بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. معكم محمد شاهين التاعب من قناة الدعوة الاسلامية على اليوتيوب. واليوم سنتكلم مرة اخرى عن العقائد المسيحية الموجودة في كتابات اباء ما قبل نيقيا في البداية لو كنت مهتما بالحوار الاسلامي المسيحي ومقارنة الاديان والنقد الكتابي فلابد ان تشترك في هذه القناة اضغط على زر الاشتراك الاحمر واضغط على علامة الجرس حتى تأتيك كل الاشعارات بكل حلقاتنا الجديدة. يجب التنبيه اولا على ان هذا الفيديو ليس هو اول فيديو ونتكلم فيه عن عقائد اباء ما قبل نيقيا. هناك ثلاث فيديوهات نتكلم فيها عن العقائد الموجودة في كتابات الاباء الرسوليين قلنا ان كتابات الاباء الرسوليين هي اقدم كتابات مسيحية خارجة عن العهد الجديد وهي بالتأكيد داخل ضمن كتابات اباء ما قبل ايضا اذا كنت لم تشاهد الفيديو الخاص بمراحل تطور العقائد المسيحية فشاهد هذا الفيديو مع الفيديوهات المتعلقة بالعقائد الموجودة في كتابات الاباء الرسوليين قبل مشاهدة هذا الفيديو والفيديوهات القادمة. عند البحث في العقائد الموجودة في كتابات اباء ما قبل نيقيا نجد ان اهتمامنا منصب على المقاطع المتعلقة بعقيدة الثالوث والتجسد والوهية المسيح. وقلنا من قبل ان بولس هو مؤسس عقيدة الصلب والفداء فبالتالي لابد اننا سنجد عقيدة الصلب والفداء. كما شرحها بولس في رسائله في كتابات اباء ما قبل نقية. اما الخلاف معتبر والذي يدل على تطور العقائد المسيحية هو الخلاف الموجود بين اباء عصر المجامع واباء ما قبل نيقيا فيما قص الثالوث وطبيعة المسيح والتجسد وعلاقة الابن بالاب. وقلنا ان مفهوم وحدة الجوهر هو المفهوم الرئيسي الجوهري الذي تم بلورته عند اباء عصر المجامع وهو مفهوم غير موجود عند الغالبية العظمى من اباء قبل نيقيا مفهوم وحدة الجوهر بين الاب والابن او بين الاب والابن والروح القدس يعني ببساطة المساواة التامة بين من الاقاليم الثلاثة مما يعني باختصار اننا لو وجدنا في كتابات اباء ما قبل نيقيا. اي تفاوت بين الاقاليم الثلاثة في القدر او في العظمة او في اي شيء فان هذا يعني ببساطة ان اباء ما قبل نيقيا لم يكن عندهم مفهوم لوحدة الجوهر والمساواة التامة بين الاقاليم. وهكذا سنتكلم اليوم عن عقيدة التدني او باللغة الانجليزية مصطلح اسمه وهذا المصطلح الانجليزي يعني باختصار وجود تفاوت او ان بعض الاقاليم متدنية عن اقاليم اخرى اعظم واعلى منها في المرتبة. وهكذا نجد ان كل الاباء وكل المسيحيين بلا استثناء يؤمنون بان الاب هو الاله الحقيقي له جوهر اللاهوت الكامل. لكن الخلاف قائدي التاريخي الموجود بين اباء الكنيسة هو الخلاف المتعلق بالعلاقة بين الاب والابن والعلاقة بين الاب والروح القدس هكذا نجد ان الغالبية العظمى من اباء ما قبل نيقيا يجعلون الاب اعظم من الكل والابن ادنى منه والروح القدوس ادنى من الابن. وحتى لو وجدنا ان بعض اباء ما قبل نيقيا يصرحون بعبادة المسيح. ويصرحون بالوهية الا انهم لا يساوون بين الاب والابن. ولا يجعلون الابن من نفس جوهر الاب مساوي له في كل شيء اليوم سنطلع على بعض المراجع المسيحية الهامة المتعلقة بكتابات اثنين من اهم اباء الكنيسة. الاب الاول هو فينوس الشهيد الذي يمثل اباء القرن الثاني الميلادي والاب الثاني هو اوريجيانوس الاسكندري او اوريجيانوس المصري الذي يمثل عقائد اباء القرن الثالث قبل قراءة هذه المقاطع يجب التنبيه على نقطة اخرى في غاية الاهمية الا وهي اعتراف الكثير من اباء ما قبل نيقيا بوجود تشابه كبير جدا بين المسيحية والديانات الوثنية. وسوف نفرض فيديو لهذا الموضوع سنبدأ اولا بقراءة مقطع واضح جدا يبين ان القديس الشهيد حسب وصف النصارى يؤمن بعقيدة التدني او هناك مجلد يجمع كل كتابات الشهيد مترجمة الى اللغة العربية من اصدار مكتبة باناريون ضمن سلسلة النصوص المسيحية في العصور الاولى المجلد بعنوان القديس يوستينوس الفيلسوف والشهيد الدفاعان والحوار مع تليفون ونصوص اخرى. في الصفحة رقم اربعين من هذا المجلد. من كتاب الدفاع الاول ليوستينوس ايد الفصل الثالث عشر. يوستينوس الشهيد يقول ان الذي علمنا هذه الاشياء هو يسوع المسيح الذي ولد لهذا الغرض وصلب في عهد بيلاطوس البنطي اليهودية وفي زمن ملك طيباريوس قيصر. وسوف نثبت اننا نتعبد له بحكمة. اذ قد تعلمنا انه ابن الله الحي نفسه ونؤمن انه الثاني في الترتيب وروح النبوة هو الثالث في الترتيب. ولهذا هزا السبب يتهموننا بالجنون قائلين اننا ننسب الى رجل مصلوب المرتبة الثانية وعد الله الابدي غير المتغير خالق الكل. ولكنهم يجهلون السر الذي يكمن وراء هذا الموضوع. ونحن ارجوكم ان تنتبهوا لهذا السر بينما نقوم بشرحه. في الهامش رقم خمسة وستين اسفل الصفحة مكتوب تظهر هنا بعض من عقيدة الثالوث عند القديس يوستيموس وان كانت العلاقة بين الاقاليم الثلاثة غير واضحة في هذا التعبير. وتكرار الاشارة الى عقيدة الثالوث في الدفاع الاول كزا كزا ويشرح العلامة الثيناغورس ولا يهمنا هنا كلام السينغورس لكن يهمنا هنا كلام الشهيد نجد ان يوستينوس يقول الاتي اولا نؤمن انه الثاني في الترتيب والروح النبوة هو الثالث في يتكلم عن ابن الله الحي. ثم يقول ولهذا السبب يتهموننا بالجنون قائلين اننا ننسب الى رجل مصلوب المرتبة الثانية بعد الله الابدي غير المتغير خالق الكل انظر كيف يتكلم عن الاب وكيف يتكلم عن ابن الله الحي على انه رجل مصلوب يعبدون رجلا مصلوبا سنطلع الان على تعليق القس الدكتور حنا جرجس الخضري في كتابه تاريخ الفكر المسيحي يسوع عبر الاجيال المجلد الاول يعلق على عقيدة يوستينوس فيما يخص العلاقة بين الاب والابن. يقول في الصفحة رقم متين خمسة وخمسين وعندما تعرض القديس يوستينوس لشرح علاقة الاب بالابن لم يستطع ان يتجنب السقوط في مشكلة تابعية او الخضوع. اي تبعية الابن للاب او خضوع الابن للاب لان الاب اعظم واسمى منه. فقد كتب يقول ان اللوجوس اصبح ابنا الهيا ولكنه خاضع للاب هذا في الحوار مع تليفون الفصلة رقم واحد وستين وستكون لنا الفرصة للتكلم عن هذه العقيدة عندما نتعرض لشرح افكار اورجانوس اللاهوتية في هذا الموضوع وسوف نذهب الى هذه الفقرة فيما بعد ثم يقول من اهم المواضيع اللاهوتية التي عالجها يوستينوس موضوع اللوجوس وفي شرحه لهذه العقيدة يرى بعض الروابط التي تربط المسيحية بالوثنية. اردت ان اقرأ هذه الفقرة وسنفرض فيديو خاص هذا الموضوع اباء ما قبل نيقيا والعلاقة بين المسيحية والديانات الوثنية. سم يقول القس حنا جرجس الخضري يتكلم عن عقيدة فيما يخص العلاقة بين الاب والابن. فان خروج اللوجوس من الاب يتكلم هنا عن عقيدة يوستينوس وشرح تينوس فان خروج اللوجوس من الاب يشبه الى حد ما خروج اللوجوس. بعض الارواح من الاله العظيم في مفهوم الوثني الغنوسي بمعنى ان فهم يوستينوس لولادة الابن من الاب ليس مثل فهم اباء عصر المجامع ولكنه اقرب لفهم وثني غنوصي. كما ان يوستينوس يعتقد بان الابن ادنى من الاب. وان الروح القدس قل من الابن فقد كتب يقول ان الله اللوجوس هو اله وسيد اقل من الله الخالق الكون وعندما يتكلم عن الثالوث يضع الله السامي في المرتبة الاولى والمسيح في المرتبة الثانية والروح القدس في المرتبة الثالثة ويشير الى الدفاع الاول الفصل الثالث عشر. وهكذا يقول في النهاية مما لا شك فيه ان الدراسات الفلسفية الكثيرة التي درسها القديس يوستينوس قبل تجديده لانه كان فيلسوفا وثنيا ثم اصبح مسيحيا تركت في تعاليمه بعض الاثار الوثنية على ان هذا لا يقلل من عظمة الرجل الذي عاش ومات لاجل المسيح كان يعلم عقيدة كفرية وكان يعلم ان المسيحية مشابهة للوثنية. وكان يعلم بعقيدة التدني او الخضوع ساب ان الاب اعظم من الكل والابن رجل مصلوب في المرتبة الثانية بعد الله الثابت الازلي خالق الكل وفي النهاية في المرتبة الثالثة الروح القدس. الان سننتقل الى قراءة بعض المقاطع المتعلقة بالقديس اوريجانوس الاسكندري. والذي مسل اباء القرن السالس الميلادي. وللعلم اورجانوس من اشهر اباء الكنيسة. مع ان بعض المسيحيين يرفضون ان يطلق عليه لقب اب لانه كان محروما في زمنه بسبب بعض الهرطقات التي علم بها. وهناك نقطة في غاية الاهمية لم يتم حرم اوريجيانوس بسبب عقائده المتعلقة بالعلاقة بين الاب والابن. وانما تم حرمه لبعض العقائد الاخرى والتي تم الحكم عليها بانها هرطقة. وهذا يعني باختصار ان عقائد اورجانوس المتعلقة بالعلاقة بين الاب ابن كانت عقائد سائدة في زمنه انذاك. ولذلك لم ترى الكنيسة المعاصرة له ان هذه العقار قائد هرطقة ولم يحرم بسببها. ولكن بالطبع في ضوء كتابات اباء عصر المجامع. عندما ننظر الى الوراء الى كتابات سنرى ان اوريجانوس وقع في هرطقات كثيرة جدا خصوصا هرطقة التدني او التابعية او تنزم. وبالرغم من ان بعض الاباء وبعض الدارسين ارادوا نفي هذه التهمة عن اوريجيانوس تهمة انه يؤمن بعقيدة التبعية او التدني او الخضوع او الا انني ارى ان اورجانوس تكلم في مقاطع واضحة وصريحة بهذه قيد وهذه المقاطع محكمة ولا يمكن تأويلها. على سبيل المثال هذا المقطع الموجود في كتابه ضد كالسيس الكتاب الثامن الفصل الخامس عشر يقول فنحن الذين نقول ان العالم المرئي كان تحت حكم او سيطرة او قهر ذلك الذي خلق جميع الاشياء اي الاب نعلن ايضا بهذا ان الابن ليس اقوى او اعزم من الاب. ولكن ادنى منه. وهذه العقيدة ابنية على قول يسوع نفسه ان الاب الذي ارسلني هو اعظم مني. وليس منا من هو مجنون ليؤكد ان ابن الانسان هو رب على الله اي اعظم منه. ولكن عندما نعتبر المخلص كا الله الكلمة والحكمة او الاستقامة والحق نقول بالتأكيد ان له السيادة على جميع الاشياء والتي اخضعت له بهذه قابلية ولكن لا نقول ان سيادته امتدت لتسود على الله والاب الحاكم على الكل. وهكذا رغم ان جانوس يعظم الابن تعظيما كبيرا. الا انه يقول بشكل واضح وصريح ان الابن ادنى من الاب. وليس فاقوى منه او اعظم منه. وهذه العقيدة مبنية على قول يسوع نفسه ان الاب الذي ارسلني هو اعظم مني او النص الموجود في انجيل يوحنا ابي اعظم مني. ايضا مقطع اخر في غاية الاهمية من كتابه ضد كالسيوس الثاني الفصل التاسع يقول ولهذا نحن ندين اليهود الذين لا يعترفون به كاله اي يسوع اتكلم عن يسوع اليهود لا يعترفون بيسوع كاله والذي شهدت له العديد من الفقرات في كتابات الانبياء الى درجة انه قوة عظيمة واله بجانب الاله والاب لجميع الاشياء. اجمع هذه الفقرة مع الفقرة السابقة. اورجانوس يتكلم بشكل صريح ان الابن اله ولكنه اله بجانب الاله والاب لجميع الاشياء. وهو في المقطع السابق ادنى منه. وهزا ان اورجانوس اولا يؤمن بالتدني بشكل واضح وصريح. ثانيا كانه يتكلم عن تعدد الالهة. اله بجانب الاله الاب لجميع الاشياء. الان سنطلع على بعض المراجع التي تعلق على عقيدة اوريجانوس فيما يخص العلاقة بين الاب والابن المرجع الاول للانبا بيشوي تاريخ الكنيسة القبطية الارثوذكسية المجامع المسكونية والهرطقات للانبا بيشوي يتكلم عن مجمع نيقيا افكار اريوس الهرطقية والرد على بعضها. وهنا يجب التنبيه على ان الكثير جدا من الدارسين يربطون بين عقائد وعقائد اوليجانوس ويعتقدون ان اريوس تأثر بشدة بعقائد اوريجانوس لان اوريجيانوس كان يؤمن بالتدني او الانبا بيشوي يتكلم عن عقائد اريوس ويقول كما انكر الوهية روح القدس وبذلك يكون قد انكر الثالوث القدوس وفي ذلك تبع نظرية التدني سابورديناشن التي نادى بها اورجانوس. اذا الانبا بيشوي يؤكد على ان اوريجانوس نادى بعقيدة التدني. اول سبقه او ايضا مقطع اخر لمؤرخ الكرسي الانطاكي اسد رستم من كتابه اباء الكنيسة يتكلم عن الاباء الاسكندريون في الصفحة رقم مائة وواحد وثلاثين. هنا يشير الدكتور اسد رستم الى نقطة في غاية الاهمية انا شخصيا اريد التحقق منها هو يقول بان اول شخص صك عبارة هومو اسيوس وحدة الجوهر او واحد في الجوهر هو ولكن مع ذلك رغم ان اوريجيانوس يستخدم عبارة اسيوس الا انه يقول بان الابن ادنى من من الاب كيف ذلك؟ العجيب ان هؤلاء الذين يقولون ان اوريجانوس هو الذي صك هذه العبارة هم اسيوس لا يشيرون الى المقطع الذي يتكلم فيه اوريجانوس او يستخدم فيها هذه الكلمة. على كل حال الدكتور اسد رستم يقول وهكذا كذا فانه لا بداية للابن وعلاقة الاب بالابن هي الوحدة في الجوهر. واستعمال اللفظ اليوناني هم اسيوس يعود الى اوريجين ولكن من ينعم والمفترض من يمعن النظر في جميع ما تبقى من اثار اوريجيانوس يلمس قولا بالثالوث متدرج ايضا. فالاب وحده هو الاوتوسيوس والابلوس اجاسوس اما الابن فانه صورة الخير فقد جاء في رده على كالسوس الكتاب الثامن الفصل الخامس عشر فنحن الذين نقول ان العالم المنظور هو تحت ارادة من خلق كل شيء نعلن ان الابن ليس اقوى من الاب بل دونه. وجاء في تعليقه على انجيل يوحنا اربعتاشر تمانية وعشرين. اما نحن الذين نصدق خلص حين قال ان الاب الذي ارسلني هو اعظم مني نعترف ان المخلص والروح القدس اعظم من كل الاشياء التي صنعها ولكننا نعترف ان الاب اعظم منها بقدر ما هما اعظم من المخلوقات. وهذه الفقرة الاخيرة تعني ان ان اورجانوس كان يؤمن بان الابن والروح القدس اعظم من كل المخلوقات. لكن الاب اعظم من الكل بقدر ما هم اعظم من كل المخلوقات. نقرأ ايضا مقطع للدكتور القس حنا جرجس الخضري في كتابه تاريخ الفكر المسيحي. يسوع المسيح عبر الاجيال المجلد الاول الصفحة رقم ثلاثمائة وتسعة عشر. يقول اذا اكتفينا بالاقتباسات السابقة فقط يمكن ان نقول مع كاستن بان تعليم اوريجانوس الكريستولوجية تقدمت بخطوات واسعة الى الامام على تعليم المعلمين الذين سبقوه على اننا لاحظ انه قد ترك لنا بعض النصوص في اماكن كثيرة اخرى في كتاباته لا تتفق واقواله التي سبق ان اشرنا اليها بخصوص وحدة الجوهر وذاتيته. هذا المقطع السابق يوضح ان هناك تطور بين عقائد اوريجانوس في القرن الثالث وعقائد اباء كنيس الذين سبقوه ولكن مع ذلك اوريجانوس لم يصل الى التصور الموجود عند اباء عصر المجامع. يقول مفهوم ان الوسيط بين الله والناس ما هو الا اله ثاني او ثانوي. في عرف اوريجيانوس هو ابن ولكنه مختلف عن ابيه في الطبيعة. ومن المستحيل مساواته مع الاب فهو اقل منه درجة اي تابع للاب لا يملك اللاهوت بل يتقبله من الاب. فهو الله بالاشتراك في لاهوت الاب. الاب وحده هو الله بذاته. اما الابن فهو اله من درجة ادنى. ثم يقول توجد عبارات اخرى في كتابات اللاهوت الاسكندري تدل على نفس المعنى كقوله دياتروس تيوس اي اله ثاني او ثانوي. هذه العبارة موجودة في كتابه ضد الكتاب الخامس الفقرة الخامسة والثلاثين. بل انه يختلف عن الاب. ليس فقط في تميزه كشخص اخر بل في الجوهر ايضا. ويقول ومما لا شك فيه ان هذه العبارات التي ذكرها لودز وعبارات اخرى كثيرة فطيرة المعنى ثقيلة النتيجة. قد افلتت من قلم اورجانوس. ولهذا السبب فقد اتهمه البعض بهرتقة التابعي اي ان الابن اقل من الاب في الدرجة وتابع له. سم يقول ومن هذا يتضح ان البعض يبرر اللاهوت المصري من هذه الارطقة. والبعض الاخر يرى في كتاباته ميلذ صريحا للتابعية والذي دفع البعض الى ان يروا في اوريجيانوس نوعا من هرطقة التابعية هي النصوص التي سبقت الاشارة اليها. وخاصة النص اتي ونحن الذين نؤمن بكلام السيد الذي يقول بان الاب الذي ارسله هو اعظم منه. والذي لا يسمح بان يلقب بالصالح ناسبا هذا اللقب للاب. فانه بهذا يدين الذين يمجدون الابن بافراط فنحن نؤمن بان المخلص والروح القدس يفوقان كل الاشياء المخلوقة في العظمة والسمو بلا وجه للمقارنة. كذلك اب يفوقهما في العظمة والسمو بدرجة سموهما وتفوقهما على كل الخلائق الاخرى ولاحظ ان اوريجيانوس يعتمد في عقيدته هذه على نصوص كتابية وليس فقط نصوص كتابية بل كلام المسيح نفسه هو يفهم هذه العقيدة عقيدة التدني من قول المسيح ابي اعظم مني ومن قول المسيح لماذا تدعوني صالحا؟ ليس احد صالح الا واحد وهو الله. وهكذا نجد ان الذي يقرأ كتابات اباء ما قبل نيقيا بتجرد وبدون تحيز سيجد ان هذه الكتابات لا تصف العلاقة بين الاب والابن كما نجدها في كتابات اباء عصر المجامع. ونجد في هذه الكتابات كتابات اباء ما قبل نيقيا تصريحا واحيانا تلميحا بعقيدة التدني او الخضوع او التبعية او التابعية اول والذي يعني ان الاب اعظم من الكل. وهو اعظم من الابن والروح القدس. والابن ادنى من الاب وكذلك الروح القدس ايضا. انا ساكتفي بهذا القدر في هذا الفيديو في الفيديو القادم باذن الله عز وجل نستكمل عرض بعض عقائد اباء ما قبل نيقيا والمتسقة تماما مع فكرة التدني او الخضوع او التابعية او لو حاز هذا الفيديو ده اعجابك فلا تنسى ان تضغط على زر اعجبني ولا تنسى ان تشارك هذا الفيديو مع اصدقائك المهتمين بنفس الموضوع ولو كنت قادرا على دعم ورعاية محتوى القناة فقم بزيارة صفحتنا على بترون ستجد الرابط اسفل الفيديو الى ان نلتقي في فيديو اخر قريبا جدا باذن الله عز وجل. لا تنسوني من صالح دعائكم والسلام ورحمة الله وبركاته