والائمة يتفاوتون تفاوت عظيم في الحفظ والمعرفة والادراك. اذكر لكم قصة تبين اختلاف الائمة اختلاف عظيم جدا وان كان يعني فيها اه يعني يتعجب الانسان من التفاوت بين الائمة في الحفظ والادراك. الامام البخاري من احفظ خلق الله واختلفوا ايهم احفظ هو او الامام احمد وكلاهما حافظ متقن جاء الى مدينته حافظ من الحفاظ المشهورين مشهور جدا فلما دخل على الامام البخاري قال اياب عبدالله ما احدثت من النظر لمجيئي؟ عرفت معنى العبارة؟ يقول ما احدثت من النظر بمجيئه يعني بعبارة اخرى هل راجعت الكتب استعدادا لمجيئي؟ لان عادة العلماء انه اذا قدم عالم الى مدينة مع العلما الاخرين ويكون بينهم آآ مناظرات او يكون بينهم مراجعات علمية. مراجعات علمية فيقول هل استعديت لمجيئي وقرأت راجعت هو لا يظن يعني اقصد لا يشك ان الامام البخاري راجع قال ابو عبد الله والله لم انظر ولا في كتاب يعني ما استعديت لمجيئك بشيء ما يعني شيء مجيئك لانه متمكن حافظ قال هلم المراجعة فاخذوا في الابواب فصار كل منهم يحدث يقول فاغرض عليهم البخاري حتى احرجه ويقول تصاغرت عندي نفسي جدا ورجعت ويقول الراوي حتى بالكاد ابلع ريقي. يعني اه وجد اه انحرج جدا من شدة ومناقشة البخاري له قال الامام البخاري لما رأى انه انتهت المناظرة قال هلم الى الاسماء فلنتراجع في الاسماء اسماء الرواة قال من تعرف باسم فلان من الرواة؟ قال هذا العالم اعرف فلان وفلان وذكر عشرة رواة والامام البخاري مطبق رأسه ان صاحبنا ان الامام البخاري سكت. آآ فضحك هذا الاخر وقال يا ابا عبد الله فاتك علم كثير في هذا الاسم قال الامام البخاري اما فلان اللي ذكرت فاسمه الصحيح كذا اخ واما فلان يقول فزيف عليه سبعة من العشرة. سبعة تبين انه اخطأ فيهم. قال ودونك ذكر له مع سبعة وستين يقول فضاقت بي الارض المهم انه هذا الراوي آآ يعني انظر الى التفاوض ائمة واحيانا يكون الائمة يكونوا متقاربين مثل الائمة المشهورين عندهم من الحفظ والاتقان درجة متقاربة