بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. معكم محمد شاهين التاعب من قناة الدعوة الاسلامية على اليوتيوب. والنهارده هنكمل كلامنا عن الاناجيل الاربعة كوثائق تاريخية في البداية لو انت مهتم بالحوار الاسلامي المسيحي ومقارنة الاديان والنقض الكتابي يبقى انت لازم تشترك في هذه القناة اضغط على زر الاشتراك الاحمر واضغط على علامة الجرس علشان تجي لك كل الاشعارات بكل الحلقات الجديدة. قلنا المرة اللي فاتت علشان نقدر نثق في الاناجيل الاربعة ككتاب تاريخية لازم نعرف مين هم كتبت الاناجيل الاربعة؟ ومن اين جاءوا بالمعلومات اللي هم دونوها في الاناجيل؟ كثير من ما بيفهموش ليه المسلمين بيصمموا ان احنا محتاجين نعرف مين هم كتبة الاناجيل. المسلمين بشكل عام بيشترطوا في الناس اللي بينقلوا عنهم الدين ان هم يكونوا متصفين بصفتين في غاية الاهمية. الضبط والعدالة والعدالة قبل الضبط. العدالة معناها باختصار ان الشخص ده يكون متدين وامين وتقي وورع وصادق متصف بكل الصفات التي تجعله جدير بالتصديق. والضبط معناها ان هذا الشخص يكون متصف بالصفات التي تجعله اهلا لنقل الروايات بشكل مضبوط وانه يحافظ عليها من غير ما تتبدل او تتغير. فاحنا كمسلمين عايزين نعرف مين هم كتبت الاناجيل علشان نقدر نعرف هل هم متصفين بالعدالة والضبط ولا لأ ويجب الاشارة الى نقطة في غاية الاهمية الا وهي ان المسلمين في دينهم بيرفضوا روايات منقولة عن مجاهيل بمعنى ان لو احنا قلنا ان النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال الكلام ده لصحابي احنا نعرفه. وبعدين الصحابي ده قال لتلميذه اللي احنا نعرفه وبعدين هذا التابعي قال لواحد احنا ما نعرفوش. واللي احنا ما نعرفوش ده المفروض نقل لواحد احنا نعرفه لو فيه شخص في النص من اللي نقلوا الاخبار حد احنا ما نعرفوش. ما نقدرش نتأكد هل هو متصف عدل والضبط ولا لأ المسلمين بيرفضوا هذه الروايات. ما بالك في الجانب المسيحي احنا ما نعرفش اصلا كل الاشخاص اللي نقلوا هوايات لغاية ما جت لكتبة الاناجيل بالاضافة الى اننا ما نعرفش مين هم كتبة الاناجيل. بالاضافة ان فيه ادلة لما بنيجي نقارن الاناجيل بعضها ببعض بنقدر نعرف ان احيانا كثيرة كتبت الاناجيل بدلوا من اجل الايمان. وانا اتكلمت عن الموضوع ده في الحلقة الخاصة بمصداقية الاناجيل. فيه بعض النقاط الهامة لازم نشير اليها الا وهي اولا ان احنا عندنا اربع اناجيل متى ومرقص ولوكا ويوحنا هذه الاناجيل هذه العناوين المكتوبة الاناجيل تم اضافتها فيما بعد وليست من اصل هذه الكتب. ثانيا لو نزعنا هذه العناوين من هذه كتابات وبدأنا نقرا هذه الكتابات بمفردها من غير العناوين اللي اضيفت عليها هنلاحظ الاتي. هذه الاناجيل الاربعة لما نقرا نصها سنجد انه لا يوجد اي معلومات عن الكاتب الذي الف هذه الاناجيل فبالتالي لو انت عاوز تعرف اي معلومات عن المؤلف معلومات واضحة وصريحة اسمه مين ساكن فين الكلام ده كله لن تستطيع ان تجد معلومات صريحة كاتب الاناجيل لا يتكلم عن نفسه في هذه الاناجيل. فبالتالي على سبيل المثال زي ما قلنا هزه الاناجيل لا تزكر مجرد اسم الكاتب. وهذه الاناجيل لا تدعي ان كاتبها شاهد عيان وهذه الاناجيل تحتوي على الكثير من المعلومات او قل اخطاء على اساس هذه المعلومات او اخطاء بنقدر نفهم ان كتبة الاناجيل ليسوا من تلاميز المسيح وليسوا شهود عيان وليسوا من اصل يهودي او فلسطيني او عبراني. النقطة دي احنا بازن الله هنفرد لها فيديو خاص. ما هي الادلة الداخلية من داخل نص الاناجيل دي لنفسها اللي بنقدر من خلالها ان احنا نثبت ان كتبة الاناجيل ليسوا تلاميز وليسوا شهود عيان وليسوا يهود عبرانيين من سكان فلسطين. لكن بنقدر نقول ببساطة ان كتبت الاناجيل بيغلطوا في بعض المعلومات التاريخية مما يدل ان الكاتب لم يكن معاصرا لهذه الاحداث. كذلك بنلاقي ان كتبة الاناجيل بيغلطوا في بعض الاماكن الجغرافية مما يعني ان الكاتب لم يكن من سكان فلسطين. كذلك بنجد ان هذه الكتابات كلها مكتوبة اصلا اللغة اليونانية ولم تكن مكتوبة بالارامية في الاصل. والمعلومات اللي احنا نعرفها عن تلاميز المسيح ورسل ان هم غالبا لو كانوا بيعرفوا يقروا ويكتبوا فكانوا بيعرفوا يقروا ويكتبوا ارامي. لكن تلاميزه رسل المسيح غالبا زي ما اشرنا لنص اعمال الرسل قبل كده ان هم عديمي العلم ومن العوام الدهماء هم غالبا كانوا غير متعلمين وغير مسقفين. لو كانوا يعرفوا اللغة الارامية فما فيش دليل ان هم يعرفوا يكتبوا وغالبا ما كانوش يعرفوا اصلا اللغة اليونانية. ناهيك عن المقدرة على التأليف والكتابة باللغة اليونانية بقى في النهاية لو احنا محتاجين نعرف اي معلومات عن كتبة الاناجيل علشان نقدر نثبت ان هم اشخاص بعينهم تلاميز او رسل المسيح وان هم كانوا شهود عيان. وان هم كانوا في الاصل يهود عبرانيين او اغلبهم على الاقل من كان فلسطين لازم نأتي بادلة تاريخية خارجية. والمسيحي للاسف الشديد ليس عنده الا روايات متأخرة عن اباء من القرن الميلادي هم اللي بيقولوا ان كتبت الاناجيل كانوا فلان وفلان وفلان وبيقعد يحكي بعض المعلومات عن كتبة الاناجيل ولا يأتي باي دليل تاريخي او لا يقول لنا ما هي مصادر معلوماته؟ عرف منين هذا الكلام؟ الغالبية العظمى من المسيحيين الدارسين متفقين على ان ارينا اسقف ليون احد الاباء اللي عاشوا في القرن الثاني الميلادي يعتبر من اوائل المصادر اللي اتكلمت عنها الاناجيل وقال ان كاتب الانجيل الاول هو متى ومرقص ولوقا ويوحنا وقعد يتكلم عن كل واحد لكنه لم يكن قل لنا من اين جاء بمصادر معلوماته؟ وجاب المعلومات دي منين؟ ما قال لناش. وهكذا المسيحيين بيعتمدوا على الكلام اللي نقله واللي ما قلناش جاب المعلومات دي منين وبيسلموا بصحة هزا النقل رغم ان فيه انقطاع ما بين اريناوس وكتبت الاناجيل فعلا. يعني اريناوس لم يكن تلميذا مباشرا لاي واحد من كتبة الاناجيل الاربعة. يبقى اختصارا المسألة مسيحيين بيتبعوا الايمان الكنسي او التقليد الكنسي بشكل اعمى وليس عندهم اي ادلة تاريخية مستقلة تثبت ايمانهم اللي هم بينقلوه عن الاباء. الانجيل الوحيد اللي بيعطينا مجرد نبزة عن هو وجاب معلوماته اللي كتبها في الاناجيل منين ؟ انجيل لوقا. لما بنفتح بداية انجيل لوقا بنجد الاتي. اذ كان كثيرون قد اخذوا بتأليف قصة في الامور المتيقنة عندنا كما سلمها الينا الذين كانوا منذ البدء معاينين للكلمة رأيت انا ايضا اذ قد تتبعت كل شيء من الاول بتدقيق ان اكتب على التوالي اليك ايها العزيز سوف لتعرف صحة الكلام الذي علمت به. من خلال هذا المقطع بنخرج باكثر من نقطة في غاية الاهمية اول نقطة من العبارة الاولى اذ كان كثيرون قد اخذوا بتأليف قصة في الامور المتيقنة عندنا. ده معناه ان في اناجيل اخرى كثيرة اتكتبت قبل ما كاتب انجيل لوقا يكتب انجيله. النقطة الثانية بنسأل نفسنا سؤال قال ما هو موقف كاتب انجيل لوقا من هذه الكتابات الاخرى اللي اتكتبت قبل ما هو يكتب انجيله طرد ان موقف لوقا من الاناجيل اللي اتكتبت قبل ما هو يكتب انجيله مش هيخرج من موقف من اتنين. يا اما هو مؤيد لهذه الاناجيل ومقر لصحة المعلومات اللي فيها يا اما هو معترض على هذه الاناجيل وبيكذب الاخبار اللي فيها انطباع اللي بيجي لي لما بقرأ هذه الفقرة هو اللي كاتب انجل لوقا كان رافض للاناجيل اللي اتكتبت قبل منه او على اقل تقدير ان هذه الاناجيل اللي اتكتبت قبل منه كانت تحتوي على كثير من الاختلافات والتناقضات جوهرية بحيث ان كاتب انجيل لوقا وجد ان سيوفيلوس الشخص اللي هو بيكتب له انجيله لن يستطيع ان يعتمد على هذه الكتابات اللي اتكتبت قبل منه علشان يقدر يعرف الحق. لو كانت انا جيل اللي اتكتبت قبل ما كاتب الانجيل بتعلوق هيكتب انجيله لو كانت هذه الكتابات كافية لمعرفة الحق ما كانش هيبقى فيه داعي ان لهقا يكتب انجيل جديد لكن غالبا كاتب انجيل لوقا وجد ان هذه الكتابات المؤلفة الكثيرة التي تتكلم عن يسوع المسيح اكيد ما بينها وما بين بعض اختلافات وتناقضات كثيرة جدا بحيث ان اللي يطلع عليها لن يستطيع ان يعرف الحق بمجرد الاطلاع على هذه الكتابات. فراح كاتب انجيل لوقا كتب انجيله علشان يفصل الشك باليقين. نقطة اخرى في غاية الاهمية من الفقرة الثانية كما سلمها الينا الذين كانوا منذ البدء معاينين وخدام للكلمة. فهو واضح جدا ادا اني كاتب انجيل لوقا لم يكن شاهد عيان. ولم يكن تلميذا من تلاميز المسيح ولا حتى من رسل المسيح السبعين لان هو بيقول ان معرفة لما قام بتدوينه في انجيله سلمها اليه الذين منذ البدء معاينين وخدام للكلمة. خدام للكلمة الكلمة المقصود بها البشارة او الدعوة. مش المقصود بها المسيح لكن في نقطة اخرى في غاية الاهمية كاتب هذا الانجيل ما بيقولناش هم مين الناس دول اللي سلموه؟ ومين هم اللي كانوا معاينين وخدام للكلمة. نحن لا نعرف من الاشخاص الذين نقلوا لكاتب انجيل لوقا المعلومات اللي هو نقطة اخرى في غاية الاهمية كاتب انجيل لوقا بيقول رأيت انا ايضا اذ قد تتبعت كل شيء من الاول بتدقيق ده معناه ان كاتب الانجيل بذل مجهودا علشان يقدر يعرف الحق من الباطل والصح من الغلط لكن ده معناه باختصار ان كاتب هذا الانجيل لم يكن يوحى اليه من الله عز وجل. لان الذي يتلقى الوحي لا يبزل اي مجهود. كذلك بنجد في القرآن الكريم لما النبي محمد صلى الله عليه وسلم بيحكي عن اخبار السابقين الاولين ما بيبذلش اي مجهود علشان يتحقق من هذه الاخبار. لكن كاتب الانجيل بيقول اذ قد تتبعت كل شيء من الاول بتدقيق ده معناه انه مجهود بشري وليس وحيا والمجهود البشري ممكن يكون فيه خطأ. رغم ان هو ما بيقولناش اصلا ما هي مصادره وهو بحث فين ودقق في ايه وهكذا. اخر نقطة وهي بسيطة ان واضح جدا ان هذا الكتاب كان بمثابة رسالة شخصية لواحد اسمه سي اوفيلوس او سي اوفيلوس ده لقب لشخص ما. سي اوفيلوس كلمة يونانية اولا من شقين معناه صديق او حبيب وثيوس معناه الله. يعني ثي اوفيلوس حبيب الله. او خليل الله. احنا ما نعرفش ده اسم ولا لقب لكن واضح من كلام كاتب الانجيل. ايها العزيز ان ده شخص صيكان غني وله مكانة مرموقة في المجتمع. فبالتالي هذه الرسالة الشخصية فيما بعد اصبحت كتابا مقدسا. على كل حال قال بنجد في النهاية ان المسيحيين بيعطوا لكتاب انجيل لوقا موسوقية تاريخية ازيد من باقي الاناجيل لا لشيء الا لانه قال اذ قد تتبعت كل شيء من الاول بتدقيق واحنا ما نعرفش هو تتبع ايه ولا هو اصلا مين ولا جاب الكلام ده منين ؟ فيه اقتباس في غاية الاهمية هنقراه من الترجمة اليسوعية بيدل على ان معظم كتبة الكتاب المقدس مجاهيل وان شئت قلت ان احنا ما نعرفش حد فيهم غير بولس. الاختباس بيقول اسفار الكتاب المقدس هي عمل مؤلفين ومحررين عرفوا بانهم لسان حال الله في وسط شعبهم. ظل عدد كبير منهم مجهولا لكنه على كل حال لم يكونوا منفردين لان الشعب كان يساندهم. يعني اغلب كتاب العهد القديم ان ما كانش كلهم واغلب كتابات العهد الجديد ان ما كانش بس بعض رسايل بولس احنا ما نعرفش مين اللي كتب هذه الكتابات. كذلك لا نكاد نعرف اي معلومات عن المصادر اللي هؤلاء المجاهيل اخذوا منها ودونوا عنها في كتاباتهم. فيه نقطة اخرى في غاية الاهمية. لو احنا قلنا ان الاناجيل الاربعة الاناجيل الاربعة دول هم اهم وسائق بتتكلم عن المسيح وحياته ودعوته ونقاشاته وحواراته ومعجزاته. فالمعلومات اللي احنا بنقدر ناخدها من هذه الاناجيل الاربعة اه بكل العيوب اللي فيهم كمية من المعلومات قليلة جدا جدا. البابا شنودة الثالث نفسه بيشير الى هذه الاشكالية وبيقول في كتابه اللاغوت المقارن الجزء الاول الصفحة رقم اربعة وخمسين الكتاب لم يذكر كل شيء ونفس المعنى يطلق على قول الرب لتلاميذه اذهبوا الى العالم اجمع واكرزوا بالانجيل للخليقة كلها كل ذلك خارج النطاق المكتوب لم يذكر كل ما فعله السيد المسيح ولا كل ما قالوا وانما الذي حدث هو ان الانجيليين اختاروا بعضا من اقوال السيد المسيح ومن اعماله وسجلوها في وقت ما للناس وتركوا الباقي. البابا شنودة بيشير الى نهاية انجيل يوحنا اللي بيقول واشياء اخر كثيرة صنعها يسوع ان كتبت واحدة فواحدة فلست اظن ان العالم نفسه يسعى الكتب المكتوبة. طبعا دي افورة لكن الحقيقة هي ان كاتب الانجيل يوحنا بيقول ان اكيد اللي انا كتبته في هذا الانجيل يعد جزء قليل جدا من الحاجات اللي بالفعل عملها المسيح. فالبابا شنودة بيقول لا تظن هو ان معجزات المسيح هي فقط التي وردت في الانجيل. فالاف المعجزات لم تكتب. وبيضيف وبيقول ولم تسجل كل لحوادث الشفاء. ما هي حوادث شفاء كل مريض؟ لم تزكر وماذا كان تعليم الرب في المجامع وكرازته؟ لا يذكر ايضا فبالتالي الاناجيل الاربعة بكل العيوب اللي فيهم بتدون لنا كمية قليلة جدا من المعلومات عن المسيح وحياته وكراسته ومعجزاته واقواله وافعاله وهكزا. في المقابل حابب اقول لو انت نذرت الكتب السنة والحديث والسيرة ستجد ان التراث الاسلامي عن اللي نعرفه عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم ضخم جدا جدا وما فيش مقارنة ما بين التراث الاسلامي كتب السنة والسيرة والحديث والاناجيل الاربعة اهم المصادر اللي اتكلم عن المسيح. فيه نقطة اخرى حابب ان انا ااكد عليها. الا وهي المشكلة الايزائية. المسيحيين بيسموا انجيل متى ومرقص فلوقة بالاناجيل الايزائية. والاناجيل الايزائية معناها الاناجيل المتشابهة. لو انت حطيت التلات اناجيل دول جنب بعض تحتهم وقريتهم جنب بعض ستجد تشابه كبير جدا جدا ما بين الاناجيل الثلاثة متى ومرقس ولوقا بشكل عام لما نيجي نقارن ما بين الاناجيل الاربعة متى ومرقص ولوقا ويوحنا وخلوا بالكم احنا بنستخدم هذه الاسماء مش اقرار مننا بان هذه الاسماء هي اللي كتبت هذه الاناجيل. لكن هذه العناوين اصبحت تستخدم كاسم للوثيقة ولكنها ليست دليلا على ان يوحنا تلميذ المسيح هو فعلا اللي كتب هذا الانجيل وهكذا. فبالتالي لو وضعنا الاناجيل اربعة جنب بعض وقارنا ما بينهم وبين بعض غالبا هنلاقي الاتي. اولا هنلاقي ان في بعض القصص والروايات مذكورة في الاناجيل الاربعة في متى ومرقص ونقوي يوحنا. وهنلاقي ان بعض القصص والروايات مذكورة في الاناجيل الايزائية فقط. متة ومرقص ولوقا مش نلاقي ان القصة دي موجودة في انجيل يوحنا وهنلاقي ان في بعض القصص موجودة في متة ولوقا فقط مش موجودة في مرقص ولا موجودة في يوحنا. وهنلاقي ان في كل انجيل بيتفرج بقصص. مرقص غالبا مش بيتفرج بشيء غالبا اللي هتلاقيه في مرقص هتلاقيه في متى ولوكا او يوحنا. لكن هتلاقي ان متى انفرد بقصص ولوقا انفرد بقصص ان ننفرد بقصص. الكلام ده بيخلي الدارسين للاناجيل الاربعة واللي بيقارنوا ما بينهم يضعوا تصور عن العلاقة ما بين انا جيل الاربعة. فاغلب العلماء بيقولوا ان انجيل يوحنا هذا انجيل مميز وفريد وهو اخر انجيل اتكتب لكن التلات اناجيل الباقية الاناجيل الايزائية في علاقة وطيدة ما بينهم. اغلب العلماء بيقولوا بنظرية المصادر الاربعة الا وهي ان مرقص كان مصدرا رئيسيا لانجيل متى ولوقا. يعني كاتب انجيل متى وكاتب انجيل وقاة كانوا يعرفوا انجيل مرقص ونقلوا منه. فبالتالي انجيل مرقص هو اول مصدر من الصادر الاربعة كاتب انجيل متى وكاتب انجيل لوقا نقل من مرقص وهو ده اللي بيبرر ان فيه بعض الروايات بنجدها في مكة ومرقص ولوقا مش بنجدها في انجيل يوحنا. وبعدين العلماء وجدوه ان انجيل متى وانجيل لوقا بينفردوا ببعض الروايات مش موجودة في مرقص ومش موجودة في يوحنا. فالعلماء قالوا ان اكيد كاتب انجيل متى وكاتب انجيل الوقار الاتنين كانوا يعرفوا مصدر معين ونقلوا منه. وهذا المصدر هو التبرير للتشابه اللي موجود في متى ولوقا ومش موجود في مرقص ويوحنا. هو التبرير لوجود قصص تفرد بها متى ولوقا عن الاتنين منين الباقيين وبعدين العلماء وجدوه ان كاتب انجيل متى تفرد بقصص مش موجودة غير عنده. وكاتب انجيل لوقا تفرد بقصص مش مش موجودة غير عنده. فاكيد كل واحد منهم كان عنده مصادر خاصة وهو ده اللي بيبرر وجود قصص. موجود عند متى مش موجودة عند غيره. في مصادر متعلقة بمتى لوحده. وده اللي بيبرر ان لوكا عنده قصص مش موجودة غير عند مش موجودة عند غيره لانه تفرد بمصادر معينة. ففي النهاية المصادر الاربعة هي مرقص اللي ما التولوكا نقلوا ومنه وده بيبرر التشابه ما بين التلاتة. ومصدر مجهول. مصدر العلماء بيسموه كيو. متى ولوقا نقلوا منه وده بيبرر التشابه ما بين متى ولوقا لكنه مش موجود في مرقص ويوحنا. وبعدين في مصدر امن. المصادر الخاصة بمتى وده بيبرر تفرد متى بقصص ومصدر اسمه ال ده بيبرر التفرد اللي تفرد به لوقا عن غيره. فالمصادر اربعة هما مرقص وكيو وقم وقل واحنا ما نعرفش اي حاجة عن وام وال هل هم ما كانوا مصادر مكتوبة ولا مصادر شفاهية ولا اكثر من مصدر الله اعلم. لكن هذا التشابه والتفرد الموجود ما بالاناجيل هو اللي خلى العلماء يخرجوا بهذه النظرية. فيه نقطة في غاية الاهمية. احنا قلنا ان في قصص وروايات مذكورة في الاناجيل الاربعة في كتاب في غاية الاهمية او كتيب في غاية الاهمية. اسمه مدخل الى النقد الكتابي لرياض يوسف داود. في الصفحة رقم تلاتة وتلاتين بيقول نرى ان هناك قاسما مشتركا بين الاناجيل الثلاثة المسماة بالايزائية. مرقص وماتة ولوقا فهل هناك كتاب يسبق الايزائية؟ يعني هل كان فيه كتاب موجود قبل ما متى ومرقص ولوكا يكتبوا انجيل هو بيقول هل هناك انجيل بمثابة الاصل؟ ام هناك عدة اناجيل لم تصلنا بل صارت في تكوين الايزائية هل ممكن يكون فيه انجيل بمثابة الاصل هو ده اللي بيبرر ان فيه روايات موجودة في الاناجيل الاربعة او حتى في التلات اناجيل ازائية مرقص جاب اللي هو دونه منين؟ يبقى هنا بنخرج بنقطتين في غاية الاهمية. النقطة الاولى والبديهية ان بما ان كاتب انجيل متى وكاتب انجيل لوقا نقل من مرقص يبقى كاتب انجيل متى لم يكن شاهد عيان وكاتب انجيل له قلم يكن شاهد عيان وخصوصا كاتب انجيل متى اللي المسيحيين بيؤمنوا ان هو متى العشار اولوي بن حلفي احد تلاميذ المسيح اتناشر لانه لو كان شاهد عيان ما كانش هيحتاج ينقل من غيره. تاني نقطة ان مثل هذه الاقتباسات اللي صح. امكانية وجود انجيل بمثابة الاصل بتأيد عقيدة المسلمين. اللي بيؤمنوا ان المسيح عليه السلام نزل عليه كتاب اسمه الانجيل. وان كان فيه كتاب اسمه الانجيل انجيل المسيح بمثابة الاصل. في بعض التاريخية الاخرى اللي بتأيد حاجة اسمها انجيل المسيح لكن هذا الانجيل لم يعد موجودا بين ايدينا الان وده مش شيء غريب لان كاتب انجيل لوقا نفسه بيقول اذ كان كثيرون قد اخذوا بتأليف قصة في الامور المتيقنة عندنا في ان التأليفات الكثيرة اللي اتكتبت قبل انجيل لوقا لو احنا قلنا امتى الاناجيل الاربعة اتكتبوا؟ ففي الغالب اغلب العلماء بيقولوا ان انجيل لوكا وانجيل متى اتكتبوا في نفس الوقت كانوا معاصرين اتكتبوا حوالي سنة خمسة وتمانين ميلادية. وان انجيل مرقص كان مكتوب قبليهم. مكتوب حوالي سنة خمسة وستين او خمسة وسبعين. وان انجيل يوحنا هو اخر الاناجيل. اتكتب حوالي سنة خمسة وتسعين او مية ميلادية فبالتالي اذا كان لوقا بيقول فيه اناجيل كتيرة اتكتبت قبلي متى معاصر للوقا وما فيش غير مرقص اتكتب قبله ده معناه ان فيه اناجيل تانية غير مرقص اتكتبت قبل لوقا نفسه كان عارف الكلام ده. او كاتب انجيل لوقا كان عارف الكلام ده. فيه نقطة اخرى في غاية الاهمية ان اي نعم احنا بنجد القصة الواحدة مذكورة في الاناجيل الاربعة او مذكورة في التلات اناجيل الايزائية او موجودة في متى ولوقا بس او تفرد بها متى او تفرد بها لوقا او تفرد بها يوحنا لكن لما بنجد نفس القصة مذكورة في اكتر من انجيل غالبا بنجد اختلافات وتناقضات. وهي دي المشكلة مين فيهم الصح وازاي نقدر نفهم الحدث اذا كان هو تم تدوينه في اكتر من انجيل وما بينهم وما بين بعض اختلافات وتناقضات. هذه النقطة بيشير اليها القس بس يوحنا وبيقول في كتابه شمس البر. الصفحة رقم اتنين وعشرين كان يلزم ان يجتمعوا معا ويرتبوا حوادث القصة بشكل لا يجعلها قابلة للطعن وينشر كل واحد قصته حتى تكون مطابقة من كل الوجوه للقصة الاخرى غير ان ما في انشاء الانجيل من ظاهر الاختلاف دليل على ان مؤلفيها لم يتواطؤوا الابتداع. دي نقطة في غاية الاهمية بيشير اليها القس منس يوحنا. ان ظاهر الاختلاف واحيانا التناقضات الموجودة ما بين الاناجيل الاربعة ده دليل ان كتبت الاناجيل لم يتواطؤوا ويقوموا بتأليف القصص مدونة في الاناجيل كلامه ده صحيح لكن ده مش معناه ان كدبة الاناجيل لهم تمام المصداقية والموسوقية. وان ظاهر الاختلاف هذا دليل على وجود مشكلة لما نلاقي انجيل بيقول قصة مختلفة تماما عن انجيل اخر حنصدق مين فيهم ولما نلاقي انجيل بيقول عكس التاني هنصدق مين فيهم؟ احيانا الاختلافات بنقدر نوفق ما بينها لكن احيانا هذه الاختلافات تصل الى درجة التناقضات واحيانا اكتر من تناقض. التناقض معناه ده الشيء وعكسه ان مثلا كاتب الانجيل يقول ان المسيح امر تلاميذه ان هم ما ياخدوش معهم اي حاجة غير عصاية وانجيل تاني يقول المسيح قال لهم ما تاخدوش معكم اي حاجة ولا حتى عصاية. فده تناقض الشيء وعكسه لكن احيانا الاختلاف بيصل الى درجة انك تحس ان كل انجيل بيحكي قصة مختلفة تماما عن الانجيل الاخر مش مجرد تناقض لكن كل التفاصيل مختلفة. الاختلاف الظاهر والتناقض ده بيخلي يتكلموا عن حاجة اسمها المشكلة الايزائية فالمشكلة مش ان القصة موجودة في اكتر من انجيل. لكن ان احنا لما نقارن هذه القصة الواحدة المذكورة في اكتر من انجيل بنلاقي اختلافات وتناقضات. فهنصدق مين فيهم؟ الخلاصة ان اغلب العلماء بيقولوا ان كتاب انجيل يوحنا هو اقل هذه الكتابات اللي لها موسوقية تاريخية. اولا لانها مكتوبة في اخر القرن الاول الميلادي في سنة خمسة وتسعين وبعده سانيا ان انجيل يوحنا تفرد بتفاصيل كثيرة جدا جدا غير مذكورة في اي انجيل اخر من التلات اناجيل الاولى كذلك العلماء بيقولوا ان باين جدا على كتاب انجيل يوحنا انه متأثر به خريستولوجي متأخرة غير موجودة في باقي الاناجيل. يعني ايه متأخرة؟ يعني صورة انجيل يوحنا عن المسيح مختلفة بشكل كبير جدا عن الصورة اللي احنا بنلاقيها في الاناجيل التانية. فواضح ان ده مش يسوع التاريخ. اللي احنا بنلاقيه في انجيل يوحنا ده يسوع الايمان. مع ذلك بنجد نصوص كثيرة جدا في انجيل يوحنا بتأيد نفس التصور الموجودة عن المسيح في الاناجيل تلاتة ان ما كانش اقوى شوية. بتأيد التصور الاسلامي عن المسيح. يبقى كاتب انجيل يوحنا هذا اقل الكتب لما نيجي نتكلم عن التفاصيل التاريخية وهل الكلام ده قاله المسيح حرفيا ولا لأ بقي عندنا متى ومرقص ونوقا اغلب العلماء بيفضلوا اللي موجود في انجيل عن باقي الاناجيل. بمعنى ان على سبيل المثال لو ما التولؤة اختلفوا مع بعض غالبا لوقا هو الصح فاحيانا كثيرة كان بيأفور. ايضا كذلك لو مات ومرقص اختلفوا مع بعض غالبا المسيحيين المؤرخين بياخدوا بكلام انجيل مرقص فبالتالي فيه تفضيل للوقة عن متى وفيه تفضيل لمرقس عن متى انا هكتفي بهذا القدر في هذا الفيديو في فيديو قادم باذن الله عز وجل هنختم الكلام عن الاناجيل الاربعة كوثائق تاريخية لو كان الفيديو عجبك لايك وشير وسبسكرايب لو تقدر تدعم وترعى محتوى القناة زور صفحتنا على بترون هتجد الرابط اسفل الفيديو. لو الفيديو ما عجبكش اعمله ديس لايك مش مشكلة. الى ان نلتقي في فيديو اخر قريبا جدا باذن الله عز وجل لا تنسوني من صالح دعائكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته