بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. معكم محمد شاهين التاعب من قناة الدعوة الاسلامية على اليوتيوب وفيديو جديد من سلسلة اعتراف خطير. الاقتباس اللي هنقرا منه النهاردة من مرجع خطير جدا سلسلة دراسات لاهوتية الكتاب للاب فاضل سيداروس. بعنوان يسوع المسيح في تقليد الكنيسة. طبعة دار المشرق ببيروت. الكتاب ده في الاصل عبارة عن محاضرات القيت في معهد الدراسات اللاهوتية. بالسكاكين بالقاهرة. المرجع ده بيعالج مشكلة عويصة جدا عند المسيحيين. اللي هي مشكلة النصوص اللي موجودة في العهد بكثرة والتي تعارض لاهوت المسيح وفكرة ان المسيح اله حقيقي مستحق للعبادة وانه الاخلوم الثاني الذي نزل من السماء وعاش على الارض كانسان الاله المتجسد. طبعا احنا عارفين الخلاف اللي موجود ما بين الارثوذكس والكاثوليك حول طبيعة المسيح من اول والمجمع قفص الاول والتاني ومجمع خلق دنيا وحصل انشقاق موضوع الطبيعة الواحدة والطبيعتين. كل الفكرة دي وكل الخلاف ده وكل دي مبنية على النصوص المنسوبة للمسيح في الاناجيل الاربعة اللي فيها بيتكلم بشكل مخالف لالوهيته المزعومة. فانا قلت قبل كده اكتر من مرة ان حسب عقيدة الاورثوذوكس في الطبيعة الواحدة المفروض ان الذات الالهية الشخص الالهي الاقنوم الالهي اقنوم الابن المسيح الكلمة نزل من السما ودخل رحم مريم وخلق لنفسه منها جسدا واتحد بهذا الجسد واتولد منها كطفل. طب هو بما انه اتولد كطفل. ده اثر على ذاته وشخصه الالهي يا ترى بيرجعوا لنص تاني اتكلمنا عنه برضه قبل كده اللي هو اخلى نفسه واخذا صورة عبد صائلا في شبه الناس. ويعني ايه اخلى نفسه؟ هنا المرجع في الصفحة رقم مية تمانية وخمسين بيطرح سؤال مهم جدا. وقد يتبادر هذا السؤال متى وعى يسوع انه ابن الاب المسيح اللي عاش على الارض كانسان. امتى وعى وادرك انه ابن الاب انه الاقنوم التاني انه الاله المتجسد انه الاله اللي عايش على الارض كانسان. ايه ده! هو فيه فترة المسيح المسيح اه كان عايش فيها على الارض وما كانش دريان انه ربنا اللي نزل من السما وعاش على الارض كانسان! والله فيه نصوص تعطي هذا انطباع هنقراه دلوقتي انا بقول ان ده هراء. يعني ايه ده هراء؟ فكرة ان في وقت المسيح ما كانش عارف انه اله. هو يا اما الاله فهو عارف طول الوقت يا اما هو مش الاله. ما فيش ما فيش حاجة في النص. ما فيش حاجة اسمها ان الاله هيتجسد فده يأثر على شخصه الالهي فيفقد وعيه بالوهيته. ايه يا جدعان اللي احنا بنناقشه ده! اقسم بالذي خلق السماء والارض القضية دي متألف فيها كتب. وعي المسيح بالوهيته وامتى عرف تخيل! احنا بنتكلم عن الاله اللي نزل يعيش على الارض كانسان في فترة عاشها على الارض وهو مش عارف هو مين هو مش عارف انه الاله نفسه حسب تصوري انا ان عقيدة الطبيعة الواحدة هي العقيدة الصحيحة افتراضا. لو احنا مشينا مع انهي تصور مسيحي المفروض يكون صح القول بالطبيعة الواحدة. ان الاله خلق لنفسه جسدا واتحد بهذا الجسد. لو قلنا ان ده ممكن فالمفروض ان الالهية بيضيف لنفسه قدرات الطبيعة الانسانية بالتجسد. لكن هو كشخص الهي وذات الهية لم يتأثر ولم يتغير حتى لو هو بقى طفل وعاش على الارض كانسان ذاته وعيه الالهي ما بيتغيروش. ولما بيتكلم ولما افعل ولما بيعمل اي حاجة كانسان الاله هو اللي بيعمل كده. ما فيش شخص وذات ووعي انساني مستقل او ان الاله بيفقد وعيه الالهي ولما بيتولد بينشأ بوعي انساني وادراك انساني ينمو الوقت لغاية ما يدرك الوهيته. ده كلام مش معقول. المهم ان دي مشكلة عند المسيحيين. قد يتبادر هذا السؤال متى وعى يسوع انه ابن الاب هل كما قال بعض الاباء منذ الاحشاء؟ اباء الطبيعة الواحدة. يأتينا الرد من لوقا خاصة وهو الذي حدث عن نمو الطفل يسوع. فلا غرابة بالتالي ان يكونوا وعي لالوهيته ولبنوته تدريجيا كاي انسان ينمو ويعي تدريجيا. فالوعي التدريجي لالوهيته لا يعني اطلاقا انه لم يكن الها فاصبح الها. هو بس ما كنش دريان. زي بدعة اريوس. بل كان وعيه تدريجيا. فالنمو لا يخص الكينونة الالهية بل الوعي لهذه الكينونة الالهية. وتقول الرسالة الى العبرانيين انه تعلم الطاعة. في عبرانين خمسة تمانية. قاصدة اذى النمو في حياتي وفي علاقتي بالاب. ويؤكد مرقص ان يسوع كان يجهل الازمنة والاونة. هتبرر ازاي ده اه اصل هو لسه ما كانش دريان بالوهيته. عارف ده ده تصوري بحت بالنسبة لي. ايه التصور المستوري ده؟ اللي حرمه آآ كيرلس الاسكندري في الاول والتاني ما هم الارثوذكس بيقولوا ان الكاثوليك مشيوا في سكة مسطول. والكاثوليك بيقولوا ان ارثوذكس مشيوا في سكة اللي انا ناسي اسمه. اللي كان بيقول ان الناسوت ذاب في اللاهوت كما يذوب الخل في الماء. ايه بقى فكرة نستور دي ان فيه اله وفيه انسان. اله كامل بشخص كامل وانسان كامل بشخص كامل. الانسان ده بيكبر ووعيه بيزيد تدريجيا. وفي نفس الوقت كأن ساكن فيه الاله. ومع زيادة نموه ووعيه بيبتدي يدرك ايه ده! ده انا جوايا اله كمان! ازيك يا اله! ده انا عرفت ان انت موجود. يبقى النصوص اللي بتقول ان كان بينمو والنصوص اللي انه كان يجهل الازمنة والاونة وهنا جايب لك مرقص تلتاشر اتنين وتلاتين آآ مرقص اتناشر اتنين وتلاتين ده بيقول ايه؟ اما ذلك كاليوم تلك الساعة فلا يعلم بهما احد ولا الملائكة الذين في السماء ولا الابن الا الاب ما يعرفش علم الساعة. اصله هو لسه ما كانش دريان. لسه ما كانش عنده الوعي. واكسر منه ومتى حداشر سبعة وعشرين. او لوكا او وحتى يوحنا خمسة. نصوص كتير فيها مشاكل. الا انه من المستحيل ان نعرف متى بدأ يسوع يعي الوهيته فالاناجيل لا تأتينا باي رد على سؤالنا هزا. ولكن ثمة حوادس في حياته تظهر لنا وعي هذا. حادث الهيكل وسنه سنة العماد التجلي وهكذا. الخلاصة تأكيده على فكرة ان وعي المسيح لالوهيته جاء تدريجيا. وان في وقت من الاوقات خلي بالك هو ما بيقولش ان المسيح علم انه اله. لأ ده دي قصة تانية ده هو نفسه المسيح ما كنش دريان انه الاله واكتسب هذا الوعي والادراك فيما بعد وهو بيكبر. هو بيقول في الصفحة التانية ان حادسة الهيكل لما كان عنده اتناشر سنة ده دليل وقتها انه كان عنده وعي بالوهيته. امتى بقى بالزبط هل في الحادسة دي تحديدا ولا قبلها بشوية لكن لما جت الحادسة دي كان خلاص بقى عنده الوعي ده. انا باعتقد ان ده من ابطل الباطل ممكن انسان يعتقده في الدنيا مش كفاية انك بتؤمن بعقائد هي بنص الكتاب المقدس من الاباطيل الوثنية. لأ ده انت كمان بتوصل لدرجة يعني ان الاله نزل يعيش على الارض كانسان ما كانش دريان ان هو الاله ووعيه بالوهيته جاء تدريجيا. لو حاز هذا الفيديو على اعجابك فلا تنسى ان تضغط على زر اعجبني ولا تنسى ان تقوم بمشاركة الفيديو مع اصدقائك المهتمين بهذا الموضوع ولو كنت قادرا على دعم ورعاية محتوى القناة لو انت شايف ان هذا المحتوى يستحق الدعم والرعاية تقوم بزيارة صفحتنا على بتريون ستجد الرابط اسفل الفيديو. الى ان نلتقي في فيديو اخر قريبا جدا باذن الله عز وجل. لا تنسوني من صالح دعائكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته