الرابع قال رحمه الله تعالى السبب الرابع اشتراطه في خبر الواحد العدل الحافظ يخالفه فيها غيره. مثل اشتراط بعضهم افضل الحديد على الكتاب والسنة. واشتراط بعضهم المحدث فقيها اذا خالف قياس الاصول انتشار الحديث وظهوره اذا كان الايمان به البلوى الى غير ذلك مما هو معروف في مواضعه. نعم. هذه الشروط المذكورة كلها مأخوذ من اصول الفقه. واما المحدثون فليس عندهم هذه الشروط. اللهم الا افتراض عرض الحديث على الكتاب والسنة اذا كان بمعنى ان لا يخالف الاصول الثابتة من الكتاب والسنة فهذا صحيح اهل العلم اما باقي الشروط فهي من شروط اهل اصول الفقه لا من شروط المحدثين نعم السبب الخامس قال رحمه الله تعالى السبب الخامس ان يكون الحديث قد بلغ عنده لكن نسيت وهذا يرد الكتاب والسنة من الاحاديث المشهور عن عمر رضي الله عنه انه سئل للرجل انه سئل يدرك بالجبل فلا يجد الماء. فقال لا يصلي حتى يزن الماء. فقال له اما ركن ياسر يا امير المؤمنين اما تذكر ان كنت انا وانت في الابل ما كتبنا فاما انا فتبققت كما واما انت فلم تصلي فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال انما يكفيك هكذا وضرب بيديه الارض فمسك بهما وجهه وكفيه. فقال له عمر اتق الله يا فقال لي فقال ما نوليك من ذلك ما توليت؟ فهذه سنة زي ما انتم شايفين عمر رضي الله عنه ثم نسيها حتى ابدأ بحامها وذكره عمار رضي الله ولكن ربنا وهو لم يكذب عمارا بل امره ان يحسن منه. نعم هذا هو السبب الخامس. فيما سبق يكون السبب ان الحديث لم يبلغه. ثم قلنا بلغه لكن لم يثبت عنده. هنا بلغه وثبت عنده لكنه نسيه بلغه وثبت عنده لكنه نسيه. وهذا امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه نسي احكام التيمم مو في السفر نسي احكام التيمم في السفر وذكره عمار ولم يتذكر سبحان الله العظيم بالاضافة الى انه نسي مع ذلك ذكره عمار بقصة حصلت لهما مع النبي صلى الله عليه وسلم كما سمعتم في الحديث ومع ذلك لم يذكر فالعالم قد ينسى العالم قد ينسى ولا يؤاخذ ولا يذم بهذا النسيان ويكون هذا من الاعذار كما سمعت نعم قال رحمه الله تعالى وابلغوا من هذا انه خطب الناس فقال لا يزيد ركن على صداق وادي النبي صلى الله عليه وسلم وبناته الا رددتم. فقالت له امرأة يا امير المؤمنين علي ان اعاذ الله اياه ثم قرأ وابيته فلا تأخذه شيئا فرجع الى ظهرها وقد كان حافظا للاية ولكن نسيها. نعم. هذا هو المثال الثاني وهو هو ان عمر ابن الخطاب افتى بتحديد المهور بقدر مهور ازواج النبي صلى الله عليه وسلم وبناته ثم ردت عليه هذه المرأة بالاية واتيتم احداهن قنطارا. وهذا الحديث ظعيف. ظعيف جدا. وآآ انكر المتن لان الاية في سياق احكام الخلع لا في سياق احكام النكاح. ويبعد كل البعد عن يقر عمر بن الخطاب المرأة على هذا الفهم لهذه الاية. بالاضافة الى الشيء الاساس وهو ان اسناد الحديث ضعيف. اما مسألة الزيادة على الصداق ونعم نهى عمر عن الزيادة عن الصداق في حديث صححه الترمذي لكن هذه القصة ورد المرأة على عمر الى اخره هذه قصة لا تثبت. قال رحمه الله تعالى وكذلك ما روي ان علي ذكره غير يوم شيئا عبده واليهما رسول الله صلى الله عليه وسلم. فذكره حتى انصرف عن القتال وهذا يوم السبت والقلم. نعم لما كان يوم الجمل وتقاربت الصفوف قبيل بدء الحرب خرج علي ابن ابي طالب رضي الله عنه وارضاه الى الساحة وفي رواية انه كان يركع قد بغل النبي صلى الله عليه وسلم. فقال انا علي ابن ابي طالب ادعوا لي الزبير. فخرج الزبير ابن العوام رضي الله عنه وارضاه حتى اختلفت اعناق دوابهما فقال علي ابن ابي ابي طالب رضي الله عنه يا زبير اتذكر يوم كنا في مكان كذا وكذا؟ فمر علينا النبي صلى الله سلم فقال يا زبير اتحب علي؟ فقلت وما لي لا احب ابن عمتي وعلى ديني فقال النبي صلى الله عليه وسلم والله لتقاتلنه وانت له ظالم. وانت له ظالم فاطرق الزبير وقال والله لقد نسيته منذ حدثنا النبي صلى الله عليه وسلم ولم اذكره الا هذه الساعة ثم فاقسم وقال والله لا اقاتلك. ثم انصرف حتى ان ابنه عبد الله ابن الزبير يعني حاور اباه فاخبره الزبير انه اقسم الا يقاتل علي في هذه المعركة ولكنه رضي الله عنه وارضاه لم يقتل في المعركة وانما قتل غدرا في وادي من الاودية رضي الله عنه وارضاه وجعل الجنة مأوى. هذا الحديث كان الزبير ناسيه. وهو ينبني عليه حكم وهو تحريم القتال ينبني عليه حكم وهو تحريم القتال بالنسبة للزبير. لان النبي صلى الله عليه وسلم اخبره انه يقاتل العلي وهو له ظالم ولا يجوز للانسان ان يقاتل على ظلم. فهذا الحكم انما خالفه الزبير لانه نسيه. لانه نسيه نعم. قال رحمه الله تعالى السبب السادس عدم معرفته بدلالة الحديث. نعم هذا الامام يعرف الحديث وهو ثابت عنده ولم ينسه ولكن اختلفت الافهام ولكن اختلف الافهام انظر الى تدرج الشيخ رحمه الله. اذا الحديث ثابت. ويعرفه ولم ينسه ولكن اختلفت الافهام ومن هنا نحتاج الى شيء من التركيز على كلام الشيخ. عدم معرفته بدلالة الحديث. يعرف الحديث لكنه لا يعرف دلالة الحديث وسيذكر الشيخ اربعة اسباب لعدم معرفة دلالة الحديث. سيذكر الشيخ اربعة اسباب لعدم معرفة دلالة الحديث وهذا السبب الثالث في الحقيقة مهم ويحتاج الى تركيز وانتباه. السبب الاول قال رحمه الله تعالى فمن كون اليوم الذي في الحديث غريبا عندهم. نعم هذا هو السبب الاول. ان يكون الحديث اللفظ الذي في الحديث غريب لا يعرف معناه فلا يعمل بموجبه. فلا يعمل بموجبه. هذا هو السبب الاول من اسباب عدم معرفة بعظ الائمة بدلالة الاحاديث عدم معرفة بعض الائمة بدلالة الاحاديث. مثل والمنافسة والمنافذة والغرض الى غير ذلك من الكلمات الغريبة التي قد يفترق العلماء في نفسه نعم فانهم قد فسروا الاغلاق يخالفه لا يعرف هذا التفسير. نعم. هذا هو السبب الاول ان يكون اللفظ الذي في الحديث غريب مثل المزابنة المزابنة هي بيع التمر بما على رؤوس النخل خرصا خرصا بدون اه وزن دقيق. فنقول هذا مثلا الاناء فيه ثلاثة كيلو من تمر نأخذ من تمر الرطب ثلاثة كيلو خرصا. اذا هو بيع الرطب في رؤوس النخل بالتمر خرصا لماذا هو محرم لعدم التساوي؟ لعدم التساوي. فقد يكون بعض الائمة لا يعرف المزابنة فيرى جوازه لعدم معرفة هذا الامام لمعنى المزابنة مثلا خفاء مفهوم اللفظ وهكذا المخابرة والمحاقلة المخابرة هي المزارعة تماما. المخابرة هي المزارعة تماما. نعم قال رحمه الله تعالى وتارة لكون ما دام في لغته وعمره غير معناه في لغة النبي صلى الله عليه وسلم مرة يحمله على ما يفهمه في لغته اذا اكان اهل الاصلب طاعوا اللغة. كما سمع بعضكم نعم. نعم يكفي. بالنسبة للسبب الاول قوله لا طلاق ولا عتاق في هذا الحديث بغض النظر عن ثبوته او عدم ثبوته البحث الان في معناه ودلالته فبعض العلماء قد يشكل عليه معنى اغلاق مثلا قد يفسره بغير تفسيره الصحيح مثل ان يقول معنى الاغلاق الغضب وهنا يقول الاكراه. فالعالم الذي يرى ان الاغلاق هو الغضب يوقع الطلاق المكره. والعالم الذي يرى ان معنى الاغلاق الاكراه يوقع طلاق الغظبان. عرفتوا؟ اذا صار الاختلاف لا في ثبوت في الحديث ولكن في فهم دلالته وانظر الى الفهم الصحيح للاغلاق الذي تزول معه الاشكالات وهو ان نقول هو انغلاق باب الفهم والقصد. الاغلاق هو انغلاق باب الفهم والقصد. هنا يشمل الاكراه ويشمل الغضب ويشمل كل امر يحول بين الانسان وبين تصور كلامه وبين تصور كلامه. نعم. السبب الثاني تارة لكون معناه في لغته وعرفه غير معناه في لغة النبي صلى الله عليه وسلم وهو يحمله على ما يفهمه في لغته بناء على ان الاصل بقاء اللغة ذكر الشيخ رحمه الله تعالى لهذا النوع مثالين ذكر الشيخ لهذا النوع مثال رحمه الله تعالى. المثال الاول النبيل سمع بعضهم اثارا في الرخصة في النبيذ فظنوه بعظ انواع جاءت السنة بجواز شرب النبيذ. لكن السؤال ما هو النبيذ الذي جاء في السنة بجوازه النبيذ الذي جاء في السنة بجوازه يختلف عن النبيذ المفهوم لاهل الكوفة مثلا. فاهل يحملون كلمة النبيذ على عرفهم. والمراد به في السنة غير ذلك. انما المراد به في السنة تحلية الماء بالرطب قبل ان يشتد هذا هو النبيل الذي جاءت السنة بجوازه اما بعد ان يشتد فانه يسمى خمر ولا يسمى نبيذ فانه يسمى خمر ولا ثم نبيذ قال لانه لغتهم وانما هو ما ينبذ لتحلية الماء قبل ان يشتد قوله وانما هو ما ينبذ لتحلية في الماء قبل ان يشتد يعني يقصد معناه في السنة لا في فهم الذين اباحوا بعض انواع النبيذ المسكر بعض انواع النبيذ المسكر هذا المثال الاول المثال كذلك في اللغة وان كان قد جاء من الاحاديث احاديث صحيحة تبين ان الخمر اسم لكل ثواب. نعم الخمر في لغة العرب هو العنب اذا اشتد خاصة غيره ما يسمى ولو اسكر لا يسمى خمر فلو مثلا شراب مسكر من التمر مثلا فانه لا يسمونه خمر في لغة العرب وان كان يسكر شرع الخمر اسم لكل ما اثر. سواء كان مصنوع من العنب او مصنوع من غير العنب. فبعض اهل اللغة اذا سمع ان النبي صلى الله عليه وسلم حرم الخمر حمله على مفهومه وهو ما كان مصنوعا من العنب خاصة والصواب انه كل ما واظن ان المثالين واضحين. نعم. قال رحمه الله تعالى. واضح ان. نعم. وتارة هذا هو السبب الثالث نعم. مشتركا وتارة لكون الحق مشتركا او مجملا او ترددا بين حقيقته ومجال فيحمله على الاقرب عنده وان كان المراد هو الاخر. كما الجماعات المنصات كما حمل الجماعة من الصحابة في اول الامر الخيط الابيض والخيط الاسود على الحبل. نعم وكما حمل الاخرون قوله تعالى نعم هذا هو السبب الثالث من الاختلاف في فهم دلالة الحديث وهو ان يكون اللفظ الذي جاء في الحديث او في كتاب مشتركا او او مترددا بين حقيقة ومجاز. اما المشترك فمثال قوله تعالى فاصبحت كالصريم المشترك مثاله قوله تعالى فاصبحت كالصريم. لماذا؟ لان الصريم يطلق على الليل الاسود الذي لم يخالطه غيره وعلى في نفس الوقت بياض النهار الذي لم يخالطه غيره يطلق على المعنيين في وقت واحد بانه مشترك. مشترك بين المعيانين. فبعض المفسرين يقول اصبحت كالصريم يعني كالنهار المضيء الذي لم تخالطه ظلمة. وبعض المفسرين يقول اصبحت كالسليم يعني كلا الذي لم يخالطه بياض. هذا الاختلاف بين المفسرين مبني على ماذا؟ على كون اللفظ مشتركا مبني على كون اللفظ مشتركا. اما المتردد بين الحقيقة والمجاز فمثل له الشيخ قوله ان الصحابة في اول في اول الامر ظنوا ان الخيط الابيظ من الخيط الاسود هو الحبل. والصواب حمله على اجاز المعنى وهو تبين الليل من النهار. تبين الليل من النهار. فما هو السبب الذي جعل بعظ الصحابة يفهم هذا الحديث او هذه الاية فهما خاطئا هو حمله الاية على المعنى الحقيقي دون المجاز على القول صواب التقسيم هذا. حمله على المعنى الحقيقي دون المجاز. فالصحابي حمله على المعنى الحقيقي او المجاز الحقيقي لان الحبل حقيقة يطلق على الحبل المعروف. ولا يطلق على الخيط عفوا. الخيط يطلق على الحبل المعروف ولا يطلق على فتبين الليل من النهار. اذا لما حمله على المعنى الحقيقي اخطأ في فهم النص رضي الله عنه وارضاه. اما مسألة الاجمال فمثل له الشيخ الله بقوله تعالى فامسحوا بوجوهكم وايديكم. فالان قوله في الاية وايديكم يحتمل ان المراد يد الى الكتف. ويحتمل ان المراد اليد الكهف فقط. فمن حمله الى الكتف فقد اخطأ. لان هذا مجمل وقد بينته السنة وان المراد باليد في هذه الاية الكف فقط الكف فقط. فاذا قيل لك ما سبب خطأ بعض العلماء في فهم الاية؟ فتقول انه حمل المجمل على كغير معناه الصحيح حمل المجمل على غير معناه صحيح. نعم السبب الرابع والاخير. قال رحمه الله يتفاوت الناس في ادراكها وفهم وجوه التلاميز بحسب منح الحق. سبحانه ومواهبه ثم قد يعرفها الرجل من حيث العموم ولا يتفضل لكون هذا المعنى داخلا في ذلك العام يتفضل له سارة ثم ينسى بعد ذلك وهذا باب واسع جدا لا يحيط به الا الله وقد يرهق الرجل فيفهم من الكلام ما لا اللغة العربية التي بعث الرسول صلى الله عليه بنا. نعم. السبب الاخير الاختلاف لخفاء دلالة النص خلاف في خفاء دلالة النقص. بحيث يختلف العلماء هل يدل النص على هذا الحكم او لا؟ فمن وفقه الله لمعرفة هذه الدلالة مع خفائها عرف الحكم. ومن لم يوفقه الله لمعرفة الحكم. جهل هذا فاذا قيل لك ما هو الدليل على جواز حبس الطيور في الاقفاص؟ ما هو الدليل على جواز حبس الطيور في الاقفاص. وقد يرى الانسان ان السنة ليس فيها دليل يدل على الجواز وعلى المنع لخفاء الدلالة او لعدم تبادر الدلالة الى الذهن. فبعض العلماء قد يقول هذا محرم لان فيه تعذيب بلا مصلحة وتعذيب الحيوان بلا مصلحة محرم. وبعض العلماء قد يقول يجوز لقول النبي صلى الله عليه وسلم يا ابا عمير ما فعل النغير؟ لان اخذ الطفل لهذا العصفور ويقتضي حبسة العصفور. وكيفية الحبس لا تعنينا. وانما الذي يعنينا هو وجود الحبس فدل هذا الحديث على الجواز بل كون العصفور بين يدي الطفل اشد تعذيب من وظعه في القفص فدل هذا الحديث على الجواز وقد استخفى هذه الدلالة على عالم من العلماء وقد تظهر وينبني على ذلك اختلاف الحكم الشرعي. نعم والمؤلف رحمه الله من اكثر العلماء غوصا في معرفة الدلالات الخفية. وكتب يشهد له بالتمكن. نعم