بسم الله الرحمن الرحيم. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. معكم محمد شاهين التاعب من قناة الدعوة الاسلامية على يوتيوب وفيديو جديد من سلسلة اعتراف خطير. الاقتباس اللي هنقرا منه النهاردة من كتاب مهم جدا. من سلسلة دراسات بايبلية الكتاب بعنوان مقدمات في الكتاب المقدس. للخوري بوليس الفغالي والاب انطوان عوكر والاخت بسمة الخولي. من الرابطة الكتابية. ده مرجع كاثوليكي والخوري بوليس الفغالي ده مشهور جدا جدا وغني عن التعريف. ومؤلفاته كثيرة جدا جدا وممتازة جدا جدا. الكتاب ده عبارة عن مجلد واحد اللي هو مقدمات في الكتاب المقدس. وله مرجع تاني الخمس اجزاء ممتاز جدا بيتكلم عن الكتاب المقدس بكل تفاصيله من بدايته لنهايته. في الصفحة رقم خمستاشر في الفصل اللي بيتكلم في عن قانون الكتب المقدسة تحت عنوان رقم خمسة بين القانونية والالهام. قلنا قبل كده كتير جدا وعملنا فيديوهات كتيرة جدا عن موضوع قانون الكتاب المقدس ان الموضوع متعلق بتلات كلمات السلطان والقانون والوحي. وقلنا ان الجماعة الكاثوليك ما بيستخدموش كلمة وحي. بيستخدموا كلمة الهام علشان الضوء اكتر على العنصر البشري في كتابة الكتاب. فكلمة الهام بيعطيك انطباع ان ربنا الهم الكتبة بشيء والكتبة باسلوبهم البشري الخالص كتبوا وفق هذا الالهام. لكن الوحي بيعطي لك انطباع ان ربنا اوحى وهم ما كتبوا بمعنى انه طريقة املائية اكتر. واتكلمنا قبل كده كتير ان فكرة قانون الكتاب المقدس اتغير او تصور المسيحيين عن ما هي الكتب القانونية او ازاي نحدد الكتب القانونية؟ الموضوع ده مشكلة كبيرة طوال التاريخ المسيحي. هنا بولس الفغالي بيطرح نقطة مهمة جدا وخطيرة جدا جدا. ايه العلاقة ما بين الكتب الملهمة القانونية وهل ممكن نجد كتابات مكتوبة بالهام من الله. لكنها ليست ضمن قانون الكتاب المقدس. وازاي نقدر نفرق ما بين الكتب الملهمة التي تصل الى درجة القانون والكتب الملهمة ايضا لكنها لا تصل الى درجة القانون. انا اصلا مش متخيل فكرة ان ممكن تكون في كتابات ملهمة او موحى بها من الله لكنها مش ضمن قانون الكتاب المقدس. الخلاصة هنا ان الخوري بولس الفغالي عاوز يوصله لنا ان الكنيسة هي التي لها اليد العليا في تحديد ايه هو اللي قانوني وايه هو اللي مش قانوني. حتى لو ظنيت ان ان في كتابات ملهمة لكن في الاخر الكنيسة ما وضعتهاش ضمن القانون يبقى هي مش قانونية حتى لو هي ملهمة. وان الالهام في حد ذاته مش كفاية ان الكتاب يبقى قانوني. هو ليه بيقول كل الكلام ده؟ لانه في النهاية ما عندهمش المعايير الواضحة اللي من خلالها يقدروا يفرقوا ما بين الكتابات الملهمة والكتابات غير الملهمة. فهو في الاخر عاوز يقول ان موضوع الالهام ده مش شرط المهم الكنيسة وبالتالي تحت عنوان بين القانونية والالهام بيقول الاتي. هناك تقابل بين الاسفار الملهمة والاصفار القانونية يعني ايه هناك تقابل؟ ان الاسفار الملهمة دايرة كبيرة جواها دايرة اصغر واخص. اللي هي الاسفار القانونية فهو عاوز يقول لك يعني فيه علاقة كده ما بين الاتنين هناك تقابل بين الاسفار الملهمة والاصفار القانونية. فالسفر الذي ينعم بالالهام هو جزء من القانون من اللائحة القانونية. هو هنا كانه عاوز يضع قاعدة. ومع ذلك هيوضح برضه نقاط في غاية الاهمية. السفر الذي انعم بالالهام هو جزء من القانون. من اللائحة القانونية. يعني بما ان هذا الكتاب من اللائحة القانونية فهو بالتأكيد مكتوب الهام من الله عز وجل. كويس قوي. لكن برضو فيه نقطة مهمة. ومع ذلك لكي يستطيع كتاب ان يدعى قانونيا ان لا يكتفي ان يكون كتب بالهام الهي. بحيث يكون الله كاتبه. ولا يكفي بان يقر باصله بصفة فردية. الكلام ده في غاية العجب وفي غاية الغراب. يعني هو بيأكد على التصور اللي بيقول ان فيه كتب ملهمة ودي دايرة كبيرة وبيأكد على فكرة ان كتاب ملهم ده معناه انه كتب بالهام الهي بحيث يكون الله كاتبه. يعني هو في الاخر صفر الهي بشكل او باخر. حتى لو مكتوب بكلمات بشرية او بطريقة بشرية. هو في الاخر بينسب لله لانه كتب بالهام الهي. فالكتب الملهمة دي دايرة كبيرة. لكن فيه دايرة اصغر واخص هي الكتب قانونيا لانه لا يكفي ومع ذلك لكي يستطيع كتاب ان يدعى قانونيا لا يكتفي ان يكون كتب بالهام اله بحيث يكون الله كاتبه. خل بالك هنا بقى بيقول لك ايه ؟ اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله. ما الكنيسة في النهاية هي الاباء الاحبار والرهبان هنا بيقول لك ايه؟ بل يجب ان يكون هذا الكتاب الملهم مقدما بهذه الصفة من قبل كنيسة اي تأخذ به الكنيسة وتدخله في القانون. وبالتالي تقدمه للمؤمنين على انه ينعم الالهام الالهي. النقطة دي احنا اتكلمنا عنها في فيديو قبل كده. وخلي بالك انا ساعات باقول في الفيديو انا اتكلمت وممكن يكون الفيديو ده لسة ما اتنشرش. لان السلسلة يعني في موضوع نشره ساعات ما بنمشيش بالترتيب اللي انا اتصورت به. لكن ما علينا. فكرة ان الكتاب لازم ياخد تصديق من الكنيسة مش ان الكتاب نفسه يحتوي السلطان الكنيسة تأخز سلطانها من الكتاب لأ الكنيسة ما بتاخدش سلطان من الكتاب بالعكس الكنيسة لها السلطان اعلى من الكتاب. لان الكنيسة هي اللي بتحدد الكتاب. انتم متخيلين والله العزيم الكلام اللي احنا بنقراه عن الديانة المسيحية في غاية العجب. تحت في نفس الصفحة بيقول في هذا قال المجمع الفاتيكاني الاول في دورته ثالثة تعتبر الكنيسة هذه الكتب مقدسة وقانونية دونت بالهام الروح القدس فكان الله كاتبها وبعدين شايف الجملة دي بهذه الصفة تسلمتها الكنيسة. فكرة التسليم غير موجود واقعيا. لكن هي دي الجملة اللي لازم تتحط علشان كان الكلام اللي احنا بنقوله ما يبقاش جارح جدا وقوي. بمعنى ايه ؟ الكنيسة نفسها نفسها ان ده يكون الواقع. ايه بقى ؟ انها تسلمت هذه الكتب على انها كتب مقدسة وقانونية ودونت بالهام الروح القدس فكان الله كاتبها. هي تسلمت الكتب بهذه الصفة فاعلنت ان هذه الكتب تحتوي على هذه الصفة. لكن ده ما حصلش. والدليل على كده ايه ايه؟ الاختلاف اللي حصل ما بين اباء الكنيسة حول ما هي الاسفار المقدسة والكتب المقدسة القانونية. لو كان فيه تسليم ما كانش هيبقى فيه خلاف. لو كان فيه تسليم ما كانش هيبقى فيه خلاف. التسليم الذي يصل الى حد التواتر. زي ما حصل كده مع القرآن احنا تسلمنا القرآن من النبي محمد صلى الله عليه وسلم عن طريق الصحابة اللي اجمعوا ان هو ده القرآن وما حصلش خلاف ما بين الصحابة حول القرآن في اجماع في قرآن من قول بالتواتر. فالمسلمين تسلموا القرآن زي ما هو موجود ما بين ايدينا الان بدون اي خلاف وبدون اي نزاع. واحنا بنعلن للناس هو ده القرآن اللي احنا تسلمناه النبي محمد صلى الله عليه وسلم وخلص الكلام على كده. المسيحيين كانوا يتمنوا ان ده يبقى حالهم. لكن الواقع ان ده ما حصلش. والواقع ان المسيحيين حصل ما بينهم اختلافات كثيرة حول قانون الكتاب المقدس. وبالتالي في النهاية ازاي نقدر نعرف الكتاب المقدس من التاب اللي مش مقدس. وازاي نقدر نعرف الكتاب الملهم من الكتاب اللي مش ملهم. لازم في الاخر الكتاب ده ياخد ختم الكنيسة. يجب ان ان يكون هذا الكتاب الملهم مقدما بهذه الصفة من قبل الكنيسة. الكنيسة هي اللي تقول لنا ان الكتاب ده ملهم يبقى كتاب ملهم. الكنيسة ما قالتش ان الكتاب ده ملهم يبقى الكتاب ده مش ملهم. حتى لو كان ملهم. ما هو ده معنى كلامه لكي يستطيع تاب ان يدعى قانونيا لا يكتفي ان يكون كتب بالهام الهي بحيث يكون الله كاتبه. بل يجب ان يكون هذا الكتاب الملهم مقدما بهذه الصفة من قبل الكنيسة. لازم الكنيسة هي اللي تقول لنا انه ملهم علشان نقول امين يا كنيسة. الكتاب ده ملهم. اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله. طبعا بما ان الكنيسة عبارة عن اباء الكنيسة واباء الكنيسة اختلفوا ما بينهم وبين بعض ايه هي الكتب اللي بيقدموها على انها مقدسة وقانونية وملهمة. فبالتالي حصل خلاف ما بين الكنايس حول قانون الكتاب المقدس لو حاز هذا الفيديو على اعجابك فلا تنسى ان تضغط على زر اعجبني ولا تنسى ان تقوم بمشاركة الفيديو مع اصدقائك المهتمين بنفس الموضوع ولو كنت قادرا على دعم ورعاية محتوى القناة لو انت شايف ان هذا المحتوى يستحق الدعم والرعاية فقم بزيارة صفحتنا على بتريون او بيبال او حتى قم بالانتساب للقناة ستجد اللينك كلها تحت في وصف الفيديو الى ان نلتقي في فيديو اخر قريبا جدا باذن الله عز وجل. لا تنسوني من صالح دعائكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته