بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. معكم محمد شاهين التاعب من قناة الدعوة الاسلامية على اليوتيوب. واليوم سنستكمل الكلام عن العقائد الموجودة في كتابات الاباء ما قبل نيقيا من خلال اقتباسات مأخوذة من كتاب تاريخ الفكر المسيحي للقس الدكتور حنا جرجس الخضري في البداية لو كنت مهتما بالحوار الاسلامي المسيحي ومقارنة الاديان والنقض الكتابي فلابد ان تشترك في هذه القناة اضغط على زر الاشتراك الاحمر واضغط على علامة الجرس حتى تأتيك كل الاشعارات بكل حلقاتنا الجديدة. سنبدأ هذا الفيديو بقراءة اقتباس عن ميليتون اسقف سردس. احد واخر اباء القرن الثاني الميلادي. في الصفحة رقم متين ستة وستين نجد الاتي. والاقتباس الاتي يبين لنا مفهوم المختص بالمسيح لانه ولد كابن وسلك كحمل وذبح كشاه ودفن كانسان وقام من الاموات كاله فهو اله وان بالطبيعة فهو اب لانه قد ولد وهو ابن لانه مولود وهو كشاه لانه ذبح وتألم ودفن لانه انسان. وقام لانه الله. هذا هو يسوع المسيح الذي له المجد في كل العصور. الدكتور قصة حنة جرجس الخضري بيعلق على هذه الفقرة قائلا ولكن البعض اتهم كاتب هذا النص بالموداليزم او بعقيدة سبليون انه لا يتكلم عن الثالوث لكنه يتكلم عن شخص واحد هو الاب وهو الابن في نفس الوقت فان يتكلم عن نفس الشخص في هذا الفصل كما لو كان هو نفسه الاب والابن سم الشاة التي ذبحت وهذا الكلام واضح جدا. هو يقول عن يسوع فهو اب لانه قد ولد وهو ابن لانه مولود هو اب وابن في نفس الوقت والد ومولود في نفس الوقت دي مش عقيدة الثلوث خالص. دي عقيدة سابيليو كفر هرطقة. ننتقل للكلام عن احد اهم اباء القرن الثالث الميلادي كليمندس السكندري. في الصفحة رقم متين سبعة تمانين نجد ان كليميندس السكندري من ابوين وثنيين ولد في سنة مائة وخمسين ميلادية ونجى هل تاريخ قبوله للمسيحية كما نجهل ايضا تفاصيل الدوافع التي دفعت به لاتخاذ هذا القرار اي قرار قبوله للمسيحية وهذه ايضا نقطة مشتركة عند الكثير من الاباء. هو ولد لابوين وثنيين وتربى ونشأ في بيئة وثنية هذا بالتأكيد اثر عليه سلبا. والنقطة الثانية لا نعرف شيئا عن تاريخ هذا الاب. متى دخل المسيحية لماذا دخل المسيحية؟ وما الذي اقنعه ليصبح مسيحيا دخل المسيحية على يد من؟ تفاصيل كثيرة عن ايمانه لا نعرف عنها شيئا. في الصفحة رقم متين تمانية وتمانين نجد العبارة التالية. وان كنا لا نقبل كل ما علم به هذا المعلم هو معلم كبير القديس كليمندس الاسكندري. لكن كتاباته مليئة بالهرطقات ولا نقبل كل ما علم به. في الصفحة رقم متين وتسعين نجد الاتي ان المحاولة التي قام بها اكليمندوس في توفيق بين ما يسميه الغنوسية الحقيقية والايمان سببت له بعض المشاكل العقائدية. اذ انه طرف في بعض الاحيان في تعاليمه عن الغنوصية ومما لا شك فيه ان العلوم والفلسفات الوثنية الكثيرة التي درسها والبيئة التي نشأ فيها تركت فيه اثرا عميقا لم يكن من السهل محو محوا تاما. هذا يعني باختصار ان القديس كليمندوس اسكندري كان متأثرا بالوثنية بشدة وخصوصا بالتصورات الغنوصية. وانا اقول ان المسيحية منذ البدء تحتوي على افكار غنوصية كثيرة جدا وهناك دراسات كثيرة جدا تتكلم عن الغنوصية في انجيل يوحنا تحديدا وبعض الافكار الغنوصية الموجودة في باقي الاناجيل والافكار الغنوصية الموجودة في رسائل بولس في الصفحة رقم متين واحد وتسعين نجد الاتي بهذه النقطة استطاع معلم الاسكندرية ان يخطو خطوة للامام اجل تقدما على الذين سبقوه من المدافعين امثال يوستينوس وغيره. الذين بالغوا كثيرا في وصف عظمة آآ بوارتفاعه مما ترتب عنه التقليل من سمو اللوجوس. هذا يعني ان هناك تطور في العقيدة بينما علم به اكليمندس الاسكندري وما علم به يستينوس الشهيد او الاباء المدافعين في القرن الثاني الميلادي. وفي الصف في حركة متين اتنين وتسعين نجد الاتي ان الدارس لكتاب معلم الاسكندرية يمكنه ان يلاحظ بلا جهد انه شدد كثيرا على لاهوت المسيح. ولذلك فقد اتهمه البعض بانه صوتي او دويستي يعني من الغنوصيين الدويستية الذين يقولون ان المسيح اله فقط او روح الهية فقط ليست فيه من الانسانية شيء. ومما لا شك فيه ان الذي دفع البعض الى اتهامه بالدويستية هو النصوص العديدة التي نجدها في كتاباته والتي يشتم منها رائحة الدويستية. ثم نجد الاتي ونادى معلم الاسكندرية يا بافكار تشبه الى حد كبير. هذه الافكار الغنوصية فنجد في تعاليمه بعض الافكار الغريبة مثلا ان مسيح لم يكن محتاجا لعملية هضم الطعام ولا لعملية التبرز. وهذا يعني ان ناسوت المسيح اما انه ناسوت مختلف عن الناسوت الخاص بنا اي طبيعة المسيح البشرية. او ان المسيح لم يكن له طبيعة بشرية اصلا. لم يكن محتاج لهضم الطعام ولا لعملية التبرز. ايضا نجد الاتي ان كليميندس السكندري عندما يشرح نص يوحنا الموجود في بداية رسالة يوحنا الاولى الذي كان من البدء الذي سمعناه الذي رأيناه بعيوننا الذي شاهدناه لمسته ايدينا يقول فيما يخص عبارة ولمسته ايدينا يشير الى بعض التقاليد التي تقول بان الرسول يوحنا قد غمس يده في جسد المسيح ولم تقابل يده اي مقاومة الا قوة اللاهوت. بمعنى لانه ادخل يده في جسد المسيح ويده لم تقابل اي مقاومة. هذا يعني ان جسد المسيح كانه كان جسدا خياليا سم نجد ايضا الاتي ولقد تركت الرواقية ايضا بدورها تأثيرا لا يستهان على تعاليمه. ونلاحظ هذا في مفهومه لمشكلة الام المسيح هل كان المسيح يتألم ويجوع ويعطش كبقية البشر فهو يظن ان المسيح كان فوق كل هذه المؤثرات الحسية. فلم يكن للعطش او الجوع او للالام اي سلطان عليه لان القوة الالهية قد حلت فيه محل هذه الدوافع واللاهوت سيطر بطريقة كلية لدرجة ان هذه المشاعر والعواطف والتأثيرات الحسية لم يعد لها اي سلطان عليه وكأن هذه العقيدة شبيهة جدا بعقيدة اوطاخي. الذي كان يقول بان الناسوت ذاب في اللاهوت كما يذوب الخل في الماء. ايضا نجد الاتي ويتعرض المعلم المصري لمشكلة لاهوتية اخرى. وهي الدور الذي يقوم به ايه اللوجوس في الجسد؟ من الذي يحكم ويسيطر ويدير ويوجه هذا الجسد؟ اهو اللوجوس ام الجسد؟ يقصد بالجسد الناسوت بمكوناته الروح والنفس والعقل. انه يعتقد بان اللوجوس الذي سكن في هذا الجسد هو الذي طيطر عليه ويوجهه ويديره حيثما شاء. لان قوة الروح ما يسميه بالانسان الداخلي او اللوجوس هو الذي يسيطر على الانسان الخارجي فان اللوجوس يتدخل في الجسد لتغييره وادارته والسيطرة عليه. وكأن هذه عقيدة ابوليناريوس ايضا في النهاية نجد ان الدكتور القس حنا جرجس الخضري يعلق ويقول من هذه النصوص التي اشرنا اليها ومن نصوص اخرى في نبات اكلمندس استنتج البعض بانه دوليستي ومما لا شك فيه ان هذه النصوص تدل فعلا على رح او روح غروسية اذا اخذناها منفردة منعزلة عن الفصول الاخرى التي تتكلم عن ناسوت المسيح. لكن باختصار اكيد هناك خلل شديد جدا في تصور اكليمندس الاسكندري لطبيعة المسيح. في الصفحة رقم متين تلاتة تسعين نجد الاتي فاكليميندوس لم ينكر اذا حقيقة جسد المسيح كما فعل الغلوسيون. ثم يقول فليس من السهل القول بانك لميندس كان دوستيا ولكنه حاول ان يوفق بين التعليم الغنوصية الوثنية اين الغنوصية المسيحية؟ في النهاية يقول لدرجة ان القارئ لا يرى في احيان كثيرة الا اللاهوت الذي غمس فيه يوحنا يده والذي لا يخضع للجوع او للعطش او للالام وتتلاشى صورة يسوع الناصري الانساني الذي كان يعطش ويجوع ويتألم. كأنها عقيدة اوطاخي. ننتقل الان الى قراءة اقتباسات هامة جدا عن احد اهم الاباء اللاتينيين او الغربيين. ترتليانوس الافريقي اسقف قرطاجينا احد اهم اباء القرن السالس الميلادي. في الصفحة رقم متين خمسة وتسعين نجد الاتي. واسمه بالكامل في اللاتينية هو كونتينوس سبتيلوس فلورينتوس تلتريانو. هو كونتينوس ستينوس فلورينتوس تلترب تقتل هو كونتينوس سيبتينوس فلورينتوس ترتيلانوس وكأن هذا فخر شديد يعني ما صدق انه عارف اسم الاب الرباعي. لان الغالبية العظمى من الشخصيات المسيحية الرئيسية في تاريخ المسيحية لا نعرف عنهم اي شيء تقريبا. نجد ايضا ولد ترتيليانوس في حوالي سنة مية خمسة وخمسين او مية وستين من ان والدين وثنيين. وفي هذه المدينة الوثنية نشأ الشاب ترتيليانوس وتردد على مدارسه وتتلمذ على ايدي معلميها الوثنيين. في الصفحة رقم متين ستة وتسعين نجد الاتي. غير ان علاقته بالكنيسة الكاثوليكية ساءت بسبب تشجيعه لجماعة المنتنيين. وانضم رسميا الى هذه الجماعة عام متين وسبعة ميلادية. هذه الجماعة جماعة غنوصية باختصار. نجد ايضا بل ان هذه الجماعة انتحلت اسمه فدعوا انفسهم الترتليانوسيين. اسمه سهل جدا. ويقول لقد ظلت هذه جماعة قائمة في قرطاجنا او قرطاج الى وقت ظهور القديس وغاستينوس. في الصفحة رقم ثلاثمائة نجد الاتي ومع ان المعلم الافريقي حاول جاهدا الابتعاد عن السقوط في الهرطقات التي كانت تهدد الكنيسة فقد انزلق انزلاقا خفيفا نحو عقيدة التابعية سابوردينيشنزم عندما تعرض لشرح الاب بالابن وكما قلت واكرر لا تكاد تجد اصلا اي اب من اباء ما قبل نيقيا يشرح الثالوث نفس الطريقة التي تم شرحها في عصر المجامع. في الصفحة رقم ثلاثمائة واثنين نجد الاتي. فهو قل اؤمن بانه يوجد جوهر واحد. هذا كلام ترتليانوس الافريقي. فهو يقول اؤمن بانه يوجد جوهر واحد في الثلاثة وكما سبق ان اشرنا فان تيرتيليانوس هو اول كاتب لاتيني يستعمل الاصطلاح التسليس وهذا الاقتباس السابق كان تقول بان فلوس الانطاكي هو اول من قام بصياغة عبارة ترياس. قرأنا في الصفحة رقم متين تلاتة وستين انثيوفيلوس الانطاكي هو اول شخص استعمل كلمة الثالوث تريس. لعله هنا يقصد ان حسن انطاكي اول شخص يستخدم الكلمة باليونانية وان ترتليانوس الافريقي اول من استخدم الكلمة باللاتينية. نرجع مرة اخرى للصفحة رقم ثلاثمائة واثنين يقول ان تليانوس هو اول كاتب لاتيني يستعمل الاصطلاح التثليث وفي كلامي عن التثليث كان اول شخص ايضا استعمل الاصطلاح بيرسونا الذي يمكن ان نسميه اقنوما. هنا نجد ان ترتليانوس كانت لديه تصور متقدم ومتطور نوعا ما للثالوث. كان يقول بوحدة الجوهر واستعمل كلمة ثالوث واستعمل كلمة اقنوم او برسونة ووصف ان هناك جوهر واحد في ثلاثة اقاليم. ولكن لكن مع ذلك وقع في عقيدة التبعية او التابعية او الخضوع او التدني هذا يعني باختصار ان هؤلاء الاباء اباء ما قبل نيقيا لم يكن لهم تصور واضح لهذه المعاني. معنى وحدة الجوهر بين الاقاليم الثلاثة وان هناك كثير جدا من اباه ما قبل نيقيا لم يقولوا اصلا بوحدة الجوهر. وقالوا بان اللوجوس او الحكمة او الروح القدس مجرد قوة الهية مخلوقة وليست ازلية. وهكذا احب ان انبه على هذه النقطة الهامة. اولا تيرتيليانوس الافريقي من اباء القرن الثالث الميلادي. سانيا رغم انه استخدم كلمة جوهر واستخدم كلمة ثالوث واستخدم كلمة اقنون الا انه لم يتصور الثالوث بنفس الشكل الموافق في عقيدة اباء عصر المجامع. في الصفحة رقم ثلاثمائة واثنين نجد الاتي مما لا شك فيه ان تعليم تليانوس عن شخص المسيح يعتبر تقدما عظيما وخطوة واسعة بالنسبة هناك تطور في العقيدة وبالرغم من ذلك فلم يستطع ان يهرب من الشرك الذي سقط فيه الكثيرون من سابقيه او كل الذين سبقوه وهو مشكلة التابعية. نجد ايضا في نفس الصفحة الاتي. عندما اتقى الله هذا اللوبوس يشرح عقيدة ترتيليانوس. عندما نطق الله هذا اللوجوس واصبح الكلمة في هذه اللحظة اصبح الكلمة منظورا وكاملا. فعندما قال الله ليكن نور كان هذا هو الميلاد الكامل للكلمة الذي خرج من الله الذي انبثق منه. في النهاية يعلق ويقول ويواصل ترتليانه الشرح بالقول بانه بناء على ما سبق ابن كابن ليس ازليا. كانت هناك فترة من الزمان لم يكن الابن موجودا. وعندما قال الله ليكن نور اصبح الابن موجودا. اذا رغم تصوره لوحدة الجوهر وكلمة ثالوث واكنون. الا انه تصوره لم يكن كاملا هناك تطور عن العقائد السابقة ولكنه لم يتطور الى الحد الكافي لكي يصل الى التصور الموجود عند اباء عصر المجامع في الصفحة رقم ثلاثمائة وثلاثة نجد الاتي. وبما ان الابن انبثق او خرج من الاب فهذا الاخير هو الجوهر كامل اول كلية وبناء على ذلك فان الابن هو سيل من هذا الكل الاب هو كلي الجوهر بينما الابن ابن هو جزء من هذا الكل. سم نجد الاتي ويستشهد بكلمات المسيح التي تقول لان ابي اعظم من كما فعل اوريجانوس وتظهر فكرة التابعية او اولية الاب على الابن او سمو الاب على ابن في التشبيهات الكثيرة التي اعطاها لشرح هذه العقيدة. ثم نجد الاتي ايضا هكذا فان الابن هو من نفس جوهر الاب وخارج منه وبما انه خارج منه فهو خاضع له ان الابن هو جزء من الاب دون ان يتجزأ الاب. هذا تصور ثم نجد الاتي ايضا. فمع ان علم الافريقي قد اعطى المكانة الاولى في الثالوث للاب والمكانة الثانية للابن والمكانة الثالثة للروح القدس الا انه اكد كثيرا وبشدة على حقيقة ان هؤلاء الثلاثة من جوهر واحد. هؤلاء الثلاثة الاقاليم الان الاب والابن والروح القدس جوهر واحد ووحدة واحدة يكونون الله المثلث الاقاليم. ومع هذا التصور المتطور جدا الا انه كان يؤمن ايضا بالتبعية كما قرأنا سابقا. وهكذا نجد في كتابات المسيحيين المدافعين عن ان العقائد التي تم وضعها في عصر المجامع كانت موجودة في كتابات اباء ما قبل نيقيا يستشهدون بمثل هذه العبارات التي تقول نجد ان تمثليانوس يقول بوحدة الجوهر. ولكن هذا لا يعني ان تصوره كان مطابقا لتصور اباه المجامع وهذا لا يعني ان تصور تلت لينوس في ضوء عقيدة اباء عصر المجامع لا تعتبر هرطقة افكار تليانوس في ضوء اباء عصر المجامع تعتبر هرطقة. رغم انه يقول بوحدة الجوهر بين الاقاليم الثلاثة لانه يرى ان العلاقة بين الاقاليم تجعل هناك تفاوت ويؤمن بعقيدة التدني او الخضوع او تبعية او التابعية عقيدة الساب اوردينيشينيز. اذا اؤكد ايضا على هذه النقطة الهامة. لا يجب ان نقتطع من كتابات الاباء ما قد يكون شبيها بالعقائد الموجودة عند اباء ما قبل نيقيا. عند التصفح في كل كتابات اما قبل نيقيا نجد ان تصورهم للثالوث لم يكن مكتملا بدرجة التطور الذي كان موجودا عند اباء عصر المجامع في الصفحة رقم ثلاثمائة واربعة يستكمل الكلام عن ويقول فان كان اللوجوس او الكلمة صار فدا فما هي طبيعة العلاقة بين الجسد وبين اللوجوس؟ وهل التجسد يعني تغيير او تحول الروح اللوجوس الى جسد ام ان روح يظل غير متغير ويلبس فقط الجسد. ان ترتليانوس يسمي هذه الحالة بعد التجسد حالة مزدوجة كانه يؤمن بعقيدة الكاثوليك التي تأثرت بعقيدة مستور. طبعا ترتيليانوس كان قبل نستور وقبل الانشقاق الذي حدث في خلق دنيا لكني اقصد ان نفس هذه العقيدة كانت موجودة عند تليانوس من قبل. نجد ايضا وجود طبيعتين في شخص المسيح ده كلام ترتليانوس. ولقد شدد بوضوح على وجود هاتين الطبيعتين في شخص المسيح. ففي المسيح توجد الطبيعة الالهية وتوجد الطبيعة البشرية. اتحاد الالهي بالبشري. وفي هذا الاتحاد الالهي البشري اللوجوس يسوع انتفضت كل طبيعة بمميزاتها الخاصة بها. وهذا يعني ببساطة عقيدة الكاثوليك التي تقول بالكلام عن الطبيعتين بعد التجسد. وهذا مخالف لعقيدة الطبيعة الواحدة التي تقول بعدم الكلام عن طبيعتين بعد التجسد الارثوذكس يؤمنون بان الطبيعة الاولى اتحدت بالطبيعة الثانية اللاهوت اتحد بالناسوت وتم تكوين طبيعة ايه ده هي طبيعة واحدة لله الكلمة المتجسد هذه الطبيعة الجديدة تحوي صفات الطبيعتين فلا يوجد الكلام عن طبيعتين بعد التجسد عند الارثوذكس. اما الترتليانوس فما زال يتكلم عن طبيعتين بعد التجسد. ايضا في صفحة رقم ثلاثمائة واربعة نجد الاتي. اما ترتليانوس فقد تمسك بعقيدة الطبيعتين في شخص واحد. شخص المسيح يسوع الطبيعة الالهية والطبيعة البشرية. واحتفظ كل منهما بمميزاته الخاصة به. فالجسد لا يصبح روحا الروح يصبح جسدا ثم يقول فان كلا منهما يقوم بالعمل الخاص به. كل طبيعة تعمل وهذه هرطقة حسب التصور الارثوذكسي. فاللوجوس كان يعمل المعجزات من شفاء المرضى وقيامة الاموات. واخراج الشياطين الى اخره اما مميزات الجسد فكانت ظاهرة ايضا في الجوع والعطش والالام والاضطراب والحزن والبكاء والفرح الى اخره هذا هو والمسيح طبيعتان طبيعة الهية وطبيعة بشرية متحدتان بلا اختلاط كلي او امتزاج. بمعنى انه ما زال تكلم عن طبيعتين بعد التجسد نفس عقيدة الكاثوليك. في النهاية نجد عن ترتيليانوس كلام في الصفحة رقم ثلاثمائة وخمسة انه كان يعترض على عقيدة دوام البتولية. دوام بتولية مريم. بمعنى ان مريم عليها السلام حبلت بالمسيح وولدت المسيح وما زالت بكرا وعذراء. وترتلانوس يقول ان هذه العقيدة دوام البتولية هي عقيدة موصيين وهي عقيدة تشكك في بشرية المسيح. يقولون كأن المسيح كان نورا مر من فرج امه وكأنه لم يكن جسدا حقيقيا فلم يفض غشاء البكارة. العجيب ان هذه العقيدة عقيدة دوام البتولية هي عقيدة ارثوذكسية وكاثوليكية الى اليوم. وبما ان الدكتور القس حنا جرجس الخضري كان بروتستانتيا فهو اؤيد كلامي وفلوس الانطاكي في هذه النقطة. ويقول للكنيسة الكاثوليكية انها يجب ان تراجع نفسها. ويؤكد على ان هذه العقيدة عقيدة توصية في الاصل وهكذا نجد الاتي. ونحن نظن ان تلفليانوس على حق في هذا الامر. وندعو الكنيسة الكاثوليكية التي تقدمت في التحية العقائدية تقدما ملحوظا تحسد عليه بان تعيد النظر وتدرس ليس فقط هذه العقيدة الخاصة بعذراوية مريم المستديرة قيمة او دوام البتولية بل مواضيع عقائدية اخرى تقف حتى الان في طريق وحدة الكنيسة التي يريدها المسيح بان تكون واحدة كما انه والاب واحد. ويقول قبل هذه الفقرة اما ترتليانوس فلا يقبل هذا الفكر الغنوصي. ويرفض رفضا باتا ازروية مريم بعد الميلاد. ويعتبر ان التمسك بعذراوية مريم المستمرة بعد الميلاد يعتبر تعليما غنوصيا وكأن يسوع الذي مر من رحم مريم العذراء في اثناء الميلاد لم يكن جسدا حقيقيا. انا ساكتفي بهذا القدر في هذا الفيديو كل هذه الاقتباسات السابقة تؤكد ان العقائد الموجودة عند اباء ما قبل نقيها لم تكن قد تطورت بالقدر الكافي لتصل الى الذي كان عليه عقائد اباء عصر المجامع. لو حاز هذا الفيديو على اعجابك فلا تنسى ان تضغط على زر اعجبني. ولا تنسى ان تقم بمشاركة هذا الفيديو مع اصدقائك المهتمين بهذا الموضوع ولو كنت قادرا على دعم ورعاية محتوى القناة فقم بزيارة صفحتنا على بتريون ستجد رابط اسفل الفيديو الى ان نلتقي في فيديو اخر قريبا جدا باذن الله عز وجل. لا تنسوني من صالح دعائكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته