قال المؤلف رحمه الله تعالى الحمد لله حمدا لا ينفد. ايضا بدأ المؤلف كتابه بالحمد اقتداء بالقرآن بالكتاب العظيم لان اول الفاتحة وهي اول سورة في القرآن فيها الحمد لله رب العالمين والحمد هو ذكر محاسن وصفات المحمود على وجه المحبة والتعظيم والاجلال. ذكر محاسن المحمود على وجه المحبة والتعظيم والاجلال فان كان هذا الذكر خاليا من المحبة فهو مدح. وان كرر هذا الذكر مع المحبة انتقل من الحمد ليصبح ثناء. فعندنا الان حمد ومدح وثناء. ومما يتعلق بالحمد مسألة الشكر. لان حمد الله وشكره يقترنان كثيرا. الفرق بين الحمد والشكر ان يكون فقط في مقابلة النعمة. فان الانسان لا يشكر على صفاته الذاتية بدون ان نعمة ولا الله سبحانه وتعالى. اصطلاحا يشكر على نعمه. ويحمد على صفاته الذاتية وافعاله. وهناك فرق اخر وهو ان الشكر يؤدى باللسان والقلب والاركان الجوارح بينما الحمد لا يؤدى الا باللسان قيل وبالقلب. وذهب بعض اهل العلم الا انه لا فرق بين الحمد والشكر. لا يوجد فرق يقول بين الحمد والشكر. والتفريق هو الاقرب. الحمد لله لله حمدا لا ينفد. لله اللام في قوله لله. للاستحقاق والاختصاص لان الذي يستحق استحقاقا كاملا ان يحمد. ويحب يعظم هو الرب. كما انه ويختص بهذا الحد. وقوله الحمد لله الف الحمد. للاستغراق. ما معنى اغراق اي استغراق جميع انواع المحامد. حمدا مصدر مؤكد لا ينفد يعني لا ينقطع ولا ينتهي واشار كثير من الشراح اكثر من شارع الى ان قوله لا ينفد هو باعتبار استحقاق الرب لا باعتبار داء العبد لان حمد العبد ينتهي بسكوته او انقطاعه او اشتغاله بغير الحمد. لكن الله سبحانه وتعالى يستحق حمدا لا ينفد. افضل ما ينبغي ان يحمد