بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. معكم محمد شاهين التاعب من قناة الدعوة الاسلامية على اليوتيوب. وفيديو جديد من سلسلة اعتراف خطير. الاقتباس اللي هنقرا منه النهاردة ارسله اخ عبدالرحمن الشرقاوي ربنا يحفزه ويبارك فيه. لو انت عندك اعتراف خطير حابب ان احنا نعرضه في هذه السلسلة اتواصل معنا عن طريق طرق التواصل اللي موجودة تحت في وصف الفيديو. الاقتباس اللي هنقرا منه النهاردة من كتاب مهم جدا لمؤلف مهم جدا. له اكثر من اصدار مترجمين من نفس الدار. الكتاب اللي هنقرا منه النهاردة بعنوان مية وواحد سؤال وجواب حول الكتاب المقدس لراموند براون ترجمة ميري فكري سلسلة افاق كتابية. من اصدارات دار الاكويني وده مرجع كاثوليكي له كتاب اخر او له كتابين في غاية الاهمية له التعليق على الاناجيل ورسايل يوحنا ولول مدخل للعهد الجديد وله كتاب اخرى لسه لم تترجم واتمنى ان دار الاكويني يكملوا في مسيرة ترجمة كتابات ريموند براون. ريموند براون يعتبر من المسيحيين كاثوليك اللي هو متمسك بايمانه المسيحي بس هو مدرك تماما للنقد التاريخي اللي وقع عليه الكتاب وبيعترف كثيرا بالاشكاليات الكتابية. الكتاب اللي هنقرا منه النهاردة لراموند براون ريسبونسيز تو وان هندرد ان وان كوستشنز اند بايبر. يعني هو بيرد على اسئلة مية وواحد سؤال عن الكتاب المقدس بيرد عليهم. دي الطبعة الاولى القاهرة الفين وتمنتاشر دار الاكوين هنبدأ من الصفحة رقم مية وخمسين في السؤال رقم اربعة وخمسين. ريم مونت براون بيناقش مسألة في غاية الحساسية. لها علاقة بالاناجيل الايزائية والمشكلة الايزائية. احنا قلنا ان المشكلة الايزائية فيها شقين رئيسيين. الشق الاول ما هو تبرير او تفسير التطابق ما هو تبرير او تفسير الاختلافات التي تصل الى درجة التناقض. والمشكلة الكبيرة اللي احنا اتكلمنا عنها اكتر من مرة فكرة العلاقة ما بين الاناجيل الايزائية تاريخ ما مدى صحة المعلومات اللي بنلاقيها في الاناجيل من الناحية التاريخية؟ وازاي نقدر نثق في الاناجيل لو وجدنا في الاناجيل اخطاء تاريخية. او مشاكل تاريخية. السؤال رقم اربعة وخمسين بيقول الاتي في ردك على الاسئلة المتعلقة ثقة بتاريخية حياة يسوع. اتكلمنا قبل كده عن حاجة اسمها يسوع التاريخ ويسوع الايمان. يسوع التاريخ يعني المعلومات اللي احنا بنقدر نعرفها عن المسيح عليه السلام من الناحية التاريخية. وان ده فعلا التاريخ الحقيقي اللي حصل. يسوع الايمان المعلومات اللي احنا رفع اليسوع الايمانية اللي تناقلتها الكنيسة. والمفترض ان الكنيسة بتدعي ان يسوع الايمان متطابق مع يسوع التاريخ. ده الرأي التقليدي للكنيسة. لكن احنا بنكتشف فيما بعد ان الكنيسة بتعطي مكانة ليسوع الايمان اعلى بكثير جدا من يسوعها التاريخ. فهنا بيقول قد لاحظت انك لم تتحدث عن ميلاده. هل انت ممن يزعمون بعدم تاريخية روايات الميلاد؟ رواية الميلاد يعني الروايات التي تتحدث عن ميلاد المسيح اللي مش بنلاقيها غير في متى ولوقا. ومتى ولوقا من الاناجيل الايزائية. يعني ايه عدم تاريخية روايات الميلاد وخلي بالك كلام ريموند براون دقيق جدا لان هو عارف ان فيه مشاكل بس احنا ما نقدرشي نستسلم لهدم الموضوع بالكلية والا يبقى احنا هدمنا الديانة وانا ليه مسيحي بقى على كده ؟ عدم تاريخية روايات الميلاد يعني الروايات دي ما تحكيش التاريخ الحقيقي. لا نستطيع ان نثق في هذه الروايات على انها بتنقل لنا معلومات تاريخية حقيقية. دي بقى رموز اه اساطير حاجات معنوية نحاول نستفيد منها ايمانيا لكن تاريخ لأ طيب هنا بقى كلام رايموند براون خطير بيقول ايه بقى؟ بالتأكيد لم ازعم ذلك قط. يعني هو ما بيسقطش روايات الميلاد بالكلية. فانا نادرا ما صرح ببيان سلبي تماما حول تاريخية اي شيء. لان مثل هذه التصريحات من الصعب اثباتها بشكل قاطع. خلي بالك المسيحيين بيستخدموا بعض الاساليب الفكرية المنطقية اللي مش منطقية اصلا. يعني ايه ؟ يعني والله فيه ادلة بتهدم تاريخية الرواية كويس. طب الروايات التانية دي لا يوجد ما يثبت صحتها وفي نفس الوقت لا يوجد ما يهدمها او يبطلها. يبقى هو ده منهجهم. خلي بالك المسلمين ما بيتخزوش هذا المنهج. احنا عندنا رواية النبي محمد صلى الله عليه وسلم حدثوا عن بني اسرائيل ولا حرج ولا تصدقوهم ولا تكذبوهم. يعني ايه لا تصدقوهم ولا تكذبوهم؟ الكلام ده في الروايات الكتابية يعني لاهل الكتاب من اليهود والنصارى اللي احنا ما عندناش له مقابل في التراث الاسلامي. فمثلا بيحكي اي شيء عن المسيح او عن اي نبي من انبياء بني اسرائيل ما عندناش له خبر مقابل في القرآن والسنة. ايه موقفنا من الخبر ده؟ ما هو لو كان عندنا مقابل في القرآن والسنة يا اما خبرهم هيوافق خبرنا او هيناقضوا. لو وافق يبقى نصدق لو ناقد يبقى نكذب. طب احنا ما عندناش مقابل للخبر اللي يبقى لا نصدق ولا نكذب. نروي وخلاص. وفكرة ان احنا لا نصدق ان احنا ما ينفعش نقيم اي عقيدة على خبر حاله زي كده. النصارى بيقولوا لأ. الخبر ده ما عندناش ما يصدقه ولا عندنا ما يكذبه يبقى احنا نصدقه. ده منهجهم. وده منهج في غاية العجب. لكن هو ده اللي عندهم. يعني ده سوى مصداقية وموسقيت تراثهم. في جزء كبير منه باطل ومهدوم بالادلة. وفيه جزء منه يعني ما فيش ما يصدقه لكن لا يوجد ايضا ما يكذبه. الواقع ان المسائل الايمانية لابد ان تقام على اليقين. مش اصل والله لسة ما زهرش دليل يبطله فاحنا هنصدق به. يا ابني ما انت اجزاء كتيرة جدا ظهر ما يبطله. ان اخطأ في واحدة ما المانع ان يكون مجرما في الكل. هنا بقى بيقول ايه؟ فالطريقة التي اود ان اصوغ بها القضية هي ان هناك اسبابا تدعو الى الاعتقاد ان روايات الميلاد والتي توجد في الفصلين الاول والثاني من متى والفصلين الاول والثاني من لوقا ليست تاريخية في بعض او حتى في الكثير من التفاصيل روايات الميلاد ليست تاريخية في الكثير من التفاصيل. ده عنوان الفيديو. روايات الميلاد اللي موجودة في التونوقة ليست تاريخية في الكثير من التفاصيل. هنا بيقول ايه بقى؟ هناك حقيقتان يجب ان تؤخذ بعين الاعتبار فيما يتعلق بهذا الحكم. لا قد افترض المؤمنون الكاثوليك في بعض الاحيان انه اذا شكك احدهم في تاريخية روايات الميلاد فانه بذلك ايهاب ضد تعليم الكنيسة وهذا ليس صحيحا. خل بالك دي نقطة فيها سن الدروشة اللي هو ايه ؟ والله الروايات دي مش تاريخية. دي نقطة كنيسة بتعلم بحاجة. انا بصدق تعليم الكنيسة بغض النظر عن عدم تاريخية الروايات. بالنسبة للمعلومات اللي الموجودة في روايات الميلاد. المعلومات دي جت منين؟ قال لك والله اما العامل الثاني فيتضمن سبب وجود تقليد لدينا لما فعله يسوع وقالوا. وذلك لان الاشخاص الذين عايشوا هنا بيتكلم عن ايه ؟ تقليد لما فعله يسوع وقالوا وهو كبير. وذلك لان الاشخاص الذين عايشوا كانوا في موقف يمكنهم من رصد وكتابة تلك الاقوال والافعال اعني التلاميذ وعلى وجه الخصوص الاثنى عشر. يعني هو كأنه عاوز يقول لك يعني فيما خص حياة المسيح وهو كبير الدنيا ممكن تمشي لو احنا عايزين نتكلم عن تاريخية الروايات اللي بتحكي عن ما فعله يسوع قالوا وهو كبير ولكن لم يكن اي منهم حاضرا عند ميلاد يسوع. التلاميز والمصادر الرسولية اللي نقلت ما فعله يسوع وقالوا وهو كبير. ما كانوش موجودين وهو صغير. ولكن لم يكن اي منهم حاضرا عند ميلاد يسوع ولذا فانه لا يمكننا ان ندعي بان لدينا شهادة رسولية على احداث الميلاد. لا يمكننا ان ندعي بان لدينا شهادة رسولية على احداث الميلاد. برافو. هنا بقى بيتسأل سؤال تاني. الرسل ما كانوش موجود. بس مريم عليها السلام كانت موجودة ويوصف النجار كان موجود. هم مش الناس دي نقلوا للتلاميذ. وبعدين هم كتبوا روايات الميلاد؟ قال لك في رقم خمسة وخمسين ولكن اليس لدينا شهادة مريم ويوسف لما حدث وقت الميلاد؟ قال لك ربما الفكرة ايه؟ آآ ميبيا بس ما بنو ولكن مثل هذا الزعم لم يذكر ابدا في العهد الجديد. انت لو اقمت اصلا هذا المعيار فين في الكتاب المقدس مذكور ما تؤمن به مش هتلاقي. هو قصده ايه هنا؟ كتبت العهد الجديد. لما تكلموا عن روايات الميلاد ما قالوا اش جابوا المعلومات دي منين ؟ طب ما هو الكلام ده على روايات الميلاد وعلى روايات ما فعله يسوع وقال وهو كبير. فين في العهد الجديد فين في الاناجيل الاربعة تحديدا ان الكلام اللي مذكور في الاناجيل اربعة عن ما قاله يسوع وفعله وهو كبير من قول او هم شهود عيان او شافوا الكلام ده بعينيهم او ايا كان. هنا بيقول لك وحتى الان كما نعرف حيث ان يوسف لم يظهر ابدا في رواية رسالة يسوع وحيث انه قد مات في الوقت الذي تعمد فيه يسوع على يد يوحنا. وكانت مريم لا تزال على قيد الحياة خلال الكرازة كزا كزا. هنا بعدين في الاخر بيقول ايه؟ يعني فكرة ان يوسف ينقل معلومات والله ده غالبا مات لما يسوع اتعمد على يد يوحنا المعمدان فبالتالي ده معناه ايه؟ ان يوسف النجار لم يلتقي بتلاميذ المسيح عشان يعلمهم اي حاجة. يبقى ما ينفعش يوسف النجار يكون مصدر طب مريم مريم فضلت عايشة هنا بيقول لك ونحن لا نعرف ماذا كانت علاقة مريم بالكارزين الرسوليين الذين حفظوا تقليد بغض النظر ان هم حفظوا ولا لا؟ احنا ما عندناش ادلة. يتصور البعض ان مريم اعادت سرد روايات الميلاد لهم. ولكن كن ليس هناك تلميح على ذلك في العهد الجديد. بل ولا في القرون الاولى ايضا. يعني فكرة ان مريم تكون مصدر لروايات الميلاد ده مستبعد. هنا بقى فيه نقطة جوهرية بتهدم الموضوع كله. يوسف ما ينفعش يكون مصدر لروايات الميلاد لانه مات وقت معمودية يسوع على يد يوحنا المعمدان فما قابلش الكارزين الرسوليين. يبقى مريم هي المصدر الوحيد المتاح؟ طب لو هي المصدر الوحيد المتاح اللي نقل منه متى ونقل منه لوقا ينفع فيه تناقض ما بينهم ينفع يكون فيه تناقض ما بينهم فهنا بيقول التحدي الحقيقي لفكرة ان قصص الميلاد هي مجرد قراءات لمريم هو ان الروايتين في انجيل متى ولوقا مختلفان تماما. للدرجة التي يصعب معها جدا ان نتخيل انهما صدرا عن الشخص نفسه. كلام رائع جدا قال لك ايه ده في بعض الباحسين افترضوا على نحو خيالي ان يوسف كان مصدر الرواية بتاعة متى ومريم كانت مصدر الرواية لوكا لكن الرد الصارم والواقعي على ذلك. مع لمسة من الدعابة هو انه من الواضح ان مريم ويوسف لم يتحدثا ابدا مع بعضهما البعض. يعني لا مريم حكت ليوسف عن روايات الميلاد ولا يوسف حكى لمريم عن رواية الميلاد. بمعنى ان الاختلاف الضخم الكبير الشديد ما بين متى ولوقا بيجعلهم مستحيل يكونوا من مصدرهم شافوا نفس الحدث لازم يكون التشابه يكون اكبر من كده. فبالتالي ما ينفعش ما ينفعش لا نقول ان يوسف ومريم كانوا المصدر ولا حتى ان مريم كانت المصدر. فقال لك دول مفروض مريم ويوسف كانوا مع بعض. شاهدين لنفس الواقعة. ازاي يكون كل منهما مثل هذه الذكريات المختلفة تماما عن الاحداث نفسها. متى بيحكي قصة لو قبل بيحكي قصة. ده الواقع. انا هكتفي بهذا القدر في هذا الفيديو علشان الفيديو ما يطولش. احنا بنتكلم عن روايات الميلاد مدى تاريخيتها وايه هي المصادر اللي ما التولوقة كان ممكن يجيبوا منها روايات الميلاد. واكتشفنا ان ما ينفعش لا يوسف يكون ولا حتى مريم عليها السلام تكون مصدر. ليه؟ لان الاختلافات ما بين متى لوقا كثيرة جدا. روايات تلميذ اللي موجودة في متى ولوقا مختلفين في الكثير من التفاصيل. في الفيديو القادم بازن الله عز وجل هنبتدي نستعرض بعض هذه تفاصيل المختلفة ما بين رواية متى ورواية لوقا. لو حاز هذا الفيديو على اعجابك فلا تنسى ان تضغط على زر عجبني. ولا تنسى ان تقوم بمشاركة الفيديو واصدقائك المهتمين بهذا الموضوع ولو كنت قادرا على دعم ورعاية محتوى القناة. لو انت شايف ان هذا المحتوى يستحق الدعم والرعاية فقوم بزيارة صفحتنا على او بيبال او حتى قم بالانتساب للقناة ستجد اللينكات كلها تحت في وصف الفيديو. الى ان نلتقي في فيديو اخر قريبا جدا باذن الله عز وجل. لا نسوني من صالح دعائكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته