بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. معكم محمد شاهين التاعب من قناة الدعوة الاسلامية على اليوتيوب واليوم سنقرأ ملخص لاهم الهرطقات التي ظهر بقت في الستة قرون الاولى من تاريخ المسيحية من خلال كتاب نظرة شاملة لعلم البترولوجي. في الستة قرون الاولى تأليف القمص تدرس يعقوب ملطي في البداية لو كنت مهتما بالحوار الاسلامي المسيحي ومقارنة الاديان والنقد الكتابي فلابد ان تشترك في هذه القناة اضغط على زر الاشتراك الاحمر واضغط على علامة الجرس حتى تأتيك كل الاشعارات بكل حلقاتنا الجديدة. اشرنا من قبل لهذا الكتاب وهذا المرجع مهم جدا كتاب نظرة شاملة لعلم البترولوجي في الستة قرون الاولى. في نهاية الكتاب هناك بعض الملاحق والملخصات اليوم سنقرأ من الملحق رقم اتنين ملخص لاهم الهرطقات التي ظهرت في القرون الستة الاولى حسب الترتيب الزمني وهذه نقطة في غاية الاهمية. اولا اردت ان اقوم بتصوير هذا الفيديو لسببين. السبب الاول عرض الهرطقات حسب الترتيب الزمني والتعليق على بعض المعلومات الزائدة التي ذكرها القمص تدرس يعقوب ملطي. لم نذكرها في الفيديوهات السابقة التي تكلمنا فيها عن الهرطقات. ثالثا كان هناك بعض الهرطقات المذكورة في هذا الملحق لم نذكرها قط في اي فيديو سابق. وهكذا سنبدأ قراءة من هذا الجدول او هذا الملحق مختصر ونعلق على النقاط التي تحتاج الى تعليق. الجدول مقسم الى مجموعة من الاعمدة. العمود الاول اسم الهرطقة العمود الثاني اهم التعاليم الخاطئة التي علمك بها هذه الهرطقة او هذه الفرقة ثم زمن ظهور هذه الهرطقة والمؤيدين والمعارضين وهل هناك ادانة رسمية من الكنيسة لهذه الهرطقة ام لا؟ نبدأ بالكلام عن الهرطقة الابيونية والغالبية العظمى من المتخصصين في دراسة التاريخ المسيحي المبكر يعتقدون ان الابيونية اما كانت اقدم ظهرت في تاريخ المسيحية او هي اقدم شكل للمسيحية. الشكل الصحيح النقي الذي جاء به المسيح حال السلام فعلا اهم تعليمهم الخاطئة رقم واحد الطريقة اليهودية في الحياة هي طريقة الخلاص. بمعنى انهم رفضوا عقيدة بولس ولم يكونوا من اتباع بولس. وكانوا من اتباع المسيح الحقيقيين. لانه اكثر من شخص جاء للمسيح وسأله ايها المعلم الصالح ماذا اعمل لارث الحياة الابدية؟ فقال لهم اعملوا المكتوب في الناموس. او انتم تعرفون الوصايا والشرائع والاحكام كم؟ انا لم اتي بطريقة جديدة فيما يخص كيفية دخول الجنة والتبرير امام الله. وهذه نقطة في غاية الاهمية اهمية. النقطة الثانية السيد المسيح له المجد حبل به بطريقة عادية. وهذه نقطة اشرت اليها من قبل انها نقطة خلافية هل هناك دليل واضح على ان كل الابيونيين كانوا يؤمنون بان المسيح حبل به بطريقة عادية بمعنى انهم قضو الميلاد البتولي او الميلاد العذراوي كما يقول في النقطة الثالثة. انا اقول ان هذه القضية مسألة شك. قد يكون هناك بعض الابيونيين الذين رفضوا الميلاد البتولي وقد يكون هناك البعض الاخر الذين قالوا بان الطريقة التي ولد بها المسيح عليه السلام طريقة اعجازية. لكن المهم ان الابيونيين قالوا بان المسيح لم يتميز سوى ببره. انكروا لاهوت واعتبروه انسانا عاديا حل عليه الروح القدس في عماده. فبالتالي نجد ان الابيونيين صمموا على ان المسيح مجرد انسان ونبي ورسول وليس كائنا الاهيا وليس فيه اي شكل من اشكال اللاهوت. هنا يقول بانهم ينتظرون الملك الالفي ورفضوا القديس بولس واعتبروه مجدفا على الناموس. وهذه نقطة في غاية الاهمية. هؤلاء لأ لم يكونوا من اتباع بولس الذي قام باختراع عقيدة الصلب والفداء. ثم يقول لم يستخدموا او يقبلوا سوى الانجيل الذي كتبوا القديس متى الرسول وفي صورة مشوهة. وهذا ايضا خلاف كبير متعلق بطبيعة انجيل متى. لان اقدم التقاليد المسيحية تقول بان التلميذ مت كتب انجيلا عبارة عن اقوال منسوبة للمسيح عليه السلام وهذه الاقوال مكتوبة اصلا باللغة العبرية. اما انجيل متى الحالي الموجود بين ايدينا فهو انجيل قصصي روائي وليس انجيل ونحن نعلم من خلال دراسة انجيل متى باللغة اليونانية ان هذا الانجيل الموجود بين ايدينا مكتوب اصلا باللغة اليونانية وليس عبارة عن ترجمة من اصل اخر عبري. على كل حال النصارى يعتقدون بان الابيونيين استخدموا انجيل متى العبري ولكن صورة مشوهة منه. بمعنى انه قاموا باستخدام هذا الانجيل بعد ان حرفوه وبدلوه وغيروه وهكذا يدعي النصارى ان هذا هو السبب الذي جعلت الكنيسة تترك استخدام انجيل متى العبري وتنتقل لاستخدام انجيل متى اليوناني. ويعتقدون ان متى قام بترجمة انجيله من العبرية الى اليونان وعملت الكنيسة بالانجيل اليوناني وتركت الانجيل العبري للابيونيين بعد ان قاموا بتحريفه. وهذه نقطة تستحق مناقشة كبيرة جدا جدا. هل بالفعل الانجيل موجود بين ايدينا مترجم عن اللغة العبرية؟ وكيف تترك الكنيسة انجيل الاصل العبري لان بعض الهراطقة استخدموا نسخة محرفة منه. على كل حال متى ظهرت هذه الهرطقة؟ الهرطقة الابيونية النصارى الذين يعتقدون ان هذه الهرطقة من اوائل الهرطقات يقولون انها من نهاية القرن الاول الى القرن الخامس. كيف انها من نهاية القرن الاول ومن المعروف ان هذه الهرطقة ظهرت في زمن بولس. بمعنى ان هذه الهرطقة اما كانت من ايام المسيح عليه السلام وفور رفعه الى السماء. هذه الهرطقة كانت موجودة وكانت معاصرة لبولس او وان هذه الهرطقة ظهرت بعد رفع المسيح عليه السلام لكنها ايضا كانت معاصرة لبولس. فالهرطقات المعاصرة لبوليس هي اقدم الهرطقات المسيحية على الاطلاق. ونعلم ان الهرطقات التي كانت معاصرة لبولس اما كانت مثل مثل الهرطقة الابيونية ترفض الصلب والفداء وترفض طريقة العهد الجديد وتتمسك بالعهد القديم بضرورة اتباع الوصايا والشرائع والاحكام للحصول على البر امام الله ودخول الجنة او انها رفضت فكرة صلب المسيح بالكلية سواء كانت ضمن عقيدة الصلب والفداء او كانت مجرد حادثة تاريخية حولها خلاف. هل صلب المسيح ام لا الابيونيين في الغالب انكروا صلب المسيح. اهم المؤيدين هنا يذكر المتهودون وابيون وهناك خلاف بين من المؤرخين المسيحيين هل هناك شخص حقيقي اسمه ابيون والابيونيين اتباع ابيون ام ان هذه الصفة وكلمة ابيون معناها الزهد والورع وهكذا. على كل حال اهم المعارضين اباء الكنيسة الاوائل اريناوس وهيبوليتوس واوريجانوس ويوسابيوس ولا توجد محاكمة كنسية رسمية لهذه الهرطقة او لهذه الفرقة. ننتقل الى ارتقى الثانية هرطقة هامة جدا الهرطقة الغنوسية. من اهم تعاليمهم الخاطئة يدعون امتلاكهم لمعرفة سرية وباستنارة فجائية تمكنهم من فهم طرق الله والكون وانفسهم. هذه هي العقيدة الجوهرية التي يستظل تحتها كل المنتسبين للغنوصية. فكرة ان الخلاص ليس عن طريق الصلب والفداء وليس ايضا عن طريق اتباع الوصايا والشرائع والاحكام. وانما عن طريق معرفة سرية واستنارة تأتي من عند الله عز وجل علم لدني كما يقول بعض الصوفية. ايضا كل الغنوصيين يؤمنون بان المادة شر وبعض الغنوصيين مثل اتباع ماركيون قالوا بالثنائية. بمعنى ان هناك اله خير واله شر واله الشر هو الاله خالق السماوات والارض خالق المادة واله الخير ليس هو الاله الخالق انما هو ابو الرب يسوع المسيح وهكذا وضعوا حدا فاصلا بين العالم المادي والعالم الروحي وعندهم الاله الخالق اله شرير وهو اقل من الاله الاسمى مع الصالح. هذا حسب تصور ماركيون الغنوصي. لكن على كل حال كل الغلوسيين يؤمنون بان المادة شر وبان الكائن الالهي خالق المادة هو اله شرير. وهؤلاء الغنوصين سواء اكتفوا بثنائية او قالوا بعدد اكبر من الالهة. رفضوا بوجه عام العهد القديم والديانة اليهودية. هذا عام لكل الغنوصيين. خلقة العالم المادي هو نتيجة بسقوط الحكمة والاله المسمى كذا هو الذي خلقه وهذه الخلقة هي الشر. هذا تصور عام لغالبية كنقولو هذه نقطة في غاية الاهمية. ماركيون كان يقول بان هناك الهين الاله خالق المادة هو اله الشرير. خالق الكون اله شرير اما الغالبية العظمى من الجنصيين فكانوا يؤمنون بان هناك اله اسمى ثم انبثق من هذا الاله الاسمى كائنات اخرى الهية كثيرة. الى ان نصل الى ادنى كائن الهي وهو الذي خلق الكون والمادة الشريرة. بعض الغلوصيين الدويستية اعتقدوا ان جسد السيد المسيح كان مجرد خيال هذه الديانة يكتسبها الانسان بالوحي. بمعنى انك تحصل على هذه المعرفة السرية والاستنارة بشكل مباشر من الاله هذه المعرفة تضمن له الخلاص. بمعنى ان الخلاص عن طريق الحصول على هذه المعرفة السرية وهذه الاستنارة التطرف في نسك صارم وهدام وسلبي من ناحية وفسق مخالف للطبيعة من الناحية الاخرى. الغالبية العظمى من ونصيين كانوا يكرهون المادة وكانوا يكرهون الطعام والشراب والزواج وهكذا. فكانوا يبتعدون عن اي شيء متعلق بالجسد. طبعا هذه الهرطقة قديمة جدا واستمرت لقرون طويلة. من اهم المؤيدين لهذه الهرطقة السيمون الساحر وهذه الشخصية مذكورة في سفر اعمال الرسل بمعنى ان هذا التصور الغنوصي قديم اقدم حتى من المسيحية. وهناك بعض الغنوصيين الذين دخلوا اي مثل المسيحيين الذين هم من اصل وثني والمسيحيين الذين هم من اصل يهودي. ايضا لا توجد محاكمة كنسية رسمية بمعنى انعقاد مجمع من اجل حرم كل الغنوصين وهكذا. واريد ان اعلق هنا ان عدم وجود محاكمة رسمية لا تعني ان الكنيسة كانت اقبال هذه الهرطقات او لم تكن تكفرها. لكن اظن ان عدم وجود محاكمة رسمية نابعة من ان تكفير هؤلاء كان امرا بديهيا. كان معلوما من الدين بالضرورة. بان الغنصية فرقة خارجة عن ملة مسيحية اتباع بولس. ننتقل الى هرطقة اخرى الالفيون او الذين يؤمنون بالملك الالفي بشكل عام. وهناك احنا صار الى اليوم واغلبهم بروتستانت. وهناك بعض الاباء الاوائل الذين امنوا بالملك الالفي. اهم تعاليمهم الخاطئة قبل الدينونة الاخيرة اي قبل يوم القيامة ونهاية العالم ستكون هناك قيامة اولى للابرار فقط الذين سيتمتعون كن مع المسيح لمدة الف سنة بالسعادة وبوفرة عظيمة لكل ما هو حسن في اورشليم السمائية التي نزلت الى الارض وهذه العقيدة وفق بعض النصوص الموجودة في سفر رؤية يوحنا اللاهوتي يفسرون هذه النصوص تفسيرا حرفيا كذلك هناك بعض النصوص الموجودة في سفر اشعياء يفسرونها تفسيرا روحيا. هنا يقول وتختفي وراء عقيدة الملك الالفي اليهود في المملكة اليسانية الاتية والتي اعتقدوا انها حكم سياسي ومادي. بمعنى ان هذا فكر مسيحي متأثر بعقيدة يهودية. هذه العقيدة عقيدة الملك الالفي موجودة منذ القرن الاول الميلادي من ايام معصرة لبولس ولعل بولس نفسه كان من الذين يؤمنون بالملك الالفي لم يصرح بذلك بشكل صريح لكنها عقيدة موجودة من القرن الاول. اهم مؤيدين نجد كبار اباء الكنيسة. باب يس ويستينوس الشهيد وايريناوس وميثوديوس. ومن اهم المعارضين البابا ديونسيوس الاسكندري والقديس وغاستينوس. لا توجد محاكمة رسمية لان هذه عقيدة امن بها اقدم الاباء الاوائل امثال بابيص. والعجيب ان هذه العقيدة هرطقة من وجهة نظر الكنيسة الارثوذكسية حاليا والكنيسة الكاثوليكية اما الغالبية العظمى من البروتستانت فانهم يقبلون هذه العقيدة. رغم ان القمص تدرس يعقوب ملطي نفسه في نفس هذا الكتاب ضع ملحق يكون فيه اعتراضات بعض البروتستانت الذين رفضوا عقيدة الملك الالف. يعني بعض البروتستانت رفضوا هذه العقيدة لكنها ما زالت مقبولة عند الغالبية العظمى من البروتستانت ومقبولة من الكثير جدا من اقدم الاباء الاوائل الطاقة التالية هي هرطقة الخياليون او الدويستية باللغة الانجليزية دوساتي وهي فرقة من فرق الغنوصيين. اهم تعاليم ان جسد المسيح كان خيالا والامه وموته كان مجرد زهور او مظهر خارجي فقط. يعني ناسوت المسيح بالكلية. جمعوا بين شر العالم المادي والجوهر الالهي في الانسان. كما علم بهما ماركيون والغنوصي على كل حال هذه ايضا هرطقة قديمة ظهرت مع الهرطقة الغروسية التي كانت موجودة من القرن الاول الميلادي. ننتقل الى الهرطقة الخامسة هرطقة ماركيون وهو فرع من فروع الجنوسية. وكما نعلم فان ماركيون من اهم الهراطقة الذين اثروا في تاريخ المسيحية بشكل عام. من ناحية العقائد ومن ناحية الكتاب المقدس. من اهم تعليمه ان اله القديم هو الاله الثاني في المرتبة الذي خلق العالم والانسان ويسميه كذا وتعني باليونانية الخالق. هو الخصم الحقيقي وهو لم يخلق العالم من العدم. ولكنه كونه من مادة ابدية. بذرة كل شر. هذه النقطة الاخيرة بان الاله لم يخلق العالم من العدم. وانما خلق العالم من مادة ازلية كانت عقيدة موجودة عند ده الكثير جدا من اباء الكنيسة الاوائل. بمعنى ان هذه لم تكن هرطقة تفرد بها ماركيون. وانما كانت عقيدة موجودة عند بعض الاباء وبحسب استقرائي فان يستينوس الشهيد على الاقل كان يؤمن بذلك. وهذا هو ظاهر نص العهد القديم في سفر التكوين. في البدء خلق الله السماوات والارض وكانت الارض خربة وخالية وعلى وجه الارض وكذا. بمعنى ان هناك حالة معينة للمادة وخلق الله للسموات والارض عبارة عن ترتيب هذه فوضى البدائية للمادة الازلية. ايضا يقول المسيح ليس مسي العهد القديم ولكنه اله الحب. الذي جاء ليخلصنا من اله الغضب لم يولد من العذراء مريم اذ انه ليس له ولادة ولا نمو. اظهر نفسه فجأة وعمره خمستاشر سنة في مجمع في المرحوم بسفك دمه فدى كل النفوس من قوة الاله الشرير وحطم ايضا حكمه بتعليمه ومعجزاته هذه التفاصيل لا نعرفها الا من خلال اعداء ماركيون. وكأنه هنا يقول ان ماركيون خالف اصلا من اصول الغنوصيين بان خلاص عن طريق المعرفة السرية ولكن لا بأس هذه معلومة تحتاج الى بعض التحقيق. هنا يقول بان الفداء يقتصر على النفوس الارواح بينما يظل الجسد تحت السلطان الاله الشرير الذي خلقه ومصير هذه الاجساد الفناء في النهاية. بمعنى كأن الارواح في اجساد وهذه الارواح تريد ان تتخلص من هذا السجن المادي الشرير. هرطقت ماركيون بالطبع ظهرت من النصف الاول من القرن الثاني وهناك حكم رسمي من الكنيسة بحرب ماركيون. ننتقل الى الهرطقة السادسة طائفة المونتانيون وهي الطائفة التي فيما بعد اتبعها تيرتيليانوس الافريقي وفيما بعد تسمت باسمه كما قرأنا في كتاب تاريخ الفكر المسيحي تم تعليمها كانوا زهاد وذوي اخلاقيات صارمة ويعتقدون في الملك الالفي. كانوا اقرب لعقائد بعض الغنوصيين في فكرة الزهد وان المادة الشريرة وهكزا. توقعوا بداية وشيكة للملك الالفي بمعنى ان القيامة قريبة وهذه عقيدة كان عليها بولس اصلا وهذا هو ظاهر نصوص العهد الجديد. اعتبروا انفسهم روحانيين والاخرين جسدانيين فكرة غنوسية. استمرار الاعلان النبوي ومن خلالهم فكرة غروسية يقاومون كل انواع الفنون نوع من انواع التطرف يطلبون الطاعة المطلقة من اتباعه ايه فكرة غروسية بمعنى ان الرؤساء هم الذين عندهم الاستنارة لابد من الاتباع ان يتبعوا الرؤساء بشكل ليس في اي نوع من انواع النزاع لاوامرهم. يبحثون عن الاستشهاد يشجعون الامتناع عن الزواج. هذه الهرطقة ظهرت من القرن الثاني ميلادي ولها جزور في الفكر الغنوصي من اهم المؤيدين ترتليانوس احد اهم اباء الكنيسة في القرن الثاني والثالث الميلادي. طبعا هناك حكم رسمي من الكنيسة قاموا بحرم هذه الطائفة في عدة مجامع كنسية محلية في الصغرى في القرن الثاني بواسطة الاسقف. فلان عندما انتشرت في روما في عام مائة وسبعة وسبعين ميلادي. الهرطقة رقم سبعة هرطقة اوريجانوس او اتباع اورجانوس. لان اوريجيانوس اسس فكرا مميزا. متطورا ولكنه مميز وفكر مليء بالعقائد الكفرية والهرطقات. ونعلم ان اتباع اوريجيانوس استمروا الى وقت مجمع نيقيا المسكون الاول ام ثلاثمائة وخمسة وعشرين ميلادية والغالبية العظمى من النقاد يؤكدون على ان اريوس نفسه تأثر ببعض افكاره طارق اولجانوس وهذه الافكار كانت منتشرة الى درجة ان حزب من الاحزاب التي كانت موجودة في مجمع نيقيا كانت تدعى حزب اتباع اوريجيانوس برياسة يوسابيوس القيصري. من اهم تعاليم اورجانوس الثانوية او التابعية او التبعية او المرؤوسية او عقيدة الخضوع لها اسماء كثيرة عقيدة هذه قيل تقول بان الابن اقل من الاب وهو يتصل فقط بالكائنات العاقلة فهو مرتبة ثانية بالنسبة للاب وايضا الروح القوي اقل ويمتد الى القديسين فقط. وقد قرأنا اقتباسات كثيرة جدا عن عقيدة الخضوع والتدني. من اهم العقائد التي علم بها تجانس وبسبب هذه العقيدة تم حرم اوريجيانوس الخلاص الشامل. وهذه العقيدة تسمى ابوك تستسم ازب اليونانية بمعنى ان الخلاص كوني ويشمل كل الكائنات بما فيهم ابليس. هذه العقيدة تعلم بالاستعادة الشاملة لكل الاشياء الى وضعها الاصلي. الحالة الروحية النقية. لا توجد نار ابدية ولا عقوبة ابدية في جهنم سيخلص كل الخطاة وحتى الشياطين وابليس نفسه ايضا سيخلص. ايضا فكرة ازلية الارواح صح او الوجود السابق للانفس انفس البشر التي كانت سابقة في الوجود هي ارواح سقطت بعيدا عن الله واقترب خطايا في العالم السابق. هذه هي العقيدة التي ايضا من اجلها حرم اوريجيانوس. هو لم يحرم بسبب اعتقاده بازلية الارواح او الانفس. ولكن تم حرمه بسبب انه اعتقد عقائد غريبة فيما يخص قال هذه الانفس او الارواح في عالم ما قبل الجسد. ايضا عقيدته فيما يخص المسيح الكريستولوجي نفس يسوع التي كانت سابقة الوجود هي الرباط الذي يصل بين اللوغوس اللا محدود وجسد المسيح المحدود. بمعنى ان انظروا للتجسد كان فيه خلل عظيم. العوالم المتعاقبة. عقيدته في الكون. خلق الله عوالم اخرى قبل وبعد عالمنا تحت تأثير افلاطون علم اورجانوس بعدد لا حد له من تعاقبات لازمنة عديدة. بمعنى انه علم كون قبلنا وسيكون هناك كون بعدنا الى ما لا نهاية. في الازل والابد. وان عملية الخلاص تتكرر مع كل كون جديد من الازل والى الابد. من المهم لفت الانظار الى ان هذه العقيدة كانت موجودة من اواخر القرن وحتى القرن الرابع الميلادي الى مجمع نيقيا والى نهايات القرن الرابع كانت هذه العقيدة موجودة. طبعا عقائد اورجانوس تم حرمها بشكل رسمي في اكثر من مجمع كما قرأنا سابقا. ايضا عقايد اخرى علم بها اوريجيانوس في الصفحة التالية عودة التجسد. انتقال النفس الى انسان اخر او الى جسد حيوان او نبات. هذه عقيدة موجودة في اغلب ديانات الشرق الادنى الكائنات العاقلة التي تخطئ تسقط من حالتها وحسب نسبة خطاياها الخاصة تحبس في اجساد كعقوبة لها تتطهر ترتفع ثانية الى الحالة التي كانت فيها سابقا وهكذا تحبس في اجساد مختلفة عدة مرات كعقوبة انت شخص كنت سيء في حياتك وانت انسان عندما تموت تجد ان نفسك تذهب الى كائن ادنى حمار او كلب او ما شابه. عقيدة اوريجانوس في القيامة في اجساد جديدة روحانية وليس في الاجساد الاصلية الارضية. فكرة ايضا غنوصي سيتحول الابرار الى كواكب اشياء مستنيرة لقد ترك التقليد الافلاطوني اثرا لا يمحى على مفهوم اورجانوس الخاص بقيامة الاجساد. تأثر بالوثنية تأثرا شديدا. ننتقل الى الهرطقة الثامنة هرطقة يسميها الاربعة كعشريون وهي هرطقة متأثرة بالفكر اليهودي. يحتفلون بعيد القيامة حسب التاريخ اليهودي وليس حسب تصور المسيحي احتفلوا بعيد القيامة في اليوم الرابع عشر من بزوغ القمر في الربيع. اي نفس تاريخ فصح اليهود وهو اربعتاشر نيسان في التقويم يهودي ولذلك يكسرون صومهم التوب في هذا التاريخ. هذه الهرطقة ظهرت في القرن الثاني وكان من ضمن اتباعها اباء من الكنيسة الاولى ميلتون اسقف سردس وابوليناريوس اسقف هيرابلس والقديس بولي كاربوس. وقد بعض الاباء هذه الهرطقة ضمن كتاباتهم التي تذكر الملل الكفرية. الهرطقة رقم تسعة هرطقة يسميها الارتيمونيون يؤمنون بان السيد المسيح هو مجرد انسان عادي ولكنه ولد من عذراء وامتلأ بقوة الهية وهو فوق الانبياء في الفضيلة. اعظم كل المخلوقات ولكنه ليس ابنا لله بالطبيعة. لكن بالتبني ويؤمنون ان عقيدة الوهية السيد المسيحية بدعة تعود الى البابا زفرونيوس واعتبر هذه العقيدة ارتداد الى تعدد الالهة الوثنية. عبادة اي اخر مع الاب تعدد الهة ووثنية. وهذا امر واضح. اذا هذه فرقة كانت اقرب للتصور التوحيدي رغم فكرة امتلاؤه بقوة الهية هذه تحتاج الى بعض التحقيق. يقول ان هذه الفرقة ظهرت في نهاية القرن الثاني واستمرت في القرن الثالث. وهم اتباع شخص اسمه ارتيمون ايضا بولس السيموساتي كان تؤمن بهذا الكلام وتكلمنا عن بولس السموصاتي باستفاضة في فيديو سابق. ومن الواضح ان البابا زفرونيوس قام بحرب ارتمون وكل اتباعه. الهرطقة رقم عشرة الرئاسة الواحدة. مونو اركينز الذين رفضوا الاقاليم الثلاثة وقالوا ان الاب والابن والروح القدس مجرد اسماء او صفات او طرق يتفاعل من خلالها الله الواحد مع الخليقة. وهكذا يذكر رقم واحد معلمه الاب باتري باشينست وفي الصفحة التالية يذكر السابليون اتباع سابيليوس والديناميسيون التبنيون. كل هذه الفرق رفضت الثالوث ان الاب والابن والروح القدس ثلاثة اقاليم من جوهر واحد. اهم تعليمهم مؤداها التأكيد على وحدانية الله. اي انه شخص واحد او كائن واحد او اكنوم واحد. معلمه الاب قالوا ان الاب نفسه هو الذي نزل من السماء ودخل رحم مريم وخلق فلنفسه منها جسدا واتحد بهذا الجسد وولد كانسان منها. اذا المسيح هو الاب بنفسه وفي النهاية هيا الاب الذي ولد من مريم وعاش على الارض كانسان. فاصبح المسيح هو نفسه قد تألم على الصليب وفي الحقيقة هو نفسه يسوع المسيح. اتباع سبيليوس قالوا باله واحد في ثلاث ظهورات مؤقتة. يسمى احيانا الاب واحيانا الابن واحيانا الروح القدس. اي انها ثلاثة اسماء مختلفة للاله الواحد ثلاثة اسماء هي ثلاث حالات يعلن بها الله عن نفسه. اما الدينامسيون او الادبشنيس البانويين او فامنوا بان الابن مجرد انسان عادي منح قوة الهية تبناه الاب وجعلوا ابنا له اما في وقت المعمودية او بعد القيامة من الاموات. وهكذا نجد ان هذه الهرطقة ظهرت في القرن الثاني والثالث واستمر وتم حرمها بشكل رسمي في مجمع القسطنطينية المسكوني الاول عام ثلاثمائة واحد وثمانين ميلادية وتم حرمها ايضا في الكثير من المجامع المكانية المختلفة. الهرطقة الحادية عشر هرطقة المنويون او اتباع مهني. وهو يضع هذه الهرطقة في القرن الثالث وانا اعتقد ان هذه الهرطقة ظهرت منذ القرن الثاني وهو شكل اخر من المركيونية الغالبية العظمى من المؤرخين يعتقدون ان ماني مؤسس هذه الفرقة كان في الاصل مجوسيا يؤمن بالثنائية فهنا يقول ان هذه الفرقة نادت بالثنائية اله للخير واله للشر. النور هو قوة الصلاح والمادة شر. رفضوا العهد القديم كله مثل ماركيون على انه عمل عنصر الشر. الفداء عملية محكمة من اجل تحرير جزيئات النور التي حبست في هذا العالم كأن الروح كائنات نورية او ايا كان. تحاشوا ايذاء اي كائن حي باي عمل عنيف. نوع من انواع الزهد فكر الجنوصي يروا ان الرسل افسدوا تعليم المسيح وهذه نقطة في غاية الاهمية. ان الوحيد الذي فهم العقيدة الصحيحة هو بولس باقي الرسل افسدوا رسالة المسيح. لذلك اختار المسيح بولس لكي يبشر. هذه نقطة هامة يجب مراعاتها مع كلامنا السابق عن علاقة بولس بتلاميذ المسيح. وان التلاميذ الذين وافقوا على عقيدة كانوا عددا قليلا جدا. ايضا يقول بانهم اعتبروا التجسد كله خيالا والمعنويون عبارة عن طائفة المختارون والسامعون وحرم المختارون اكل اللحوم وامتنعوا عن الزواج واحتاجوا الى السابعين ليمدوا باحتياجاتهم. يعني طايفة المختارة اللي عندهم العلم اللدني والناس اللي بتسمع الكلام شغالين لخدمة المختارين طبعا مؤسس الفرقة هو ماني واهم المعارضين القديس وغاستينوس ارخلاوس اسقف كشكر وتيتو اسمه مطران بصرى ولا توجد ادانة رسمية لاني اعتقد ان كان معلوم من الدين بالضرورة عند النصارى ان فكرة ماني التابعة للغنوصية الشبيهة بالماركيونية هرطقة وكفر. من بابها يعني. انا ساكتفي بهذا القدر في هذا الفيديو في الفيديو القادم نستكمل القراءة المتعلقة بباقي الهرطقات التي ذكرها القمص تدرس يعقوب ملطي في هذا الملحق. لو حاز هذا الفيديو على اعجابك فلا تنسى ان تضغط على زر اعجبني ولا تنسى ان تقم بمشاركة الفيديو مع اصدقائك المهتمين بهذا الموضوع ولو كنت قادرا على دعم ورعاية محتوى القناة ها فقم بزيارة صفحتنا على بترون ستجد الرابط اسفل الفيديو. الى ان نلتقي في فيديو اخر قريبا جدا باذن الله عز وجل. لا تنسوني من صالح دعائكم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته