بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. معكم محمد شاهين التاعب من قناة الدعوة الاسلامية على اليوتيوب وفيديو جديد من سلسلة اعتراف خطير. الاقتباس اللي هنقراه النهاردة ضامن اقتراح الاخ عبدالرحمن الشرقاوي ربنا يحفزه ويبارك فيه. فلو اي حد عنده اعتراف خطير حابب ان احنا نعرضه في الفيديوهات بتاعتنا يتواصل معنا عن طريق طرق التواصل اللي موجودة تحت في وصف الفيديو. المرجع اللي هنقرا منه النهاردة اسمه وحي الكتاب المقدس رؤيا مصلحة للقسم تواجه يوسف والمفروض ان ده مرجع بروتستانتي. في الصفحة رقم تلاتة واربعين بيتكلم عن عصمة الكتاب المقدس. احنا طبعا اتكلمنا كتير قبل كده عن القانون والوحي والعصمة والسلطان وهكذا. واتكلمنا كتير ان في علاقة ما بين تصور المسيحيين لوحي الكتاب المقدس وتصورهم لعصمة الكتاب المقدس لكن المفترض ان ما يكونش فيه علاقة ضرورية ما بين الاتنين. بمعنى ان دي عقائد المفروض المسيحيين بيتسلموها وبيتقلدوها. لكن زي ما قلنا قبل كده الاشكاليات الكتابية بتأثر على نظريات الوحي. وبالتالي بتأثر على نظريات العصمة. وفي نقطة في غاية الاهمية. بغض النظر عن نظرية الوحي اللي المسيحيين بيتبنوها. لازم يكون في تصور معين للعصمة علشان خاطر يقدروا يضمنوا ان الوحي ما زال موجود علشان يقدروا يرجعوا اليه علشان يعرفوا والحق من الباطل. هنا بيقول الاتي تحت عنوان عصمة الكتاب المقدس البعد الثاني الذي نراه واضحا في التعريف سالف الذكر هو عصمة الكتاب المقدس حيث ان الروح القدس هو المؤلف الاولي للكتاب المقدس. وحيث انه هو الذي حمل الكتاب اللي هو المؤلف الثانوي فيلزم ان يكون الكتاب المقدس معصوما في كل ما تكلم عنه وليس في الامور اللاهوتية فحسب. هو هنا بروتستانتي بيعترض على تصور الكاثوليك للوحي. وايضا تصور بعض الارثوذكس وبالمناسبة انا قلت الكلام ده كتير قبل كده ان بسبب الهيكلية الكنسية للكنيسة الفاتيكانية الغربية الكاثوليك عندهم تصور موحد اتفق عليه وواضح فيما يخص الوحي. وتقدر ترجع للمرجع اللي احنا اتكلمنا عنه قبل كده الكنيسة الكاثوليكية في وثائقها. او اي مرجع كاثوليكي معتمد شف تصورهم عن الوحي والمفروض ان ما فيش كاثوليكي يختلف على هذا المفهوم. بنلاقي البروتستانت بيختلفوا بنلاقي الارثوذكس بيختلف علشان ما فيش نفس الهيكلة الكنسية عند الكنايس البروتستانتية او الكنايس الارثوذكسية. فهنا هو بروتستانتي بيدافع عن ان العصمة لازم تكون في كل ما تكلم عنه الكتاب المقدس وليس في الامور مطيع فحسب. خلي بالك الموضوع بسبب ان فيه اشكاليات كتابية اضطروا يغيروا نظريتهم في الوحي اضطروا يغيروا نظريتهم في العصمة. المشكلة في النظرية اللي بتقول ان العصمة في الامور اللاهوتية فحسب هي مين اللي هيحدد الامور اللاهوتية. الكاثوليك بيقولوا ان العصمة في المسائل اللاهوتية والاخلاقية. البروتستانت بيقولوا لأ ما لان لازم يكون فيه مصداقية وموسوقية للكتاب. ازاي نقدر نصدق الكتاب ونثق في الكتاب؟ لو فيه ايه مسائل الكتاب بيغلط فيها؟ هنقدر نعرف منين يقينا المسائل اللي بيغلط فيها الكتاب والمسائل اللي ما بيغلطش فيها الكتاب طب هي دي القضية الجوهرية. كيف لنا اصلا ان نثق لاهوتيا في كتاب فيه خطأ غير لاهوتي. يعني ايه الكلام ده ؟ يعني فكرة اللاهوتية ان الكلام ده مصدره من الاله. تعليم الهية. طب ازاي نقدر نثق لاهوتيا في كتاب بيخطأ في حاجات غير الهية. يعني ازا كان بيخطأ في الامور غير الالهية. كيف نثق فيه في الامور الالهية. البدهي ان الامور غير الالهية يصدق فيها قبل الامور الالهية. بل ان صدقه في الامور غير الالهية تكون برهان على ان مصدره الهي. النقطة دي مهمة جدا الاله في كتابه بيتكلم عن امور كثيرة جدا في بعض الامور الهية غيبية لا نستطيع اختبارها. وفي بعض الامور غير الهية دنيوية علمية ايا كان تطيع اختبارها. المسائل التي نستطيع اختبارها بنتعرف فيها على صدق الاله فيما اخبر. وده بيعطينا زيادة في الامور غير الالهية كيف لنا اصلا ان نسق لاهوتيا في كتاب فيه خطأ غير لاهوتي ان اخطأ هذا الكتاب في واحدة فما المانع ان يصير مجرما في الكل؟ الاخ عبدالرحمن الشرقاوي بيحب الجملة دي جدا. ان اخطأ طأ هذا الكتاب في واحدة فما المانع ان يصير مجرما في الكل؟ احنا اختبرنا خطأ. ايه اللي يخلينا نقدر نثق في باقي كلامه. ما يمكن يطلع خطأ هو كمان. دي نقطة مهمة جدا. التعريف السابق يؤكد على مبدأ العصمة لي التامة الشاملة لا الجزئية. فغاية الوحي حفظ الموحى اليه من الخطأ في القول والكتابة. يعني هو عاوز يقول اذا كان الوحي ده لن يحفظ لنا فايه فايدته؟ القاعدة دي مش قاعدة ضرورية. هو طبعا المفروض ان ربنا انزل الينا هذا الوحي فلابد ان يتم الحفاظ على الوحي بطريقة او باخرى. علشان نقدر نلجأ اليه ويرسلنا وهكذا كذا ويورينا فين الحق وفين الباطل. فلو ما قدرناش نحافظ على الوحي يبقى الوحي ضاع يبقى خلاص الدنيا خربت لكن الفكرة دي لا تعني بالضرورة ان ربنا يكون هو اللي هيحفظ هذا الوحي. دي نقرة ودي نقرة زي ما بيقولوا بالتالي يجوز ان الله عز وجل ينزل الوحي ويبقى الناس اللي نزل عليهم الوحي هم المؤتمنين. ان هم يحافظوا على هذا الوحي. ما فيش اي مشكلة وممكن الله عز وجل ينزل وحي ويتعهد بحفظ هذا الوحي عن طريق الناس اللي نزل عليهم هذا الوحي فهنا النقطتين المهمين في الاقتباس ده كيف لنا اصلا ان نثق لاهوتيا في كتاب فيه خطأ غير لاهوت. الكتاب المقدس فيه اخطاء اه غير لاهوتية في مسائل دنيوية مختلفة؟ ايوة كيف نثق فيه؟ ان اخطأ هذا الكتاب في واحدة فما المانع ان يصير مجرما في الكل. لو حاز هذا الفيديو على اعجابك فلا تنسى ان تضغط على زر عجبا. ولا تنسى ان تقوم بمشاركة الفيديو مع اصدقائك المهتمين بهزا الموضوع ولو كنت قادرا على دعم ورعاية محتوى القناة. لو انت شايف ان هذا المحتوى يستحق الدعم والرعاية فقم بزيارة صفحتنا على ستجد الرابط اسفل الفيديو. الى ان نلتقي في فيديو اخر قريبا جدا باذن الله عز وجل. لا تنسوني من صالح دعائكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته