بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. معكم محمد شاهين التاعب من قناة الدعوة الاسلامية على اليوتيوب. واليوم نستكمل الكلام مرة اخرى عن العقائد الموجودة في كتابات اباء ما قبل نيقية من خلال قراءة مجموعة من الاقتباسات مأخوذة من كتاب تاريخ الفكر المسيحي للدكتور القس حنا جرجس الخضري في البداية لو كنت مهتما بالحوار الاسلامي المسيحي ومقارنة الاديان والنقض الكتابي فلابد ان تشترك في هذه القناة. اضغط على زر الاشتراك الاحمر واضغط على علامة الجرس حتى تأتيه كل الاشعارات بكل حلقاتنا الجديدة. نبدأ اولا بقراءة اختباس متعلق بهيبوليتوس الروماني الذي تكلمنا عنه في الفيديو السابق في الصفحة رقم ثلاثمائة وثلاثة وثلاثين نجد الاتي. حاولنا في الصفحات السابقة ان نشرح مفهوم المعلم الروماني هيبوليتوس لشخص ولا يمكننا القول بان تعليمه كانت تمثل العقيدة العامة التي تعترف بها كل كنيسة روما وخاصة ان هيبوليتوس انفصل عن الكنيسة الكاثوليكية الا انه رجع اليها في نهاية حياته. ولعل هذا الاقتباس يشير الى ان فكر هيبوليتو استغير لعله في البداية كان يؤمن باعتقاد مخالف تماما للثالوث مخالف تماما لالوهية يحوي التجسد وفيما بعد تطورت عقائده وتغيرت بسبب بعض المناظرات او الحوارات او ايا كانت الاسباب فاصبحت اقرب للعقائد التي تقول بالثالوث والوهية المسيح ولكن مع وجود عقيدة التدني. الان سننتقل الى قراءة بعض المتعلقة باحد اباء القرن الثالث الميلادي اسمه نوفاتيانوس. في الصفحة رقم ثلاثمائة وثلاثة وثلاثين نجد الاتي. نوفمبر الذي يشبه هو ايضا الى حد كبير هيبوليتوس فان كليهما انفصلا عن الكنيسة الرومانية وكليهما ايضا حرم منها. ثم نجد تعليقا في غاية الاهمية يقول على انه جدير بالذكر ان الخلافات التي فصلت بين هذين المعلمين هيبوليتوس ونوفاتيانوس اين اساقفتهما في روما كان معظمها مختصا بالنظام الكنسي والقليل بل والقليل جدا انا متعلقا ببعض الامور العقائدية. هذه النقطة في غاية الاهمية. لان هيبوليتوس الروماني علم بعقيدة التدني ونوفاتيانوس علم ايضا بعقيدة التدني. ولم يتم حرمهما بسبب عقيدة التدني. مما يعني ان هذه العقيدة ده كانت معروفة وكانت مسيطرة على غالبية اباء القرن الثاني والثالث او كل اباء ما قبل نيقيا بشكل عام في الصفحة رقم ثلاثمائة اربعة وثلاثين نجد الاتي ان نوفاتيانوس كان يشرح ويقول الا ان الاب هو اصل الابن هو المنبع الذي نبع منه اللوجوس لان الاب لا اصل له او لا بداية له. هذه العقيدة نفس عقيدة اباء عصر المجامع فيما يخص الثالوث. الاباء في عصر المجامع خصوصا الاب كيرلوس الاسكندري في كتابه كنوز في الثالوث. او في كتابه حوار حول الثلوث كان يعلم بهذه الفكرة. الاب هو الاصل والمنبع الاب لا بداية له ولا اصل له. لكن الاب هو اصل ومنبع الابن والروح قدس. مع اعتقاد كيرلوس الاسكندري بهذه العقيدة الا انه لم يفرق بين الاب والابن. لكن الاريوسين ان كانوا يفرقون بين الاب والابن بسبب هذا الشرح كما كان يفرق نوفاتيانوس ايضا. نجد الاتي. اما الابن فيستمد اصله ووجوده من الاب وبناء على ذلك فالاب السابق للابن بالنسبة لكونه ابا والا لما اصبح ابا. فاصل الابن والاب الذي انبثق او ولد منه والابن او الكلمة هو ايضا وبكل تأكيد الله. ويدعى الابن او الاخت الثاني وهذا الابن او الكلمة هو اقل من الله. انه يحتل الدرجة الثانية في الثلوث. لان الاب موجود من وبذات اما الابن فمنبثق من الاب الذي هو مصدره ومنبعه. هذا فكر اريوسي في الصين ومتسق مع العقل والمنطق. نجد ايضا في الصفحة رقم ثلاثمائة واربعة وثلاثين الاتي. فقد سقط في نفس الاخطاء التي سقط فيها بعض الاباء وخاصة هيبوليتوس. اذ انه علم بان الابن متميز عن الان والدليل على ذلك هو ان الاب اعظم من الابن. وهذا الاخير الابن اقل من الاب. كما ان الروح القدس اقل من الابن ونجد ايضا فهو يقول نوفاتيانوس ان البرقليت الروح القدس اخذ رسالته من المسيح فاذا كان قد استلمها من المسيح فيكون هذا الاخير خير المسيح اعظم منه فلو لم يكن اعظم منه لما استلم رسالته منه. وهذه نقطة في غاية الاهمية. المسيح نفسه يقول ليس رسول اعظم من مرسله وهذا يشير ضمنيا الى فكرة ان الرسول اقل وادنى من الذي ارسله. ومن المعروف ان الاب هو الذي سنة الابن وهناك نصوص في انجيل يوحنا تشير بان البرقليط والبرقليت حسب مفهوم النصارى هو الروح القدس البرقليت مرسل من المسيح. فبالتالي الاب ارسل الابن اذا الابن ادنى من الاب. والابن ارض سل الروح القدس اذا الروح القدس ادنى من الابن. في الصفحة رقم ثلاثمائة وخمسة وثلاثين نجد الاتي. واما نوفاتيانوس فقد هاجم هذه الجماعة. جماعة الانتحاليين او اتباع فكرة سبليوس. وعلم بان الاب والابن والروح القدس ما هم الا الثلاثة اقاليم وليسوا الهة مختلفين في الجوهر. ولكن عندما حاول شرح هذه العقيدة فقد ارتكب اخطاء لاهوتية لا تقل في خطورتها عن اخطاء الانتحاليين. هنا نكرر مرة اخرى ان اباء القرن الثالث برغم انهم قالوا بوحدة الجوهر بين الاب والابن الا ان التصور الذي كان عند هؤلاء الاباء اباء ما قبل نيقية لم يكن نفس التصور والنضوج والتطور الذي كان عند اباء عصر المجامع. ولا يجب على النصارى ان يقتبسوا مثل هذه الاشارات التي تقول انهم كانوا يؤمنون بوحدة الجوهر ولكن مع ذلك كان يقولون بالتدني وان الاب اعظم من الابن وان الابن اعظم من الروح القدس. وهذا يعني ان تصور وحدة الجوهر بين الاقاليم لم يكن تصورا مكتملا مثلما كان عند اباء عصر المجامع. نجد ايضا في نفس الصفحة الاتي وكأني بالمعلم الروماني يتصور الثالوث كهرم قاعدة الاب ووسطه الابن وقمة الروح القدس فالاب هو الاصل والقاعدة الذي يرتكز عليها كل البناء. والذي منه يخرج الابن الذي كان معه قبل كل كل بداية وهو خاضع له ولا يعمل الا ارادته وينفذ اوامره. وايضا هو اقل من الاب اما الروح القدس فهو خاضع ايضا للابن. واقل منه ومرسل من الابن ومأمور بامره نجد ايضا في الصفحة رقم ثلاثمائة وخمسة وثلاثين الاتي قد اضطر نوفاتيانوس الى ان يفصل او يميز بطريقة قاطعة في بعض الاحيان بين ابن الله وابن الانسان عقيدة مستور او على الاقل فانه يشعر القارئ بانه يفصل ابن الله من ابن الانسان. فقد انتقد بشدة الذين لا يميزون بين ابن الله وابن الانسان ويخلطون ابن الله بابن الانسان. عقيدة مستور ايضا في نفس الصفحة نجد الاتي الا انه يتكلم عن روح المسيح المفترض ان هناك خطأ مطبعي الا انه لا يتكلم عن روح المسيح فحتى عندما يتكلم عن موت المسيح لا يذكر ايضا شيئا عن الروح. وهذه هرطقة مخالفة لعقيدة اوريجيانوس الذي مدحه القصة حنا جرجس الخضري لانه ادخل عقيدة الروح في الكنيسة الشرقية. ننتقل الان الى قراءة الاقتباسات الاخيرة عن اخر الاباء الذين سنقرأ عنهم ضمن اباء ما قبل نيقيا. الاب ديونسيوس الاسكندري احد اهم اباء القرن الثالث الميلادي. نجد في الصفحة رقم ثلاثمائة وسبعة وثلاثين ان ديونسيوس الاسكندري ولد وشب في عائلة وثنية فنية جدا. طبعا هذا اثر فيما بعد على عقائده. في الصفحة رقم ثلاثمائة وثمانية وثلاثين اجد الاتي كان ديونيسيوس تلميذا غيورا ومتحمسا لتعاليم اوريجيانوس. هذا يعني ان ديونسيوس علم تقريبا نفس التعاليم التي عند اوريجيانوس واوريجانوس عنده كمية مهولة من الافكار والعقائد الهرتقية. ولقد تأثر به تأثيرا عظيما ولذلك لا نجد فرقا كبيرا بين تعاليم هذين المعلمين المصريين. فان الاسقف المصري نادى كمعلم اورجانوس بان اللوجوس هو اله ثاني او ثانوي او اقل درجة من الاب. فاللوجوس خرج من الاب اي انه غير مساوي للاب. ونجد ايضا الاتي واتهموا البعض بانه في احدى المناقشات الخاصة قد تلفظ ببعض بعض التعبيرات التي تشتم منها رائحة الهرطقة. مثل قوله بان المسيح لم يكن بالطبيعة ابنا لله ولكن خليقة يختلف جوهرها عن جوهر الله. فان علاقة الابن بالاب شبيهة بعلاقة الكرمة بالكرام والسفينة بصانعها. يعني الابن مخلوق. نجد ايضا في نفس الصفحة اقتباس يتكلم عن ديونسيوس الروماني وديونيس اسس المصري او السكندري. الاقتباس السابق كان عند يونسيوس الاسكندري. ومن الواضح ان ديونيسوس الاسكندري علم عقيدة ان الابن مخلوق وانه ادنى من الاب وهكذا وصلت هذه العقيدة الى ديونسيوس الروماني. فنجد الاقتباس ويقال ان ديونسيوس الروماني هو الذي استعمل الاصطلاح الذي سيكون له النصر العظيم في مجمع نيقيا وهو اي من نفس الجوهر. غير ان البعض يظنون بان اول من استعمل هذا الاصطلاح هو اوريجيانوس. هناك خلاف عظيم. من اول من استعمل هذا المصطلح؟ اين كتابات هؤلاء الاباء؟ استخرجوا من كتاباتهم المقاطع التي يستخدموا فيها هذا المصطلح حتى نعرف من هو اول من استخدم هذا المصطلح. اذا كان اوريجيانوس هو اول من استخدم هذا المصطلح ان هذا المصطلح لم يمنع اورجانوس من ان يقول بعقيدة التدني. وهكذا نكرر مرة اخرى ان نتصور وحدة الجوهر بين الاقاليم عند اباء القرن الثالث لم يكن بنفس النضج والتطور الذي كان عند اباء عصر المجامع لان اباء عصر المجامع رفضوا فكرة التدني اطلاقا. اما اباء ما قبل نيقيا فكلهم تقريبا قالوا بهذه العقيدة مع ان بعضهم في القرن الثالث قالوا بعقيدة وحدة الجوار. انا ساكتفي بهذا القدر في هذا الفيديو بهذا نكون انتهينا من الكلام عن العقائد الموجودة في كتابات اباء ما قبل نيقيا بقي فيديو واحد فقط سنتكلم فيه عن بعض الاختباسات الموجودة في نفس هذا الكتاب تاريخ الفكر المسيحي ولكن عن بعض الهرطقات التي كانت موجودة عند بعض الهراطقة الذين عاشوا قبل عصر المجامع. لو حاز هزا الفيديو على اعجابك فلا تنسى ان تضغط على زر اعجبني. ولا تنسى ان تقوم بمشاركة هذا الفيديو مع اصدقائك المهتمين بنفس الموضوع ولو كنت قادرا على دعم ورعاية محتوى القناة فقم بزيارة صفحتنا على بترون ستجد الرابط اسفل الفيديو الى ان نلتقي في فيديو اخر قريبا جدا باذن الله عز وجل. لا تنسوني من صالح دعائكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته