بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. معكم محمد شاهين التعب من قناة الدعوة الاسلامية على اليوتيوب. وفيديو جديد من سلسلة اعتراف خطير الاقتباس اللي احنا هنقرا منه النهاردة ارسله الاخ ابو عمار الاثري ربنا يحفزه ويبارك فيه. فلو في اي حد عنده اقتباس واعتراف خطير حابب ان احنا نعرضه في هذه السلسلة يتواصل معنا باي طريقة من طرق التواصل اللي موجودة تحت في وصف الفيديو. الاقتباس اللي هنقرا منه النهاردة من كتاب للاب متى المسكين؟ احد كبار علماء الكنيسة القبطية الارثوذكسية من اعمدة دير الانبا مقار من اقوى الاديرة اللي بتطلع اباء علماء. الكتاب اسمه التقليد واهميته في الايمان المسيحي كمدخل لشرح الاسفار وفهم الاسرار. طبع الدير القديس انبا مقار ببرية شيهيت. موضوع التقليد ده اتكلمنا عنه كتير جدا جدا سواء في فيديوهات مدخل الى دراسة الكتاب المقدس او مدخل الى دراسة المسيحية او حتى المحاضرات الصوتية بتاعة فكرة شاملة عن الكتاب المقدس. وقلنا باختصار ان موضوع التقليد ده هو المسيحيين عن كيفية انتقال الدين. وازاي الدين والعقيدة انتقل لهم من المسيح عليه السلام عن طريق تلاميذه عن طريق خلفاء تلاميذه لغاية ما وصل لاباء الكنيسة الحاليين. وان فكرة التقليد بالنسبة له هم زي التقلد ان حد يلبسك قلادة ان شخص بيسلم شخص بيسلم شخص ففكرة التقليد بيفترض اتصال السند وده امر احنا انتقدناه كثيرا جدا بطرق كثيرة ومختلفة على كل حال هنا الاب متى المسكين الاب متى المسكين مرة اخرى بيصدمنا باعتراف قوي جدا بيأكد لنا على مدى محورية واهمية المجامع المسكونية وانا دايما كنت بقول ان المجامع المسكونية دي ما اخترعتش العقائد اللي هي اقرتها. ولكن في النهاية اقرار هذه المجامع لهذه العقار هو اللي نصر هذه العقائد بهذه الطريقة وجعلها عقائد ارثوذكسية وجعلها تنتشر في ربوع الاراضي مسيحية ما بين كل المسيحيين في العالم. وايه العقائد المقابلة لها اصبحت عقائد غير طوقية كفرية بالقانون تم محاربتهم فاصبحوا اقلية بعد ما التاريخ المسيحي بيقول ان هم كانوا اغلبية ولو كانوا انتصروا في هذه المجامع كانوا استمروا اغلبية. اللقب المشهور جدا للقديس اثناسيوس كونترا موندا ضد العالم كان بيتقال ان العالم كله ضد اثناسيوس بمعنى ان العالم كله اريوسي تقريبا. في الصفحة رقم ستة واربعين للاب متى المسكين بيقول الاتي هذا هو التقليد الكنسي النظري بقيمته الفائقة. فلولا مجمع نيقيا الذي مثل الكنيسة الحية القديس البابا اثناسيوس الرسولي لصار العالم كله اريوسيا. ولا تحطمت قيمة الفداء وتلاشى رجاء الانسان في الحياة مع الله ولكن حاشا لله. طبعا هو هنا مش بيتكلم ازاي مجمع نيقيا نصر عقيدة افناسيو لكنه بيقول انه لولا ان مجمع نيقيا نصر عقيدة اثناسيوس لصار العالم كله اريوسيا. يعني كان زمان العالم كله بيؤمن ان المسيح مخلوق وانه ليس الها حقيقيا مستحقا للعبادة. طبعا فيه عندنا مشكلة اصلا بمدى تصورنا التاريخي عن الاحداث التفصيلية اللي حصلت في مجمع نيقيا. وده امر انا اجده في غاية العجب مش هو ده موضوعنا في فيديو النهاردة. موضوعنا هو اثبات تأثير القرارات اللي تم الانتصار لها في هذه المجامع. فبالتالي لو تم اثبات ان دي الامبراطور كان له دخل في القرارات اللي انتصر لها المجمع يبقى ما حدش بقى يقول لك تقليده مش تقليد. ولا لا ده في الاخر الموضوع كان سياسة والامبراطور انتصر للرأي اللي هو وجد انه انسب لامبراطوريته. لانه اصلا هو اللي اقام المجمع بسبب ان الخلاف الاثناسي الاريوسي ادى الى وجود فتنة في مملكته وامبراطوريته. فهو اقام المجمع عشان يزيل الخلاف والفتنة هنا متى المسكين بيقول ايه بقى؟ ولولا المجمع الثالث ودفاع القديس كيرلوس الاسكندري لصار العالم كله اسطوريا فاقدا لقيمة التجسد الالهي وقوته وفاعليته في الانسان لرفعه الى حالة اتحاد حقيقي مع الله حاشا لله. طبعا المجمع الثالث اللي هو مجمع افسيس وبعدين فيما بعد وصلنا لغاية خلق دنيا. والخلاف اللي حصل ما بين الشرق الغرب والانشقاق اللي حصل ما بينهم. لكن في النهاية اللي انا عايز اقوله ان لا شك ولا ريب ان الاباطرة كان لهم في هذه المجامع وفي تقرير ايه هي العقيدة اللي هينتصر لها المجمع. عشان كده احيانا كنا بنلاقي امبراطور قائد بيحبها الارثوذكس ثم نجد امبراطور اخر ينتصر لعقائد ما بيحبهاش الارثوذكس. فالارثوذوكس يرفض هذه المجامع المهم في الاخر لولا مجمع نقية لصار العالم كله اريوسيا لو حاز هزا الفيديو على اعجابك لا تنسى ان تضغط على زر اعجبني. ولا تنسى ان تقوم بمشاركة الفيديو مع اصدقائك المهتمين بنفس الموضوع ولو كنت قادرا على ورعاية محتوى القناة لو انت شايف ان هذا المحتوى يستحق الدعم والرعاية فقم بزيارة صفحتنا على بتريون او بيبال او حتى قم بالانتساب للقناة ستجد اللينكات كلها تحت في وصف الفيديو. الى ان نلتقي في فيديو اخر قريبا جدا باذن الله عز وجل. لا تنسوني من صالح دعائكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته