقع في هذا الكون ممكنة الوجود. الكلام ده بتفكير عقلاني ومنطقي وفلسفي وبرصد علمي. العلم الحديث بيقول الكون كله. الكون كله له بداية. وفي وقت ما لم يكن موجودا ثم كان بعد ان لم يكن. فبيقول من الاول هذه الحجة مبنية على اساس ملاحزة ان كل الكائنات الموجودة في الواقع في هذا الكون ممكنة الوجود. يمكننا ان ندرك من خلال حقيقة اننا اتينا الى اتينا الى الوجود بمعنى ان وجودنا حادث وله بداية ومن صفاتنا المحدودة غير الضرورية اننا موجودون وكان من الممكن ان لا نوجد. يعني احنا كائنات ممكنة لكن احنا مش كائنات ضرورية الوجود. احنا وجدنا لكن كان ممكن ان لا نوجد. لكن بامكاننا ان ان نفهم ايضا بطريقة اخرى ان كل الكائنات في العالم ممكنة الوجود. اذا في النهاية الفيلسوف جوزيف سافرت بيوضح لنا ان كل الكون الموجود حوالينا قطعا ولا شك ممكن الوجود وليس واجب الوجود. ننتقل لكلام احد فلاسفة المسلمين. الفارابي بيقول الاتي الكائنات ممكنة الوجود كانت لها بداية. الان الكائن التي لوجودها بداية معتمدة في وجودها على فعل سبب. وهذا السبب في المقابل اما ان يكون ممكن وجود او واجب الوجود. يعني ايه الكلام ده؟ انا كائن ممكن الوجود. وما دمت كائن ممكن الوجود يبقى اكيد في سبب لوجودي. السبب في وجودي ده حاجة من اتنين ما لهمش تالت. يا اما هو كمان ممكن الوجود او واجب الوجود ولو كان هو كمان ممكن الوجود يبقى اكيد فيه سبب لوجوده. والسبب لوجوده ما فيش غير خيار من اتنين يا اما هو كمان ممكن الوجود او واجب الوجود. الفارابي بيكمل وبيقول ايه؟ فاذا كان ممكن الوجود بد ان يكون هو ايضا معتمدا في وجوده على فعل سبب وهكذا دواليك. وبعدين بيضع قاعدة عقلية منطقية في غاية الاهمية بيقول ولكن سلسلة كائنات ممكنة الوجود. معتمدين في وجودهم على بعضهم البعض لا يمكن ان تستمر الى ما لا نهاية في الماضي او ان تكون دائرية. يعني بيقول احنا بنبتدي بما نستطيع رصده في الكون كائنات ممكنة الوجود كائنات لها بداية ولها سبب في بدايتها. ومعتمدة في ردها على اخر. هزا الكائن ممكن الوجود اكيد له سبب. هذا السبب اما انه ممكن الوجود او واجب الوجود. لو كان ممكن الوجود يبقى اكيد له سبب. هذا السبب اما ممكن الوجود او واجب الوجود. ما دام ممكن الوجود يبقى اكيد له سبب وهكذا. هل هذه سلسلة من الكائنات ممكنة الوجود ممكن تستمر الى ما لا نهاية في الماضي الفارابي بيقرر هذه قاعدة العقلية المنطقية الرياضياتية ان هذه السلسلة لا يمكن ان تستمر الى ما لا نهاية في الماضي لازم تكون لهذه السلسلة نهاية يعني هذه السلسلة لازم يكون لها بداية كائن اول واجب الوجود غير معتمد في وجوده على اخر ويملك في ذاته مقومات وجوده. فبالتالي بيقول لذا فان سلسلة الباب والآثار لابد ان تصل الى سبب يملك في ذاته مقومات وجوده وهذا هو ما يعرف بالسبب الاول. اذا ان نخرج بهذه القاعدة العقلية المنطقية الرياضياتية العظيمة. فكرة استحالة تسلسل اسباب بلا نهاية في الماضي. العلماء بيثبتوا صحة هذه الفكرة بطريقتين. الطريقة الاولى هنتركها دلوقتي وهي الطريقة معتمدة على بيان استحالة وجود لا نهاية حقيقية في الواقع. والفكرة الثانية هي استحالة وجود لا نهاية حقيقية عن طريق الاضافة المتتالية. سنتكلم عن الفكرة الثانية لان الفكرة الثانية اسهل بكتير. ويليام اخراج بيقول الحجة هي ان تسلسل الاحداث زمنيا لا يمكن ان يكون لا نهائيا. حيث ان الواقع ايقول انه لا يمكن الوصول بالفعل الى اللانهاية عن طريق الاضافة المتتالية كما هو حال الاحداث الزمنية المتسلسلة. يعني ايه الكلام ده؟ بالمثال يتضح المقال. لو قلت ان وجودي انا جاء في لحظة زمنية معينة هل من الممكن هل من المعقول ان عدد اللحظات الزمنية التي جاءت قبل ان اتي انا الى الوجود. هل ممكن ان هذه اللحظات تكون الى ما لا نهاية تكون عدد لا نهائي من اللحظات الزمنية. فكرة ان الكون ازلي ده معناه ان وجودنا المادي الان سبقه عدد ما لا نهائي من اللحظات الزمنية وهذه الفكرة غير معقولة عقلا. لو تخيلت ان هذا المشط سلسلة زمنية واسنان المشط عدد اللحظات الزمنية اللي في النهاية ستؤدي الى وجود محمد شاهين التاعب. لو انا قلت هذا السن هو لحظة وجودي ايا هل من المعقول ان تأتي هذه اللحظة وعدد اللحظات اللي قبلي الى ما لا نهاية؟ تخيل معي الاتي انا انتقل من اللحظة دي للحظة دي ومن اللحظة دي للحظة دي. ومن اللحظة دي لغاية ما حصل لاخر لحظة قبلي. لكن دائما قبل ان تنتقل من هذه اللحظة الى اللحظة اللي بعدها يوجد عدد من اللحظات الماضية ليست لها نهاية يبقى هذه السلسلة حتى اصل الى لحظتي الحالية لن تنتهي. فلن اصل ابدا الى هذه اللحظة. ففي النهاية بنقدر نقول بما اننا وصلنا الى هذه اللحظة الزمنية يبقى سلسلة احداث الزمنية السابقة لها نهاية. لها بداية معينة. وليست سلسلة الى ما لا نهاية تخيل بمثال اخر انك المفروض تعمل حاجة. لكن قبل ما تعمل الحاجة دي لازم تنتهي من ليست لها نهاية. هل عمرك هتعمل الحاجة؟ عمرك ما هتعملها. لان الحاجات اللي مفروض تعملها قبل ما تعمل الحاجة دي ليست لها نهاية. فما دام انت قمت وعملت الحاجة دي في ده معناه ان الحاجات اللي قبلها لها نهاية محدودة لها بداية معينة في الماضي. يبقى بالتالي بنقول لو عندنا معينة واحنا الان في هذه اللحظة ووصلنا الى هذه اللحظة وبنصل الى اللحظات التي بعدها لازم الخط الزمني اللي قبل هذه اللحظات تكون لها نهاية. بتبتدي بلحظة معينة. ويليام كريك بيقول باختصار لو ان سلسلة لا نهائية من الاحداث سبقت اللحظة الحالية فكيف وصلنا للحظة الحالية؟ كيف نصل الى اللحظة الحالية والتي من الواضح اننا نحن فيها الان اذا كانت اللحظة الحالية مسبوقة بسلسلة لا نهائية من الاحداث. يبقى القضية في النهاية معقولة اولى وبسيطة وسهلة ويمكنك تصورها بالفعل. ويليام كراك بيوضح الفرق الكبير ما بين الكلام عن ماضي ليس له نهاية في الماضي ومستقبل ليس له نهاية في المستقبل. بيقول تصبح اهمية الاختلاف بين ده في المستقبلية والماضية واضحة عندما نتجه الى اسئلة تتعلق باللا نهاية الحقيقية لانه من الواضح ان من الاحداث الماضية حقيقية بطريقة مختلفة عن احداث المستقبل. عند اعتبار الواقع فان مجموعة ده في المستقبلية التي تبدأ من نقطة معينة ليست لا نهاية حقيقية على الاطلاق. ولكنها لا نهاية محتملة فهي مجموعة غير محددة من الاحداث والتي ستظل محدودة ولكن بزيادة مستمرة يعني ايه الكلام ده ؟ احنا في لحظة زمنية معينة ما دمنا وصلنا الى هذه اللحظة الزمنية المعينة يبقى سلسلة الاحداث الزمنية يقل سبقتنا لازم تكون محدودة ولازم يكون لها بداية. وان سلسلة الاحداث الزمنية التي سبقتنا احداث زمنية واقعية حقيقية جاءت بالفعل ومضت اما الكلام عن المستقبل فاحنا لسه بنتكلم عن احداس زمنية لم تأتي بعد. فلو قلنا على سبيل المثال ان احنا سنمكث في الجنة الى الابد الى ما لا نهاية. فهذه المالا نهاية تأتي عن طريق الاضافة المتتالية. تخيل ان احنا في الجنة دلوقتي وبعدين بعد اللحظة الحالية تأتي لحظة جديدة. اللحظة الجديدة دي عندما جاءت هل وصلنا الى ما لا نهاية لأ لسة وبعدين لحظة جديدة وصلنا لما لا نهاية؟ لأ لسة. طب لحظة جديدة وصلنا للمال لا نهاية؟ لأ ما وصلناش. احنا ممكن نستمر عن طريق الاضافة المتزايدة نستمر الى ما لا نهاية. لكن عمرنا ما هنصل الى لحظة ما لا نهاية لان دي سلسلة ما لهاش نهاية. فبالتالي فكرة الخلود في الجنة فكرة ممكنة جدا. تأتي نتيجة طاف المتلاحق للحظات اللي احنا هنعيشها في الجنة. وهذه الاضافات المتلاحقة ليست لها نهاية. في المستقبل لكن بما اننا وصلنا الى لحظة معينة لازم يكون سلسلة الاحداث الزمنية في الماضي لها اه بداية معينة وهذه السلسلة في الماضي لا يمكن انها تكون لا نهائية. من خلال ما سبق نستطيع استنباط كائن اول واجب الوجود من خلال الحوادث اللي احنا بنرصدها في الكون من حولنا وان احنا نفس سيناء كائنات حادثة يعني كائنات لها بداية يعني كائنات معتمدة في وجودها على اخر. الامام الغزالي بيقول كل شيء بدأ في الوجود يحتاج الى سبب لكي يوجد. وبيقول ان الكون بدأ في الوجود. كيف الى نتيجة ان الكون بدأ في الوجود. بيقول من خلال ملاحظة حياتنا الحالية. يقول توجد حوادث زمنية في الكون سم يقرر القاعدة اللي احنا لسه شارحينها لا يمكن لسلسلة الحوادث الزمنية ان تكون بلا نهاية في الماضي ويقول وجود تسلسل حقيقي بلا نهاية في الماضي غير متصور عقلا ثم يقرر لذا لابد ان يكون لسلسلة الحوادث بداية. يعني باختصار احنا وجودنا في الكون حادث واحنا ضمن سلسلة زمنية ادت الى وجودنا وحدوثنا. فبما اننا وجدنا بالفعل يبقى السلسلة الزمنية السابقة لوجودنا لا يمكن تكون بلا نهاية في الماضي. لازم يكون لها بداية. فبالتالي الكون قطعا ولا شك تلاه بداية وبكرر وبقول ان هذا تصور فلسفي عقلاني منطقي رياضياتي وبالفعل اثبتوا العلم الحديث. عالم الرياضيات المشهور ديفيد برلينسكي يقول اذا كانت سلسلة الاسباب بلا بداية يعني هذه السلسلة مستمرة الى ما لا نهاية في الماضي فان هذا يعني ان الاحداث لن تبدأ. الحدث اللي هنا ده اذا كانت السلسلة الى ما لا نهاية في الماضي عمر ما الحدث ده هيبدأ. واذا لن تبدأ فان هذا يعني انه لن يكون هناك سلسلة من الاسباب الوسيطة. يعني ايه الكلام ده ؟ يعني بما ان دي ما بدأتش يبقى اللي قبلها ما جاش هو كمان. واذا لم توجد سلسلة من الاسباب الوسيطة فلن نجد اي تفسير للاحداث التي نشاهدها الان. فاما ان يكون هناك سبب اول او ان تنعدم الاسباب بشكل كامل وبما ان هناك اسباب فعلا تعمل في الطبيعة فان هذا يستلزم وجود سبب اول. الكلام عقلاني ومنطقي وبسيط جدا. بما ان فيه حوادث فعلا في الطبيعة الان يبقى السلسلة اللي سبقتها لازم يكون لها بداية لازم يكون في سبب اول واجب الوجود. الفيلسوف البريطاني الشهير جدا انتوني فلو اللي كان ملحد وامن بوجود الله بيقول الاتي توجد كائنات محدودة متغيرة زينا كده. السبب في الوجود الحالي لاي كائن محدود متغير هو اخر دي كائنات حادثة يعني معتمدة في وجودها على اخر. يستحيل عقلا وجود تسلسل لا نهائي من اسباب الوجود لان تسلسل لا نهائي من الكائنات المحدودة لن يؤدي الى وجود اي شيء. وهكذا لابد ده من وجود سبب اول من اجل ايجاد كل الكائنات الموجودة حاليا. هذا السبب الاول لابد ان يكون مطلق. يعني ايه؟ يعني يملك في ذاته مقومات وجوده وليس له بداية وان يكون واحدا. وهذا السبب الاول مطابق للاله حسب التقليد اليهودي المسيحي اي حسب تصور اتباع المذهب الالوفي. هكذا نكون وضحنا المنهج الفلسفي لنقد ازلية الكون. او الادلة الفلسفية على حدوث الكون. لكن حابب اقول كم تعليق بسيط بعض الناس بيقولوا ان انا حادث وانت حادث. كل واحد مننا له سلسلة من الاسباب التي ادت في النهاية الى وجوده فممكن في النهاية نجد ان هذه السلاسل توصل الى اسباب مختلفة. فيبقى في اكثر من خالق. بنقول ان الكلام ده من ابطل الباطل. ليه الكلام ده من ابطل الباطل؟ لان حتى لو احنا زمنيا الان مجموعة من السلاسل الا انها كلها في النهاية في الماضي بتجتمع في سلسلة واحدة. يعني في النهاية كل العلماء الان على التصور ان كل الكون نشأ من نقطة بداية واحدة. فبالتالي كل الفروع اصلها في النهاية نقطة واحدة. ولا يوجد اي داعي لافتراض اكثر من سبب اول لايجاد بداية واحدة. هناك فيديو اخر بعنوان ما هو السبب في وجود الكون في بعض المواضيع الهامة جدا الاضافية اللي هتفيدك جدا بعد مشاهدة هذا الفيديو. انا ساكتفي بهذا القدر في هذا الفيديو لو حاز هذا الفيديو على اعجابك فلا تنسى ان تضغط على زر اعجبني. ولا تنسى ان تقم بمشاركة الفيديو مع اصدقائك بنفس الموضوع ولو كنت قادرا على دعم ورعاية محتوى القناة فقم بزيارة صفحتنا على بترون ستجد الرابط اسفل الفيديو الى ان نلتقي في فيديو اخر قريبا جدا باذن الله عز وجل. لا تنسوني من صالح دعائكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته